-->

رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 28

 

قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي


الفصل الثامن والعشرون



حينما تغوص في بحور العشق تنفصل عن الواقع تندمج مع عالمك الخيالي، الذي يتكون من جدران تبنيها بنفسك وهمساتك وافكارك الجامحة وها هي تترك لأفكارها العنان، تتركه يقود سفينتها، يتحرك بها كيفما يشاء وهي تنصهر تحت وطاء نظراته، ودفئ لمساتهم وتلك الهمسات التي تعزف على اوتار قلبها..


 وما بين انينها بإسمه وهمسها  بعشق لا نهاية له، وشوق  لا سبيل لإخماده، في تلك اللحظة طرقة على الباب جعلتها تستيقظ من ذلك الوله الذي سيطر على افكارها ومشاعرها وهي تنقل انظارها الحائرة بينما هي فيه وبين ذلك الباب الذي رجع الطرق عليه


 بينما هو لم يلتفت وكأنه لا يهتم فالباب موصد من الداخل.. 


سهام: احمد؟! 


وهو يقترب منها يدمغ ملامحها يعتصر شهدها، يذوب فيها عشقا غمغم بكلام لم تفهمه، كأنه اعتراض عن محاولتها لإعادة إدراك له..

 

سهام احمد الباب بيخبط.. 


احمد نظر في عينها بمزيج من الافكار وخليط من المشاعر وكأنه يلوم عليها السماح لعقلها بالتفكير وهم في هذه الحالة من التيه.. 


بينما في الخارج نظرات القلق تظهر على وجه رحيم  وادم الذي قال..

 

ادم: اكسر الباب يا رحيم ماما مش لوحدها  في حد جوه


ام رحيم شعر  بالتردد هو لا يعرف ان كان ما يشعر به حقيقيا، ام يتبع أفكار أخوه الأصغر


 ادم: رحيم انت ساكت ليه ماما مش بترد شكلها مش لوحدها انا خايفه يحصل لها حاجة

 رفع رحيم يده ليطرق على الباب مرة أخرى، ولكن بقوة أكبر عن تلك السابقة وهو ينتظر أن ياتيه الرد من الداخل، وما ان همت سهام ان تهمس بشيء حتى نظر لها احمد لتصمت


رحيم من امام الباب: 

_ سو انت جوه؟ سو انت كويسة؟ ماما لو سمحتي ردي عليا؟!


 ادم:  ايوه يا ماما ردي علينا، انا ورحيم هنكسر الباب


 اتهم الرد من والده الذي قال بغضب:


_ لو ما نزلتش من قدام الباب دلوقتي انا اللي هاجي أكسر دماغك


 رحيم: حضرتك هنا 


احمد: لا خيالي انت لسه عندك شكلك بتراهن على حظك معايا 


رحيم: انا اسف  تعالى يا آدم 


 أنصرف مع أخيه الذي يشعر بالحرج، كان يجب عليه ان يتبع إحساسه، يدرك أن ذلك العطر يخص والده ولكنه لن يترك شيئا للصدفة...


بينما كان امجد يشعر بالملل لقد ترك كل شيء خلفه، وبقي في فيلاته في الكمبوند منذ اسبوع، وهو يسعى  للتواصل مع الوحش، لعله يعفو عن تلك الهفو التي كانت سبب في غضبه وبعده ومعاملته له ببرود وكانه غير موجود... 


ورغم ان امجد يدرك انه مخطئ وانه يستحق أكثر من ذلك، الا انه يتمتع بطولة بال وصبرا على تلك المعاملة الفجة فقط من أجل سنين الصداقة الطويلة التي مرت بينهم..


 هو نفسه رفض تلك الشراكة وانتهى أمرها من حيث بدا، وها هو ينهي عمله عن طريق اللاب توب، يتواصل مع مديرين خاصته، إلا أن بعض الأعمال الإدارية والسياسية لمنصبه كوالي عهد لدولته تتراكم فوق رأسه، ولولا تفهم جلالة الملك الذي يعد أكثر من صديق وأخ لكان واجب عليه العودة منذ أيام..


 ها هو يخرج من مكتبه يتحرك إلى حيث يقف موكبه وشعر في هذه الحالة انه يريد ان يكون بمفرده، لا يحتاج إلى حاشية تتبعه ولكن ذلك البروتوكول الذي اوجب اشياء كثيرة عليه جعله يصمت...


 أين تلك الأيام التي كان يوفر من الحراسة يامرهم بالبقاء ويمضي بمفرده نظر لهم وهو يقول:


_ لا حاجة لوجودكم  لن ابتعد انا في نفس الكومباوند

عابد رئيس الحراسات: إلى اين سموك 


_  ساذهب الى الى بيت أحد أصدقاء كل ما في الامر لا اريد ان اتحرك على قدمي...

 رئيس الحراسات: ولكن سموك قد يكون هناك خطر عليك


 أمجد: كف عابد اي خطر قلت لك ذاهب الى  صديق..


 أشار لهم عابد بأن يبقوا ولكن ما ان هم امجد ان يتحرك حتى وجد عابد يتبعه..

 امجد: إلى أين؟! 


عابد: اعلم انك تكره الرسميات وأن يتبعك موكبا في كل تحركاتك ولكن انا اعد مختلف ازعم اني مقرب منك سموك كصديق قبل ان اكون حارس شخصيا أو هذا ما اتمنى


 امجد: انت تعلم ذلك ولكن كل هذا الكلام بمعنى


عابد: لن افارقك ولن تشعر بوجودي..


 نظر له امجد ابتسامة وهو يقول:


_ حسنا كما تريد.. 


ها هو يدخل الى فيلا الوحش ما ان وقف امام الباب حتى خرجت له مديره المنزل قالت:

_ مرحبا سمو الأمير كيف استطيع ان اخدمك؟!


_ اريد مقابلة الوحش 


_ ولكنه ليس موجود


_ اين ذهب؟!


_ لا أعلم فلم يرجع من الأمس


_ هل هو مسافر 


_  ماعنديش معلومة عن الموضوع  ان البيت لا يوجد به احد


 هز أمجد راسه بتحية وهم بالانصراف بسيارته وعابد يسير خلفه، لم يدري إلى أين يذهب هل يرجع إلى فيلته ام يذهب الى شركة فهو لا يعرف مكانه رفع الهاتف ليتصل به.. 

ولكن هل هو في وضع يسمح له بأن يرد او يتكلم مع أحد  لذا ألقي الهاتف بجواره وجد نفسه يتحرك الى شركة عادل عبد الله، كان يدخل يقابله في الوقت الذي كانت فيه اوديل تقبل عادل قبل ان تخرج... 


 نظر له امجد بحاجب مرفوع وكأنه يقول "ما هذا هل عدت الى ايامك الخوالي" ولكنه  انتبه الى شكلها وتذكر ذلك المؤتمر الذي تحدث فيه عادل عنها لقائه بأمه وأخته بعد كل هذا العمر... 

أمجد: ألن تعرفنا؟! 


عادل: بالطبع اوديل اختي الصغيرة


 تكلم امجد بالايطاليه هو يرحب بها ويعرفها بنفسه ابتسمت له وهي تقول بلغة عربية:

_ سررت بالتعرف عليك سمو الأمير


 امجد: بتتكلم عربي


 عادل: آه بس بالفصحى


 امجد: لو مشغول هسيبك..


 عادل: مش مشغول تعالى وبعدين أودي كانت ماشية...

 بعد قليل كان يجلسان بمفردهما ينظر له عادل باستفسار، فما يظهر على وجهه لا يبشر بخير، وهنا وكان امجد كأنه ينتظر ان يسأله ولو بطرف عينه اخذ يقول: 


_ بقى لي أسبوع في مصر موقف كل شغلي ومصالحي عشان اراضيه، ولا معبرني، رحت ليه بيته سابني ومشي حاولت اعتذر ما اقبلش الاعتذار المفروض اعمل ايه؟!


 عادل: مش عارف..


_ امال مين اللي يعرف 


_ما اعرفش انت تدخله من انهي سكة بس انت كنت هتدبسه في مصيبة وانت عارف كويس مكانه ووضعه الحساس


_ على اساس هو لوحده اللي وضعه حساس ما انا كمان كنت هلبس.. 


 عادل: احبك وانت بتتكلم مصري بس هقول لك ايه انت اللي هتلبس نفسك لكن انت كده لبستنا كلنا انت واخد بالك لولا ام رحيم عرفت وقدرت تلم الموضوع كان ايه اللي هيحصل..


_ ماشي انا عايزة اشكرها وعايزه اتكلم معاه عايزه افهمه اني ما كانش قصدي وحاولت واعتذرت انت عارف ان انا مش بالساهل اني اعتذر لحد 


_ عارف وهو كمان مش اي حد


 نظر له امجد مطولا وهو يرتشف فنجان القهوة لكنه ما إن انتهى حتى وضعه أمامه ووقف


 عادل: على فين انت هنا لوحدك هنتغدى سوا

_ لا مش عايز


_ مش بمزاجك


_ لا انا هروح لأمير يمكن يعرف مكانه


_ على اساس ان امير لو عارف مكانه هيقول لك


_ انت هتقول لي  دول هم الاثنين تطلع الروح من جسم واحد وما تطلعش كلمه منهم..


_ تعالى بقى نتغدى سوا وبعدين نبقى نشوف هتحل الموضوع ده ازاي تعالى نروح للبيت..


_ رحت

_ وايه اللي حصل ولا حاجه مش موجود لا هو ولا مراته 


_ طيب تعالى نتغدى في اي مكان بره ونتكلم شوية، وبعدين يا سيدي ابقى اتكلم مع أمير وشوف انت عايز ايه 


_ مش عايز اعطلك 


_الكلام ده مش ليا احنا اكتر من اخوات ولا نسيت.. 

ابتسم وتحركوا معا…


❈-❈-❈


   ام هناك كان ينزل السلم وهو يحوطها بذراعه يقربها منه، رغم انها تذوب خجلا من نظرات اولادها.. 


 أم هو لم يهتم ولم يلتفت للخجل على وجهها وهو يقرب خاصرها منه أكثر وعينه تنظر إلى رحيم بحدة  لانه ينظر له بتدقيق كأنه يبحث عن شيء ينظر إلي تفصيل لا يراه احد عادة  تفصيل لا يدركها الا شخص مختص…


 لمعة في عين والده نظرة عشق في عين امه شفي منتفخة وكأنها دليل قوي على شوق والده كانه تجاوز الحد علامة خفيفة حاولت امه أن تواريها بشعرها المسترسل علي غير العادة كاد أن يبتسم لانه يدرك ان قربهم يحدث فرق عشقهم يحدث فرق إلى ان تلاقت عينه بعين والده الغاضبة


أذري لعابه  وهو يقول: 

رحيم: اكيد جعانة يا قلبي هجهز السفرة.. 


سهام:  انا اجهزها.. 


ادم:  ازاي بقي يا قمر احنا هنعمل كل حاجة وانت ارتاحي يا قلبي 

نظر لهم الوحش بحاجب مرفوع دون أن يشترك في الحوار.. 


ادم: ايه يا وحش البصة دي شكلك مزعوج  احنا بس عارفين ان مامي اكيد مرهقة 


أحمد: نعم 


ادم: اصل سيدتك يعني يعني.. 


كانت سهام تفرك يدها بينما احمد يرفع حاجبه لابنه الصغير الذي رجع لصمت ثم رجع ليقول: 


_ حمد لله علي السلامة يا وحش 


احمد: ممم لسه فاكر


ادم: اصل خوفي علي سو نساني  اصل حضرتك يعني… 


احمد:  خوفك عليها من أية هكلها؟ 


ادم: مش بعيد.. 


نظر له والده بحدة مما جعل رحيم يتحرك الي المطبخ 


احمد:  جهز السفرة وانت ساكت..

  

ادم: ايوة طبعا واسرع خلف رحيم الي المطبخ...


وعلى طاولة الطعام  كان أحمد يدللها ويطعمها بيده..


احمد:  كلي يا قلبي 


ابتسمت له وهي تلوك الطعام تحت نظراته المحملة بالعشق وما ان اكتفت حتى همت لتنهض.. 


احمد: علي فين يا سو؟ 


سهام: هعمل حاجة نشربها. 


احمد: خليكي البيه هو اللي هيعمل 


ادم:  اي بيه فينا؟! 


نظر له والده بحاجب مرفوع.. 


آدم : هو انا قولت حاجة شايل انت الاكل يا سيادة النقيب 


رحيم:  تمام 


سهام: استني  يا رحيم اعتذر لبابي 


احمد: لا 


سهام: عشان خاطري 


احمد: خاطرك علي راسي بس هو ما كنش داس علي رجلي ابنك… 


اقتربت منه اكثر ما هي قريبة وهي تهمس برجاء:  

_ اسمعه 

_ سمعته وما اقتنعت


بعد محاولات عده منها  ورجاء صامت منه  وعد بأن يصدقه القول ووعد بأن لا يعيد الكاره مرة أخرى 


 ان يستطيع ان يحكم نفسه ورغباته يسيطر على قلبه يحجبه عن اتخاذ القرار في كل شيء اتي...


 وقفت تنظر في عمق عينيه وهي تاخذ يده وتتحرك إلى المكتب وما ان استقر  بداخله حتى أخذت تهمس له بعشق ووله هز راسه له وقال 


احمد: ماشي يا سو علشانك انت وعشان خاطرك.. 


سهام: حبيبي ما تحرمش منك. 


حرك ابهامه علي خدها وهو يهمس  

احمد: ولا يحرمني منك بس ارتاحي عشان انت مرهقة اوي ولسه الليل طويل.. 


سهام: انت! 


احمد: انا لسه عملت حاجة! 


اقترب من شفتيها يقبلها بعشق..

 

سهام: احمد بعدين. 


احمد: انا بقول كده برضوا  اتفضلي انت وابعتي البيه.. 


سهام: اسمه رحيم.. 


رفع حاجب واحد وهو يشير، إلى الباب  ابتسمت له وهي تتحرك وتطالب من رحيم ان يدخل لوالده



وبعد حوار طويل ونظرة شك في عين الوحش جعلته يحاول ان يبرهن صدق نواياه يطلب الرجاء اقترب منه ليقبل راسه وهو يرجوه أن يصفح..

 لقد كان يتكلم بجدية وصدق الى ان بدا ان يرى نظره الاقتناع في عين والده  بعد وقت كان أشار له والده بأن يصمت...


احمد: لو فرضا سامحتك 


رحيم: هاه 


أحمد: اعرف منين انك م..


رحيم: عمري ما هحط نفسي في نفس الموقف ده مرة تانية  مش هنكر وقولي بمزاجي، او ان الوعد اللي وعدته ليك سهل بس رضاك عنكي يساوي عمري 

احمد: وانا هعمل نفسي مصدقك  بس لازم تعرف ان مفيش مرة تانية دي الفرصة الأولى والأخيرة

   

 لم يضيف حرف وتحرك ليخرج وتركه في المكتب وصعد الى الطابق الثاني..


نقلت سهام نظرها  بين المكتب وأحمد الذي يصعد السلم  وقررت أن تتبعه؛ أغلقت باب الغرفة وهي تنظر له باستفسار 


احمد: مش قولنا عشان خاطرك.. 


اقتربت تلقي بنفسها في حضنه وهي تقبل طرف شفتيه..

 

احمد: ماليش انا في الكروته واقترب يقتحم شفتيها بشغف ولهفة.. 



اما هناك كان امجد يدخل الى، مكتب أمير الذي وقف ليرحب به 

امجد: كيف يا حبيبي؟

 

أمير: تمام وانت اخبارك ايه؟ 

 

امجد: زفت. 


ضحك امير بصوت مرتفع وهو يقول:

 

علي اساس سامح سهام لانها اخدت قرار من غير ما ترجعله بسهولة، رغم انها عملت كده لمصلحته! 


امجد: متخاصمين 


امير: انت عارف الوحش لما بيقلب 


امجد: يا ساتر 


أمير: بس هو عنده حق 


امجد: انت كمان 


امير: علي اساس انك غلط معاه لوحده؟!

 

امجد: بس هو موقفة حساس والموضوع يخص شغله.. 


امير: يا راجل.. 


امجد: اه والله لولا شغلة في المخابرات ماكان غضب له الدرجة. 


امير: علي اساس اني قهوجي! 


امجد: مش فاهم تقصد ايه؟! 


أمير:  بتهزر صح؟ 


امجد: لا! 


امير: انا بشتغل ايه؟! 


امجد بمزاح:  انت لسه قايل قهوجي! 


ضحكا معا ثم انتبه امجد  وهو يخبط مقدمة رأسه كناية عن الفهم 

أمير: اخيرا  فهمت؟! 


امجد: يعني مدين لك بالاعتذار انت الاخر! 


أمير: المفروض لكن انا الكبير 


امجد: صدج 


أمير: اهو قلب خليجي 


❈-❈-❈


اما هناك  كلما مرت الأيام عليهم يتذوقوا العشق وكأنهم في شهر عسل  وما بين ما هم فيه وبين العالم الواقي بحر شاسع وواسع وعالم مختلف 

في اليوم التالي كان الكلام على لسانه لكنه لا يعرف كيف يخبرها انه يجب ان يذهب.. 


سهام:  ايه عاوز تقول ايه؟!

 

احمد: انت عارفة! 


سهام: هتسيبني؟ 


احمد: مضطر انت عارفة الشغل والادارة والتدريبات.. 


سهام: اكيد 


احمد: شكلك زعلانة؟! 


سهام:  انت عارف.. 


احمد: لامش عارف ايه ناوية تفضلي هنا لامتي؟! 


سهام: انا!! 


احمد: لا انا؛   انت مكانك جنبي في حضني وبيتي 


سهام: عارفة.. 


احمد مش عارفة كفاية، انا مش مرتاح في الوضع ده؛ غلطتي وانا كمان غلطت! ومع ذلك سيبت الدنيا وجيت عشان حضنك وحبك وشوقي اللي غلبني؛ عشان همس كلامك اللي خلاني احس اني مراهق مش عايز من الدنيا غير انك تكوني في حضني.. 


سهام يا حبيبي  


احمد حبيبك بالفعل  مش بالكلام..

 

سهام  بالفعل وانت عارف 


احمد لا مش عارف محتاج تأكيد والتأكيد ده في ايدك انت، انا لما سمحت لده يتحكم..

 واشار الى قلبه كأنه يوضح   واكمل 

سيبت الدنيا وجيتك الوقتي الكورة في ملعبك   وهترجعي معايا ولا 

تقصد ايه 

اقصد اني نص رغيف مينفعش اني اسرق من الدنيا  ليالي اقضيها معاكي كانك عشقتي، انت مراتي مكانك في حضني في قلبي  اتنفس نفس الهوا انا وانت أصحي الاقيكي بين يدي انام وانت اخر حاجة شافتها عينيا  مش اسافر كل المسافة دي  عشان اشوفك…

سهام. وانا مش عايزة غير كدة


احمد: بجد 

كان يتكلم بستهزاء وكأنه ينتظر  تأكيد  ولم ينتظر طويلا وهي تنادي بصوت مرتفع علي رحيم 

نظر لها بحاجب مرفوع 

سهام: رومي  جهز شنطتك انت وادم راجعين بيتنا.. 


نظر لها بعمق وهو يأكل المسافة الفاصلة بينهم ام هي القت بنفسها في حضنه وهي تهمس:

_  انا هنا في بيتي حضنك بيتي قلبك مملكتي  


 لم يمر وقت طويل حتى كانوا يستعدون للرحيم وداع قوي ان الحاجه جميله التي اخذت سهام في حضنها وأخذت تربت على كتفها وتدعي لها بصلاح الحال


بعد وقت كانو يدخلون بيتهم وهو يحاوطها ببد عينه تحمل وعد بليلا لا تنسي وهو يهمس بكلام محمل بالعشق والشوق والشغف 


بينما رحيم دخل جناحه وكذلك آدم أم هو ما ان تأكد من عدم وجود غيرهم  حملها بين ذراعيه.. 


سهام: احمد ايدك لسه تعباك 

احمد: لا مش تعبانة، انت بس اللي تعباني وتعباني اوي كمان  عشان كده انا وانت والليل طويل 

ضحكت بخفة  فغمز لها وهو يقول: الوقتي تشوفي 

وقد كان وكانت ليلة مليئة بالشغف ومحملة بالعشق وما بين امواج الشوق ولهفته ذابت في بحر من الهوى 


وفي اليوم التالي كانت معه في القطاع تلاقت بتلك الطبيبة الشابة 

فنظرت لها سهام بحدة 

مما جعل كارما تزدرد لعابها.. 

رحيم : سو هانم قلبك ابيض 

سهام: انت شايف كده 

كارما: وانا كمان والله حضرتك كنت بعمل شغلي بس و و 

رحيم: خلاص يا دكتور اتفضلي  الهانم قلبها ابيض… 

  

 نظرت له وهزت راسها وهي تتحرك الي مكتبها 

امير: اهلا بالنابغة القطاع نور 

سهام: بيك يا كنج.. 

امير امجد جاني اكثر من مرة 

سهام هو هنا 

امير من تاني يوم  انت كنتي فيه هنا واحمد رفض يكلمه رغم انه حاول أكثر من مرة  بس انت عارفة جوزك

  سهام:  عنده حق 

أمير: ومين يشهد. ليه

سهام: أحمد مش محتاج اللي يشهد ليه ولا ايه  ؟! 

امير:  ايه  ؟ 

ام هناك كام رحيم يتدرب بمفرده بينما والده يتابع آخر المستجدات يشرف على احد القضايا الهامة ويرجع آخر تقرير وصل له من هشام ورهف  الذي يؤكد انهم أنشأوا البنية الأساسية للمؤسسة، مما جعل ابتسامة تشق شفتيه،  اما سهام تعمل مع امير علي قضية جديدة وآدم في مدرسته  ليعوض ما مضى 


بينما أنهي  رحيم  تمرينه وأخذ  يجفف شعره  عندما رن هاتفه  رفعه ينظر إلى الرقم بدهشة  وعقله يسأل ماذا عليه ان يفعل هل يرد أم لا.. 

سؤال مهم ماذا بعد ان يرد… 


 يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة