-->

رواية جديدة لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 4

 

قراءة رواية لأنني أحببت

الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران 


الفصل الرابع


 رفض


 عبر الهاتف راحت تقص على عزة كل ما حدث بالتفصيل الشديد.

 والاخرى تستمع أليها بإنصات لكن عندما تطرقت غزل إلى النقطة الأهم وهي زواج عمار بزينة مرة اخرى صاحت عزة بصوت مرتفع: إيه اتجوزها!

 طب ازاي وليه وازاي بابا يوافق على حاجة زي دي ازاي يوافق ان حية زي زينة تقرب من أخويا تانية هو ما يعرفش انها...


 قاطعتها غزل بصراخ هي الاخرى: سورتيني وطي صوتك شوية وبعدين كان هيعمل ايه يعني ما هو ما يصحش انها تفضل معاه في بيت واحد وهما مش متجوزين ده حرام يا عزة.


 راحتا تتجاذبان أطراف الحديث لوقت لا بأس به حتى نفذ الكارت الذي شحنته غزل 

فقررت عزة ان تكتفي بهذا الحديث اليوم لأن صوت قرع جرس الباب جعلها توقن بأن زوجها قد عاد فهو كان برفقة أصدقائه يتناولون العشاء سويا.

 وبعد أن ارتاح قليلا وبدل ثيابه جلسا فوق فراشهما يتجاذبان الحديث فاخبرته عزة بكل ما حدث بالقاهرة مع اخيها وراحت. تهتف بحزن بالغ: يا عيني عليك يا صَبا أكيد يا حبيبتي حالتها صعبة خالص دلوقتي دي غزل بتقول انها ما بتبطلش عياط. 


قاطعها زوجها مردفا: انت تقولي يا عيني عليك يا عمار لأن عمار عايش كدبة كبيرة جدا ومش سهل عليه لما ترجع له ذاكرته تاني انه يتخطاها فانتي ادعي ربنا إنه يهون على أخوكي لما يرجع تاني زي الأول أكيد هيزعل جدا من كل اللي حواليه لأن مش سهل عليه إنه يعيش فترة من الزمن كده مخدوع.


 هتفت عزة مقاطعة: يا سلام! طيب كنا هنعمل له ايه يعني والدكتور قايل إن ما حدش يحاول يفكره بحاجة تزعله ما كانش قدام حد فينا غير اننا نكدب عليه عشان خاطر يتعافى. 


أومأ زوجها متفهما مغمغما: كل اللي احنا نقدر نقوله ربنا يستر في اللي جاي ودلوقتي بقى يا حبيبتي اطفي النور عشان عندي شغل بدري الصبح.


 انصاعت لأوامر زوجها ثم تسطحت بجواره وهي تدعو الله بداخلها أن يصبر ابنت عمتها وأخيها على الابتلاء الذي ابتُليا به.


❈-❈-❈


ارتدت قميص نوم من خامة الحرير أسود اللون يبرز مفاتنها بسخاء ووضعت الكثير من مستحضرات التجميل والعطور.

 فهي قررت أن تقضي الليلة برفقته عليها أن تعيد حبه لها كالسابق وهذا ليس بالصعب فلقد رأت عشقه لها اليوم ينبع من عينيه فقررت استخدام دلالها الأنثوي كي تحصل عليه فلربما حملت منه وأنجبت له طفلا ثالثا

 لكن سرعان ما تجهم وجهها عندما تذكرت بأن ذاكرته ربما تعود له في أي وقت فجلست فوق الفراش تفكر مليا في خطوتها القادمة فعليها أن تجد حلا كي يظل عمار هنداوي فاقدا لذاكرته.

 ظلت هكذا تفكر لوقت لا بأس به حتى هبت واقفة عندما آتتها فكرة شيطانية وقررت تنفيذها في الغد لكن عليها أولا أن تنفذ ما سعت إليه ألا وهو إتمام علاقتهما الزوجية. 


وما هي إلا دقائق حتى ولج عمار من باب الغرفة يطلق صفيرا من فمه فقد كانت زينة حقا جذابة بشكل يخطف الأنفاس.

 دنا منها محتـ ضنا إياها بشوق وهي بدورها تشبثت به بقوة حتى امتزج جسـ ديهما.

 ظلا في أحضـ ان بعضهما البعض لوقت طويل حتى ابتعدت زينة وراحت ترمقه بنظرات مغوية جعلته يزدرد ريقه بصعوبة فدنا منها عازما على تقبـ يلها لكن الغريب عندما اقترب منها شعر بشيء يمنعه شيء لا يعرفه فحاول التغلب على ذلك الشعور لكنه لم يستطع.

ابتعد عنها خطوتين للخلف هاتفا باعتذار: انا آسف يا زينة بس مش عارف حسيت بتعب فجأة سامحيني أرجوكي. 


صكت على أسنانها بقوة حتى كادت أن تهشمهم وهتفت من بينهم: ولا يهمك يا حبيبي تتعوض إن شاء الله المهم صحتك.


 ألقت كلماتها واندفعت للخارج تجر أذي الخيبة تاركة إياه يشيعها بنظرات يملأها الأسف فذاك الشعور مهين لأي رجل وامرأة.


❈-❈-❈


في بار ڤيلته يجلس يحتسي الخمر بشراهة فقد تحولت ڤيلته إلى فندقا شعبيا

 فبعد أن قرروا هؤلاء الرعاع المكوث في الڤيلا حولوها إلى فوضى فقد إحتلوها تقريبا كما انهم يفعلون تصرفات غريبة فقد كانوا يقومون بغسل أثوابهم وينشرونها فوق المقاعد الغالية فعندما اعترض حذروه وهددوه بالقتل فما كان عليه كالعادة سوى الصمت فماذا عساه أن يفعل أمام هؤلاء الطواغي الجبابرة ناهيك عن أصواتهم المرتفعة طوال الوقت ولهجتهم المستفزة بالنسبة له.

 وأثناء انشغاله بتناول المشروب شعر بأن شخصا ما يسحب الكأس منه بغتة فهب واقفا عازما على تعنيفه لكنه ابتلع حديثه عندما رأى عينين ذلك الرجل تنضحان بالشر إذ هتف موبخا إياه بعنف: خمرة أستغفر الله عتشرب خمرة في بيتك يا كافر اسمعني مليح احنا ما بنقبل بنتنا تعيش في مكان مشبوه زي ده عشان اكده من اهنه وطالع تشرب جرفك ده برة البيت والمكان العفش ده معيبجاش له وجود من دلوكيت. 


وما إن أنهى حديثه حتى راح يكسر كل زجاجات الخمور أمام عينين حسام المذهولتين مما يحدث معه

 فهز رأسه بعدم تصديق ثم انصرف عازما على الخلود للنوم فهذا هو ملجءه من اليوم فصاعدا حتى تنتهي تلك الكارثة التي حلت على رأسه والتي يبدو أنها عقابا من الله عما اقترفته أيديه طوال عمره.


 لكن هل يا ترى هذا هو عقابك الذي تستحقه يا حسام ام أن هناك عقابا أشد ينتظرك؟

 هذا ما سنعرفه في الأجزاء القادمة.


❈-❈-❈


بصعوبة شديدة ابتعد عنها وهو يلهث فقد قضى وقتا طويلا يبثها عشقه وشوقه الشديد إليها والأغرب من ذلك أنه ما زال يريدها لم يكتفي منها قط. 

أما عنها فقد شعرت بالخجل الشديد عندما أبصرته يتطلع أليها وما زالت تكسو عينيه تلك النظرات الراغبة

 سحبت الغطاء لتغطي وجهها بالكامل قهقها بقوة ثم سحب الغطاء من عليها وهتف وهو يعتليها مرة أخرى: بتهربي مني فين بس يا بيرو ده انا ما صدقت تعالي بقى اما أكمل لك قصة الولد الصغير اللي حب البنت أم ضفاير وخبى عنها الحب ده. 

كادت أن تعترض وتخبره بان جسدها يؤلمها كثيرا بسبب كثرة الوقت الذي قضاه معها لكنه لم يمهلها الفرصة واكتسح شفـ تيها بقبـ لة عاصفة جعلتها تتناسى ما كانت ستقوله.

 كم هي بلهاء تلك العبير هل يكتفي المعشوق من معشوقته خاصة وإن كان اجتمعا بعد فراق دام طويلا أو ما أجمل من النيل بعد التمني والوصال بعد الفراق والراحة بعد الشقاء.


❈-❈-❈


يتقلب في مضجعه والنوم يجافيه وكل ما يدور في خلده ما يحدث مع عائلته الآن فقد اضطر للكذب على وحيده مرارا وتكرارا عله يشفى من مرضه خشية أن تتدهور حالته.

 لكن ماذا لو عادت ذاكرة عمار فجأة بالطبع لن يغفر لهم جميعا فهو لطالما كره الكذب ويعلم ابنه عن ظهر قلب خاصة وأن ما فعلته به زوجته لا يغتفر أبدا وهو سلمها له بيديه.

 زفر مطولا وراحة يتقلب بعنف مما جعل زوجته تستيقظ مفزوعة وهي تسأله بلهفة: حج سعد مالك هو انت يا اخويا لسه ما نمتش؟


 هز رأسه نفيا.

 فسألته باهتمام: طيب عطشان ولا حاجة اجيب لك مية. 


لأ يا صباح نامي انتي انا بس بالي مشغول شوية وهنام.


 استقامت جالسة وهي تعدل من خصلاتها الثائرة من أثر النوم: وإيه اللي شاغل بالك يا حاج قل لي مش يمكن أقدر أخفف عنك؟


 هب جالسا بجوارها وراحا يقص عليه ما يؤرق نومه وخشيته من القادم. 

فصمتت هي حقا ليس لديها جوابا هذه معضلة كبيرة لكنها خاطبته بثقة: إسمعني كويس يا حاج كل اللي انت بتقوله ده فعلا يخوف بس ما تنساش ان دي كانت أوامر الدكتور وعمار متعلم وواعي وفاهم ما اعتقدش هيزعل عشان انتم كنتم خايفين على مصلحته

 وبعدين يا حاج ليه تفكر في بكرة ما تسيب كل حاجة لوقتها.


 أومأ لها فهي على حق عقله لم ولن يتوقف عن التفكير هو يعلم جيدا أن القادم أسوأ.


❈-❈-❈


لم تذق طعما للنوم فقد جافاها طوال الليل ودموعها صُحبتها في ذلك الظلام الدامس الذي تعيشه الآن.

 كانت تدعو الله من وسط دموعها أن يحفظ زوجها وألا يضعف أمام تلك الحية الرطاء. 

لا تعلم صَبا أن الله استجاب لدعائها حقا وأنه لم يقترب من زوجته

 لكن هيهات كيف لها أن تعلم بذلك كل ما تعرفه أنها ستموت من الغيرة والقهر.

 فمن المفترض أن تكون هي التي بصحبته الآن تساعده في كل شيء تعاونه على المضي قدما تأخذه بنفسها إلى المشفى وإلى كل مكان يود الذهاب إليه

 لكن هيهات كالعادة هذه مجرد أحلام. أحلام رسمتها هي لنفسها مذ كانت طفلة وعندما كبرت تبخرت تلك الأحلام حتى باتت سراب.

 هذه هي حياة صَبا باختصار مجرد أحلام وأوهام فقط.

 واثناء بكائي استمعت إلى صوت أذان الفجر فهبت واقفة كي تتوضأ وتؤدي فرضها.

 وما هي إلا دقائق حتى افترشت سجادة الصلاة ووقفت بين يدي الخالق تشكو له بثها وضعفها وقلة حيلتها

 وبعد دقائق طويلة أنتهت من صلاتها وظلت جالسة تدعو الله أن يريح قلبها وسرعان ما تذكرت قول الله -عز وجل- إن بعد العسر يسرا.

 راحت تقرأ سورة الشرح بصوت جميل عدة مرات وبعدها هبت واقفة طاوية سجادة الصلاة ووضعتها فوق أحد المقاعد ومن ثم اتجهت إلى الفراش كي تنال قسطا من الراحة ظنا منها أن النوم سيأتيها الآن فبعد صلاتها وقراءة القرآن شعرت بالراحة والطمأنينة نوعا ما. 

وبالفعل بعدما تسطحت فوق الفراش ظلت بضع دقائق ثم غطت في ثبات عميق.


❈-❈-❈


في تمام العاشرة صباحا يسير وهو يقدم ساق ويؤخر ساق فالقرار الذي عزم عليه صعب للغاية فبعد ما تحدث هو وأخيه كثيرا توصلا إلى

 ان ليس من العدل أن يبقى بعيدا عن ابنتيه وزوجته عليه أن يبذل قصارى جهده من أجل الغفران. 

وها هو ذا يبدأ بأولى خطواته إليها. 

ولجا إلى الشركة ثم اتجه إلى عاملة الاستقبال وسأل عنها والتي بدورها دلته على مكان مكتبها. 

وما هي إلا دقائق قليلة حتى بات أمام الباب أخذ نفس عميق وزفره على مهل ثم طرق طرقات خفيفة وولج بعد ان استمع إلى صوتها يأمره بالدخول.

دخل وأغلق الباب من خلفه ثم دنا من مكتبها بخطوات صغيرة وهو يتأملها فقد كانت جميلة وجذابة جدا لأول مرة يراها تعمل والأجمل من ذلك جديتها التي لم يعتد عليها أبدا.

 بينما هي فقد شعرت بوجوده منذ الوهلة الأولى رغم انها لم ترفع رأسها عن الأوراق التي أمامها لكن رائحة عطره المميزة التي تحفظها عن ظهر قلب قد فتضحت أمره.

 تنفست بصعوبة وظلت مخفضة الرأس كي تستعيد رباط أجأشها ثم رفعتها مصطنعة الدهشة هاتفة بعدم تصديق: انت انت إيه اللي جابك هنا وازاي تتجرأ وتيجي لي مكان شغلي انت مش عارف إن انت ما بقتش تهمني أصلا الناس هتقول عليا إيه من فضلك لو سمحت يا ريت تتفضل عشان انا مش ناقصة مشاكل أنا لسه جديدة ومش عايزة...


 قاطعها بإشارة من يده هاتفا بإصرار عجيب: أنا مش هامشي غير لما نتكلم يا غزل.


❈-❈-❈


فوق أحد المقاعد الموجودة في المنزل تجلس وهي مستندة بوجهها فوق كفها تنتظره ريثما ينتهي فهما الآن سيذهبان إلى المشفى من أجل جلسة العلاج الطبيعي الذي يخضع له عمار.

 ثواني معدودة ودلف ليث ممسكا بيد أخته الصغيرة وقف قبالتها يرمقها بازدراء ولم يتفوه ببنت شفه فسألته بحدة: هتفضل تبص لي بالطريقة المقرفة دي كتير؟


 أشاحا بوجهه عنها ولم يعقب. 

فدنت منها الصغيرة تحتضنها وتقبل وجنتها هاتفة بصوتها الناعم: صباح الخير يا ماما. 


احتضنتها بجفاء ثم غمغمت: صباح النور يا تينا يلا يا حبيبتي انزلي مع ليث عند جده عشان أنا وبابي رايحين مشوار.


 أومأت الطفلة بالموافقة وتراجعت لتقف بجوار أخيها الذي ما زال واقفا فهتف وهو يتجه إلى الخارج: خليكي فاكرة أن كل حاجة هتبقى لوقت صغير يا ماما يعني كدبتكم دي عمرها هيبقى قصير اوي. 


دهشت زينة من حديث ابنها الذي بات غريبا ومخيفا لكنها نفضت تلك الأفكار من رأسها عندما اختفى من أمامها وراحت تفكر فيما حدث بينها وبين زوجها ورفضه الاقتراب منها بالأمس مما جعلها تستشيط غضبا وعليها أن تجد حلا سريعا فالذي حدث سيشكل خطورة كبيرة على ما خططت ليه 

والآن عليها أن تبدأ خطتها التالية لكي تظل الأمور في يدها. 

دقائق معدودة ودلف عمار مستندا على عكازه وهي راحت تسير بالقرب منه تسنده تارة وتمازحه تارة أخرى

 وبعد حوالي ساعة تركته زينة ليخضع لتلك الجلسة واستأزنته كي تذهب إلى المرحاض

 وقفت امام عاملة الاستقبال تسأل عن الطبيب الذي أجرى الجراحة لزوجها والتي بدورها دلتها على مكان غرفته التي يقبع بها

 أخذت نفس عميق وزفرته ثم طرقت الباب وولجت بينما الطبيب هب واقفا عندما تعرف عليها يرحب بها بحفاوة: أهلا أهلا يا مدام زينة خير حاجة حصلت للبشمهندس عمار ولا حاجة. 


هزت رأسها نفيا مغمغمة بلطف: لا اشكر اهتمام حضرتك يا دكتور بس انا جاية عشان اتكلم معاك كلمتين مهمين. 


أشار لها الطبيب لتجلس ثم جلس هو الآخر يرمقها باهتمام مخاطبا إياها بهدوء: اتفضلي يا مدام زينة قولي كلي آذان صاغية.


 رسمت الجدية والحزن ببراعة فوق قسمات وجهها وأردفت بهدوء ممزوج بالخوف: يا دكتور حضرتك ما تعرفش سبب الحادثة اللي كان فيها عمار؟


 هزة رأسه نفيا.

 فاستطردت ببراعة لا تعرف من أين أتت بها: عمار كان متجوز بنت عمته وللأسف شافها في وضع مخل عشان كده طلع يجري بعربيته زي المجنون وما حسش بنفسه غيره وهو هنا حمدنا ربنا انه فقد الزاكرة عشان ما يفتكرش المصيبة اللي كان فيها عشان كده بتمنى من حضرتك انك تساعدني.


 سألها الطبيب باهتمام: طيب عايزاني أعمل إيه يا مدام زينة؟


 أجابته بثقة: مش عايزين عمار ترجع له الزاكرة تاني أبدا.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة