رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء- الفصل 7
رواية جديدة وحصرية على مدونة رواية وحكاية
رواية همسات معذبة
بقلم الكاتبة فاطمة الزهراء
رواية
همسات معذبة
الفصل السابع
الى أين سأصل بأنانيتك هذه.....
تجعلني في دوامة لا سبيل للفرار منها .....
رغم جبروتها الا انني اواجهها بكل اصرار ..
وصلت للمنزل وجدته هادئ طلبت من الخادمة عدم إخبارهم عن عودتها لكى تفاجئهم بوصولها صعدت لترتاح قليلا لتجد رسالة على هاتفها ابتسمت بحب رغم قلقها من القادم لتقوم بالاتصال به سريعا
وليد بغضب مصطنع :
ـ إتأخرتي ليه قولتلك أوصلك الأول لكن رفضتى
ايفا بإبتسامة :
ـ ملك كانت تعبانة وبعدين طريقى أبعد منك أطمن أنا وصلت وكنت هتصل أبلغك وأرتاح شوية قبل ماما و بابا ما يوصلوا
وليد بحماس :
ـ هنخرج سوا بالليل
ايفا :
ـ اقنع بابا وانا معنديش أى اعتراض
وليد :
ـ بتبعينى يعنى حسابنا بعدين تيتة عاوزة تكلمك وزعلانه منك
أعطى الموبايل لها لتهتف ماجدة بحزن :
ـ وحشتيني عاوزة أشوفك ليه مشيتى بسرعة
ايفا بهروب :
ـ كنت تعبانة من السفر وحفيدك منعنا ننام بالليل علشان الرحلة متفوتش علينا .. هقول ل وليد ونتقابل فى النادى أو هنا علشان وحشتيني انتى كمان
علمت ماجدة انها رافضة الذهاب إليهم :
ـ المهم أشوفك قريب ونتكلم بعدين يلا ارتاحى وسيبك من المجنون ده
اغلقت الهاتف ونظر لها :
ـ أنا مجنون ماشى أرتاح بس وتشوفى الجنان بجد
نهله بسعاده لعودة أولادها :
ـ هبلغهم يجهزوا كل الأكل اللى بتحبوه على الغدا
قبَل والدتة وصعد برفقة شقيقته نظرت نهله لها وجدتها تقف بعيدا
نهله بهدوء :
ـ ليه متعرفتيش عليهم متقلقيش منهم هتحبيهم و تصاحبيهم كمان
ابتسمت لها لتهمس فى سرها :
ـ احبهم مالك لو عرف هيق.تلنى الأفضل اتحمل لغاية ما اخلص السنة وبعدها الأقى شغل بشهادتى
امتلأ المنزل بالبهجة بسبب عودتهم علم طارق وقرر ان يعود بعد إنهاء عمله ولكن أتاه اتصال ليغادر سريعا وصل للمستشفى وجدها تجلس فى الخارج
❈-❈-❈
هند ببكاء:
ـ أسفه !! بس كنت محتاجة لك أوى طارق أعمل حاجة مش هقدر أعيش من غيرها
طارق بقلق :
ـ اهدى وفهمينى الحكاية
هند : كانت بتلعب وبتجرى فجأة وقعت على الأرض حاولت أفوقها لكن للاسف جبتها وجيت المستشفى ولسه الدكتوة مخرجتش تطمنى
ضمها بهدوء وجلسوا ينتظروا خروج الطبيبة الذى كانت صدمتها كبيرة حين خرجت ورأته وهو أيضاً وقف صامت
هند ببكاء :
ـ طمنيني لو سمحتى بنتى كويسة صح
غادة بانتباه :
ـ طارق بتعمل أيه هنا وأيه علاقتك بهم هاه !!
طارق بقلق من القادم :
ـ بعدين نتكلم المهم الوقتى طمنيني لين أخبارها ايه
غادة :
ـ انا طلبت لها تحاليل لما النتيجة تطلع هنتكلم بس هتستنى تحت الملاحظة النهاردة
اتجهت لمكتبها نظرت هند له لتجده غير منتبه :
ـ مش هتدخل تطمن عليها معايا
طارق :
ـ هشوف الدكتورة الأول وراجع لازم اتكلم معاها
هند بغيرة :
ـ انت تعرفها منين مش كفاية نهله أنا تعبت خلاص الكل لازم يعرفوا علاقتنا
طارق بغضب :
ـ أنا حذرتك قبل كدة تتكلمى عنها لكن للأسف مفيش فايدة مش معنى إنى ارتكبت غلطه يبقى هسمحللك تكلمي عليها بای كلمة فاهمه
غادر متجهاً لمكتب غادة ودق الباب ليدخل إليها جلس صامتاً منتظر أن تتحدث ولكنها مصدومه بشده مما شاهدته
طارق بجدية :
ـ أتمنى تسمعينى للنهاية وبعد كده نتكلم
اخبرها بلقائه الأول ب هند والصدفة التى جمعتهم مره أخرى وما حدث كانت تستمع له بتركيز انهى حديثه
غادة :
ـ والمطلوب أسكت مش صح للأسف اى غلطة بتعملوها عندكم لها مبرر لكن أى إهمال بسيط مننا نتحاسب بقوة .. لأول مره أشوف غلط واضطر أقف ساكته واتفرج عارف هسكت ليه مش علشانك لأ علشان نهله بس لانها حبيتك بجد دايما كانت تبرر سفرك الكتير .. اقصد كذبك عليها إنك مسافر بسبب الشركة أطمن يا طارق مش أنا اللى أكون مسؤولة عند تدمير أسرة متقلقش وبالنسبه لبنتك زيها زى أى مريضة هتلاقى اهتمام كبير هنا بس مش هقدر أكون مسؤولة عن حالتها
نظر لها بقلق وغادر يعلم جيداً أنها لن تخبر نهله اتجه للغرفة وجد هند تجلس جوارها وحين رأته إقتربت منه
هند :
ـ أنا أسفه .. بس اتوترت وخايفه على لين طمنى قالتلك أيه
طارق :
ـ مفيش جديد مستنية نتيجة الفحوصات وهتشوف دكتور يتابعها
هند باستفهام :
ـ وهى مش هتابعها ليه بقى هى تعرفك منين ؟؟
طارق :
ـ تبقى صاحبة نهله وجوزها شريكى.. هند أنا هروح البيت وبكره هأطمن عليها
هند بغيرة :
ـ إنت هتمشى وتسيبنا طيب لو فاقت وسألت عليك
وقف يفكر لا يعلم أى شئ وماذا يفعل ولكن حسم أمره فى النهاية ليتصل بزوجته ويخبرها بكذبه أخرى كعادته
طارق :
ـ نهله انا أسف بس النهاردة مش هقدر أرجع بدرى مشغول شوية
نهله بغموض:
ـ مش جديد عليك إنك تهتم بشغلك عن ولادك زمان كنت بتغضب لو اتأخرت أو أهتميت بولاد الملجأ بس حاليا شايفه الشركة أهم منى أنا وولادك أطمن هعطيهم أى عذر علشان ميزعلوش مع السلامه
أغلقت الهاتف ليلقى هاتفه ويلقيه على الطاوله باهمال
طارق بتأنيب ضمير:
ـ للأسف كلامها صحيح بس فاقت متأخر انا بايدى دمرت عيلتى
هند بمكر :
ـ بلاش تأنب نفسك أكتر من كده لو بتحبك مش هتعترض على علاقتنا
نظر لها وهتف بسخرية :
ـ فعلا مش هتعترض هى بس هتطلب الطلاق بعترف انى خسرت قدامها
❈-❈-❈
وصلت غادة للمنزل وجدت يونس ينتظرها ولاحظ حزنها ليمزح معها
يونس بمرح : أنا عارف إنك بتحبى شغلك بس متنسيش إن فيه ناس تانية بيحبوكى
غادة بشرود :
ـ يونس هو إنت ممكن تتجوز عليا فى يوم من الأيام
انتبه لحديثها وشعر أنها تخفى شيئاً عنه :
ـ بصى من غير زعل زمان كان ممكن أفكر لكن حاليا صعب
نظرت له بقلق :
ـ تعتقدى بعد كل اللى عشناه ممكن أشوف غيرك ده إنتى وقفتى قصاد الكل علشانى وأهلك قاطعوكى بسببى يوم ما أشوف غيرك هكون ميت
استمعت لحديثهم لتهتف بجدية مصطنعه :
ـ أمشى أنا بقى يعنى ولا أيه
غادة بسعادة وهى تضمها بحب :
ـ إيلاف رجعتى أمتى وليه مقولتيش كنت جيت استقبلك
ايلاف بحب :
ـ حبيت أعملها مفاجأة بس واضح جيت فى وقت غير مناسب
يونس بمرح :
ـ مفيش سفر ولا بُعد تانى كفاية بقى
ضمتها غادة بحب وسعادة فوجودها هو من جعل حياتهم تضيئ بمرحها وطفولتها وهى أيضا كانت بحاجة لأسرة لتعوضها عن معاناتها الفترة السابقة ظلوا يتحدثوا معا بمرح
يونس :
ـ من بكره هتنزلى معايا الشركة اتفقنا
غادة برفض :
ـ لا طبعاً هى درست طب بنتى هتكون معايا أنا
يونس :
ـ هى بتحبنى وهتيجى معايا
إيلاف بهدوء :
ـ بس اهدوا أنا تعبت بابا حبيبي أنا درست طب علشان حابه المجال ده قولى ازاى هقف مع الموظفين وأزعق لهم ده لما بتزعقلى او بتغضب منى بعيط لا أنا هروح مع ماما بس متقلقش هتلاقينى عندك كل شوية أراقبك علشان لو كان فيه بنت حلوة عاكستها أقول لماما
غادة بضحك :
اذا كان كده خلاص خليكى معاه وهاتيلى كل تحركاته
يونس بمزاح :
ـ خلاص يا حبيبتي خليكى معاها علشان الرقابة
ضحكت بقوة ليبتسموا لها قضوا وقت ممتع معا
❈-❈-❈
كان وليد فى غرفته ويفكر فى إيلاف فهى الوحيده التى استطاعت ترويضه والحصول على قلبه قرر أن يحدث والده فى أمر زواجهم بعد عودته وجد جدته تجلس مع فتاة اقترب منهم
وليد :
ـ هاتى فنجان قهوة حالاً
نظرت له بهدوء ولم تجب عليه لياخذ الهاتف من يدها ويلقيه على الأرض كادت ان تصرخ لتقف وتأخذه وتسير بعيداً عنه
ماجدة بحده :
ـ انت أيه اللى عملته ده البنت مش خدامه هنا علشان تكلمها كده اتفضل روح اعتذر منها حالا
وليد بتعجب ورفض :
ـ نعم انا اعتذر منها لا طبعاً
غادر وتركها لتسير بالكرسى تجاه غرفة كيان فتحتها
ماجدة بأسف :
ـ متزعليش منه هو بس عنيد شوية مع الوقت هتلاقيه شخص تانى
كيان بدموع :
ـ أنا بتذكر ذكريات سيئة لما حد يكلمنى بالطريقة دى أسفه
ماجدة :
ـ تعرفى إنك زيها نفس ملامحها وبرائتها
كيان باستفهام :
ـ زى مين !!
ماجدة :
ـ ايفا وانتى بحس انكم من عالم تانى
استمعت ملك لهم :
ـ أيوة إنتم هنا وانا لفيت البيت كله أدور عليكم فين راحوا
ماجدة :
ـ وليد راح للعصفورة و ماما فى أوضتها وبابا فى الشركة تعالى بقى أعرفك على كيان علشان تبقوا أصحاب
ملك بمرح :
ـ انتى عاوزة اتق.تل بقى دى واخده توكيل حصرى
ماجدة :
ـ هى كمان هتحبها لما تتعرف عليها تعالوا وصلونى أوضتى وارجعوا دردشوا سوا
❈-❈-❈
هبطت لاسفل نظرت لها غادة برفض :
ـ أيه اللبس ده إيفا احنا هنا فى مصر مش باريس
نظرت لثيابها وهتفت :
ـ أول مرة حضرتك تعترضى على لبسى بابا قول رأيك
يونس:
ـ بصراحه اللبس كويس بس اسمعى كلام غادة إحنا خايفين عليكى
صعدت لتبدل ثيابها وصل وليد وظل يمزح معهم
يونس بمزاح :
ـ أخبار باريس أيه يا وليد
وليد بمرح :
ـ باريس زى الفل بقت جميلة ولذيذة
غادة بمزاح :
ـ تعالى اسمعى بيقول أيه يا حبيبتي
نظر خلفه بتوتر ليضحك يونس :
ـ لما إنت خايف ليه الهزار بقى
وليد :
ـ بِنتك لو كانت سمعت كنت هتق.تل ده انا حبيبك برضه وجوز بنتك المستقبلي
نظر لها وجدها امامه ترتدى بلوزة طويلة وبنطال واسع شعرها قصير ابتسم واقترب منها قبل يدها
وليد بهمس :
ـ واضح إن مفيش خروج الليلة
ليكمل بصوت مرتفع :
ـ أنا رأيي تجيب المأذون حالاً
❈-❈-❈
غادروا سريعا وقضوا سهرتهم يسيروا فى الشوارع بالسيارة ذهب ليحضر لها البيتزا ملت من الانتظار وخرجت من السيارة لتجد أحدهم يقترب منها
ـ تعالى معايا وهشترى لكى مطعم البيتزا ده أيه رأيك
حاول لمس يدها لتصرخ كان قادم ليلقى الأشياء على الأرض ويضربه بقوه من الخلف حاول الناس منعه ليذهبوا معا للشرطة
الضابط بهدوء:
ـ ممكن أفهم أيه الحكاية
إيلاف ببكاء:
ـ حاول يتعرض ليا وكان عاوز
بكت بقوة
الضابط:
ـ اسمك وسنك و عنوانك
ـ ريان جابر
روداتها ذكريات سيئة حين سمعت إسمه لترتجف بقوة اقترب وليد منها ليهدأها لتركض بخوف للخارج كانت سيارة قادمة ليصرخ وليد عليها لتقف
وليد بصراخ :
ـ إيلاف .. إيلاف
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية