غِنى بيجاد رواية جديدة بقلم سيلا وليد - الفصل 6
رواية ونوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
غِنى بيجاد
نوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد
أحبّها
وحنيني يزداد لها عشقتها
وقلبي يتألّم برؤية دمعها
أفهمها حين أرى الشوق في عينها
كم تمنيت ضمّها
كم عشقت الابتسامة من فمها
والضّحكة في نبرات صوتها
لا بل الرّائحة من عطرها
ولاد ريان ونغم
(عمر، بيجاد، حمزة، مالك، ياسمينا)
ولاد جواد وغزل
( جاسر، اوس، ياسين، غنى، ربى)
ولاد صهيب ونهى
( عز، فارس، جنى)
ولاد سيف
(سِنا، هنا)
ولاد عمر المصري ومرام
( سيلا، ماسة، ريان)
ولاد حازم
( جواد، تقى)
بفيلا الألفى
بغرفته بعد إغلاقه الهاتف الذي ألقاه بقوة حتى تهشم.. دلف إليه جاسر
- إيه صوت التكسير دا يابني مالك
جلس على فراشه ينظر بشرود ولا يجب أخيه... اتجه جاسر وجلس بجواره
أوس بكلمك مالك فيه إيه... وبعدين فين بابا وماما.. هم لسة برة!! الساعة واحدة
اتجه بنظره لأخيه وأردف بحزن
- إنت ليه مُصّر توجع قلب ماما وبابا كل سنة ياجاسر... ليه بتحرمهم من فرحتهم بيك
تنهد بحزن وظهر اليأس على ملامح وجهه
- عايزيني أعمل إيه أقعد وأخليهم يفتكروا كل حاجة في الليلة اللي اتحرموا من سعادتهم... عايزني أشوف ضعف أبوك اللي بيحاول يخبيه مع هزاره معانا... ولا ماما اللي بتحاول ترسم بسمة على وشها علشان نفرح بس...
ثم أكمل بإبانة:
-أنا مقدرش ياأوس مقدرش أشوف ضعف أبويا حتى لو إتكويت بنار قلبي واتنازلت عن فرحتي... أنا مستحيل أنسى لما كنت بقوم بالليل وأشوفه قاعد في أوضتها وماسك هدومها وبيبكي زي الطفل
إتجه بجسده إليه بعدما تساقطت دموعه
- تخيل جواد الألفي اللي الكل بيعمله ألف حساب بعيط زي العيال.. إنت مشفتش ولاحسيت بكدا... لكن أنا شوفت
خطى ووقف بمقابلته
- شوفت يعني إيه إنهيار أقرب وأقوى شخص في عيلتك... شوفت يعني ايه العجز وإيدك متربطين ومش عارف تعمل إيه
جلس أمام إخيه ورغم ذلك تبسم له
- أنا مشفتش ضحكة عيون بابا إلا لما ماما خلفت رُبى... تخيل بابا فضل سنين حتى الضحكة ماتت من عيونه
ثم أكمل مستطردا
- أنا دخلت الشرطة علشان إنتقم من سرق فرحتنا ياأوس... وعمر الفرحة دي ماهترجع من مجرد عيد ميلاد واشوفهم مغصوبين بحزن قلوبهم علشان بس يسعدوني
نظر أوس إليه بقلة حيلة
- طيب المفروض نعمل إيه علشان نرجع السعادة دي تاني
ربت على كتف أخيه
- مش مطلوب منك حاجة غير إنك تاخد بالك من دراستك وأشوفك أحسن مهندس في الدنيا كلها
نصب عوده وأقترب منه
- ياسلام ياولاد لما يكون عندك اخ خايف على مصلحتك كدا... وعايز يشوفك أحسن الناس
لكمه جاسر بكتفه
- بتتريق يالا ولا إيه... ايوة أنا أخوك الكبير والمفروض تحترمني وتسمع كلامي
ضرب كف بالأخر
- أيوة صح أصلهم عشرين سنة مش تلاته عُمي
سيبك من كلامك الأهبل دا وقولي مالك
- مفيش!!
إقترب منه وقف ينظر له بعمق وأصر على سؤاله:
- مقولتش برضو ليه مكسر الدنيا كدا
استدار يبحث عن جهازه المحمول
- مفيش حاجة.. كنت مضايق رميت الفون بس دا كل الموضوع
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
- يعني مش ياسمينا اللي عملت فيك كدا... دا إنت صوتك مسرسع في الجنينه تحت
دفعه للخارج : إمشي ياجاسر.. أنا مش فاضي تعبان وعايز أنام
قهقه عليه جاسر
- يعيني على اللي الحب بهدله.. يابني قولتلك مفيش حاجة إسمها حب... بس مبتسمعوش كلامي
أغلق الباب بوجه
- جتك نيلة وإنت معندكش مشاعر... ماهو إنت ظابط هتحس إزاي
ضحك جاسر بصوت مرتفع:
- هقول لبابا أوس بيشتمك وبيقول الظباط معندهمش مشاعر
فتح الباب
- ولا إنت فاضي مش لاقي حاجة تعملها فقولت أتسلى بيه
هبط درجات السلم وهو يضحك
- هروح أسلى على عز بحب أضايقه متيجي نعمله كابسة... أموت وأعرف الولا دا بيحب مين... كل ماأروحله ألاقيه بيسمع كاظم... مش زيك ياأهبل بتكسر تليفونات
أغلق الباب بقوة وظل يسبّه
- والله ياجاسر الكلب ليك يوم
❈-❈-❈
بفيلا صهيب
يجلس بمكتبه يعمل على مشروع الوزارة.. دلفت إليه نهى بعدما استيقظت من نومها
- إيه ياصهيب.. مش ناوي تنام ياحبيبي.. الساعة واحدة هتفضل تشتغل طول الليل ولا إيه
نصب عوده واعتدل بوقفته عندما شعر بالأرق:
- فعلا حبيبتي تعبت عايز أخد راحة... المشروع دا مهم أوي يانهى لازم شركتنا تكسبه مش علشان عوايده المادية... لا علشان دا وزاري لازم يكون كامل متكامل
حاوط خصرها بس إيه الجمال دا هم اللي بيكونوا لسة صاحين بيحلوا كدا... ثم قام بفك رابطة مأزرها
تبسمت له وأردفت بصوتا ناعس
- صهيب بتعمل إيه الولاد صاحين..
أقترب مقبلا خديها:
- أموت في العاقل وهو بيدلع على جوزه حبيبه.. طوقت عنقه بيد والأخرى تتلاعب بياقة ثيابه المنزلي قائلة بنبرة أصبغتها بالأغواء
- صهيوبتي عايزة أنزل الشغل تاني... زهقت من القعدة
جذبها بقوة عندما أثارت مشاعره بحركاتها
دنى من وجهها مبتسما وهمس ملامسا كرزيتها
- صهيبتك عايز يقولك كلمة سر في شفايفك الحلوة دي
كزت على شفتيها ومازالت على وضعها
- الأول تجاوبني... هرجع الشغل، هخليكي تقول قصص مش كلمتين بس
جذب رأسها ملتقطا كرزيتها
- مبتهددش يانهنيهو
طوقت خصره واضعة رأسها بصدره
- والله زهقت ياحبيبي... بقالي كتير بعيدة وأنا مش متعودة... فارس خلص أهو ثانويته
نهض ببطئ:
- أنا حاليا تعبان وعايز أنام بكرة نتكلم ممكن حبيبي
أومأت برأسها دون حديث مطوقة خصره
ضمها لأحضاته
صاعداً للأعلى ولكنه توقف عندما وجد جاسر يدلف للمنزل وهو يضحك
ضيق عيناه ثم نظر لنهى
- اطلعي حبيبتي وأنا هحصلك ماأشوف جاسر إتجنن ولا إيه ماشي يكلم نفسه ليه... ذهب لجاسر الذي دلف من الباب الرئيسي
وقف صهيب أمامه فجأة
تسّمر بمكانه ونظر لعمه
- إيه دا حضرتك لسة صاحي ياعمو
رفع حاجبه بسخرية وأردف بابتسامة
- لا ياعمو أنا نمت من بدري... بس دا خيالي
كز جاسر على شفتيه بإحراج
- لا مش قصدي... أنا فكرت حضرتك نمت من بدري... أنا كنت طالع لعز أغلس عليه شويه...
جذبه صهيب من ثيابه
- ولا إنت شارب حاجة... شكلك مش مريح.. إقترب يشم رائحته
ثم رجع خطوة للخلف ينظر له بعمق ثم استطرد
- لا مش شارب... يمكن تكون عيان، حرارتك عاليه ولا حاجة... وضع يديه على رأسه ثم تحدث:
- ابداً مفيش حرارة
رمقه مضيقا عينيه ثم رد عليه بإبتسامة سمجة
- عمو أنا كويس هو ليه حضرتك بتقول كدا... سأله بعبوس طفولي
قطب صهيب حاجبه وأردف
- إنت شايف إنك تجي بيتي الساعة واحدة بالليل وعمال تكلم نفسك وتضحك وجاي تقولي عايز أغلس على عز وتكون طبيعي
قهقه بلا حرج هاتفا من بين ضحكاته
- طب ماتقول كدا من الصبح بدل ماإنت عملي المفتش كرمبو كدا... وضع يديه على كتف صهيب واتكأ عليه
- والله ياعمي الحبيب أنا كنت بعقلي بس الولد أوس وإبنك حضرتك عز وابن عمتي قضوا على حتة العقل اللي عندي
أحس صهيب بإرتفاع ضغط دمه من إبن اخيه... عقد ذراعيه وهو يرمقه بنظرات هادئه
- والله إنت كنت بعقلك وهم هربوه منك... مش كدا برضوا
رفع يديه بمعنى نعم
ثم حرك حاجبيه بطريقة طفوليه
أيوة العيال دول هم السبب
- تحرك صهيب فجأة.. حينها أختل توازن جاسر وكان سيسقط
- وحياة ربنا إنت مش طبيعي يابن أخويا... ولا إنت أهبل أهبل.. طالع لامك... قالها وهو يصعد الدرج
- حضرتك بتغلط في أمي مش ملاحظ
إستدار صهيب يرمقه بغموض
- لما تحاول تلعب على حد إلعب على حد غير عمك صهيب يالا
وقف جاسر ينظر لعمه وكأن السعادة التي كان يمثلها أمامه إختفت.. لأنه يعلم إنه سيهاتف والده
خرج إلى الحديقة يقف أمام المسبح وينظر بشرود يتذكر تلك الليلة
- هاتي الولد ياغزل... ماتخوفهوش
جذبت نغم جاسر من يديها... حاوطته بذراعيها وخرجت به لريان
- ريان خد جاسر و أوس وديهم عندنا البيت... غزل حالتها صعبة اوي
- لا... قالها صهيب عندما أستدار ريان له
سكت لثواني يتأمل قسمات وجه جاسر الحزين ثم أقترب منهما يطبع قبلة عميقة فوق جبين جاسر
- هو ينفع بيت عمه يكون موجود ويروح بعيد مع إحترامي ليك ياريان بس مستحيل إسيب ولاد جواد
أشار صهيب لجاسر
- تعالى ياحبيبي.. روح مع أنطي نهى عند عز وجنى
اومأ جاسر برأسه متحركا بجانب عمه... الذي أرسل الخادمة لنهى
أتسعت حدقت ريان وتسائل
- أنا كدا غريب عنكم ياصهيب..
أستدار صهيب بهدوء وتحدث بحزن
- أنا هنا أبوه يابشمهندس... لازم أراعيهم لحد ماأبوهم يفوق من اللي هو فيه.. أنا مبدورش مين القريب ومن الغريب... أنا بعرّف جاسر وإخواته.. أنا باباهم زي زي جواد بالضبط... اللي مش موجود عند جواد هيكون موجود عند صهيب... يارب تكون فهمت قصدي
ثم استطرد مفسرا
- مش شخصك أبداً... ماهو حازم أبن عمنا جنبنا أهو وكمان أختي... بس أنا أولى واحد فيكم بولاد اخويا... جواد فترة وهيفوق.. هو ممكن يتوه شوية بس موجود وكلها كام ساعة ويفوق لنفسه وولاده... أردف بها مربتا على كتف ريان متزعلش مني ياريان
أومأ ريان برأسه
إبتسم صهيب ثم استدار متحركا
خرج جاسر من شروده عندما وجد عز بجواره
- مالك يالا بقالي ساعة بكلمك مابتردش... نظر بعمق إليه.. ثم اردف
- إنت لسة بتعيط ياجاسر... ألقى جاسر نفسه بحضنه
- انا تعبان اوي ياعز تعبان ومش قادر اخرج تعبي وحزني لحد... مفيش غيرك قدامي... سحبه عز إلى الحديقة الخلفية
جلس وأجلسه بجواره
- مالك إحنا لسة سايبين بعض من ساعة وكنت كويس إيه اللي حصل
- بابا وحشني أوي... نفسي اتكلم معه زي الأول بس خايف... خايف أكون انا سبب حزنه ووجع قلبه دا
لكمه عز بكتفه
- إنت اتجننت ياجاسر... عمو دايما معاك ومحاوطك... دا بحسه إنت اقرب واحده له من اخواتك
رفع نظره إليه
- او يمكن بيحاول يداري وجعه بقربه مني
رفع وجهه ووضعه بين راحتيه
- جاسر متخليش شيطانك يتحكم فيك... ابوك بيحبك اوي.. هو بس موضوع خطف غنى كسره شوية... بس مستحيل تكون بتوجعه
فوق لنفسك واوعى شيطانك يتغلب منك... ومش معنى إنه مشغول عنك الأيام دي يبقى خلاص إنت مش في باله
- تفتكر بابا مش بيزعل لما بيشوفني قدامه
ضرب كف بالاخر وتحدث بغضب
- إنت أهبل يابني... إزاي وهو هيموت علشان يرجع بنته.. إزاي إنت بتوجعه... هو بس صعبان عليه إنه مش لقاها وشغله السبب في خطفها بس
قاطع حديثهما جواد إبن حازم
- خيانة قاعدين من غيري يااندال
رفع عز حاجبه بسخريةوتحدث
- اه قاعدين بنحب في بعض تعالى حب معانا إنت كمان
إلتفت جاسر إليهما هما الأثنين
- أيوة صح إيه بقى موضوع الحب ياخويا منك له... نظر لجواد بعمق وأردف
- شامم ريحة مش كويسة
لكمه عز ووقف ينظر لشرفتها التي ماتزال تضئ
- ولا دي أعراض متتكلمش فيها... وبعدين من شوية كنت بتعيط وقارفني... دلوقتي هتتسلى عليا... عندك جواد اهو شوفته مع بنت حلوة اوي إسئله مين دي
نظر جواد بشرود للأعلى وتحدث:
- دي بنت لسة جاية من طنطا... وعملت تاتش كدا مع بيجاد المنشاوي... وعاملة بلاغ عندنا قال إيه بيجاد بيراقبها
ضيق جاسر عيناه وأردف:
- بنت من طنطا وتعرف بيجاد
وبيجاد رجع من السفر إمتى
وقف عز يضع يديه بجيب بنطاله ينظر لتلك الغرفة يود أن يتسلق إليها كي يشبع روحه من النظر إلى رماديتها التي سرقت النوم من عينيه ثم أردف
- جاسر إيه اللي مصحي" رُبى "لحد دلوقتي
رفع جواد نظره سريعا لغرفتها وجدها مضيئة
اإتجه بنظره لجاسر ينتظر جوابه
تسطح جاسر على العشب وتحدث
- بترسمك ياحمار منك له
رفع عز حاجبه بسخرية ثم ركله بقدمه
- ماتحترم نفسك يالا... ثم تذكر حديثه
- بترسم مين قولت:
وضع يديه تحت رأسه وتحدث
- بترسم عيلة الألفي كلها عايزة تعمل بورتريه وتعلقه على البوابه الرئيسية وعليه صور العيلة كلها... أستأذنت من بابا وأذنلها
تحرك عز وجلس بجواره
- هقولها تشيلك من الصورة... إنت عايز تترسم مع القطط
جذبه معتدلا
- تعرف ياعز الكلب إنت الوحيد اللي مش في الصورة.. شوف بقى خفتك فين
كان يجلس بجوارهما ولكن قلبه وعقله عندها وحدها... استدار لجاسر وسأله
- هو خالي هيبات في إسكندرية... لم يكمل حديثه إذ استمع إلى اشعار رسالة له
فتح هاتفه وجد الرسالة من والده
- دا بابا بيقولي هيجي بعد يومين ابن عمو ريان في المستشفى
إنتبه له جواد وعز
- أنهي فيهم
هز أكتافه... معرفش مقالش... قالي ابن عمو ريان بس
بالاسكندرية
قبل ساعتين
رجع بيجاد من عمله متأخر... ولكنه تسمر بمكانه عندما وجد اخيه مغشيا عليه وينزف من فمه
أسرع إليه وهو يصرخ بأسم والده
كان ريان بغرفته يتحدث مع زوجته فجاة أستمع لصراخ بيجاد... هبط سريعا درجات السلم... وجد مالك بحضن أخيه.. يقوم بمحاولة آفاقته
أسرع إليهما
- اخوك ماله يابيجاد
نظر لمالك ثم لوالده
- معرفش أنا رجعت لقيته كدا... دا بينزف يابابا من بوقه... اتصل بالاسعاف
حمله ريان سريعا إلى سيارته
صاحت نغم بصوته عليه عندما وصلت إليهما ولكنه كان قد اختفى بسيارته بلحظات
وصل للمشفى
أسعفه الأطباء... وقف بالخارج وجسده يرتعش عندما وجد حالة إبنه كذلك... وصل بيجاد وعمر ونغم إليه
خطت بخطوات بطيئة مهزوزة وجسدها يرتعش
- مالك فين ياريان... الولد ماله
جذبها لأحضانه عندما وجد إنهيارها
- الدكتور بيكشف حبيبتي إهدي... هيطلع ويطمنا دلوقتي
ظل يتحرك ذهابا وإيابا إلى أن خرج الطبيب
وقف ريان أمامه وأردف متسائلا
- إبني ماله يادكتور
أصابه الهلع عندما وجد صمت الطبيب
- دكتور لو سمحت طمني على إبني
وزع الطبيب نظره إليهما
- الولد شارب مادة مخدرة عالية عملتله نزيف داخلى لعدم تحمله قوتها
والحمد لله انكم لحقتوه دا كان ممكن يروح فيها
جلست نغم بمكانها كأنها فقدت النطق والحركة فقط ترتعش... جلس عمر بجوارها ضامما إياها بأحضانه
- ماما إهدي إن شاء الله هيكون كويس
أما ريان الذي وقف كالذي تلقى بصاعقة فوق رأسه... لا يصدق مايقال
رفع نظر للطبيب
- ممكن تعيد التحليل... اتأكد إبني مابياخدش أي مخدر أكيد فيه لخبطة في التحاليل
تحرك بيجاد لوالده ثم شكر الطبيب الذي أكد نتيجة التحاليل
جذب بيجاد والده
- بابا لو سمحت إهدى خلينا نعرف نفكر إزاي مالك أخد الحاجات دي.. دا مابيشربش سجاير
وقف مهزوز البنية عندما شعر أن الارض تميد به وأصبح قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيه مما أستمع إليه
نظر بتيه لولده
- اخوك مدمن.. إزاي، دا أنا مش بفارقكم إزاي وصل للحالة دي
أشار بيديه برفض
- لا يابابا مالك مش مدمن... حضرتك مااسمعتش كلام الدكتور بيقول معدته مااتحملتوش علشان كدا حصل نزيف
مسح ريان على وجهه بعنف
- لازم أدخل أشوفه لازم اتكلم معاه.. أشوف مين دا اللي عمل فيه كدا