-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 23

 

 قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية تمرد عاشق 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 

الفصل الثالث والعشرون



ولــي رَوْ حٌ . . . . . . 

لَا تحيــا إلَّا بحضـ. ـــن رُوحك . . 

وَلَا يبعــث الْحَيَاة فيهــا إلَّا حُضُو رك . .



مساء بعد يوم عملا ً شاق.. توجه لغرفة مكتبها وجدها تجلس تعمل على حاسوبها وتتناول شطيرة من البيتزا... طرق الباب ثم دلف للداخل 


- خلصتي ولا لسة... وقفت ووضعت طعامها في العُلبة التي تجاورها 


- اسفة لسة شوية جعت.. فقولت أكل حاجة 

ضـ.، م شفـ. ـتيها للأمام وتحدث ناظرا لعلبة البيتزا... ريحـ. ـتها منعنشة معدتي... اتجه لها وجد اثار صلصة البيتزا على شفـ. ـاها.. نزل ببصره للأسفل وتحدث بمزاح: 


- على فكرة اللي بياكل لوحده بيزور... ضحكت عليه.. واتجهت له 

- على فكرة كنت لسة هعزم على حضرتك... بس كالعادة سابقني بخطوة 


خطى للداخل وجلس أمام مائدة صغيرة في الجانب...

- أنا قاعد مستني العزومة... ابتسمت له ورحبت بالفكرة كثيرا... اتجهت للعُلبة وتناولتها ووضعتها أمامه... ثم اتخذت مكانا بجانبه... ولكن بعيدة  بعض الشئ 


نظر إلى هدوئها وابتسامتها الصافية وهي تقوم بتقـ. ـطيع شريحة البيتزا.. رفعت نظرها إليه 


- إكيد مش مستني أعزم على حضرتك مش كدا ولا إيه 


ظل نظـ.ـراته تطا لعها بهدوء... ملا محها الجميلة التي تأثره وبدأت دقـ ـات قلبه في وتيـ ـرة إرتفاعها 


"نهى " همـ.ـس بها... رفعت نظـ.، رها إليه.. 

طالعته بنظـ.، راتها البريئة... وأردفت: 


- "نعم "  ... حمحم.. عندما وجد صوته لم يسـ. ـعفه على خروج الكلمات 


شعـ. ـرت بتذ بذب في جـ. ـسدها عندما دققت في ملامح وجـ. ـهه وهو مر تبك ولا يستطع الحديث 

وقفت متجه لمكتبها... ولكنها توقفت عن الحركة عندما تحدث بلهـ.، فة  : 


- مردتيش عليا وقولتي ايه في طلبي 


استدارت له قاطبة جبـ. ـينها... ورسمت عدم فهمها له... رغم إنها انتظرته لأسبوعا كامل حتى يفصـ. ح عن دا خله.. ولكنه خيب آمالها 


تمركزت عيـ. ـناه عليها وابتسم بخفوت عندما وجدها تهرب بنظرها في جميع الاتجاهات 

هروبا من نظر اته التفحصية... 


نصب عوده وتوجه ووقف بالقرب منها 


- لازم نتكلم يانهى... سبتك مافيه الكفاية.. علشان تفكري وتدي لنفسك فرصة... 

ثم استكمل مستطردا.:  


- وأدي لنفسي فرصة كمان... لازم نخرج من ماضينا... أمـ. ـسك يـ.، ديها واتجه للأريكة 


تحركت معه وجلـ. ـست بجـ.، واره... على بُعد مسافة 


استكمل حديثه  : 

- أنا مش هخبي عليكي وأقولك انا  عديت الماضي... واتجنبته وعايش طبيعي... ابدا بالعكس مازال للماضي له أثار جانبية جوايا 


خرجت من جو فه تنهـ. ـيدة حارة حتى تبر د خلايا صـ. ـدره  : 


مش هتكلم كتير في الموضوع دا.. بس اللي عايز أقولك عليه.. احنا ممكن نداوي بعض... نظـ. ـر بعمق لداخل عيـ.، ناها 


- طبعا لو ادتي نفسك فرصة وأنا كمان ونبدأ حياة جديدة.. متعرفيش يمكن القدر جمعنا علشان نعالج بعض من ماضي أليم... إنتِ من خذلان حبيب وأنا من ضياع حبيب... فكري كويس وزي ماقولتلك قبل كدا... مهما كان رأيك أكيد هحترمه... قالها ثم وقف متجها للخارج... ولكنه تسّمر في مكانه عندما استمع لصوت بكائها  : 


استدار بجـ. ـسده لها  ... ارتجـ.، ف قلبه لبكائها وفسره بطريقة خاطئة 


- نهى خلاص انسي كأني ماقولتش حاجة.. لو أعرف ان طلبي هيعمل كدا... صدقيني مستحيل... قاطعته عندما اردفت بصوتا عالي بعض الشئ 


- أنا موافقة ياصهيب.. قالتها وهي تنظر له من خلف غشاوة دموعها... ثم استكملت استرسال حديثها 


- موافقة اديك قلبي وحياتي كلها بس يارب تكون اد الثقة دي.. موافقة اد فن الماضي كله واتولد من جديد مع شخص له كل الاحترام والتقدير 


ارتجـ.، ف جـ. ـسده من شدة سعادته عندما استمع لحديثها 


- وأنا بوعدك هراعي ربنا فيكي دي أهم حاجة.. وهسلمك قلبي تعملي فيه اللي إنت عايزاه... بس سؤال غليظ على لساني 


- لما إنت مدكنة دا كله ليّا ليه بتعيطي... اردف بها عندما اقترب ورفع ذقـ.، نها ونظر داخل عيناها 


أغمضت عيـ. ـناها خجلا من تلميحاته... ثم أنزلت يـ. ـديه بهدوء، عندما اثـ.، ار  قشعـ. ـريرة لذ يذة بعمـ. ـودها الفقري من لمسته... وأردفت محذرة  : 


- صهيب لو سمحت مينفعش كدا... مش علشان اتكلمنا يبقى منراعيش حدود ربنا.. ابعد لو سمحت 


"يالله ماهذه الاميرة التي خطـ.، فت قلبي وعقلي... نبـ. ـضات قلبه اذاعت في الارتفاع لقد خرجت عن السيطرة لتشـ.، ق صـ.، دره... وجعلته لن يتحكم بما يتفوه اللسـ.، ان... هنا نطق القلب بما يشعر به فقط... فليعجز العقل عن مايفعله القلب 


-" نهى أنا بحبك " 


جحظت عيـ. ـناها وبدأ جـ. ـسدها بالار تعاش من همـ.استه بكلماته التي جعلتها غير قادرة على الوقوف او الحركة... خرج من شروده عندما فتحت باب السيارة وقبـ. ـلته على خـ.، ديه " 

اتأخرت عليك حبيبي... ابتسم لها ابتسامته الساحرة... وأجابها 

- ابدا ياروحي... هوصلك علشان أرجع فيه حاجات عايز اعملها 


عند حازم ومليكة 

وصل للفندق... أمسـ.، ك يـ.ـديها وقـ. ـبلها 


- مليكة عايز أقولك أنا اسعد واحد في الدنيا النهاردة... أتمنى احسـ. ـاسك يكون كدا.. معرفش ليه شايف حزن في عينيك.. رفعت يـ. ـديها إلى وجـ.، هه 

- صدقني حبيبي أنا كمان سعيدة أوي.. بس إنت عارف مهما بتحب حبيبك بيكون الليلة دي فيها خطـ.، ف وخو ف للبنت.. مش كدا ولا إيه 

- خايفة مني يامليكة.. خايفة من حازم 


أغمـ. ـضت عيـ. ـناها ثم  فتحتها وتحدثت بهدوء  : 


- مش خايفة منك ياحازم.. عمري ماخفت منك بالعكس إنت أماني بس... قا طعها  برفع ذ قنها ونظر لمقلتيها وأردف  : 


- حبيبتي عايز أقولك اللي إنتِ عايزاه هعملوه حتى قبل ماتطلبيه.. ثم تنـ. ـهد بهدوء 

متخافيش يامليكة أنا معاكي للآخر 


قبـ.ـ لت خـ. ـديه وابتسمت له ثم نزلت متجه للداخل وقلبها ينـ. ـبض بسعادة


❈-❈-❈ 


في شقة عاصم 

- النهاردة الفرح ياباشا ومراقبين زي ماحضرتك قولت.. للأسف البنات كل واحدة راحت مع جو  زها... وقف وبدأ يصـ. ـيح لهم.. ماليش دعوة بالبنات.. غزل مانزلتش ماهو اكيد لازم تروح مع مليكة 


انزل الرجل ر أسه للأسفل 

- لسة مخرجتش من باب الفيلا.. ولا هي ولا حضرة الضابط.. بس لاحظنا واحدة داخلة عندهم... 


قطب جبـ.، ينه مين دي؟ 

-  آجابه قائلا  :   - دي اللي كانت مخطوبة لحضرة الضابط 


أشار بيـ. ـده لخروج الرجل.. ثم وقف وتناول سيجاره وتحدث بينه وبين نفسه 


- ياترى ناوي علي إيه ياجواد الزفت... وليه لحد دلوقتي متجـ. ـوزتش،.. يارب ميكونش اللي في بالى صح ياجواد 


في بيروت 

دخل ناجي على بثينه... جلس بجوارها وهي تتفحص هاتفها 

- احنا هننزل مصر النهاردةبالليل ... جالنا أوامر، بكدا معدش ينفع نقعد هنا بعد اللي حصل.. وامروا  بتصـ. ـفيتي لازم ارجع مخبئ 


ضيـ. ـقت عيـ.، ناها وأردفت متسائلة: 

مين دول اللي عايزين يمـ. ـوتوك.. انت خسرت زيهم 


زفر بغضـ. ـب وتحدث.. 

:  دول ناس كبيرة احنا مش ادهم يابثينة عندهم الغلطة بمو ته.. وعلشان متسأليش كتير دول السبب في مو ت اختك... لو مستغنية عن عمرك خليكي هنا... وقفت فجأة ونظر ات قاتمة والغضـ. ـب يغـ.، مر وجـ. ـهها 


- مين دول ياناجي وانت ازاي عارف بموضوع اختى مع اني قايلاك ان جواد هو اللي قتـ.، لها 


كان التو تر سيد الموقف لا يطيق الجلوس أمامها عندما اردف بما يعذّ ب فؤ ادها 


بعد خروجه بدون جواب 

بدأت تكسـ. ـر كل الاشياء التي بجوارها 

- والله لادفعكم التمن غالي.. اصبروا عليا 


عند غزل وجواد 


كانت تقف بين يـ. ـديه وتر تعش عندما وجدت عيناه بها الر غبة بها.. وضعت يـ. ـديها 


- جواد أعقل إنت ناوي على إيه..؟

اقتر ب منها حتى اختـ.، لطت انفا سهما ونظـ. ـر بداخل عيناها 


- عايز أعرف عملتي فيّا ليه كدا... عملتي  اللي محدش قدر يعمله... معقول طفلتي الصغيرة اللي كنت بعتبرها بنتي بقيت مد من في حبها.... وضع وجـ. ـهها بين را حتيه 


- عمري ماضعفت قدام حد غير ك... ألقيتي عليا تعو يذتك وبقيت مد من قر بك... بقيت مستني الجرعة من بو سة من شفـ.، ايفك تر يح قلبي الضّعيف... لامـ. ـس جانب وجهها بإصـ. بعه... قوليلي عملتي إيه في حبيبك ياجنيتي الصغيرة؟ 


اقتر بت منه وألقـ. ـت نفسها بداخل أحضـ. ـانه وحا صرت خصـ.، ره بيـ.ـديها


- علشان أنا مش زي أي حد.. رفعت رأ سها ونظرت له كان مغلق العينين يستـ. ـمتع بهمـ.، ساتها ولمـ. ـساتها التي جنـ.نته أكثر


وضعت وجـ.، هه بين راحتيها 

- أنا غزل الجواد.. مستحيل أكون زي حد عندك.. مش دا كلامك ليا.. ثم استكملت استرسال حديثها  :  


-  مهما تشوف وتقابل هتفضل غزل هنا... أردفت بها وهي تشير إلى قلبه 


اخفض رأ سه في عنـ. ـقها لأول مرة يفعلها.. ولكن قاطعه طرق الباب 


حمحم حتى يخرجا من حالتهما  التي كان عليهما 

- مين؟  قالها وهو مازال محا صرها بيـ.، ديه 


- الست ندى خطيبة حضرتك القديمة تحت ياباشا وعايزة تشوف حضرتك.. إتجه بأنظا ره سريعا لغزل.. وجد عيـ. ـناها لامعة بالدموع 


- تمام قوليلها نازل بعد شوية 

اتجه مرة اخرى لجنـ.، يته التي بين يـ. ـديه 


رفع ذقنها عندما وجدها تنظر للأسفل وتر تعش شفـ. ـاها حتى لا تبكي..حبيبي أنا معرفش ايه اللي فكرها بيا وحياتك عندي ياأغلى من روحي ماشفـ.، تها بقالي سنين..وضعت رأ سها تتـمـ. ـسح في صـ.، دره كقطة أليفة ثم تحدثت  : 

- أنا عارفة من غير ماتحلف..أنا واثقة فيك  .. اخفض رأسه وقام بتقـ. ـبيلها.. قبّـ. ـلها قُبّـ.، لة حمـ.، يمية لأول مرة بينهما... ظل يُقبّـ.، لها فترة ليست بالقليلة.. ضـ.، مها بقوة إليه وهو مازال يُقـ.بّلها 


فصل قُبّـ. ـلتهما أخيرا... رفع وجهها ونظر لداخل عيـ.، ناها.. ثا ر قلبه عندما وجدها بهذه الهيئة بعدما تلا عبت يـ.، ديه بهيئتها..

و انفا سه الحا رة ضر بت بشر تها بقوة... مما سيّطر الخجل عليها وشعـ.، رت بقلـ.، بها سوف يخرج من بين ضلو عها... بعدما دغد غ مشـ.اعرها بهذه الطريقة لأول مرة 


ارتعـ. ـشت بين يـ. ـديه ولم تستطع الوقوف مرة أخرى.. جـ.،ذبها من خصـ. ـرها ورفعها لمستواه  :  


- ينفع كدا تعملي فيّا كدا.. أسيبك إزاي دلوقتي وأنزل بحالتي دي... ولا أسيبك كدا وانزل دا أبقى غبي... وضعت رأ سها بعـ. ـنقه 

تستنـ.، شق رائـحته وقد فقدت قدرتها على التحمل 


أغمض عيناه مستمتعا بلمـ. ـساتها.. حملها وإتجه بها إلى الفراش... مغلقا مأز رها بإحكام  جيدا 


جلس وأجلسها على قد ميه.. رافعا شعـ.، رها على جهة واحدة 


مُقـ. ـبّلاً عُنِـ. ـقها  بهدوء.. ناظرا لها وهي مغلقة العينين.. ملـ. ـس على وجهها 

- افتحي عيونك حبيبي  ... متحر منيش منهم 

وضعت رأ سها في أحضـ. ـانه وهي تر تعش بين  يـ.، ديه 

- جواد مالك النهاردة كفاية بقى.. في ناس مستنينك تحت... أردفت بها بتقـ.، طيع 


رفع رأ سها من أحضـ.، انه 

- فيه حد يقول لحبيبه كفاية كدا... عايزاني انزل لندى واسيبك ياغزل.. 


"جواد.".. هو هو  يعني وبدأت تتلعثم بالكلمات 


لمـ. ـس وجهه بوجهها  وأردف: 

-  حياة جواد وقلبه اللي ميهموش في الدنيا غيرك إنتِ وبس...  


رفعت نظرها له:  


- إنت كتير عليا اوي حبيبي.. آهة خافضة خرجت من صـ. ـدره 

"مين اللي كتير على مين ياحبيبي" 

مسحت رأ سها في صـ. ـدره مرة اخرى... إنت أكيد كتير أوي عليا 


- غزل جهّزي نفسك علشان اعتبري فرحنا النهاردة  


وقفت سريعا ونظرت له  متفاجأة وأرفت  متسائلة  :  

- انت قصدك ايه... يعني الفستان دا فستان فرحي 

لمـ. ـس جانب وجهها بيـ. ـديه 

- مؤقتا حبيبي.. لحد لما اخلص  القضية  .. خايف عليكم كلكم وخاصة انتِ... إنتِ أكتر واحدة ممكن يو جعوني بيها 


ضـ.، مته بقوة... إنت ادها حبيبي وواثقة فيك ربنا يحفظك ليا...وأنا هاخد بالي كويس... ولو على الفرح انا مش عايزة فرح خالص... المهم نكون مع بعض 


ياله إنزل شوف أستاذة ندى اللي بقالك ساعة لاطعها تحت 

- لاطعها تحت...  اردف بها مبتسما ماهي اللي جاية في وقت مش مناسب.. ثم اقترب منها أنا مكملتش اللي عايز اقوله 


- جواد انزل بقى متبقاش رخم.. رفع حاجبه 

- والله أنا رخم.. ماشي خليكي فاكرة بتقولي 

- "جواد "..  ياترى ندى جايلك ليه؟ 


رفع اكتافه واردف: 

-  معرفش ايه اللي فكرها بيا.. تحركت بحركات سلحفية تنظر بعمق داخل عيـ.، ناه 

ثم جـ. ـذبته فجأة من قميصه 

- قولّي ليكون الأستاذ وحش الاستاذة 


جـ. ـذبها بقوة من خصـ.رها وأردف بتلاعب 

- ممكن فأنا بقول انوّلها الشرف دا.. لكـ.، مته بصـ.ـدره بعدما خرجت من حالة الهيام التي كانت عليها 

- والله أمو تك وأمو تها ياجواد 

حاوط خصـ. ـرها بيـ. ـديه بقوة 

- وأمو ت أنا في قطتي الشرسة وهي بدافع عن جو زها 

وسع يابا رد وروح شوف الكونتسة ندى هانم.. رفع حاجبه واردف  :  

- هو انتِ يابنتي عليكي عفريت.. من خمس دقايق بس كنتِ بين ايـ. ـدي زي الفرخة الدا يخة.. ظلت تلـ.، كمه وتصر خ بوجهه... 

- امشي ياجواد بدل مااطلع جناني عليك.. ماهي الا  لحظة ثم رفعها بين يـ.، ديه متجها بها الى غرفتها وهو ضا مهها الى صـ. ـدره... 

- أعمل ايه ربنا واعدني بواحدة مجنونة كل ساعة بحال عاملة زي تقلبات أمشير..بس بمو ت فيها.... استكانت بعدما كانت تصيح 

-" جواد وسع حد يشوفنا كدا " 


مايشوفوا هو أنا شاقتك.. دا أنا جو  زك ياحبي فتح الباب واستعد للخروج ثم نظر لها وأردف متسليا: 

- وبعد تسع شهور هنجيب غزل الصغيرة 

جحظت عيـ. ـناها من كلماته وفجأة تور دت خـ. ـدودها بعدما رفع حاجبه يتلاعب بحالتها 


دفـ. ـعته بقوة للخارج: 

- امشي ياقليل الادب.. روح شوف الست اللي حنطها تحت بقالها ساعة اصلي انزلها بالبور نس كدا وأنا ماسكة ايـ.، دك 



❈-❈-❈ 


قهقه عليها واردف من بين ضحكاته 

- تعمليها ياحبي وياسلام انزل بيكي وانا شا يلك... نزل للاسفل وهو مازال يقهقه عليها 

قام الاتصال   بصهيب  : 

- هتيجي على البيت ولا إيه.. آجابه صهيب:  عندي مشوار لازم أروحله الأول ياجواد وهرجع تاني على الفندق 


وقف جواد على الدرج وأردف متسائلا: 

- رايح فين ياصهيب دلوقتي.. فرحك النهاردة.. بلاش المشوار. دا حبيبي عيش السعادة وإنسى الماضي 


نظر صهيب من نافذة السيارة وهو يشـ.، عر بالاختـ. ـناق 

- لازم أروح ياجواد سلام هشوفك بالليل 

مسـ.، ح جواد على وجهه بغضـ. ـب من أفعال اخيه... اتجه لغرفة الصالون التي توجد بها ندى 


وقفت عندما رأته وابتسمت... بسطت يـ. ـديها واردفت: 

ازيك ياجواد عامل إيه؟  


نظر ليـ. ـديها الممدودة ولوجهها المبتسم.. ثم جلس واشار لها بالجلوس 


ازيك استاذة ندى... يارب تكوني كويسة 


شعـ. ـرت بالحزن من مقابلته لها 

- أنا كويسة ياجواد بس ياريت أنت اللي تكون كويس... قاطعتهم أمل وهي تدخل عليهم 


- جواد هي غزل مشيت ولا لسة علشان اروح معها... اتجه بنظره لندى وأردف بمغذى  :  

- غزل هتروح معايا... إمشي إنتِ 

جلست بجوارهم... وأردفت بخبث 

- خلاص استناكم علشان اروح مع غزل.. ثم نظرت لندى مش تعرفني مين دي 


مط شفـ. ـتيه وهو يصوب نظراته لها 

- دي استاذة ندى مذيعة مشهورة ازاي متعرفهاش 


- اوه قصدك خطيبتك مش كدا.. وقف ووضع يـ. ـديه بجيب بِنطّالهُ ونظر من النافذة 


- كانت ياأمل... وكان فعل ماضي مينفعش  نرّجعه.. اتجهت ندى ووقفت بجواره 


-جواد أنا مش عارفه أعيش من غيرك.. استدار بجـ. ـسده لها ونظر بغضب لعيناها 


- بس انا عرفت ومرتاح.. جاية ليه مش مكفيكي اللي عملتيه..

نسيتي جواد الخا ين اللي كان واخدك كُبري  ثم استرسل مفسرا  :  

- ازاي جالك الجرأة تواجهيني بعد اللي عملتيه... اقتر ب منها وهو يحد جها والشر ر يتطا ير من مقلتيه  :  

- إحمدي ربنا إني نسيتك.. الصراحة مش نسيت اوي ممكن نصحح التعبير اللغوي ونقول اتنساتك  


أمسـ.، كت يـ. ـديه واردفت ببكاء:  

- جواد اديني فرصة.. انا عارفة إني غلطت.. وجاية أتأسفلك.. ربنا بيسامح انت سامح كمان 


دفع يــ ديها بغضـ ب

- دا ربنا يااستاذة... احنا بشر وانا مستحيل اسامحك على اللي عملتيه... اقترب وهمـ.، س بجانب اذ نيها: 

- انتِ مغلطيش فيا يااستاذة انتِ  دبحـ.، تى رو حي ولولا اللي حصل وقتها صدقيني ربنا نجاكي مني

.. ثم رفع يـ.، ديه أمامها 

- غزل خط أحمر ياندى قولتلك الجملة دي من أول مقابلة بس انتِ استهنتي بكلامي 


صر خت بوجـ.، هه  : 

- وأنا كنت إيه... لما هي خط احمر، أنا كنت ايه في حياتك 

- كان ليكي كل التقدير والاحترام مني كأي رجل بيحترم خطيبته.. عمري مااستغلتك في حاجة بالعكس كنت معاكي بما يرضي، الله... وبعدين جاية بعد خمس سنين تتكلمي في ايه.. انت اتجو  زتي وكونتي أسرة جاية ليه لحياتي تاني 


وصلت العاملة 

- اسفة ياباشا بس الميكب ارتست تبع الهانم الدكتورة وصلت.. نظر إليها 

- طلعيها ياهدى لغزل... وقولي لغزل اجهزي زي ماجواد قالك 


- امل لوعايزة تستني غزل براحتك بس هي هتروح على الفرح على طول 


اردف بكلاماته ثم اتجه مغادر للخارج 

- جواد أردفت بها ندى بقوة  :  

- انت لسة متجو ز غزل؟ 

ارتدى نظارته وتحدث قائلا  :  

- شئ ميخصكيش، حياتي الخاصة مالكيش دخل بيها... شرفتي يااستاذة.. شوفي الاستاذة تشرب إيه ياأمل 


وصلت غزل حيث وقوفهم 

نظرت ندى إليها بغضـ. ـب لأنها اعتبرتها المسؤلة عن خروجها من حياته 


- ازيك ياندى عاملة ايه؟  

لم تجيب ندى عليها ولكنها نظرت إليها بتهكم ثم اسرعت للخارج.. 


وقفت بجانبه

- مالها دي.. نظر إليها مبتسما ناسيا أمل التي تنظر بصمت وتكاد تحر قهما بنظر اتها 

- دي عايزة تمو تك خلي بالك أخدتيني منها 


رفعت حا جبها واردفت متهكمة: 

- قصدك اللي اخدتك ياحبي مني.. ولا نصحح التعبير  اللي هربت بيها مني.. مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط 


جـ.، ذبها بيـ.، ديه  :  شر سة ياقطتي 

دفـ.، عت يـ. ـديه بقوة  :  - مقولتش جاية ليه قالتها بغضب 

حجـ.، زها بيـ.،ديه  :  - جاية تر جعني لعصـ.، متها 

قالها رافعا حاجبه بشقاوة 

- والله... طيب كويس هنلاقي اللي اتلمك 

قهقه عليها  واردف من بين ضحكاته:  

- يخربيت عقلك مش عارف أعمل إيه 


سيبك من دا نستني جايه ليه 

ضيق عيناه مستفهما  : 


- جواد انا هروح لمليكة مفيش داعي.. أنا متفقة مع نهى على كدا من إمبارح 


اخفض رأسه وهمـ.، س لها  :  

- مرات جواد الألفي تخرج من أوضته عروسة الليلة... ثم قبُـ.، ل خـ.، ديها 

نعم هي مين دي اللي تخرج عر وسة وحياة ربنا شكلك مبر شم النهاردة 


ظل يضحك عليها ثم أردف من بين ضحكاته:  


"لازم امشي حالا اصل والله لو طلعت بيكي فوق ماهسيبك غير مد ام غزل الالفي قولا وفعلا" 


حاولت أمل الاستماع لهما ولكنها لم تسمع شيئا ولكنها ذُهلت عندما قبـ. ـلها 


خرجت لهما... رفع جواد يـ.، ديه وجمع شعـ. ـرها على جنب 

- اطلعي وانا لما اخلص هكلمك تمام 


اماءت براسها ولم تقو على الحديث فاليوم فعل بها لم يفعل و لم ير حم قلبها الضعيف