غِنى بيجاد رواية جديدة بقلم سيلا وليد - الفصل 19
رواية ونوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
غِنى بيجاد
نوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد
كيف لي أن أتخلص من ذلك الحنين_والأنين، الذي أرهق تلك القطعة، التي تسكن خلف أضلعي..!!
أقتنعت برحيلك ، ولكنني لا أعلم لماذا انتظرك حتى الآن
أسرع صهيب للداخل وتكاد ساقيه تحملناه بسبب شعور بالألم... دلف سريعا لغرفة غنى.. وجد جواد كالمغشي عليه.. وجه شاحب بشدة.. وجاسر يقوم بدلك صدره بقوة ودموع عيناه لم تتوقف وهو يحادثه.. ولكنه غائب العقل والقلب كل مايتذكره كلماتها القاسية في تلك الورقة التي حطمته وجعلته أشلاء متناثرة
كور قبضته على تلك الورقة كأنه يستمد قوته منها... ركع صهيب أمامه وهو ينظر بذهول لحالة أخيه
ضرب بخفة على وجهه عله يتجه بنظره... أو يعطي إشارت...
- جواد حبيبي.. سامعني.. جواد رد عليا
نظر لجاسر وصرخ به..
"ايه اللي حصل وصله لكدا"... لم يكن جاسر بحالة للرد على عمه.. فك زر جاكتيه ودقات صاخبة يشعر بها من حالة والده
- اتصل بالأسعاف ياعمو لو سمحت.. بابا هيروح مننا.. قاطعهم دخول غزل التي دلفت وهي تنظر بكافة الإتجاهات بحثا عن ابنتها ظنا منها إنها المتعبة... ولكن تسمرت بمكانها عندما وجدت زوجها مغمض العينين وشاحب الوجهين كفاقد الحياه..
جواد... شهقة خافضة انفلتت من فم غزل...." جواد "صرخت بها غزل مرة أخرى.. وهي تتجه إليه تدفع صهيب وجاسر بعيدا.. ثم قامت بفتح زر قميصه..عندما وجدت تنفسه الضعيف وعرق جسده....جود حبيبي سامعني..جواد أسحب نفس حبيبي..ظلت ترددها غزل وهي تضغط على صدره عدة ضغطات متتالية بهدوء... وعمل إسعافات أولية لأزمة قلبية هذا ماتوصلت إليه بسبب حالته
انتظم التنفس قليلا ولكن تنمل جسده كما هو.. فتح عيناه ينظر بتوهان إليهم.. كان صهيب يجلس خلفه يضمه لصدره لأعتداله كي يساعد غزل في تنشيط ضربات قلبه
هدأت قليلا ولكن جسدها ينتفض ذعرا مما رأته على حبيب روحها.. مسحت على وجهه وحاولت التحدث رغم فقدانها القدرة على الكلام... جلست أمامه وحاولت الحديث ولكنها لم تقو.. حاول أن يرفع يديه ليطمئنها عندنا رأى ذعرها ولكنه غير قادرا.. جلست تأخذ شهيقا وتزفره بهدوء علها تشعر تستطيع التنفس
هدأ كلا من صهيب وجاسر الذي أرتعب من حالة والده.. جلسوا حوله
أمسك صهيب يديه وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن داخله
- جواد عامل ايه ياحبيبي.. حاسس بإيه
وإيه االلي وصلك للحالة دي.. انت كنت طالع تنزل بغنى إيه اللي حصل
هنا أفاقت غزل تبحث بعينيها عنها ونظرت لجاسر وتسائلت
- هي غنى فين صحيح
انتفض قلبه مرة أخرى وجعا ولا يعلم بماذا سيخبرهم أيقول إنها تركتهم ولكن. هذه المرة بيديها
تذكر تلك الورقة التي يضغط عليها التي أودت به للأنهيار
اتجهت غزل لزوجها عندما وجدت صمت جاسر وتسائلت
- حبيبي هي غنى فين... قالتها وهي تمسد على خصلاته
أغمض عيناه عندما انزلقت دمعة خائرة من طرف عيناه... كور صهيب قبضته عندما علم ماتسبب في حالة اخيه هذه
كررت غزل سؤالها مرة أخرى
- جود البنت فين... الناس مستنين تحت... قاطعهم دخول بيجاد وهو يمسك برسغها
آسف ياجماعة اتأخرت عليكم.. أعمل إيه حبيت أعمل مفاجأة لمراتي... فنزلتها من غير ماأعرفكم... أسرعت غزل تضمها بحنان
- حبيبتي كدا تخضيني عليكي.. لكمت بيجاد بصدره وأردفت
- وانت هتفضل كدا... كل شوية تجنني... لم يكن بحالة للمزاح انما توجه بنظره لجواد المستلقي على المقعد وأثار الألم والحزن البادي على وجهه.. قبض على رسغها بقوة عندما نزف قلبه من حالة جواد... نعم لقد علم مافعلته ابنته... وهذا ماأوصله لتلك الحالة
اتجه ببطئ لجواد... الذي أغمض عيناه عندما شعر بثقل تنفسه مرة أخرى وهي تنظر إليه... نظرات كارهة
جلس بيجاد أمامه وتسائل
- عمو جواد حضرتك تعبان... وقفت غزل بجوار جواد وهي تمسد على خصلاته
- عدت الحمدلله على خير.. هو بقاله فترة مرهق والنهاردة طبعا من الصبح وهو واقف ماارتحش خالص.. فحصل هبوط في الدورة الدموية... قالتها وهي تنظر لصهيب الذي ينظر للأسفل بحزن ووجع
اتجهت غنى بنظرها إليه واذ بصاعقة تضرب قلبها بسبب مظهره المؤلم.. وجمود عيناه الذي كان ينظر بها بإتجاه بعيدا عن مرمى بصرها
نهرها قلبها كثيرا على ماأوصلته لتلك الحالة... ولكن كان لعقلها. رأي آخر عندما خيل لها إنه ضحى بها بسبب عمله... تذكرت حديث طارق تراجعت للخلف بعدما كانت متجه إليه
ضمها بيجاد بقسوة من خصرها ونظر لجواد... يارب تكون كويس ياعمو.. علشان نبدأ الحفل... بابا كلمني وبيسأل على حضرتك بيقول المأذون جه تحت
ضيقت غزل عيناها وتسائلت
- هو انتو مش كاتبين كتابكم ياحبيبي... ليه مأذون
أجابه بيجاد ببعض الكلمات
- عمو جواد طلب نكتب الكتاب باسمها الجديد.. رافض كتب الكتاب القديم
❈-❈-❈
بعد فترة
استطاع أن يعتدل جواد... اتجه بنظره لغزل
- زوزو ساعدني... ثم رفع نظره لجاسر وصهيب
نزل غنى لبيجاد إنت وصهيب
ذهلت غزل من حديثه
- إيه اللي بتقوله دا ياجواد عايز بنتك عمها يسلمها وإنت موجود
؛ تعبان ياغزل ومش قادر... قالها جواد دون النظر إليها
اتجه جاسر لوالدته
- إيه ياماما... بابا من عمه مش، هتفرق... انتِ مش شايفة حالته
كانت تنظر له بصمت... تحاول أن تستنبط بما يخفيه عليها... بينما جواد كان يهرب بنظراته منها
في ركنا هادئا بالغرفة
كان يقف يحاول أن يضغط على أعصابه حتى تمر هذه الليلة دون جراح لأحدهما... فكفى ماصار... نزل لمستوى جسدها ونظر إليها بنظرات غاضبة
- هننزل قدام الناس مفيش أي حاجة حصلت وإياكي ياغنى تعملي أي حركة غباء ... اتجه بنظره وأشار بعينيه اتجاه جواد واقترب من أذنيها
- بصي شوفي آخرة غباءك إيه أبوكي كان هيموت... نفسي أعرف كنتي هتعملي ايه لو رجعتي ولقتيه ميت من افعالك
أخرص.. قالتها سريعا... وغمامة من الدموع بعيناها.. أبت أن تضعف أمامه.. ولكن روح الأنثى المطعونة بداخلها أردفت
- مش عايزة اسمع صوتك.. وبلاش تحسسني إنك خايف عليه أكتر مني
ابتسم بسخرية.. وتحدث
- خايفة عليه... دا لو حد كان بيفكر يقتله مستحيل يفكر يعمل اللي عملتيه.. رفع يديها على صدره ووضعها محل قلبه مردفا
- موتيه زي ما موتي قلبي... لكن وحياة نبض قلبي اللي بكتيه النهاردة لأعلمك إزاي تفكري مليون مرة قبل ماتأذي حد بتفاهتك وغباءك... استدار ليتحرك
- اجهزي عشر دقايق والاقيكي تحت... ولكن تجمد جسدها عندما استمعت لحديث جواد
- خد بنت أخوك ياصهيب إنت وجاسر سلمها لعريسها... وأنا شوية وهنزل.. نهض بصعوبة بمساعدة صهيب... شعرت حينها بإنهيار عالمها ولم تعلم لماذا... لماذا هي حزينة عليه... لماذا تتمنى حضنه في الحال... لماذا تتمنى أن يربت على نيران آلامها حتى تهدأ... لماذا هي مشتتة بين عقلها وقلبها... لماذا تشعر بالوحدة في هذا الوقت رغم وجودهم حولها
عصرت عيناها عندما شعرت بآلام تنخر جدران قلبها بالكامل وتشوش ذاتها... اتجهت بنظرها إليه علها تجد بهما نظرة رأفة بحالها... ولكن لم تجد سوى جمود بعيناه فقط... حقا هل فقدته اليوم... ماذا أفعل أبي بلاك
بهدوء ظاهري ونبرة عميقة وعيناه تبحر فوق ملامحه عله ينظر إليها أردفت
- مش المفروض الأب اللي يسلم بنته لجوزها ولا إيه ياحضرة اللوا
لم تكد تنتهي جملتها حتى تفاجأت به ينهض متجها للخارج دون حديث... مردفا
- نزل أختك لعريسها ياجاسر... قالها ولم ينظر إليها... فكفى ماشعر به من الضغط على أعصابه أكثر من ذلك
أشتعل غضبها بصورة كبيرة من تجهاله بالكامل لها فأحتدت نظراتها للذي يقف بجوارها وهو يهمس
- تستهالي ولسة ياما تشوفي ياغنى هانم
قالها وتحرك وهو ينظر لجاسر
- ياله ياجاسر الناس تحت وبدأت تقلق مفكرين العروس هربت
كانت تقف بجوار زوجها ولا تعلم بما أصابه ليتغير بهذا الشكل... اتجهت بنظرها لصهيب الذي نظر للاسفل هروبا منها بعدما أتقن بمحاولة هروب ابنته لولا تدخل بيجاد
خرج صهيب ينتظر بالخارج
- جهزي بنتك ياغزل وأنا برة
"صهيب" قالتها غزل بعيون مترجية... قاطعهما رنين هاتفه
رفع نظره إليها وتحدث
- ريان قلق.. أتأخرنا... اتجه لغنى الشاردة
- ياله يابنتي اجهزي...الناس بدأت تزهق تحت
بالأسفل
كان يقف بجوار أوس وجواد وفارس أخيه يراقبها وهي تتحرك كالفراشة بين أصدقائها إلى أن وصلت لباسم ووقفت بجاوره
- عمو باسم ازيك
قبّل باسم جبينها
- عمو باسم محظوظ بابنته الجميلة اللي تخطف العقل والقلب دي
إيه يابت الحلاوة دي... خايفة عليكي من عيون الناس دي
ابتمست بخجل متجهة بنظرها لحياة
- نورتينا ياحياة... عاملة إيه
أومأت برأسها وتحدثت
- كويسة... عقبالك يارُبى ... اتجهت بنظرها سريعا للذي لم يكن سواه بالحفل
تقابلت النظرات بينهما للحظات... جذبها باسم عندما وجد نظراتهما
- خفوا يابنتي الكل عرف انكم بتحبوا بعض
نظرت للأسفل بخجل
- مش فاهمة حضرتك ياعمو
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها
- شوف إزاي... وأنا الأهبل اللي عيوني الوقحة دي خيلت لي حاجات... استغفر الله العظيم يارب... هتستعبطي يابنت جواد
جحظت عيناها من حديثه... قاطعهما وصول عز إليهم
- عمو باسم خاطف قلوب الصبايا.. كيف حالك ياشاب... اشتقنالك والله
اقترب وهمس بجانب اذنه
- هو اللي بيتجوز بيحلو ويصغر كدا... وبعدين الواحد يدخل بواحدة وانت ماشاء الله دخل بالجوز... طب خف ياعمو قيس
دا حتى العين وحشة وانت داخل ببنات الحور
قهقه باسم بصوت مرتفع مما ظهرت جاذبيته للتي تقف تنظر له بغضب عندما كان يتحدث مع ربى
رفع حاجبه بسخرية ينظر لعز
- هتموت وغيران يابن صهيب.. بس بعينك.. انت اخرك واحدة زي الهبلة اللي جنبك دي
ضيقت رُبى عيناها تستنبط حديثهما... ذُهلت عندما جذبها عز من خصرها وجذبها إليه متوجها بالحديث لباسم
- ودي عندي ببنات الكون ياعم الحبيب... ماهو مش كل الحلوين يبقوا حلوين يابسوم
صفق باسم بيديه الاتنين واخفض رأسه تحية له
- انحنيت اعجابا بقلبك يلآ... فعلا ابن صهيب الألفي
اقترب عز وهمس له
- نسيت تقول وتربية جواد يابسوم
نظر حوله وتصنع الخوف
- طيب ليه الاسم اللي يعكر المزاج العالي دا..
جذب ربى وتركه وهو يردف
- اللي يعكر المزاج دا هو اللي رافع مزاجك دلوقتي يابسوم
ابتسم باسم بحب لهذه العائلة التي أصبحت جزء من حياته
- مين دول يقربوا لجاسر... قالتها حياة
اتجه باسم يدقق النظر لملامحها
- آه دي اخته وخطيبها ابن عمو صهيب
وبعدين اسمه حضرة الضابط جاسر... هو اخوكي علشان تقولي جاسر كدا
استندت على المائدة التي تقف أمامها واقتربت منه
- اصله صغير مش مستاهل القاب... دا تقريبا ادي
حاول إدعاء الثبات أمامها.. عندما أصطدمت بوجهه القريب جدا ونظراتها ناهيك عن انفاسها التي خدرته بالكامل
تنحنح ثم تحدث بصوتا حاول أن يكون هادئا
- من الإحترام ياهانم تحترمي جوزك قدام الغرب.. مش كدا ولا إيه... ولا أبوكي الواطي معلمكيش ازاي تكوني محترمة
خرجت كلماته كالسهم نفذ لصدرها ليحترق جدران قلبها... نظرت للأسفل حتى تمنع دموعها التي تشكلت بجفنيها واردفت
- اعتبرني كنت يتيمة ياحضرة العقيد وملقتش اللي يربيني... ثم رفعت نظرها واتجهت إليه واكملت ماشق قلبه لنصفين
"بس حضرتك اعدت تربيتي من أول وجديد.. أو بمعنى أصح مكنتش أعرف يعني ايه حياة إلا لما قابلتك... تخيل ياآخي حتى اسمي مسلوب مني"
أغمض عيناه عندما شعر بأنين روحه عندما شعر بآلامها... وسب حاله
بمكانا هادئا كانت تقف بجوار يوسف ابن عمها واختها همس اللذان اتوا من سفرهما لحضور زواج بيجاد
- يعني البنت مريضة يانغم وازاي توافقي ابنك يرتبط بيها.. وانتِ عارفة نهاية السرطان دا موت... تحدثت بها همس
زفرت نغم بضيق من حديث أختها
- إيه اللي بتقوليها دا ياهمس.. هي الحاجات دي بإيدينا... وبعدين البنت ان شاء الله هتعمل العملية وتخف.. وياما ناس بيتجوزوا وبيمرضوا بعد جوازهم... وغير دا كله متنسيش ان بيجاد بيحبها يعني مهما رفضت هو كان متمسك بيها
ضيق يوسف عيناه متسائلا
- مش دي البنت اللي كان ابوها بيدور عليها... وعرفنا نوصل للخطفها.. هما لقيوها إمتى
وضعت نغم يديها على وجهها وتحدثت
- موضوع كبير أوي يايوسف بعدين نتكلم فيه.. مرام جاية علينا ومتنساش موضوع ماسة مخلي الوضع بينا متوتر
❈-❈-❈
كانت تقف بجواره وهو يتفصح هاتفه... زفرت بضيق وتحدثت
- أوس هنفضل واقفين كدا... تعالى نروح عند عز وربى حتى.. وقفين لوحدهم اهو... حضرتك هتفضل تبص لفونك كدا وانا اكل في صوابعي
رفع عيونه ينظر إلي عيناها التي أصبحت ترانيم مقدسة لقلبه.. ابتسم لها وتحدث
- دول زمايلي بياركولي... علشان غنى برد عليهم ياقلبي... إنما موضوع عز وربى مينفعش تروحي توقفي معاهم.. مهما كان دول سابوا الكل وعايزين يتكلموا مع بعض على إنفراد... اكمل مستطردا
عايزانا نروح نتطفل إزاي.. وبعدين انا مش عايزك توقفي غير معايا أنا وبس... ولا حد يشوف الجمال دا غيري
كان لحديثه بلسما على نيرانها المشتعلة.. رفعت نظرها وغرقت بعيناه الرمادية التي تشبه والدته وتحدث
- أوس الغيرة عندك بقت صعبة أوي ياأوس، مش معقول تغير من اخواتك عليا
يعني مينفعش كدا بقيت اتخنق والله
ابتلع غصة وخزت جوفه وشعر بطعنة في قلبه
- عارف ياياسمينا اني خنقك بس والله ياحبيبي حاولت اتلاشى مقدرتش.. نظر لمقلتيها وأردف بصوت مبحوح بكثرة مشاعره إليها
- أعمل إيه بحبك بجنون.. لو عندك علاج اقلل من حبي وغيرتي انا من ايدك دي لأيدك دي... وصل ريان إليهما محاوطهما
- دا ايه الجو الرومانسي ياعشاق الكناري انتوا
ابتسم اوس ابتسامة لم توصل لعيناه ونظر لريان.. هروح أشوف بابا اتأخر ليه هو جاسر بعد إذنك
استغرب ريان ظهور الألم على وجهه... اتجه لأبنته وتسائل
- ماله أوس حبيبتي... وأيه الدموع اللي في عيونه دي
رغم الغصة المتحكمة بقلبها بسبب غيرته العمياء.. ابتسمت لوالدها وأردفت
- زعلان على غنى يابابا
دقق ريان النظر لعيناها التي تهرب منه.. ربت على يديها وتحدث
- عارفة ايه أكتر حاجة عجبتني في اوس ايه ياياسو... استمعت لوالدها بإهتمام
"الولد بيحبك اوي... اينعم غيور حبتين بس دا من حبه... إن شاء الله النهارده هتلبسوا دبل.. وبعد مايخلص جامعته هنتمم جوازكم.. أما لو عندك رأي آخر ياحبيبتي... يبقى إنسي كل اللي قولته
اقتربت من والدها تطوق خصره وتحضنه
- ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومتحرمش منك أبدا
رفع رأسها مقبلا جبينها مبتسما
- أفهم من كدا إنك موافقة على أوس، ونكمل الخطوبة رسمي
نظرت للأسفل عندما شعرت بالخجل من والدها
قهقه ريان عليها وهو يرفع ذقنها
- ماكنا من شوية قاعدين نحب فيه دلوقتي مكسوفة من بابي... ياختي اتكسفي، منه مش مني
وضعت رأسها في حضنه
- اللي حضرتك تشوفه يابابا اعمله... وصدقني هوافق على أي حاجة تقولها
رفع حاجبه بتهكم وتحدث
- خلاص بلاها دا غيور، وممكن يدوشنا
ذُهلت من حديث والدها ورفعت نظرها إليه وطبقة من الدموع ظهرت بعيناها
ضحك ريان عليها... جاذبا رأسها مقبلا جبينها وتحدث قائلا
- خلاص صعبتي عليا... جهزي نفسك بعد كتب كتاب بيجاد هنعلن خطوبتكم هو كان عايز يعملك مفاجأة... لكن واجبي كأب ياحبيبتي لازم اسمع ردك