رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - القصل 1
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل الأول
بعد مرور زمن
زياد ابنهم واقف فى الجنينة بيتصل على يونس مش بيرد مشغول مع زمايلة وناسي خالص إن النهاردة بيكون عيد زواج باباهم ومامتهم وحابين يعملولهم مفاجأة
أخيرا رد على أخوة : أيوة يا زيااد
زياد بإنفعال بسيط : أيوه يا زيااد؟ يا برودك يا شيخ
أنت مش عارف أن النهاردة بيكون ....
يونس أفتكر ولما أفتكر قطع كلامه بسرعة : أيوه أيوه افتكرت
ثواني وأكون عندك ومتشلش هم الحاجة ال طلبتها مني جيبتها قبل م تبدأ المحاضر وفى العربية
حتى آخر محاضره مش هحضرها هكنسلها وجاااي
زياد بهدوء : طيب تماااام يلااا متتأخرش
قفل مع أخوه لقي ياسمين قدامه بتسأله بحزن: إيه أنت ماشي؟ مش هتحضر ...
يونس رد عليها بإقتضاب وهو بيلبس نظارة الشمس : أيوه مش هحضر
كان ماشي فى طريقة مسكته من أيده وبسرعه هو شالها
ياسمين بتعتذر : أسفه (بعدها أتكلمت بتزمر) بس أنت محبكها اوووي على فكره
فيها إيه يعني لما امسك إيدك مش حبيبتك؟
يونس بصلها كتير بجديه فيها تحذير تقصر وبعدها ماشي فى طريقة
مشيت وراه واقف قدامه وبتزمر كله دلع : بطل رخامه بقاااا
هو ايبيه مفيش رجاله وسيمه وطول بعرض وعيونها حلوه غيرك
م كلهم حلوي......
بصلها وبتحذير : ياسمين إنتبهي لكلامك
بتزمر بتقلد عصبيته وتكشريته : يااااسمين إنتبهي لكلامك
قالت ايه ياسمين ولا عملت إيه لقلبة الوش ال مصدرلهالي من الصبح دي ؟
كل دا علشان وقفت مع دكتور المادة بتاعتي يشرحلي حاجة أنا مكتتش فهماها؟
بصلها بجدية فيها صرامه متفتحش الموضوع دا قدامه هو مصدق هدي شوية من ناحيتها حذرها تقف مع أي حد مع أي ذكر يذكر ومشي الحال
مش حابب يتكلم ويعيد ويزيد خايف عليها من عصبيته وغيرته المجنونه عليها
ياسمين بتكون زميلته نفس الكليه نفس السكشن نفس المدرج من أول سنه لآخر سنه وهما زمايل وبس
لكن يونس حبها جدا من أول سنه ومن أول ما شافها وعيونه وقعت عليها حبها لكن ابن الوز عوام حبها فى صمت لمده تلات سنين متتالية
جه عند آخر سنه ومقدرش يسكت أكتر من كده والبنت خلاص بتضيع منه وبيتقدملها عريس ورا التاني
أو الأصح دا ال كانت ياسمين بتقوله علشان ينطق !
هو بالفعل فى عريس إتقدم بس عريس واحد بس وهي استغلت الموضوع دا ومن وقت للتاني تقوله فى عريس متقدم
أخيرا صرح قدامها بمشاعره المكبوته إتجاهها بس كان لازم يصبر لغايه آخر سنه ليهم متخلص ويفاتح أبوه و أبوها
ولغاية دا ما يحصل كان قايلها مفيش بنا كلام لا فى الجامعة ولا خارجها
علشان متلفتش الأنظار علينا
طلب منها ترفض العريس المتقدم دا وتصبر عليه تستناه كام شهر بس يخلصوا إمتحانات وفورا هيكون م فاتح أهله
لقته واقف وساكت إعتذرت لخامس مرة تقريبا' أسفه
يونس بصلها كتير وإتنهد : لو هتروحي يلاا بعربيتك قدامي
علشان أكون مطمن عليكي إنك روحتي
ياسمين بزعل من معاملته الجافه : طيب
❈-❈-❈
قصر الغفراان
الكل متجمع والكل يعمل على قدم وسااق
بيجهزو جنينة قصر الغفران لحفل كبير جدا هيقام بدخله ليلا
الحفل برعاية أولاد هيما ومصطفى
الباش مهندس زياد
مدير إدارة شركات والده السيد إبراهيم محمد أمين ورئيسها
والكابتن إياد محمد أمين سيادة الطيار خريج أكاديمية الطيران.. المغامر ال بيقوم بعدت رحلات متتالية ويزور جميع البلدان بحكم شغلة ك طيار
طيرنا العظيم المشاكس دايما لجميع
والآنسة جويرية إبراهيم محمد أمين صحافة واعلام
ويونس إبراهيم محمد أمين سياسية وقتصاد
وحمزة سنه اولى طب
أولاد مصطفى
حضرة الضابط مصطفى ومهرة تجارة انجليش
المسؤولة عن المكاتب وفروعها
الشباب تحت مش مبطلين مناقره مع بعض وهزار وضحك
ووفاء من فوق واقفه فى البرندة وعيونها عليهم مبتسمه بسعاده
مبسوطة بيهم وبمشاكستهم لبعض وهزارهم ولعبهم وشقوتهم
مهرة نفخت بلونه وركبت على السلم بتعلقها الكابتن إياد اخدها منها وطلع يجري بيها جايه تاخدها منه كانت هتقع
رفعت عيونها على وفاء بتزمر : عجبك كده يا فوفااا
وفاء بتضحك
مهرة بغيظ : طيب ماشي اضحكي براحتك انا هعرف اجيب حقي منه
نزلت من على السلم وطلعت تجري وراه
وهي بتجري خبطت فى هيما ال لسه وصل بعربيتة ونازل منها
إعتذرت بارتباك : أسفه يا عمي
هيما سأل وهو عارف الإجابة أكيد إياد إبنه بيرزل ويرخم عليها
هيما : محصلش حاجة بس انتي بتجري بالشكل ده ليه؟
مهرة بتزمر : هيكون ليه يعني
إياد يا عمووو مش سايبني فى حالي أبدا
هيما : عمل إيه المره دي
مهرة بتزمر : كل ما انفخ بلونه ياخدها مني على الجاهز
يرضيك كده يا عموو طيب مينفخ هو .هو صغير
هيما هنا ضحك بصوته كله : هههههههه لا مش صغير
حقك عليا أنا
بيتلفت حوالية على حب عمره أول شىء لازم عيونه توقع عليه أول ما يخطى برجليه القصر بتاعه تكون هي والكل يجي بعدها
رفع عيونه لفوق شافها واقفه فى البرنده بعتلها قبله فى الهواء وحرك شفايفه باشتياق : وحشتيني
بعدين كمل فى طريقة رايح عند بنته وهو ماشي رفع أيده كتحيه لإبنه البكر الباش مهندس زياد
وزياد بادله بهز رأسه : اهلااا يا بوووب
كان مشغول هو كمان فى تعليق الزينه
جوري كانت فوق على السلم هي كمان بتعلق فى شريط الزينه رفع عيونه عليها وبمشاكسة : الجميل بيعمل اية
جوري بس سمعت صوته وشافته قدامها بسعادة الدنيا قالت : باااابي انت جيت ..جت أمتي؟
بتنزل بسرعه من على السلم وبتجري عليه وبتترمي فى حضنه وبتبوسه : حبيبي عامل إيه وحشتني
مصطفى كان متشعلق زيها بص عليها من فوق وبتريقه : هو الحج كان مسافر ولا إيه؟ دول مكنوش ساعتين غاب عنا فيهم دول
جوري كشرت بتصنع وهيما ضحك بصوته كله : وأنت غيرااان؟
مصطفى رفع أكتافه بلا مبالاه وبيكمل شغله : وانااا هغير من ايه؟
بس سيادة الاعلامية مأڤوره حبتين
هيما بص حواليه وهو بيقول : سيبك إنت من سيادة الإعلامية
تعالو هنا إيه ال بتعملوه ده ؟
جوري بدلال وهي فى حضن باباها مسبتهوش أبدا ماسكه فى قميصه وبتطنط زي الأطفال : عاملين حفلة يا بااابي
حفلة عيد جوازكم
بسرعة هيما رفع عيونه على وفاء
وفاء اتنهدت تنهيده طويلة وسكتت
رجع بص ل بنته بانفعال بسيط: ومين سمح بكده خدتو أذن مين؟
زياد واياد الإتنين سابو ال فى ايدهم وقربوا منه : مخدناش إذن حد
وهو إحنا لازم ناخد إذن حضرتك علشان نعمل حفلة عيد جوازكم؟
هيما بشىء من العصبية رد : اااه لازم يا باش مهندس
اااه لازم يا سيادة الطيار
يونس وحمزة قربو عليهم لما لقو صوت باباهم بدا يعالى
يونس : فى إيه يا بابااا بس مالك؟
حمزة بإستغراب : فيها إيه يعني لما نحتفل بعيد جوازكم
جوري بحيرة رفعت عيونه عليه : بابي م إنت لازم تفسرلنا وتوضح
سبب واحد لرفض حضرتك احتفلنا باليوم ده كل سنه
وليه بتحتفل بيه هجري مش ميلادي؟
رفع عيونه على وفاء لقاها بتاخد نفس طويل وتخرجه بتحاول تبان هاديه قدامهم وتظهر طبيعية
إبراهيم ارتبك ورد بارتباك : انااا حر
انتوا هتحاسبوني ولا ايه؟
بيقطع فى الزينه بأيده الإتنين وهو بيقول : يلاااا مفيش إحتفال
كل واحد فيكم يروح يشوف هيعمل ايه ويعمله
وسايبهم وماشي
زياد بجمود بصوت عالى جدا : بااااباااا
استنى عندك
هيما استغرب جدا لهجة إبنه الحاده واقف لثواني مكانه قبل ميتعدل عليه يستوعب إن زياد إبنه صوته عالى عليه لا وكمان بيؤمره
اتلفت عليه مصدوم : أنت بتعلى صوتك عليا يا باش مهندس؟
زياد بلع ريقه بتوتر : انا اناااا انا
انا آسف يا بابااا
بس إحنا بجد محتاجين نفهم ...
قطع كلامه لما صرخ بغضب : ولا كلمه
أنت محتاج تتربي مش تفهم
وعقابا ليك شهر كامل لسانك ميخاطبش لساني
ولا عايز أشوفك قدامي شهر كامل برضوا
يلااا مش عايز أشوف وشك
مهو مش معقول
طول حياتي كلها ممدش أيدي عليك لا أنت صغير ولا أنت كبير وهمدها دلوقت
والبيه بقا باش مهندس
ورئيس مجلس إدارة قد الدنيا
سايبهم وماشي
وأولاده كلهم ماشين وراه بيحاولو يرجع فى قراره : بابااا
بااابا
باباا زياد ميقصدش يتعصب عليك
باباا كلنا منقصدش حاجة
احنا عايزين نفهم بس
سابهم كلهم وكمل فى طريقة
طلع جناحه حط ايده على أوكرة الباب وفتح باب أوضتة
قابل وفاء واقفه فى وشه
مقدرش يرفع عيونه عليها كان خجلان منها بيحاول يهرب من عيونها بأي طريقة
سبها وراح يغير هدمه قلع جاكته وعلقه وبيقلع قميصه
قربت منه وخدت القميص من ايده تعلقه مسكه منها رماه على الأرض وشدها لحضنه حضنها اوووي وشدد على الحضن ده
وبصوت حزين كله ألم أعتذر : اااسف
اتنهدت بصوت مكتوم وبتهمس بينها وبين نفسها بصوت مخنوق بالدموع : فاكرني كنت ناسية وهما ال فكروني؟
ولا أنت كنت ناسي وهما ال قلبو عليك المواجع؟
لا أنا كنت ناسيه ولا أنت كنت ناسي !!
أول ما طلع النهار خرجت وسيبت البيت وراجع أخر الليل
ودا على غير العاده ياترا بتهرب من مين فينا مني ولا من نفسك؟؟ ....
وكأنه سمع همسها وقطعه عليها بهمسه : بهرب من العذاب ال بشوفه فى عيونك
العذاب ال بتحاولي تداريه ورا ابتسامتك الهادية !
العذاب ده انا السبب فيه!
ولا يمكن أسامح نفسي أبدا عليه
بيضمها لقلبه اوووي، هتتكسر ضلوعها وهي جوه حضنه ورغم ده مش سيبها
اتنهدت بخنقه من دموعها وهمست : مش عارفة اذا كنت فى حضن الجنه
ولا فى قلب النااااار ؟
أنت ناااري ولا جنتي ؟
ولا الإتنين مع بعض؟؟
وهيما كمان بيهمس فى الوقت نفسه وهو بيضمها أوي لقلبه : مش عارف اذا كنت حاضن جنتي ولا عذابي
ولا الإتنين مع بعض
عذااابي وجنتي؟؟
❈-❈-❈
تحت عند الأولاد فى الجنينه
كلهم حوالين زياد بيتبعو
جويرية : أنت غلطان برضه
أول مره صوتك يعلى بالشكل ده قدامه
هو عنده حق يزعل
إياد بص لجوري وبجدية: خلاص يا جوري ال حصل بقااا
زياد بندم وحيرة كبيرة : أنا فعلا غلطت
بس أنا كان لازم أفهم ليه بس ليييه ..ليه
بيرفض يحتفل بعيد جوازهم
نفسي إعرف بس اليوم ده بالذات ايه ال حصل فيه؟
انتوا مش بتشوفو وتلاحظو حالة أمكم بتبقي عامله ازاي
مهرة مأيدة كلامه : صح يا ذيااد معك معاك حق .....
إياد اتغاظ منها علشان دايما متفقه مع كلام أخوه ودايما مأيدة كلامه
قطع كلامها وقال بحده : وأنتي إيش فهمك إنتي
بص لاخوة : وبعدين يا عم زياد هما أحرار براحتهم
هيكون في ايه يعني اليوم ده!
حصل ايه فيه يعني؟
أنت فاكر أبوك ده يقدر يزعل أمك ولا يدوس لها على طرف دا بيموت فيهااا
دا قيدلها صوابعه العشرة شمع
مش عارف يعمل إيه علشان يرضيها
زياد رد بشرود كله شك وريبه : وده بيزود شكوكي مش بينفيها! زي ما يكون بيكفر عن ذنب !
جرم كبير جدا ارتكبه
جوري بانتباه : شكوك إيه دي يا زياااد
هو فى إيه بالظبط؟؟
زياد بلع ريقة بصعوبة من شدة غضبه صورة الست ال كانت بترقص مع باباه مش رايحه عن باله أبدا
كان عمره عشر سنين لما بالصدفة الباحته وقع تحت ايدة الفيديو بتاع فرح باباه وبدور بترقص معاه
بس طبعا ميعرفش إن ده فرح ابوه
هو قدامه ست واقفه بترقص قدام باباه وهو بيرقص معاها
الصورة محفورة فى دماغه مش بينساها أبدا ! قدامه دايما صورة حيه عايشه جواه
أوقات بيصحي من نومه بتجيلة على هيئة كابوس مزعج جدا بيفوقه من أحلى نومه
جو قلبه حيرة وأسئلة كتير جدا
فين مامته فى الفيديو ده؟
إزاي باباه ال عمره ما سمح لنفسه يلمس إيد واحده ست
ازاي مع الست دي سايبها تمسك ايدة وترقص فى حضنه؟؟
وقتها بدور كانت قريبه جدا منه هو فاكر ده كويس
تقريبا كانت فى حضنه وشعرها على كتفه
أكيد فى سر وأنا لازم أعرفه
جويرية بإلحاح : مترد يا زيااد فى إيه ؟
زياد فاق من شرود على صوتها وهو بيقول بارتباك : مفيش حاجة أبدا
انا بقول أي حاجة والسلام من ضيقي وخنقتي
شهر كاامل يبعدني عنه وجاله قلب ؟
مصطفى طبطب على كتفه : معلش متزعلش عمي قلبه مش هيطاوعه تبعد عنه يوم واحد مش شهر بكره يهدأ...
زياد قطع كلامه : أنت عارف بدل قال كلمه مش بيتراجع فيها
والحمد لله إنها جت على قد كده أنا كمان أعصابي تعبانه والشهر دا جه فى وقته
الاجازة دي كنت محتاجها
سابهم وقام وهو بيستئذن من الكل : يلااا تصبحو على خير
سابهم وطلع على أوضتة
مصطفى استأذن هو كمان وواخد أخته وماشي جويرية ل مصطفى برجاء : مصطفى ممكن تسيب مهرة تبات عندنا النهاردة؟ مخنوقة وعايزاها معايا
مصطفى بأحراج رد : مش عارف أقولك إيه يا جويرية ؟ بس
جويرية فهمت سبب حرجه بشكل ده منها حاليا مبقاش ينفع يسيبها تبات عندهم زي الأول
بعد ما كبر و وبقو كباار
ردت بهدوء ترفع عنه حرجة : خلاص يا مصطفى
أسفه اتسرعت
مكنش ينفع أطلب منك طلب زي ده
مصطفى بسرعة : لا طبعا إنتي تؤمري
بقولك إيه
أنا مسافر عندي مأمورية مش هبقي موجود فى البيت
إيه رأيك تيجي تباتي عندنا إنتي ؟
جويرية بإبتسامة : طيب ثواني أدي بابي ومامي خبر
إتصلت عليهم ومحدش منهم أعترض
خدهم وصلهم للبيت
❈-❈-❈
فى الطريق
جويرية طول الطريق ساكته مكتفه ايدها قدامها ومرجعه رأسها لورا سنداها على كرسيها وشارده تماما عنهم بتفكر فى كلام زياد
الكل طبعا بيلاحظ حزن مامتهم فى اليوم ده بالذات
بس محدش شاف الفيديو غير زياد
علشان يلاحظ بشدة ويركز مع كل صغيرة وكبيرة
ويرصد كل ريأكشانتهم على وجوههم غيره،محدش فيهم ركز زي زياد فى تفاصيل صغيرة جدا لكنها بتثير شكوكه
النهاردة جويرية كلام زياد فتح عيونها على حقيقة كانت دايما بتستنكرها؛
وهي حزن مامتها وحالة الشجن ال بتستحوذ عليها فى اليوم ده
وباباها وغيابه فى نفس اليوم برضه عنهم
بيتعمد يقضي اليوم ده كله بره البيت
ويرجع متأخر أوووي
مصطفى متابع شرودها من مراية العربية قدامه ووخد بالها إنها
لا حاسه بالهواء ال طيرلها نص شعرها من تحت حجابها
ولا حاسه بلسعة البرد الى هبت مره واحده مع تأخر الوقت
الطريق طويل اتأخرو والدنيا بردت
وقدامه بتنام
مهرة أخته نامت وهي بتقفل فى عيونها بتنام
يعمل ايه؟؟ يتصرف إزاي؟؟
يقلع جاكته يحطه على كتافها ؟ ميقدرش يعمل كده
يمد أيده يدخلها شعرها؟ برضه ميقدرش
يهزها من كتافها يصحيها ويقلق منامها مش هاين عليه يعمل كده
قام قلع الجاكت بتاعه غطي بيه أخته وخد شال مهرة ال متغطيه بيه من عليها وغطاها بيه هي
حست بيه فتحت عيونها والنوم جواهم : إيه ده هو أنا نمت ؟؟
(بتتلفت حواليها ) : لمحت الشال ال كان على كتاف مهرة عليها هي
والجاكت بتاعه على أخته
استغربت ولقت نفسها بتسأل بإستغراب : للدرجة دي !؟
مصطفى بعدم فهم : مش فاهم
للدرجه دي إيه؟
جويرية بحزن وبصت قدامها : مفيش
مصطفى : لا أنا عايز أفهم هو فى إيه ؟
جويرية بإنفعال بسيط : أنا كمان مش فاهمة يا مصطفى مش فاهمة
هو مينفعش جاكتك انت يغطيني أنا؟؟
بتاخد الشال من على أختك يا مصطفى تغطيني بيه وتغطي أختك بالجاكت بتاعك
ليه مش أنا زي أختك برضه ولا إيه ؟؟
مصطفى بصلها كتير أوووى ويعدها رد برزانه : أختي طبعا ...
جويرية قطعت كلامه : لا أنا مش حاسه بكده !
لو بجد أختك
ليه دايما محتفظ معايا فى كل تصرفاتك؟
مصطفى رد برزانه : إيه ال بعمله؟
جويرية بهدوءها ورقتها فى الكلام ردت : حاضر أقولك
ليه مش بتناديني بإسم الدلع بتاعي (بجوري) زيهم
ليه دايما بكون جويرية؟؟
ولا مرة أركب معاك العربية وأقعد جنبك من قدام زي مهرة
دايما أنا ورا؟ وده بأوامرك طبعا
والموقف ال حصل من شوية ده تفسره بإيه
ليه تشيل الشال من على أختك النايمة وتغطيني بيه وتغطي أختك بالچاكيت بتاعك؟؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية