-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - اقتباس الفصل 13

 قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


اقتباس الفصل الثالث عشر 

❈-❈-❈


لقد سَرق قلبي ، وجهٌ قمحي مُلتحي ،

بعينانِ كالنجومِ والشُهب ، في إدراكت أنى مقيدة بقيد لا أعرف الخُلاص منه أبداً فى استسلمت لعشقه الذى يصلح هذا القيد .


كانت تذهب إياها وأياباً وهى لا تعرف الخروج من هذه الغرفه أبداً ، تسمع صراخ " شريف " الذي يصرخ بألم صرخه هدت أسوار القصر بأكمله بلا لم تهتز القصر فقط بلا يهتز جـ ـسدها مع كل صرخه يخرج منها لا تعرف أبداً ما يفعل " بيجاد " معه 


اتجهت الى الباب وهي تضربه بعنف شديد وتصرخ بـ " بيجاد " زوجـ ـها على الأقل يتركه :


ـ بيجاد افتح الباب ، بيجاد افتح الباب وانا هفهمك.


ظلت تطرق الباب بعنف شديد على الأقل يترك " شريف " ويتجه لها 


اجتمعت عـ ـينيه بغيوم من الدموع وجـ ـسدها يرتعش بقوة بصراخ  " شريف " جلست على الأرضية تضع يـ ـدها على أذنيها تكتم صوت صراخه الذي يخفيها بشدة ..


ظلت هكذا بعد مدة طويلة كانت كالدهر بنسبة لها واختفى الصوت صراخ مرة واحدة رفعت رأسها نحو الباب بعد ما شعرت أن أحد يفتحه وقفت بفزع حين وقعت عيـ ـنيه على " بيجاد " الذي كان في حاله لا يرثى لها ابداً ابتعدت عنه بعد ما رأت مقلتيه التى تخرج منها شرارة الغضب ليس إلا 


ـ صدقنى يا بيجاد انت فاهم غلط ولله فاهم غلط انا …انـ …انا 


كانت ' سلا ' تبتعد عنه ولكن الحقيقة فهى كانت تبتعد من غضبه ليس منه ، كل ما تبتعد خطوة يقترب منها خطوة تحرك قلبها بعنف وجـ ـسدها يرتعش بخوف شديد من غضبه فهى لاول مره ترى بهذه الحالة .



أما هو تجاهل حديثها وظل يقترب منها كلاسد الذي يقترب من فريسته وعلى وشك الأنقاض عليها وهو ينظر لها بغضب مكبوت يحاول أن يسيطر عليه بصعوبة 


ـ كدبتى عليا ليه يا سلا ؟


بكَت مثل الطفله الصغيره التي كانت تخاف من عقاب والداها حاولت أن تهتف بشئ ولكن شفـ ـتيه لِم تساعدها أبداً ، تراجعت الى الخلف ولكن توقفت حين شعرت بالحائط خلفها يضرب ظهرها رفعت عينـ ـيه الضبابية التى كانت ممتلئة بالدموع رأته أمامها يحاصرها ، شهقت بقوة وهى ترى وجهه عن قرب الذي كان ممتلئ بالغضب ، الغضب الذي يحرقها أشلاء .


هتف بصوت جهوري عالي مما ارتعد جـ ـسدها بخوف : 


ـ ليه عملتى كده ، لييييه يا سلا ليبيه .


بكَت بخوف وهي تنزل عينـ ـيه بخوف نحو الأرضية تخاف أن تنظر إليه التى يخفيها بشدة أما هو أحتـ ـرق بشدة من سكوتها الواضح ، أمسك وجهها بغضب جعلها تنظر إليها بخوف هتف بعصبية أكبر ويـ ـده الأخرى ظل يضرب في الحائط بغضب شديد بجانب رأسها مما بكَت بقوة فهى ما بيدها حيلة غير البكاء : 


ـ اتكلمى يا سلا ليه عملتى كده ؟


ظلت صامته و هربت الكلمات من شفتـ ـيه لا تعرف كيفية التحدث وهى بهذا الخوف حاولت أن تتحدث ولكن هو كان يمسك بوجهها بغضب أغمضت عينـ ـيه بألِم وهي مازالت تبكي 


أما هو جن جنونه مما توقفت يـ ـده عن ضرب الحائط وهو يمسك جذور شعرها بغضب مما صرخت بألم أما هو هتف بنبرة جحيم جعلتها تتمنى أن تموت والأن : 


ـ معقولة لسه بتحبي معقولة لسة بتحبى شريف.


ختم جملته ونظر لها نظرة نـ ـارية  جعلت جـ ـسدها كالصنم وشفتـ ـيه مازالت لم تساعدها على التحدث نظرت له نظره صدمه كيف يفكر فيها هكذا..


هو لم يعرف أنها تحبه ؟


نعم أحببته ، أحبت أمانه ، أحبت قلبه الذي تعرف جيداً أنه يحبها ، تحب هو ويحارب من أجل الوصول إلى قلبها ، أحبت ضحكته ، أحبت اغظته أيضاً .


فهي تعرف جيداً أنها أخطأت ولكن كانت تريد التأكد أن " بيجاد " ليس له دخل أبداً في أمر قتل " تمارا " 


لم يدرى بنفسه هو إلا وهو يدفعها بجانب المرأة جعلت زجاج المرآة ينكسر فوق رأسها مما تأوهت بألِم شديد كادت أن تسقط ولكن امسك جذور شعرها التى كانت ممتلئ بالدماء وهو يدفعها على الفراش بقسوة فهو لم يرى الدماء ولم يراها أيضا وهى تتألم فقط يرى المشهد الذى جعل عروق رقبته بارزت والتى جعل قلبه يتألم للمرة الألف هذا المشهد جعلت جـ ـسده يحترق ليس قلبه فقط.


يرى المشهد وشريف وهو يحملها بين يـ ـده كيف يحملها وهو ملك له ، كيف كان على وشك أن يقبلها وهو له وكل خليه في جـ ـسده يطلبها ويركع لها ، وبعد كل هذا ومحاربته لأجل الوصول إلى قلبها فشل كل هذا فشل ، وهى بعد كل هذا تحب المدعو ' شريف ' فهو لم ولن يسمح أن تكون مع ' شريف '  فهي بالأصل له هو ، ملكاً له فقط .


فهو مهوس ، مجنون بها هى فقط ، هى الذي حركت قلبه كالعنة ، فهو ' بيجاد الجمالي ' الذين كثير من النساء يتمنون نظرة فقط منه ، وهو لا يهتم بذلك بلا كل اهتمامه بها هى منذ أن وقعت عيـ ـنه عليها ..


اقترب منها وهو يهمس بفحيح اعمى لا يرى أي شئ سوى أنها كانت فى احـ ـضان ذلك الرجل الذي على وشك تقبيـ ـلها : 


ـ أنا لحد دلوقتى صابر عليكى ومرضتش المسك غير برضيكي بس انا دلوقتى عايز حقوقي بس عشان اثبتلك أنتِ تخصي مين .


هزت رأسها بـ ' لا ' وهى تتراجع الى الخلف برعب واضح في عينـ ـيه ، فهى تحبه بكل تأكيد وتريد ذلك ولكن ليس بهذه الطريقة ليست هذه الطريقه التى تحلم بها أى فتاة فى احـ ـضان حبيبها 


هتفت بصراخ وهي مازالت تتراجع الى الخلف برعب : 


ـ لا يا بيجاد اوعى تعمل كده اوعى .


اقترب منها وهو يقيد يـ ـدها بعنف وهو يقترب منها حتى شعرت بانـ ـفأسه الساخنـ ـة تلفح وجهها وهو يهتف بغضب جحيمي شعر بالغضب أكثر وأكثر حتى جاءته فكرة أنها لا تريد لمـ ـساته وأنه ترفضها مما أصر على الأمر أكثر وهو يتجاهل حديثها ويقبـ ـلها بعنف كأنه يفرغ فيها كل غضبه وعصبيته المكبوته ، ظل يقبـ ـلها بغضب حتى أصبحت قبـ ـلة دمية ، نعم فهو شعر بدمائها و لكن لا يبالي وظل يقبـ ـلها بغضب حتى كادت أن تموت من قلة التنفس و ظلت  تقاومه أن يبتعد عنها ولكن لا تستطيع أمام قوته ، ابتعد عنها بعد ما شعر بجـ ـسدها يقل قوتها بسبب قله التنفس التى تحتاجها واقترب من عنـ ـقها ظل يقبلها بعنف حتى يضع علمته الملكيه وأنها تخصه هو ..


أما هى كانت تصرخ حتى شعرت بأن أحبالها الصوتية لِم تعد موجوده بسبب الصراخ التى صرخته بألِم على الأقل أحدهم ينجدها ولكن لا تعرف أن لا أحد يتجرأ ويدخل مملكه ' بيجاد ' الخاصة فى الجميع يهبون منه وهو ليس غاضب  و إذا غاضب في كيف يشعرون تجاهه؟ ..


ولكن الله استجاب لدعائها وهو يشعر أن أحد يدق على الباب بعنف شديد ورنين هاتفه ظل يرن بلا توقف حتى شعر بغضب أكثر وأكثر وغضبه يتصاعد أكثر من قبل وهو يبتعد عنها وهو يفتح الباب ويخرج بسرعه ويغلق الباب حتى لا أحد يرى ' سلا ' هكذا 



نظر ' بيجاد ' بغضب إلى رئيس الحرس الذي ارتعب وهو يرى منظره هكذا هتف بنبرة سريعة قبل أن يقترب ' بيجاد ' منه ويلكمه بعنف واضح : 


ـ شريف هرب يا باشا .


وقف ' بيجاد ' كالصنم وهو لا يصدق أذنيه ، كيف هرب وهو حالته لم تسمح لها بالهروب ، إذا ما الذي فعل ذلك به وهروبه هكذا ؟؟ ، ومن الذي سيتجرأ ويفعل هذا الخطأ ؟



ـ هرب ازاي ؟؟


قالها بيجاد بصدمة وهو لا يصدق أنه هرب 


ـ مش عارف يا باشا والله ، احنا دخلنا ننفذ زي ما حضرتك طلبت مننا ملقنهوش موجود .


تحرك ' بيجاد ' بسرعة إلى الأسفل حتى يرى كيف هرب هذا الخبيـ ـث وتركها ، كانت سلا تستمع إلى كل شئ وهى تقرر هى الأخرى أن تهرب ، فـ  إذا جاء ' بيجاد ' ويفعل ما كان يفعله فهى سوف ستموت حتماً 


وقفت من الفراش بصعوبة وهى تشعر بغمامة سوداء ولكن تحاول أن تتغلب عليها حتى لا تستسلم لها اخذت جاكيتها بسرعة كبيرة وهي تشعر بألِم فى رأسها وضعت يـ ـدها على رأسها وجدت دماء غزيرة فى رأسها مما ارتعبت بقوة لا تدرى أن تجلس وأن تداوي جراحها أم أن تهرب ، واتخذت القرار سريعاً أن تهرب وبعد ما تخرج من هذا القصر سوف تداوي جرحها الأهم أن تهرب من غضب ' بيجاد ' الذي سيحرقها ..


اتجهت الى الأسفل ولم تجد أحد ركضت بسرعة قبل أن تستسلم لغمامة السوداء التي تحاربها وبشدة ، اتجهت إلى الباب الخلفى وهى لم تجد أحد اتخذت سيارتها وهى تهرب بعيداً عن كل هذا ..


أما في الداخل ..


كان بيجاد ورجاله موجودين في أسفل البدروم وهو يعنفهم بشدة ويفهم كيف هرب ' شريف ' ولكن توقف وهو يسمع صوت ذهاب سيارة تجاهلهم وهو يركض نحو السيارة وهو يدعى من ربه أن لا تكون ' سلا ' 


ولكن من حظه السئ لم يرى ولكن رأى سياره سلا من بعيد نسبيا وهي تذهب اتجه بسرعة إلى الغرفة فى الاعلى حتى يتأكد أنه ليست بالاعلى ولكن دخل الغرفة ونظر إلى الفراش وجد دماء كثير في الفراش نظر إلى المرأة وجد زجاج فى الأرضية ودماء أيضا مما قلبه توقف عن النبض بقوة كأنه أحدهم صفعه وللتو آفاق من غضبه ركض بسرعه وهو يأمر رجاله أن يلحقوه خلفه وهو يفتح هاتفه حتى يرى ' سلا ' أين ذهبت فهو وضع جهاز تتبع من خلفها فى سيارتها حتى يكون معها اينما ذهبت ..


اتجه الى سيارته سريعاً وهو يتجه طريق سياره " سلا " من جهاز التتبع ظل يعنف نفسه ويسب نفسه بقوة وهو يقود بسرعة ، فهو قلقاً عليها وبشده ويتمنى أن تكون بخير اينما ذهبت يالله  .


ولكن هتف بحيرة وهو يرى أن سيارة سلا توقفت ولم تعد تتحرك وفى أقل من عشر ثوانى بعد قيادة ' بيجاد ' المجنونة وصل إلى جسر والسيارات متوقفة في الجسر والأفراد ينظرون إلى النهر الذي كان تحت الجسر بصدمة مما أنزل إلى سيارته وهو يتبع جهاز التتبع ولكن توقف فى سياره ' سلا ' لا يبدو عليها أي أثر في الجسر سأل أحد الأفراد الذين ينظرون إلى النهر بصدمة كأنه في شئ سقط للتو حتى أجابه الرجل بحزن على ' بيجاد ' وهو مازال ينظر إلى النهر بصدمه :  


ـ عربيه هنا يا بيه وقعت من على النهر والبنت اللى كانت فيها كانت عماله تصوت مرة واحدة الصوت اختفى تقريبا ماتت .


قلبه توقف عن النبض كاد أن يسقط ولكن أحد حراسه أسنده بوهن شديد سأل ' بيجاد ' الرجل وهو يتمنى أن لا تكون هى نفس سيارة ' سلا '


ـ شكلها ايه العربيه دى ؟؟


تذكر هذا الرجل وهو يهتف بنبرة سريعه وثقه : 


ـ عربيه جيم ولونها أزرق ومش كبيره اوى معقوله .



صدم وهو يشعر أن قلبه سقط بين قدميها فهى نفس سيارة ' سلا '  لا يشعر بنفسه وهو يصرخ قبل أن يسقط على النهر : 


ـ لااا سلا ، سلا مبتعرفش تعوم ، سلاااا 



ختم هذه الجملة بألم وهو يسقط على النهر بعد أن ختمها  ..


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية