رواية جديدة متيم بكِ لعزة كمال - الفصل 12
رواية متيم بكِ
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة عزة كمال
الفصل الثاني عشر
لا يغرك كيد الحاقدين، فلولا تلك الحاقدين لتظل في دوامة لا تنتهي أبداً، ولكن الله يعوضك بمن يسندك ويكن بجانبك، يمنحك السعادة بدون مقابل ويكون جانبك كتفًا إلى كتفًا.
❈-❈-❈
آذن الفجر وكان الجميع قد نهضوا بالفعل، فالعدلي لن يمر اليوم دون أن يخرج في أحسن صورة لها، وكان جميع رجال البيت معهم، كي ينفذوه ما يأمره بينما ذهبت جميع النساء الى دار مهاب كي تكون بجانبي سعاد.
كانت منار تتحدث مع والدتها، فلقد سمعت بعض الحديث من عز، وهو يتحدث مع عمه عمار فيما جلب عدي لسعاد، فأخبرتها والدتها بأنها محظوظة، فلديها عريس وشهادة في العلام، بالأضافة بأنه جلب لها مجوهرات كثيرة وملابس أيضاً، عكس ما حدث معها فلقد تزوجت دون أن يجلب لها زوجها أي شيء، وكان عليها أن تصمت حتى لا تنال عقاب من جدها.
أخبرتها منار بأنها لم تتحدث وقتها، ولكن تحدثت فيما بعد مع زوجها الذي نهرها، وأخبرها أن جدها بالفعل قد باعها فلا يحق لها أن تتحدث، ولقد قبض ثمنها.
نظرت لها والدتها وقالت:
- كنت أتمنى أن يرزقك بشاب مثل عدي، فإنه لديه مظهراً جذاب، بالإضافة أنني كنت أتمنى لسعاد ان تتزوج أخوكي حتى أفعل بها ما يفعل بك، انتقاماً من جدك ولكنها قد أفلتت من يدي، لكن لم أترك تلك الزيجة تتم.
بينما أخبرتها منار بأنها قد سمعت حديث جدها مع أبيها، بأنهم قاموا بدعوة آل نعمان، وأخبر ناصر بأن يهدأ حتى ينول المراد، نظرت لها والدتها بصدمة وقالت:
- ماذا تعني؟ هل هناك شيء يدبر له جدك مع والدك؟
هزت رأسها وأخبرتها أنها تعتقد أن هناك خطبة، سوف تتم في القريب العاجل، وتعتقد أن العروس حفيدة النعمان، نظرت لها والدتها وقالت:
- أتعني ورد.
أبتسمت لها أبنتها إبتسامة سخرية قائلة:
- نعم، هي ما أقصد.
فأخبرتها والدتها أنها لم تهدأ حتى لا تتم تلك الزيجة، فتلك الفتاة مدللة، ولن تقدر على تسخيرها لها، فهي تريد زوجة أبنها فتاة تخضع لها وتكسرها، وليس فتاة تقف لها وجهاً لوجه.
بينما ضحكت منار وقالت:
- لو شاء الله أن تتم تلك الزيجة سوف أنضم لك في فشلها، وأن تعود إلى عائلتها بملابسها التي عليها.
كانوا يتحدثوا وكان هناك من يستمع لحديثهما، وكان يشعر بالذهول فكيف لهؤلاء الشياطين، أن يريدوت أن يفعلوا بغيرهم كما فعل بهم، فمن ذاق الظلم يجب أن لا يطعمه لغيره، ولذلك تراجعت علي أن تخبر أحدهما، ولكن دون أن تظهر في الصورة حتى لا تكن فريسة لهم.
❈-❈-❈
أستيقظت سعاد فوجدت عز أمامها مبتسماً يهنئها بتلك الخطبة السعيدة، ويعطي لها هدية قد جلبها لها، تناولتها سعاد بفرح وقامت بفتحها كي ترى ما بداخلها، وبالفعل وجدت أنها تحتوي على فستان ذات لون نبيتي مرصع باللؤلؤ، ويحتوي على مشتملاته.
شكرته على تلك الهدية كما أخبرها أنه سوف يكن معها على إتصال، حتى عندما تريد شيئاً سوف يجلبها لها في الحال.
حضرتك أسماء ووجدت مهاب وخالد بالأسفل، فنظرت لهم بخجل، فأخبرها مهاب أن تصعد للأعلى حيث توجد سعاد، هزت رأسها وصعدت للأعلى، ولم يمر كثيراً حتى حضرت منار ووالدتها، وصعدوا أيضاً إلى الأعلى.
حاولت منار أن تنظر ما يوجد بداخل الحقائب، ولكن سعاد قد جذبتهم وأدخلتهم في خزنتها، وأغلقت عليهم.
نظرت لها منار بغضب وأخبرتها أنها لا تريد أن ترى شيئاً، فلديها كثير من الملابس تتركها بداخل الخزينة لا ترتديهم، فيكفي شغل البيت، وهي بالفعل سوف تفعل ذلك بعد الزواج، فسوف ترعى أهل زوجها وليس لديها من الوقت ما ترتدي كل ذلك.
فأخبرتها أسماء أنها بالفعل سوف تبدأ حياتها، ويجب على الجميع أن يتمنى لها السعادة، وسوف تتهنى بما جلبته بالأضافة إلى أن عدي ليس مثل الرجال الآخرين، الذين يقللون من قيمة المرأة.
نظرت لها وداد وأخبرتها أن جميع الرجال واحد، فجميعهم لديه عنصر التحكم فيما أمامهما.
ظهرت ملامح الحزن على وجه سعاد، فجلبتها أسماء إلى حضنها، وأخبرتها بأنها سوف تكن أسعد عروس، وأن لا تترك أذنيها لأحد، كي يتحكم بها وأن تستبشر خير بتلك الزيجة، فإن الله عند ظن عبده به.
بينما اتجهت لوداد وأخبرتها، بأن كان لديها كلمة حسنة،فلتتحدث بها غير ذلك فلتصمت، وعليهم أن يبدأوا في تنظيم البيت حتى ينتهون سريعاً ويستعدون لأمر الخطبة.
لم تفضل وداد ما قالته أسماء، لكنها نظرت لأبنتها كي يصمتوا بعض الوقت.
أستيقظت ورد وكان سعيدة، فاليوم خطبة صديقتها، فنزلت للأسفل كي تتناول أفطارها على العجل.
بينما كان أحد الخدم قد أعدى قفص الطيور والمواشي، التي سوف يرسلها إلى دار العدلي تحت أنظار فهد.
بينما قال فهد:
- أنا بالفعل قد قمت بتحضير كل شيء، ولكن لن أذهب بها إلى هناك، وكذلك تحدث صقر فنظر لهم حسن، وأخبرهم بأنه سوف يذهب به وسوف يأخذ ورد معه، كي يوصلها إلى بيت مهاب في طريقه.
نظر النعمان إلى أحفاده، ووجد في عينيهما نظرة التحدي، فأخبرهم بأنه عليهم أن يمروا اليوم دون أن تحدث أي مشاكل، خاصة مع خالد أو ناصر، ولكن كان لفهد رأي آخر، لكن لم يتحدث حتى لا يثير ظنون جدهما، ولكن هذا لم يخفي عليه، وهو أعلم الناس بأحفاده.
لذلك قام بأعطاء كل حفيد مصحف، كي يحلف عليه بأن لا يفعل شيئاً خلال اليوم، في بدء الأمر كان فهد وصقر يرفضون، ولكن مع نظرات جدهما فقاموا بالحلفان على المصحف.
نظرت فريدة لوالدها، وبعد ما رحلوه سألته، هل كانوا يريدون أن يفعلوا شيئاً؟ فأخبرها والدها بأنهم بالفعل كانوا ينوون على كارثة محققة، ولكنها كانوا مخططين لها، لذلك وضعت لهم المصحف كي يحلفون عليه.
بينما كان فهد وصقر يشعرون بالغضب لما فعل جده معهم، فكانوا يريدون أن يعطون ناصر درساً قاسياً مرة أخرى، لكن جدهم قد أفسد ذلك الدرس، فأقسم فهد بأنه لن يتركه.
وصل حسن بورد إلى بيت مهاب، فوجد عز يخرج فهنئه بخطبة أخته، وأخبره بأن ورد تريد أن تصعد لها، وبالفعل أشار لها بمكان حجرتها، وطلب من حسن أن ينتظرها حتى يذهب معه، عندما علم أنه يتجه إلى بيت جده.
بينما كانوا في الطريق يتحدث مع حسن في أمور عديدة، فأخبره حسن بأنه يريد أن يحصل هذا العام على مجموع كبير، كي يلتحق بكلية الطب البيطري، نظر له عز وقال مصححاً له:
- تقصد طب بشري وليس بيطري.
فأخبره أنه يريد ذلك التخصص، كي يفيد جده في مزرعته، فهم سوف يكونوا لديهم جميع التخصصات في العائله.
أعجب عز بتفكير ذلك الشاب، وعلم أنه لا يوجد بداخله كبر، كما يوجد في عائلته فأخيه وناصر يتسمون بالغرور والكبر، وجدهما يمجد فيهما مما جعلهم يزيدون فيما يفعلون.
وصل عز وحسن إلى بيت جده، وسلم عليهم حسن وأعطاهم ما معه، وأبلغه أن جده من قام بإرسال تلك الأشياء، نظر له العدلي وأخبره بأن يرسل لجده شكراً على ما أرسله، وأنه سوف ينتظرهم بالليل حتى يزيدهم شرف حضورهم.
بينما عندما دخلت ورد وجدت الجميع، فألقت السلام وأعطت سعاد ما جلبته لها، بينما نظرت لها منار متحدثة:
- مرحباً لقد شرفتينا،ولكن لماذا جئت مبكراً؟ فالخطبة سوف تكن بالليل، نظرت لها ورد بصدمة فهل هي تقصد ما فهمته؟
بينما تدخلت أسماء في الحال، وأخبارتها بأنها قد أضاءت البيت بوجودها فيه، وأنهم يرحب بها في جميع الأحوال، فهذا بيتها من الأساس.
شكرت ورد أسماء على تلك اللأفته الجميلة، بينما تحدث سعاد وهي تنظر لمنار، وأخبرتها بأن هذا البيت للجميع، وليس خاص بأحد، ولا يتدخل أحد فيما لا يعنيه، وأن ورد تأتي في أي موعد تجده مناسب لها، وأخذت ورد من يدها كي تريها ما جلبته، مما جعل منار تشعر بالغضب.
نزلت منار كي تعد بعض الحلويات كي تتناولها، بينما أستاذنك أسماء كي تكمل ما تفعله، ولكن سعاد رفضت ذلك، وأخبرتها بأن لا تتركها ولو لحظة واحدة، بينما طللت من زوجة عمها وداد أن تنزل، لكي تساعد أبنتها بالأسفل وسوف تلحق بها.
أستيقظت الصغيرة ووجدت الألعاب تحاوطها، وسمعت أصوات تأتي من الأسفل، لذلك حملت إحدى الألعاب ونزلت للأسفل كي تره ماذا يفعلون؟
بينما كانوا الجميع يجلسون علي الطاولة، كي يتناولوا الأفطار، فأخبرت أميمه ميرا أن تصعد، كي تيقظ الطفلة كي تتناول معهم إفطارها، فوجدوا من يتحدث ويخبرهم، بأنها بالفعل قد أستيقظ وجاءت كي ترى ما يفعلون، فضحكوا على أفعال تلك الصغيرة، التي قد جلبت معها كل معاني السعادة والفرح.
بينما أخبرتها أميمه أن تتناول الطعام سريعاً، كي تذهب لأرتداء ملابسها ليسافروا.
بالفعل نظرت لها الصغيرة وتساءلت هل والدها ووالدتها يعلمون بأمر سفرها؟ فأخبرتها أميمه أنها بالفعل سوف تحدثهم، كي تخبرهما فلا تقلق وأن والدتها قد تحدثت أمس، ولكنها كانت في ذلك الوقت تلهو في أحد الألعاب، ثم جلست الصغيرة بجانبها، وأخذت تنظر إلي الصور الخاصه بها، وهي تلعب، وهي تجري، وهي تضحك، فكانت سعيدة بتلك اللحظات.
نظرت لعمتها وأخبرتها أنها بالفعل سوف تريد، أن يرى يوسف ووتين تلك الصور الخاصه بها، بينما تساءلت ميرا من هؤلاء؟ هل أحد من العائله، فأخبرتها والدتها بأنهم أولاد جيران خالها عمار، تفهمت البنات ماذا تعني الصغيرة؟
حاولت أميمه أن تصل إلى أسماء، كي تخبرها بأمر سفرهم ولكن كان هاتفها مغلقاً، ولذلك قامت بإرسال رسالة لها تخبرها بأنهم سيسافرون للإستمتاع بالعطلة، وسوف يأخذون الطفلة معهم، كي تستمتع مع البنات، وان لا تقلق فلقد تأقلمت الطفلة معهم.
بينما كان عدي يريد أن يحضر مفاجأة لسعاد، خاصة أنه سمع ما حدث مع زوجة عمها وأبنتها، عندما كانت تهاتفه ونسيت أن تغلق الهاتف، لذلك فضل أن يعطي الإثنين درساً لا ينسى، ولذلك قام بشراء سلسلة زرقاء كي يهديها إياها.
بينما كانوا يجلسوا الفتيات وجدوا عز يأتي، وهو محمل ببعض الحقائب، فذهبت إليه سعاد لكي تعلم ما هذا، فأخبرها أن هذه الحقية تخص ورد، قد جلبها لها فهد وأرسلها معه، والحقيبة الأخرى تخص زوجة عمه أسماء، فلقد جلبها لها عمه عمار، أم باقي الحقائب تخص زوجة عمه وداد وأبنتها منار، قد جلبها ناصر لها لكي يحضرون الخطوبة.
تناولت جميع الحقائب الخاصه بهم، وأول من فتح حقيبتها كانت منار، لكن صدمت من مظهره، فتصميم الفستان الخاص بها سيء وكذلك لونه، بينما نظرت لوالدتها وأخبرتها هل يعجبها ما يفعله أبنها، ولكن لم تطل الصدمة كثيرة حتى أنصدمت هي الأخري فلقد جلب لها أبنها فستان مثيل لأخته، فلذلك ألقوا الحقائب الخاصه بهم جانباً.
نظروا إلى أسماء وورد، كي يعلموا ما تحتوي حقائبهما، وبالفعل فتحت أسماء حقيبتها فوجدوا فستان ذات لون ذهبي مطرز، ومعه حقيبة قد خصصت له، وكذلك كل شيء تحتاجه كأنه طقم كامل.
بينما فتحت ورد هي الأخرى حقيبتها، فوجدت فستان من اللون الفضي، ومعه كل مشتملاته، وكأنه مخصص لأميرة من أميرات ديزني، وكذلك تفاجأت بوجود علبة، عندما فتحتها وجدت أسورة مرصعة بالألماظ وكذلك الخاتم الخاص به.
خرج صوت من وداد وأبنتها فنظر الجميع لهما، فوجدوهم ينظرون إلى ذلك الأسورة بحقد، بينما قالت سعاد:
- فهنيئاً لك، فإنه رائع وهذا يدل على حب أخيكي لك.
بينما قالت منار لوالدتها:
- فليأتي أبنك وليري ماذا يفعل الأخ مع أخته؟ فلماذا لم يرزقني الله بأخ مثل ذلك؟ بل رزقني بذلك الأبله الذي قد جلب لي فستان لا يمسه للأذواق بشيء.
❈-❈-❈
بينما كان فهد يسير في الحديقة ويتابع الأشجار الخاصه به، تفاجأ بسقوطه وسط الزرع، فقام يقف ولكنه كان يشعر بالتعجب، فهو لم يتعرقل بشيء، ولكنه تفاجأ بضحكات صقر فلقد شاهد ما حدث، ولكن لم يعلم كيف سقط؟
بينما شعرت ورد بالخوف على أخيها، فتلك الحاسده هي ووالدتها لا يتحدثون بخير، لذلك هاتفته كي تطمئن عليه، ولكنها شعرت بالأستغراب عندما لاحظت تغير صوته، فأخبره بأنه سقط ولكن لا يعلم كيف.
وصل معتز إلى الفندق، وقام بحجز غرفة لكل فردين، وقام بحجز غرفة لياسمين وميرال، سعدت ياسمين بذلك فهي قد تأقلمت على الجلوس مع ميرال.
بينما صعد الجميع إلى غرفهم، وتركوا حقائبهم كي ينزلون إلى حمام السباحة، وبالفعل ذهب الجميع إلى إحدى حمامات السباحة الخاص بالفندق، وكانت لأول مره ترتدي ياسمين تلك الملابس الخاصة بالسباحة فكانت سعيدة بمظهرها.
بينما تفاجأت أميمه بورود محادثة من أسماء، تخبرها بأنها وصلت لها الرسالة بالفعل، فأخبرتها أميمه بأنهم قد وصلوا إلى إحدى الفنادق، وأن ياسمين بالفعل داخل حمام السباحه، فضحكت أسماء وأخبرتها أنه اليوم عيد ميلادها، فلقد أتمت الخامسة من عمرها.
أخبرتها أميمه أنها لم تعلم يوم ميلادها، ولكنها سعيدة لأنها خبرتها بذلك، وأخبرتها بأن طفلتها سوف تكون بخير، وسوف يعودوا بعد ثلاثة أيام كي لا يقلقون عليها، كما طلبت منها أن تهاتف سعاد كي تبارك لها، ولكن بعيداً عن أي فرد.
استأذنت أسماء من أميمه أن تنهي المكالمة، وعندما تسمح لها الفرصة للتحدث معها، سوف تحدثها على الفور فوداد ومنار موجودين بالفعل معهما.
أستغلت أسماء فرصة صعود وداد وأبنتها إلى الأعلى، كي يضعوا حقائبهم وهاتفت أميمه على الفور، وقامت بمناولة سعاد الهاتف وأخبرتها بأنه هناك فرد يريد أن يحدثها.
شعرت سعاد بالسعادة عندما تحدثت مع عمتها، فهي قد اشتاقت لها وأخبرتها عمتها، أنها بعد زواجها سوف تزورها بالفعل، وسوف ترسل لهم بقضاء شهر عسل لديها، شكرت سعاده عمتها على أنها مازالت تفتكرها.
جاء الليل وأستعد الجميع للذهاب إلى حفلة الخطوبة، وكان فهد وصقر يرتدوا أغلى الملابس ويضعون أغلى العطور، بينما قام الجد بإرسال صناديق من الفاكهة إلى دار العدلي، وذهب هو والأحفاد والأبناء معاً.
عندما وصلوا إلي بيت مهاب، فوجئوا بأن خالد وناصر ينتظرونهم وعلى وجههم إبتسامة سخرية لهم، وعندما جاء فهد أن يتحدث ذكره صقر بما وعد جده بالصباح، لذلك صمت ولكنه بداخله بركان.
بينما أتجه كل من خالد وناصر إلى النعمان وأولاده وتجاهلوا الأحفاد، كل ذلك تحت نظرات النعمان الذي علم بأن خالد وناصر، لا ينووا خيراً وكان ينظر إلى فهد وعلم أن أحفادهم يشعرون بالغيظ، ولكن فهد لم يستطع أن يتحكم في أعصابه، لذلك نظر لجده وعلامات الندم على وجهه، فعلم جده بأنه سوف يكسر القسم كي يرد حقه.
❈-❈-❈
حضر عدي هو وأسرته إلى منزل مهاب، ودخلت والدته وأخته إلى مجلس النساء، وتبادلوا التهاني بينهما، وعندما جاء موعد كتب الكتاب وانتهوا منه دخل عدي لأسماء بعد أن أصبحت زوجته، كي ترتدي ما جلبه لها من مشغولات، وبعد الإنتهاء من ذلك، أخرجت والدته إحدى العلب التي تحتوي على سلسلة في وسطها حجر أزرق.
نظرت له سعاد باستغراب، لأنها لا تعلم عنه ذلك السلسة شيء، فأخبرها بعلو صوته، أنه قد جلبها لها، لأنها أصبحت لديه مثل تلك الماسة الزرقاء، غالية المكانة وقبلها من رأسها أمام الجميع.
مما جعل الغل والحقد واضح علي وجه وداد وأبنتها، وقالت وداد:
- لماذا كلفت نفسك يا بني؟ فكل هذا راجع لك في النهاية، وعندما تريده في وقت ضيقك سوف تأخذه بالفعل، فكان أفضل لك أن تترك ثمن تلك الأشياء، كي تنهي منزل الزوجية وتتزوجوا عاجلاً.
نظر لها عدي وأخبرها بأنه بالفعل قد أنتهى من أعداد منزل الزوجية، وأن هذا ما جلبه لا يقدر بثمن أمام حصوله على تلك الدره، الذي لا يعرف قيمتها إلا هو، وأنه يحمد ربه كل صباح ومساء على تلك الهدية.
أصبح وجه سعاد مشرقاً لما تحدث به عدي، بينما قالت والدته:
- أنت الآن مثل أبنتي، فلا تناديني بأمي إذا كنت تقبلين بذلك.
أبتسمت لها سعاد وأخبرتها بأنها بالفعل سوف تناديها بذلك، فيكفي لها أنها جلبت لها سيد الرجال.
❈-❈-❈
قد تأتيك الضربة من القريب كي يفسد فرحتك، ثم يأتي أحدهما ليعيد لك فرحتك أضعاف مضاعفة، مكافأة على صبرك على ما سبق وأن إبتلاك به.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عزة كمال من رواية متيم بكِ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية