-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد -اقتباس الفصل 28

  قراءة رواية تمرد عاشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية تمرد عاشق 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


اقتباس الفصل الثامن والعشرون

❈-❈-❈


جلست بجـ.ـواره مستندة على المقعد 

ممـ.ـسكة بيـ.ـديه وتتحدث وكأنه يسمعها 

- بقالك يومين ينفع كدا... هقع من طولي وحضرتك عمال تدلع عليا.. اقولك على سر 

فاكر يوم عيد ميلادي الخامستاشر... لما رجعت انت وجاسر من مهمة وكانت صعبة على الطريق الصحراوي بتاع اسماعيلية كان على مااعتقد ارهـ.ـابيين  ... المهم انت كنت راجع تعبان ياحبيبي مطبق بقالك يومين... اكملت مبتسمة لذكراها ذلك اليوم 

- انا اللي دخلت وخدت الرصـ.ـاص ورمـ.ـيته في البيوتي... ضحكت بصوت مرتفع... وأنا اللي قطـ.ـعت زارير القـ.ـميص  علشان حضرتك محضرتش عيد ميلادي... اقتـ.ـربت مقبـ.ـلة جبـ.ـينه واردفت بوجـ.ـع 

- دي كانت اول مرة تغيب عن عيد ميلادي مع انك جبتلي هدية قبلها بيوم... بس كان أهم حاجة عندي انك تكون جنـ.ـبي وتضـ.ـمني لحـ.ـضنـ.ـك... وجودك عندي أغلى حاجة في حياتي... ابتسمت بوجـ.ـع واكملت مردفة 

- بابا الله يرحمه مكنش بيفرق وجوده معايا زيك  عارفة اني كدا بنت مش كويسة بس غصـ.ـب عني والله انا كنت بحبه اوي برضو... لمـ.ـست شـ.ـعره بيـ.ـديها 

- بس انت كل حياتي فتحت عـ.ـيوني لقيتك انت... اول مااتعلمت امشي كان بايـ.ـدك انت... اول كلمة بابا كانت ليك انت... مـ.ـسحت د.موعها عندما تذكرت هذه الايام 

واكملت مستطردة حديثها الموجـ.ـع لقلبها 

- اول يوم دراسة ليا كنت دايما انت... حتى أول ماعرفت يعني ايه عيد ميلاد اتعملي كان بايـ.ـدك انت... رغم ان ابويا واخويا موجودين... بس انت استـ.ـحوزت على كل حياتي... وضعت رأ.سها على صـ.ـدره وبدأت تلمـ.ـس صـ.ـدره كزو.جه عاشـ.ـقة حد النخـ.ـاع 

- اول مرة احـ.ـس بالحب وقلبي يشـ.ـعر بالسعادة  معاك انت وقت ما نجحت في تالتة اعدادي... جريت عليا وحـ.ـضنتي وانت بتـ.ـلف بيا وتقولي مبروك ياحبيبة قلبي الاولى على المدرسة يازوزو... كانت فرحة عمري كلها الوقت دا... مش علشان طلعت الاولى ابدا... علشان وقتها سمعت نبـ.ـض قلبك لأول مرة.. لأول مرة احـ.ـضنك فيها واحـ.ـس انك حبيب مش أخ ابدا... لأول مرة اتمنيت أفضل أكبر وقت في حضـ.ـنك 

ظلت تلمـ.ـس مكان اصـ.ـابته بحنو وتقبـ.ـلها 

واكملت بعيون عاشـ.ـقة له وحده 

- اتمنيت اخبيك عن العالم كله معرفش كنت بغير عليك بجنـ.ـون... دا كله وانا مش فاهمة شعـ.ـوري دا ايه... كنت لما بحـ.ـضن جاسر بحـ.ـس بشـ.ـعور تاني خالص... وضـ.ـعت سـ.ـبابتها على شـ.ـفتيه... واردفت 

- مرة شوفت جاسر بيبـ.ـوس مليكة كان يوم كتب كتابه... لما رجعتني بالليل يوم خطوبتك... اقتـ.ـربت من وجـ.ـهه واردفت بحـ.ـزن 

- وقتها كان قلبي مولـ.ـع نـ.ـار من فكرة إنك عملت زي جاسر وبـ.ـوست ندى.. لمـ.ـست شفـ.ـتيه واردفت بغـ.ـل 

- تعرف كان نفسي أعمل ايه وقتها 

اقـ.ـتربت وقبـ.ـلته بجـ.ـانب شـ.ـفتيه بسبب وجود بعض الاجهزة الموصلة به 

كنت عايزة احط سـ.ـم على شـ.ـفايـ.ـفك دي علشان لما تقـ.ـرب منها تمـ.ـوتها... لمـ.ـست  خـ.ـديه بحب... عارفة كنت مجـ.ـنونة، بس أعمل ايه مجنـ.ـونة بحبك... ملـ.ـست على شعـ.ـره مرة أخرى 

- قوم وفتح عـ.ـيونك حبيبي وحشتني اوي لدرجة مش قادرة اتنفـ.ـس من غيرك 

جود حبيبي قوم ووعد مني مستحيل افارق حضـ.ـنك ولا دقيقة... اقترفت شـ.ـفتيها ببسمة عذبة واقتـ.ـربت من شـ.ـفتيه قائله بصوت يملأه الحب 

- عايزة نتجـ.ـوز بقى عايزة اكون مالكة لكـ.ـيانك بالكامل... ينفع كدا الفرح يتأجل بسببك... على فكرة لازم اعـ.ـاقبك على تأجيل الفرح... احتـ.ـقن وجـ.ـهها بد م الحـ.ـرج بما ستقوله ولكنها تعرف انه لا يسمعها 

تبتسمت وتحدثت بصوتا هامـ.ـس 

- عارف لو مفقتش النهاردة صدقني هبيتك برة الاوضة يوم دخـ.ـلتنا... وشوف مر.اتك الهـ.ـبلة ممكن تعملها وعارفة ومتأكدة حبيبي هيتجـ.ـنن.. اصلي قرأت معلومات في الموضوع دا ياحبي... شوف مرا.تك بتجهزلك لليلة العمر بكل علم ونباغة... ضحكت بصوتا مرتفع عندما تخـ.ـيلته بما ستفعله به... ثم نظـ.ـرت له بحب 

- بس وعد مني لو فتحت عـ.ـيونك وقومت النهاردة هلغي كل اللي حفظته وذاكرته 

اردفت بها بخـ.ـبث... رفعت يـ.ـديها على عنـ.ـقه بهدوء 

- افتح عيـ.ـونك بقى متبقاش مستفز... عايزة احكيلك عملت ايه



دخل سيف ووالدته في هذا الوقت 

- لسة يابنتي مافقش... ظلت كما هي جالسة تمـ. ـسد على شـ.، عره  بحنان 

- لسة ياماما بس هيفوق... عارفة ومتأكدة انه هيفوق.. هو  وعدني قبل كدا انه مش هيسبني لوحدي 

اتجه سيف وجلس بجواره من الجانب الاخر 

- ايه ياجواد ينفع كدا.. تتعب اعصابنا قوم ياحبيبي وحشتنا اوي... 

أمسـ. ـكت والدته بيـ. ـديه وقامت بتقـ.، بيلها 

- جواد فتح عيونك حبيبي  متسبناس يانن عيني... ابوك هيمـ. ـوت يابني من الزعل عليك. 

جـ. ـذبها سيف من يـ. ـديها وخرج 

وضعت  رأسها  بجانب رأسه 

وظلت تلـ. ـمس وجهه بحب حتى أغمضت عيناه من الارهاق وهي تمـ.، سك بيـ. ـديه 

بعد فترة دخل الطبيب المشرف عن حالته 

نظر لها وهي تضع يـ. ـديها على وجهه وتغرق بالنوم بجانبه... دخل  صهيب 

وحازم لسؤال الطبيب عن حالته وجدوها بهذا الشكل... اتجه حازم لها عندما وجد نظرات الطبيب لها بطريقة ملفته 

- غزل قومي حبيبتي علشان أوصلك تغيري وترتاحي شوية... امأت برأسها بلا 

اتجهت مليكة التي دخلت للتو واترجتها بانها تذهب للمنزل 

- حبيبتي لازم تروحي عشان تغيري.. نظرت لحالته واعضائه الحيوية 

- هو كويس الحمد لله وهيفوق خلال ساعات.. رفعت نظرها للطبيب مش كدا حضرتك... اقترب الطبيب وهو يبتسم لها 

- هتكوني دكتورة شاطرة... بسط يـ.، ديه واردف بود:  

- دكتور محب... دكتور جراحه عامة... لو احتجتي اي استفسار أنا موجود... اتجهت بنظـ. ـرها لصهيب لينقذها من الموقف 

وصل صهيب اليه بخطوة وامسـ. ـك بيـ. ـديه:  

- اهلا بحضرتك شكرا يادكتور... دكتورة غزل عندها ستف من الدكاترة الممتازين في الكلية 

بعد فترة وصلت  غزل للمنزل بصحبةسيف وميرنا 

اتجهت لغرفتها وقامت بأخذ شا ور دافئ

واتجهت لغرفته سريعا... قامت بارتداء قميصه ثم  ألقت نفسها على فراشه وهي تستنشق رائحة وسادته وانسدلت دموعها 

ثم وقفت مرة اخرى واتجهت للمرحاض وتوضأت و 

وقفت بين يـ.، دي الرحمن بمنتهى اليقين بأنه الواحد القهار... المجيب الدعوات.. المذيب للكربات وقفت وقامت بأداء ركعتين لله 

ثم سجدت تدعيه بكل يقين انه سيستجاب لدعواتها..  حتى ذابت جوارحهل وانشرح صـ. ـدرها 


عند سيف 

بالخارج بعد نزوله من السيارة 

اتجهت ليلى له بعد دخول ميرنا... نادته 

وقف متجها لها... امسـ.، كته من ذر اعه متجه به لمكانا ما:  

- عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم بس من غير ميرنا  ما تعرف 

نظر لها وبدأ الخو ف يد ق قلبه كناقوس خطـ. ـر عندما راى بنظراتها الو جع في حديثها 

حاول الهدوء على قدر المستطاع 

- سامع حضرتك اتفضلي:  

وضعت يـ.، ديها على المنضدة واقتربت منه 

- انت بتحب ميرنا مش كدا..!! 

تنفس بهدوء كي لا يظـ.، هر خو فه أمامها... عندما شعـ.، ر بر يبة بحديثها ورغم ذلك أردف: 

- على مااعتقد ميرنا حكتلك ايام ماكنا على علاقة مع بعض... بس حاليا افترقنا 

كانت تراقب حالة هدوئه الغير متوقعة برده... نظرت حولها وأردفت 

- اللي اعرفه عنك انك ذكي وحـ. ـساس... 

قطب جبـ.، ينه  متسائلا: 

-  مش فاهم حضرتك الصراحه تقصدي ايه؟ 

اجابته بابتسامة با هتة لشـ. ـعورها بالآلام ابنة أختها 

- ما سألتش نفسك ازاي واحدة تحبك الحب دا كله وفجأة تبعد عنك 

نظر  إليها بتمعن وترقب: 

- يعني اللي شكيت فيه صح.. تنهدت وحاولت التـ. ـنفس بهدوء 

- ميرنا بتحبك بجنون ياسيف دور وراها وشوف ليه عملت معاك كدا ياحبيبي.. ثم استطردت مكتملة لحديثها:  

- ساعات بنبعد على اللي بنحبهم علشان منوجـ.، عهمش ياسيف... قالت كلماتها ثم وقفت متجة للداخل 

في المستشفى 

كانت مليكة  تنام على كتـ. ـفه شعـ. ـرت بألما شديد بمعدتها... اسرعت للمرحاض وقامت باستفراغ  مافي معدتها... اسرع خلفها هو وصهيب الذي شـ. ـعر بالخوف عليها عندما وجدها تتأ لم 

دخل حازم  عليها وأمسـ. ـكها من الخلف وهو تحاول الاستفراغ.. 

- حاولي تهدي حبيبتي  .. ايه اللي حصل.. وضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تحاول ان تسند نفـ.، سها 

خرجت من المرحاض وجدت صهيب ينتظرهم 

- ضـ. ـمها لاحضـ. ـانه ونظر لوجهها الذي تغير لونه... وجـ. ـسدها ير تعش بين يـ. ـديه 

- مالك حبيبتي ايه اللي حصل 

هز ت رأ سها ولم تقو على الحديث... سند ها حازم متجها للغرفة التي يحجزونها للانتظار 



❈-❈-❈ 

في العناية 

فتح عيناه وهو يتمتم بأسمها.. وقفت والدته واتجهت له... ملـ.، ست على وجهه بحنان اموي وحمدت ربها: 

- حبيبي حمد الله على سلامتك حبيبي 

تمتم بصوتا هامس  : 

-" غزل.". ظل يرددها.. قبّـ. ـلته والدته على جبـ.، ينه واتجهت للخارج تخبر صهيب حتى يستدعي الطبيب 

بعد فترة وقف الطبيب بجانبه 

- لا كدا تمام اوي ياحضرة الضابط... كدا يارا جل تشيّبنا معاك... خليت الكل هيمو ت عليك 

بحث بنظره عليها ولكنه لم يجدها 

اخفض صهيب رأسه له عندما وجد نظرات اخيه عليها  واردف: 

- بقالها تلات ايام منمتش ولا غيرت هدومها وماما حلفت عليها وهد دتها لازم تروّح.. بقالها ساعة بس ماشية من جنبك 

نظـ.، ر الطبيب اليهم وتحدث بمهنية 

- دلوقتي هيتنقل لاوضة عادية ممكن تنتظروه هناك... حالته كدا تمام مش محتاح العناية... رفع نظره لجواد واردف بدون علمه انها زو جته 

- انت عايش بفضل الدكتور الامورة غزل... ماشاء الله عليها هيكونلها مستقبل باهر 

رفع نظـ.، ره بتعب لصهيب حتى يأخذ هذا الا حمق من أمامه كما ادعى 

في فيلا الالفي 

دخلت عليه وجدته  نائما بهدوء على فراشه وهو عا ري الصـ. ـدر... اتجهت له وملـ. ـست على وجـ.، هه بحب 

- جود حبيبي قوم أنا تعبانة اوي شكل ابنك هيشرف النهاردة... فتح عيناه سريعا 

جـ. ـذبها بهدوء وأجلسها على الفراش 

- اهدي حبيبتي هنادي لماما ولا اقولك هنزل المستشفى... ولا اقولك هتصل بالدكتورة حالا... كان مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل... مسـ. ـدت على ذرا عه العا ري وقـ. ـبلته 

- بقولك ياحبيبي تعبـ.، انة و شكلي هولد... مقولتش اني بو لد 

ضـ. ـمها لصـ.، دره وضحك عليها: 

- كان لازم تتشاقي ياجنيتي... لكـ.، مته بصـ.، دره وطوقت خصـ.، ره 

- انا برضو ولا انت اللي  عملي زي الوحش المفـ.، ترس... ضحك عليها بصوته كله:  

- اعمل ايه بس بحاول  اخد حقي من اول ماحبيتك واعوض ضبط نفسي عليكي 

كله بالميزان ياقلبي 

وضعت رأسها بحـ.، نايا عنـ.، قه 

- جواد انا بعشـ. ـقك.. نزل لكرزيتها والتـ. ـهمها عله يرتوي من ظمأه الذي مهما يتـ. ـذوقها كأنه بصحراء جرداء في يوم مكتظ بالحرارة

..يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة