رواية جديدة رحلة لدخول الإسلام (مسيرة ياباني) لندى عمرو وشهد أحمد- الفصل 7
رواية من روايات وقصص الكاتبة ندى عمرو وشهد أحمد
رواية رحلة لدخول الإسلام
(مسيرة ياباني)
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
من قصص و روايات
الكاتبة ندى عمرو وشهد أحمد
الفصل السابع
:-لماذا لم يساعدك ربك و انت تهواها هكذا يا رجل أنظر لنفسك
طلال:بالله انت نفسي الأمارة بالسوء و ماراح أسمعلك انت بتريد الهوى اللي يحطنا بچهنم لكن لا ما بطيعك
ثم سحب الغطاء و هو يسد أذنه ليجد "لويد" يهمس
_عليك ان تعتاد وجودي يا صديقي لأني لن أرحل إلا بعد أيام.
كان "لويد" قد علم السر في كونه يعود إلى علمه، و هو النوم، يعلم أن النوم يجعله يعود إلى علمه، لذلك قرر هذه المرة أن لا ينام و يظل مستيقظ هذه الايام إلى أن يشعر بالنعاس الشديد.
بعد أذان الفجر كان قد خرج "طلال" من الغرفة ذاهباً إلى المرحاض حتى يتوضا، في طريقه راى ابنت عمه "ريما"؛ ابتسم" لويد"قائلاً:- أنظر لها يا رجل أنها تشع نور.
رفع "طلال" نظره لها كانت تقف في غرفة الطهي و لم تكن تعلم أنه مستيقظ و لذلك لم تضع شيء على شعرها؛ و كانه كان ينقص "طلال" سحر حتى يسحر بها.
قال "لويد" هو يبتسم في خبث:- يا لها من أمراة جميلة يمكن أن تتحدث معها الآن و تعترف بما تشعر به، ليس هناك أحد مستيقظ.
خفض "طلال" نظره قائلاً:- استغفر الله العظيم، ياخي أيش هاد اللي بسويه.
دلف إلى المرحاض و اقفل الباب بقوة بعض الشيء حتى تعلم بوجود شخص في الاخر.
بدا في الوضوء.
بعد وقت كان يجلس "طلال" في الغرفة يفكر في "ريما" دعونا نقول أنه لا يفكر بها، بل يوسوس له "لويد" مثل الشيطان.
قال "لويد" في أذن "طلال":- لما هي ترتدي الحجاب أن لها شعر ناعم للغاية.
قال" طلال "في استغراب:- ايش هل اساله اللي بيطرحها عقلي استغفرالله بس.
قلب" لويد"عينه و هو يقول:- يا طلال انا لست جني و لست أنت انا شخص منفصل عنك يومين و ارجع إلى حياتي و اتركك وحدك.
رفع "طلال" حاجبه، قال "لويد":- و الآن أريد أن اعلم لما أنت لم تتحدث مع ابنت عمك إلى الآن؟.
تنفس" طلال "قائلاً:- اريدها في الحلال.
قال" لويد":- ما هو الحلال؟، تقصد الزواج؟.
:-مو معقول أنت و لا الكفرة، لاني حتى الكافر يفكر في الزواج أيش هاد اللي بتعرض له يا ربي الرحمه.
ضحك "لويد" قائلاً:- ماذا بك يا صديقي، أنا افهم منك فقط، ثم أن "ريما" و أنت تحبها و هي تنظر لك بعض النظرات المعجبة فلما لا؟.
تسطح طلال على الفراش و قال:- أني مو عارف أن كنت تخبلت أو مازلت بي عقل، ولكني أريد أن اسلوف وقول اللي في قلبي؛ أنا دارس في كلية شريعة، و هادي بنت عمي، احبها من وانا صغير، و هي تحبني كلش واضح في تصرفتها، و الله اللي يبعدني عنها حبي فيها لا اريدها تتئذى من كلامي وياها، الشيطان يخليني أناظر عينيها و سرح بيها وبكل تفاصيلها و لكني أخاف اموت و تحاسب على اني مرعيت ربي فيها.
قال "لويد":- لا اعلم كيف لا تستطيع النظر لها و هي تحبك و معك في ذات المنزل.
بلع" طلال "ريقه و قال:- أني بتعذب بغيابها عني اريد اني اضمها لي و لكن في الحلال و هي حلالي لا أريد أغضب ربي فيها.
ابتسم لويد شعر به يشعر بحساس طلال و قال" لويد"مشجع له:- يا صاح لما أنت معذب نفسك اطلبها للزواج.
ابتسم طلال على هذه الفكره وقال:- و الله ما تستخف أني رح سلوف لعمي هالحين.
لم ينتظر طلال كثير و ذهب إلى غرفة يجلس بها الرجال دلف، فقال عمه:- تعال طلال يمي ريد أخد ري الجميع في شيء مهم.
قال العم:- الشاب اللي اسمه "محمد" أبن جارنا يريد يتزوچ من "ريما".
شحب وجه طلال و قال:- عمي أنا اريدها لي، أقصد أني جيت المجلس حتى اطلبها منك.
تقرب" لويد"من أذن العم و قال:- كيف سوف ترى شاب يحبها مثله، أنه خريج جماعة شريعة اسلامية يعني يفهم دينه.
قال العم:- و هي حلال لك يا طلال، الزيجة بعد شهر من اليوم.
مسك طلال يد عمه وقال:- عمي ريد اجلس معاها خمس دقائق.
ابتسم عمه و قال:- بعد الزواج يا ولدي.
و رغم اللا مبالا التي يمتلكها لويد في مشاعره، إلا أنه كان يشعر بالسعادة من أجل طلال و أبنة عمه و التي كانت تقف بالقرب من الباب تبكي و تبتسم.
تقرب منها "لويد" ووضع يده على شعرها و قال:- ما هذا الشعر الجميل و ترتدي قطعة قماش أيضاً على شعرها حتى لا يراه أحد، مثل ما كانت تفعل "فاطمة" ذات الشعر السيء.
وضع "لويد" فمه قريب من اذنها و قال:- طلال يحبك يجب أن يحب هذا الشعر الجميل و هذه التفاصيل الرقيقة.
ثم جلس بجانب طلال و قال:- ريما كانت تبكي من السعادة لانها استمعت لما قولته.
ابتسم "طلال" و قال في همس:- و الله قلبي حس بقربها.
وضع لويد يده على عيناه و هو يقول:- هذه العلاقة رقية و رقيقة أكثر بكثير من علاقة "فاطمة" و خطيبها "حمودي".
ضحك في اخر جملته و هو يتخيل مظهر" حماده "و هو يقول إلى" فاطمه ":- قوليلي حموووودي.
❈-❈-❈
نهضت "مريم" بعد ان أوقف "زين" التصوير و هي تقول "لملك"
_يلا عشان تقولي القصيدة
ملك بإرهاق: لا انا تعبانة شوية خالينا نخلص البحث الأول
أومأ الجميع لها و ما كادوا يجلسون حتى كانت "ملك" مسطحة أرضًا مغشي عليها مما جعل "مريم" تصرخ في فزع بينما حاول كل من "إسلام" و زين الإطمئنان عليها.
كانت تحاول "مريم" أن تجعل صديقتها تستفيق و لكن دون فائدة؛ بينما يحاول "سلام" قياس نبضات القلب.
انخفض "زين" إلى مستوى "ملك" و أبعد يد "اسلام" و قال ببعض الضيق:- اللي بتعملوا ملوش لزمه مش شغل تحسيس و خلاص.
ثم حمل "ملك" بين يده و قال ببعض الجمود إلى "مريم":- تعالي ورايا.
لم ينتظر كثيراً، حتى أنه لم ينتظر" مريم"بل سار مبتعد عنها في ضيق و قلق دلف إلى شقة والدته و التي في نفس المبنى.
قالت "سعاد" والدته:- ايه ده مال البت؟.
:- وسعي بس كدا الطريق خليني اشوفها مالها.
وضعها أعلى فراشه و قال:- سعاد معلش حبيبتي هاتي البرفان من عندك كدا.
دخلت "مريم" و نظرت له و هو يضع على يده البرفان و يقربها من أنف "ملك"، بدات تصدر همهمات تقول" زين".
ابتلع "زين" ريقه و قال:- أيوه زين فوقي بقى.
أمسكت يده لان الرائحه كانت قريبة جداً من أنفها و شعرت بعدم القدرة على التنفس.
و لكنها أيضاً لم تستفيق، قالت "مريم":- طب أحنا ممكن ننقلها عندي عشان تفوق.
نظر لها" زين"رافعاً حاجبه قائلاً:- أنتِ ليه جيتي؟، ما كنتي خليكي وقفه مع أسلام شوية كمان.
شعرت "مريم" بالخجل، و لكنها حاولت أن تجعل الأمر سلس و قالت:- نقف معاها مره تانيه، و لكن دلوقتي أنا قلقة على صاحبتي.
لم يرد عليها "زين" و جلس على أحد المقاعد التي في الغرفة و قال:- خليها شوية هي كويسة بس تقريباً مرهقة محتاجه راحة.
هزت "مريم" رأسه و جلست أمامه و قالت:- أنت زعلان مني بسبب أخر كلام حصل بينا.
وضع يده على وجهه و قال:- لا طبعاً مينفعش أزعل..... أزعل على ايه يعني؟.
ضحك في خفوت و قال:- عادي جداً لما أبقى بحبك و أنتِ ترفضي حبي..... عادي لاني أنا خليته عادي، أنتِ عندك حق أصلاً أنا مجرد أخ مش أكتر، بس حولي تتقبلي ده يعني أنتِ طلبتي مني بكل بساطة أني أحاول أشيلك من الخانة دي، و أنا أعتبرت قلبي زرار و هعمل كدا بكل سهولة.
ثم وقف قائلاً:- أنا خارج أشم هوا يا..... أختي.
رغم أن مشاعر "مريم" ليست حب من ذلك النوع الذي يتمناه، و لكنها أيضاً حزنت من أجله، شعرت أنها قد جرحت بسبب حديثه.
بعد وقت كانت هبطت "مريم" إلى الكافيه الذي بجانب المنزل حتى تاخذ الحقيبة التي قد نسيتها بسبب خوفها على صديقتها و حين دلفت تقربت منها فتاة شابة ذات شعر أسود و عيون سوداء كما الغزال و تقول
_أنتِ مريم؟
نظرت لها "مريم" في استغراب ثم قالت
_ايوة حضرتك تعرفيني؟
_اي أكيد، لك انا لسه بشوف الحلقة تبع البراميل المتفجرة
ثم ناولتها الهاتف لتجد "مريم" حلقتها مما جعلها تبتسم بتهكم ثم تعيد الهاتف قائلة:-شكلك مش مصرية
_اي انا سورية و أسمي بتول
زين بإبتسامة: بجد! طب و ايه رأيك في الحلقة
تنهدت "بتول" و قالت
_في الحقيقة حلقاتك كلها جميلة و لكن هالحلقة أنتِ حكيتي عن رئيسنا و كأنك عم تحكي عن شرشبيل و قولتي أنه رجل ظالم يلي شغلته ينهب
و نسيتي تحكي عن الجيش السوري يلي هو بالأصل مواطن النظام السوري هاد اللي حما أراضينا و قتل كل إرهابي حاول يدمرها و حقيقي كلامك جرحني وقت حكيتي عن رئيسنا و على فكرة انا كان أحد البراميل تفجر جانب بيتي و بيتي الحمد لله ما تأثر يعني الأمر مانوا بالبشاعة اللي عم تحكي عنها يعني برميل شكد ما كانت قوته ما راح يكون مدمر ده غير انه الشواهد اللي چبتيها بتكره سوريا
زفرت "مريم" بشئ من الضيق فهي ليست في مزاج يسمح لها بالنقاش و لكنها يجب ان تجيبها لذلك قالت بملامح شبه جامدة
_بصراحة الحلقة دي جهزت و انا عارفة انه هيكون عليها خلاف و جدل و لكن انا موجهتش اي إهانة لسيادة الرئيس السوري بل قولت حقائق موثقة تاريخيًا و اي رئيس له ما له و عليه ما عليه
و لكن إستخدام سلاح محرم دوليًا تعتبر مصيبة و قد يكون أنتِ محستيش بإنفجار او كدا و لكن غيرك حس و غيرك مات و في إحصائيات بتثبت كلامي و لكن انا كل ده لم اقل اي رأي شخصي ليا بل كل اللي عملته قالت الحقائق الموثقة ولا اقصد اي اهانة للشعب السوري لأن دول أشقاءنا و لكن صدقيني برنامجي كل هدفه اظهر التاريخ مش أكثر
بتول بضيق: بس كان لازم تتأكدي من المعلومات اللي عم تقدميها
كان يستمع "زين" إلى تلك المحادثة، لانه كان يقف ياجلس على أحد المقاعد في ذات الكافيه.
قوست "مريم" حاجبيها و كادت تجيبها و لكن "زين" كان قلقًا ان ترد رد سئ فهي الان مزاجها سئ بسبب حالة "ملك" لذلك قال بسرعة
_بالتأكيد خطأ غير مقصود و نعودك بحلقة عن سوريا بإذن الله تعجبك و ياريت لو حضرتك تكوني ضيفة الحلقة
بتول: شرف ليا أكيد
زين: طيب ممكن تسجلي رقمك و هبقى أكلمك بإذن الله
أومأت له ثم أعطته رقمها و قبل ان ترحل وجدت مريم تقول
_على فكرة انا بحب سوريا جدًا و نفسي ازورها بس لما ترجع لمجدها
لتبتسم "بتول" فإن اتفقنا او اختلفنا الحب و الأخوة موجود في قلوبنا
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبةندا عمرو وشهد أحمد من رواية حارس للمقبرة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية