رواية جديد فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 6
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
الفصل السادس
" ماذا أسوا عن خذلان الجميع لك؟، من يعطى ألامان لك قد خانك هذة المرة و خذلك؟"
مازالت كما هى تجلس مكانها لم تتحرك، دموعها تنهمر ببطئ شديد على وجهتها الناعمه تتذكر كيف صرخت فى وجه والدتها الحبيبه طالبه منها المغادرة، لا لم تطلب بل طردتها من غرفتها بقسوة لم تعدها والدتها منها قط، و لا تظن فتون أنها ستعيد تلك الفعله مرة أخرى
لكنهم يستحقوا .. لقد خذلوها و لم يهتموا بها بل هى بالنسبه لهم ليس سوى قربان رخيص، لا قيمه له
مسحت دموعها بيديها و هى تقف تتجه إلى مرأة غرفتها، وقفت أمامها دقائق و حديث والدها يدور داخل أذنيها كأنه يقوله ألان لها
" موت أخوكى يا فتون، أنتى هتعيشى مع بدر جنبنا و هنخلى بالنا منك، لكن لو رفضنا أخوكى هيروح فيها "
تلك الجمله لم تخرج من ذهنها
يظنون أن زواجهم من بدر أمان لها ؟ لن يؤذيها لأنه ببساطه أبن عمها ؟ و ستكون بجانبهم ؟
لكن لماذا لا تشعر هى بذلك؟ لماذا تشعر بكل هذا الخوف الذى يملأ قلبها و جسدها بالكامل
القصه ليست إنها لا تحب بدر، بل أنها تخافه و ترتعب منه للغايه
و إنها تدرك جيدا أن بدر لن يسعدها، و ليس الزوج المناسب لها
فمن يكسر بخاطرها و هى طفله صغيرة كيف يمكنه أن يسعدها ؟
لكن رغم كل هذا لقد قررت ستوافق ع هذا الزواج ، ستنقذ أخيها ستكون أفضل منهم جميعا
و ستضحى بحياتها من أجل أخيها الوحيد، و تتمنى من كل قلبها أن يكون حديثهم صحيح و أن يكون بدر الزوج المناسب لها ..
تحركت من غرفتها بهدوء و هى تنزل على الدرج حتى وصلت إلى غرفه والدها و لاول مرة فى حياتها تفتح الباب و أن تدخل دون أن تطرق الباب
ثم قالت سريعا " أنا موافقه على جوازى من بدر "
مازالت تتذكر نظرة والدها عندما رفع رأسه من على مكتبه و نظر لها بعدم تصديق، فأبتسمت بسخريه شديد
لا يصدق حديثها؟ هل إذا أخبرته إنها ليست موافقه هل كان سيرضخ لرأيها؟ بالتأكيد لا كان سينفذ ما يريدة بهدوء لا يبالى بها
أقترب منها سريعا وهو يقول بعدم تصديق " فتون"
أبتعدت عنه و هى تقول بشهقه" أنا موافقه تدفنونى بالحيا زيي ما أنتم عايزين، بس أتمنى.. أتمنى أنى أندم من جوايا و يبقى بدر كويس زيي ما أنت قولت
عشان.. عشان ساعتها مش هسامحكم.. مش هسامحك أنت بالذات "
و تحركت بدون اى كلمه أخرى سريعا إلى غرفتها
و بقى والدها وحدة لا يدرى هل يحزن أم يبتسم لأنها وافقت و أبنه سيكون بخير ألان؟!!!
❈-❈-❈
فى منزل فايز
بعد كل تلك ألاحداث و قرار زواج أبنته من مصعب ترك البيت و خرج كان يريد أن يختلى بنفسه قليلا حتى يستوعب عقله ما حدث و ما سيحدث
دخل إلى منزله بعد وقت متأخر فقط سهر بالخارج و لم يشعر بالوقت لم يفق سوى عندما وجد الجو عتمه و أن الظلام قد حل فترك مكانه و تحرك إلى قصرة
فتح الباب بالمفتاح الخاص به لم يكن يريد أن يزعج أحد فدخل بهدوء إلى الداخل حتى صعد إلى غرفته
وجد الغرفه مظلمه فتنهد عندما أدرك أن زوجته نائمه فأشعل ألاضاءة و دخل لكنه صدم عندما وجدها جالسه فى الظلام و تحتضن صورة حسن أبنها و وجهها مبلل من كثرة الدموع
تنهد وهو يقترب منها إلا يكفيه وجعه حتى يرى وجعها هذا ؟!
ليست هى الوحيدة المحطمه بل هو أكثر منها بكثير فإذا كانت ألام هى من تشعر بأولادها أكثر من الباقى فمن قال هذا مخطأ و بشدة ..
تحركت لها حتى وصل بجانبها فأخذ صورة حسن بهدوء من بين يديها وهو يضعها على الكرسى بجانبها و أتجه إليه ضمها داخل حضنه و مسح دموعها بيدة و
و قال بحزن " الكل فاكر أن ألام بس هى إللى بتزعل و بتتأثر بموت أبنها ، بس الناس دى كدابه مجربوش.. معاشوش التجربه عشان يحكموا عليها "
و بدموع أنهمرت سريعا " أنا مجروح اكتر منك على فكرة.. حاسس أن ضهرى أتقطم بموت حسن، كل ما أفتكر وهو واقع غرقان فى دمه بنقهر اوى و مبعرفش أخد نفسى، يوم ما شيلته على أيدى قولت داا سندى و عزوتى هو داا إللى هيدفنى، مكنتش أعرف أن أنا إللى هشيله بأيدى و أدفنه"
شددت من أحتضانه وهى تبكى على حديثه فضمها و قال بدموع " تعرفى كان نفسى فى اى؟ كان نفسى أقوله قوم يا أبنى .. قوم يا حبيبى يارب أكون مكانك و أنت لا، بس ربنا ما أردش"
و صمت.. صمت بعد حديث متعب و معذب لكلاهما فقط ينظر لها يريد أن يكتفى من كل هذا الحزن و الوجع الذى بداخلهم لكن كيف؟!
تحدث بعد مدة و قال " فكرك أنى موافق على التصالح داا؟ فكرك مستعد أحط أيدى فى أيد إللى قتل حسن ؟ سهله عليه ؟ و الله ما فى أصعب منها بس أنا مش حمل فراق واحد تانى من عيالى ، و حسن تارة هيتاخد من ربنا إللى أحسن من الكل "
و ضمها داخل صدرة و كلاهما يبكى بكثرة يتمنى أن يكون اخر مرة يبكى بها، أن يتأقلموا على واقعهم و أن هذا قدر الله لهم
يتمنى أن ينتهى كل هذا الوجع فقد زاد و كفى...
❈-❈-❈
مر الوقت سريعا لا تدرى كيف لكن ما تتدركه أنها أستيقظت فى يوم على و هم يخبرها أن اليوم يوم خطوبتها هى و بدر و جوهرة و مصعب
لم تستوعب ما قوله و كيف بهذة السرعه ؟ متى قرروا و لماذا لم يخبرها كيف كيف
أسئله كثيرة كانت فى عقلها و لكن لم تجد أجابه سوى كلمه مفاجأة كانت مفاجأة للجميع
تنهدت و هى تدخل إلى غرفتها حتى تجهز مثلما أخبرتها والدتها
فتحت باب غرفتها و تفاجات بوجود العديد من الفتيات أتوا كى يجهزوها للعرس، تنهدت و هى تبتسم أبتسامه صفراء و تركتهم يفعلوا ما يريدوا بها
حتى أنتهت تطلعت لنفسها فى المرأة و لوهله لم تعرف نفسها كانت رائعه بحق، مثلما تمنت بداخلها و أكثر
دوما كانت تتمنى أن تكون هكذا فى يوم خطوبتها أن تكون رائعه، فاتنه و حدث ما تمنه بداخلها دون أن يعلم أحد
حدث ما تمنته لكن ليس على ما أرادته
أخرجت من شرودها على صوت المساعدة و هى تقول بمدح
" سبحان من وصفك يا فتون قمر يا حبيبتى و بقيتى قمرين"
أبتسمت لها فتون بسعادة بشكلها و تغيرها فقد أصبحت من فتاة إلى أمراة مكتمله ألانوثه و هذا ما كانت تريدة ..
أستأذن الجميع و خرجوا إلى الخارج و دخلت والدتها التى وقفت مكانها منبهرة من جمال أبنتها حتى أن دموعها أنهمرت على وجهها من شدة فرحتها أن أبنتها اليوم عروس
أبتسمت فتون لها و هى تقول " شكلى حلو يا ماما؟"
لم تجيبها والدتها بل أسرعت بشدة إلى حضنها تضمها و تقبلها بشدة على وجهتها و هى تقول بدموع
" قمر يا فتون، زيي القمر يا حبيبتى سبحان من وصفك"
أبتسمت فتون بشدة لها و هى تبادلها الحضن بشدة
و قالت ببسمه" خلاص بطلى عياط عشان معيطش معاكٍ"
هزت زينب رأسها سريعا و هى تمسح دموعها و قالت
" لا لا أوعى تعيطى عشان مكياجك مش يبوظ"
أبتسمت فتون لها فقبلتها والدتها مرة أخرى أعلى رأسها و
قالت برجاء " عشان خاطرى سامحيني يا فتون أنا"
قاطعتها فتون و هى تقول " أنا مسمحاكٍ يا ماما مسمحاكى"
لم تصدق زينب ما سمعته و أسرعت تحتضن فتون تقبلها بلهفه و شوق أم لم تصدق مسامحه أبنتها لها...
❈-❈-❈
فى غرفه جوهرة
لم تكن أقل جمال من فتون بل كلا منهم لها جمال منفرد يميز كلا منهم عن غيرها
دخلت أمل إليها و هى ترتدى عبائتها الغاليه و تنظر لوجه جوهرة و السعادة الطاغيه عليه
التى ما أن رأتها
فأسرعت منها و هى تقول " شكلى حلو يا ماما ؟ "
أبتسمت أمل بسعادة شديدة لا تصدق أن أبنتها أصبحت عروس اليوم، من حملتها على يديها يوم ولادتها و أنارت بيتها .. اليوم ستتركها و تذهب لبيت أخر كى تنيرة
أحتضنتها سريعا و هى تقبلها فى كل مكان بوجهها بلهفه
و قالت
" زيي القمر يا حبيبتى، حته من القمر "
أحتضنتها جوهرة و هى تقبلها بسعادة شديدة على وجهها و تحتضنها بشوق
فاليوم بعد حلم قد دام كثيرا ستحصل على ما تمنته...
خرجت أمل من حضنها و هى تقول بتأثر
" عشت و شوفتك عروسه يا حبيبتى "
جوهرة بسعادة " أنا فرحانه اوى يا ماما "
نظرت لها امل بصدمه لحديثها هذا ، كانت تعتقد أن أبنتها مجبورة على هذا الزواج مثل الجميع و إنها قد رضيت بألامر الواقع
لكن حديثها هذا صدمها بشدة
نظرت لها و قالت بصدمه " جوهرة أنتْ بتحبيه؟"
زاغت جوهرة بعينيها و يبدو أن قد وقعت فى الفخ و أعترفت بدون قصدها لكنها لن تصمت أكثر من هذا
نظرت لوالدتها و قالت بأيماء" أيوة يا ماما بحبه اوى، و مش دلوقتى من زمان.. سنين و أنا بحب مصعب و كنت بتمنى يبق جوزى و النهاردة ربنا حققلى حلمى إللى يتمناة من زمان "
❈-❈-❈
نزلت فتون إلى ألاسفل مع والدها و بجانبها جوهرة التى نزلت مع والدها
و كلا من بدر و مصعب يقف فى ألاسفل ينتظر عروسته
أقترب متعب من بدر و هو يسلمه فتون و
قال برجاء" خالى بالك منها "
أومئ بدر بسعادة بالغه فأخيرا قد حقق حلمه و قال " فى عيونى"
أخذ فتون من يدي والدها وهو يقبل يديها بعشق
و إتجه بها إلى الكرسى الخاص بهم و اجلسها عليه ثم جلس..
عند مصعب
أقتربت جوهرة مع والدها الذى سلم على مصعب و
قال " بتمنى متخالنيش أندم على جوازك منها "
هز مصعب رأسه بنفى سريعا و هو يقول " فى عيونى و الله "
و إتجه بها مثل بدر على كراسيهم و أجلسها
كان كلا منهم ينظر لحبيبته بعشق شديد
حتى قاطعهم صوت فايز الذى قال " المأذون جاا"
فهلل وجه الجميع بالسعادة فأخيرا سيكمل تلك الخطبه
فمن عادات تلك البلدة الخطوبه و كتب الكتاب معا ثم الزواج..
" بارك الله لكما و بارك عليكم و جمع بينكما فى خير "
تلك الجمله ظلت تتردد فى أذن فتون منذ كتب الكتاب حتى جلوسها بجانب بدر ألان يحادثها بكل فرحه طاغيه وهو يقبل يديها بين الحين و ألاخر و لا يصدق أنها أخيرا أصبحت ملكه مثلما تمنى
لكن هى كانت شاردة هى أصبحت زوجه بدر ألان ؟ هل قالت موافقه بلسانها و مضت بيديها على قرار من المحتمل أن يدخلها إلى الجحيم بيديها
ماذا عن أحلامها.. مستقبلها ما تمنه هل أصبح من الأوهام لأنها ألان متزوجه ليس لها العمل ؟؟
هل ضحت بحياتها لأجل أخيها و انتهى ألامر لا يمكن رجعه به ؟
هزت رأسها بنفى شديد فماذا فعلت بنفسها ماذا
خرجت من شرودها على صوت بدر الذى قال بعشق "
أنا بحبك اوى يا فتون، و مستعد أعملك اى حاجه تتمنيها المهم تكونى مبسوطه "
كان مفتاح نجاتها قد حصلت عليه ألان بجملته تلك فأمسكت يديه سريعا و هى تقول
" نفسى فى حاجه واحدة يا بدر.. عايز أكمل سنتين تعليم تصميم ديكور عشان خاطرى يا بدر "
اين بدر قد ضاع هو بعدما أمسكت يديه لم يشعر بشئ و قد ضاع بدر و هو يؤمى برأسه بموافقته لها
و لم تصدق ما رأته منها و هى تسرع بأحتضانه و قد ظنت أن بدر مختلف كثيرا عما تظنه و أن الحياة ستضحك لها أخيرا و ستعوضها عن كل ما حدث لها ...
❈-❈-❈
و قد أوفى بدر بوعدة و جعلها تتعلم التصميم سنه فى خطوبتهم و سنه بعد زواجهم لكن من المنزل و لم تهتم بأى شئ المهم أنه وافق
كانت سنه خفيفه لم ترى فيها ما يزعجها من بدر بل يوافق على ما تريدة و يتودد لها كثيرا بهدايه و أشياء تحبها و يدللها كثيرا عندما يهاتفها
و يخبرها مرارا و تكرارا أنه يعشقها حتى إنها أرتاحت كثيرا له
لم يخجل بدر مرة أن لا يخبرها بعشقه..
و قد عادت العلاقات بين الجميع مثل السابق و أصبح حسن خطوة من الماضى و الجميع لا يتذكرة سوى بالرحمه و الدعاء عليه
نزلت جوهرة سريعا من غرفتها إلى ألاسفل حتى ترى مصعب الذى أتى اليوم كى يريها تصميم غرفتهم
فقابلت والدتها التى أمسكتها سريعا قبل وقوعها و قالت
بغمزة" براحه يا حلوة مش هيطير هو "
أحمر وجه جوهرة من الخجل و هى تقول " خلاص بقى يا ماما "
و سريعا " مصعب وصل ؟ "
أومئت أمل و هى تضحك و قالت " أيوة يا حبيبتى تحت "
أبتسمت جوهرة و كانت على وشك النزول لكن وقفت مرة أخرى و هى تنظر لوالدتها و قالت بتوتر
" بدر تحت ؟"
نفت والدتها و هى تقول بتنهيدة " أنا مش عارفه هيفضل التوتر داا بينكم لامتى؟"
هزت جوهرة رأسها بنفى و قالت " مش توتر يا ماما، و علاقتنا رجعت زيي ألاول
بس أنا لسه بخاف أنه يجتمع مع مصعب و الاحساس داا مش قادرة أسيطر عليه "
و سريعا " هو فين ؟"
أمل " طلع فوق مع فتون يوريها الدور بتاعهم"
أومئت جوهرة بأرتياح و هى تنزل إلى ألاسفل لمقابله مصعب
❈-❈-❈
فى غرفه بدر
أغلق الباب خلفهم و هو ينظر لفتون و قال بعشق
" اى رايك يا حبيبتى داا هيبقى جناحنا أنا نظمته على أساس ذوقك و إللى بتحبيه"
فتون ببسمه " جميل اوى "
أقترب منها بدر و هو يقول بعشق " بس مش أجمل منك "
و رفع ذقنتها له و هو يقول بعشق
" مفيش حد أجمل منك أنتٍ يا فتون، كنتٍ بالنسبالى حلم بعيد أوى مستحيل أحصل عليه بس دلوقتى بقيتى مراتى ملكى"
و أقترب منها بشد وهو يضع شفتيه على شفتيها يقبلها بشدة وسط صدمتها من فعلته
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية