-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 11 - 2

 


قراءة تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية تمرد عاشق

تابع قراءة الفصل الحادي عشر 

 العودة للصفحة السابقة


في فيلا الحسيني 


وصل إلى غرفتها 

قام بطرق الباب عليها.. فتحت بعد لحظات 

نظرت اليه وكلها خوف وأملاً في نفس الوقت 

-قول بسرعة وبلاش لعب بأعصابي... عارفة إنك بارد وهتمو.. تني خوف 


حاول أن يداري ولكن نظراتها وكلماتها جعلته يقهقه... عندما وجدت ضحكاته أسرعت إليه وضمتـ. ـه بكل قوتها.. ضـ. ـمها إلى صد. ره بحنان وبدأ يدور بها في الغرفة... وصل ماجد عندما إستمع إلى ضحكاتهما 


نظر إليهم بتيه... عملت إيه ياجواد؟ 

ضيق عيناه ونظر له مستاءا.. 

- وتفتكر بنتي النجيبة هتعمل ايه... شوية وتلاقي وزير التعليم يتصل بها، على فكرة النتيجة دي جاتلي متسربة يابت عشان تعرفي غلاوتك قد إيه 


حضنته مرة أخرى 

-انا بحبك قوي قوي ياجود ربنا يخليك ليا يارب.. على رغم من فرحته التي ملئت قلبه بعد كلماته العفوية إلا انها شقـ. ـت قلبه لنصفين... خرجت من أحضـ. ـانه ونظرت داخل مقلتيه وأردفت بحب وعرفان 

- عارفة إنك أكتر واحد تستاهل الفرحة.. إنت ورا النجاح دا مستحيل أنسى سهرك ومذاكرتك معايا، مستحيل أنسى المدرسين اللي شيبتهم معاك،، والقهوة اللي طول الليل تتعملي.. شكرا ياآبيه بجد وإن شاءلله هيجي اليوم اللي أردلك تعبك معايا 


ضم رأسهاوقبـ. ـلها-  متقوليش كدا يابت ياهبلة أنا كنت بعمل مع مليكة كدا..كويس عندي واحدة مهندسة والتانيه دكتورة ان شاءالله 


-" دكتورة " أردفت بها بصدمة.. انا مش عايزة ادخل طب ياآبيه 

-مفيش حضن لبابا ياغزل 

أسرعت له آسفة يابابا أعذرني حبيبي الفرحة نستني... بس تعرف كان نفسي أسقط عشان أعرّف حضرة الضابط هيعمل ايه... فين شهيناز عشان أفرحها 


نظر جواد لماجد بهدوء 

اكيد تحت في غرفتها حبيبتي مش كدا ياعمو 

- ايوة ياقلبي هي تحت وكانت بتسأل عن النتيجة وأنا لما سمعت ضحكاتكم جيت أطمن 


جذب جواد يديها 

- تعالي معايا يازوزو هنروح لمليكة مستنياكي عشان تديكي هدية 


أسرعت للخارج كطفلة تسرع الى ألعابها بكل رحابة صدرها 


في تركيا 

دخلت حسناء الى غرفة ميرنا 

- هتفضلي كدا يابنتي زعلانة مني... طيب اسمعيني وبعد كدا احكمي 


- بعد إيه ياماما عايزاني أسمع، بعد مادمرتي حياة اخويا، وياترى دمرتي مين تاني... عمو حسين كنتي على بعلاقة ازاي باخو جوزك، عايزة تبرري إيه.. أنا دلوقتي عرفت ليه سبتي مصر السنين دي كلها.. دلوقتي عرفت ليه اتجوزت بعد موت بابا حازم... عشان تقهري عمو حسين كمان وكمان وتقولي له شوف أنا عايشة حياتي من غيرك.. للأسف أنا ندمانة إنك امي 


قامت حسناء، بصفعها 

- اخرصي إنتِ آزاي تتكلمي معايا بالأسلوب دا انتِ نسيتي نفسك ولا إيه.. أردفت بها بحزن ثم خرجت لأول مره ترفع يديها على إبنتها 


بعد ثلاثة أيام في فيلا الألفي 


ذهبت إليه لحين نزول چواد.. جلست بجواره بهدوء ونظرت للبعيد ثم أردفت حزينة: 

- هتفضل لحد إمتى رافض ترد على اتصالتي ثم نظرت إليه أنا عملت إيه ياجاسر للمعاملة دي ثم ذرفت دموعها 


زفر بضيق على حالتها التي وصلت إليها من خلاله 

- حبيبتي اعذريني أنا مشغول الأيام دي يامليكة ثم ضمها إلى صـ. ـدره وقبل رأسها  آسف حبيبتي متزعليش مني 


تشبست بملابسه بقوه وبدأت تبكي بقوة: 

فيك إيه ياجاسر احكيلي حبيبي مش أنا حبيبتك ومراتك والمفروض متخبيش عني حاجة... رفع رأسها ونظر إلى عينيها واردف مختنقا 

:  أنا تعبان أوي يامليكة الدنيا بطوحني كل شوية حاسس إني في كابوس 


لمست جانب وجهه بحنان.. احكيلي 

نظر للبعيد وأخرج تنهيدة عميقة تدل على مدى حزنه ووجعه من والده...

أنا وبابا بينا مشكلة كبيرة هي مش مشكلة هو وجع بالمعنى الصحيح...

نظرت إليه واستمعت إليه بكامل تركيزها عندما وجدت دموعه سقطت رغماً عنه... 

يعني ايه ياجاسر كلامك دا، عمو ماجد مزعلك يعني ولا إنت اللي مزعله 


قام بقص ماصار له في تلك الليلة ثم زفر بقوة 

وضعت يداها على فاها لم تصدق ماقيل 

- مش معقول الحقيرة دي وصل بيها التمادي لكدا.. دا كله يحصل من غير ماأعرف 


يعني انتِ مصدقة كلامي 

ضيقت عيناها مستفهمة عن  حديثه ثم أردفت بقوة بعدما اعتدلت واقفة... أنت بتقول إيه.. معقول ياجاسر بتسألني السؤال دا... دا أنا أعرفك أكتر من نفسي وعمري ماأشك بأخلاقك  إنها توصل للمستوى المنحط دا 


تنهد بضيق _بس أبويا صدقها للأسف... شوفتي!! 


- ولا يهمك حبيبي أعذره برضو هو دخل وشاف المنظر دا عقله لازم يقف.. في هذه الاثناء أتى چواد اليهما ثم نظر اليهما: 

على مااعتقد حلو الوقت اللي سبتكم فيه دا.. ياله ياعم رميو عشان نلحق ثم تركهم واتجه للسيارة 


ضـ. ـمها بقوة إلى أحضـ. ـانه كأنه يقوم بتوديعها 

أخرجها بأحضانه بهدوء: 

عايزك تعرفي إني بحبك لو حبي اتوزع على العالم يفيض.. وعمري مافكرت أحزنك او أبعد عنك ثم نظر إلى شفتيها التي ترتعش من واقع كلماته وقام بتقبيلها بهدوء 

بعد لحظات إتجه إلى چواد بعدما ودعها 

خلي بالك من نفسك وغزل قربي منها على أد ماتقدري انتوا أغلى حاجة عندي... أعرفي لو جه يوم وبعدت عنكم فأنا بوصيكي عليها  وصية أب على بنته 


خطى عدة خطوات ولكنه توجه بنظره إليها عندما صاحت  إسمه بقوة وأسرعت إليه وحضنته بقوة وضربته على ظهره ماتقولش كدا تاني إنت هتفضل معنا طول العمر سامعني مش مسمحولك تسبيني 


ضمـ.، ها إلى أحضانه بقوة كادت أن تنصهر من شدتها وهمس لها بكلمات لحتى تستكين روحها ثم وضع قبلة أعلى جبينها وانطلق مغادرا من أمامها 


ركب السيارة بجوار چواد وكأن رو. حه سُرقت منه... تنفس بقوة وأخرج تنهيدة عميقة من صـ.، دره... نظر چواد إليه: 


- اتكلمت مع مليكة في حاجة عرّفتها...

- سألتني مالك قولتلها إنك مشغول بس 


- حكتلها كل حاجة ياجواد كان لازم تعرف عشان ميجيش وقت وشهيناز تستغل الموضوع دا وتحاول تفرق بينا 


وردها كان إيه؟

... ابتسم بحب عندما تذكر كلماتها

- مستني يكون ردها إيه 

مليكة دي عشقي ياجواد كبرت وحبها بيكبر جوايا شوفت ستات العالم كلهم فيها تفتكر بعد الحب دا هيكون ردها إنها تصدق إني أخونها أو أنزل لمستوى منحط بأخلاقي... 


- رفع حاجبه بضيق مفتعل 

- لا والله لا منفتح بكلماتك مش مكسوف مني ولا مراعي إنها أختي 


لكمه بخفة في ذراعه 

- ومراتي مش واخد بالك من الحتة دي... المهم عايز لما أخلص من القضية دي نتجو. ز هنستنى إيه 


- إن شاءلله حبيبي، ربنا يوفقنا المرادي ونعرف نمسكهم متلبسين ونخلص منها 


في طريقه قامت ندى الإتصال به 

- حبيبي إيه مش المفروض ننزل نشوف العفش فرحنا قرّب ياجواد ومفيش حاجة عملناها.. 

زفر بضيق وحاول أن يكون طبيعي 

- عندي شغل مهم دلوقتي ياندى لما اخلصه هكلمك 


نظر جاسر إليه بعمق ثم اردف 

- إنت بتغلط ياجواد... ندى مالهاش ذنب 

جحظت عيناه ونظر له 

- انا مظلمتهاش ياجاسر بحاول أخلي حياتنا طبيعية.. لازم نكمل جوازنا ياجاسر لو الجوازة متمتش هيكون صعب عليا صدقني خلينا نكون واقعين بلاش أحلام وهمية 


❈-❈-❈  


بعد فترة وصلت قوات الشرطة بقيادة كلا من العقيد جواد الألفي  وجاسر الحسيني وهما من أكفأ ضباط مكافحة تهر. يب المخد. رات وتجارة السلاح... 


اقتحمت الشرطة وكر المجر. مين وقاموا بمحاصرة المكان عندما كان هؤلاء المجرمين يقومون بعملية تسليم لتلك المواد المخدرة 


تفرقت قوات الشرطة إلي مجموعات حسب الخطة الموضوعة حيث إتجه چواد ومعه بعض القوات تجاه الغرف بحثا عن مكان الرأس المدبر لتلك التجارة 

فيما اتجه جاسر ومعه باقي القوات نحو مكان التسليم حيث دارت العمليه فاوقفوا عمليه التسليم وقاموا بإلقاء القبض علي معظم المهربين مع تبادل لإطلاق النار نتيجة هروب البعض الآخر ولكن كانت الغلبة لهؤلاء المجرمين لأنهم كانوا أكثر عدداً 


بعد وقت استطاع جواد التسلل لمكان الرأس الكبيرة والقبض عليه والذي يعد من أكبر رجال الأعمال في الدولة

ثم توجه حيث وجود جاسر الذي كان محاصرًا من جميع الاتجاهات بسبب عدد هؤلاء المجرمين الذين حاصروه فاتجه جواد إليهم بزعميهم بعدما خسرت الشرطة الكثير من أبنائها 


صاح جواد بذلك الرجل الذي كان يقيده ويمسكه من تلابيبه 

- قولهم يوقفوا ضرب ... 

أمرهم الرجل بالتوقف حالا ورمي أسلحـ.، تهم فانصاعوا لأوامره

وبالفعل تم وقف تبادل اطلا. ق النـ. ـار بينهما.. 

استدار جواد لجاسر 

: جمعهم على جنب كدا وتحفظ  عليهم 


وفي غفلة منهما قام شخص بالتسلل واستخدم سلا. حه واطلق طلقة في اتجاه جواد  لمحه جاسر  أسرع وقام بدفعه واستقرت الطلـ. ـقة في صد. ره.. 


نظر جواد الى ماحدث ثواني فقط صار الوضع مأسويا لدى الشرطة ولكن استطاع جواد السيطرة وتم القبض عليهم  ولكن  هرب اححد زعمائهم 


أسرع جواد إلى جاسرالذي سقط  ودمائه تحاوطه وصاح بالضباط إطلبوا إسعاف بسرعة..... جلس على ركبتيه ورفع رأسه وقام بالضغط مكان جرحه ليوقف النزيف 


ابتسم جاسر لجواد 

- خلاص ياصاحبي شكلها النهاية حاول أن يلتقط انفاسه بصعوبة...وضع يديه على يدي جواد 


وصيتي ليك غزل ياجواد  أوعي تتخلى عنها.. إتجوزها ياجواد أنا بوصيك إنك تتجوزها لو حصلي حاجة ياصاحبي هنتقابل وهسألك عليها.. مالهاش حد بعدي بابا ممكن يعمل فيها زي ماعمل فيّا.. أنا مسامحه وعرّفه أني بحبه  كتير... آه مليكة آه ياحب عمري وشبابي  خليها تعيش حياتها من بعدي..متخلهاش تحزن مش عايز أشوف حزنها..غزل ياجواد غزل 

ظل يرددها  


نزلت دموع جواد

-أسكت يالا هتعيش سامعني وهتتجوز وهتسلم غزل لجوزها.. أوعى تستسلم ياجاسر للموت أنا بقولك أهو... فين االاسعاف اردف بها بقوة زلزلت السماء من صرخاته 


لحظات وأغمض عينيه مبتسما ... صرخة دوت بالمكان من جواد كأنه زئير أسد جائع يبحث عن طعاما لفترة من الوقت... 


أتت سيّارة الإسعاف ونقلوه الى المستشفى 


على صعيدا آخر في فيلا الألفي 

تجلس غزل بجوار مليكة ويتعلمون العزف على البيانو مع مدربهما... بينما يجلس صهيب في الحديقة مع حازم يتسامرون 


نظر صهيب لحازم ورفع ذقنه بمعنى مالك 

_ايه يابني ساكت ليه من ساعة ماجيت 


مفيش مخنـ.، وق بس 

رفع حاجبه بتحفز 

- الكلام على إيه أوعى يكون معرفتش تكلم المزة بتعتك... قطع حديثهما رنين هاتف صهيب 


رفع نظره لحازم 

-أهو عمو عذرائيل وصل وهيسمعني موشح كل يوم  ،، اسمع كدا 


- ايوة ياباشا مصر الأمن مستتب والكل في آمان ولكنه وقف سريعا واردف مذهولا: 


إنت بتقول إيه جاسر ماله.!!.. طيب طيب إحنا جاين أه هتصل  بيه حالا 


أسرع صهيب لوالده  ونسي أن غزل بالداخل مع مليكة 

بابا بابا  جاسر أتصاب وحالته خطيرة في المستشفى... جواد لسة مكلمني بيقولي كلم عمو ماجد وعرًفه 


نظر إليه بذهول: 


_انت بتقول إيه يابني... يارب جيب العواقب سليمة وأخوك عامل إيه 


كانت تخرج من غرفة الموسيقى بيديها كوبا من العصير وعندما استمعت الى كلمات صهيب: صرخت بقوة بأسمه حتى أتى جميع من في المنزل ثم أغشي عليها..


.. اتت غزل بخطوات بطئية ووصلت عندهم بعدما سمعت صراخ مليكة ووجدتها اغشي عليها... حملها صهيب  وقاموا بإفاقتها... نظرت إليهم 

فيه إيه وماله جاسر.!!.. ضمها حسين إلى صـ.، دره 


- مالوش حبيبتي هيكون كويس بس إتصاب إصابة بسيطة هنروح نشوفه 

نزلت دموعها كطفلة بريئة فقدت والدها 

عايزة أروح معاكم... عايزة أشوف أخويا 

أردفت بها بصوت باكي متقطع 


جذبها صهيب وحازم من يديها 

- تعالي حبيبتي علشان تشوفيه 


نظر حسين إلى إبنه بمعنى  اتجننت!! 

هتروح إزاي وأنت بتقول حالته خطر 


همس لوالده 

- بابا جواد قال هاتوا غزل ومليكة... ثم إتجه بأنظاره لمليكة التي تجلس وتنظر بشرود وكأنها مغيبة عن عالمهم.. وصل صهيب اليها وملس على رأسها بحنان- قومي حبيبتي عشان نروح نشوفه... اخيرا رفعت عيناها إليه: 

هيكون كويس ياصهيب مش كدا!! 


ضمها بحنان أخوي 


- ان شاء الله ياحبيبتي 

بعد أكثر من نصف ساعة وصلوا جميعا إلى المستشفى... الكل في حالة ترقب معظم المستشفى كانت من الضباط بحكم أنها عسكرية 


إتجه أمجد بساقين ترتعشان ونظر إلى جواد وتحدث

-  فين جاسر ياجواد ابني فين؟ 


لم يتحرك جواد ظل كما هو جالسا وكأن على رأسه الطير... أغمض عينيه بقوة لا يتحمل شئ يصاب لصديق عمره ولكن نظر إلى ماجد وأشار بعينيه إتجاه غرفة العمليات 



❈-❈-❈ 


ظل أكثر من ثلاث ساعات والكل في حالة ترقب شديد... تجلس مليكة بجوار غزل وتحتضـ. ـنها وتتساقط دموعها بصمت وتتذكر حديثه الأخير 


إنتهت العملية أخيراً وخرج الطبيب إليهم 

أسرع الجميع إليه سوى مليكة وغزل 

نظر ماجد إليه متسائلا: 

ابني عامل ايه يادكتور؟ 

نظر الطبيب  وعلامات الإرهاق والحزن ظاهرة عليه ثم أردف  بعمليه 

- أدعوله إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا 


مرت أكثر من ساعتين اخرى، ولكن حدث خطوات الأطباء السريعة إلى غرفة العناية تدل أن هناك شيئا سئ حدث له 


بعد نص ساعة  خرج الطبيب  ... نظر إليهم بأسى وحزن 

آسف كنت أتمنى أطمنكم بس البقاء لله 


نزلت كلماته كماء مثلج في شهر الشتاء على رؤسهم.... صرخة دوت بالمكان وشقت الصدور من قلب غزل... ثم إتجهت سريعا إلى غرفة العناية وجدتهم يغطون وجهه 


لا محدش يغطيه.. اقتربت بساقين مرتعشتين سريعا إليه وتبكي بشكل العويل والصراخ 


أمسكت يديه وقبـ.، لته وأردفت بصوتاً باكي 

- قوم ياجسورة يرضيك تسيب غزالتك وحيدة طيب والله لا أخاصمك ياجاسر ومش هكلمك تاني.. إنت بردان ليه 


" ياحبيبي كدا جسمك بدأ يبرد"

رفعت يديها المرتعشتين إلى رأسه وملست بحب أخوي....  أنا هنام في حضـ. ـنك وأدفيك.. شهقت شهقة مؤلمة عندما لم يأتي رده.. طيب تعرف أنا هنام زعلانة منك ياجاسر وأنت عارف لما بنام زعلانة بيحصلي إيه... أخفضت رأسها إلى وجهه وبدأت تقبله على جبينه... أنت مش سامعني طيب لو سامعني رد عليا.. نزلت بساقيها وجلست على ركبتيها أمام فراشه 

ونامت على صـ.، دره أنا هفضل هنا لحد ماتقوم...  

كان واقفا يبكي مأساته بقلب مفطور ومن يخبرنا أهم وجع هو وجع الفراق على الأحبة... آهة خفيضة محملة بكم الألم والوجع الذي أنتابه في هذه اللحظة لعل هذا كابوس وأحدهم سيفيقه منه 


إتجه إليها جواد وكأنه هو الذي فا. رق الحياة.. نظر إلى صديقه وتمنى أن يكون مكانه ولا يشعر بكم الألم الذي سيطر عليه... جذب غزل من ذراعيها وأوقفها وضمها الى صـ. ـدره بحنان... 

كدا ياغزل عايزة تعذبيه ياقلبي ينفع تعملي كدا 

ضمت وجه وأردفت بعيون دامية 

- جواد مش هو بيحبك وإنت بتحبه أكيد هيسمع كلامك مش مهم أنا وأوعدك مش هزعّله ولا أزعلك تاني بس خليه يفتح عيونه.. بلاش تعذبوني ياجواد ضُـ. ـمه ودفيّه هو بردان بس... أمسكت يد. يه وذهبت بها إلى جاسر... شوف إيد. ه بدأت تبرد إزاي 

دفي اخويا ياجواد.. أنا عارفة إنك بتحبني لو بتحبني صحيح دفي أخويا.. أخويا بردان ياجواد وأنت اكتر واحد تقدر تدفيه وترجعه للدنيا 


أغمض عيناه بألما وترك دموعه بالانسياب وتابع ممسداً على شعرها بحنان.. غزل ممكن تحتضـ. ـني أنا تعبان حبيبتي ومحتاج لحضـ.، نك قوي ضمـ. ـيني ياغزل 


بدون مقدمات جذبته في عنـ. ـاقا قو. يا ظلا هما الاثنين يخرجون ماآلامهم بقوة 


ثم نظر إلى الممرضة لكي تنهي عملها.. بكت في أحضانه بمأساة طفلة تفقدها الحياة أعز مالديها.. تشبست بقيمصه..عارفة إنك بتقول كدا عشان تخرجني..ثم  أردفت بصوتا باكي متقطع: 

قوله ياآبيه قوله يصحى وأنا مش هزعل منه خالص.. قوله غزل بتحبك أكثر من أي حاجة... قوله غزل هتموت من بعدك...


إرتجفت أوصاله من الحزن عندما رأى صديق عمره  عندما قاموا بتغطية وجهه.. بدأ يتنفس بتثاقل كمن وجد غصة مؤلمة تمنع عنه التنفس... يشعر بوجود صخرة عملاقة فوق صـ. ـدره تنحد. ر لتمنع تنفسه تماما

دنا منها وضـ.، مها قائلا اللهم لا إعتراض على قضائك يارحمن يارحيم 


بكت في حضـ.، نه بنشيج مريرا وشعرت في تلك اللحظة لأول مرة باليتم... أنا النهاردة رجعت اتيتمت تاني آه ياحبيبي هتسبني لمين 


ضمها بقوة إلى صـ. دره لا يعلم لماذا شعر بو. خزة بشقه الأيسر عندما أردفت بهذه الكلمات.. تمنى أن ياخذ حزنها ولا يؤلم قلبها شعر بعجزه ولأول مرة بكـ. ـى بحزن العالم كله ضم وجهها ونظر لداخل عيونها 

ماتوجعيش قلبي ياأغلى من رو. حي عليكي حبيبتي بلاش تخوفيني عليكي  ثم قبـ.ل جبينها وضمها إلى أحضانه بكل قوة لديه ظلت تبكي على صـ. ـدره وتهمهم ببعض الكلمات حتى هو. ت بين يديه فاقدة للوعي كورقة شجر سقطت في شهر الخريف


حملها وخرج بها من غرفة العناية متجها بها إلى غرفة آخرى وطلب من الطبيب الكشف عليها وإفاقتها 


بينما بالخارج عند مليكة... تجلس تنظر فقط في نقطة وهمية لا تشعر بما يحدث حولها كأنها خرجت من العالم الواقعي 

ضـ.، مها  صهيب إلى أحضـ. ـانه وبدأ يتحدث معها علها تنتبه له ولكنها ظلت كما هي 


أتى جواد احليها وجلس بالجانب الآخر ينظر بصمت ويتذكر حديث صديقه وكم كانت السعادة تملئ قلبه منذ سويعات فقط 


ملس على رأسها بحنان وأردف حزينا:-

- ملاكي بصيلي ياحبيبتي.. ولكن ظلت كما هي... لم يمل جواد من الحديث إليها: 

- جاسر وصّاني عليكي وقالي متخليش مليكة تعيّط عليّا.. عشان مزعلش، شوفي انتُ بتعملي إيه، إلى هنا فقط نظرت إليه بعيون زائغة أردفت حزينة 

- طيب ماقلش تقولي إزاي أقدر أعيش من غيره. ماقلكش إزاي يخو. ن وعده ليا، ماقلكش إني مش هزعل بس لا دا انا همو. ت من بعده ثم إتجهت بنظرها للإتجاه الاخر...وصل والدها إليها ونظر لاولاده يسألهم بعينيه.. إيه أخبارها!! 


ضمـ. ـها لأحضانه وملس بحنان على رأسها 

ثم أردف حزينا: لا قالي لكل اجلاً كتاب 


دفنت رأسها في أحضانه وبدأت تصرخ حتى شعرت بإنقاطع أحبالها الصوّتية.. ثم غابت عن الوعي 


وصل يحيى وعاصم ومنال بعدما عرفو الخبر 

نظر يحيى يبحث عن ماجد 

- ماجد فين ياحسين؟ 

زفر حسين بضيق فهو في حالة لاتبدي النقاش 

- في العناية للأسف حالته صعبة.. عنده جلطة أدعوله.. الدكاترة محدش بيطمنا 


- غزل فين ياعمو أنا عايز أخدها معنا بدل أبوها مريض... واخوها الله يرحمه.. دلوقتي مينفعش تقعد معاكم لحد ما عمو ماجد يفوق... وياريت حضرة الضابط يكون متفهم عشان منتعبش بعض 


في تركيا 

اتصل حازم بوالدته.. سعدت كثيرا عندما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها 

- حازم حبيبي كدا تنسى امك 

- ماما جاسر مات.. أنا هموت ياماما مش قادر أصدق.. جاسر مات ياماما 


هبت واقفة وكأن الأرض تميد بها وتنسحب أنفاسها وتساقطت دموعها عندما تذكرت وصيّة إختها التي تركتها دون تنفيذ 


- بتقول إيه جاسر ما. ت.. قطعت حديثها عندما استمعت ارطدام خلفها، وماكان الا بنتها سقطت واغشي عليها من هول الصدمة..


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة