رواية جديدة عشق الرعد لسماء أحمد - الفصل 17
قراءة رواية عشق الرعد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عشق الرعد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سماء أحمد
الفصل السابع عشر
" أنتِ طالق "
هذه الجملة أنهى بها يوسف علاقته بزينه بحضور والدها ووالده دون علم أحد من العائلة، عادت للمنصورة مع والدها ولا يخلو الطريق من بكائها، ما جعلها تصل لهذه النقطة هي كرامتها التي ولآخر لحظة لم تتنازل عنها، وصلت للمنزل تصعد لشقة والدها
أمنية بقلق : زينو مالك يا حبيبتي ؟
زينة ببكاء : أنا ويوسف اتطـ ـلقنا، قعدتي تقولي ليا اعملي دا ودا ودا واتقلي وهو هيحبك أكتر، مش حقيقة يا ماما هو لاقي اللي يحبها بجد، هو اكتشف حاجات وجرح فيا حاجات بسببك
أكمل بانهيار : ربنا يسامحك يا ماما
دارت الدنيا بأمنية التي لم تتوقع وصول الأمور لهذا، لقد كانت دائما مصدر تدخل بين ابنتها وخطيبها، ظنت يوسف كعاصم ابنها يأتي أكثر بالتجاهل لكن لم تكن تعلم انه كالطفل الصغير الذي يأتي بالاهتمام والمحبة
بينما في الأسفل صرخ جلال بجنون : بتقول ايه ؟ اتطلقوا ؟ ودا بمزاج مين إن شاء الله ؟ أيوة دا نتيجة يومين مع الأبلة نور خربت بيت الاتنين
وهذا ما فعله جلال وهو إلقاء اللوم على شخص لا يمس الأمور بأي صلة، ليس فقط مؤسف بل مضحك وكثيراً
جلال بغضب : مش هيحصل ومش هسمح بده، يوسف وزينة لبعض برضاهم غصب عنهم لبعض
ورن على أول من أتى بباله وهو عاصم، رد عاصم ليردف : انزل مصر حالاً، مصيبة يا عاصم مصيبة.
❈-❈-❈
جلست حورية مع عشق وسيلا في مقهى الكلية، كلاهما في عالم ووادي خاص به، حورية تفكر في زو..جها الذي توقف عن القدوم للمنزل، وعشق تفكر في انشغال رعد المستمر وما سببه، في حين سيلا تفكر في مستقبلها مع يوسف ورد فعل الجميع وهل سوف يطلق زينة حقاً ؟
وقفت ثلاثتهم ثم اتجها خارج الكلية في صمت، وجدت حورية آدم يخرج من كلية الهندسة فهمست بقهر : آدم اهو
نظرت الفتيات حيث تشير لتكمل : هو فاضي للكلية بس مش فاضي دقيقة يطمن أنا عايشه ولا ميته
وضحكت بخفة لتردف عشق : not funny
اتجهت حورية حيث آدم يقف ويتناقش مع أحد طلابه، أنتهى وكاد يركب سيارته لتنادي عليه : آدم
التفت ينظر لها وهي تقترب حتى وقفت أمامه مباشر، لم يتحدث أي منهما، ظلت دقيقتين ثم تراجعت تتركه وتذهب، لقاء عجيب استطاع مس قلبه وبث نبذة عن ألمها.
❈-❈-❈
خرجت نور مع الغرفة بتعب تستند على أحمد الذي شحب وجهه كليًا فور علميه بأمرين، الأول هو عدم تطابق أنسجة عمار مع نور والثاني أن حالتها تزداد سوءًا، تمددت على سر..يرها في المنزل تعطيه ظهرها
نور : أنا أسفه
أحمد وهو يُقـ ـبل رأسها : على ايه ؟
نور : رجعتلك وأنا في آخر سلمتين، ممكن ترن على عشق تقابلني في مطعم °°° الساعة خمسة
أحمد باستغراب : ليه ؟
نور : كلمها وبس
تحدث أحمد مع عشق يخبرها بمقابلة نور، مر الوقت وأتت الساعة الخامسة مساءًا، ذهبت نور تلتقي بعشق التي كانت بالفعل في انتظارها
نور وهي تمـ ـسك يـ ـدها : عاملة ايه يا كتكوتة أنتِ والكتكوت
عشق : كويسة يا نوري، بصي فضولي هيموتني ممكن تقوليلي قولتي لبابا يجبني ليه ؟
نور بإبتسامة : هقولك، هو فيه فضفضة وخبر ليكي، تحبي أبدا بأيه ؟
عشق بمرح : أكيد فضفضة بعدين نختم بالخبر، اتكلمي سمعاكي
نور : هحكيلك عن الماضي شوية، عني وعن عيلتي وعن باباكي كده يعني، أنا كنت صغيرة اوي حتى أصغر منك لما اتخطبت لأحمد، كنت منبهره بيه أزاي حلو كده ويبصلي وشخصيته بس وافقت لسبب واحد
عشق بخفوت : ايه هو ؟
نور بتنهيد : جايز تستغربي بس السبب إنك لو احتاجتي قلم تكتبي بيه ميقولكيش مش معايا فلوسه، عشان لما يجي اليوم وتكبري تقوليلي شكراً أنك السبب إن بابا يبقى أحمد الشرقاوي
عشق بحزن : عشان الفلوس
نور بتأكيد : أيوة وهو نفسه عارف
عشق بدموع : لما هو عشان كده سبتيه ليه ؟
نور : الفلوس دي كانت عشانكم مش عشاني، ربنا يشهد أنا عمري ما طلبت حاجة من أحمد كاستغلال او طمع، هو مكنش مخليني أطلب اساسًا، عيشت اكتر من خمستاشر سنة مبسوطة ومفيش أحسن من كده، كانت مشاكلنا أنتِ فاكراها كويس على ايه
عشق : بعدتي ليه ؟
نور : مش لازم تعرفي بس عايزاكي تعرفي إن كان عندي سبب قوي يخليني ابعد، أنتِ يا عشق اتجـ ـوزتي وبتحبي وبقيتي كبيرة ومتفهمة البعد من سبب فيه لازم بيكون قوي لأنه مش سهل، أنا مش وحشه
عشق بحزن : عارفة يا نور
نور : مكنتش اقصد اسيبك
عشق بنبرة يغلبها الألم : عارفة أنا السبب
نور بإبتسامة : بحـ ـبك
عشق بإبتسامة : عارفة
تنهدت نور ثم مسـ ـكت يـ ـدها بين يـ ـديها تقـ ـبلها واردفت : جيه وقت الخبر
هزت عشق رأسها بفضول لتكمل نور : من فترة أنا كلمتك وقولتلك محتاجاكي صح ؟
هزت رأسها بحزن لتكمل نور : كنت تعبت تعب صعب وعانيت كتير في الآخر اكتشفت إن عندي كانسر
عشق بمرح : يعني ايه ؟
ضحكت نور كذلك عشق التي علت ضحكتها بزيادة لتتحول فجأة لبكاء مرير، وضعت يـ ـدها على بطنها ثم أغمضت عيناها بقوة ولسوء الحظ أصابتها الأزمة
صرخت نور بخوف ثم وقفت بجانب عشق التي قالت وسط بكائها وسعالها المستمر كذلك أنفاسها المتقطعة : ابني
مسـ ـكت الهاتف ترن على أحمد الذي أجاب سريعاً، صرخت بخوف : الحق عشق يا أحمد.
❈-❈-❈
#
" سبع سنوات " غير كافية لإخفاء الأدلة، ربما تحتاج عمر كامل لأخفاء كل شيء، وضع رعد تقرير أمام اللواء يثبت فيه أنه تم تناول چلنار شيء سام وهذا السبب الرئيسي في الوفـ ـاة قبل الحادث
اللواء بصدمة : أنت جبت دا منين ؟
رعد بهدوء : الظاهر إن القضية متحققش فيها أصلاً، للدرجة دي حياة الناس سهلة
اللواء : اللي بيصدر الأمور دي أكبر مني ومنك
رعد : مفيش حد أكبر من شغلي، أنا مدخلتش شرطة عشان امـ ـسك اللي على مزاج الناس واسيب اللي على مزاجهم
اللواء : رجع جالي خبر من الوزير نفسه إن قضية چلنار سالم متتفتحش، لو سمحت وقدر إني بقولك لو سمحت سيبها، أنت يا ابني مش خايف على مراتك وابنك بلاش نفسك
رعد بهدوء : هجبلك خبر من الرئيس نفسه أكمل فيها ومش هسيب حقها، مراتي وابني قبل ما هما في حفظي هما في حفظ ربنا اللي أحسن من أي حد، عن اذنك
وهنا نعلم سبب دخول رعد لوسط رجال الأعمال، وهو إزالة الواسطات من طريقه كليًا، لا يريد ترك قضية لمجرد أنها تخص الوزير هذا او اللواء هذا
طلب رعد استجواب عم چلنار وابنيه كذلك ابنته وزو..جته، وصل الجميع في غرفته وهذا ما أراده رعد الكل معًا، تحدث تامر بنبرة حادة : يا ترى جايبنا ندفع كفالة لبنت أخويا ولا هتلبسها تهمة، بالعقل في بنت تقتل أبوها
رعد بتأكيد : لا أكيد بس في أخ يقـ ـتل أخوه بنت عم تقـ ـتل عمها
وقف تامر قائلاً : أنت بتقول ايه يا جدع أنت، أنت بترمي تهم باطلة عليا أنا وأهل بيتي، أنت عارف أنا ممكن اعمل فيك ايه ؟
رعد باستفزاز : أحب أعرف
تامر : تاخد كام ؟
رعد ببرود : أنت ثروتك كام ؟ بعد طبعًا ما سالم بيه الدوسري كتب كل أملاكه لبنته بيري
تامر بصدمة : ايه !
عادت ملامحه طبيعية ليردف : وهي فين بيري ؟
رن هاتف رعد الذي أجاب يستمع لما قِيل ثم ابتسم بخبث يخرج الكلبشات من خلف ظهره واتجه حيث ماجي، قبض على يدها بالحديد دون لمسها ليردف : أنتِ مطلوب القبض عليكي بتهمة قتل " چلنار سالم الدوسري " واتأكدي هجبلك الإعد..ام بنفسي، تقدروا تمشوا
ناد للعسكري يأخذها فبدأت بالصراخ وهي تقول : أنا معملتش حاجة، يا بابا الحقني متخليهمش ياخدوني، يا ماما
خرج رعد يستمع مرة أخرى من الخادمة التي اخبرتهم برؤيتها لماجي تضع السم بنفسها، وقامت بستر الأمر حتى لا تفسد عائلة كاملة ولأنها لم تُفتح كقضيه، اتجه رعد يبحث عن الميكانيكي الخاص بالسيارات فهذا واجبه ناحية چلنار هو أخذ حقها كامل.
رن أحمد عليه يخبره بما حدث لعشق، حسنًا عشق لا يجوز لها الإنتظار، اتجه يصارع الطريق حتى وصل لها
رعد بلهفة : عشق فين ؟
أحمد : الدكتورة لسه عندها جوه
رعد : ايه اللي حصل ؟
أحمد : نور حكتلها راحت عيطت بعدين حصلها نزيف والأزمة ذي ما أنت عارف
رعد : ربنا يستر
مر الوقت على الجميع ثم خرجت الطبيبة، تجمعوا حولها ليردف أحمد : عشق عاملة ايه ؟
الطبيبة : حصلها نزيف بس الحمد لله قدرنا نسيطر على الوضع لكن عايزة راحة تامه وممنوع أي ضغط كذلك تاخد جلسات اكسجين بشكل منتظم، حمدلله على سلامتها تقدروا تشوفوها
أحمد : شكراً يا دكتورة
الطبيبة بإبتسامة : الشكر لله دا واجبي
دخل ثلاثتهم لها فنظرت لهم ثم أمامها بعبوس وحزن، انحنى رعد بجانب أذنها يهمس : فكي بوزك دا عشان مفكهوش بطريقتي
ضحكت بخفوت وهي تقول : دا وقته
نور : عشق
عشق بضيق : امشي يا بت جبتيلي نزيف وأزمة وعايط من ربع ساعة قعدنا فيها لوحدنا
ضحكت نور بخفة ثم اتجهت لها لتضمها عشق بلهفة تقـ ـبل رأسها قائلة : غير مسموح المغادرة، لسه في عيال عايزين يتربوا وأنا مش فاضيه ليهم، تعليم وجو..از وعيال كده كتير على قرمط
نور بإبتسامة : منا بقول مينفعش
أحمد : الاعتماد عليكي بعد الولادة، عايزين من نخاعك ندي لمعدومة النخاع دي
عشق : هتشقولي ضهري اخس بس يلا إيكش يطمر
نور وهي تصفعها بخفة : يطمر في مين يا جزمة أنا اللي مخلفاكي
انسابت دموع عشق وهي تقول : متموتيش يا نور، أنا مليش غيرك أنتِ وبابا
يوسف وهو يغلق الباب بقوة : وأنا روحت فين يا كـ ـلبة يا بنت ال ...
أحمد : ال ايه يا زبالة
يوسف : استنوا بس وأخيرا اتطلقت ومعتش ناقصني حاجة محدش ليه كلمه عليا ولا حد ليه عندي حاجة
قالها وهو يرقص كالمجنون، ابتسمت عشق بخفة ليردف : قومي يا بت عشان تجهزي لفرح أخوكي، هتجـ ـوز سيليو يا ناس يا هو سيليو هتبقى مر..اتي بتاعتي لوحدي، عارفين هعمل فيها ايه ؟ هحبسها محدش يشوفها غيري
سيلا باستنكار من خلفه : تحبس مين ؟
التفت ليتجه لها يضمها ويرفعها كالمجنون يدور بها صارخاً : اتطـ ـلقت
سيلا بشهقة : ليه هي اللي كانت كاتبة عليك
أحمد : هتتجـ ـوزي سوسن يا بنتي معلش
انزلها قائلاً : لا استني طلـ ـقت اقصد أنا طلقت
تعالت ضحكات الجميع بما فيهم عشق، ابتسمت سيلا قائلة : بجد يا يوسف ؟
عشق بمرح : بجد يا خرابة البيوت
ضمها يوسف مقـ ـبلاً جبـ ـينها ليردف : تس تس سيلا الثعبان
عبست ملامحها ليزيد من ضـ ـمها وهو يقول : أنا الدنيا مش سيعاني، حاسس إني هموت من الفرحة
أحمد : في داهية هتوفر عليا جو..ازة
يوسف : دا أنت أب مفتري اوي
سيلا وهي تحاول دفعه : ابعد بقى أنت استحلتها
عشق وهي تمـ ـسك يـ ـد رعد لتجلس : دا سافل خديها نصيحة مني متتجـ ـوزهوش، عينه زايغة ومش هتعرفي تلميه
يوسف : لا يا سيلا خلاص معتش هبقى كده، اتجـ ـوزيني بس وهبهرك
عشق : ابن كلب كداب
أحمد : ابن ايه ؟ تصدقي بالله
نور : تربيتك اسكت
يوسف : يا فخر العرب، يا توب التربية
عشق : هزرنا وضحكنا روحوني بقى
نور وهي تمـ ـسك يـ ـدها : تعالي عندي هاخد بالي منك
نظرت عشق لها ثم لرعد وكادت ترفض لكنه تحدث : عشق روحي مع مامتك أفضل اليومين دول
عقدت حاجبيها باستغراب سرعان ما تحول لنظرة عتاب وهي تقول : هروح.
مسـ ـكت نور يـ ـد يوسف تشير له ثم خرجت فخرج هو الآخر خلفها، عقد حاجبيه قائلاً باستغراب : في ايه يا نور ؟
نور بهدوء : عامل ايه ؟
ضحك بخفة وهو يشير بيـ ـده قائلاً : مية مية، لقيت نفسي وراحتي ومبسوط وهتجـ ـوز في أسرع وقت و ...
نور بتساؤل : أنت بتحب سيلا يا يوسف ؟
تابع سيلا السعيدة الضاحكة ليؤكد برأسه ثم قال : ولو مش بحـ ـبها، كفاية هي بتحبني وكفاية راحتي هتبقى معاها، أهم حاجة النفسية يا نور
نور بصدمة : أنت هتهزر
يوسف بهدوء : مش بهزر يا نور، أنا علاقتي بزينة كانت مرهقة لراسي، طول الليل بفكر هي بتحبني ولا لا، اقولها نخرج لا نقعد سوا تعالي احكيلك حاجة لا طيب نتجـ ـوز بجد وتيجي بيتي لا، أنا تعبت الحب لو إرهاق فبناقص الحب ده
نور بحزن : أنت كده بتظلم سيلا
يوسف بنفي : لا مش هظلمها، أنا مظلمتش زينة يا نور ومش هظلم سيلا، زينة استنزفت آخر جزء وهفضل مع سيلا لحد ما نشوف أخرتها، مش شرط أحبها المهم تريحني وتريح دماغي، لو الحب كان بالشكل اللي عايشه مش عايزه يا نور
نور وهي تربط على كتفه : المهم متظلمش سيلا لأن واضح بتحـ ـبك، هي مش هتبقى نفس موقف زينة
تحدث يوسف بمرار : يا نور وأنا بطلقها مرفعتش عينيها حتى، أنا كنت ههد الدنيا وابنيها لو قالتلي بحـ ـبك يا يوسف، كنت هخزل سيلا والدنيا عشانها بس دي مقالتش حاجة غير تمام نتطلق، سنتين يا نور كاملين بدي بس بدي حب واهتمام وكل حاجة وهي ايه ؟ لآخر لحظة كنت مستني منها حاجة
نظرت نور باتجاه سيلا التي تصدق عشقه لها، فرت دمعة على خدها بحزن وهي تعيد نظرها ليوسف الذي لم ينكر أمامها حبه الصريح لزينة، الخروج من الأمر الآن هو أصح شيء
نظرت باتجاه أحمد الذي يعافر في الأمر لكنه كالأول يميل باتجاه زينة فهي ابنته ليست فقط ابنة أخاه.
❈-❈-❈
بعد مرور عدة أيام
جلس رعد أمام لارا التي تضع وجـ ـهها بين يـ ـديها تبكي بخفوت، مواجهة رعد بالنسبة لها كانت أسوأ من أهلها جميعًا، ابتسم رعد بخفة وهو ينظر باتجاه أدهم الذي وقف بعيدًا يعطي لها المساحة لتفرغ ما بقلبها
رعد : أنا مش فاهم أنتِ بتعيطي ليه ؟
لارا ببكاء : حاسه إني كسرت صورتي في عينك
رعد بهدوء : أنا مين ؟ أنا مش نهاية العالم، محدش نهاية العالم يا لارا، مبروك الحمل أخيراً هبقى خالو
ابتسمت بخفة وهي تمسح دموعها ثم قالت : أنا قولت لعشق تسألك على حاجة بس هي نايمة فهسألك أنا، هو اللي حصل بيني أنا وأدهم حرام
فكر قليلاً ثم قال : هو مش حرام بس لا يجوز لأسباب مش موجودة، يعني لا يجوز لأنك في بيت أهلك بلص المفروض ميحصلش بدون إذن ولي أمرك
لارا باستنكار : نعم !
ضحك بخفة لتكمل : يعني حرام ولا مش حرام
رعد : لا مش حرام أنتِ مر..اته على سنة الله ورسوله كمان مفيش مشاكل مهر ولا إنكار، وولي أمرك ...
لارا بزفير : مفيش ولي أمر يا رعد، ريحت قلبي ربنا يريح قلبك
التقط متعلقاته ثم وقف قائلاً : خدي بالك من نفسك واعرفي إنك عملتي الصح، أدهم ملوش غير لارا
ابتسمت بخفوت وهي تقف تودع رعد، نظرت باتجاه أدهم بنظرة قاتـ ـلة ثم قالت : جعانة
أدهم : حاضر تحبي الخدامة الفلبينية تعملك حاجة تانية
ضحكت بخفة ثم قالت : حتى الآن لا
اتجهت للغرفة تذهب فاردف : لارا
همهم ليكمل : بحـ ـبك
لارا بإبتسامة : عارفة
اتجه يضمها من ظهرها ثم قال : أنا أسف كفاية بقى، يا رب ياخدني لو عملت كده تاني
لارا وهي تضربه بكوعها : يا رب.
❈-❈-❈
بعد مرور أربعة أشهر
تعالت الزعاريد في ذاك المنزل البسيط عقب حديث المأذون، علت الأغاني كذلك التهنئة الكبير بمناسبة كتب كتاب " سيلا ويوسف "، نظر كرم على الPassport الخاص به بشرود وهو يتلقي الختم عليه، أتت له بعثة لإنجلترا وبالتأكيد وافق حين علم بزو..اجها، أيضًا وعلم بمدى عشقها لعر..يسها هذا
تعالت ضحكات الجميع بسعادة وهم يجدوا جنون يوسف، دخلت وسط السيدات يبحث عنها وهي تخفي وجهها بخجل وتضحك بكثرة
يوسف : اتجوزت يا عيال عقبالكم وعقبال عيالكم وعقبال عيال عيالكم
سيلا بخفوت : حد يطرده دا سـ ـافل وممكن يعمل عمل يفضحنا
عشق بألم وهي تمـ ـسك بطنها : نصيحة مني قومي اجري
وقفت سيلا وكادت تفر هاربه لكنه التقطها يحاوط خصرها، صرخت باسمه وهي تنظر لهن جميعًا
يوسف : راحه فين يا حبيبتي ؟
عشق : مسكتها بو..س بقى، بقت مر..اتك عادي
سيلا بغيظ : منك لله، يوسف اتلم أمي وأمك ومرتات اعمامك قاعدين كمان مرتات اعمامي
اقترب منها لتصرخ : ابعد يخربيت أمك
تعالت الشهقات لتردف زهرة : نصيب ابني يوسف هتوقع ايه !
وضعت يـ ـدها على وجهها بخجل فزادت الضحكات لتتحول لتأوه قوي من عشق، نظرت نور لها بقلق وكادت تتحدث لولا صراخ عشق الذي افزع الجميع
يوسف : مالك يا منيلة ؟
عشق بصراخ : شكلي بولد يا جاموس
يوسف بصراخ : هو دا وقته يا بنت الجزمة، ضاقت بيكي اوي
أخذت نفسها ثم صمتت قائلة : يا ماما هاتيلي رعد، دا طلق صح ؟
نور : أزاي أنتِ لسه في السابع
أغمضت عيناها بقوة ثم قالت : هاتيلي رعد حالاً
يوسف بجنون : هطلع بروحك يا بت هموتك
عشق : من أعمالك السودة يا خنزير
خرجت نور تنادي على رعد الذي رفض كليًا الدخول، خرجت عشق بمساعدة يوسف له لتهتف : خدني على أي مستشفى، بيجيلي طلق
نور بخوف : في السابع
رعد : أيوة أنا حذرتها من المشوار بس هي دماغها حديد، يلا هنروح يا رب نلحق نوصل
عشق : يلا عشان مش هولد هنا، هفضل حبساه في بطني لحد ما نرجع القاهرة
ضحك بخفة وهو يقول : طيب يلا
سندها ينزل لأسفل ثم قال : متقلقش حد يا يوسف وكمل فرحتك
يوسف بضيق : هعمل كده، مرا..تك دي قرف يا أخي
رمقه رعد بنظرة حادة جعلته يفر ذاهبًا، ضحك رعد بخفة ثم اتجه للقاهرة مع عشق، هتفت عشق بتعب : مش هولد طبيعي صح ؟
رعد : أممم
عشق : رعد أنا كنت عايزة اسمي الولد ريان
ابتسم بخفة ثم قال : دا حقك براحتك
عشق : استنى أنت كنت عايز تسميه عدي
رعد : وبعدين ؟
عشق : هنسميه آدم على اسم والدك
رعد بهدوء : لو عشاني لا
عشق : مش عشانك أنا حابه الاسم وبصراحة نفسي يطلع ذي والدك
رعد : ليه منسمهوش أحمد مثلاً ؟
عشق : لا هو آدم، آدم رعد آدم عتمان الشافعي والله اسم حكاية، وآدم يخلف رعد ورعد يخلف آدم ولفي بينا يا دنيا
صرخت دون مقدمات فضحك رعد بخفة وهو يقول : أهدي
عشق بتذكر : استنى استنى لو دخلت مطلعتش متتجـ ـوزش كمان قول لماما متتعالجش عشان تجيلي بسرعة، أفضل حبني العمر كله
اكتفى بالنظر لطريقه دون الرد، لم تتعجب من صمته هذه المرة فهذا معتاد منه، تحدث رعد بينه وبين نفسه : عندي إيمان كبير في ربنا إنك مش هتسبيني يا عشق؛ لأن ربنا أعلم إني مليش غيرك وأنتِ خدتي كل اللي جوايا
كلمات داخله لن يخبرها لأحد برغم علمه بعلم الجميع بها، ساعات مرت وبدأت ولادة عشق.
❈-❈-❈
الحال تغير كثيرًا في قصر المهدي
عادت لارا إلى القصر منذ شهرًا كامل بعدما تعرضت لمحاولة قـ ـتل من قبل أحد منافسي أدهم وكانت النتيجة وفـ ـاة ابنها، أشهر بسيطة وكان سوف يزين حياة كلاهما، القت اللوم كليًا على أدهم الذي تلقى اللوم وصمت
شهر كامل لم يدخل القصر ولم تراه، خرجت من غرفتها أخيرًا تتجه للصالون حيث يجلس الجميع
لارا : مساء الخير
رد الجميع فاتجهت تجلس بجانب مالك الذي مسك يدها يقبل جبينها ثم حاوط عنقها، تحدث علي بإبتسامة : أخيرًا طلعتي من الكهف
لارا بهدوء : معلش بقى، مالك توصلني للكلية
علي : وكمان هتخرجي كده كتير
لارا ببرود : وهشوف أدهم كمان شوفت بقى
نورهان : عشان الطـ ـلاق
لارا باستغراب : طـ ـلاق !
علي : أيوة انا اتكلمت مع المحامي عشان اضمن حقك وهتطـ ـلقي
لارا : أيوة أيوة صحيح فين أراضيه ؟ هلاقيه في البيت ولا مسافر ولا ايه يا ماما نورهان ؟
نورهان بهدوء : معرفش
لارا ببرود : متعرفيش ! ليه بقى ؟
همس بحزن : كلهم مخاصمين أبيه أدهم عشانك، حتى ماما منعتني أكلمه
لارا : اة صحيح ما أنتِ مرات باباه مش مامته عشان تزعل عشانه او تزعل من الكل إنهم قاطعوه
وقفت صارخة بغضب : مكلم المحامي يا جدي عشان أخد حقي صح ؟ حقي اللي يوزن ثروة المهدي كلها، بتكره أدهم ليه ؟ ما أنت جـ ـوزت بنتك طمع في فلوس ابوه والشراكة يا جدي، الوقتي لما اتساوت الروس بقى لا ميلقش بلارا بس اللي يليق بيها ياسين
يارا بسخرية : دراما كوين اشتغلت مش هنخلص النهاردة
لارا بحدة : ودا يزعلك في ايه يا يارا ! اة صحيح لارا تطـ ـلق من أدهم يارا يحلى ليها الجو ما هو أول حب
نظرت لها بصدمة ثم لجاسر لتعود لها قائلة : أنتِ بتقولي ايه !
لارا : تحطي لسانك في بوقك أحسن ليكي فاهمة ؟ أنا لما اتكلم هنا محدش يقف قدامي عارفين ليه ؟ عشان أنتم عايشين في خير جـ ـوزي أنا، اتكلم يا ياسين قول مين اشترى القصر دا عرف جدك إن أدهم اللي دفع وأنتم اللي خدتوا الملكية وعرفه إن محدش دفع ليه جنيه، طردته من بيته يا جدي مع أنه لو وحش كان قال لا دا حقي وانتم اللي بره
علي بأسف : ما أنتِ قولتيها يا لارا
لارا بغضب : بعد ايه ؟ بعد ما ظهر أسوأ ما فيكم، عايزاك تعرف لو فيها مو..تي والله ما هتطلق من أدهم
علي بغضب : ابنك مش هاين عليكي، دا مـ ـات بسببه
لارا وهي تتجه للخارج : حصل ما أدهم اللي قتـ ـله.
❈-❈-❈
وصل أدهم إلى المنزل ثم اتجه للمكتب يغلق الأنوار ويجلس وحده، تذكر حديث نينا معه صباح اليوم وهي تخبره بحبها للمرة التي لا يعرف عددها، كذلك انتظارها الدائم له، وأيضًا أنه حقها هي فقط وقد أخذته منها لارا، أخبرته أنها ابنة عمه وما بينهما الدم عكس عائلة المهدي، كلام يدخل للعقل ويترسخ
تنهد وهو يؤكد لنفسه انه وحيد، بعد لارا ليس له أحد، انفتحت الأنور فجأة ليجدها تقف بأعين متوهجة ترمقه بغضب واضح
ابتسم بخفة وهو يقول : مش بدري
لارا : وأنت مالك ؟ فكرت هاجي الاقيك اتجوزت وخلفت كمان
أدهم : في شهر ! معلش أصل أنا عايش حياة بشري بس وعد لما أبقى عفريت او حيوان هحاول أعمل كل ده في شهر
لارا ببرود : دا على أساس أنك مش حيوان
أدهم بصدمة : قولتي ايه !
لارا بحدة : اللي سمعته يا حيوان، أنا طالعة أوضتي و ...
صرخت وهي تنطلق جريًا حين ذهب خلفها، أغلقت الباب تضحك بصوت عالي عليه لتزيد من استفزازه، سند رأسه على الباب قائلاً بإبتسامة : أنا عايز أولع فيكي بس بحـ ـبك
لارا : هو أنت جزمة ومشوفتش بربع جنية تربية بس بحـ ـبك
أدهم : ماشي يا لارا.
❈-❈-❈
أعطت الممرضة الطفل لرعد الذي انحنى يُقـ ـبل جبين عشق، مسح حبيبات العرق عن جـ ـبينها وهو يقرب ابنها منها، لقد أصرت على دخوله غرفة العمليات بجانبها، قد يستهين البعض او الكل بتلامس الطفل لوالدته بعد الولادة مباشر لكن هذا من أهم وأفضل ما يحدث للطفل، لو تعلموا فوائد هذه الحركة البسيطة له لم تكونوا تستهينوا بفعلها
ابتسم رعد بخفة وهو يجد دموعها تنساب رغمًا عنها وهي تُقـ ـبل وجه ابنها الذي بدأ بمص جلد وجهها، همست باسم رعد الذي قال : اللهم احفظه بعينك التي لا تنام، واكنفه بعزك الذي لا يرام، واحرسه من عيون الإنس والجن ببركة بسم الله الرحمن الرحيم
تنهد بإبتسامة ثم أكمل بصوت هامس : اللهم اجعله من الهداة المهتدين غير الضالين ولا المضلّين، اللهم حبب إليه الإيمان وزيّنه في قلبه، وكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان، واجعله من الراشدين، ربّنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم طهّر قلبه، اللهم حصن فرجه، اللهم حسن أخلاقه، واملأ قلبه نوراً وحكمة
قـ ـبل رأس ابنه وهو يرفعه يؤذن في أذنه ثم عاد يقـ ـبله وقربه من عشق، هتفت بتعب : عينه لونها ايه ؟ متقولش سودة وتسد نفسي
ضحك بخفة وهو يداعب وجنتها ثم قال : مش عارف، مش راضي يفتح
عشق بخفوت : طيب هو حلو ؟
رعد : كل اللي يجيبه ربنا حلو
هتفت بصوت عالي نسبيًا غاضب : هو أنا بقولك واد ولا بت، متعصبنيش وقولي لو وحش رجعوه أنا عايزة أحسن النسل مش اعكره
رعد بإبتسامة : حتى وأنتِ هنا لسه قادرة
صمتت فجأة ثم أغمضت عيناها بتعب، ظلت حوالي عشر دقائق ثم عادت تفتح عيناها قائلة : يا رعد
رعد : نعم !
عشق : ابنك عمال يمـ ـص في وشي والمطلوب الوقتي بو..سة من أبوه
اتسعت عيناه بصدمة بينما عادت تنام، حرك رأسه بيأس من جنانها، بعد وقت طويل تجمع الكل حولها في الغرفة، أتت الممرضة تحمل الصغير بعدما تأكدوا من وضعه وأنه طبيعي تمامًا، حمله أحمد يعود ويؤذن في أذنه في حين اقترب يوسف من عشق والتقط بالون يفرقعه بجانبها فصرخت وهي تستيقظ
نور بغضب : أنت هببت ايه يا شايب ؟ مش عيب على سنك
عشق بصراخ : يا ابن الجزمة اللي ملهاش لازمة
يوسف وهو يسند على السر..ير : أنا عملت ايه ؟
صرخت بقوة : ابعد عن السر..ير متهزنيش يا ابن ال °°°
يوسف : ماشي أنا مقدر بس أنك مشقوق بطنك لولا كده كنت علمتك الأدب
عشق : تك شق رقابتك، يا رعد آدم فين ؟
تحدث الجميع في نفس الوقت : آدم
هزت رأسها وعادت تنام باسترخاء، أتى الجميع حيث علم بولادة عشق وبقى الرجال في الخارج والسيدات في الداخل، فتح يوسف الباب ودخل قائلاً : عشق
عشق : هممم
يوسف : الدكتورة بتقول على ابنك مولود تور بس سبحان الله محتاجش لحضانه، مش عيب يعني تدي ابنك صفاتك المتخلفة دي عايزة تفضحينا قدام الدول المجاورة
عشق بغيظ : طور أما يلهفك اطلع بره عشان متغباش عليك
لارا بضحك : تور ايه ؟ تقصد premature
يوسف بتأكيد : أيوة هي التور دي
تنفست عشق وهي تنظر للجهة بينما ناد أحمد عليه، خرج ليردف أحمد بغيظ : ياض بطل لزق في الستات، شكلك بقى وحش أكتر ما هو
يوسف وهو يمسك يديه : بحبهم يا بابي بحب النسوان اوي
صفعه أحمد على وجـ ـنته قائلاً : حسن الفاظك أحنا وسط الناس
وضع يوسف يـ ـده على وجـ ـنته قائلاً بتأثر : نازل وأنا ماشي ع الشوك برجليا وأنت السبب يابا
أحمد : cut كفاية بقى كفاية، يخربيت دماغك البلاستيك دي
السعادة تعم المكان بفضل قدوم ابن عشق ورعد، الصغير كان نسخة مصغرة من والده رعد وهذا أسعد عشق كثيرًا، عادت لمنزلها وذهبت نور معها تعتني بها، توالت الأيام وأتى يوم السبوع، تقريبًا الغريب كان سعيد أكثر من القريب بسبب الصدقات التي أخرجها رعد، لقد قام بذبح الكثير من الذبايح وخروجها للفقراء احتفالاً بمولوده
جلس رعد بجانب عشق التي استرخت في حـ ـضنه تنظر لابنها المتنقل بين أيـ ـديهم، الآن لارا تحمله وأدهم خلفه يُقـ ـبل جبـ ـينها ويُقـ ـبل الصغير
لارا : شعور حلو اوي
همهم بتأكيد ليهمس : بس مش وقته خالص
عبست ملامحها بانزعاج ليضـ ـمها هي والصغير فهو رفض فكرة الإنجاب مرة آخرى نهائي، حاوطت سيلا خصر يوسف الذي يتأملها بأعين يفيض منها السعادة، يحاوط عنقها بيـ ـد والآخرى يداعب وجـ ـنتها بها
سيلا : أنا بحب الأطفال قد الدنيا دي كلها
يوسف : نفس الشيء بس أنا بحـ ـبك أنتِ قد الدنيا كلها
ضحكت بخفة ليضـ ـمها له مكملاً : نفسي الشهر دا يعدي بأي شكل من الأشكال ونتجـ ـوز بقى
سيلا : أيوة وبعدها نشد في شعور بعض ويقولوا شوفوا اخرة الحب
رفع ذقنها ليهمس : لو زعلتك هاتي فازة واكسريها فوق دماغي بس إياكي تسيبي البيت
سيلا بتأكيد مرح : أيوة اقـ ـتلك واورثك وابقى مش خسرانة
يوسف : بدأتي تفهميني
أخذت الطفل من لارا تلتقط هي ويوسف صورة معه، ضحكة من القلب خرجت ويوسف يُقـ ـبل وجـ ـنتها، أخذته چمان وياسين أخيرًا وفرت دموعها
عشق بخفوت : يا حنينة
وضع رعد أنامله على فمها يُقـ ـبل جبـ ـينها، نظرت له ثم بعدت يده تُقـ ـبل وجـ ـنته، جلس أحمد بجانبها ينظر لنور التي تهتم بالجميع، تفعل ما لا تعرف عشق فعله
عشق : ما تقول لمر..اتك تثبت شوية وهي بتجري ذي الفراشة كده
أحمد : بتهتم بالضيوف هي غلطانة
عشق : والنب ... استغفر الله العظيم اقصد هي تعبانة خليها تقعد، اتبهدلك معايا الأيام اللي فاتت
أشار لنور التي أتت تقف أمامه قائلة : نعم !
مسـ ـك يـ ـدها يجلسها قائلاً : الولعة اللي جنبي دي بتقولي قعد مر..اتك
عمار : بمناسبة الولعة صحابي كانوا بيسألوا على البوتجازات
عشق باستنكار : دا أنتم فايقين اوي يا بتوع تالتة ثانوي
عمار : استنى بس دا في حتة بوتاجاز جديد خمسة شعلة إنما ايه ! عشق أختي
عشق بعدم فهم : أنا مالي !
ضحك رعد بخفة كذلك أحمد ونور لتردف عشق : أنا بوتاجاز خمسة شعلة
رعد : أربعة بس متزعليش
عشق : مش هرد عليكم
رفع يوسف الطفل قائلاً : يلا يا عيال يا رب يا ربنا
عشق : براحة على الواد يا بغل
يوسف : هتطولي لسانك هرميه من الشباك، قوموا يلا نعمل سبوع لابن الجزمة ده
طرقات وفتحت الخادمة لتجد أهل رعد من الصعيد يدخلوا كلهم، وقف رعد واستقبل عائلته ثم أعطى جده الطفل، كذلك أتى أعمام عشق من المنصورة لها وجدها الذي تجاهل نور كليًا، أتت زينة وسلمت على الجميع إلا يوسف الذي قدر هذا ولم يبدي ردة فعل
يوسف : شكلها زعلانة مني، ليها حق
سيلا : وحياة أمك ما تروح يا حنين احضـ ـن وبو..س كمان
يوسف : معاكي حق
وبالفعل ذهب لزينة لتتسع أعين سيلا التي قالت : شوفي البغل
ضحكت حورية قائلة : هيجننك على فكرة
سيلا : عوض عليا يا رب
يوسف : ازيك يا زينة
زينة وهي تنظر لأخاها : الحمد لله، ازيك يا يوسف، مبروك
يوسف : الله يبارك فيكي، عقبالك يا رب
زينة بخفوت : تسلم
أتت أمنية لهما لتردف : في حاجة يا يوسف ؟
رفع حاجبه باستنكار ثم قال : مفيش عن اذنكم
ذهب لتردف أمنية : هما كده الشباب بيريلوا على الرخيص، الوقتي يعرف قيمتك ويحفى تحت رجلك
زينة بألم : يا ماما يوسف مش كده ومجراش ورا الرخيص، اللي رفعت نفسي اوي عليه
أمنية بغضب : لو كنتي رخصتي نفسك وقضتيها خروجات وضحك ومرقعة وطلقك الوقتي كان ايه شكلك ؟ بطلي دلع وحب للملاوعة هيلف لفته ويرجع
زينة بخفوت : معتقدش.
مرت الليلة بسعادة على الجميع كذلك الأيام ليأتي أجمل يوم في حياة عشق وأحمد ونور وهو تطابق أنسجة عشق مع نور، بكت عشق من السعادة كذلك نور التي ضمتها، لقد أصبحت أمل كبير لها بعد عتمة مخيفة
عشق : كده العملية هتبقى بعد فرح يوسف بأسبوع هكون خلصت امتحانات وعمار خلص ونعمل نفسنا تعبانين سنة بقى
نور بقلق : بس أنا خايفة عليكي منها، ما بلاش وندور تاني
عشق بمرح : متخافيش بنتك راجل، عامل ايه يا موري في الامتحانات ؟
عمار : طب يا بنتي بعون الله
تذكرت درجات نصف العام الخاصة، كيف كان الجميع يجلس في قلق في انتظار درجاته، رعد يجلس باسترخاء تام كأنه يضمن ما سوف يحدث لزو..جته
سيلا بخفوت : ربع برودك أنتِ وجو..زك
عشق : يا بنتي هو جيد .. جداً كمان معروفة
رعد : وقتها فعلاً هقعدك من التعليم
حورية بتأكيد : صح جدًا دي كانت بتشرحلي المفروض امتياز مع مرتبة الشرف
عشق بسخرية : مرتبة ولا مخدة
ضحك الجميع ليرن هاتف أدم، نظرت حورية وعشق له في انتظار حديثه، وقف آدم قائلاً : تمام أحنا جايين
غمز لرعد الذي ابتسم بخفة ثم وقف ليكمل آدم : بيقول نيجي بنفسنا نشوفها، هي اتعلقت كمان نتيجة سيلا طلعت
عشق : يا رب مقبول عشان رعد يقعدني، مش عايزة أكمل
ذهب الجميع إلى الكلية ووقفت حورية بجانب عشق يبحثوا عن اسمهم، صفقت حورية بسعادة وهي تقول : امتياز يا عيال هيييه هييييه وكمان مرتبة اساسًا دا المعتاد
كرم وهو يقبل عليهم : مبروك يا عش ...
أشار رعد له بالصمت، وجدت عشق اسمها ثم نظرت لدرجاتها ليتسع فـ ـمها بصدمة، نظرت باتجاه الجميع كذلك رعد ليشير للوحة في الجنب وغمز لها، اتجهت لتجد اسمها في المقدمة، صرخت بتلقائية وهي تندفع لحضن رعد قائلة : الأولى
يوسف : الأولى ! استنوا أكيد غلطانين، دي سنة مقبول وسنة جيد تقولوا الأولى بعدين دا تيرم
عشق : امشي يا ابن الجزمة يا حقود، الأولى يا رعد والله الأولى يا ربي مش مصدقة عشق الفاشلة بقت دحيحة
لتكمل : أيوة أنا فهمت السر فين، أحنا مش محتاجين حضور محاضرات أحنا كنا محتاجين زو..ج صالح يذاكرلنا
سيلا بانزعاج : نجيبه منين الصالح ده ! دا هو عايز اللي يذاكرله
يوسف بهمس : يا حبـ ـيبتي هذاكرلك بس في حاجات تانية بس مش في الدراسة
ضربته بغيظ بينما نظر كرم لها بحزن وبارك لعشق وحورية ثم ذهب ..
تنهدت بسعادة وثقة أنها سوف تظل على هذا المستوى مع رعدها، أتى يوم زفاف يوسف وسيلا ذاك الزفاف الذي حلف به الجميع، عر..وسة مجنونة وعر..يس أجن منها وهنا يجب أن تعلموا أنه رفض العيش بها في المنصورة وقرر الاستقرار في القاهرة حتى تتز..وج زينة؛ لكي لا يجرح مشاعرها بوجوده في الشقة التي اختاروا ما بها سويًا
حدث مشكلة كبير مع عاصم ويوسف بسبب طـ ـلاق يوسف لكن بوجود أحمد تم فض النقاش فكان أحمد خير عون وسند ليوسف أكثر من أباه، والآن هو يسكن أعلى شقة أحمد في القاهرة
انتقل أحمد مع نور للمنصورة وقرروا عمل العملية في المنصورة نسبةً لكفاءة الأطباء هناك، مر الفرح وسط جنون من يوسف والجميع معه إلا ... عشق
عشق وهي تمـ ـسك ذراعه : عشان خاطري اقوم أرقص شوط واحد بس
رعد : لو قومتي من على الكرسي هزعلك جامد
عشق : طيب نرقص إسلووووم
رعد بضحك : لا
عشق وهي تدير وجهه : ولا سلو حتى
نفى برأسه لتعبس ملامحها وهي تقول : يا رعد شوف الفرح حلو أزاي، يعني لا اتعمل ليا فرح ولا كمان افرح في فرح يوسف، دا أحنا ملناش صورة سوا
مرر يـ ـده على وجنتها ثم قال : هعملك فرحين مش واحد بس لينا لوحدنا بس، هنتصور بحجاب ومن غير حجاب، احلمي بس
قبلت وجـ ـنته عدة مرات وهي تقول : أحلى رعد في الدنيا
صمتت قليلاً ثم قالت : مش هنرقص بقى
نفى بهدوء لتهتف بانزعاج : هي مالها الرقصة السلو مش فاهمة ؟ مش بقولك تعالى نرقص شرقي
رعد : ايه الحلو في إني أمـ ـسك ... يا عشق ايه الكويس إني أبقى أنا ومر..اتي مصدر انتباه للجميع ودا يقول حلوة شوف لابسه ايه عاملة ايه، بصي اسكتي الفكرة نفسها وحشه
عشق بتأفف : أنت خنيق اوي ومكبرها، دا بص حواليك كده هتلاقي فعلاً أحنا مصدر انتباه بس انتباه للبنات
ابتسم بخفة وهو ينظر أمامه لتردف : فرحان أنت اوي بنفسك
رعد بإبتسامة : ومفرحش ليه مش حلو
عشق بغضب : غلس والله غلس
وقفت نور قائلة بمرح : خدي ابنك هرقص مع جو..زي حبيبي
عشق بانزعاج : هاتي يا نينا وخلي بنتك قاعدة جنب جو..زها كده
حركت نور حاجبيها باستفزاز بينما ضحك رعد بخفة وهو يحاوط عنق عشق مقـ ـبلاً جبـ ـينها، نظرت لابنها ثم لرعد قائلة بانزعاج : كأنه ابنك لوحدك، ولا نقطة مني
رعد : مش دي كانت أمنيتك ولد وشبهي
عشق وهي تداعب أنفه : أيوة، عايزة كمان ولد يكون نسخة من بابا في الشكل والتصرفات وكل حاجة
رعد : ونسميه أحمد
عشق : تؤ هسميه أسد لأن بابا كان نفسه يسمي عمار أسد، أنا عمري ما هسمي ابن ليا أحمد
رعد باستغراب : اشمعنا
تأملت والدها الذي يضحك بخفة وهو يرقص مع نور ثم قالت : لأن بابا أحمد مفيش منه ولا ذيه ولا هيكون، دا ميتسماش على اسمه حد لأنه واحد وبس، تعرف يا رعد أنا بحب بابا اوي
رعد بهدوء : عارف
عشق : أنت وهو ونور وآدم رقم واحد في حياتي بعدين عمار ويوسف بعدين سيلا وحورية بعدين ... أنا عبيطة ؟
رعد : شوية
عشق : كتيييير
رفعت ابنها النائم لتردف بغيظ : الواد دا نايم ليه ؟ قوم ياض وعيط، حسسني إنك طفل طبيعي كده، قوم ياض بقى
أخذ رعد الطفل منها قائلاً : يا مجنونة براحة.
حاوط ياسين خـ ـصر چمان التي في شهرها الخامس، كلما نظرت لها عشق أرادت الضحك باستغراب، حديثها معها شبه معدوم لكن هنا لا ننتقد عشق ولا چمان فالاختلاف في الشخصيات شيء طبيعي
نظرت باتجاه عشق ثم لياسين الذي قال : مركزة مع عشق ليه ؟ لسه مش بتتكلموا
چمان : بنتكلم ازيك الله يسلمك وخلاص، أنا استاهل
لم يجب بينما تضحك سيلا على أحد نكات يوسف السخيفة مثله، مررت أناملها على وجـ ـنته وهي تهمس بكلمات الأغنية، لو أتى شخص من عام وقال لها سوف تتزوجيه لم تكن تصدق
سيلا : أنت كنت حلم بعيد اوي يا يوسف
تنهد وهو يقول : بجد يا سيليو بتحبيني ؟
سيلا : متخلف.
أدار أحمد نور التي ضحكت بخفة وهي تقول : أعقل
أحمد : في ايه يا نوري ؟ دا أنتِ لسه مكملتيش الأربعين سنة
نور بعبوس : وبقيت نينا يا أحمد، متخيل كمان عشرين سنة هبقى مامت نينا
أحمد : أيوة وتكوني عجزتي وشعرك بقى أبيض وسنانك وقعت، وأنا ادور على عروسة
نور بمرح : أصيل وتعملها
أحمد : ولو بعد ميت سنة هتفضلي في عيني أجمل نور خلقها ربنا، بحبك
نور : وأنا كمان.
وقفت زينة في زاوية تتابع يوسف بقلب منكسر، بينما ينظر لها أخاه بحزن وتوعد ليردف : متزعليش يا حبيبة اخوكي، وعد مني هحرق قلبه عليها الحرامية بنت ال°°° دي وهيرجعلك اللي ليكي، ماشي يا يوسف.
مر الأسبوع والليل فقط يفصل عشق ونور عن العملية، برغم طمأنينة الطبيب لهما إلا أن كلاهما كانت تشعر بالقلق، القلق الأكبر على عشق حتى هي نفسها كانت خائفة
عشق : يا رعد
أغلق الكتاب ثم نظر لها قائلاً : نعم
اتجهت تجلس في حضنه ثم سندت جبهتها على وجـ ـنته تبكي، ربط على ظهرها بحنية يُقـ ـبل وجـ ـهها مكملاً : ليه العايط دا بس ! عشقي
عشق ببكاء : خايفة مطلعش بكره من العملية، مش عايزة اسيبكم
رعد : هتطلعي يا حبيبتي لينا وهتبقى كويسة، متخافيش
عشق : يا رب مش عايزة أموت متاخدنيش الوقتي، خليني لابني ورعد وبابا وماما
ضحك رعد بخفة، فبدت في عينه كطفلة صغيرة تدعي، همس خلفها : يا رب، تيجي بقى أقولك كلمة سر
ضحكت بخفة وهي تمسح دموعها فوقف يحملها واتجه يعيش معها ليلة جميلة، ذكرى رائعة لكلاهما.
بينما يتمدد أحمد على السر..ير وفي حـ ـضنه نور التي تنظر له كل قليل وتضحك بسعادة كالطفلة، ملامح عشق بطريقة أنضج قليلاً، قـ ـبل جـ ـبينها يزيد من ضـ ـمها
أحمد : نوري بقولك
نور : قول يا روح نور
أحمد بإبتسامة : بفكر يعني نجرب حظنا في طفل على كبير نعيش معاه ذكرياتنا من الأول
انفجرت ضاحكة بصدمة ليضحك هو الآخر، ثم قالت : وابن عشق أثر معاك في حاجة
أحمد : أنا عايز بعد العملية نفضل هنا في المنصورة سوا، وعشق أكيد هتفضل في القاهرة مع رعد، فكري كده
نور بتفكير : استنى يوسف كلها فترة وهينقل مع سيلا هنا، نعيش مع ابنهم لما يرزقهم وبطل عبط مش عايزين ينضحك علينا
أحمد بضيق : على فكرة أنتِ خنيقة وأنا هتجـ ـوز عليكي
ضحكت بخفة فهو أشبه عشق في رد فعله هذا، قبلت وجنته ثم قالت : نام يا حبيبي ربنا يهديك، هقوم أشوف آدم وعمار وجايه
أحمد : مستنيكي عشان عايز أقولك حاجة
نور : طيب
اتجهت نور إلى غرفة ابنها النائم بعد صراع مع أخر سنة ثانوية عامة، قبـ ـلت خصلاته ثم همست في أذنه : بحـ ـبك
تقلب عمار وهو يبتسم ثم خرجت تفتح باب الغرفة التي فيها الدادة وحملت الصغير تُقـ ـبل جبينه، ضحكت بخفة وهي تجده يتحرك بعشوائية ويذم ثغرة الصغير ثم وضعته تعود لأحمد
أحمد بضيق : خلصتي ؟ كل ليلة تعملي نفس الحركة، مملة
نور : مشكور يا أبو حميد، أحمد فاكر يوم ولادة عشق ؟
أحمد : أيوة أنا مبنساش حاجة تخص عشق
نور بإبتسامة : بتحبها اوي، أنا ساعات بغير منها اوي
أحمد بإبتسامة : أنا روحي في عشق يا نور، مش عارف ليه بحبها اوي كده بس أنا عمري ما هقدر أحب حد ذي حبي لعشق ماعدا أنتِ يا نور
نور بانزعاج : كُل بعقلي حلاوة بقى
أحمد وهو يضمها : لا والله بس عايزك تعرفي أنا بحـ ـبك أكتر دا أكيد بس لأنك جبتيها على الدنيا، يا نور عشق دي الدنيا بالنسبة ليا، أنا بحسد الدنيا كلها على عشق
ابتسمت بخفة سرعان ما تحولت إبتسامتها لدموع فرت منها ثم قالت : أنا ساعات بحس إنك مش عايزنا نعمل العملية بتاعت بكره خوف على عشق
أحمد بصدمة : أنتِ بتقولي ايه ! نور لا أكيد ...
نور بهدوء : خلاص يا أحمد تصبح على خير
أحمد : لا يا نور أكيد مش هحب كده
تمددت على السر..ير واغمضت عيناها تتجاهله وتتجاهل مبرراته، تولد داخله حزن من نفسه على الفكرة التي أخذتها عنه، مر الليل وأتى صباح يوم جديد
الطبيب : اطمنوا والله خير العملية بسيطة مش محتاجة حاجة، المشاكل بعد العملية فقط ومدى تقبل مدام نور للخلايا، مدام عشق مفيش عليها خطورة نهائي
أحمد بقلق : طيب الخطورة على نور كبيرة
الطبيب : مش عايز ندخل في أمور تانية من الوقتي بس صدقني العملية نفسها مش صعبة، ربنا يقومهم بألف سلامة
رعد بخفوت : يا رب
اتجه أحمد مع رعد إلى غرفة نور وعشق، نظرت نور لأحمد ثم لرعد وداخلها يريد أن تخبرهم أنها لا تريد إجراء العملية؛ خوفًا على عشق وأيضًا عدم تحملها للفكرة
عشق وهي تضـ ـمها : نوري بعد العملية هقولك على حاجة
نور : حاجة ايه ؟
عشق بمرح وهي تقرص وجنتها : بعد العملية
اكتفت نور بهز رأسها ثم نظرت باتجاه أحمد، تحدثت بهدوء : أحمد ممكن نتكلم لوحدنا
أحمد : أكيد تعالي
جذ..بها للزاوية لتردف : أنا مش عايزة أعمل العملية، وقفهم مش هاخد النخاع من عشق، أنا هكمل كيماوي أنا قوية
أحمد باستغراب : ليه ؟
نور : مش هتحمل، أنا حاسه بصتك ليا كلها تأنيب إني بعرض بنتك للخطر، أنا حاسه إن ...
جذ..بها داخل أحـ ـضانه لتكمل بدموع تنساب : أنا حاسه إنك لوحدك أبوها، كأني باخد منك روحك يا أحمد
لم يرد إخبارها أن الخطر عليها هي، فضل الصمت عن قول هذا ثم قال : بطلي عبط وتأليف جواكي
رفعت وجـ ـهها قائلة : يا أحمد أنا بجد بدعي لو حد فينا هيمـ ـوت يبقى أنا، ميهونش عليا تتاخد منك عشق
أحمد وهو يحاوط وجـ ـهها : أنا عايش بيكم وبوجودك يا نور، مينفعش واحدة فيكم تروح، يلا الممرضة جات تاخدكم
اكتفت بهز رأسها، ضم أحمد عشق بقوة يُقـ ـبل جبـ ـينها كذلك رعد الذي قال : هتوحشيني الشوية دول
عشق : لما اخرج هتاخدني المادليف
رعد بضحك : حاضر هاخدك المادليف وهبيع هدومي واشتريلك جزيرة
عشق وهي تُقـ ـبل وجـ ـنته : هو دا حبـ ـيبي
" حبـ ـيبي " غريبة من عشق لكنها لطيفة، لقد مـ ـست قلبه، دخلت عشق ونور غرفة العمليات بينما في الخارج رعد وأحمد وعمار، وبعد وقت بسيط أتى يوسف وسيلا.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سماء أحمد من رواية عشق الرعد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية