-->

رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 11

قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية فاتنة والهوى

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أميرة أحمد


الفصل الحادي عشر 



كان يتبادل النظرات مع الظابط فى توتر و خوف شديد 

مما أستمع إليه لا يدل على أنه فى خطر هو و أنه بل أنه قد وقع بالفعل فى الخطأ 


نظر حوله فى خوف و وجه ممتلئ بالعرق من شدة الخوف على ما يحل به و بأبنه! 

يحاول سريعا أن يفكر فى حل حتى يخرج من تلك المشكله سريعا 


يفكر جيدا فى حل كى لا يتورط أكثر و يخرج من ذلك الخطأ الذى وقع به بالفعل! 


رفع يديه التى ترتجف يهدأ من ضربات قلبه السريعه وهو ينظر للظابط فى توجس و خوف و قال 


" أنا مش قصدى كدة... 


" كان قصدى أساعد مش أكتر" 


وقف الظابط من على كرسيه وهو يتحرك من مكتبه و أتجه نحوة وهو يقول فى تهكم صريح 


" بقى الرشوة بقت مساعدة دلوقتى يا فايز يا شيمى؟"


و أكمل بتهكم و هو يقول 


" أنا مش صغير هنا عشان تعرف تضحك عليه بكلمتين إللى كمان طلعت مش شاطر فيها، و مع ذلك هساعدك برضو عشان تعرف أن عدانى العيب لحد كدة" 


خفق قلبه بجنون وهو يستمع لحديث الظابط الذى لم يطمئنه بالمرة بل يزيد من جنونه وهو يشعر بأنه مُهلك لا محال على يديه 


كان ينبهه عقله سريعا أن لا عليه أن يثق فى ذلك الظابط المغرور أبدا 


أبتلع ريقه و هو يقول 


" هتساعدنى أزاى؟" 


أخرج ظابط منديل من على الطاوله وهو يناوله له فى تهكم و قال 


" عشان أنت راجل كبير ف هتنازل عن الرشوة و كفايه عليك اوى قضيه أبنك إللى صدقنى مستحيل يخرج منها غير بكيفى أنا..."


هل أنخدع فايز ألان فى تفكيرة عن الظابط؟ نعم لقد ساعدة و لم يرفع عليه قضيه الرشوة كما أخبرة 


حسنا هذة نقطه فى صالحه فليعمل ألان على خروج أبنه فقط، ألان الظابط معه و ليس كما ظن منذ قليل 


لكن تحطم تفكيرة المرة الثانيه فى ألارض وهو يستمع لباقى حديثه و الذى يخبرة به أنه لن يخرج أبنه سوى برضاة 


أرتفع الغضب بداخله مرارا وهو يدرك جيدا أن ذلك الظابط يلعب به و قد نجح فى ذلك، نظر له بغضب و هو على وشك الحديث 


" أنت بتقول اى..؟ 


أوقفه الظابط وهو يشير بيديه و يقول بهدوء 


" وقتك أنتهى يا فايز يا شيمى و أحسنلك تفكر كويس فى كلامى.. و متحاولش تعمل اى تصرف غير قانونى عشان تخرج أبنك ف أتصرف بعقل و فكر بهدوء" 


وهو يغمز له ببسمه ساخرة و أتجه يفتح الباب إليه وهو يقف يأمرة بعينيه أن يخرج، وقف فايز وهو يمسك عصاته بتعب حل على معظم أجزاء جسدة وهو يخرج خارج الغرفه 


أغلق الظابط الباب خلفه سريعا جعل فايز يغضب بكثرة وهو ينظر للباب و يتوعد للظابط أن يندم بشدة على حديثه و ما فعله! 


ذلك الظابط الحقير يهددة بكل صراحه أنه لن يخرج أبنه من السجن مهما فعل سوى بأذنه؟ 


و يأمرة إيضا أن يحل ألامر بهدوء و ليس خارج القانون حتى لا يلقيه مع أبنه داخل السجن و يرتاح من أمرهم معا!! 


يجب أن يتصرف سريعا حتى يخرج من ذلك المأزق و بعدها سيفكر جيدا كيف يتصرف مع ذلك الظابط و ينهى أمرة...



❈-❈-❈

نظرت فتون لوالدتها قليلا نظرات مبهمه لم تفهما زينب لكنها لم ترتاح إيضا لتلك النظرات التى تشعرها بأمر قادم و لكنه ليس هين أبدا


أوقفتها زينب و هى تقول بنفى 


" لو داا إللى ف دماغك يا فتون ف لا زمان رضيت بألامر الواقع لكن دلوقتى لا" 


ظلت فتون على نظراتها و هدوئها الذى أستفز زينب بشدة و لكن سرعان ما تغيرت نظراتها و تحولت لضحكات صاخبه ملأت المكان بأكمله 


و زينب التى تنظر لها خائفه لا تدرى على ماذا تضحك هل جُنت أبنتها حتى تضحك هكذا؟! 


نظرت فتون لها بعد قليل و هى تقول ببرود 


" أرجعله؟ مين داا إللى أرجعله يا ماما..؟ بدر إللى لو أخر شخص ف الدنيا مستحيل أقبل أبص فى وشه دلوقتى أرجعله؟ 


تنفست زينب براحه شديدة بعدما أستمعت لحديث فتون و قالت برجاء 


" طب فهمينى يا حبيبتى قصدك اى؟" 


أمسكت فتون يديها و قالت بهدوء " بعترف بغلطى يا ماما و أن أنا السبب فى موت أبنى زيي بدر بغض النظر عن ألاسباب، و أقتنعت بداا عشان أتخطى إللى حصل ، لكن بدر ذنبه أكبر منى بكتيرر و عشان كدة مستحيل أسامحه 


نزلت دمعه من أعين فتون فمسحتها سريعا


و هى تنظر لوالدتها ببسمه و قالت 


" متخافيش عليه يا زينوو أنا عارفه أنا بعمل اى..


أحتضنتها زينب سريعا بعدما أستمعت لذلك اللقب الذى طالما أحبته وهو يخرج من شفتيها، لقد مر الكثير من السنوات و كانت تراها قليلا و لم تعد تحادثها مثل السابق لكن اليوم قد عادت أبنتها إليها حتى بعد تلك السنوات 


ضمتها بعمق وهى تشم رائحه عطرها التى طالما عشقتها، بادلتها فتون بحب و هى لا تصدق أن كل هذا قد مر و هى مع والدتها ألان


دخل مصعب بعدما دق الباب و هو يدخل الغرفه بملامح متعبه فمن بعد حديثه مع جوهرة قلبه يوجعه بكثرة و يظهر على ملامحه سريعا 


لكنه سرعان ما أبتسم عندما رأي فتون فى حضن والدته أبتسم بشدة لذلك الموقف الذى أشتاق إليه 


وقف يراقبهم و البسمه تملأ وجهه و قال 


" الله الله من لقى أحبابه نسى صحابه بقا"


أبتعدت فتون عند والدتها و هى تنظر له و تقول بمرح لأول مرة 


" أحسدنا بقى " 


هز مصعب رأسه بنفى و قلبه يملائه الفرحه من هذا المنظر الذى لا يتذكر اخر مرة قد رأة به وهو يقول 


" لا مقدرش.. بس مش مصدق أننا رجعنى كدة بعد الزمن داا كله" 


زينب ببسمه" تعالى..." 


أقترب مصعب وهو لا يفهم شئ حتى فؤجى بزينب التى تحتضنه وهو و فتون بعشق شديد 


كم مر من الزمن؟ أربع سنوات؟ هل خمس؟ مهما كان ما مر لقد أفتقدوا فيه هذا الحضن و الحنان.. العائله تعنى كل شىء ألامان و الحنان لكن فتون خاصه أفتقدت هذا 


و لم تعشه، فارقها كثيرا حتى أصبحت هكذا لكن ماذا؟ هل سيتغير كل هذا؟ تلك المشاعر التى تنمو من جديد داخل قلبها تخبرها أن الماضى الذى تمنته يعود هل تؤمن بها؟ أو تتركها قبل أن تتأثر بها و تخدعها مثل السابق 


زفرت بعمق وهى تبعد تلك ألافكار عن رأسها فلتستمع بتلك اللحظه اليوم فقط و بذلك الحضن الذى لا تعرف هل سيدوم أم سينتهى مع طيار الريح 


أبتعدت عنهم و هى تقول ببسمه لزينب 


" ممكن بقى يا زينو تجبلنى اى عصير نشربه قبل ما نمشى؟" 


أومئت زينب سريعا وهى تقول بلهفه

" بس كدة من عنيا " 


و تحركت من أمامهم سريعا و هى تغلق الباب خلفها..


نظرت فتون لمصعب و تبدلت ملامحها كثيرا و هى تقول سريعا 


" حصل اى ؟" 


جلس مصعب أمامها وهو يقول ببسمه" إللى عايزينه حصل و أكثر و بدر دلوقتى محبوس فى قضيه المخدرات بالورق إللى جبتيه" 


توسعت بسمه فتون وهى تضع يديها على قلبها الذى هدأ ألان و أرتاح بشدة من حديثه و تذكرت أتفاقها مع مصعب كى تسامحه 


❈-❈-❈


نظرت إليه بدموع ملأت وجهها و عينيها 


و هى تقول بدموع" عايزينى أسامحك؟ أنا أكتر واحدة نفسى أسامح عشان أرتاح يا ريته كان بالسهوله دى.. ياريت السماح بالسهوله دى " 


أسرع مصعب إليها وهو يقول 


" و أنا مستعد أعملك اى حاجه عشان تسامحينى يا فتون..." 


أرتفعت ضربات قلبها وهى تستمع لحديثه هذا و أخذ عقلها يفكر سريعا ما الذى تريدة حتى تسامحه؟ 


هل لن تُنسى بتلك السهولة.. لن تتقبل الواقع المرير و لن تسامحهم.. ستعمل على أذى بدر بكل شكل كان و لذا فليساعدها أو ليبتعد


تعلم أنها لن تستطيع أن تفعل شئ وحدها لذا هو ألان كارت جيدا لها 


نظرت إليه سريعا وهى تقول " تساعدنى أخد حقى و حق أبنى من بدر.." 


لقد أخبرها مصعب أنه سيفعل اى شىء تقوله حتى تسامحه، مهما كان هذا ألامر أليس كذلك؟ 


لما نظرة عينيه ألان تخبرها أنه لن يفعل أبدا؟! 

و سيتركها وحدها فى نهايه المطاف..؟! 


و كان تفكير مصعب لم يختلف عما تفكر لكن نظرة عين فتون كانت تترجاة بشدة ألا يرفض فتنهد وهو يقول 


" و أنا معاكى.." 


نهايه الفلاش باك


❈-❈-❈


فى هدوء الليل لا يستمع سوى صوت ألاشجار التى تهتز بعنف شديد تدل على تساقطها من أثر الريح و قوتها 


خرجت فتون من قصر بدر وهى تتحرك بحذر شديد حتى وصلت إلى سيارة التى يجلس بها مصعب ينتظرها 


فتحت الباب وهى تدخل سريعا تجلس بجانبه وهى تضع يديها على موضع قلبها الذى كان يثور، و تهدأ ذلك البركان الذى يثور بداخلها 


شربت مياة سريعا و هى تهدأ من نفسها و من ثم قالت 


" جيت الورق إللى قولتلك عليه.." 


و بتنهيدة و هى تنظر إليه 


" لولا أنك أمرت الحراس تتحرك بعيد عن البوابه كنت مستحيل أعرف أدخل " 


نظر لها مصعب بهدوء و قال" هاتى الورق كدة " 


أعطته الورق الذى تفحصه بهدوء 


أذن ما يفكر به صحيح تلك ألاوراق خاصه بألارض الشماليه الخاصه بالعائلتين و المسؤل عنها هو بدر 


كان يستمع لأشاعات شديدة عن تلك ألارض و ما بها لكنه لم يهتمه، هذا ليس عمله و ألامر لن يضرة لكن اليوم و إذا قدمت فتون تلك ألاوراق هل ستضرة؟ 


هز رأسه بنفى بعد قليل من التفكير بدر هو المسؤل عن ألارض ....أذن بدر يتحمل كل شئ


سيساعد فتون هذا ما أخبرة به عقلها لعلها ترتاح و يكفر عن ذنبه فى كل ما حدث بالماضى ...


تحرك بألاوراق و قابل الظابط كما أخبرة من قبل أعطى ألاوراق للظابط " عاصم" 


و هو يقول برجاء" أنت عارف نفوذ بدر و أهله مش هتعبنى صح؟ عشان فلوس أو اى حاجه ؟" 


هز عاصم  رأسه بنفى و قال 


" أنا مبكرهش قد الناس إللى بترشى الراشى و المرتشى يا مصعب و متقلقش هفضل وراكم لحد ما أعمل إللى أنتم عايزينه و هجبلكم حقكم" 


لقد وعد و قد أوفى بهذا الوعد و ها هو بدر فى السجن ألان


نهايه الفلاش باك


يعرف المرء لدى الشدائد فلو ما ظهرت لظننا أن الجميع أحباء 


أمسكت فتون يد مصعب و قالت فى شكر 


" أنا مش عارفه من غير مساعدتك ليه يا مصعب كنت هعمل اى..!


❈-❈-❈


زفر مصعب وهو يقول " أنا وعدتك يا فتون و نفذت الوعد.." 


و برجاء " سامحتينى؟ سامحتينى على كل إللى حصل زمان؟" 


لم تترك فتون مجال لردة و كانت تسرع وهى تجذبه لحضنها و تضمه بقوة و البسمه تملأ كامل وجهها و هى تقول 


" مسمحاك يا مصعب و من زمان بس كنت عايزة أنتقم من بدر.." 


ثم خرجت من حضنه و هى تقول بدمعه" شكرا يا مصعب.. شكرا بجد" 


أبتسم لها مصعب و ثم قال بتعب 


" أنا متخانق مع جوهرة " 


فتون بصدمه " ايي؟" 


لم يكن يجيب عليها حتى فتح الباب سريعا و دخلت زينب التى كانت تستمع لكل الحديث منذ بدايه ألامر 


و هى تقول بصدمه شديدة " اى إللى سمعته داا؟" 


" ليه عملتوا كل داا" 


❈-❈-❈


تحركت أمل فى أرجاء قصرها بخوف شديد مازال ذلك الحلم يراودها منذ أمس و أن فتون ستأتى و ستنتقم منها و من أبنها على ما فعلوه بها 


خائفه؟ هذا تعبير بسيط للغايه عما تشعر به فهى مرتعبه للغايه و كان هناك جن عملاق يلاحقها و يريد أخذ حقها منه 


صرخت بعنف و مازال حديث فتون يدور فى أذنها وهى تقول بصراخ 


" بس كفايه.. كفايه" 


و جلست مكانها وهى تنهار فى البكاء كألاطفال و تتذكر كيف كان يعامل بدر فتون.. كيف كانت حبيسه غرفتها ولا تخرج منها لأيام 


صوت صراخهم كل ليله كان يملأ المكان و لكنها لم تكن تهتم، كان لا يهمها سوى أبنها، لم تدرك أن أبنتها هناك و يعاملهوها أحسن  معامله 


نزلت دموعها بكثرة وهى تتذكر أول مرة ينقلب بدر على فتون هنا 


أسرعت فتون وهى تقول بعدم تصديق " يعنى اى مفيش يا بدر؟" 


بدر ببرود وهو يخلع قميصه" يعنى مفيش خروج يا فتون زيي ما سمعتى و إللى عايزة تشوفيه يجيلك هنا تشوفيه براحتك" 


لم تستوعب فتون ما قال وهى تقول بصدمه 


" قصدك أنك هتحبسنى هنا؟" 


رمقها بدر بنظرة فاترة و هو يقول 


" لو عايزة تفهميها كدة أفهميها..." 


هزت فتون رأسها بنفى شديد لا تصدق ما يقول؟ أمس لم يكن هكذا ماذا حدث؟!


نظرت له و قالت سريعا " بدر حصل أى أمبارح أنت مكنتش كدة نهائى.." 


لحظه سريعه كان يتذكر بدر ما حدث و ما سمعه من الرجال جعله يفور أكثر وهو يقول لفتون بصراخ 


" فى ايي قولت مفيش خروج اى مبتفهميش؟ " 


و أقترب منها وهو يسمك يديها بقوة و قال بغضب


" متتكلميش فى الموضوع داا تانى يا فتون سامعه؟" 


و تركها و دخل المرحاض وقتها تتذكر عندما أنهارت فتون فى البكاء بشدة 


و أسرعت لأمل طوق النجاة كما ظنت و هى تخبرها بما فعله معها بدر لعلها تساعدها و ترجعه عن ما فعل لكنها صدمت بشدة عندما قالت لها 


" هو جوزك يا فتون و من حقه يعمل إللى يعمله" 


و بهدوء " و بنصيحه منى أسمعى الكلام و أتقى غضب بدر " 


بكت أمل بعنف شديد و هى تتذكر كانت تساعدة فى كل ما يفعله، لم تخبرة يوما أن هذا خطأ 


فضلت أبنها على فتون و هى تراة يخطأ بجدارة لكنها لم تهتم 


لم تهتم لأى شئ سوى حياة أبنها لكن اليوم هل هذا جزاء ما صمتها منذ زمن؟ هل هذا عقابها 


و ليس اى زمن هذا سنوات أفنت من عمرهم الكثير 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة