-->

رواية جديدة تمر د عا شق لسيلا وليد - الفصل 35

 

قراءة رواية تمر د عا شق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


 الفصل الخامس والثلاثون



الأماكن لا تساوي شيئًا وهي خالية ممن نحب 

و الحنين هو إحسا سنا الدافىء بالشوق إلى أنسان ما 

إلى مكان ما   إلى شـ عور ما  إلى حلم ما إلى

أشياء تلاشت وأختفت 

ولكن عطرها مازال يملأ ذاكرتنا ومكانا

أشياء نتمنى أن تعود إلينا وأن نعود إليها في 

محاولة بائسة منا  لأعادة لحظات جميلة 

وزمان رائع أدار ظـ هرهُ لنا ورحل كالحلم الهادئ

فإذا كان النسيان قافلة تسير

فالحنين قاطع طريق


❈-❈-❈ 


فتحت عيناها وجدت نفسها بغرفة من اللون الأبيض... نظرت حولها ولم ترى أحدا 

يبدو إنها بالمشفى... وضعت يـ ديها على وجهها وأحـ ست بو خزة مؤ لمة أصابت شقها الايسر عندما 


تذكرت حبيبها زو جها  مالك قلبها... نزلت من الفراش وهو تتمتم باسمه 

"جواد"  همـ ست بها وهي تتحرك بهدوء... فتحت الباب بهدوء... وجدت صهيب يجلس أمام الغرفة يضع رأ سه بين را حتيه 


التفت حولها تبحث بقلبها قبل عينيها 

وقفت مستندة على جدران باب الغرفة 


- "صهيب"...همـ ست بها تناديه... لم يكن يسمع همـ سها فكان في ملكوت أحزانه عندما اتصل به باسم وأخبره... بخبر هوى قلبه في بحر أحزانه لطيلة سنوات عمره 


كيف يخبر والده...؟ 

كيف سيكون الخبر على قلب والدتها؟ 

آهة باحتر اق خرجت من جو ف قلبه... 

ماذا ستفعلين صغيرتنا...؟

لقد كُبلتي من أحزانك مالايطيقه قلباً ولا عقلا 


ظلت تناظر ه بصمت... هنا شـ عرت بالخوف... ولكن كيف وقلبُها يطمئنها 


- فين جواد ياصهيب اتأخر ليه..!! 

أغمض عيناه وسـ حب نفسا عميقا وكأنه داخل فوق صرا ع مابين احز انه وصموده 


رفع عيناه التي انسدلت دمو عه على وجـ نتيه رافضة صموده الوهمي... رأها حازم الذي وصل للتو 


- زوزو حبيبتي عاملة إيه... تقدمت نغم تحاوط جـ سدها 

تعالي ارتاحي علشان اللي في بطنك... متنسيش إنك حامل... نظراتها ثابتة فقط على صهيب ودمو عه... كأنها لم ترى غيره حولها 


بادلها نظراتها اخيراً.. وقف متجها لها 

- روحي مع مدام نغم ارتاحي... لازم ترتاحي الدكتور قال 


قاطعته 

- اخوك فين؟  فين جو زي؟ 

ارتجـ ف قلبه لدى سماعه لكلماتها... وجمودها أمامه... حاول  رسم الجمود على ملامحه محاولا ألا يضعف أمامها 


- مليكة جاية بعد شوية هي وسيف... حبيبتي لازم ترتاحي... قاطعته بصوت مرتـ جف رغم غصة مؤ لمة من هروبه من جوابها 


وصل ريان حيث مكانهم... نظر لها 


- حمدالله على سلامتك دكتور غزل... ناظرته واردفت 

- جواد كلم حضرتك مش كدا يا بشمهندس 


نظر للأسفل بأسى وحزنا... فكل الأخبار تؤكد خبر وفـ اته... فهمت مايؤ لم قلبها عندما ناظرتهم جميعا 


استندت على الجدار خلفها 

- عايزة أنزل القاهرة دلوقتي.. انتوا جايبيني هنا ليه... جواد هيرجع على البيت ويزعل لو ملقنيش... انسدلت دمو ع نغم بغزارة على وجهها من حالتها... تمنت ألا تكون بمكانها بيوما ابدا 


اقترب حازم محاوط جـ سدها 

- حبيبتي مينفعش تنزلي القاهرة دلوقتي 

إنتِ تعبانة والحمل في خطر... 

والدنيا ملغمة شرطة حتى عمي راح الفيوم هو ونهى.. مينفعش تنزلي دلوقتي 


صر خت بقـ هر زو جة لم تعلم شيئا على زو جها 

- محدش هنا  له الحق يقولي أعمل ايه... انا هستنى جو زي في بيتي 


أشفق عليها كثيرا ويعطيها كل الحق بما تشـ عر به فالأمر مؤلم وصعب... رمق زو جته بنظرة فهمتها فورا 


- غزل حبيبتي تعالي دلوقتي ارتاحي الدكتور يطمنا عليكي وبعد كدا أعملى اللي انتِ ترتحيله 


- عايزة أكلم جو زي الأول... أطمن عليه حد يديني تليفون 



❈-❈-❈ 


اقترب صهيب وضـ مها لأحـ ضانه 

- غزل انتِ مؤمنه بقضاء ربنا... وكل "مايصيبنا إلا ما كتبُ الله لنا " 


خرجت سريعا من أحـ ضانه... تناظره بعينان تغشاها الد موع 

- متكملش ياصهيب... أنا جو زي هيجي هو وعدني وأنا بثق في وعده 


سـ حبها حازم ليدخلها الغرفة... ولكنها وجدت سيف بأخر الممر الذي تقف به... ابتسمت له عندما أقترب 

- غزل جواد عايش... أسرعت له وأمـ سكت بيـ ديه 

- كنت عارفة ياسيف... هو وعدني.. تعالى وديني عنده 


- إنت اتجننت ياحمـ ار... إيه اللي بتقوله دا 

ناظره سيف 

- أنا متجننتش جواد عايش... مالقوش جـ ثته في العربية... الطب الشرعي قال دا واحد تاني... باسم قالي كدا 


صـ فعه على خـ ديه بقوه 

- فوق ياسيف واتقبّل اخوك ما ت... دار حولهم لازم تتقبلوا الحقيقة أخوك ما ت 


وضعت يـ ديها بآذا نيها وصرخت 

- باااااس محدش يتكلم...... مش عايزة أسمع صوت حد فيكم... أنا جو زي عايش 


جـ ذبها صهيب بقوة ونظر لها بغضـ ب 

لا لازم تسمعي جواد ما ت.. الشرطة اكدتلنا الخبر ودا من إمبارح... عربيته انفـ جرت ووقعت في البحر.. وهو كان فيها ياغزل... لازم تقنعي نفسك بكدا.  وفوقي علشان ولادك اللي في بطنك... دفعه ريان بقوة 


- ايه اللي بتقوله دا.. ضـ متها نغم لأحـ ضانها 

غزل لازم تهدي علشان اللي في بطنك.. ارتـ جف جـ سدها بالكامل مع كلمات صهيب 


- هو اللي مجنون... جواد عايش أنا متأكدة... جو زي عايش... حبيبي عايش... "جواد" همـ ست بها وسقطت ذاهبة لعالم لا يوجد به غيرها... تلقّها حازم بين يـ ديه 


وبدأ يتحدث بغضـ ب مع صهيب..... ودّ لو يخـ نقه بيـ ديه مما صفـ عه بها 


أسرع سيف لأحضار الطبيبة 

جلس يمـ سح بعنـ ف على وجهه.... الدنيا أصبحت تخـ نقه بما سيواجه ويتحمله... اليوم سيكون بديلا لأخيه ولكن كيف يتحمل مايراه وما يسمعه 


جلس ريان بجواره.. ممـ سدا على ظـ هره 


- معرفش أقولك إيه... غير أنا مش مصدق الأخبار دي الصراحة... لفت له يتمنى مايشـ عر به حقيقا... يتمنى أن يكون كا بو سا ويفيق منه... قاطعه اتصال مليكة 


سمع لصوت بكائها 

- إنتوا فين ياصهيب وليه روحنا الفيوم... وإيه الأخبار اللي شوفتها دي... معقول جواد... أبوك ممكن يروح فيها ياصهيب 


وقف يحاول التنفس لا يعلم ماذا يفعل 

أمانته التي تصارع الآمها وعدم تصديقها... ولا والده الذي لو علم... سيسقط  وربما يمو ت من أحزانه 


حاول يملأ رئتيه بالأكسجين... لا يشـ عر بشيئا غير الاختـ ناق اخيراً خرج صوته 


- فين بابا يامليكة... حاولي متخلهوش يشوف أي أخبار هو كدا كدا مسافر بكرة العمرة هو وماما... ودا كويس 


صاحت بوجهه 

- فين جواد ياصهيب أوعى تقولي إنه ما ت فعلا... اخوك فين حبيبي... طمن قلبي... وليه حازم مابيردش على تليفوناتي... استمعت لصوت ضوضاء بالخارج... نظرت من النافذة... وجدت كم من الصحفيين الذين يتجهون لمنزلهم... والأمن يحاول منعهم 



❈-❈-❈ 


صهيب فيه صحفين كتير قدام البيت 


مـ سح على وجهه بعـ نف وأردف 

- هبعتلك حازم وسيف حالا... وانتِ حاولي تتعاملي بحذر... احنا لسة حبيبي منعرفش جواد فين... قالها وتمنى أن يكون كلماته حقيقية 


- صحيح ياصهيب يعني جواد مامـ تش صح... ايوة هو أكيد خا طف غزل كعادته ويومين وهيرجع... ماهي غزل برضو مش موجودة من إمبارح  دا مطمني شوية


أغمض عيناه قهـ ر وألماً على مايسمعه 

نظر لحازم وسيف اللذان يقفان على باب الغرفة بصمت 

حبيبتي لازم أقفل وحازم وسيف هيجلكم 

خرج الطبيب... وقف متجها له 


- ايه أخبارها يادكتور 

هي كويسة أنا أدتلها مهدأ مش هتصحى قبل أربع ساعات.. الصدمة غلط على اللي في بطنها ماننساش إنها في شهورها الأولى وكمان توأم.. 


تمام شكرا لحضرتك... قالها حازم بهدوء 


اتجه لريان 

- بنشكرك يا بشمهندس إنت معنا من إمبارح  فيك تروح ترتاح.. 


- مفيش تعب ولا حاجة... أنا هوصل الشركة عندي اجتماع... ونغم هتكون معها... وياريت لو ترجع لعندي في البيت... جواد اخر كلامه تفضل عندي علشان يطمن عليها 


قاطعه سيف 

- هو قصده تقعد في مكان يخصك مش عند حضرتك ابداً وتكون تحت حمايتك... أومأ حازم على صدق حديث سيف 


- خلاص إحنا اتأجرنا بيت هنا وهروح أجيب مرا تي تقعد معها.. 

- لا مفيش حد هيجي... وزي ماالبشمهندس قال... هي هتفضل عنده.. هو هيتصرف 

لازم نبعد فترة علشان الأنظار علينا... متنسوش إن عم غزل هربان من السجن ومش هيسكت إلا لما يوصلها... وإحنا اللي ممكن نعرفه مكانها... غياب جواد جه في مصلحته 


ربت ريان على كتـ فه 

- انا تحت أمركم طبعا وزي ماقولتلك جواد موصيني  .. وحاضر هشفلها مكان قريب خاص بيا ونغم هتلازمها... لحد مانتأكد من الخبر ولا جواد يظـ هر... قاطعه إتصال هاتفه 


تحرك مغادر يعتذر 

- سلام لازم اتحرك... 

- أيوة... جحظت عيناه مما استمع لصوت المتصل... وقف يستمع باهتمام 


- لا ابدا الحمدلله... تمام متقلقش... ماهي إلا دقيقتين فقط  ... ارتاح قليلا  وإتجه لعمله 


بعد أسبوع الحال كماهو 

خرجت غزل من المستشفى إلى منزل خاص بريان مع مكوث نهى بجوارها... وحسين الذي ذهب بصحبة زو جته إلى الأراضي المقدسة ولا يعلم ماصار... ظنا أن ابنه في مكانا ما هو وزو جته 


جلست تستنشق بعد الهواء النقي عله يهدي  من نيـ ران إشياقها له كان الجو يشبه الصقيع اصطدم وجهها بالبرد القاسي الذي لفح وجهها من الشرفة المطلة على البحر... 


فاليوم إحدى ليالي الشتاء من شهر يناير، 

أغمضت عيناها وتمنت بدخوله إليها حتى يدفئها بقـُ بلاته السا خنة على بشـ رتها البا ردة 

فتحت عيناها عندما 


اتجهت نهى إليها بطعامها 

- صباح الخير ياجميل... عاملة ايه وحبايب خالتو المحانين عاملين ايه 


- فين صهيب؟ 

فركت يـ ديها وهربت من انظارها... طالعته بهدوء 


- الجواب صعب أوي كدا متعرفيش جو زك فين؟ 

أجابتها بحزنا 


- نزل القاهرة علشان يعملوا عزا جواد... عمو حسين عرف وتعبان في المستشفى... 


وقفت كأنها تلقت صا عقة على رأ سها 

- ايه الهبل دا... عزا ايه ونعي إيه... أنا جو زي عايش... اتجهت للخزانه... وأخرجت ملابسها وارتدهم سريعا 


وقفت تنظر لها بصدمة 

- غزل رايحة فين...؟ 

أجابتها بضيق

- مش شغلك يانهى... تنهدت بضيق فهي في حالة لا تسمع للنقاش 

استدارت لها عندما وجدت حزنها 


- رايحة اشوف جو زك ليه متعمد يعصـ بني يانهى... طُرق الباب وظهرت العاملة 


- استاذة نغم تحت منتظرة حضرتك 

أومأت لها بهدوء 


- تمام روحي قدملها حاجة وأنا نازلة... اتجهت  لنهى بنظرها 

- انتِ مش سامعة صوت إبنك... روحي شوفي بيعيط ليه 

اقتربت لها تضـ مها لأحـ ضانها 

- غزل حبيبتي فوقي ياقلبي.. أنا عارفة صدمتك كبيرة بس دي ارادة ربنا 


ابتسمت لها 

- أنا كويسة حبيبتي وكويسة أوي... وضعت يـ ديها على أحشائها... ولادي هيجوا وأبوهم هو اللي هيشلهم ويسميهم... 


هزت رأ سها بو جع من حالتها... اتجهت ووقفت أمامها 

- غزل بقالنا أسبوع وانتِ على حالتك دي... حبيبتي.. قاطعتها 

- نهى نغم تحت عايزة اشوفها علشان ننزل القاهرة... لمي حاجة الولد علشان ترجعي 


معايا.. ملوش لازمة قعدتك هنا 

تنهـ دت نهى بحزن عليها لا تعلم ماذا تفعل لكي تخرجها من حالتها... 

- عمك يحيى هرب من السجن ياغزل... إنتِ عارفة معنى دا إيه... دا ممكن يوصلك وينتقم لمو ت ابنه 


ربتت على كتـ فها 


-متخافيش... زاهر معايا وجواد هيرجع يوقفه عند حده... وأنا مش ضعيفة يانهى


❈-❈-❈ 


وقفت أمام نغم 

- حبيبتي ليه بتتعبي نفسك أنا كويسة ونهى عندي 

طالعتها نغم بحزن فقد فقدت كثيرا من وزنها مع ذبـ ول بشـ رتها وبهتنها 


اقتر بت وجـ ذبتها لتجلسها بجوارها 

- عايزة اقولك أنا مؤمنة بكلامك ويقينك برجوع جو زك...بس دا ميمنعش إننا نحافظ على أمانته لحد مايرجع   

- أنا لازم أنزل القاهرة يانغم .. عايزة اطمن على بابا حسين 


بعد فترة اتجهت لمسكنهم بالقاهرة.. دلفت للمنزل بهدوء وجدت نجاة التي تجلس تنظر في شرودها الحزين ولبسها الأسود ... خطت الى أن وصلت إليها 


- عاملة إيه ياماما... ارتجـ ف قلبها عندما استمعت لصوتها... رفعت نظـ رها إليها... فجأة تساقطت دمو عها 

- غزل حبيبتي يابنتي ضـ متها بقوة أم فُقدت وليدها لفترة آلان وجدته 


خرجت من أحـ ضانها تنـظر بأعين تغشاها الد موع.. أحـ ست بو خزة مؤ لمة لقلبها... قبّـ لت رأ سها 

- عاملة إيه حبيبتي وقاعدة كدا ليه... وإيه كل الأمن اللي برة دول.. 


ظلت تناظر إليها كغريق وجد ضالته فيها... حيث رأت إبنها الفقيد فيها.. رفعت يـ ديها تحاوط وجهها... 

- حبيبي كان بيحبك وبيمو ت فيكي... كأني شيفاه قدامي..  جـ ذبتها وأجلستها بجوارها تضـ مها لأحـ ضانها وكأنها تستـ نـ شق رائحة إبنها بها 


تناست بما يدور حولها... فقط تضـ مها لأحـ ضانها... وتتساقط دمو عها 


خرجت من أحـ ضانها 

- ماما حبيبتي بتعيطي ليه.. انتوا ليه مش مصدقين إن جواد عايش... وصل صهيب للتو عندما أخبرته نهى بقدومهما 


- إيه اللي جابك من إسكندرية ياغزل 

لم تتجه له وكأنه لم يكن موجودا.. ظلت تنظر إلى نجاة 


اتجه إليها ووقف أمامها 

- مبترديش عليا أنا مش بكلمك... ليه جيتي من إسكندرية من غير ماتعرفيني 


اهتـ زت نظراتها للحظات أمام غضـ به الذي صورته بالهمجية 

- ليه أخد إذنك... مفكر نفسك مين... 


جـ ذبها بقوة حتى أوقفها 

- غزل إنتِ شايفة حالة الكل إزاي... بلاش تتسرعي حاولي تخرجي من صـ دمتك دي جو زك ما ت... وصل الجميع على صر خات صهيب 


فقدت قدرتها على الحركة او الكلام... هـ زت رأسها واردفت بصوتا مر تجف 

- إنت مجنون اكيد... كلكم مجانين... أنا جو زي عايش 


جـ ذبتها مليكة لأحـ ضانها وظلت تبكـ ي 

كل ذرة بمشـ اعرها تنتحب من حالتها أمامها 


نظرت لمليكة وأشارت لها 

- مليكة انتِ مصدقة إن جواد... ارتجـ فت شـ فتيها... وزعت نظراتها  بين الجميع 

كلكم مصدقين 


اتجه صهيب لسيف 

- خُدها مع زاهر وصلها إسكندرية ويارب ميكنش حد لاحظ وجودها هنا 


إقتربت ووقفت أمامه بصدمة 

- نعم إنت مين علشان تقولي اروح فين وآجي منين... لتكونش تفكر اني مصدقة تخاريفكم إن جواد مش هيرجع... ولا تكون مفكر إنك جو زي 


- اعتبريها من النهاردة كدا.. جحظت عيـ ناها من كلماته... دفـ عته بكل قوتها... وصفـ عته بقوتها 

برقت عيناه وتنافرت عروقه من فعلتها... اقترب كثور الها ئج 


- كنت عارف ياغزل صعب التعامل معاكي.. بس بحذرك دلوقتي مفيش كلام هيتراجع بعد كلامي... ودلوقتي هترجعي اسكندرية بالطيارة كمان وهتفضلي هناك لحد ماتولدي... اقترب أكثر حتى أصبح بمواجهتها، ينظر إليها والشـ رر يتطاير من مقلتيه... واردف مايكـ سر ظـ هر البعير 

- أنا دلوقتي مكان جواد سمعتيني وغصب عنك... اتجهت نهى لهما  لكي تهدئه عندما ساءت الاحوال بينهما...

صهيب إهدى حبيبي مينفعش 


صر خ بوجهها:  محدش يقولي إهدى... أنا مش مجنون... أنا قولت اللي عندي 


نظرت نهى له بصدمة ثم اتجهت بنظرها لغزل

ولكن غزل أصبحت كالمُهر الجر يح 


- اخرص إنت مفكر نفسك مين... أنا متجو زة من جواد الألفي اللي هيفضل اسمه مر ابطني بآخر يوم من عمري... فوق ياحضرة الدكتور... متعملش عليا كبير.. أنا مش ضعيفة... أقتربت وهمـ ست له بصوتا كاد أن يكون متزنا رغم شر اسة نظراتها له 


- أنا غزل جواد الألفي تربيته قبل ماأكون مر اته... 

ومتفكرش أني هقبل لمجرد هزار حتى


أنا رافضة كل اللي بتعملوه دا... أنا جو زي عايش وهيرجع وقريب أوي 


وطول ماأنا مد فنتوش بأيـ دي يبقى عايش ياحضرة المهندس الذكي... وهيرجع وهعلمه وأعملك الأدب 


نظرت حولها في أرجاء المنزل ووضعت يـ ديها على أحشائها 


- حتى هو  قريب مني أقرب من اللي في بطني.. أشارت لقلبها طول مدا بينبض جواد عايش... بدل ماواقف تتشرط عليا روح شيل نعي اخوك اللي ملى السوشيال ميديا... وياريت مشفوش وشك قدامي... لأني هز علك بجد 


قالتها ثم تحركت مغادرة 


جلس صهيب واضعا رأ سه بين راحتيه 

- روح وراها ياسيف... او كلم حازم يهديها 


ربتت نهى على اكتـ افه 

- ليه بتكلمها كدا ياصهيب... كنت قاسي معها... مـ سح على وجهه بعنـ ف 


- لازم تخرج من صدمتها... لازم أقسى عليها... دي رافضة الحقيقة، خايف عليها بعد كدا 

- متخلهاش تمشي ياصهيب هاتلي غزل في حـ ضني يابني كفاية جواد وأبوك 


جلس على عقبيه أمامها 

- ماما حبيبتي لازم غزل تبعد عننا الفترة دي.. علشان نقدر نحافظ عليها وعلى اللي في بطـ نها... أنا لوحدي..بتخبط من الكل  


شهـ قت والدته شهـ قات متتالية بصوتا مرتفع 

- أنا كمان حا سة إن جواد عايش.. حا سة أنه قريب مننا يابني... 

- إنت هتعملي زيها ياماما.. 


خـ دني لأبوك ياصهيب عايزة أروح أشوفه يابني