رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 22
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أميرة أحمد
الفصل الثاني والعشرون
ألقت أمامه تلك الجمله و فرت هاربه إلى بيتها و أغلقت الباب على نفسها وضعت يديها على قلبها الذى يدق بجنون تستفسر منه عنه ما قالته
هل حقا حبت جواد حتى تخبرة هكذا؟ و لماذا فرت مادام حبته مازالت تخشى الدخول فى علاقه جديدة حتى لا تقع منها مرة أخرى على جذورها
و عندما تهور قلبها و حبه بل و أعترف إيضا بهذا الحب فرت إلى بيتها سريعا، تخجل من نظراته التى تعلم الان أنها تكاد تجن من حديثها
بسمه صغيرة أرتسمت على شفتيها وهى تقاوم حتى لا تكبر أيضا عن ذلك
جواد فارسها المغوار كما تقول لقد أنقذها من بدر بالماضى و الحاضر وفر لها عمل، و ألاهم من ذلك لقد أحبها
لقد عرفته فى فترة صغيرة للغايه لكنه أحبها جعل بداخلها مشاعر تنمو لأول مرة فى حياتها
مشاعر كانت تعتقد أنها لم تخلق لها
دخلت إلى غرفتها بخطوات بطيئة حتى لا تيقظ والدتها و أرتمت على فراشها
تتذكر بعد زواجها من بدر تتذكر جيدا هذا اليوم الذى لم تقدر على نسيانه
رجعت من حديقه القصر وهى تدخل إلى الداخل حتى تصعد إلى غرفتها ترتاح قليلا و عندما كانت تمر
أستمعت لحديث أمل لأم سعد..
" تعرفى يا ام سعد انا فرحانه أوى و مش دلوقتى لا من زمان
لمى عرفت أن جوهرة بتموت فى مصعب وهما الاتنين بيحبوا بعض و من زمان كمان "
و ببسمه واسعه " بعد ما كنت خايفه و قلبى مجروح عليها دلوقتى الفرحه مش سيعانى، بدر خلاص خد اللى بيحبها و جوهرة كمان.."
أغمضت عينيها التى دمعت من تلك الذكرى و هى تتذكر جيدا كيف أبتسمت ساخرة وهى تصعد إلى غرفتها سريعا أغلقت الباب على نفسها و أنهارت بالبكاء
لما الجميع قد حصل على من يحب الا هى؟ لماذا الجميع له نصيب من الحب الا هى كانت عبارة عن فداء لأخيها
وقتها صدقت أن الحب لم يخلق لها حتى اليوم الذى أعترف جواد لها أنه يحبها بشدة وقتها شعرت بتلك الذبذبات الصغيرة التى تحركت فى بطنها لأول مرة بحياتها و البسمه الواسعه التى ترتسم على وجهها عندما تتذكرة
طالما تسألت هل هذا الحب ياترى ؟ لكن اليوم قد أجاب قلبها عنها و أرتاحت بذلك نعم هى قد أحبت جواد
❈-❈-❈
أتسعت أبتسامة جواد الذى ظل واقفا مكانه لا يصدق حديث فتون و أنه قد خرج منها أخرا
لم ينتظر شئ طوال حياته مثلما أنتظر أعتراف فتون بحبها له
أبتسم و هو يقول " و أنا هفضل صابر لحد ما أخليكى تعشقينى يا فتون.."
و أبتسم بشدة يهدأ قلبه و يخبرة أنه أنتظر كثيرا فلم يعد هناك سوى القليل و ستكون فتون بين أحضانه هو
و بدلأ من أن يدخل لشقته أغلق الباب وهو ينزل إلى الأسفل ينهى عمله الباقى
بعد قليل
نزل من سيارته أمام المعمل الخاص به و قد أخلع جاكيت البدله عنه و رفع أذرع القميص لأعلى
دخل إلى الداخل وهو يصفر بصوت عالِ للغايه لفت نظر كل الموجودين
وقف سيف سريعا وهو يقترب منه ما أن رأة و قال
" كويس انك جيت يا جواد"
تحرك جواد للداخل و قال " هو فين؟"
أشار سيف و قال " متلقح جووة"
نظر جواد لسيف وهو يبتسم بشر و قال " دنا اللى هخليه متلقح على ألاخر..."
و دخل إلى الداخل ولم ينتظر أجابه أو رداً من سيف الذى أسرع خلفه الى الداخل
فتح جواد باب الغرفه العملاق وهو يدخل و ينظر الى الداخل
لبدر الذى ملقى على ألارض بأهمال و هدومه حتى وجه يملأة ألاتربه لا يخلو من بعض الكدمات على وجهه
رفع بدر نظرة لجواد و سرعان ما أبتسم ساخرا و قال
" هو أنت؟ طب مش كنت تقولى كنت جيت لحد عندك..."
نظر له جواد و قال بأستغراب مزيف" اى دا أنت طلعت تعرفنى؟ ازاى دا"
رمقه بدر بغل و قال " طبعا عارفك انت البيه اللى ماشى ورا الهانم الصايعه فى كل مكان و حاميها منى.."
وصل الغضب لذروته لدى جواد الذى نزل على رجليه وهو ينظر لبدر و قال
" الصايعه؟"
و لم يكد يستوعب بدر حتى لكمه جواد بقوة على وجهه و قال
" أبقى أغلط فيها تانى يا حليتها و انا هقتلك تانى "
و أكمل و قال " و بعدين يعنى اى حاميها منك انت فاكر نفسك هتقدر تقرب ليها؟
و أبتسم بسمه صغيرة و تغيرت سريعا و قال " تبقى غلطان لا انت ولا غيرك تقدر تقرب منها.."
نظر إليه بدر و قال بغضب" و انت مين انت عشان تحدد أنى أقرب منها ولا لا
و عاملى فيها راجل و انت رابطنى؟ فكنى و انا هوريك الرجوله على حق.."
دنى جواد منه و قال " فتون تخصنى من اول مرة شوفتها فيها
و من المرة دى مبقاش ليك اى حق تقرب منها.."
و أعتدل فى وقفته و هو يقول " و عايز تتعامل برجوله يحيلتها؟ على أساس أنك أنت تعرف معنى الرجوله"
و أبتعد وهو يرجع إلى الخلف و شاور لسيف الذى يشاهد الحوار من بدايته و قال
" فكه خالينا نشوف الرجوله من
و أكمل ساخرا " من الرجوله.."
❈-❈-❈
عند جوهرة التى حاولت أن تبدأ بدايه جديدة مع أخيها فبعد فتون لم تحادثه أطلاقا
جهزت مالك و حضرت أغراضه و كل شئ يخصه و حملته وهى تنزل به إلى ألاسفل و تدندن أغنيه لطيفه له
هى سعيدة للغايه، أن تبادر شئ من أجل أخيها هذا يسعدها حقا تتمنى أن تعود علاقتها مع بدر مثل علاقه مصعب مع فتون
تتمنى من كل قلبها، نزلت وهى تدرك أن رغبتها فى الذهاب الى هناك لن تزعج مصعب أطلاقا فهو سابقا و أخبرها بذلك
علاقه بدر مع فتون شئ و علاقتها هى مع أخيها شيئا أخر
نزلت إلى ألاسفل وهى تقول لمالك " هتشوف خالو النهاردة يا لوكه بس اوعى تسبنى و تروحله هزعلك"
أصدر مالك صوتا طفوليا كأنه يفهمها قبلته جوهرة من وجهته كثيرا وهى تنزل به إلى نهايه الدرج ثم تحركت إلى الصاله الكبيرة تفتح الباب كى تغادر
لكنها ظلت واقفه عندما فتح مصعب الباب هو و دخل به، نظرت لمصعب و عيناة الحمراء من شدة الغضب لم تراة هكذا الا وقت الغضب
نظرت له و قالت " مالك يا مصعب فيك اى؟"
نظر إليها مصعب و إلى ما تحمله و قال بصوت غاضب " راحه فين؟"
نظرت إليه و قالت " هو دا وقته تسألنى راحه فين؟ قولى بس مالك و ليه متعصب كدة "
و حاولت جذب يديه الى الداخل لكنه ظل واقفا و لم يقل سوى شئ واحد
" مش هقول تانى راحه فين؟"
مازالت جوهرة لا تفهم اى شئ منه فتنهدت و قالت " راحه عند ماما أشوف بدر زيي ما قولتلك.."
تعصب مصعب للغايه من حديثها و قال
" مفيش مرواح هناك يا جوهرة أمشى أطلعى فوق.."
نظرت إليه جوهرة و قالت بصدمه " مفيش مرواح هناك؟ ليه كدة يا مصعب "
لم يدعها ترسل حديثها عندما قال وهو يدخل و يغلق الباب خلفه
" كدة مفيش مرواح يعنى مفيش و يلا أطلعى فوق.."
و صعد على يقين أن جوهرة ستصعد خلفه لكنها صدمته للغايه عندما قالت
" لا.."
التفت مصعب إليها فقالت " مش طالعه يا مصعب
ماهو مش بكيفك شويه روحى و شويه لا، مرة الخلافات اللى بين فتون و بدر مش ليها علاقه بيكى و مرة ليها
لا تفهمني دلوقتى فى اى لأما هروح ليهم يا مصعب"
التفت اليها مصعب كاملأ وهو ينزل ثم يقترب منها و قال ساخرا
" و دا من أمتى يا ست جوهرة؟ عايزة أسباب؟ و ماله..
تحبى أبدألك بأى باللى عمله فى فتون...
أوقفته وهى ترفع يديها كى تجعله يصمت ولا يكمل حديثه و قالت
" لا يا مصعب مش عايزة اعرف اى حاجه من دى
اللى حصل كان زمان بينهم و خلاص أنفصلوا مش هفضل أقاطع أخويا طول العمر للسبب دا اللى أنت نفسه قولتلى كلميه عادى.."
هز مصعب رأسه وهو يبتسم بعدم تصديق لحديثها و له و قال
" ولو قولتلك أن أخوكى ضربنى فى شغلى؟
و خسرنى بضاعه بملايين عشان ينتقم من فتون فيا؟
و أكمل بصراخ " أخوكى اللى عايزة تبدأى علاقه جديدة معاة زيي ما قولتى و اللى كنت موافق عليها برضو جالى و بكل بجاحه قالى اة أنا ضربتك فى شغلك و هدمرك يا مصعب انت و أختك عايزة تروحى ليه برضو!؟
نظرات جوهرة كانت عبارة عن صدمه فقط لما تسمعه من مصعب ألان
مصعب لم يكذب عليها فى اى شىء سابقا لكن الان تريدة أن تكذب تريدة أن يخبرها أنه يفعل ذلك حتى لا تذهب لبدر
و قالت بتوسل" أنت بتقول كدة عشان مروحش هناك صح ؟ بتحاول تلاقى اى سبب يكرهنى فيه؟
و ألحت بتوسل أكثر و قالت " عشان خاطرى يا مصعب قول أن دا كدب"
نفى وهو يقول " لا مش كدب يا جوهرة أخوكى اللى فرحانه بيه للأسف دمرنى"
أنهمرت الدموع من جوهرة و بكت سريعا وهى تضم مالك لصدرها بقوة و تبكى بأنهيار سعادتها التى ظنتها قبل أن تبدأ للتو
تحطم قلبها مرة أخرى بعد حديث مصعب ألان..
أشفق عليها مصعب للغايه لكنه لم يعد لديه طاقه ليتحمل كل ما يحدث لا ليس لديه
أرتفع صوت بكائها وهى تضم مالك الذى بكى مع صوت والدته
أقترب مصعب وهو يأخذ مالك من بين يديها لكنها رفضت وهى تتشبث به بقوة
و نظرت لمصعب بكت أكثر كلما تتذكر حديثه عن أخيها
تنهد مصعب و قال " دلوقتى يا جوهرة لازم تختارى لأ أنا لا هما.."
نزلت دمعه من عينيها و صوت شهقاتها يتصاعد وهى تدرك أنها الان بين نارين أخيها و زوجها
مثل السابق تماما..
و السبب فى ذلك أخيها و زوجها الذى بكل مشكله يجعلها تختار بينهم!!؟
❈-❈-❈
هز سيف رأسه بنفى لا يوافق حديث جواد على كف بدر، لكن أبتسم جواد وهو يشير إليه أن يفكه
تنهد وهو يقترب من بدر و فكه سريعا وقف بدر وهو يرعج بساقه و يدخل فكه و قال لجواد بغضب
" هتندم دلوقتى انك فتنكى يا **"
و لم يكملها عندما أقترب منه جواد سريعا وهو يلكمه على وجهه و قال
" مش قد الكلمه متباش تنطقها يا حيله أمك.."
رجع بدر إلى الخلف بغضب شديد ثم أقترب من جواد وهو يلكمه و ظل ألاثنين يضربوا بعضهم لبعض بقسوة
حتى أنهار بدر وهو يقع على ألارضيه الصلبه يتأوة بشدة و الدماء تنزل من أنفه بغزارة
أقترب منه جواد و قال " ما تقوم يا حيلتها ورينى الرجوله.."
أغمض بدر عينيه وهو يتأوة بتعب و لم يقوى على فتحها مرة أخرى
أمسكه جواد من وجهه و قال بشر
' ورينى فين الرجوله يالا اللى عمال تتحامى فيها، فين رجولتك و أنت بتستقوى على واحدة ست لا حول ولا قوة ليها
قوم ورهالى فيين"
أبتسم بدر وهو مغمض عينيه و قال " و انت فاكر انك بكدة فوزت عليا و هتقدر تخليها تنسانى؟
و أكمل بتقزز " دنا لسه أيديا معلمه على كل حته فى جسمها، فتون دى كانت مراتى و سقطت منى فاهم يعنى اى و عملت اى؟
هتقدر بكدة تنسيها دنا ريحتى لسه ماليه جسمها بتحبنى و بتخاف منى اة"
و هز رأسه وهو يكمل " حتى من اول جواب ليا ليها رعبها فهمت بتحبنى ازاى؟
أغمض جواد عينيه حتى يسطر على نفسه من كلام بدر الذى أشعل الغيرة بداخله لكنه لم يقوى وهو يجلس على بدر و أنهال عليه بالكلمات و الضرب المبرح حتى سيف لم يقوى أن يخلصه من بين يديه
و قال وهو يلكمه" انت فاكر أنها بتحبك يا روح امك فتون مبتخفش من حد قدك يا وسخ"
و أقترب وهو يضربه بشدة أسفل بطنه جعلت بدر يخرج الكثير من الدماء من فمه
وقف جواد بعد قليل وهو يبتعد عنه و شاور لسيف و قال بغضب " الولا دا يتظبط من الرجاله عايزة ينسى اسم فتون
و يتصور صور نظيفه كدة عشان لو فكر بس يقرب منها تانى"
و نظر لبدر و قال بوعيد " راجعلك تانى يا روح أمك.."
هز سيف رأسه بموافقه وهو يخرج معه إلى الخارج أغلقوا الباب على بدر الذى يصرخ بالداخل من شدة ألمه
أقترب سيف من جواد و قال " جواد انا عايز افهم.."
نفى جواد و قال بتعب " مش دلوقتى يا سيف بعدين هقولك كل حاجه "
تنهد سيف بموافقه وهو يتجه يركب سيارته و أنطلق كلا منهم نحو وجهته
❈-❈-❈
للمرة ألالف تقف فتون خلف بيتها تنظر من العين السحريه كل دقيقه حتى ترى جواد وهل عاد ام لا..
تنهدت وهى تدخل إلى غرفتها لكنها وقفت سريعا وهى تسمع صوت فتح بابه رجعت سريعا إلى الباب تنظر من العين السحريه فرأته وهو يغلق الباب خلفه
أبتسمت أنه عاد و نظرت للمرأة تتأكد من مظهرها ثم فتحته وهى تذهب نحو بيت جواد
دقت الباب عليه و أنتظرت كثيرا و لكنه لم يفتح دقته مرة أخرى بقوة فأضظر جواد أن يذهب و يفتح
أنتهى القلق الذى كان يملإ قلبها ما أن رأته لكن هيئته لم تريحها أطلاقا
و قالت بخوف " جواد مالك فيك اى
و اى اللى عمل فيك كدة.."
نظر إليها جواد و حديث بدر يدور أمام عينيه هو زوجها الاول و قام بملامستها و فعل الكثير معها
هذا أمر طبيعى بين زوجين لكن لماذا قلبه لا يتقبل هذا و يريد أن يصرخ بأعلى صوته
نظرت إليه فتون و قالت " يا بدر متخوفنيش عليك فى اى"
و مازال كما هو شارد وهى تتحدث كثيرا بخوف عليه
نظر إليها جواد و جذبها نحوة سريعا و دخل بها الى شقته و أغلق الباب عليهم
و تناول شفتيها بين شفتيه بقوة
كأنه فى صحراء و لم يرتوى منذ زمن
أبتعد بعد قليل وهو يقول بلهاث" فتون أنا عايز أتجوزك فى أسرع وقت "
و مازالت كما هى مأخوذة منه هزت راسها و قالت
"وأنا موافقه "
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية