-->

رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - االفصل 7

 

قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية فاتنة والهوى

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 
الكاتبة أميرة أحمد

الفصل السابع



أقترب منها بدر و هو يقول بعشق " بس مش أجمل منك " 


و رفع ذقنتها له و هو يقول بعشق


" مفيش حد أجمل منك أنتٍ يا فتون، كنتٍ بالنسبالى حلم بعيد أوى مستحيل أحصل عليه بس دلوقتى بقيتى مراتى ملكى" 


و أقترب منها بشد وهو يضع شفتيه على شفتيها يقبلها بشدة وسط صدمتها من فعلته 


لم تكن تستوعب ما فعله بدر أبن عمها لا بل زوجها قد أقتنص اول قبلاتها ألان و هى شاردة لا تدرى!! 


لا تعرف كيف تقبلت هذا و هى تبتعد عنه سريعا عندما فاقت من تلك الدوامه و هى ترجع إلى الخلف 


و قالت سريعا بخوف و توتر" بدر.. انا " 


لم يفهم بدر سبب فعلتها فهو زوجها أقترب منها بهدوء وهو يقول 


" فتون أنتِ مراتى و طبيعى داا يحصل بينا بعد كدة " 


زوجته!! أول مرة ينطق تلك الجمله و للاسف لم تشعر بأى شعور حسن من الذى كانت تتوقعه، بل بغضت تلك الكلمه ولا تصدق ما قاله و أنه بعد أيام سيحق له هذا بل أكثر و أن يفعل ما شاء به 


لكن ماذا عنها هى كيف ستتحمل هذا؟! 


هزها بدر مرة أخرى فنظرت له و هى تقول بتوتر و تضع شعرها خلف أذنها 


" عارفه يا بدر و فاهمه بس معلش سيبنى وقتها على راحتى" 


أومى بدر و كم أعجبه حديثها هذا فقد ظن إنها تخاف ع نفسها منه كى لا يتهور لا يدرى أنها تمقته ولا تطيق لمسته..


نهايه الفلاش باك


خرجت من شرودها عندما شعرت بيدين تحيط بخصرها تضمها له بقوة وهو يضع وجهه فى عنقها يقبلها بشوق 


و يقول بهمس" سيبانى نايم لوحدى و واقفه هنا؟" 


أبتسمت بتهكم وهى تنظر له و قالت بسخريه" تحب أدخل جوة؟" 


أومئ بدر بدون حديث و هو يجذبها من يديها إلى الداخل و يغلق الباب خلفهم..


أتجهت فتون إلى سريرها وهو خلفها أتجه إليها 


وهو يقبلها من شفتيها بعمق ثم أبتعد عنها و هو يقول بحب 


" صباح الخير يا حبيبتى " 


فتون وهى تتنفس بعمق" صباح الخير يا بدر " 


و نظرت له و قالت " بدر أنا عايزة أخرج أروح عند ماما و بعدين نخرج أنا و هى نشم هوا، نشترى هدوم اى حاجه أنا تعبت من الحبسه دى " 


نظر لها بدر قليلا بهدوء ثم أبتعد عنها وهو يتجه إلى الدولاب الخاص به بدأ فى أخراج ملابسه للذهاب للعمل 


و كان على وشك الدخول للحمام دون النظر لفتون التى أوقفته و هى تقول بصراخ 


" بدر بكلمك" 


نظر لها و قال بغضب" ميت مرة قولتلك صوتك ميعلاش علياا يا فتون، كلمينى بهدوء زيي مانا بكلمك" 


فتون بصراخ " هو أنت بتكلمنى؟ كل يوم على نفس الموال داا أتكلم و انت ولا كأنك هنا" 


أشتعل الغضب بعينيه فترك هدومه من يديه وهو يقترب منها 


جذبها من يديها بقوة و قال بقسوة" طب كويس انك عارفه أننا كل يوم نتخانق ف نفس الزفت، و مع ذلك هقولهالك تانى يا فتون خروج مش هيحصل عايزة حاجه هجبهالك هنا غير كدة لا "


أنهمرت الدموع من أعين فتون و هى تنظر لقسوته فى حديثه، يتحدث بمنتهى القسوة و الجحود بأنها لن تخرج مهما فعلت أو تحدثت؟ 


لا يبالى بدموعها و تألمها لأنها هنا؟ كل ما يهتم به نفسه فقط و أنه لن يدعها تفعل شى لا يريدون مهما فعل


كيف تزوجت هذا الرجل ؟ كيف أوقعها القدر فى نصيب رجل قاسى مثله 


نظرت له و هى تبكى و قالت " عشان انت مش حاسس ولا هتحس


عارف ليه؟

لان البنت الصغيرة إللى مكنتش فاهمه حاجه كبرت و عرفت و فهمت، 

و فهمت إللى أنت خايف منه و دايما بتحاول تداريه


مفيش خروج يا فتون عايزة اى يا حبيبتى و هجبهولك، نجمه و ماله تبقى عندك ، كل حاجه عندى و مش عندى فاهم انت؟" 


و بصراخ" أنا ولا كأنى عايشه فى سجن محرومه من كل حاجه بس المختلف هنا أن كل حاجه عندى بس مينفعش أقرب ليها ، ثلاث سنين جواز و للأسف أنت زيي ما أنتِ متغيرتش" 


و كأن حديثها أعتاد عليه كل يوم منها، كأنه بالنسبه لها ليس سوى عبارة ككلمه صباح الخير 


ف أبتعد من أمامها وهو يحمل ملابسه و يدخل بها إلى الحمام كى يذهب للعمل


بينما جلست هى مكانها تبكى بصمت ككل ليله تعلم كل العلم أن حديثها لا فائدة منه، لكنها تتحدث كل مرة لعلها تؤثر به و لو مرة واحدة


وقف أسفل الماء الباردة يستحم و لكن عقله بالخارج لدى تلك التى تبكى بغزارة 


تعتقد أنه لا يهتم بها هو لا يهتم سوى بها لكن ماذا يفعل هو يغار و بجنون شديد 


كان كل شئ فى بدايه زواجهم مثالى تخرج و تفعل ما تريد وهو يدرى كان لا يتضايق جعلها تدرس ما ترغب رغم أن هذا ممنوع لكن لم يبقى هذا الوضع كثيرا كل شئ تغير منذ تلك الليله 


فلاش باك 


خرج من مصنع والدة الذى يرئسه و كان على وشك دخول سيارته لكنه توقف عندما سمع حديث من البلدة وهم يقولوا 


" شوف واحد زيي بدر أة غنى و معاة فلوس لكن كان طول عمرة بيحلم يتجوز فتون، داا كان مجنون بيها و نفسه بس تحن عليه و تبصله، إللى البلد كلها كانت هتموت عليها هى كمان " 


و بهيام" مكنش يحلم أصلا أنها تسلم عليه و رغم أنها بنت عمه بس كانت بتخاف منه اووى، لا دى كانت بتترعب من أسمه" 


صديقه بتساؤل" طب أتجوزها ازاى ع كدة ؟"


أشعل ألاخر سيجارته وهو يقول بسخريه" بسبب التار يا عم" 


صديقه بعدم فهم " تار؟ تار اى؟" 


أبتسم ألاخر بسخريه وهو يدخن بشراسه و قال 


" مصعب أخو فتون قتل حسن أخو بدر و عشان كدة جوزوهم لبعض عشان محدش يتقتل تانى، لولا السبب داا كان مستحيل بدر يطول فتون أصلا و عشان كدة مش بيرفض ليها اى طلب مهما كان "


ثم صمت قليلا و هو يتذكر فتون ببرائتها و جمالها لقد رأها مرة واحدة فقط فى الحفل الذى حضرة مثل الجميع و مثلها، سحر بعيونها بشدة و ظل ينظر لها كثيرا متأثرا بجمالها الذى لم يرى مثله قط 


و دلالها و هى ترقص مع عمها كان يتابع كل هذا بعينيه التى لمعت ببريق رغبه أن فتون تكون له وحدة


كان يتابعها كالمجنون ولا يصدق أنها هكذا سمع عن جمالها و الكثير من ألاحاديث عنها لكن للعين حديث أخر فعينه تخبرة أنه لم يرى بجمالها قط.


تنهد وهو ينظر لصديقه مرة أخرى و قال بسخريه 


" أصلا لولا إللى حصل مستحيل حد كان يتخيل أن فتون تتجوز من بدر.. داا كان عشم أبليس فى الجنه 


كان صديقه شارد بشدة فيما قال و قد تاة بحديثه عن فتون و تمنى لما يراها بعيدا عن تلك الصورة 


نظر لصديقه عندما أنهى حديثه و قال 


" و أهو إللى عايزة حصل، خلينا فى خيبتنا" 


كان يقف بدر مكانه يستمع لكل ما قالوة 


لقد تغزلوا فى زوجته و صفوا جمالها بشدة، كل منهم يحسدة على معشوقته ولا يتمناها له 


الجميع يتمنى لو تتيح لهم الفرصه حتى يحصلوا على فتون حتى رغم من زواجه منها؟ الجميع يحقد عليه!؟ 


و هو ؟ ماذا عنه و عن قلبه؟ إليس هناك صفه واحدة به جيدة كى يمدحوة بها؟ 


إلا يوجد شئ يذكر به!! سوى أنه قد خطف منهم فتون 


كان يشتعل ببريق من الغيرة و الغضب التى تعصف داخله كأى رجل شرقى يجد من يتغزل فى زوجته بل و يتمناها كما يتمنى الزوج زوجته! 


كان يعصر يديه من شدة الغضب وهو يتخيل حديثهم عن زوجته و كلا منهم يرسم صورة قذرة لها داخل رأسها، و هم يظنون إنه يفعل كل ما تطلب حتى لا تتركه 


لا يعلمون أنه لا يريد فقط أن يحزنها 


و لم يستطيع أن يخمد تلك النيران التى بداخله ف لم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب من ذلك الرجلان و يلكمهم بشدة 


و هم يضربوة و أنتهى ألامر بعدما قد شوهه وجوهم لكن يديه كانت تنزف بغزارة 


و من ذلك اليوم و هو تغير كثيرا و عندما يتذكر يتغير أكثر..


يغير و غيرته حارقه إذن فلتتحملها مثلا تحملها سابقا..


خرج من تذكرة وهو يزفر بقوة ليت يختفى الجميع و لم يتبقى سواه هو و معشوقته


أغلق حانفيه وهو يخرج إلى الخارج بعدما لف منشفته حول جزئه السفلى و بيديه منشفه أخرى ينشف بها شعرة 


خرج إلى الخارج فوجد فتون نائمه على السرير معطاة ظهرة ف تنهد وهو يرتدى ملابسه و يذهب للعمل....


فى ألاسفل


وضعت أمل أطباق الفطار على السفرة ثم قدمت الشاى لزوجها الذى يترأس الطاوله و بيديه الجرنان يقرأة كالعادة 


أخذة منها فايز وهو يبتسم لها 

فتنهدت أمل و هى تجلس على الكرسى الخاص بها 


و بدأت فى تناول فطورها لكن ثانيه ثم الثانيه و نظرت لفايز و قالت 


بعدم صبر" و بعدين يا فايز.. هنفضل ساكتين على صوتهم إللى بيطلع كل يوم داا" 


أغلق فايز الجرنان و نظر لها و قال بتنهيدة" كله من أبنك و المشاكل إللى حابب أنها تملأ حياته" 


هزت أمل رأسها بنفى و قالت 


" لا يا فايز بدر أبنى غلبان و مستحيل يعمل كدة من غير سبب.. أكيد هى السبب" 


أبتسم فايز بسخريه فظه فكعادتها تدافع عن أبنها و تتغاضى بشدة عن أفعاله التى تعلم جيدا أن فتون عصفورة بجانب أبنه 

بل عصفورة فى قفص ألاسد 


و قال ساخرا" ما أنتى أمه و لازم تدافعى عنه.. و أنا مش هتدخل عارفه ليه؟ عشان مستنى أبنك يجيب أخرة" 


و نظر لبدر الذى كان ينزل على الدرج و قال بتهكم" أهو شرف الغالى" 


و سمعها بدر سريعا فتنفس بشدة وهو يتقدم لهم و قال 


" صباح الخير يا بابا " 


فايز بغضب" صباح الزفت ع دماغك.. مالك صوت خناقكم واصل لتحت ليه؟ مزعل فتون ليه يا بدر " 


أغمض بدر عينيه بنفاذ صبر وهو يضم يديه له يتحكم فى غضبه قليلا و لم يتحدث بشئ


و كأن فايز يعلم ما يفكر به و أنه لم يتحدث 


فقال" خاليك كدة لغايه ما تضيع من ايدك" 


قاطعته أمل و هى تقول " فايز " 


زجرها فايز و قال بعنف" بلا فايز بلا قرف " 


و تحرك من أمامها إلى غرفته و هو يرمقهم بنظرات غاضبه 


نظرت أمل لبدر سريعا و هى تقول " بدر مالكش دعوة بكلامه هو متعصب مش أكتر.." 


لكن بدر أين هو ؟ كان قد غادر بعد ذهاب والدة إلى العمل و كلا منهم بداخله الكثير من الغضب بداخله 


غضب لا يمكنهم البوح به، ولا يوجد حل سوى أن يتركوة بداخلهم


❈-❈-❈


فى قصر مصعب 


نزلت جوهرة إلى ألاسفل و هى تحمل طفلها الذى يبلغ سنتين مالك

إلى ألاسفل و هى تقبله على وجهته و تقول بحب 


" جعان يا حبيب قلبى" 


أبتسم لها مالك كأنه يفهم عليه فقلبه من وجهته و هى تقول 


" ننزل تحت و نفطر مع نينا يلا" 


دخلت إلى المطبخ حيثما كانت تقف زينب تعد الفطور و قالت ببسمه


" صباح الخير يا ماما " 


ألتفتت لها زينب و هى تقول ببسمه" صباح الخير يا حبيبتى " 


و نظرت لمالك و قالت بسعادة الذى يقول نينا" أهلا حبيب قلب نينه من جوة" 


و أقتربت من جوهرة و هى تحمله و تقبله بكل مكان فى وجهه بحب شديد 


ثم نظرت له و قالت " جعان يا حبيبى؟ تعالى أكلك" 


أبتسمت جوهرة التى كانت تتابع كل هذا و هى تبتسم بسعادة لتلك المرأة التى عاملتها بحب شديد منذ اول ليله لها هنا تتذكر جيدا عندما أدخلتها غرفتها و هى تخبرها أنها ستحبها و ستحترمها و تعاملها كابنتها و أكثر..


فى البدايه جوهرة كانت خائفه بشدة منها و من الجميع، فبرغم أنها زوجه عمها لكن كان التعامل معها فى السابق بسيط جدا فلم تكن تعلم هى هل طيبه ام خبيثه، و كان قلبها مرتعب أن تنتقم منها لأجل فتون و لأجل زواجها من بدر الذى تعلم جيدا أنها لا تحبه 


لكن لم يحدث هذا و تغيرت نظرتها لها سريعا عندما عاملتها تلك المرأة بحب شديد و عندما طلبت منها أن تناديها ب ماما 


كم أحبتها و وثقت بها، كم تشكر الله أنه أعطى لها أم ثانيه لم تتعوض 


نظرت لها زينب و هى تقول " مصعب لسه نايم ؟" 


أومئت جوهرة و هى تقول " جاى متأخر من الشغل أمبارح و نايم "


زينب بتفهم"طب صاحيه يفطر معانا و ينام تانى" 


و نظرت لمالك و قالت " و سبيلى الحلو دا أنا هفطرة" 


أومئت جوهرة ببسمه وهى تصعد إلى أعلى 

دخلت غرفتها و هى تغلق الباب خلفها و أتجهت إلى مصعب الذى ينام على بطنه بعمق شديد 


فأبتسمت بحب لم يقل بمرور الزمن و هى تقترب منه و قبلت وجهته و قالت بحب 


" مصعب يلا يا حبيبى عشان نفطر سوا " 


همهم مصعب وهو مزال نائم لكنها لم تتكرة و ظلت تناديه حتى فتح مصعب عينيه و نظر لها


و سرعان ما أبتسم بعمق و هو يقول 


بحب" صباح الخير يا جوهرة القلب" 


جوهرة بحب" صباح الخير يا قلب جوهرة أنت، يلا عشان نفطر سوا " 


اة شهقت عندما جذبها مصعب حتى وقعت فوق صدرة مباشرة فأبتسم بحب و هو يقول 


" أنا لو هفطر فعندك حق لأنى جعان اوى" 


جوهرة بشهقه" مصعب ماما تحت و بابا هيفهموا" 


لم يترك لها فرصه للحديث و يتناول شفتيها بين شفتيه يبث لها و يخبرها عن عشقه الذى لم ينتهى  


و كلاهما يشكر ذلك الثأر الذى قربهم من بعضهم و جمع بينهم و قد رزقهم الله مالك هديه حبهم و أخيرا زواجهم..


لدى فتون 


وقفت و هى تتجه إلى المرأة وقفت أمامها قليلا و هى تنظر لنفسها و ضعفها الذى أصبح جزء كبير من حياتها 


من تلك التى تقف ؟ أين فتون الابنه التى كانت تفعل ما تريد و لم تكن تخاف من اى شئ؟ من التى كان يحكى الجميع عن شجاعتها 


لكن تلك التى تراها أنسانه ضعيفه للغايه رضيت بما فرضه عليها بدر و لم تتحدث 


رضيت بحبسه لها هنا، و بكل شىء فعله لم تعترض سوى هنا فى غرفتهم لكن أمام الباقى مهما تحدثت لم يكن أحد يستمع لها 


لذا توقفت.. توقفت عندما وجدت أن حديثها منذ قلته 


نزلت دمعه قهر من عينيها على ما حدث لها خلال الثلاث سنوات الجميع حياته تغيرت و حدث بها الكثير إلا هى


هى مازالت واقفه مكانها لم تتحرك 


هزت رأسها بنفى لا لن تكون نسخه أخرى من شخصيه ضعيفه تبغضها ستفعل ما أرادته حتى لو فيها موتها 


هذا ما أقنعت بها نفسها و هى تتجه إلى دولابها تخرج منه ملابسها التى لم ترتديها منذ سنوات لانها لم تخرج 


وقفت أمام المرآة بعدما أرتدت ملابسها و جمعت شعرها الطويل فى توكه 


و أبتسمت لها نفسها بشدة ملامحها قد تغيرت و أزدات فتنه لم تعتد تلك الفتاة الصغيرة لا اليوم أمراة ناضجه 


و معالم الانوثه تملأ وجهها الحسن، 


حملت حقيبتها و تضع بها بطاقه ألاتمئنان و خرجت من غرفتها و نزلت إلى ألاسفل و من حسن حظها


فى هذا الوقت ينام من بالبيت فخرجت و لم يشعر بها أحد 


و كانت سعادة  فتون لا توصف فقد خرجت من ذلك السجن الذى أحتجزها منذ سنوات به..


ليلا 


عاد بدر من العمل متأخرا قليلا حتى تنام فتون فهو لا يريد أن يتعصب عليها مرة أخرى لذا فضل أن ياتى متأخر تكون قد نامت 


دخل بدر إلى غرفته وهو يغلق الباب خلفته و كانت العتمه تملأ المكان بأكمله 


فأشعل ألاضاءة و هو يدخل لكن لم تكن فتون بالغرفه نظر حوله كثيرا لكن لا هناك اى أثر لها 


خفق قلبه وهو يدخل المرحاض و لكن لا أثر لها إيضا 


نزل إلى ألاسفل و بعلو صوته نادى على والدته وهو يقول 


" ماااما" 


حضرت امل سريعا التى قالت بخوف من هيئته" فى اى يا بدر مالك؟" 


بدر بجنون" فتون.. فتون فين" 


و بتساؤل" هى خرجت ؟" 


هزت أمل رأسها بنفى " لا مخرجتش" 


بدر بصراخ " اومال راحت فين؟ هى مش هنا" 


نزل إلى ألاسفل وهو يبحث عنها بكل مكان لكن لا أثر لها، أقتربت منه أمل بخوف على فتون و هى ترى حالته تلك و تعلم غضب أبنها جيدا و قالت 


" أهدى يا بدر.. أتلاقيها راحت عند والدتها" 


لم يجيبها بدر الذى جلس على السلم بعدما يأس من وجودها هنا و كلف الجميع للبحث عنها و عيناة حمراء بشدة تدل على مدى غضبه...


بعد قليل 


دخلت فتون إلى الداخل و هى تحمل بيديها العديد من الشنط و الفرحه تملأ وجهها فأخيرا قد خرجت و فعلت ما تمنته منذ سنوات 


وقفت مكانها وهو تشهق عندما رأت بدر الذى كان جالس ع الدرج ينتظرها وهو يقول 


بغضب يملأ قسمات وجهه" كنتى فين" 


أبتلعت ريقها من هيئته وهى تقول 


" كنت بشترى شويه حاجات " 


وقف بدر وهو يقترب منها و جذبها من ذراعها و قال بصراخ 


" و أنا مش قولتلك لا " 


أرتعبت فتون بشدة من هيئته حتى أن يديها ألمتها بقوة من جذبه لها لكنها أبت أن تستلم له مثل الماضى 


لا لن تقبل أن تعيش دور الضحيه مرة أخرى، لا لا تقبل أن تكون ضعيفه و تستمع لحديثه الذى لا يصدقه اى عقل 


نظرت له بأعين تلتمع بالتحدى و هى تقول " و أنا مبقتش أسكت يا بدر... خلاص فتون إللى كانت بتسمع كلامك و بتنفذة عشان مش عايزاك تتعصب مش موجودة و إللى عايزاة بعد كدة هعمله" 


ملأ الغضب قسمات وجه بدر الذى قادر على حرق اليابس الان 


و قال " يعنى اى" 


فتون بقوة أبت أن تتراجع" يعنى خروج و هخرج، فسح و هتفسح إذا كنت موافق او لا هعمل كدة 

مش هقبل انك تتحكم فيا تانى " 


جن جنونه بحديثها هذا و سرعان ما كان يصفعها على وجهها و هو يقول بصراخ 


" أخرسى"


و بجنون أكثر" مش هتخرجى يا فتون... و هترجعى تانى توافقى على إللى بقوله و بس انتى فاهمه "


نزلت الدموع بغزارة من أعين فتون و هى تهز رأسها بنفى و قالت 


" لا يا بدر و هعمل إللى عايزاة لو فيها موتى" 


لعب الشيطان بعقل بدر الذى قال" يبقى موتى يا فتونى، لأنك مستحيل تعملى حاجه غير اللى بقولها 

لأنك ملكى" 


هزت فتون رأسها بنفى و الدموع تغرق وجهتها" مش ملكك لا كنت ولا هكون" 


و قد دبت أجراس الخطر لدى بدر الذى ألتمعت عيناة بالغضب و كلام فتون و ذلك الرجل فى الماضى يتردد فى أذنه فلم يشعر سوى وهو يضربها بشدة على وجهتها 


وسط صراخ فتون الذي ملأ القصر 


و حديثها مازال يدور وهو يضربها فى بطنها بشدة 


مما جعل فتون تترجح على الدرج وسط صدمته حتى وصلت إلى ألاسفل 


و بقت غارقه فى دمائها لا حول ولا قوة لها 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة