رواية جديدة أرهقته حر با لتوتا محمود - اقتباس
رواية أرهقته حربًا الجزء الثاني من رواية عشق بعد وهم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أرهقته حر با الجزء الثاني من رواية عشق بعد وهم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة توتا محمود
اقتباس
اقترب منها بهدوء عكس العاصفة الذي بداخله ، نعم عاصفة تموج من كثر التفكير بهذه المرأة القوية التي دخلت على عرش قلبه بدون حسبان ، رفع يـ ـده وهو يملس على جذور شعرها كفراشات ترفرف قلبه قبل قلبها ، ماذا فعل بحياته حتي رزقه بهذه الملاك التي تحيي حياته وقلبه ، يعترف أنه يتشاجر معها كثيرا هذه الأيام ولكن هو ليس بـ ـيده شئ فهى قالت إنها سوف تبتعد عنه فهو يقفد جنونه حين ذكر كلمة البعد عنها ، فهو لم ولن يستطيع أن يعيش بدونها فهو قد أصبح مهوس بها يريد أن يراها في كل مكان وأن تكون معه دائما يريد أن يخبئها بداخل أحضانه حتي لا أحد يراها ويعشقها مثل ما يعشقها ، فهو أناني نعم اناني بها لا يحب أحد يشاركها بها ، اتجهت عينـ ـه على الطفل الصغير وهو في احضانـ ـها ، فهو يغار عليها من كل شئ حتي من هذا الطفل التي تخفيه بداخل احـ ـضانها فهو يريد أن يكون مكانه وأن لا احد يشاركه بها لا أحد .
اتجاه إلى الغرفة الثياب حتي بغير ثيابه الي ثياب مريحة في اليوم قد اتعب وكثيراً بسبب هذه الصفقه ولكن بالأخير انهيه بنجاح ، في وجود ' وعد ' بجانبه يساعده كثيراً ولكن انهيه اليوم بدون مساعدة أحد فهو ليس أي أحد إنما هو ' نوح النويري ' الذي الجميع يخاف منه ومن عداوته .
اتجه الي الفراش وسرعان ما اتخذ ' نور ' بداخل أعنـ ـاقه اقترب رأسه من تجويف عنـ ـقها وهو يضمـ ـها بقوة لدرجة أنها تأؤهت بين نومها قبـ ـلها فوق فروة رأسها وسرعان ما واستسلم لسلطان النوم ..
بعد ساعتين ..
شعرت بصوت عالي بجانبها مما استيقظت بقوة وفزع من ذلك الصوت العالي ولكن تجمدت وهي تشعر بأنفـ ـاسه الساخـ ـنة تلفح عنـ ـقها مما قلبها دق بقوة حاولت أن تبتعد عنه ولكن تلك اليد الحديديه لا تترك خصرها أبداً سمعت صوت عالي وتكسير اكبر مما حاولت مرة أخرى ولكن فشلت حاولت مرة ثالثة بقوة ونجحت بالأخير ابتعدت عن الفراش وهي تحاول أن تبحث عن ' الروب ' خاصتها فهي كانت تلبس فستان قصير اعلي افخاذها بقليل لبسته بسرعة بعد أن وجدته وهي تخرج من الغرفة بهدوء وهي تنوى أن تعرف ما سر هذا الصوت العالي والتكسير ولكن لم تجد أحد مما هتفت ملامحها بحيرة اتجهت الى الأسفل ولكن لم تجد شئ والقصر مظلم ويوجد بها ضوء خفيف .
وبعد أن بحثت في القصر خرجت تنهيدة قوية وهي تهتف بحيرة :
ـ اكيد صوت قطه أو حاجه وقعت .
ختمت جملتها وهي تتجه الى الدرج حتي تصعد الى غرفتها ولكن سمعت همسات بصوت منخفض مما نظرت خلفها وسرعان ما اختفت تلك الهمسات ، اتجهت الى الكبل حتى تضئ القصر ولكن فشلت في إدراكت أن الكهرباء انقطعت .
شعرت بالخوف يسير على جـ ـسدها بقوة بلعت بما جوافيها فهي تشعر بالخوف الشديد في الظلام الدامس فهي نعم كانت تسكن في غرفة مظلمة في بيت والدها لكنها كانت تعرف جيداً أن والداها مستيقظ وإذا حدث شئ هو بجانبها ولكن لا أحد مستيقظ أبداً في هذا القصر حتى يطمئنها ولو قليلا .
بحثت كثيرا على هاتفها حتى تشغل الضوء من خلال هاتفها ولكن قد تنسات هاتفها في الغرفة لعنت غبائها للمرة الألف وهي لا تستطيع التنفس من كثر الخوف حاولت أن تنظم أنفـ ـاسها العالية ولكن تفشل فهو الخوف سيطر على جميع جـ ـسدها وصعب أن تتنفس بشكل جيداً كادت سوف تقع الي الأرضيه ولكن يـ ـد حديديه أحاطت كتفها بقوة مما عانقته بقوة وهي لا ترى من الظلام الدامس شعرت أنه ' نوح ' منقذها دائما لهذا عانقته وهي تحاول أن تتنفس بشكل جيداً حتي رفع يـ ـده ويخفضها أسفل إلي أعلي حتي تجعلها تهدأ همس بصوت منخفض يصل إلي أذنيها :
ـ أهدى وحاولي تتنفسي انا جنبك .
حاولت أن تتنفس بشكل منتظم وقد نجح في بث الأمان بداخلها اتجه بها إلى الأعلى ومازال يحاوط أكتافها بـ ـيده الكبيرة كادت أن تدخل الي الغرفة ولكن توقفت حين توقف هو وهو يهتف بنبرة يمازجها الندم الشديد الذي كان ممتلئ بالحزن :
ـ سامحيني يا نور ، سامحيني .
قالها بنبرة غريبة شعرت أنها سمعت هذه النبرة من قبل ولكن أين ، فهو قد فهمت لما يعتذر منها علي مشاجرتهم الأيام الماضية ولكن قلبها يسامحه دائما ولكن لحظه هذه ليست نبرة ' نوح ' شعرت بدموع ساخـ ـنه تسقط على يـ ـدها اقتربت أمامه وهي مازالت حد الأن لم ترى وجهه ولكن رأت الضعف الشديد والندم الذي كان واضحاً على نبرته رفعت يـ ـدها وهي تزيل تلك الدموع وهي لا تصدق أن ' نوح ' يبكي فهي لأول مرة ترى أن ' نوح ' يبكي بهذا الضعف هتفت ملامحها بحنان لا يوضحها الضوء ولكن وضحتها في نبرتها :
ـ مش زعلانه منك ابداً ، كفايه عياط ، اهدأ انا جنبك .
هتف بنبرة غريبة ممتلئ بالثقة والحُب بداخله :
ـ وأنا جنبك انا علطول جنبك يا نور .
قال الكلمة الأخيرة ' نور ' بغرابة فهي ليست طريقة لفظ نوح أبداً بتاتا فهي سمعت لفظ اسمها من شخص ولكن لم تتذكر ابتسمت بقوة وهي تتدخل الغرفه وتتجاهل تلك المشاعر التي تريدها اليوم وبعد ما دخلت الغرفة النور قد جاء ابتسمت بقوة ولكن تلاشت هذة الابتسامة إلى صدمة كبيرة وهي ترى ' نوح ' ينام على الفراش بعمق مثل ما تركته شهقت شهقة خافتة وهي تنظر خلفها بصدمة إلي الشخص الذي يتحدث معها والتي قال عقلها أنه ' نوح ' ولكن الأمر ليست كذلك أنما هو شخص أخر غير نوح تملك الخوف جـ ـسدها وهي تنظر يميناً ويساراً وتبحث عنه بعينيه ولكن لم تجده كأنه لم يكن ، دخلت إلى الغرفة بسرعة كبيرة وهي تغلق الغرفة جيداً ودموع تحرق وجنتيها وتقترب من نوح وهي ترتعش بقوه من الشخص الذي كان يتحدث معها ؟؟ ، ارتعش جـ ـسدها وهي تعانق ' نوح ' بقوة كأنه تبحث عن طوق الأمان الذي ينجدها دائما ظلت تبكي بقوة وجـ ـسدها كله يرتعش وبعد دقائق استيقظ ' نوح ' وهي يشعر بـ ـجسد يرتعش بقوة ويعانـ ـقه افتح عينيه براحة ولكن انصدم كلياً وهو يرى حالة ' نور ' الغريبة عانـ ـقها بقوة هو الآخر وهو يهتف بقلق وخوف عليها :
ـ مالك يا حبيبي فيك ايه ، انتي كويسة ؟.
هزت راسها بلا وهي مازالت تبكي بقوه وشهقتها تعلو الغرفة :
ـ لا مش كويسة احضني جامد يا نوح انا خايفه اوي .
عانـ ـقها بقوة وهو يربت يـ ـده الآخرة على شعرها وهو يقول لها كلمات اطمئنان وأنه هنا بجانبها طوال الوقت ولن يتركها ابداً وبعد مرور الوقت بعد ذكر كلمات نوح والتي كانت تبث الأمان بحد ذاته لها غفت في احضـ ـانه وهي تستلم لسلطان النوم بتعب قام نصف جلسه حتى يدثرها بالاغطيه الكثيفة حتى تنعم براحة في جـ ـسدها نظر لها ونظر الي ' ياسين ' الذي كان ينام بجانبها ناحية الأيمن وجده ينام بعمق مما أحمد ربه أنه مازال ينام ولا يستيقظ مفزوع مثله ، نظر إلى وجهه ' نور ' مرة أخرى قبـ ـلها قـ ـبلة فوق فروة رأسها وهو يعانـ ـقها أكثر حتى يشعرها بالأمان و حتى يشعرها أنه بجانبها ولكن ما الذي اخافها بتلك الطريقة فهو يعرف جيداً أنها لم تنسي ماضيها يظن أن ماضيها يخفيها بتلك الدرجة أي كان خوفها فهو يظل بجانبها وسوف يعرف ما سبب خوفها عاجلا أم آجلاً .
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية أرهقته حر با، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية