رواية جديدة همسات معذبة لفاطمة الزهراء - الفصل 24
قراءة رواية همسات معذبة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية همسات معذبة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الرابع والعشرون
اتجه يونس لغرفة إيلاف ليجدها نائمة وتبكي بصوت مرتفع وضع يـ.ـده على رأ.سها لتقوم خائفة ظلت تنظر له بعض الوقت ليضـ.ـمها بهدوء ظل معها حتى اطمأن عليها ونامت مرة أخرى ليتجه لغرفته وجد غادة تنتـ.ـظره ويبدو عليها الإرهاق اقترب منها ليقــ.ـبل رأ.سها بحب وهدوء ضـ.ـمها بهدوء ليتجهوا للنوم بعد ذلك فى غرفة ملك كانت خائفة بسبب ما حدث معها فى الأيام السابقة وتخشى النوم لتظل مستيقظة حتى الصباح دخلت كيان لرؤيتها والاطمئنان عليها وجدتها تجلس اقتربت منها لتضـ.مها بهدوء فهي أيضاً تعرضت لهذه الحالة من قبل وتعلم ما تشعر به الآن طلبت منها أن تظل معها ولا تتركها .. استيقظ ياسين كان يريد رؤيتها و الاطمئنان عليها و لكن قرر الانتظار حتى تطمئنه كيان أو غادة هبط لأسفل ليجد المكان هادئ ويبدو أنهم مازالوا نائمون جلس بعض الوقت ليجد غادة تقتـ.ـرب منه ابتسمت له وجلست معه وكأنها تعلم أنه يريد رؤيتها
غادة بهدوء :
ـ أطمن هى نائمة و كيان معاها ليه النظرة دى
ياسين :
_ خفت أخسرها يا ما.ما مكنتش هقدر أتحمل و أعيش بذنبها طول حياتي
غادة بسعادة لم تتوقع أن يناديها بهذه الكلمة ولكنه الآن بحاجه لأم وهى بحاجه لأولادها الذين قامت بتربيتهم لتضـ..ـمه بحب وسعادة
غادة بدموع الفرح :
ـ إنت قلت ما.ما يا ياسين ولا سمعت غلط
ياسين وهو يمـ.ـسح د.موعها بيـ.ـده :
ـ أيوه انتى أ.مى وكل حاجه فى حياتي من غير وجودك معايا مش عارف كان مصيري هيكون أيه وجودك شئ مهم فى حياتنا كلنا مش أنا لوحدى
غادة وهى تضع يدها على وجهه :
ـ وإنت ا.بنـ..ـي يا ياسين و أغلي شخص فى حياتي بعد يونس ' لتكمل بحزن ' و المجنونه التانية و معاكم كيان أنتم ولا.دي
ياسين بمكر :
ـ بالنسبة لها بقي بفكر أعا.قبها لكن مش عارف ازاى بعد كلامها معانا رغم انى عارف إنها كانت هتثـ.ـور وقت ما تعرف لكن زودت العيار ولازم نرجعها وإلا هتاذى نفسها
غادة بضحك :
ـ هى مجنونه وانت عاقل فعلاً قولي بتفكر فى أيه
ياسين وهو ينظر حوله لكى لا يسمعهم أحد هتف بهدوء :
ـ هنمثل إننا زعلانين منها ومش هنتكلم معاها وهتشوفي النتيجة
غادة :
ـ موافقة طبعاً هجهز الفطار على ما ينزلوا ومفيش قهوه من غير فطار
تركته واتجهت للمطبخ لتعد الطعام مر وقت وهو ينتظر أن يهبطوا لأسفل استيقظ يونس ليجد غادة ليست معه ليبدل ثيا.به ويتجه لرؤية إيلاف لأنه يعلم أنها لن تستطيع مواجهتهم بسبب ما حدث الأيام السابقة وجدها تجلس ويبدو عليها الحزن ليجلس حوارها على الفراش
يونس :
ـ احكيلي زعلانه ليه كده فين بنتى العنيدة هتسيبهم زعلانين منك يعني
إيلاف بحزن :
ـ مش قادره أواجههم خايفه مش يقدروا يسامحوني أنا غلطت معاهم جامد
يونس :
ـ وأنا معاكى إيلاف الإعتراف بأخطأنا محتاج نكون أشخاص أقوياء مش نهرب و نستسلم عارف إنهم زعلانين بس فين بنتى العنيدة أيه هتستسلمي بسهوله كده
إيلاف :
ـ لأ طبعا مش هستسلم طيب خليك معايا و جـ.ـنبى ممكن
يونس بحب وهو يمسد على شعـ.ـرها بحنان :
ـ أنا معاكي متقلقيش المهم خليكي قوية
إيلاف :
ـ ربنا يخليك ليا يا با.با بس تفتكر هيسامحوني
يونس :
ـ هنشوف بس أتمنى ياسين مش يحرض غادة عليكي وقتها هنتعب معاهم الاتنين
إيلاف :
ـ فعلا ده مجنون و هيقويها عليا بس على مين هفشل له خطته دى
يونس :
ـ لما اشوف واضح هنرجع زى زمان و مغامراتكم سوا
إيلاف بضحك :
ـ هو إلى مجنون و بيضايقني
يونس :
ـ آه طيب بالراحه هاه الدكاترة هيطردونا قريب من البلد كلها مش المستشفيات
إيلاف بضحك :
ـ ماتقلقش كل شيء بالهدوء خلينا ننزل لهم نشوف اتفقوا على أيه عليا
يونس :
ـ يلا بينا و نشوف ناويين على أيه
إيلاف :
ـ يلا يا حبيبي
هبطوا لأسفل ليجدوا ياسين يجلس برفقة غادة وعندما رأوا إيلاف امتنعوا عن الحديث لتقف غادة متجه للمطبخ لتحضر الإفطار لهم لتلحق بها حاولت التحدث معها ولكنها لم ترضخ لقلـ.ـبها هذه المره وضعت الطعام على الطاولة .. كان يونس يتابع ما يحدث وينظر ل ياسين وهو يبتسم بسبب ما يحدث ليقترب منه
يونس بهدوء :
ـ اتفقتم على أيه يا ياسين
ياسين ببراءة :
ـ هنتفق على أيه يا عمي بس أطمن ثم بنـ.ـتك غلطانه خلينا نشوف هتعمل أيه مع طنـ.ـط غادة و معايا
علم حينها أنهم لن يتساهلوا معها هذه المره ليهتف :
ـ مش تطولوا هاه عاوزين نرجع مصر بقي كفاية بعد الفطار هنروح الشركة علشان نظبط الأجواء لأنك هتستقر خلاص ومفيش سفر تاني
ياسين بصدمة :
بس لسه بدرى على الخطوة دى الأول قضية إيلاف و كيان وبعدين يستلموا شركتهم وبعدين نتكلم فى الحوار التاني و مش تنسي موقف إيلاف من جـ.ـدتها و وليد محتاجين شوية وقت
يونس بهدوء :
ـ إنت وجودك مهم معا.نا الفترة الجاية لاني بفكر أبيع اسهمى فى الشركه مع طارق و كمان إيلاف محتاجه شخص يساعدها فى إدارة الشركة الخاصة بهم و محتاج أرتاح بعد كل اللى اتعرضنا له السنة دى
ياسين بتعجب :
ـ عمي انت بتتكلم بجد معقول هتبيع أسهمك بعد ما كبرت الشركة وبقت معروفة لو سمحت فكر تاني ولا فيه سبب رافض تقوله
يونس بتنهيده وهو ينظر ل إيلاف :
ـ خلاص مهمتي انتهت أول ما أطمن عليها هرجع لندن وأكون مسؤول عن الشركة
ياسين وقد علم أنه غاضب وحزين بسبب حديث إيلاف معه :
ـ عمي أنا مش موافق على القرار ده ثم أظن طنـ.ـط غادة مستحيل توافق تبعد عنها هى أه زعلانه لكن بتحبها وعارفه إن كلامها معاها كان فى لحظة غضـ.ـب وانفعال بعدين بجد هتقدر تبعد عنها دى فترة دراستها فى لندن كنت تقريباً مقيم هنا
يونس بتفكير :
ـ حقيقي مش قادر أخد قرار نشوف بعدين أخبار ملك أيه طمني
ياسين :
ـ يعني أفضل شوية كيان معاها شوية و هينزلوا بفكر أخد.ها ونقضي اليوم بره عايزها تتكلم مش تسكت كده
يونس :
ـ تمام نفطر و نأجل الشركة لبكرة أفضل الكل محتاج يرتاح بعد المغامرات اللى عشناها دى
فى غرفة ملك استيقظت لتجد كيان معها ابتسمت لها بهدوء ونظرت لهاتفها وجدت الساعة تجاوزت الواحدة مساءاً
ملك بتعجب :
ـ أنا نمت كل الفترة دى ياتري بيقولوا عنى أيه الوقتي
كيان بتفهم :
ـ حبيبتي انتى كنتى محتاجة للراحه دى والكل كمان أهم شئ إنك معانا الوقتي علشان فيه ناس كانوا هيتجننوا عليكي
ملك بخجل فقد علمت من تقصد كيان لتهتف :
ـ احكيلي يا كيان أنا أكتر شئ كنت خائفة عليه هو ياسين كنت خايفه مش أشوفه تاني
كيان بتردد :
ـ صدقيني كان خائف جدا عليكي تعرفي ياسين بيحبك أوى وكان ممكن يعمل أى شئ علشان يرجعك المهم عنده انتى وبس
رفضت إخبارها بما حدث بين إيلاف والجميع كى لا تغضب منها هى الأخرى قامت ملك و بدلت ثيا.بها وهبطت لأسفل ومعها كيان كانوا يتناولوا الطعام فى صمت لتشـ.ـعر أن هناك شئ ما يحدث معهم وقررت معرفته من ياسين صعدت إيلاف لغرفتها بحزن بعد أن أنهت طعامها وسط نظرات الجميع لها لا تنكر غادة أنها أرادت حينها الصعود إليها وضـ.ـمها بقوة ولكن ليس الآن .. طلب ياسين من ملك أن تر.تدي ثيا.ب أخري لأنها ستذهب معه للخارج هبطت بعد وقت قليل وغادروا معا ليتجه بها لأحد الأماكن العامة ليتحدثوا معاً بعد وصولهم حضر الندال ليطلبوا منه العصائر ليتركهم بعد ذلك وهو ينظر لها بحب و يمسك يدها ليتأكد أنها معه الآن وأن كل شئ انتهى
❈-❈-❈
ياسين :
ـ ملك انتى كويسه طمنيني أنا قلقان عليكى
ملك بهدوء :
ـ يعنى شويه لسه الموضوع مأثر
ياسين :
ـ احكيلي عملوا معاكي أيه حد منهم قـ.ـرب منك
ملك وهى تحاول أن تطمئنه :
ـ لأ اطمن بس كانوا يخوفوا أوى كنت مر.عوبه و أنا هناك و كمان كنت قلقانه أوى عليك خوفت مش أشو.فك تانى
ياسين :
ـ أنا كنت هعمل أى شئ علشان ترجعي ليا تاني مكنتش هقدر أخسرك صدقيني و سامحيني انى عرضت حياتك للخطـ.ـر بسببي
ملك :
ـ إنت مش لك ذنب يا ياسين اللى حصل غصب عنك و عن الكل
ياسين بحب :
ـ أهم شئ إنك معايا الوقتي و رجعتيلي تاني
ملك وهى تنظر له :
ـ إنت السبب انى أرجع تانى من غيرك مش عارفه كان ممكن يحصل معايا أيه
ياسين :
ـ خلينا ننسي اللى فات أول ما نرجع مصر هتقدم لكي مش هستني تاني كفاية الوقت اللى فات مننا
ملك بخوف :
ـ أتمنى بس خايفه !!
ياسين بتعجب :
ـ خايفة من أيه بس يا حبيبتي
ياسين :
ـ من المشاكل اللى في مصر خايفه حاجه تانيه تبعدنا
ياسين وهو يمسك يدها :
ـ مفيش أى شئ هيبعدنا تاني اطمنى إلا لو والـ.ـدك اعترض على علاقتنا
ملك بخوف :
ـ و هو لو اعترض انت هتبعد و تسيبنى
ياسين :
ـ تعتقدي بعد كل اللى عشناه ده ممكن أسيبك أو أتخلي عنك لأ طبعاً هحاول معاه لآخر لحظه فى حياتي
ملك :
ـ وأنا هساعدك و هحاول معاك لآخر يوم في عمري
ياسين :
ـ وأنا مش مهم عندي غير وجودك معايا علشان هو اللى هيقوينى
ملك :
ـ وأنا معاك و جنبك على طول يا حبيبي
ياسين :
ـ تحبي نرجع الفيلا ولا نستنى شوية
ملك :
ـ خلينا شويه حابه نتمشى و ندردش عايزه انسي اللى فات معاك ممكن !!
ياسين وهم يتجهوا للخارج :
ـ طيب تعالي عندي لكى مفاجأة هتعجبك
ملك بتعجب :
ـ مفاجأة أيه دى !!
ياسين بهدوء :
ـ لو قلت هتكون مفاجأة ازاى هتعرفي لما نوصل يلا
ركبوا معاً السيارة وكانت صامته تريد معرفة المكان لتهتف بحزن
ملك :
ـ خلينا نرجع الفيلا محتاجة أرتاح شوية
نظر لها ثم نظر للطريق مره أخرى ليهتف :
ـ هنروح أشهر دار تصميم الأزياء علشان نجهز فستان الفرح
ملك بسعادة :
ـ أيه ده بجد يا ياسين صح قولى
ياسين مبتسم لسعادتها :
ـ أكيد طبعاً يلا علشان أنا حاجز ميعاد من زمان
ملك :
ـ مجنون بجد عمرك ما هتتغير
ياسين بضحك :
ـ أحسن شئ فى الدنيا الجنان اتصرفي بدون تفكير خليكي تلقائية
ملك :
ـ العـ.ـقل مطلوب برده يا أستاذ بس لو هكون معاك ف هلغي عقـ.ـلي وتفكير وكل حاجه علشانك
ياسين :
ـ كده انتى حبيبتي ألغي عقـ.ـلك وانتى معايا وهتشوفي الفرق
وصلوا وكانت سعيدة للغاية رفض ياسين أن تشتري فستان جاهز وطلب منهم تصميم فستان خاص لها و تفصيله لها فهى ليست شبيهة أحد هى واحده فقط من أسرت قلـ.ـبه أنهوا كل شئ وعادوا للمنزل ليجدوا غادة تجلس برفقة يونس و كيان و إيلاف ليست معهم صعدت لغرفتها لتبدل ثيابها وتعود لهم مره أخرى
❈-❈-❈
علم ريان بما حدث لوالـ.ـده وأيضاً أخبرته والـ.ـدته أنه قُبِضَ عليه ليقرر العودة لمصر مره أخرى هم والـ.ـديه بالنهاية ليعود برفقة نيرة التى كانت خائفة من عودتهم مره أخرى خاصة أنها حامل فى الشهور الأخيرة .. أخبرت مالك بعودتها رغم استيائه من جابر لكن فى النهاية أصبحت نيرة زو.جة ريان ليعود فى أحد الأيام ويجد والـ.ـده فى انتظاره فمنذ زواج نيرة و سفر ملك وهم لا يتحدثون معاً كاد أن يتجه لغرفته و لكن
عابد بسخرية :
ـ شفت النتيجة قولي الوقتي أ.ختك مصيرها أيه حذرتك كتير لكن كنت رافض تسمعني
مالك وهو يحاول عدم الإنفعال :
ـ حضرتك اللى وصلتنا للنقطة دى حاولت كتير أبعدهم عن بعض لكن كنت بترفض أتدخل فى حياتها مش تلومني على أى شئ حتى البنـ.ـت اللى حبيـ.ـتها رفضت علاقتنا بس عاوز أقولك إنها بنت أ.خو جابر يا با.با
عابد بصدمه :
ـ بتقول أيه مستحيل عاوز تقول إن إيلاف و كيان بنـ.ـات مراد المصري
مالك بجدية :
ـ أيوه بنـ.ـاته اللى جابر عذبهم وهما صغيرين وكان السبب فى فراقهم هو و طارق اللى اتفقت معاه إنكم تاذوا إيلاف لو كملت علاقتها مع وليد .. زمان الكل اتخلى عنهم بسبب الخوف من جابر بس رجعوا اتجمعوا تاني وهما اللى قضوا عليه بمساعدة عـ.ـمى يونس
تركه و غادر ليجلس عابد و يتزكر صديقه الذى وعده سابقآ أنه لن يسمح لأحد الاقتراب من بنـ.ـاته لكن ماذا فعل ؟؟
هو أيضاً كان سبب فى تد.مير سعادتهم لكن عليه الآن إصلاح الخطأ الذى ارتكبه فى السابق ليتجه لغرفة مالك وجده يجلس على الفراش
عابد بجدية :
ـ إنت بتتكلم بجد عاوز تقول إن إيلاف و كيان يبقوا
مالك بمقاطعة :
ـ أيوة يا با.با هما نفسهم بنـ.ـات مراد المصري و كمان والـ.ـدتهم تبقي أ.خت طارق
عابد و هو يجلس و يتذكر لقائه القديم ب جابر و طلبه لرؤيته للبنـ.ـات ولكن فشل فى رؤيتهم لقد ساعد جابر و طارق فى هذه الجر.يمة و ليست مره واحده بل عدة مرات .. كان مالك يتابعه فى هدوء فهو أيضاً تفاجئ بعد أن علم الحقيقة فى السابق طلب عابد منه أن يتحدث مع يونس أو يقابله ليخبره أنه فى لندن و سيعود قريباً .. غادر الغرفة وقام بالاتصال ب طارق و طلب رؤيته ليقابله فى أحد الأماكن العامة و يبدو عليه الإرهاق
عابد بقلق :
ـ إنت كويس صح !!
طارق بهدوء :
ـ أيوه اطمن طلبت نتقابل ليه فيه جديد
عابد :
ـ مالك قالي إن كيان و إيلاف بنـ.ـات مراد صح الكلام ده
طارق بحزن وندم :
ـ للأسف أيوة بنـ.ـات أختي اللى كنت سبب فى فراقهم و أذيتهم
عابد :
ـ إنت عارف معنى كلامك ده أيه
طارق :
ـ عابد أنا حقيقي مش متحمل أسمع كلام تاني كفاية خسرت ولا.دى و عا.ئلتي
عابد :
ـ طيب العمل أيه الوقتي لازم نصلح كل شئ
وقف طارق ليغادر بعد أن شعر بالألم فهو حالياً ليس بحاله جيدة للتحدث مع أى شخص خطوتين فقط ليسـ.ـقط على الأرض حضرت الإسعاف سريعاً وتم نقله للمستشفى وظل معه عابد قام بالاتصال ب وليد عدة مرات ولكن رفض الرد عليه ليرسل له رساله يخبره أن والـ.ـده فى المستشفى .. كان يجلس مع والـ.دته و ماجدة يتحدثوا فى البداية رفض الرد على الهاتف رغم عدة المحاولات ولكن بعد وصوله الرساله قرر قرأتها لينـ.ـظر لهم بصدمه ويغادر سريعاً للمستشفى وصل ليجد عابد ينتظر فى الخارج ويبدو عليه القلق
وليد بقلق :
ـ احكيلي أيه الحكاية و با.با
عابد بهدوء :
ـ كنا بنتكلم سوا وفجأة وقع على الأرض طلبت الإسعاف من وقتها ومفيش أى شخص خرج
ظلوا واقفين فترة طويلة ليخرج الطبيب وينظر لهم
وليد :
ـ لو سمحت قولي والـ.ـدي حالته أيه الوقتي ممكن أشوفه
الطبيب بتنهيده :
ـ للأسف المريض ما.ت
نظر وليد له كثيراً يحاول استيعاب حديث الطبيب لم يصدق حديثه ليتحه للداخل وجد جـ.ـسد.ه مغطى ليقترب بتردد لأول مرة يشعر بالخوف وقف أمام الفراش ليرفع الغطاء على وجـ.ـهه وتنزل دمو.عه على وجـ.ـهه فهو والده مهما حدث بينهم اقترب عابد منه ليساعده بعد أن كاد يقع خرجوا معاً و جعله يجلس و يفكر كيف سيخبر والـ.ـدته و جـ.ـدته .. قام عابد بالإتصال ب مالك و أخبره كى يكون معهم فهذا الوقت صعب على الجميع …
عند نهلة كانت تشعر بالقلق بسبب مغادرة وليد بهذه الطريقة حاولت الإتصال به لتجد هاتفه مغلق قررت انتظاره أو الذهاب إليه إن لم يعود …
❈-❈-❈
اتجه يونس مع كيان للشركة لإنهاء بعض الاجراءات المتعلقة بالشركة واختيار مسؤول عن الشركة بديلاً ل ياسين لتظل غادة فى المنزل لتهبط إيلاف إليها للتحدث معها
إيلاف بحزن :
ـ ما.ما
غادة :
ـ ما.ما !! هو أنا بجد والـ.ـدتك يا إيلاف
إيلاف بندم :
ـ أكيد طبعا أ.مى انا أسفه بجد لاسفه ماقصدش ازعلك ولا امحى وجودك باللى عملته أنا بس كنت مغيبه الانتـ.ـقام كان عاميني
غادة بوجع :
ـ انتى فكرتيني بالحقيقة اللى نسيتها زمن كنت بقول الأ.م اللى بتربي بس للأسف كلامي غلط انتى رميتي سنين كتير ورا ظهـ.ـرك و و
إيلاف ببكاء شديد :
ـ أنا أسفه بجد أسفه ماقصدش كده انتى أ.مى هتفضلي أ.مى و صا.حبتى وأقرب حد ليا أنا مهما أعمل مش هقدر اعتذرلك عن اللى حصل بس انا إيلاف ايفا بنـ.ـتك حبيبتك معقول مش هتسامحينى
غادة :
ـ الوجع مش بيروح بالسهوله دى وخصوصاً لو من أشخاص بنحبهم أوقات بيكون قا.تل يا إيلاف
إيلاف بدموع وندم :
ـ بس انا ماقصدش اوجعك صدقيني وانتى عارفه أنا بس كنت موجوعه و مقهوره و عايزه انتـ.قم ف مكنتش عارفه أنا بعمل أيه ولا بقول أيه وبعدين المفروض نسامح اللى بنحبهم علشان عارفين أنه مكنش قصدهم
غادة :
ـ انتى فكرتي فى نفسك و بس لكن إحنا فين يا إيلاف من امتى الانتـ.قام كانت نتيجته كويسه قوليلي لو كان ياسين أو ملك اتعرضوا لأى خطـ.ر كنا هنواجه أهلـ.هم ازاى زى ما انتى بنـ ـتى ياسين كمان ابني ياتري كنت هتحمل الوجع ده ازاى
إيلاف بدموع :
ـ صدقيني مكنش قصدى كل ده أنا أسفه .. أسفه ليكى ولهم أتمنى تسامحونى
غادة :
ـ هسامحك فى حالة واحده
إيلاف :
ـ أيه هي !!
غادة :
ـ توعديني بلاش تهـ.ـور تانى و تصالحي ياسين و يونس
إيلاف :
ـ حاضر اوعدك بس هو با.با لسه زعلان مني
غادة :
ـ انتى عارفه إنه مش هيقول لو زعلان صح ولا غلطانه
إيلاف بحزن :
ـ صح طيب أعمل أيه علشان يسامحني
غادة :
ـ أنا اللى هقولك برضه مين بيصالحني عليه لما نكون زعلانين سوا هاه
إيلاف :
ـ مش عارفه يا ماما أعمل أيه علشان يصالحنى ويصفي ليا
غادة :
ـ اتكلمي معاه انتى عارفه مش بيزعل منك كتير
إيلاف :
ُـ هحاول معاه يارب بس أتمنى يسامحني و ينسي
غادة :
ـ واثقه أول ما تتكلمي معاه هينسى
إيلاف :
ـ أتمنى عن إذنك هروح له
❈-❈-❈
قررت انتظار يونس لحين عودته لتجد ياسين يجلس فى الحديقة اقتربت منه و هتفت
إيلاف بتوتر :
ـ ياسين
ياسين بتعجب :
ـ إيلاف !! نعم
إيلاف :
ـ هتفضل زعلان مني كتير يعني
ياسين :
ـ زعلان !! و أنا هزعل منك ليه انتى عملتي حاجه تزعل بالعكس انتى عرفتيني قيمتي عندك
إيلاف بحزن :
ـ ياسين ارجوك بلاش أنا تعبت صدقني تعبت كنت غلطانه عارفه بس والله ماقصدش كل اللى حصل ده غصب عني الانتـ.ـقام عمانى أرجوك ماتزعلش منى إنت أ.خويا و صا حبى وانت عارف كده كويس
ياسين بمزاح وسخرية :
ـ تحبي أتصل بالدكتور يجي يشوفك يا إيلاف مش عارف انتى مفكرتيش غير فى نفسك وبس لكن الباقي أدوارهم انتهت خلاص وقت ما وصلتي لهدفك
إيلاف :
ـ أنا هدفي كان انتـ.قامى من جابر واخد حقنا إنما ادواركم مش انتهت أبدا من حياتى لأن انتم حياتى عيلتى الوحيد الى ماليش غيرها
ياسين :
ـ قولتلك عـ.مي هيتحرك لكن ازاى ولا إحنا و لا كلامنا له أهمية أنا وقتها كأنى كنت بتعرف عليكي لأول مرة
إيلاف :
ـ وقتها فعلا مكنتش أنا كان انتقـ.ـامى اللى بيتكلم أرجوك يا ياسين انسي و سامح لو بجد أنا لسه ليا غلاوه عندك
ياسين بتعجب :
ـ أنسى إنك عرضتي حياتنا للخطـ.ر أنسى إن أ.ختى كانت هتتخلي عنى في اكتر وقت محتاجها فيه
إيلاف بحزن :
ـ للدرجة دى يا ياسين زعلان منى
ياسين :
ـ انا لو مش بحـ.ـبك مش هزعل منك
إيلاف :
ـ طيب ممكن مش تزعل ممكن تقولى أعمل أيه علشان تسامحنى
ياسين :
ـ مش عارف يا إيلاف كلامك وجعني وكمان وجع عـ.مي يونس و ما.ما غادة
إيلاف :
ـ عارفه و بحاول أصلح ده و أصالحهم و أصالحك بس واضح مفيش فايده واضح إنكم مش هتسامحوا ابدا
ياسين :
ـ مهمتك مش سهلة على فكرة علشان تزعلينا تاني بعد كده كفاية عـ.مى وقراره
إيلاف بتعجب وقلق :
ـ ماله با.با هو كويس صح
ياسين بتنهيده :
ـ عمي قرر يبيع نصيبه فى الشركة يا إيلاف و يسافر بعد ما يطمن عليكى
إيلاف بصدمه :
ـ إنت بتقول ايه لالالالاااا مش معقول با.با مش ممكن يبعد عنى و يسيبنى لوحدي لأ مش ممكن لأ يا ياسين أكيد لأ أنا لازم أتكلم معاه لازم
ياسين :
ـ أنا قولتلك قراره و للأسف المره دى مصمم
إيلاف بحزن :
ـ يعنى ايه مصمم معقول هيسينى لوحدي معقول مش هشوفه تانى هو و ما.ما لأ اكيد لأ أنا مش هسمح أنهم يبعدوا عنى
ياسين :
ـ اتكلمي معاه ممكن يتراجع
إيلاف :
ـ أكيد هتكلم معاه بس قبل ما امشي ممكن اعرف إنت سامحتني ولا لسه
ياسين :
ـ وأنا امتى زعلت رغم اوقات ببقي عاوز أضر.بك بس بتراجع علشان عارف إنك مجنونه رغم برضه انى كنت ناوي أعاقبك بس أعمل أيه قلـ.بي الطيب بقى
إيلاف بفرحه :
ـ حبيبي يا ياسو قلـ.بك أبيض
ياسين بمشاكسه :
ـ أبقي زعليني تاني بس و هتشوفي
إيلاف
ـ خلاص بقى وبعدين أنا مجنونه وانت عاقل أوي
ياسين وهو يرفع حا.جبه :
ـ تنكري !! انكرى لو تقدرى
إيلاف :
ـ أه أنكر لانك مجنون أوي واكتر منى
ياسين وهو يركض خلفها :
ـ تعالي بقي و هتشوفي الجنان بجد
إيلاف وهى تصرخ و تركض أمامه :
ـ لالالالاااا استنى يا مجنون لاااااااااااااااااا
ياسين بعد رؤيته ل يونس :
ـ عـ.ـمو إنت جيت طيب أنا هشوف طنـ.ـط غادة فين
غادر ياسين وتركهم معاً ليراقبهم من الداخل
إيلاف بحزن :
ـ با.با
يونس :
ـ ايوه يا حبيبتي مالك انتى كويسه
إيلاف بحزن ودموع :
ـ لأ مش كويسه أنا تعبانه تعبانه أوي يا با.با
يونس بقلق :
ـ فى ايه خلينا نروح المستشفى نطمئن عليكي طيب
إيلاف وهى تمسك يـ.ـده :
ـ مفيش داعي لأن اللى تعبني مفيش ليه علاج في المستشفى ...
وضعت يـ.ـده على قلـ.ـبها و هتفت :
ـ ده اللى تاعبنى و علاجه عندك
يونس :
ـ اتكلمي وقولي أيه الحكاية
إيلاف بدموع :
ـ انت لسه زعلان مني قولى طيب أعمل أيه علشان ارضيك أرجوك يا با با ماتبعدش عنى أرجوك أنا ماليش غيرك انت و ما.ما مقدرش أعيش من غيركم أرجوك
يونس وهو يمـ.ـسح د.مو.عها :
ـ ممكن بلاش تبكي إيلاف انتى بنـ.ـتى سواء رضيتي أو لا بنـ.ـتى اللى ربيتها وعارف إنها وقت غضـ.ـبها بتكون واحده تانية أنا مش زعلان منك اطمنى
إيلاف :
ـ ولما أنا بنـ.ـتك بجد ومش زعلان منى ليه عايز تسافر و تسيبنى لوحدى ليه عايز تبعد عنى ليه
يونس :
ـ أنا مش هسيبك بس حقيقي محتاج أرتاح من كل اللى اتعرضنا له مرت سنتين و حياتنا اتحولت فيهم اتعرضنا لمؤامرات و قلق كتير مش من حقي بعد كل ده أرتاح شوية
إيلاف بحزن وبكاء فقد اعتقدت أنه يقصدها بكلامه وأنها هى سبب تلك المشاكل :
ـ أرتاح بس وأنا معاكم ولا أنا إلى مسببه ليكم المشاكل دى وعايز ترتاح منى لو كده انا مش هعترض على بُعدك بس أرجوك توعدنى إنكم هترجعوا تانى أرجوك
يونس :
ـ أيه الكلام الفارغ ده إيلاف فيه أ.ب بيزهق من ولا.ده هى إجازة بس و هرجع تاني أطمن عليكم الأول بعدين بكره تنسينا لما تبقي مع وليد
إيلاف بحزن :
ـ بجد يا با.با يعني إنت مش هتسيبنى لوحدي مش هتبعد عنى وبعدين أنا مش هنساكم أبدا لانى مش هبقى مع وليد حكايتنا انتهت
يونس :
ـ حكاية أيه اللى انتهت بلاش جنان إيلاف بلاش تخسروا بعض صدقيني مفيش حد هيحـ.ـبك بعدي قده أنتم لسه فى بداية حياتكم
إيلاف :
ـ مش قادره انسي يا با.با
يونس :
ـ لازم تنسي علشان تقدرى تعيشي قوليلي هتقدرى تشوفي بنـ ـت غيرك معاه
إيلاف بوجع :
ـ ما انا سبق و شوفت معاه نيرة بس المره دي لو حصل تانى همو.ت فيها اكيد لأ طبعا مش هقدر
يونس :
ـ المره دى هتكوني انتى معاه ولا مش واثقه فى كلامي وانتى عرفتي أسباب المره اللى فاتت وأوعدك مش هقبل إنها تتكرر تاني
إيلاف :
ـ انا واثقه فيك وف كلامك وفى إنك هترد ليا كرامتي
يونس :
ـ يبقي تنسي كل اللى فات و هتشوفي بنفسك اللى مستني وليد لما نرجع بس مش عايزك تضعفي
إيلاف :
ـ ناوي على ايه معاه
يونس بغموض :
ـ كل خير هيندم على اللى عمله
إيلاف بحب وهى تحتــ.ضن يونس :
ـ بدأت اقلق كده بس تمام علشان يعرف إن عندى أ.ب يهد الدنيا علشانى أحلى وأجمل أ.ب ف الدنيا دى كلها بحبك
يونس بحنان وهو يربت على شعـ.رها وظهـ.رها :
ـ متقلقيش كل شئ هيبقى تمام وأنا علشانكم أعمل أى شئ
إيلاف :
ـ حبيبي ربنا يخليك لينا يارب إنت وما.ما
وجد هاتفه يدق ليري إسم المتصل نظر لها ثم قام بالرد على الهاتف ليقف مصدوم عدة دقائق لتشعر أن هناك شئ قد حدث وقبل أن تتحدث استمعوا لصوت صر.اخ ملك فى غرفتها
❈-❈-❈
عند جابر بدأوا بالتحقيق معه فى البداية كان يرفض الاعتراف لكن بعد عدة محاولات أعترف بكل جرائمة ليتم تحويله للمحاكمة بعد ذلك أتجه لأحد السجون وفى أحد الأيام أخبره الجندي أن هناك زيارة خاصة له اتجه معه لكتب مدير السجن ليقف صامت بعد رؤيته للزائر
جابر :
ـ إنت !!
يتبع