-->

رواية فاتنه والهوى لأميرة أحمد - الفصل 20

قراءة رواية جديدة فاتنه والهوى 
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى



رواية فاتنه والهوى

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة اميرة أحمد


الفصل العشرون 




كانت تجلس داخل حضن والدتها التى تضمها بقوة و تلمس بيديها على شعرها بهدوء 

و قالت " و ليه رفضتى يا فتون؟" 

تنهدت فتون وهى تقول " عشان مينفعش يا ماما حاليا دلوقتى، انا لسه خارجه من تجربه فشله جدا ازاى عايزانى أدخل واحدة غيرها بالبساطه دى؟ 
ازاى أعيش نفس التجربه تانى اللى ممكن أفشل فيها؟.." 

أبتسمت زينب التى قالت " أنا فاهمه أنتى حاسه بأيه يا فتون بس صوابعك كلها مش زيي بعضها يا حبيبتى، 
بدر حاله و جواد هيبقى حاله تانيه مفيش حد شبه حد 
"

تحركت فتون سريعا نظرت إليها و قالت بأنفعال" و اى يضمنى يا ماما أنه ميبقاش زيه؟ اى يضمنلى أن جواد غير بدر 
ليه ادخل معركه خسرانه كدة..؟ 

زينب بهدوء " الضمان قلبك يا فتون، قلبك هو اللى هيقولك إذا كان هو صح او غلط، 
زمان قلبك كان بيقولك أن بدر غلط بس احنا كدبنا دا دلوقتى هسألك قلبك بيقولك اى يا فتون..؟ " 

و شردت فتون بعينيها وهى تستمع لحديث والدتها أتسمع لقلبها؟ وهل لديها قلب من ألاساس..؟ لم تجرب سابقا الشعور  بالحب و لم يذق قلبها هذا الشعور من قبل، سابقا  أخبرتهم أنها لا تحبه و لكنهم لم يستمعوا لها ماذا عن الان 

منذ ما رأت جواد 
اول يوم وهو أنقذها من بدر، دافع عنها حماها.. وقف بجانبها، وجد لها عمل 

قلبها الذى سكُن منذ زمن بدأ يخفق فى وجودة، عندما حدثها أنه يحبها شعرت أن قلبها بدأ يرفرف و على وشك التحلق بعيدا عنها 
تشعر فى كل مرة أنها تفقد السيطرة عليه

لكن رغم كل هذا هناك خوف بجانب ذلك الشعور المميز، خوف بل رعب من بدأ علاقه جديدة هى لا تريدها ألان 

شفقت زينب عليها من تلك الحيرة التى تبدو على وجهها رفعت وجهها و قالت ببسمه 

" متحتاريش كتير يا حبيبتى، سيبى كل حاجه الوقت هيحلها.." 

هزت فتون رأسها و مازالت شاردة تفكر فيما قاله جواد و حديث والدتها يرن داخل أذنها 

وقفت زينب التى قالت " هروح أنام فى أوضتى، تصبحى ع خير يا حبيبتى، 

و قبلتها على وجهتها بحب أبتسمت لها فتون و قالت 

" و انتى من اهل الخير يا ماما.." 

و خرجت زينب من الغرفه و أغلقت الباب على فتون التى نامت على وسادتها و تفكر بحديث جواد للمرة التى لا تعلم عددها 

وصل إليها أشعار من هاتفها فتحته وجدت رساله من جواد الذى قال 

" كنت حابب أقولك تصبحى على خير قبل ما أنام يا أجمل فتون فى حياتى" 

لاحت أبتسامه واسعه على شفتيها وهى تقرأ أبتسامته بحب 

أغلقت الهاتف و قالت فى نفسها

" و انت من اهل الخير" 

و أغلقت عيونها بسعادة وهى تغرق فى النوم.


❈-❈-❈



فى صباح يوم جديد 

نزلت أمل سريعا على الدرج وهى تصرخ بفرحه و تستقبل بدر الذى أتى من السفر أخيرا 

أنهارت فى حضنه وهى تضمه و تقبله فى كل وجهه 

و تقول " حمدالله على سلامتك يا حبيبى نورت بيتك" 

أبتسم بدر بسمه صغيرة وهو يحتضنها و قال " البيت منور بيكى يا ماما" 

أمل بفرحه " انت مش عارف أنا فرحانه ازاى، فرحانه اى انا هطير من الفرحه.." 

و حضنته مرة أخرى و قالت " يلا أطلع أرتاح فى أوضتك و أنا هحضرلك أحسن اكل تأكله.." 

أومئ بدر وهو يصعد سريعا لغرفته 

ما أن فتح الباب حتى داهمته ذكرياته مع فتون، كل شئ عاشه معها يوجد هنا فى تلك الغرفه 

هنا أول مرة قبلها، هناك اول مرة أحتضنها بها 

ذهبت عينيها عند الطاوله فأبتسم بسخريه هنا أول مرة ضربها بها أيضا 
و أبكاها هناك 

لم يتحمل كل ما يراة فخرج من الغرفه سريعا وهو يصرخ بندم لما كل مكان يصر أن يذكرها به؟ 

لما كل شىء يثبتله بجدارة أنه ندل لا يستحقها؟ 

وهل هو كذلك؟ نعم هو كذلك.


❈-❈-❈





دخل مصعب إلى غرفته مع جوهرة التى كانت تجلس مع مالك فى البلكونه 

تحدثه و تبتسم بشدة و تقول 

" انا فرحانه اوى يا لوكه" 

أبتسم مصعب ما أن سمع حديثها أقترب منهم وهو يقبل شعرها بحب 

ثم قبل وجهتها و قال ببسمه 

" ربنا يديم عليه فرحتك يا حبيبتى، قوليلى يلا فرحانه ليه؟" 

نظرت إليه و قالت بسعادة " النهاردة ماما جت هنا و أتكلمنا سوا تقريبا نهينا اى مشاكل سوا..." 

و أكملت بسعادة طاغيه " أنا كنت زعلانه منها فى الاول لمى جت عشان بدر  بس خلاص كل الزعل دا أنتهى و مالهوش مكان، حتى هى فهمت قصدى و رجعنا زيي ألاول 
انا فرحانه اوى يا مصعب اوى.." 

كان يستمع له منذ البدايه وهو مبتسم بشدة لكن تلاشت أبتسامته وهو ينظر إليها بملامح باردة منذ سماعه بحديثها عن والدتها وهى مستغربه لم تفهم سبب تغير ألان؟ 

نظرت إليه و قالت متعجبه" فى اى يا مصعب سكت ليه، و ملامحك أتغيرت كدة ليه حصل حاجه؟" 

نظر إليها دقائق و قال 

" هو اى اللى حصل الاول عشان بدر قصدك.. معلش فهمينى" 

هل أوقعت نفسها بنفسها الان؟ نعم ندمت جوهرة على ما تفوهت به فى لحظه غباء أضاعت به كل شئ 

لو علم مصعب أن مجئ والدتها منذ البدايه كان من اجل بدر لثار عليها،
لكن ماذا تفعل الان؟ هل تصمت و تجاهل السؤال كأنها لم تستمع إليه 

ام تخبرة كل شئ حدث فى غيابه، و ألان هى وسط نارين تخبرة ام لا 

نظر مصعب لملامح وجهها و أدرك الحيرة التى تبدو ببساطه عليه 

فأمسك يديها و قال بهدوء " قوليلى يا حبيبتى حصل أنا و انا مش موجود؟" 

نظرت إليه و قالت سريعا " بدر رجع من السفر ف ماما جات عشان تاخدنى عندهم عشان أقنع بدر أنه ميسرفش 

و أكملت سريعا حتى لا يغضب " بس انا قولتلها أنه مينفعش، مينفعش أخرج من غير أذن جوزى و أتخانقت معاها ازاى تفضل ديما تفضل بدر عليه أنا مش بنتها زيه؟ ف عرفت غلطها و انتى وهى مصلحانى" 

و صمتت تتطلع لردة فعله وجدتها مبهمه لم تفهم منها اى شئ إيضا، فأقتربت منه تلك المرة وهى تمسك يديه و قالت 

برجاء " انا فاهمه يا مصعب أن يمكن كلامى ضايفك بس دى فى الاول و ألاخر امى و أنا والله مستحيل كنت أعمل حاجه تضايقك.." 

أصمتها عندما وضع أصبعه على شفتيها وهو يقول 

" أنا فاهم يا حبيبتى دا أمك و بدر رغم كل اللى عمله أخوكِ، و أبقى أنانى لو طلبت منك تاخدى موقف ضدة هبقى كدة بظلمك و بدخلك فى حاجه متخصكيش 

و أمسك يديها و أكمل بحب " محدش يقدر ينهى علاقتك لا بأمك و لا بأخوكِ 
و خلاص كل حاجه مع بدر انتهت بطلاقه من فتون و المشاكل كمان، فا مفيش حاجه لمى تقابليه هو أخوكى مهما كان " 

لم تصدق جوهرة أذنيها و أن ما أستمعت إليه صحيح 

هل هذا الحديث يخرج من زوجها مصعب؟ هل أقتنع حقا أن هذا ليس ذنبها و أن بدر أخيها مثلما قال 

و ليس بيديها ما قاله، كانت تنظر إليه بصدمه لا تتخيل أنه أخيرا تفهم ما كانت تريد اخبارة به 

أسرعت وهى تحضتنه بشدة تشكرة لتفهمه، تشكرة لإنه بحياتها 
على حبه الذى وعدها به ولم يفشل يوما فى تحقيقه

مصعب أوفى بكل شئ وعدها به و كان مميز بوجودة 

أسرعت وهى تحتضنه و قالت بحب و سعادة 

" انا بحبك اوى يا مصعب ربنا يخليك لينا.." 

أبتسم بحب وهو يبادلها حضنها و قال 

" و يخليكى لينا يا حبيبتى.."



❈-❈-❈




أستيقظ وهو يتثاوب نظر حوله فى هدوء وهو يبحث عن هاتفه فتحه ينتظر ردها على أحر من الجمر و كما توقع لم تجيب عليه بأى شئ 

لقد رأت الرساله و انتهى ألامر، أبتسم بخبث وهو ينزل من على فراشه يتحرك نحو المرحاض 

لقد بدأ عمله بالفعل و سيفعل كل ما يريدة، و فتون ستقع فى شباك حبه مثلما أوقعته 

خرج بعد قليل وهو يقف أمام دولابه يختار منه ملابسه له حتى يذهب لعمله، و خرج بعد قليل وهو يرتدى بذله سوداء اللون 
بدون كرفته 

خرج إلى الخارج وهو يعدل من ساعه يديه و أتجه إلى ألاسانسير و هنا أبتسم بأتساع عندما وجد فتون تقف هى ألاخرى بأنتظارة 

أقترب منها وهو يقول ببسمه" صباح الخير" 

أجابت فتون دون أن تنظر " صباح النور " 

و لمحته بعينيها فأنتهى اى عمليه كانت ترسمها و حل محلها البرود فقط 

أقترب منها قليلا و قال " مش عيب أبعتلك رساله و مترديش عليا ولو بقلب حتى؟ أخص عليكى يا فتون أخص.." 

خفق قلبها من قربه الشديد لها و رائحته عطرة النفاذة التى تسللت بسرعه إلى أنفها جعلتها تذوب 

و قالت بتوتر ملحوظ" مانا معرفتش أقول اى" 

أبتسم وهو يلاحظ تأثيرة عليها و قال 

" ممكن تقوليلى و أنت من اهل الخير يا جواد بس عادى ألاهتمام مبيطلبش.." 

و ربع يديه وهو ينظر إليه بتأنيب كطفل صغير حُرم من لعبته 

أبتسمت فتون مع نزول المصعد ركبته وهو خلفها و قالت ببسمه 

" فعلا ألاهتمام مبيطلبش حقك عليا..." 

أنزل يديه سريعا وهو ينظر إليها و 

قال سريعا " لا انا اصلا مش زعلان منك، ولا قلبى يقدر يزعل منك اصلا.." 

أخفضت وجهها فى الارض بخجل وهى تستمع إليه يكمل 

بغزل " يا اجمل من رأت عينى يا فتون..." 

أخفضت عينيها أكثر وهى تتمنى لو تنشق ألارض و تبلعها الان فماذا يمكنها أن تجيب على حديثه هذا وهى تراة يتعمد فى كل دقيقه أن يجعلها تخجل منه؟ 

و ما أنقذها هو نزول ألاسانسير للأسفل فنزلت سريعا وهى تسلق عربيه أجرة و أنطلقت بها 

أما هو فنزول بتروى إلى ألاسفل وهو يبتسم بشدة و أتجه إلى سيارته و أنطلق به إلى شركته 

بعد قليل 

نزل من سيارته وهو يصعد لمكتبه دخل بهدوء وسط موظفينه يرد التحيه بعمليه و يبتسم أحيانا بسمه صغيرة 
تنهى ذلك الجانب المرح الذى كان يظهر مع فتون

دخل إلى مكتبه و هو يستدعى السكرتريه الخاصه به " مريم  " 

التى أتت سريعا وهى تقول " حمدالله على السلامه يا جواد بيه" 

جواد " الله يسلمك" 

و بهدوء " مريم عايز كل حسابات الشهرين  إللى فات
و هاتيلى التقارير ليه خسرنا مزاد المحموديه؟؟" 

مريم بتوتر " يا جواد بيه حضرتك مكنتش موجود و محدش هنا عرف يتعامل.." 

وقف جواد وهو ينظر إليه و قال 

بهدوء " الكلام دا لو كنت مشغل معايه شويه عيال مش عارفين حاجه فى أمور الشغل مش اكبر موظفين، روحى جهزى اللى طلبته منك و أستدعيلى سليم.." 

أومئت مريم وهى تهز راسها بطاعه خرجت من أمامه وهى تتنهد بغيظ و قالت 

" رجعنا للتعب و التوتر تانى، و بعدين أنا نفسى أفهمه بهدوءة دى متعصب ولا بارد كالعادة...؟" 

دقائق و كانت جهزت كل ما أمرت به 

دق باب مكتبه فدخل سليم أبن عمه و زوج أخته وهو يقول ببسمه 

" درش وحشتنى.."

أبتسم جواد الذى وقف سريعا وهو يحتضنه و قال ببسمه 

" انت اكتر" 

أبتعد عنه و قال بسخريه " بقا كدة أسيب الشغف فترة ارجع ألاقى البلاوى دى.." 

أتجه سليم وهو يجلس ع الكرسى و قال 

بضحك " قولتلك انا اعمل اى حاجه الا حوار المزادات دا مقدرتش أمشى فيه اعمل اى يعنى أموت نفسى؟" 

ضحك جواد و قال ساخرا وهو أيضا 

" لا يا بيضه أخاف عليك.." 

و تحرك وهو يجلس على مكتبه و قال 

" أقعد بقا عشان نشوف سوا اخبار الحسابات " 

أومئ سليم وهو يجلس بجانبه و بدأو فى المراجعه 

بعد ساعه 

دخلت مريم وهى تناوله تلك الأوراق و قالت بعمليه 

" مزاد المحموديه خسرناة لأن الوكيل اللى بعتناة معرفش يتعامل كويس و يظبط المزاد ف خسرناة و فى الأوراق دى بيثبت كدة.." 

أومئ لها جواد وهو يأخذ من يديها الاوراق تطلع بها قليلا ثم عاود النظر إليها و قال 

" اخبار المصنع اى؟" 

مريم " المصنع شغال كويس لحد دلوقتى بس لازم نكسب مزاد الجاى عشان يكمل لأن محتاج حاجات كتير نقصانا.." 

هز جواد راسه و اومى لها بالخروج 

خرجت مريم فتنهد جواد وهو يضع يديه على رأسه بتعب و قال 

" خلاص مش قادر " 

نظر إليه سليم و قال " خلاص كفايا 
و قولتلهالك قبل كدة يا جواد متغبش و ترجع تزنق نفسك فى الشغل.." 

تذكر جواد لماذا غاب عن العمل كل تلك الفترة و السبب لفتون التى أهمل كل شىء بسبب خوفه عليها 

نظر لسليم وهو يتحدث فأبتسم ساخرا و كان الأمر بيديه 

وقف وهو يشرب القليل من المياة التى أمامه و قال 

" متقلقش مش هغيب تانى" 

و بتساول " اخبار ماما و ريهام اى؟" 

سليم " كلهم كويسين و مبيبطلوش يسألو عليك.." 

و بتساول " مش هتيجى تشوفهم بقا؟" 

أبتسم إليه جواد و قال ببسمه " هاجى قريب أشوفهم بس مش لوحدى...) 

نظر إليه سليم بعدم فهم فماذا يقصد بحديثه؟ 

أما جواد فأبتسم بأتساع وهو يتمنى أن يتحقق ما يريدة و أن تكون فتون من نصيبه هو..



❈-❈-❈





دق باب مكتبها فأجابت بالدخول 

دخلت أيه التى تعرفت عليها مؤخرا فى العمل وهى تقول 

" فتون فى حد باعتلك الورد دا.." 

نظرت إليها فتون و قالت " جواد اللى بعته؟" 

نفت تسنيم وهى تقول " لا مش هو بس عليه كارت تقدرى تشوفى مين.." 

أومئت فتون وهى تاخدة من يديها و قالت ببسمه 

" تمام تسلميلى يا تسنيم.." 

أبتسمت تسنيم وهى تخرج إلى الخارج، حملت فتون الورد وهى تنظر إلى الكارت 

الذى كتب فيه " أنا رجعت يا حبيبتى و نورت بيتنا اللى قريب أنتى كمان هتنوريه 
بدر..." 

ملأ الرعب قلب فتون وهى تنظر لأسمه الذى دونه على الكارت و يبدو أن القادم ليس هين على ألاطلاق..


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية