-->

قراءة رواية جديدة زو جة ولد الأبالسة لهدى زايد - الفصل 17

 

 قراءة رواية زو جة ولد الأبالسة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية زو جة ولد الأبالسة رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 
الكاتبة هدى زايد


رواية زو جة ولد الأبالسة

الفصل السابع عشر


❈-❈-❈



عبرت  خديجة البوابة الرئيسة لمنزل والدها، شعرت بقبضة في قلبها لم تشعر من قبل تمتم بالبسملة و هي  تحاول جاهدة تجاهل هذا الشعور 

استقبلتها زوجة أبيها بالإبتسامة و الترحاب تبادلتا العنـ ـاق و القـ ـبلات نظرت له و تسألت بغمزة من طرف عيناها 

-الجميل زعلان ليه ؟  بابا و لا زين مزعلينك ؟ 


ابتسمت لها إبتسامة شديدة التكلف قپل أن تؤمي برأسها علامة النفي ثم قالت بكذب 

- لا أبدًا يا ديچا اتفضلي فؤاد نفسه يشوفك من زمان 


استوقفتها خديجة بجدية قائلة: 

- استني بس مالك في إيه شكلك مرهق و تعبان مين مزعلك ؟ 


لم تتحمل والدة زين تساؤلات خديجة التي هطلت عليها كالمطر و قالت: 

- زين يا ديچا زين ها يروح مني 

- ها يروح ازاي احكي لي حصل إيه بعد إنفصاله عن حُسنة ؟! 

- مبقاش هو زين اللي أعرفه دايمًا سرحان و مهموم اتكلم معاه في شغل و لا خروج يقولي تعبان مش قادر  اقتر حت عليه يسافر رفض قال في شغل كتير متراكم عليا و لما اقوله روح شغلك يقولي مليش نفس باباكِ حاطه في دماغه اليومين دول  و ضاغط عليه بزيادة اوي و أنا مبقتش عارفة اعمل إيه مع دا و لا دا 

- طب معلش متزعليش نفسك زين نفسيًا مش احسن حاجة و باباه أنتِ عارفاه كويس ما بيحبش يشوف حد من ولاده ضعاف أنا ها شوف زين و اتكلم معاه و اخرجه من اللي هو في 

- ياريت يا ديجا يبقى جميل مش ها نساه العمر كله 

- جميل إيه بس دا اخويا عن أذنك بقى احسن بابا واحشني و نفسي اشوفه 

- اتفضلي و أنا ها خلي البنات تحضر الغدا 


في الطابق الثاني 


كانت خديجة جالسة مقابل والدها الذي يطالعها بنظراتٍ متفحصة قبل أن يسألها بفضول: 

- ديچا فيكِ مالك كِده بتبصي في وشي كِده كيف ما يكون رايدة تجولي حاچة و خايفة ؟ 


ردت خديجة قائلة بنبرة كاذبة قائلة: 

- بابا أنا مستحيل ارجع مع اللي اسمه بشار دا لو فيها موتي 


سألها بفزع قائلا: 

- ليه يا بتي حُصُل إيه؟  عِمل فيكِ إيه ؟! 


ردت خديجة قائلة بهدوء و هي تراقب تعابير وجه والدها 

- بيقول على حضرتك مشارك جده و الشيخ المرعي فـ....


رد والدها مقاطعًا بسرعة و غضبٍ مكتوم 

- كدب چوزك ديه كداب و أني لا ليا الاثارات و لا الاعمال !! 


سألته خديجة قائلة بهدوء

- و مين قال إنه قال عنك كدا هو قال إنك مشاركه في المستشفى الخيري الجديدة اللي بتتعمل في أول البلد !!


تنحنح والدها و قال بتلعثم 

- أني برضـ....


ولحت الخادمة و قطـ ـعت عليهم حديثهم و هي تقول بأدبٍ: 

-لامؤخذة ياست هانم الكابير بيجول حضري حالك عشان هتمشوا 


استدارت خديجة للخادمة و قالت بنبرة متعجبة 

- بشار هنا ؟!  

- ايوة و هو في العربية تحت 


وقفت خديجة و قالت بهدوئها المعتاد: 

- طب يابابا أنا همشي و ابقى ارجع لك بكرا اطمن عليك 

- أنتِ مش جلتِ مستحيل تمشي وياه إيه اللي چرا ؟ 

- بابا من فضلك دا جوزي و مليش إلا هو و ربنا ما يحرمني منه و لا يحرمه مني  يارب 

- خديچة أنتِ زينة و لا فيكِ حاچة اوعاه يكون بيضُربك يابتي !

- بابا بشار دا أحسن واحد في الدنيا أنت ازاي تقول كدا أنا لايمكن اقبل إنك تقول عليه كدا أبدًا 


مالت بجذعها لتضع قُـ بلتها على خـ ـده الأيسر و قالت بنبرة ناعم:

- سلامتك يا بابا الف سلامة 

- الله يسلم يا بتي 


رفع سبابته نصب عيناها و قال بتحذير واضح

- خلي بالك من حالك اوعاكِ تجولي مش هروح لابويا لـ يشمت فيّ عشان بشار أنتِ بتي و النور اللي بشوف بيه إن ما شالكيش في نور عينه أخـ د

له أني نور عينه ديه 


ابتسمت خديجةو قالت بنبرة حانية 

- بشار يا بابا طيب و حنين و رغم كل اللي مرينا بي لسه بيحبني و كفاية عندي إنه عارف إني اجهاضي المتكرر  هايخلي خمس سنين من غير خلفة و مع ذلك مكمل معايا 


رد و الدها و قال بصوتٍ هادئ و نبرة تملؤها الشر 

- بَعدي عن بشار لو رايدة الحَبل و الخلف، بَعدي عنه جبل فوات الأوان يا بتي 


ردت خديجة بنبرة لا تقل عن نبرة والدها و قالت 

- محدش ها يقدر يبعدنا عن بعض هايفضل معايا و هافضل معاه بشار لو بعد عنه ها تاكلوا و أنا وقتها ها دمر كم 

- ارچعي لـ عقلك يا خديچة و فكري كيف العمر ها يعدي عليكِ و ها تبجي كيف الأرض البور لا زرع و لا حصاد 


لقد مز ق و الدها قلبها لأجزاءبعد وصفها بالتعبير المجازي،  يا ليته لم يخبرها بحقيقة الأمر الوضع 

لا يتحمل أي اعباء جديدة،  غادرت قبل أن تستمع تكملة الحديث القاسِ الذي تجاوز الحدود 

استقلت السيارة و حاولت أن تتظاهر بالجدية المصطنعة و كأن لم يحدث شئ منذ قليل .

- افردي بوزك ديه 


قالها بشار و هو يداعب خدها الأيسر، نزعت يـ ـده

قبل أن تصل إليها، و قالت بنبرة مغتاظة قائلة:

- ملكش دعوة ببوزي أنا و هو واخدين على بعض و سوق و ملكش دعوة بيا 


رد بشار متسائلًا بنبرة متعجبة قائلًا:

- واخدين على بعض كيف ديه وشك جرب يطج منيكِ !! 


هدرت بصوتٍ مرتفع قائلة بنبرة محذرة قائلة: 

- بشاااار من فضلك سبني في حالي و بطل بقى ترمي عيون في كل حتة كدا أنا تعبت 

- يعني خابرة إني براجبك مش كِده ؟ 

- طبعا 

- زين مادام أنتِ خابرة ديه بشتمي فيا ليه جدام أبوكِ 

- لأ أنا بعبر عن رأي و بعدين إيه ابوكِ دي ؟ اسمها باباكِ 

- بجلك إيه أني تعبان و رايد اشم شوية هوا 

-طب كويس أنا كمان زهقانة و عاوزة اشم هوا  خدني معاك 

- خدك ربنا اخدك فين ادلي خليني امشي اشوف صحابي 

- و اللهِ دا ظلم أنت تخرج و تشوف صحابك وأنا قعدة كدا طول اليوم وشي في وش الخيطان 

- لا خلاص متزعليش هاخدك معايا 

- بجد أنا كنت عارفة اني مش هاهون عليك ربنا يخليك ربنا يبارك فيك أنت راجل بجد 

- بس قبل ما امشي ادلي هاتي بدلة رجص و الصاچات أنتِ ترجصي و أني اطبلك  و آخر الليل نلم النجطة  زين كده ؟ 

- ياخي نقطة لما تشيلك يا بارد و ربنا لأروح لبابا و اعرفه البهدلة اللي مبهدلهاني دي و اعرفك مقامك يا قليل الذوق أنت 

- هو اني لو سفخت كف دلوجه ها يجولوا عليّ راچل و لا هيجولوا  راچل بيأدب مرته 

لأ ها يقولوا عليك مش محترم عشان بتضرب واحدة ست 

- و هي فين الست ديه !!  ديه أنتِ ست اشهر جليلة عليكِ مشي يابت الناس من اهني يلا وچعتي راسي 

- ماشي ماشي يابشار و اللهِ لاقول لجدك  سالم على بهدلتك دي ليا  و اعرفه بتعمل إيه في بنات الناس 

- تاني هتجول بنات تاني


بعد مرور نصف ساعة تقريبا، و صلا  بشار و خديجة إلى منزلهما، كررت خديجة عبارات التوسل و الرجاء عله يوافق بأن يصطحبها معه لكن إصراره بأن يذهب بمفرده يجعلها تتيقن من ظنونها و ذهابه لعائلته و العبث معهم من جديد 


خرج الجد و هو يميل برأسه قليلًا نحو سيارة بشار متسائلًا بفضول قائلًا:

- بتعمل إيه يا بشار ؟


ابتسم له و قال بهدوء

- مافيش يا چدي بتحايل عليها عشان تاچي معاي و هي بتجول لا 

- ليه يابتي اخرچي معاه أنتِ من بجالك ياما  مخرچتيش من الدار 


رد بشار و قال بسرعة قبل أن ترد هي 

- متتعبش حالك  يا چدي نشفت ريجي وياها أصلها بتجول انها بتحب الدار بتجول بتحس نفسها ست مخابرش كيف !!

لآخر مرة ياخديچة جلبي هسألك تاچي معاي و لا تفضل في الداررر أني مايهمنيش إلا راحتك يا حتة من جلبي 


ردت خديجة بإصرار رغم تحذيرات بشار المبطنة و قالت بعناد:

- لأ هفضل معاك يا حبيبي هو أنا ليا بركة غيرك 

ر بنا يخليك ليا و يحفظك ليا قادر يا كريم 


أومأ لها و قال بهدوء قبل أن يترجل من السيارة

- على كيفك يا ديچا خليكِ فاكرة إن أني جلت لك خليكِ بعيد 


ردت عليه و هي تتشبث بذراعه قائلة:

- مش ها سيبك تروح لهم برجليك رجلي على رجلك منين ما تروح مش ها سيبك تتضحي بنفسك 


وقف بشار مقابل جده و بدأ يحدثه بهدوء و هو يحاول أن يتجاهل نظرات ز و جته له 

- حاول تا خدها يا چدي ما رضياش تتدلي من العربية 


رد الجد  سالم و قال بهدوء و حكمة 

- مرتك و خايفة عليك يا ولدي أني اهو راچل و خايف من مروحك له وحدك 

- لازم اروح يا چدي لازم نتچمعوا كيف ما عُمر جال


و مين جالك إن عُمر هو اللي بعت لك الرسالة ديه ؟ 


سأل رجب سؤاله و هو ينضم للحديث الخافت و نظراته لا تبرح السور الخلفي للمنزل،  رد بشار و قال بنبرة متعجبة :

- جصدك إيه ؟ 


أومأ رجب برأسه تجاه السور و قال بنبرة محذرة 

- اوعاك تبص وراك عشان اعرف أخرچ مرتك من العربية 

- في إيه  يا چدي رد يا رچب ؟! 


رد الجد سالم و قال بهدوء ظاهري كي لا يثير البلبة  في المكان 

- بعتهم يا ولدي بعت رچالته  و المرة دي مش هچوم على الدار ديه سيطرة  


خديچة في العربية، چدي مش چاي يسيطر على الدار چدي چاي ينفذ تهديده و يجـ تـلها  ! 


قالها بشار و قلبه يكاد يقفز من مكانه،  حاول الجد السيطرة عليه و هو يقبض على كفه بقوة و قال بهدوء 

- اهدأ يا ولدي اهدأ رچب ها يخرچها متجلجش 


ربت رجب على كتف بشار و الإبتسامة تكشف عن نواجزه و قال:

- متخافش يا بشار أني ها خدها بعيد عن اهني 


استوقفه بشار دون أن يستدار ؛ حتى لا يثير الشك في داخل من يراقبه و ينتظر اللحظة الحا سمة لـ قـ ـتـله، تشبث بكف رجب كمن يغر ق و يريده أن ينقذه من الهلا ك 

- استنى يا رچب لو ركبت العربية ها يعرفوا إني فهمتهم احنا لازم نعملوا حاچة تشغلهـ....


بُتر بشار عباراته و عيناه لا تبرح محل جبل الذي بدأ يثير الفوضى،  خرجت الأحصنة متجهة حيث الرجال الملثمين،  ما فعله لم يفعله سوى رجل يعرف جيدًا متى يتعامل مع الآخرين خرجت خديجة و عيناها لا تبرح ذاك الصغير المختل من وجهة نظرها و هو يساعد الجياد على الهرب من محبسها، ابتسم بشار و هو يستمع لحديثها فأمرها بهدوءٍ قائلًا

-روحي عنيده يا ديچا خليه يوجف اللي بيعمله ديه 


نفذت خديجة امر ز و جها ظنًا منها أنها المسيطرة على ذاك العنيد،  ما إن وصلت إليه و قبل أن تحد ثه مد قدماه لتتلعثم في خطواتها و تسقطت أرضًا، و لج جبل و اوصد الباب الحديدي  و قبل أن تسأله عن سبب ركلته تلك دوت ر صا صات الأسلحة  النارية 

من كل مكان،  وضعت يدها على صدغيها و هي تناجي ربها بأن يمر الوقت بسلام و تخرج إلى بشار،  ثوانٍ معدودة و استمعت لطرقاتٍ سريعة و متتالية،  فتح جبل الباب و ساعد رجب في ادخال الجد سالم رغمًا عنه، هرعت نحوه و قالت بتوسل:

- ابوس ايدك يا رجب عاوزة اشوف بشار اشوفه بس اطمن عليه 


رد رجب و قال بغضبٍ مكتوم: 

-مش وجته دلوجه يا خد يچة 


تابع بنبرة محذرة قائلًا:

- اوعاك تخرچ يا چدي اوعاك لو إيه اللي حُصُل فاهم 


رد الجد سالم بغضبٍ جم قائلًا:

- رايدني افضل اهني كيف الحريم و العيال الصغيرة و أنت و بشار في النا ر وحدكم !! 

- اسمع الكلام يا چدي وچودك برا في الوجت ديه خطر عليك مش ها ينفع اسيب بشار وحده كاتير كِده هملني الله يخليك .


خرج رجب محاولًا تفادي تلك الر صا صات الغاد رة استند بظهره على الجدار و هو ينادي بصوته الجهوري، لم يستمع الرد المتوقع من بشار كرر ندائه ثلاثة مرات قبل أن يسير بخطوات حذرة تجاه الجهة اليسرى من المنزل 

هبط ثلاث درجات بعد أن نادى عليه، أتى كالبرق في سرعته ووقف أمام بقعة  كبيرة من الد ماء تسأل بلهاثٍ قائلًا:

-حسان مش ناوي يچيبها لبر واصل و م كل مرة محاولاتنا ها تنچح يا واد عمي 


حرك بشار رأسه علامة الإيجاب و قال: 

- المرة دي عِدك حج يا رچب الظاهر إن ما فيش احسن من المواچهة 


جثا رجب على ركبته و تناول قلادة ذهبية تحمل اسم (وجيدة) و بجانبها قطعة صغيرة من القماش على ما يبدو أنه قطعة من الملابس الداخلية لإحداهن،  كاد أن يفتحها رجب لكن منعه بشار قائلًا:

- اوعاك تعمل كِده الحاچة ديه باينها عمل و شكله واعر جوي 


نظر رجب له و قال بهدوء 

- يبجى چدي لازم يشوفها 


بعد مرور عشر دقائق 


جلس الجد سالم على الأريكة بعد أن قرأ ما تيسر من القرآن الكريم و الأذكار، قام بفتح الأوراق  و هو يتمتم بخفوت لكن كلماته واضحة يفهمها كل من في المجلس 

- الله لا يسامحك يا حسان حتى بتك و بت ابنك مسلموش منيك !! الله لا يسامحك يا خوي 


سألته خديجة بملامح متأثرة من كلماته تلك و هي تحاوط كتف جبل بين كفيها قائلة:

-إيه اللي حصل يا جدي ؟!


أجابها و هو يفرغ محتويات القماشة و قال: 

- حسان عامل لبته وچيدة و حسنة اسحار رايد حُسنة تمرض و تموت و حُسنة تتطلج من چوزها


ردت بخفوت قائلة بخوف و فزع 

- لُطفك بينا يارب 


تابعت بفضول قائلة:

- عرفت ازاي ؟ 


أشار الجد بـ ـيده المجعدة و قال:

- مكتوب يا بتي على الصور ديه مش بس كتب على الصور دي كاتب على عضمة العچل 


سألته بهدوء قائلة:

- و هو كدا خلاص يا جدي العمل اتفك ؟ 


رد الجدي و قال:

- ايوة يا بتي بس لساته بيحرب وراهم لساته رايد جبر بته 


ردت خديجة و قالت بنفاذ صبر من تلك القصة 

- ما تخلوا ياخده يا جماعة بتحا ربوا ليه ؟ يمكن عاوز يحط بنته في قبر و يترحم عليها هو أب بردو و اكيد قلبه محر وق علي بنته ؟! 


ابتسم رجب إبتسامة ساخرة و هو ينظر لـ بشار ثم عاد ببصره لها و قال:

-اللي بتجولي عليه أب ديه عاشر بته و هي ميتة و سچد لإبليس و لف على لسانها سحر أسود و هو بيغسلها و دفنها اهني 


صدمات متتالية تهطل عليها كالمطر و هي لا تعرف  ما الذي يجب عليها فعله حتى  تصدق 

ما قاله رجب للتو، ازدادت ريقها و هي ترفع عينها في أعين بشار الذي يشعر بالخزي و 

العا ر من أفعال جده،  طأطأ رأسه خجلًا منها 

بينما تابع الجد حديث حفيده قائلًا:

- وچيدة بت اخوي حسان كانت من مرته الله يرحمها جاته بعد شوج و عطش كيف ما بيجولوا،  فارت و بجيت زينة الصبايا كان عمرها عشرين سنة يوم ما امهما ماتت كانت روحها في امها و ابوها كان روحه فيها عيحبها  صُح كان نفسها تشوف أمها و لو مرة واحدة بس و هو كان يشوفها كِده و جلبه 

يتـ جـطع عليها و يوم الأربعين بتاع امها چه هو و الشيخ المرعي و بدوا يعملوا چلسة تحضير ارواح هي عرفت چن چنانها عرضتهم 

و حاولت تصرخ عليّ وجتها عشان الحجها بس كان أبوها خبطها على راسها طبت ما تت 

فيها ولدي و في اللحظة ديه الشيخ المرعي الله يلعنه في كل كتاب جاله يكمل شغلهم و حفر تحت الدار



صمت الجد سالم لبرهة قبل أن يكمل حديثه قائلًا بنبرة مرتعشة إثر البكاء

-  حسان كان كل اللي يهمه وجتها الاثارات و بس كان لازم يفتحوا المجبرة و عشان يعملوا كِده لازم يستعينوا بالأبالسه و دول واعرين جوي جوي عمل وياهم عهد و إلا يفض العهد ديه يبجى حكم على حاله بالموت 


اجهش الجد سالم و لاول مرة بالبكاء و كأنه طفلًا صغيرًا، لم يتحمل سرد ما تبقى من حكاية الجد حسان فتولى رجب سرد الجزء الأسوء حين قرر الشيخ المرعي فعل الفاحشة 

مع وجيدة ابنة حسان حتى يسخر الجا ن

لقد فقد ما تبقى من عقلٍ و قلبٍ بعد مو ت ابنته  ختمت حديثه قائلًا بهدوء 

- كل ديه چدي ما حضروش اللي شافت الحكاية ديه أم عُمر و چات حكت لچدي و أمرته يمشي من الدار و عشان يحافظ على حاله و بعدها حُصُل اللي الكل مكانش يتخيله و لا حتى في احلامه 


سألت خديجة بنفاذ صبر و دموعها لا تتوقف ابدًا 

- حصل إيه تاني في إيه تاني لسه الناس دي مفكرتش تعمله 


رد بشار و قال لم تتوقعه منه: 


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدي زايد  لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة