قراءة رواية جديدة روضتني لأسماء المصري - الفصل 29
قراءة رواية روضتني كاملة (الجزء الثالث من رواية أحببت طريدتي)
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية روضتني رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة أسماء المصري
رواية روضتني
الفصل التاسع والعشرون
❈-❈-❈
أتعرف مع الراحة؟
الراحة..
هي ان تعلم ان الطرف الذي تشكو إليه
يحبك ويحن عليك..
يفرح ويبكي معك..
حتى وإن كان لم يستطع مساعدتك!
❈-❈-❈
زفر بفروغ صبر وتوقف أمام مبنى جهاز مكافحة الإرهاب الدولي وترجل برفقتها حتى وصل للمسؤول وسلمها له وتركها عائدا لابن عمه ولكنه علم من اخيه بما حدث لزوجته؛ فلحق بهم للمشفى وهناك وجد فارس يدور حول نفسه يمينا ويسارا بقلق وهو يتنفس بحدة يشعر بألم ينحر صدره ويقسمه لنصفين.
استماعه لتلك الكلمات التي تخرج من فمه جعلته يربط الاحداث سريعا بعضها البعض فأيقن انها تمر بحالة مرضية عصيبة منذ فتره دون أن يلاحظ هو، بداية من خوفها الغير مبرر منه عندما يصيح او يغضب حتى وإن كان يصبح بشخص آخر غيرها، مرورا بشعورها الدائم بعدم الامان وخوفها من تركه لها، وايضا اصرارها على الاحتفاظ بنطفته التي قد تؤدي بحياتها وانتهاءا بما حدث من انهيارها التام؛ فترقرقت عينه بالعبرات الظاهرة والتي لم يعبأ ان يراها من حوله.
لحظات مرت عليه كالدهر وهو بداخل المصعد حتى استمع لصافرته التي تعلن عن وصوله للطابق المنشود؛ فتحرك بخطى ثقيلة خوفا وقلقا عليها.
نظر له بتلهف فهو ليس لديه القدرة الآن على التحدث مع أحد حتى يطمأن عليها، ولكنه يعلم ان هذا الكهل هو كل عالمها وأغلى شخص بحياتها وربما اغلى منه هو نفسه، ويعلم أيضاً انه يحبهما ويتمنى لهما الخير فوقف مستمعا له بانصات:
-ياسمين طول عمرها يتيمه محستش لا بحنان الأم ولا الأب ولحد ما قابلتك كانت متقدرتش تاخد اي قرار في حياتها لوحدها عشان كان في بدل البني آدم تلاته يقدروا يغيرولها قرارها ده.
❈-❈-❈
تركها تخرج نوبة غضبها منه بالشكل الذي يرضيها ولكنه كلما وجدته صامتا زادت من حنقها وصياحها به:
-كل مره يحصل بينا اي حاجه واطلع انا الغلطانه تعاقبني ببعدك عني ولا بالشكل اللي تشوفه مناسب لكن انت وقت ما تغلط لازم ياسمين تسامح عشان بتحبك، وانت ايه مبتحبنيش!
❈-❈-❈
استيقظت على اصوات همهمات تأتي من الغرفة الملاصقة لغرفتها والتي تمكث بها توأمها فظنت انها تتشاجر كعادتها مع زو جه، ولكن لحظات وعادت الهمهمات بقوة فتخوفت ظنا منها أنه ربما حان موعد ولادتها؛ فاقتربت من الشرفة لتتأكد من ماهية الصوت حتى لا تتدخل فيما لا يعنيها ولكنها تفاجئت بآ ها تهما المتوالية باستمتاع وبعض الالفاظ البذ يئة التي تخرج من فـ ـم ساجد ذلك الرجل الوقور والمحترم وما تبعها من ضحكات من اختها فشعرت بالحرج على الفور وعادت تنظر للمرآة لشعورها بسخو نة اجتا حت وجهها من كثرة الخجل فوجدت كل من وجـ ـنتيها واذنيها قد تحولت للأحمر فسحبت نفسا ودلفت المرحاض تغسل وجهها وخرجت فورا تتجه لأسفل هربا مما تستمع له.
لم تكن خيوط الصباح قد لاحت بالفعل فاخذت هاتفها معها لتجلس بالبهو بانتظارهما أن ينتهيا مما يفعلاه وتعود لتصعد غرفتها حتى تستلق قليلا فاليوم بالنسبة لها كان شاقا بداية من اخطارها بالطلاق وحتى تلك اللحظة.
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية