-->

رواية جديدة ألمي الممزوج بحبك لندى عمرو - الفصل 9

 

قراءة رواية ألمي الممزوج بحبك كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ألمي الممزوج بحبك

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ندى عمرو


الفصل التاسع



رواية ( ألمي الممزوج بحبك)

الفصل التاسع

بعنوان ( تدمير هذا الحب ) 



لم يستطع "عمر" أن يجعلها تستمر في ذلك الشعور، وهو يشعر بالفعل أنه مثار من شكلها المبعثر، ذلك الفستان الذي شق قليلاً بسبب حركتها المفرطة جعلت قدمها تصبح على مرا من نظره. 


أقترب منها "عمر" دون سابق أنظار، وضم خصـ_رها إليه، جعلن ايها تقف أمامه؛ كان وجه"روما "يصل إلى بداية  صـ_در" عمر ". 


ارتفعت شفتـ_يها في ابتسامة مغرية، فقال

" عمر" بابتسامة ساحرة:      - أسمحِ لي أن أجعل كل هذا من الماضي. 


لعقت "روما" شفـ_تيها قائلا:      -أنت لست شـ_اذ اليس كذلك؟. 


عقد "عمر" بين حاجبيه، ثم قال:     -لا يجب على رجل مثلي أن يكون شـ_اذ، فهناك فتيات كثيرات في الانتظار. 


ضحكت في صخب و هي تضع يدها على صدره قائله:      -ماذا إذاً عن "مازن" رأيتك تحك قضـ_يبك به. 


انخفض عليها "عمر" وقـ_بل شفتـ_يها قبـ_لة سطحية وقال:      -كان هذا إنذار له أني رجل. 


شد جسدها نحو جسده من ما أثبت انتـ_صابه وقال:       -ألم تلاحظي هذا؟.


انهى "عمر" حديثه في إنتظار  ما سوف تقوله. 


لعقت "روما" شفـ_تيها مقربة منه أكثر قائله:  

-أريد أن أجعل "يوسف" يشعر بالندم. 


غمز"عمر" بعينه قائلاً:        -هذا فقط أم أنك تريدي تجربته أيضاً. 


ضحكت وهي تقرب نفسها إليه بينما تسجل هذه اللحظة عن طريقة ألة التصوير.(الكاميرا). 


قال "عمر" في استغراب:      -ماذا تفعلي "روما"!؟. 


قالت" روما"في ابتسامة:       -سوف أبعث تلك الصورة إليه، حتى يعلم أني سوف أذهب إلي ليلة لم تنسى مطلقاً في غيابه الغير مبرر. 


حاول "عمر" الاقتراب منها مجدداً ولكنها قالت:      -"عمر"أرجوك لا تستغل الفرصة. 


هز"عمر"رأسه ثم حمل"روما "بين يده مثل الطفل وقال:       -إذاً دعيني أهتم بكِ بشكل أخر، ما رأيك في أن اجعلك تنامي  على فراشي،  واضمك إليّ في هدوء في أثناء ما أروي لكي قصة قبل النوم. 


هزت رأسها في حزن، ثم وضعت رأسها بداخل صدره وقالت :       -أريد أن أشعر بحنانك فقط" عمر"على الأقل في الوقت الحالي. 


قال "عمر" بجانب أذنها:    - بل في كل وقت أنتِ معي به. 


❈-❈-❈


على الجانب الآخر استيقظت "تاشا" بكسل معتقدا أن اليوم أجازة من العمل، كونهم ذهبوا في يوم الاجازة. 


خرجت "تاشا" وهي ترتدي ملابس النوم الذي أخرجها لها "چاك" في الأمس. 


دلفت "تاشا" إلى غرفة الطهي، كانت تقف "هلين" تعد الطعام، بينما يجلس "چاك" ينظر إلى هاتفه في ملل. 


قالت "تاشا":     -صباح الخير.  


نظر لها الاثنان، ثم عاد نظر" هلين " إلى الطعام من جديد، ثم قالت:      -صباح الخير عزيزتي؛ هيا اجلسي فإن الطعام أمامه القليل من الوقت حتى يصبح جاهز. 


قالت" تاشا "وهي تجلس بجانب" چاك":   

-لقد تقدم لي "رسيل". 


ترك" چاك"الهاتف من يده في ضيق، بينما أوقفت"هلين " تقليب الطعام بعد الثواني، صمت قالت في هدوء مصطنع:      -هذا جيد.... وما هو رأيك؟. 


ابتلعت ريقها في توتر بسبب يد "چاك" التي وضعت على فخذها. 


قالت بعد أن شعرت أنها قد طال صمتها: 

-خطوبتنا بعد أسبوع، ربما أقل. 


قرص "چاك" قدم"تاشا"من ما جعلها تشهق؛ لكن لم تكن تركز"هلين" في كل ذلك، فهي تسأل ذاتها سؤال مهم؛ هل يفعل "رسيل" ذلك بها حتى يتقرب منها مثل ما قد وضعت في الخطة، أم يفعل هذا الآن انتقام منها. 


ولكنها أجابت سريعاً على هذا السؤال وهي تقول: "بتأكيد يفعل هذا مكملاً خطتنا الخاصة". 


في تلك الاثناء كان تسير يد" چاك"على طول قدم "تاشا"  ، التي كانت تنظر إليه بتوتر من أن تراهم شقيقتها؛ وحين رأت أنه لا يفهم إلى نظراتها أو لا يبالي بها قررت أن تقول: 

-سوف أذهب إلى المرحاض. 


وخرجت سريعاً من غرفة الطهي وتوجهت إلى المرحاض. 


وقف "چاك" وذهب نحو الخارج، ولكن أوقفه صوت "هلين" وهي تقول:      -أين ذاهب أن الطعام قد جهز. 


قال "چاك":   - سوف أفعل شيء واعود سريعاً. 


ذهب "چاك" سريعاً حتى يتبع "تاشا". 


كانت تغسل" تاشا"وجهها بالماء، ثم فتحت الباب حتى تخرج من المرحاض؛ ولكنها وقفت مكانها قبل أن تصدم في "چاك" الذي دفعها إلى الداخل ودخل خلفها وأقفل الباب خلفه. 


سند ظهرها على باب المرحاض، وسحبها إليه من خصـ_رها قائلاً:     - لا يمكنك أن تهربي مني"تاشتي ".


نظرت" تاشا"إلى داخل عيناه وقالت: 

-أرجوك "چاك" أبتعد، ما حدث قبل سابق كان خطأ فادح. 


هز رأسه وهو يقرب شفتـ_يه من شفتـ_يها قائلاً: 

-بل فعل تلك الشـ_فاء تتفوه بحديث فادح، مثير للسخرية. 


ابعدت "تاشا"وجهها عن" چاك "وهذا جعله يقبـ_ل خدها؛ رفع" چاك"عيناه إلى وجه "تاشا"، ثم أخفض فـ_مه و قـ_بل خدها ثم ذقنها، ثم عنـ_قها. 


ابتعدت عنه وهي تقول":     -أرجوك هذا يكفي. 


سارت يد" چاك"فوق جـ_سدها وهو يقول: 

-سوف تجعلي "رسيل" يلعب بهذا الجـ_سد،  هل نسيتي أن ليلتنا الأولى كانت أمس. 


أغلقت "تاشا" عينها بقوة في ندم وقالت: 

-أرجوك "چاك"..... لا تفعل هذا بي. 


صك على أسنانه وقال:    -ماذا أفعل أنا...أنا لا افعل شيء" تاشا "، أنتِ لا تعلمي منذ متى وأنا أريدك وأحبك..... لا تعلمي أي شيء بداخلي. 


كانت الدموع تكونت في عيون" تاشا"بالفعل؛ قلبها يدق له وجـ_سدها ضعيف من نحوه، بينما عقلها وأخلاقها تقول أن ما حدث شيء فادح وأنها لا تستطيع أن تكمل بهذا الشكل. 


رفعت "تاشا" عينها له وقالت في هدوء وضعف:   -قول لي ماذا عليّ أن أفعل حيال مشاعرك ومشاعري الذي لا أقدر على تجاهلها!؟، أنت زوج شقيقتي، هل تقبل أن أكون أنا السيدة التي تسرق رجال متزوجات، وأنت ليس أي رجل أنت زوج شقيقتي التي تولت رعايتي بعد وفات والدي، أتعلم ما الذي فعلته بنفسي في دخولي إلى تلك العلاقة. 


مسح "چاك" دموعها وقال بحنان، بينما يحاول أن لا يبكي من مشاعره:    -كنت أعتقد أني أحبك فقط من أجل تشابه شقيقتي بكِ، كنت أعتقد أنك لستي سوا شقيقة لي طفلة، ولكني اكتشفت أني أحبك منذ زمن طويل "تاشا". 


لم تستطيع أن تكتم شهقت البكاء التي خرجت منها، بدات في البكاء بينما هو يضمـ_ها له في حماية. 


ربما ما يصيبهم هو مرض وليس حب. 


أصابني عشقٌ في غير محله .. وقررتٌ أن احارب من اجله. 


فإنه ليس لي  ولست له، ولكن قلبي قد تعلق بيه. 


بينما أنا احارب له.... لقد كان ينزف قلبه..

ندماً على ما اقترفه في قربه. 


وأصبحت أنا الخاسر في قربه. 


قبـ_ل" چاك"جنتها قائلاً:    -"تاشا "الصغيرة تريد تناول الطعام؟. 


ذلك الاسم هي تعلمه عن ظهر غيب،  ذلك الاسم الذي كان لقبها منه منذ الصغر. 


نظرت له وهي متشوقة إلى ذلك الحب الغير معقد،  حبها و تقربها منه دون أي علاقات مشبوهة. 


هزت رأسها في موافقة كما كانت تفعل وهي طفلة صغيرة. 


قال" چاك"مع ابتسامة:   - سوف أحاول التحكم في مشاعري التي متوجهة لكِ، وتعامل معك كونك شقيقة زوجتي؛ اتمنى أن ينال هذا رضاك. 


لم يكن يعلم وقع هذه الكلمات على قلبها الصغير. 


حبها له يجعلها تغار من كونها فقط شقيقة زوجته،  ربما هي تريد أكثر، ولكن هذا غير مباح لهم. 


فضلت الصمت عن الحديث، وقررت أن تبتعد عنه قدر الامكان، حبها له مقدر عليه أن يدفن وأن لا يخرج للنور مطلقاً. 


ارتسمت ابتسامة صافية على وجه "چاك" وهو يقول:    -أن احتاجتِ إلى شيء يا صغيرة فانت تعلمي أين أجلس. 


وهكذا قد أنهى الحديث، كونه سوف يتغير معاها جزرياً من ذلك الرجل المهتم بشدة إلى زوج شقيقتها فقط. 


في نهاية المطاف هذا هو الأفضل لهم، بل وإلى الجميع. 


❈-❈-❈


بينما "تاشا" و"چاك"غير متواجدين في غرفة الطهي، كانت "هلين" تدق على "رسيل"، لم يجيب عليها في البداية ولكن مع الالحاح قد فتح المكالمة. 


في النهاية هو أيضاً أشتاق لها؛ قال في اقتضاب:    -ماذا تريدي؟. 


شحب وجه" هلين"قائله:    -"رسيل"حبيبي أماز الت حزين؟. 


ضحك "رسيل" في سخرية قائلاً:    -حقاً حزين؟، ولِمَ عليّ أن أحزن؟، أريد أن أقول لكِ ما تريدي السؤال عنه وتمهد الطريق له...... أني سوف أتزوج من "تاشا" لانها انقى من الجميع ومنكِ بتأكيد، ورغم أني رجل قذر ولكني سوف أقدر كونها تريد الخروج من كل هذا. 


التمعت الدموع في عين "هلين" لقد خسرت في لحظة غيرة.... حبيبها إلى الأبد. 


لعقت شفتيها قائلا:    -"رسيل"دعنا  نتحدث؟. 


كاد "رسيل" أن يرفض ولكنها قاطعت حديثه قائلا:    -أم أنك خائف من أني سوف اغويك ؟. 


كانت تبتسم في خبث فهي أكثر من يعلم نقاط ضعف "رسيل"، ولكنها صدمت حين استمعت إلى صوته وهو يقول:    -أنا موافق، ولكن لا تدعي تلك الحركات الرخيصة أن تخرج مني، لاني لا أريدك وهذا سوف يجرح كرامتك. 


وبهذه الكلمات قد انهى المكالمة؛ بينما كانت

" هلين"تشعر بالصدمة لا تستطيع أن تصدق هذا، هل فضل شقيقتها عليها الآن. 


كانت "هلين" في حالة أشبه بالانهيار العصبي ولكنه أكثر هدوء من ذلك بكثير. 


في يوم جديد، كان يجلس الجميع في غرفة الصالون. 


تجلس "هلين" بجانب "چاك" و"تاشا"على الجانب الآخر منه، حول طاولة الطعام. 


تحدث "چاك" قائلاً:      - ماذا فعلتي في تلك الفنادق وتصميمها؟. 


لعقت "تاشا" شفتيها في توتر وقالت: 

-كل شيء كان مثالي، ولكني توقفت منذ يومين بتقريب، ولا أريد أن أكمل عمل به. 


ابتسم "چاك" وضعاً يده على يدها فوق الطاولة، انصب تركيز "هلين" على تلك الحركة؛ فقال "چاك" وهو يضغط على يدها برفق:     -لا أريدك أن تكوني جبانه، أنا بجانبك أقف خلفك دوماً. 


ابتسمت له "تاشا" في توتر وقالت: 

-حسناً، لا تفكر أني لا أستطيع على تولي الأمر. 


عقد حاجبيه قائلاً:    - لماذا تخليتي عن عمل رائع مثل هذا؟!. 


نظرت داخل صحن الطعام ولم تتحدث،تنفست بعمق ونظرت إلى "چاك" و"هلين"، ما كادت أن تتحدث حتى استمعت إلى صوت قرع  باب المنزل يدق. 


وقفت "تاشا" قائله:     -سوف أذهب حتى أرى  من يدق. 


كانت تحاول الهروب منهم، وبالاخص من عيون "هلين"  . 


فتحت"تاشا"الباب كان يقف أمامها "رسيل" وقال:    -اشتقت لكِ. 


كان يقولها وهو لا يشعر بطعم تلك الكلمة، ولكن ابتسامته كانت صادقة، فهو بالفعل يحب "تاشا" ولكن ليس ذلك الحب الذي يجعله يفضل آخرى على "هلين". 


تنحت" تاشا"جانباً وقالت:     -تفضل. 


دخل "رسيل" خلف "تاشا". 


نظر" چاك"إلى"رسيل"بضيق،  قال "رسيل":  

-كيف أحوال الجميع؟. 


هز الزوجان رأسهم في هدوء، بينما جلست "تاشا" وجعلت "رسيل" يجلس بجانبها وقالت:    -هيا تناول الطعام. 


بدا الجميع في تناول الطعام، وبعد وقت كان يجلس "رسيل" بجانب "چاك" يتحدثون عن بعض الاعمال، بينما "تاشا" و"هلين"يعبثون في الهاتف. 


قال "رسيل":    -أنا هنا اليوم ليس حتى أعمل للحق، بل أنا هنا حتى أتقدم بشكل رسمي إلى" تاشا". 


تصنع "چاك" الهدوء قائلاً:    -حسنا هذا جميل للغاية. 


ابتسم له "رسيل" وهو يعلم في قرارة نفسه أنه لا يشعر بما يقول. 


بينما كانت "هلين" يطبق عليها الصمت ما إن رأت "رسيل" بجانب شقيقتها الصغرى. 


قال "رسيل":    -إذا ما دام هذا رايكم بي، فأنا سوف أصنع حفلة صغيرة للخطبة حتى يعلم الجميع. 


هز" چاك"رأسه في هدوء وقال:    -أفعل ما يحلو لك؟، "تاشا" أريدك في مكتبي. 


كانت "تاشا" تعلم بشعور "چاك" حيال ذلك الأمر، ولكن في ذات الوقت لا يستطيع أن يكمل في اللامبالاة الخاصة به. 


كانت "تاشا" خائفة بعض الشيء، حين دلفت إلى المكتب، كان يجلس هو خلف مكتبه يعطيها ظهره وقال:     -هل تعتقد أن علاقتك معه سوف تستمر؟. 


كانت تقف "تاشا" أمام المكتب في صمت، توتر وخوف يجتاح قلبها.... قالت "تاشا" ببعض الشجاعة:     -أني أرى ذلك. 


تلفت لها وقفاً، تقدم منها في هدوء قائلاً: 

-وأنا؟. 


شعرت فجاءة بالضيق في صدرها، ورفعت عيناها إليه في صمت قائله:    -أعتقد أن هذا أفضل لانا نحن الاثنان، بل للجميع. 


تقدم منها أكثر وهو يركز نظره على عينها، إلى أن وقف أمامها وضعاً يده على كتفها؛ تلاشى داخلها الخوف ووضع محله الأمان، تلاشى ذلك الاشمئزاز وتحول ألى اشتياق له. 


شعورها بتلك المشاعر جعلها تبتلع ما في جوفها من غصة ألم، وقالت:    -أرجوك توقف عن التقرب لي. 


قرب وجهه أكثر من وجهها لم يكن يفصل بينهم سوء انشات بسيطة، قالت:     -"چاك"لا تفعل. 


وضعت يدها فوق صدره في محاولة منها على منعه من التقرب منها. 


أغلق "چاك" عيناه في ألم ثم أبتعد عنها في بطئ ونظر لها في عيناها، كانت عيونه تصف له كم يتالم هو لا يقدر على مدوا هذا الألم لنفسه، لعقت شفتـ_يها قائله:    -أعتذر. 


هي لا تعلم على ما تعتذر، ولكنها يمكن أن نقول أنها تعتذر على جرح قلبه، على عدم سماعه، على أشياء كثيرة للغاية لا تقدر على الحديث بها أو التفكير بها. 


ولكنها أنثى وتضعف أنها أضعف مخلوق على الأرض، حين رأت نظراته الحزينه، الذي بها الكثير من اللوم، تقدمت هي منه وضعه شفتـ‌_يها على شفـ_تيه وقالت وهي تبكي:    -لا أريدك غاضب، لا أريد أن أرك حزين، كل ما أفعله حتى لا نقع في علاقة لا يمكن أن تكتمل. 


ابتلع ريقه وقبـ_لها من جديد، ثم فصل القبـ_لة قائلاً  :       - سوف أتفق معك اتفاق. 


نظرت له في توجس، فقال وهو يسحبها نحو المقعد المشترك:     -سوف نكون معاً، لا تبتعدي عن نظري كثير، سوف نستمتع ببعضنا البعض إلى حين تتزوجي....... حينها لم أقترب منك مجدداً  . 


نظر إلى عينها يحاول معرفة رأيها، فقال:   

-لن أوافق على زوجك منه إن لم تفعلي ذلك الشرط، نتعامل مع بعض بما تمليه علينا مشاعرنا، وما أن تتزوجي حتى أبتعد عنكِ. 


لعقت شفتـ_يها في حيرة وقالت:      - "چاك" ذلك الطلب. 


لعق شف_ته السفلى  وهو يتحدث قائلاً: 

-ذلك الطلب يتوقف عليه أشياء كثيرة، أولها عدم أخبار "هلين" ما حدث بيننا في المكتب. 


رفعت"تاشا"حاجبها قائله:     -هل يتم تهديدي الآن؟. 


هز رأسه وهو يقـ_بل ذقنها:     -لا لم يحدث، أعطي لكِ خبر فقط. 


جلست "تاشا" على قدمه وقالت:    -أنا موافقة منذ البداية، سوف أجعل ذلك الضمير يغفى بعض الوقت إلى حين زواجي من "رسيل" بتأكيد سوف ينسيني كل شيء حدث بيننا. 


صك "چاك" على أسنانه في غيرة محببة إلى قلبها وقال:    -لا تتحدثي معي عنه حتى لا أخرج من المكتب أفجر عقله من طلقات مسدسي. 


ضحكت في خفوت وقب_لت خده. 


على الجانب الأخر كانت تجلس "هلين" أمام "رسيل" في قلق وترقب؛ بينما كان "رسيل" يجلس بشكل هادئ للغاية وقال:      -ماذا كنتي تريدي مني؟. 


كان ينظر أمامه وكانها غير موجوده معه في ذات المكان. 


قالت "هلين" في صوت خافت خوفاً من أن تكون "تاشا" أو"چاك"قادمون وقالت: 

-"رسيل "إنها غلطة ولن أعاود تكرارها. 


رفع نظره لها في هدوء وقال:    -أريد برهان على ذلك، هل تستطيعي أن تعطي لي برهان على ذلك؟. 


ابتلعت ريقها في توتر واقتربت منه قائلا: 

-" رسيل "أنت تعلم أنه في النهاية زوجي، وما يحدث بيننا شيء.... طبيعي، ولكن أنا أحاول على التوالي صده، وأن فعلت ذلك في ذاك الحين بتأكيد كان سوف يشك بي وفي تصرفاتي. 


رفع" رسيل"حاجبه قائلا:     -بلى يا "هلين" أنت تحبي فقط أن تصبحي مركز الاهتمام ولا تحبيني كما أنت تزعمي. 


وضعت يدها حول عنـ_قه وقالت مقربة شفت_يها من شفت_يه وقب_لته، فصلت القب_لة وقالت:  

-أقسم لك أني أحبك بالفعل. 


ضم "رسيل" خص_ر"هلين"وقال:    -اشتقت ليكي للغاية حلوتي. 


انخرط الاثنان في قب_لة ملحة تثبت له ولها كم هم مشتاقين إلى بعضهم البعض. 


بعد وقت بسيط فتح باب المكتب وكانت "هلين" تجلس على المقعد أمام "رسيل" ويتحدثون؛ قال "چاك":    -لقد حدد معاها موعد الزفاف. 


كان" رسيل"يشك في أنهم كل هذا الوقت يحددون فقط موعد الزفاف أو حفلة الخطوبة، ورغم ذلك فهو قرر الصمت، لانها لا تفرق له مطلقاً. 


_______________

في مكان أخر كان "عمر" في غرفة الطهي يعد الفطور له وإلى "روما"  بينما هو يدندن ببعض الالحان. 


سرت "روما" بخفة وتوجهت نحوه وضمته من الخلف في هدوء شديد قائله:    -صباح الخير يا صديقي. 


لف لها "عمر" وضم_ها إليه قائلاً:      -صباح الخير يا عزيزتي، كيف حالك اليوم؟. 


ابتعدت عنه "روما" وهي تجلس فوق طاولة الطعام قائله:    -ليس أفضل أيام حياتي، أحتاج إلى أن أنسى كل ذلك الحب الذي شعرت به منذ فترة قصيرة له، وذلك الحب الذي احتفظ به له منذ وقت أطول. 


وقف "عمر" بين قدميها وضعاً يده فوق جنتها، جعلها تنظر له وقال:      -يمكنك أن تثقي أن أقدر على فعل ذلك. 


ضمت "روما" خص_ره بقدمها وقالت في صوت حزين:     - "عمر" أنت لا تفهم أني أعاني بالفعل داخلياً من أن زوجي هجرني، أنه مازال زوجي، لا أريد أن أرفع عليه قضية خلع حتى لا يعتقد "مازن" أنه فاز معي في تلك المعركة، وفي ذات الوقت لا أريد أن أكمل معه. 


قبل "عمر" شفت_يها وكانها لم تكن تتحدث معها عن سبب رفضها، ثم ابتعد عنها نظاراً لها في عمق. 


ابتسمت"روما"له قائله:     -أقسم أنك مجنون، استمع إلى ما أقول حتى. 


ولكنه لم يعطي لها فرصة أيضاً، وحملها وقال: 

-أريدك "روما" اريدك لي. 


قالت "روما" وهي تحاول الفرار من بين يده:   

-"عمر"لا..... لا تفعل. 


نظر لها في عيناها وضعاً يده على فم_ها قائلاً: 

-لن أعتبر ذلك أنك تبادلي معي ذات الشعور، ولكن ذلك الانجذاب الذي بيننا الانجذاب الجسدي يوجد به تبادل بيننا، دعي ذاتك لي، سوف اجعلك تحلقي في السماء. 


لم تتحدث "روما" من جديد بل استسلمت له، ذهب بها نحو غرفته وضعاً ايها فوق الفراش وقال:    - سوف أنال منك يا حبيبتي.


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ندا عمرو من رواية ألمي الممزوج بحبك، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية