-->

رواية جديدة للعشق حكاية لسحر خالد - الفصل 6

 

قراءة رواية للعشق حكاية كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية للعشق حكاية

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سحر خالد


الفصل السادس



كانت تنظر الى هذه العماره التي توقف امامهم مؤيد برعب من ان يكون قد مل منها ومن تذمرها ومن صوتها العالي، احساسها الذي دائما كان معها ان لا احد يحبها فامها لم تحبها واخيها وهم لم يتحملوها كيف..


لمؤيد ان يتحملها لعنه نفسها انها اوصلته لتلك الدرجه هل سيتركها لتعيش وحيده او سيتركها لتعود لاهلها مره اخرى، ارتعش جسدها وهي تبكي نظر اليها مؤيد باستغراب وهو يقول...


انتي بتعيط ليه دلوقتي انا عملتلك حاجه..!!؟ 


رفعت ديما عيونها المليئه بالدموع وهي تقول ماجعل قلبه ينبض بقوه..


انت مش هتسيبني هنا صح مازهقتش مني انا اسفه لو ضايقتك بس ماتسيبنيش لوحديه..!؟؟ 


نظر اليها مؤيد بصدمه وقلبه ينبض بحزن على تلك الفتاه كيف هي بكل،ذلك الغباء هل تفكر بانه سوف يتركها هنا وحيده سوف اتخلى عنها كان يشعر بالغضب منها نعم عندما دخلت الى حياته فجاه دون انذار ولكنها وعندما اصبحت على اسمه...


و قد وعد نفسه انه لن يتركها ابدا سيحقق لها كل احلامها ويؤمن لها مستقبلها ولكن ان يتركها تلك الجمله بعيده كل البعد عن تفكيره امسك يدها ليجعلها تنزل من السياره ثم ضمها بين ذراعيه...


شعرت ديما باستغراب ولكنها ضمت نفسها اليها اكثر وهي تتشبث به وتتاسف.... 


انا اسفه انا اسفه..


مؤيد...


بس اسكتي انتي غبيه مفكره اني هسيبك مستحيل.. 


ديما بدموع  ... طب جايبني هنا ليه بيت مين ده.. 


اقترب مؤيد منها بعد ما ابتعد عن احضانها لـ يضع يده على وجهها ويتلامس بشرتها التي مثل الحرير ليمسح دموعها تلك التي تتساقط من عيونها الزرقاء ثم ابتسم وهو ينظر لعيونها وهو يقول..


مستحيل اسيبك مستحيل ابعد عنك خلي كل الكلام ده في دماغك دايما مهما عملت ومهما حصل مش هبعد عنك ولا لحظه واحده اما البيت ده بيت مين هقولك دلوقتي..


قال كلامه وامسك يدها وهو يقول...


انتي بتوثقي فيا صح.. 


هزت ديما راسها بسرعه رهيبه كانها تعرفه منذ سنوات ليست منذ بضعه ايام قليله ليبتسم مؤيد لها ويمسك يدها ويصعد بها الى الاعلى لتلك العماره... 


دخلوا الى الداخل ثم الى المصعد ضغط مؤيد زر الصعود ليتحرك المصعد لـ تركض ديما وترمي نفسها بين احضانه مره اخرى ولكن تلك المره من الخوف وهي تقول... 


بيتحرك بسرعه بيتحرك بسرعه..


نظر اليها مؤيد وهو يضحك على شكلها الخائف ويقول... 


انا مش عارف انتي شكلك مايديش لتصرفاتك.. شكلك شكل واحده في العشرينات وتصرفاتك تصرفات طفله عندها خمس سنين.. 


قال كلامه وفتح الباب لتبتعد ديما عنه وهي تنظر اليه وتقول.... 


على فكره انا مش طفله بس انا مش متعوده على الحاجات دي.


انزلت راسها بحزن وهي تكمل....


من ساعه مامات بابا وسافر اخويا هشام وماما وامجد مابيخلونيش اخرج من البيت ابدا حتى ماكملتش دراستي..


مش متعوده على ان اكون في اسانسير او اني اكون بين الناس كثير مش متعوده اني اتكلم مع حد اصلا.... 


اقترب منها مؤيد وكل كلمه تخرج من فمه تلك الفتاه تجعله يشعر تجاهها بمشاعر كثيره واهمها انه مسؤول عنها سيحقق لها كل ما تتمناه ليمسك يدها وهو يقول...


بعد كده هتتعود على كل حاجه معايا هوديك كل الاماكن اللي انتي عايزاها... 


ابتسمت ديما بالدموع وهي تشعر بذلك الحنان التي افتقدته منذ ان توفى والدها لتقول بحزن....


بابا كان دائما بقولي كده عشان كنت بنته الوحيده.... 


ابتسم مؤيد وهو يمسك يدها ليدخل الى تلك الشقه التي كانت امامهم وهو يقول بمرح.... 


خلاص اعتبريني بابا بس مش بابا قوي يعني..!! 


قال كلامه ودخل بها الى الشقه لتضحك ديما وهو معها وقد ظهر جانب جديد من ذلك المؤيد لا يظهر الا ماتلك الفتاه فقط... 


❈-❈-❈


نظره ديما حولها لتلك الشقه فكانت جميله باساسها الراقي ثم نظرت لمؤيد وهي تقول...


الشقه دي بتاعه مين..!! 


مؤيد... 

عجبتك يعني ولا ايه ..!!؟


هزت ديما راسها وهي تقول... 


دي جميله قوي بتاعه مين..


جلس مؤيد على احد المقاعد.....


الشقه دي بتاعتي انا وانتى..


نظرت اليه ديما باستغراب وهي تقول.....


انا وانت ازاي..؟!!


مؤيد...


الشقه دي بتاعتي وطالما انتي مراتي يبقى الشقه بتاعتنا احنا الاتنين صح ولا غلط... 


هزت ديما راسها بخجل ثم جلست على احد المقاعد وهي تقول.....


بس احنا جوازنا مؤقت.. 


نظر لها مؤيد..... 


مؤقت او لا سيبي الوقت هو اللي هيقول كلمته في الاخر....


ديما.... 


طيب انت جايبني هنا ليه مش المفروض نروح البيت ولا ايه...


مؤيد.... 


عايزه اتكلم معاكي شويه بس قبل حاجه انت جيت الشركه ليه...


نظرت اليه ديما بضيق قليلا وهي بتقول... اتضايقت.. 


هز راسي وهو بيقول.... 


مستحيل اتضايق بس استغربت... 


ديما....

جيت مع نارين هي اللي قالت اروح اشوفك هي وطنط لو اتضايقتي مش هاجي تاني... 


هز مؤيد...


راسه بنفي وهو بيقول انتي تيجي في اي وقت


شعرت ديما بخجل ثم نهضت وهي بتقول بتوتر....


طب البيت هنا مافيهوش حاجه..!!؟ 


مؤيد باستغراب...


حاجه ايه.. 


ديما.... 

اكل او شوربه او اي حاجه..؟؟! 


ابتسم مؤيد وهو يشير الى احد الجهات ويقول...


المطبخ هناك في كل اللي انتي هتحتاجيه.. 


ابتسمت ديما وركضت بسرعه من امامه ولتدخل الى المطبخ اما مؤيد فاخذ نفس عميق ثم نهض ليدخل الى المطبخ خلفها... 



❈-❈-❈


دخلت ديما الى المطبخ لتبحث قليلا ثم بدات تصنع مشروب، دخل مؤيد بعد ذلك التفت ديما لتكون امامه تماما نظرت اليه وهي تقول....


ماكنتش جيت انا هعمل حاجه نشربها وهخرج على طول ابتسم..!!


مؤيد وهو بيقول...


جيت اساعدك.. 


هز ديما راسها..... 


لا مش محتاجه مساعده شكرا


ولسه هتعدي من جنبيه بس مؤيد كان ليه راي تاني لما امسكها خليها تستند على المطبخ وهو قدامها تماما بين احضانه هي وهو امسك، خصرها في موقف ماتتحسدش عليه ديما ابدا اللي كان هيغمى عليها من الصدمه.... 


كل حاجه حصلت في ثواني بقت بين احضان وفجاه بصلها مؤيد شويه وبعد كده قال... 


مالك بتترعش ليه .. 


نظر له ديما بخجل الكلام مش طالع اصلا..بصلها مؤيد شويه وهو بيقرب من ودانها وبيقول بهمس شديد...


انت عارفه وجودك معايا هنا في البيت لوحدينا بيخلي تفكيره كله رايح لمكان واحد عارفه عن ايه..!! 


هزت ديما راسها بنفي لـ يكمل مؤيد كلامه بهمس مره اخرى وهو يقول....


كلامك بعفويه لمساتك البريئه بس بالنسبه لي ما بتكونش بريئه ابدا براءتك اللي بتجنني كل حاجه فيك مابتخلينيش قادر افكر ولا اتكلم حتى مش عارف انتي طلعت منين بس اللي عارفه اني مش عايزك تبعدي ابدا عايزك تفضلي معايا على طول لان احساسي وانتي جنبي احساس حلو... 


قال كلامه وتراجع الى الخلف بسرعه فان بقي لثواني اخرى سوف يفعل اشياء لا يريدها الان ليخرج من المطبخ بسرعه وهو يقول.... 


اعملي المشروب وهاتيه بره وانا هستناك قال كلامه وخرج بسرعه لتتنفس ديما بارتياح كادت ان تصاب بازمنه قلبيه وهو بهذا القرب ترى عن اي مشاعر يتحدث...


تلك الغبيه التي لم تفهم اي كلمه مما قال... 


❈-❈-❈


في احد ايام كانت تجلس نارين مع ديما في الغرفه نارين بضيق....


يا بنتي اخلصي انا من الصبح وانا بحاول انقيلك فستان وانتي ولا هنا... 


ديما...


الفستان عريان قوي انا مش هلبس كده خالص...


نارين....


هو ايه اللي عريان الفستان كويس جدا وبعدين انتي واحده جوزك كان مسافر من شهر ولسه راجع عايزه تلبسي ايه جلابيه... 


نظرت ديما اليها بضيق وقالت بغضب ووجهها اصبح احمر من الخجل..... 


بصي نارين الكلام اللي بتقوليه ده غلط اصلا مؤيد مش جوزي بجد كلها فتره وهبعد عنه فمش لازما اظبط نفسي قدامه ابدا.... 


هزت نارين كتفيها وهي تقول....


اه ما هو باين باماره اما عرفتي ان هو راجع من السفر عيونك دي كانت بتطلع قلوب.. 


هزت ديما راسه بخجل وهي تقول.... 


ولا قلوب ولا حاجه انتي اللي شفتي نظرات غلط ... 


نارين....


خلاص براحتك انا هسيبلك الفستان هنا عايزه تلبسيه تمام مش عايزه برده تمام عموما أنتي مش هتنزلي تحت هتستنيه هنا عشان رجليكي دي... 


هزت ديما راسها ونظرت الى الجهه الاخرى ثم خرجت نارين من الغرفه وتركت ديما تفكر في ذلك المؤيد الذي سوف ياتي اليوم بعد ما مر شهر كامل.... 


نظرت الى قدمها وقد وقعت منذ يومين في الحديقه لتصيب قدمها هزت راسها بضيق والتفكير يكاد يقتلها ترى هل مؤيد يفكر فيها مثلها هل يشعر بتلك المشاعر وهذا قلبها الذي ينبض بسرعه عندما تستمع الى اسمه


خرجت من شرودها وهي تنظر لذلك الفستان لتمسكه وهي تنظر اليه قليلا ثم نهضت لترتديه لن تخرج به بالتاكيد بل سوف تقيسه فقط هذا ما اقنعت به نفسها لتنهض بتعب وتدخل الى الحمام لتفعل ذلك..!! 


❈-❈-❈


في ذلك الوقت وفي غرفه نارين نظرت الى هاتفها الذي يرن لترد عليه بابتسامه واسعه نارين... 


الو عامل ايه... 


هو بابتسامه لم تكن سعيده ابدا ولكنها ماكره...


انا الحمد لله وأنتي عامله ايه وحشتيني قوي....


نارين بخجل.....


احنا قلنا ايه مافيش كلام من ده دلوقتي... 


هز هو راسه وهو يقول... 


دلوقتي ايه ما خلاص اخوك جاي وانا في اي وقت هاجي اتقدم ليكي عشان بحبك ما اقدرش اعيش من غيرك..


نارين بسعاده.... 


انا مش مصدقه... 


هو بابتسامه....


لا تصدقي خلاص هتقدم لاخوك ووالدك وهتكوني ملك لوحدي... 


ثم اكمل بابتسامه... 


بس انا لازم اشوفك قبل ما اجي اتقدم ليكي....


نارين باستغراب.... ليه... 


عايزه اقابلك في موضوع مهم بس ماتقلقيش..


هزت نارين راسها بابتسامه لم تكن تعلم ما سيحدث لتقول.... 


خلاص تمام مافيش مشاكل نتفق انا وانت بكره على ميعاد ونتقابل فيه لاني مش هقدر النهارده انت عارف ان مؤيد جاي... 


هز هو راسه بابتسامه وقد اقترب لتحقيق ما يريد ليغلق الهاتف وينظر امامه بشرود قطع ذلك الشرود زوجته وهي تنادى عليه بضيق منذ دقائق وهو لا يرد...


هشام في ايه بنادي عليك مش بترد ليه 


نظر هو اليها بضيق وهو يقول..... نعم في ايه  ... 



هي بغضب.......


هو ايه اللي نعم في ايه بكلمك انا عايزه ارجع تاني مش هقعد هنا كتير انا مش شايفه اي سبب ان احنا نقعد انت بقيت تخرج كثير وما بشوفكش خالص بحجه الشغل ...


هز هو راسه وهو يقول... 


حاضر هخلص شويه امور هنا وهنرجع على طول.. 


هي بابتسامه وهي تقترب منه بدلاله تتعلق برقبته وتقول بدلع... 


طيب يا حبيبي عايزه اخرج ممكن فلوس.. 


هز هو راسه بضيق ليبعد يدها عنه، وقد اصبح على علم كافي بتصرفاتها وحركاتها تلك وحبها للمال الشديد ليبتعد عنها ويتراجع وهو يشير للطاوله التي عليها محفظه المال وهو يقول...


خد اللي انتي عايزاه و انا هنام...!! 


قال كلامه ودخل الى غرفه النوم واغلق الباب خلفه.. 


لتخرج هي بعد ان اخذت الاموال التي تريد وهي تنفخ بضيق من حياته فاصبحت لا تطيق حياتها معه فهو اصبح ممل منذ من اتى هنا كل ما يجعلها تعيش معه الى الان امواله الكثير فقط..


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سحر خالد من رواية للعشق حكاية، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة