رواية جديدة تمرد لسيلا وليد - اقتباس الفصل 19
قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمرد عاشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
اقتباس
❈-❈-❈
هل أشرق الصباح أم لازال الليل يلوح بظلمته داخل كـ.ـيانه وعـ.ـقله
فهاهو بعد مرور أربعة أعوام مبتعدا نافرا من كل ما يذكره بتلك الرعناء .. مازال يفكر بها
لقد اتخذ البعد المكاني سدا منيعا ف افتراق سطرته هي بغبائها وشاركها هو بإتخاذ قرار الإنفصال الفوري ردا علي تصرفها الأرعن
في سيناء
وقف مستعدا للخروج... قابله النقيب عثمان
- صباح الخير يافندم... حضرتك خارج ولا إيه.. ابتسم له وتحدث
- كل مرة بتسألني السؤال دا ياعثمان وأقولك نفس الإجابة بحب أتمـ.ـتع بجمال الطبيعة... إيه رأيك تغير رأيك وتيجي تعمل معايا جولة
قطب عثمان جبينه متسائلا
- جولة وفي سيناء ياباشا ؟؟ ليه نكونش ف الغردقة وأنا مش واخد بالي .. سينا دي مخلياني عيني ف وسط راسي أساسا
ضيق عـ.ـيناه ناظرا له
- مالك ياض ماتجمد وسع كدا جتك خيبة وقال ضابط دانت عيل طري
خرج بعدما جمع أشيائه
- جواد باشا مقصدش اللي وصلك ياباشا
استدار له بجـ.ـسده ينـ.ـظر بدون حديث...
اقترب عثمان : أنا قصدي إن سينا كلها جبال... مفهاش أماكن للنزهة
"نزهة" قالها بضحكة خفيفة.. ثم ربت على أكتافه
ياغبي ياللي مش بتفهم ف الجمال الرباني حد يقول ع قطعة ذكرت ف القرآن مفيهاش اماكن للنزهة دي بلد كلها بركة وخير وفيها اللي مش ف القاهرة واسكندرية
قطب عثمان جبـ.ـينه
-" إزاي "؟ أحسن من القاهرة و إسكندرية
- ركب السيارة وتحدث قائلا
- اركب ياض واخلص خلينا نتحرك
ثم استطرد شارحا له عن مكانة سيناء الحبيبة
شوف أنا بحب سينا جداً.. فوق ماتتخيل
- علشان كدا جبتنا هنا من أربع سنين.. هو مفيش أمل نرجع القاهرة تاني.. عايز أستقر ياباشا والنبي
ابتسم جواد ونظر أمامه متابعا الطريق نظر عثمان من النافذة
إحنا رايحين فين كدا
هتشوف المتـ.ـعة والجمال الطبيعي احنا النهاردة اجازتنا.. شوف سينا فيها جبال وسهول ووديان.. غير طبعا مميزة بالسياحة الدينية من مزارات دينية وكمان جبل الطور اللي ربنا سبحانه وتعالي كلم عليه سيدنا موسى عليه السلام... شوف هناك كدا من بعيد منظر البحر الأحمر كفاية بس المنظر دا يخـ.ـطف العـ.ـقل... ولو حابب ننزل فيه عوم و غطس بيكون تحفة... تيجي يالا نغطس ونشوف جمال الشعاب المرجانية
- لا وحياتك ياباشا أنا عايز أرجع لأمي سليم علشان اتجـ.ـوز البنت اللي حنطها جـ.ـنبي
تنهد جواد بحزن عندما تذكر طفلته التي نبذها منذ أكثر من أربع سنوات متخليا عن كل أحلامه التي رسمها برفقتها ونا.زعا كل أمل قد يجمع بينهم
فلاش بالك
"دا علشان هخلعك ياحبيبي "
سكون يلف المكان بعد أن أطلـ.ـقت قذ.يفتها فأصا.بت صميم الهدف بإتقان قا.تل محترف
أما عنه ذلك الجر.يح أخذ يتأمل الوجوه من حوله .. هاله مارأي ف عيونهم من شفقة وألم إنهم يشفقون علي رجو..لته التي دعـ.ـستها برعونة وقسوة فعلها الأجحف تجاه ذلك الثلاثيني المتيم بها
هل فقد رجو..لته وكبريائه وكرامته علي يـ.ـد تلك المراهقة التي لاتعي توابع فعلها ..
ماذا يفعل إنه لا يتحمل تلك النـ.ـظرات الموجهة إليه ماهذا العجز الذي أصاب جـ.ـسده وفكره فجعله واهن القوي هزيل النفس ثقيل الحركة
هل يلفظها كما لفظته بسهولة ؟؟
أم يجـ.ـرها خلفه ويحـ.ـبسـ.ـها ثم يعا.قبها ؟؟
أم يأخذها بين ذر.اعيه ويحتوي هشاشة رو.حها ؟؟
لم يسعفه الوقت للتفكير وأطلـ.ـق قذ.يفة حرة مدوية اختـ.ـرقت حصـ.ـون دفاعاتها فأرد.تها قتـ.ـيلة علي الفور
❈-❈-❈
" إنتي طالق ياغزل "
خرج المارد يسابق أنفا.سه يلهث من فرط انفعاله وفورة دمـ.ـائه التي ارتفع جريانها بين أور.دته فنبض قلـ.ـبه نبضات سريعة متتالية توشك أن تصـ.ـيب صاحبها بارتفاع ضغط الدم .
وضع يـ.ـده أعلي صـ.ـدره يدلكه ويستدعي الثبات والإراده ليحرر أنفا.سه من معقلها
أما بالداخل ...
تلك التي شحبت ملامحها وتكاد تنقـ.ـطع تنفـ.ـسها لا تصدق أنه حررها وابتعد عنها .. لقد تركها ذلك الذي وعدها بالبقاء .. ذلك الذي أقرت بداخلها أنها لاتستطيع أن تحيا بدونه .. هل ذلك هو ما أرادت
اتجه إليها صهيب ممسكا بذر..اعها يهزها بعـ.ـنف : مبسوطة كدا ياغزل .. وصلتي للي كنتي عايزاه كسـ.رتي أخويا وذ.لتيه قدامنا كلنا
اللي خرج م الباب دا أخويا الكبير .. العقيد جواد الألفي حتة عيلة زيك ترفع عليه قضية وتجرجره ف المحاكم .. لا عاش ولا كان اللي يذ.ل أخويا ياغزل
ومن هنا ورايح ملكيش علاقة لا بيه ولا بيا اخرجي من حياتنا زي ما خرجتيه
نفض ذرا..عها وكأنه ينفضها خارجا فتراجعت بخطواتها للخـ.ـلف منكسة رأ..سها .. تشـ.ـعر أنها تعيش كابوس وسيأتي جواد يفيقها منه
انصرف الجمع من حولها وكلهم يشيعونها بنـ.ـظرات تكاد تقـ.ـتلها مكانها
شعرت بيـ.ـد أحدهم يربت علي كتـ.ـفها فرفعت رأ.سها فإذا به حازم الذي نظـ.ـر إليها بإشفاق قائلا : خلاص ياغزل اعتقد إنتي كتبتي نهاية قصتك
خرج من ذكرياته عندما تحدث عثمان
- إحنا هنفضل كتير في سينا ياباشا بجد بقالنا أكتر من أربع سنين وكمان حضرتك مابتنزلش غير للضرورة القصوى
طرق على المقود
زهقت من زحمة القاهرة.. بحب الطبيعة أحسن...
قاطعهم إتصال صهيب
- جواد عامل إيه... حاول تنزل يوم حتى ياجواد علشان ماما تعبانة جدا وعايزة تشوفك... توقف بالسيارة جانبا
- مالها ماما ياصهيب
- مالهاش ياحبيبي.. بس المرادي طولت دا إحنا في بلد واحدة وبتقعد بالشهور متنزلش... زفر جواد بضيق
- تمام ياصهيب حاضر.. هشوف كدا وأكلمها
❈-❈-❈
رد عليه صهيب بزفرة خافتة
- إسمها هنزل ياجواد مش هكلمها
❈-❈-❈
جلس هو عثمان أمام البحر
ابتسم واستنشق الهواء النقي..
شوف فيه أجمل من كدا.. تقولي القاهرة وزحمتها ودوشتها
- فعلا يابا شا عندك حق المنظر تحفة بفكر أجي أقضي شهر العسل هنا... ربت على كتفه
- ربنا يسعدك ياحبيبي.. قاطعهم رنين هاتف عثمان.. إسف ياباشا تليفون خاص
هز رأسه- تمام روح رد
ظل كما هو.. أغمض عيناه كأنه يسبح بجمال الطبيعة الساحرة حوله من بحر وجبال والهواء النقي.. راحت ذاكرته لجنيته كما أطلق عليها
- كان لازم نروح لباسم النهارده ياجود.. انا ماليش نفس والله... جذبها لأحضـ.، انه
- مش هتندمي ياحبي... وصلا بعد قليل كان باستقابله باسم وزوجته إيمان وابنه حمزة... بعد الترحيب... جلس لتناول الغداء
بعد فترة من الوقت.. جلست إيمان بجوار غزل فيما ذهب جواد وباسم للعلب التنس
امسك حمزة خـ.، د غزل وقبّـ.، لها
طنط غزل حلو اوي ياماما تتجوزيني طنط غزل... قهقت إيمان عليه
- لو سمعك عمو جواد هيموتك... وصل جواد على ضحكاتهم قطب جبينه
- بتضحكوا علي إيه... قبّـ.، لت غزل حمزة
وأنا موافقة ياحموزة
- موافقة على إيه يازوزو عايزين تلعبوا ولا إيه... ضحكت بضحكات صاخبة
- عايز يتجوزني.. ضيق عيناه تتجو. ز مين يالا تتجـ.، وز مر. اتي يخربيت ابوك
سحـ. ـها من يـ.، دها تعالي يابنتي دا حتى المفعو. ص عينه منك
دخل منزل بحديقة حوله أشجار من المانجو والعنب والجوافة وبعض اشجار التوت.... جـ.، ذبها من خصـ.، رها ودخل المنزل... وقفت أمامه
- بيت مين دا حبيبي... تبع باسم برضو
ضـ. ـم وجـ.، هها بيـ. ـدها واستطرد حديثه
- دا بيت مر. اتي الحلوة
نعم ياخويا بيت مين... حركاتها.. جمالها الطفولي جعله لم يتحكم في نفسه.. جـ.، ذبها متذوقا شهدها.. واضعا جـ. بينه فوق جـ. بينها وانفا.. سه تلفح وجـ. هها
بيتك ياحبي.. دا هدية عيد ميلادك.. كنت بفكر اجبلك ايه.. عارف إنك بتحبي الهدوء. فاشترتلك البيت دا وكتبته باسمك
"جواد"أردفت بها بهدوء ساكن لروحه وقلبه.. تعمق بنظراتها الجميلة
- بحبك فوق ماتتخيلي وشكلك هتموتيني يازوزو.. بعد الشر عليك ياحبيبي
❈-❈-❈
أمـ. سك يـ.، يها جاذبها لداخل
صفقت بيـديها... الله مانجو.. أسرعت لأشجار المانجا وهي تضحك كالأطفال وتحاول الصعود عليها...
- فيه تحت أهو حبيبي تعالي خديها وأغسليها.. نظرت حولها
المنظر تحفة ياجود أنا بحبك اوووووي
تعالي يامجنونة رايحة فين.. لسة فيه مفاجأة هتعجبك.. أسرعت له تحضـ.، نه.. أنت أكبر مفاجأة ليه
- غزل عايز مفيش غير الثقة بينا اوعي يجي حد يهز ثقتك فيّا او في نفسك.. لازم تعرفي إنك أغلى حاجة عندي.. وكمان اي حاجة تحصل بينا اوعي تبعدي عن حضـ. ــني.. خليكي متأكدة من حبي ليكي.. ودلوقتي هندخل البيت وعايز رأيك
خطى خطوتين ولكنها اوقفته عندما جـ. ـذبته من يـ. ـديه
- وأنا مستحيل أشك فيك مهما صار.. ومهما يحصل هجري على حضـ. ـك حتى لو هشتكي منك... هشكتيلك من نفسك
ملس وجهها بحب
- حبيبي اللي دايما بيديني دفعة لحياتنا قدام.. دخلت المنزل بهدوء وإذا فجاءة
وجدت الجميع بالمنزل ويغنون لها
هابي بيرز داي
نظرت لجواد وترقرقت عيناه بالدموع.. هحبك أكتر من كدا... وصل حازم لها
: كل سنة وانتِ طيبة يازوزو كبرتي يابت سنة كمان... أما صهيب
أمسك بالونة وقام بنفخها وضـ. ـربها في رأسها.. والله إنت رخم وبارد كمان
رفع حاجبه وانزله بطريقة طفوليه
- عمرك ماهتكبري هي سنين بتعدي الجـ.، سم بيكبر لكن العقل عقل بيبي.. مش كدا ياجود
لكمته بكتفه- أنا طفلة ياآبيه ماشي.. بكرة أردهالك.. نظر صهيب لجواد
- أنا بقول تتجو. ز وتجيب بنوتة صغيرة وتربيهم هما الأتنين مع بعض.. دي عايزة تتربى مش عايزة تتجوز.. اتجهت مليكة إليها
- بس ياصهيب إسكت دي زوزو ست البنات.. بينما نهى التي دعاها جواد
- كل سنة وإنتِ طيبة ياحبيبتي وعقبال سنين كتير حلوة..
بعد الأحتفال غادر الجميع.. ولم يبق غيرهما جالسين بالحديقة
جلست مستندة بظـ.، هرها على الشجرة
المنظر يخطف العقل حقيقي ياجود... بفكر نيجي نقعد هنا كل أسبوع يوم.. فرد جـ. ـسده نائما على ساقيها
- اللي إنتِ عايزاه حبيبتي.. وكمان لو عايزة تقعدي فيه أيام الجامعة علشان الهدوء والتركيز معنديش مانع... ملـ.، ست على شعـ. ـره
- جواد هتفضل تحبني على طول ولا تقول دي عيلة زي ماصهيب بيقول.. اعتدل جالسا أمامها
- إيه اللي بتقوليه دا ياغزل.. إنتِ مش طفلة إنتِ ناضجة مافيه الكفاية.. بس متهورة ومندفعة وساعات بتتسرعي.. عايزك تحكمي عقلك قبل الرد.. إنتِ مش غبية لا ماشاء الله ذكية وذكية جدا كمان
والدليل على كدا جننتي أمي وخلتيني مهو. س بيكي.. أقترب وعينيه تتفحص كل إنش بها
أغمضت عيناه أستمتاعا بأنفاسه القريبة منها.. همـ. ـس أمام شفـ.، تيها
- هو إحنا ممكن نتجو. ز على فكرة قبل ماتخلصي الكلية عادي.. ماهو أنا مش هصبر دا كله.. دا لسة سبع سنين.. هكون كدا تحت التراب... فتحت عيونها فجأة
ووضعت يـ. ـديها على شفـ.، تيه
بعد الشر عليك متقولش كدا.. دا إنت الهوا اللي بتنفسه... اقترب واقترب حتى...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية