-->

رواية جديدة خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي - الفصل 18


 قراءة رواية خيوط العنكبوت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية خيوط العنكبوت 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الألفي 

الفصل الثامن عشر




فاقت من صدمتها عندما أقتربت منها والدتها تحتـ ضن أياها 

عانقت والدتها وعيناها تتطلع لسليم بغضب، لماذا ات إلى هنا ؟ هل يريد أن يصل لي رسالة بأن عائلتي تحت رحمته الآن، هذا سليم اللعين ليس بسهلا على الاطلاق ولن يدعها وشأنها

أبتعدت دلال عنها وهي تتفحص هيئتها الشاحبه هتفت دلال بقلق:

-أنتي بخير يا قلبي ؟ ما تخفيش يا حبيبتي بابا بخير

صوبت انظارها اتجاه والدها لتجد عينيه متعلقة بها ، رفع ذراعه  يفردها ليستقبلها داخل احـ ضانه؛ اقتربت منه بلهفة تعانقه بشوق جارف لمشاعرهما معًا 

هتفت دلال قائلة: 

-كتر خيره مستر سليم جاي يطمن على باباكي وطمن قلبنا عليكي

لم سراج عرفه أن بابا تعبان ، خايف يكون بسبب بعدك جي بنفسه يطمن باباكي أنك بخير وممتازة في شغلك

ظلت بجوار والدها ونظرت له تهتف بحنق:

-في الخير مستر سليم 

تذكرت أمر طارق ولما كان يبكي امام غرفة والدها ثم نظرت لوالدتها تتسأل عن شقيقتيها:

-فريدة وأمل فين يا ماما ؟

-أنهاردة اخر يوم لامل في الامتحانات وفريدة راحت معاها 

طرق سراج الباب ثم دلف وهو ممـ سك بيـ د جدته ، يدلفون لداخل الغرفة

اقتربت منها دلال قائلة:

-يا حبيبتي تعبتي نفسك ليه يا عمتو؟ ماكنش في داعي تقطعي المشوار ده كله

قـ بلتها من وجـ نتيها وربتت على ظهرها بحنو قائلة:

-لو ما تعبش ليكي اتعب لمين، الف سلامه عليكم يا حبيبتي ، ربنا يشفهولك ويفضل حـ سه في الدنيا ووجوده وسطكم بالدنيا وما فيها 

اقترب بخطواتها البطيئة تربت على كتف فاروق وهي تقول:

-شفاك الله وعافاك يا بني 

نظرت لسليم بابتسامة:

-أزيك يا سليم أنت هنا من أمته؟

التقط كـ ــفها يطبع قـ بلة أعلاه وبادلها الإبتسامة قائلا:

-من شويا يا تيتة، حضرتك عاملة ايه وصحتك 

-الحمد لله يا حبيبي في نعمة

رمقة سراج بنظرات خلسة لا يعلم ما الذي ات به إلى هنا 

صافح فاروق هو أيضا أما دلال بعدما علمت بأنه أبن رقية ابنة عمتها ، جذبته في احـ ضانها وظلت تتطلع له بسعادة وهي تتمنى أن ترا والدته رفيقة طفولتها وصباها التي ابتعدت عنها بعدما كبرن وكل منهن تزوجت ، ولم يعدن يلتقين إلا على فترات متباعدة

لم تتحمل حياة تلك الخنقة التي تلتف حول عنقها، كان وجوده أمامها يشعرها بالاختناق كأنة يلف رقبتها بين كفية ويحاول خنقها.

تركت الغرفة بعدما همست بأذن والدها 

كانت أنظاره تتابعها إلى أن غادرت الغرفة، سارت بخطوات واسعة تبحث عن طارق ، وجدته جالسًا بصالة الإستقبال

تقدمت منه بخطوات واسعة إلى أن وقفت أمامه

عندما را ظلها رفع وجـ هه ليلتقي بها ، هتفت بتسأل:

-كنت بتعيط ليه؟ أنا قلبي وقف فكرت بابا بعد الشر جراله حاجه

سحبها من يـ دها لتجلس بجواره وقال بصوت حاني:

-سلامة قلبك 

تنهدت بضيق وقالت بحزن:

-أنا اصلا مش عارفة أنا بتكلم معاك ليه دلوقتي ؟ أنت امته كنت قاسي كدة ؟ 

همت بأن تنهض من جانبه ولكن احكم قبضته على رسغها يمنعها الابتعاد وتطلع لوجـ هها بحب هامسًا:

-أسف إن خذلتك والله من وقت اتصالك ما نمتش ويحاول اكلمك تليفونك مغلق، لم اتصلت بفريدة اطمن عليكي، عرفت أن عمي هنا وجيت جري اطمن على عمي، وماقدرتش اشوفه بوضعه ده عشان كدة خرجت من عنده وكنت بعيط ، ممكن ما تزعليش مني, وانا هنا جنبك قوليلي شغلك مالك ؟

هزت راسها نافية وحدثت نفسها:

-أتاخرت اوي يا طارق، أتاخرت يا ابن عمي، خلاص حصل إللى حصل وبقيت في نص الطريق لا عارفة أرجع منه ولا عارفة أكمل فيه وامشية لاخره 

هزها برفق وقال:

-مالك يا حياة شكلك متغير، فيكي ايه احكيلي زي زمان؟

تنهدت بعمق ثم قالت:

-زمان .. ! يا ريت الزمان يرجع تاني، بس اللي راح ما بيرجعش

ثم أردفت قائلة بتسأل:

-عمي ما جاش يطمن ليه على بابا

شعر بالتوتر وتردد في اخبارها الحقيقة وهتف بكذب:

-بابا لسه ما يعرفش

ابتسمت بخفة ونهضت من جانبه وهي تقول:

-أنت طيب اوي يا طارق وبعرفك لم تكدب ، وعاوزة اقولك يا ابن عمي فكر في نفسك وحياتك بعيد عني، أصل أنا ما نفعكش، أنت تستاهل واحدة تحبك وهي هتخليك تحبها هيكون في بينكم حب متبادل، وهتمشو الطريق سوا مع بعض 

همس بحزن:

-وأنا مش عاوز غيرك يمشي معايا طريقي

نظرت له والدموع تنهمر من عينيها وقالت بصوت مبحوح:

-طريقي غير طريقك يا أخويا عشان طول عمري شيفاك أجدع أخ وصاحب 

سارت مبتعدة وتوجهت إلي المرحاض لتغسل وجـ هها لكي تخفي أثر الدموع وتعود إلى والدها ثانيا 

وقفت أمام مرأة المرحاض تتطلع لصورتها داخلها ثم فتحت صنبور المياء الباردة ووضعت كفيها أسفل جريان الماء ولكن تفاجئت بلون المياء يتبدل للون الاحمر وشعرت بلزوج السائل صرخت بصوت مكلوم:

"دم" الحنفية بتنزل "دم" لم تصدق عينيها ما رأت تركت المرحاض وركضت مبتعدة عنه وهي تصرخ بفزع وتعلات صراختها إلى أن تعثرت قدميها وسقطت أرضا

وجدت أفعى عملاقة تلتف حول ساقيها لم تتحمل رؤيتها أغمضت عينيها باستسلام لمصيرها وفقدت وعيها..


ظل طارق يتطلع للفراغ من حيث توارت حياة عن عيونه، وفجأة نهض من مكانه عندما استمع لصوت صراخها، دب الرعب بقلبه وسار بخطوات واسعة من حيث ذهبت حياة 

تفاجئ بها ملقاه أرضا وفتاة من الممرضات تحاول إفاقتها،أسرع إليها يحملها بين يـ ده بقلق ونظر للفتاة بتسأل:

-اية اللي حصلها

هزت راسها نافية:

-ما عرفش انا كنت معدية ولاقيتها مغمي عليها حاولت أفوقها 

ثم أشارت إليه بأن يضعها بغرفة شاغرة وستجلب له طبيب يتفحصها 

-دخلها هنا وأنا هشوف دكتور "أدم" بسرعة 

ركضت الفتاة تبحث عن الطبيب بينما دلف بها طارق الغرفة ووضعها برفق على الفراش وظل جوارها يتفرس ملامحها بحب 

❈-❈-❈


داخل غرفة فاروق

ودعهم سليم وقرر أن يعود إلى القاهرة ولكن كان يريد أن يتحدث مع حياة ، وقف أمام الغرفة ينتظر قدومها وات إليه سراج يتسأل عن سبب وجوده:

-سليم أية اللي جابك هنا؟ وليه ما قولتليش؟

نظر له بخبث ثم قال:

- بعمل الواجب مع أهلها خصوصا بعد ما عرفت أن في صلة قرابه بينكم 

رفع سراج حاجبه بدهشة وردد :

-من أمته ده يا سليم بتهتم بحد شغال في الشركة

زفر بضيق وقال بحده:

-سراج أنت هتحاسبني

هز رأسه نافيا وشعر بالخجل من حديث سليم فرد قائلا:

-مش بحاسبك ولا حاجة أنا اسف

عاد سليم يتطلع له ثم قال:

-شوف حياة فين، عاوز اشوفها قبل ما امشي


استغرب سراج اهتمام سليم الزائد بحياة وعائلتها وسار يبحث عنها 

ام عن سليم تسال عن مكتب حسابات المشفى وتوجها إليه لكي يدفع فاتورة حساب المشفى لوالد حياة ..



دلف الطبيب بصحبة الممرضة إلى الغرفة التي بها حياة

انتفض طارق من جانبها ووقف بجوار الفراش

بدء الطبيب في فحصها تحت أنظار طارق القلقه ، بعد لحظات نظر الطبيب الممرضة واملا عليها ما تفعله 

وعاد ينظر لطارق قائلا:

-مجرد هبوط بس ما تقلقش ، هنعلق لها محلول مغذي وهتفوق خلال دقايق

الف سلامه عليها 

أنهى كلماته وهو يغادر الغرفة 

عاد طارق يلتقط كف حياة بين راحته وهمس بصوت حاني:

-نفسي أفهم أيه اللي حصل عشان نكون بعاد أوي كده، كنتي أقرب حد ليه في الدنيا يا حياة، ما توقعتش منك ترفضي حبي، كنت واثق من موافقتك، كسرتي قلبي ليه يا بنت عمي

قاطعة حديثها دلوف الممرضة وهي تحمل بيـ دها المحلول المغذي وضعه أعلى الحامل الخاص به ، ثم سحبت يـ د حياة تبحث عن وريد لكي تغرز داخلها الإبرة الكانولا ليمد جـ سدها بذلك المحلول المغذي ويختلط باوردتها ليعود تدفق الدماء في جـ سدها 

ترك طارق الغرفة وقرر أن يتوجه لغرفة عمه يخبرهم بمرض حياة ولكن تراجع خوفا على صحة عمه وعندما تراجع للخلف اصطدم بوجود" فريدة"

هتفت فريدة بحنق:

-في أية يا طارق بتتسحب كدة ليه 

-فريدة كويس أن شوفتك، حياة هنا وتعبانه متعلق لها محلول جلوكوز 

هتفت بقلق: 

-حياة هي حياة هنا

سحبها من رسغها وسار بها إلى حيث غرفة حياة، دلفت فريدة بلهفة وهرولت إلى فراش شقيقتها تنادي اسمها بقلق..


❈-❈-❈


زفر بضيق بعدما علم من سراج بأنه لم يرا حياة ، غادر سليم المشفى واستقل بسيارته وطلب من موسى أن يعود به إلى القاهرة..


هبطت الطائرة في مطار القاهرة وشعر أسر بتحسن حالته الصحية بعد تلك النوبة الصراعية

غادر المطار وهو محتـ ضن بكتف زو جته، أنهى أجرات الخروج واوقف سيارة أجرة تقلهم إلى ڤيلا "توفيق السعدني"

أراد أن يفاجئ والدته وشقيقه بعودته

وبعد مرور ساعة كان يترجل من السيارة واعطى السائق نقوده ثم أشار لحارس الأمن القابع أمام البوابة

حمل عنه الحقائب ودلف لداخل الفيلا ام أسر فاحتـ ضن خصر زو حته وسارو سويا لداخل الحديقة ثم وقف أمام باب الفيلا يطلق الجرس

عندما فتحت الخادمة دلف أسر وز وجته أولا 

ثم نظر لحارس الأمن بأن يصعد بالحقائب إلى حيث الجناح الخاص به

وقفت الخادمة تتطلع له بدهشة ، أبتسم لها بود وقال:

- مافيش حمدالله على السلامة ولا ايه يا ام شروق 

ابتلعت ريقها بتوتر وقالت:

-حمدا لله على سلامتك يا بني 

أتت خديجة في ذلك الوقت على صوت الخادمة ولم تصدق عينيها عندما رأت أسر يقف أمامها

ركض أسر ألي احضـ انها وتشبثت خديجة به لا تريد ابتعاده عنها ثانياً

وعندما ابتعد عنها جذب يـ د ميلانا واقترب من والدته وقال لها والإبتسامة تنير وجـ هه :

-ميلانا مراتي يا ماما 

شهقت خديجة بصدمة ورددت بذهول:

-مراتك ...! 

كان يسلم يدلف لداخل الفيلا في ذلك الوقت واستمع لحديث شقيقه 

هتف بفرحة عندما وجد شقيقه يقترب منه يعانقه:

-واحشتني يا أسر 

شدد الآخر في عناقه وهمس بإذنه:

- وربنا انت واحشني اكتر ، انقذني من نظرات ماما ، حاسـ س أنها مصدومة والموقف ده مش هيعدي على خير 

ربت على ظهره وقال :

-ماتخفش وراك رجاله

صافحتها ميلانا بحب وخديجة تتطلع لهم بعدم تصديق

أقترب سليم بمقعده المتحرك ومد يـ ده يصافح ميلانا ويرحب بقدومها ويبارك زو اجها أيضا قائلا:

-أهلا بيكي في وسط اهلك، ومبروووك على الجو  از  ثم استرسل حديثه وهو ينظر لشقيقه بمرح:

-من اللحظة دي اعتبرني اخوكي الكبير ولو أسر زعلك تعالي بس عرفيني وانا هاخدلك حقك منه ماتفكريش انك هنا لوحدك انا معاكي 

أبتسم أسر ووقف بجانب  ميلانا وهمس بلكنتها :

-من هلا راح تتفقو علي

وخديجة تتبادل نظراتها بينهما دون فهم ، هتف سليم قائلا:

-خد مراتك واطلعوا فوق اكيد محتاجين ترتاحو من السفر ، يلا تصبحوا على خير

امـ  سك بكف ميلانا وصعد بها الدرج متوجهين إلى جناحهم الخاص، أعطاها غرفة تبدل بها ثيابها وتظل بها وهو اتخذ الغرفة الأخرى ريثما يقام لها حفل زفاف اولا كما وعدها ..


أما عن الوضع بالاسفل

 هتفت خديجة بغضب:

-يعني كنت عارف أن اخوك راجع بوحدة في ايـ ده وبيقول مراتي وساكت؟ 

ثم أردفت قائلة:

-هي دي آخرة تربيتي، أخوك مسافر يتعالج ويا دوب قعد اسبوعين راجع معاه بنت بيقول مراتي، هو نسي أن متجـ وز ولسه نور مراته وعلى ذمته 

أجلسها وطلب منها الهدوء ثم قص عليها ظروف تلك الفتاة السورية التي التقى بها شقيقه صدفة وأصبحت صديقته المقربة ووجد بها ما وجده بزو حته لذلك اطمئن قلبه لها وشعر بمشاعر خاصة تحتاجه وقرر أن يتز وج بها كما أنه اتخذ قرار الانفصال نهائيا عن نور 

هتفت خديجة بقلة حيلة:

-والله ما عارفة أقول ايه؟ أخوك دائما متسرع في قراراته ، في قرارات مصيرية لازم ياخدها بتفكير وحكمه مش تسرع وتهور، ده غير كمان أنا لم قعدت مع نفسي ولاقيت نور بقت وحيدة ومكسورة وملهاش حد غيرنا ، قولت ليه مش يبدء معاها صفحة جديدة ، حتى لو هياخدها ويعيشوا بعيد عننا المهم سعادته

قاطعها سليم بصدمة:

-حضرتك اللي بتقولي كدة بعد كل اللي عرفتيه

-وانا بعزيها حـ سيت بيها هي بجد دلوقتي ضعيفة ومكسورة وكانت منتظرة من أخوك يقف جنبها في اذمتها ويساندها حزنها مش يخذلها ويتخلى عنها، وأنا فكرت كويس وقولت لم يرجع بالسلامة هتكلم معاه ويروح يرجع مراته ويبدء معاها صفحة جديدة ونقفل القديم بقا 

-والله أسر بس هو اللي صاحب الشأن والقرار النهائي ليه، هو عاوز مين في حياته واختار مين؟ وانا وعدته هفضل في ضهره واي حاجة في ايـ دي فيها سعادته هعملها وانا مغمض بدون تفكير 

ربنا على ظهره بحنو وقالت:

-ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي ويسعدكم يارب،

ثم قالت بتمني: يا ما نفسي اطمن عليك انت قبل ما اموت واشوفك

 متجو ز وسعيد في حياتك وتملى عليه البيت عيال 

التقط كفها وطبع قـ بلة أعلاه ثم نظر لها بابتسامة عذبة وقال هامسًا:

-قريب يا أمي أن شاء الله

لمعة عيناها بفرحة وهتفت بسعادة :

-بجد يا سليم ، بتتكلم بجد يا حبيبي يعني بتفكر في الموضوع ده 

ضحك بخفة على لهفة والدته وقال بجدية:

-بجد يا أم سليم أن شاء الله هحقق ليكي أمنيتك يا ست الكل ، أنت عليك تحلم وتتمنى يا جميل وأنا عليا التنفيذ

غمرتها حالة من السعادة لا توصف بذلك القرار فهي لا تتمنى من الدنيا غير سعادة أبنائها 

❈-❈-❈

عودة إلى المشفى 

بغرفة حياة ظلت فريدة بجوارها إلى أن فاقت حياة واستردت وعيها وظلت تنظر حولها بشرود 

لم تشعر بالطمأنينة إلا عندما وجدت شقيقتها جانبها ارتمت باحض-ا نها براحة وهدوء ثم نهضت مسرعة من الفراش لتظل بجوار والدها الذي بحاجتها الآن.

حاولت فريدة فهم ما يحدث لها ولكن لم تريد حياة أن تخبر أحد بكل ما تدفنه داخل صـ درها من هموم وأحزان 

ودعمها طارق بعدما أطمئن على حياة وقرر أن يعاد ترتيب افكاره وعندما عاد لمنزله ، لم يتحدث مع والديه ، لانه عندما علم بمرض عمه اسرع يخبر والدة بذلك ولكن رفض أن يذهب معه ويطمئن على وضع شقيقه ووالدته أيضا التي حرضت والده واشعلت داخله نار الفتنة والغيرة واستسلم والده لقرارها.

أما هو فلم يتردد في الاطمئنان على عمه ورفض أن يخبر أحد بمعرفة والده بما حدث لعمه ولكن حياة علمت بأنه يكذب ، زفر بضيق وتوحها إلي غرفته على الفور فقد كان يشعر بالضيق والاختناق ، دلف لشرفته فتحها باتساع ووقف داخلها يستنشق الهواء العليل ويزفر أنفاسه بهدوء 

ولكن هبت رياح قوية جعلت جـ سده يرتجف من الصقيع فعاد إدراجه لداخل الغرفة وهم باغلاف الشرفة ليجد شيء عالق بها، حاول معرفة ما ذلك الشيء لتجحظ عيناه بصدمة عندما وقعت على ذلك الحجاب المعلق بين ثنايا الشرفة التقطه بقوة وتفحص هيئته ثم فتح الحجاب الأبيض الذي على هيئة مثلث ووجد داخله ما يجعله يصعق من هول ما رأ ..



يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية خيوط العنكبوت، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة