رواية جديدة القيصر للكاتبة نهى عادل - الفصل 31
قراءة رواية القيصر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية القيصر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الواحد والثلاثون
الثقة هي جسر الحياة الصحيح التي نمضي عليه. أن تحظى بثقة الآخرين خير لك من أن تحظى بحبهم. الكلمات دون ثقة كالصوت الأجوف لجرس خشبيّ، أمّا بوجود الثقة، فإنّ الكلمات تعني الحياة بذاته
❈-❈-❈
بداخل مركز ابدا حياتك
انتهى فارس من فحص وجه صافية نظر إليها قائلا بفرحه: عال عال مع الاستمرار على العلاج و تحديد العملية التانيه نقدر نقول ان الندبة تختفي كلها من وشك
كانت شاردة فى حديثه وددت لو قالت أنها كانت تكره ندبات وجهها و آثار الحروق التي جعلت منها فتاة مشوهه فقد دمرت حياتها وسرقت منها أحلامها و أحلى سنين عمرها تختبي خلف و شاحها ولكنها اليوم أحبيتها فهي سبب معرفتي بك أيها الخلوق.
لكزتها إيمان فى كتفها عندما وجدتها شاردة لتنظر لها بغضب قائلة: صافية الدكتورة بيكلمك
_هااااا فى ايه
نطقت بها وهى تنظر الى إيمان بذهول
ابتسم لها قائلا بهدوء: في ان لو استمريتي على العلاج بانتظام أسبوع و نحدد العملية التانيه
أومأت له برأسها قائلا: إن شاء الله يا دكتور يلا يا إيمان
قالت هذا و انتصبت واقفة شكرته وخرجت من المركز تقف وبجانبها إيمان تنتظر وسيلة مواصلات تنقلها الى الجريدة فهى اخبرت ماجد بان إيمان تحب وتعشق التصوير فطلب منها المجيء لكى يرى بعض من الصور التي تقوم بالتقاطها حتى يتم تشغيلها في الجريدة
بعد قليل
اثناء خروج فارس لمح وقوف صافيه و إيمان يقفون بجانب الطريق اقترب منهم قائلا: اتفضلوا معايا اوصلكم فى طريقي
أجابته صافية قائلة بهدوء: ما تتعبش نفسك يا دكتور اتفضل حضرتك وأحنا نركب تاكسي
أجابها بإصرار: مفيش تعب ولا حاجه و المكان هنا صعب إنك تلاقي فيه مواصلات دلوقتي أنتم رايحين فين؟!
اجابته إيمان قائله: رايحين الجريدة
ابتسم لهم و أردف قائلا بسعادة: طيب كويس يعنى طريقنا واحد
نظرت له صافية و أردفت بنبرة شاكرة: صدقني مفيش داعي شكر بجد لحضرتك
بينما اقتربت إيمان من صافية وهمست لها قائلة: واقفى حرام عليك رجلي وجعتني الشوز لسه جديد و ضيق
كتمت صافية ضحكتها لتسمع صوت فارس الذي قال بنبرة جديه: اتفضلوا معايا على العربية.
❈-❈-❈
فى فيلا القيصر
في غرفه أميرة
كانت جالسة على التخت تمسك بيديها ذلك المسجل كانت تود أن تقوم بتشغيله ولكنها تراجعت فهو أمانه تنهدت وانتصبت واقفة متجه الى الباب لكى تخرج وتذهب لنوح ل اعطائه له
بعد قليل
وقفت أمام غرفة نوح وضعت المسجل فى جبيها ثم طرقت الباب لتسمع صوته الحزين يأذن لها بالدخول
بالفعل دلفت أميرة دارت عيناها و جدته يجلس على التخت فى وضع القرفصاء حزنت لأجله و شعرت بتلك الوخيزات لتهمس بأسمة قائلة: نوح
رفع نوح وجه ينظر إليها بحزن أنتفض قلب أميرة من رؤيته هكذا لقد شحب وجه وظهرت الهالات السوداء اسفل عينيه اقتربت منه وجلست على التخت قائلة:
_شد حالك يا نوح
بقلب حزين نظر إليها و أردف قائلا بألم: الشدة على الله
نظرت له و أردفت قائلة بهدوء: و بعدين معاك يا نوح أنت من يوم وفاه ماما سميحه و أنت قفال على نفسك، لا بتخرج ولا بتأكل حتى معنا هتفضلي لحد كدة أمتى
نزلت دمعة من عينيه قائلا: مش قادر ماما سميحه ماتت بعد ما عوضتني عن غياب أمي كانت لى كل حاجة صديقه و أخت و أم عمرها ما كانت زوجة أب ابدا
نزلت دموعها أكثر ليذكر كلمة سميحة
"أمك عايشه يا نوح" اذا ماذا كانت تقصد هل هو فقد اخر أمل فى رؤية والدته عليه التحدث مع والده فى أمور كثير تحدث حوله وهو لم يعرف الاجابة
اقتربت أميرة وجلست بجانبه ترتب على ضهره بحنان قائلة: أدعى لها يا نوح هي فى مكان أحسن من ده الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أولد صالح يدعو له
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أجابها بقلب محمل بالهموم: عليه أفضل الصلاة السلام
أكملت أميرة حديثها قائله: غير إن شاء الله. مرضها هيكون شفيع لها الا إنك الولد الصالح اللي تتدعى لها بالرحمة و المغفرة.
نظر لها و عيون تلمع بالدموع وفجأة جذبها إليها و ارتمي بداخل أحضانها لتجد نفسها ترفع يديها و ترتب على ضهره بحنان وكانه طفلها تحاول أن تهدئه اخذت نفسا طولا وكادت ان تتحدث معه وتخبره بذلك المسجل الا أنها شهقت وخرجت من أحضانه تنظر له بغضب حين وجدت ماهي اقتحمت الغرفة ودلفت دون استئذان التى أردفت بمكر: أوبس أنا أسفة يا نوح مكنتش أعرف إنك معاك حد فى الأوضة
نطقت تلك الكلمات وهى تنظر الى أميرة بسخرية و ابتسامه ساخرة بجانب فمها اقتربت من نوح وجلست بجانبه قائله:
_أنت كويس يا نوح تحب اقول ل منى تحضر لك حاجة تأكلها
نظرت أميرة بغضب فى تلك اللحظة التي رات ماهي تقترب من نوح شعرت بقلبها يتمزق لأشلاء ، أيقنت أنها لم تكن تحبه فقط بل تهيم به عشقا يا ليتها كانت اخبرته بذلك ولكن قد فات الأوان و أدرجت بانها خسرته وخسرت حبه بقلب ملتاع نظرت له نظره زلزلت كيانه و هرولت الى الخارج تخرج من عرفته متجه الى غرفتها جلست ورمت نفسها على التخت تبكي بشده ماذا حدث له، لماذا تغير بهذا الشكل لماذا تتواجد معه ماهي بهذا الشكل يرفض قربها هي و يريد قرب ماهي
بعد خروج أميرة أردفت ماهي قائلة بحزن: أنا أسفة و الله يا نوح غصب عنى
أغمض عينيه بألم يشعر بنار فى قلبه أجابها بهدوء قائلا: مفيش مشكلة المهم وصلتي لحاجة
لمعت عيون ماهي بألم قائلة: لا يا نوح لحد دلوقتي رافض يقول لي مكان أبنى و جوزي فين أنا تعبت بجد تعبت يا نوح أنا ما اعرفش خالي بيعمل كل ده ليه بجد أنا تعبت
قالت هذا ونزلت دموعها بغزارة تنهد نوح قائلا: أهدي يا ماهي و إن شاء الله فى أقرب وقت كل مشاكلنا هتتحل ومع مراقبة عمى هنعرف كل حاجة فى أقرب وقت
_بجد يا نوح
هكذا نطقت ماهي بفرحه
اخذ نفسا طولا واخرجه: إن شاء الله أوعدك فى أقرب وقت هتكوني مسافرة برة مصر و معاكي فادي و نوح الصغير
ابتسمت له قائلة بحب أخوي حقيقي: انا مش عارفة أشكرك أزاي يا نوح بجد أنت ونعم الاخ والسند بس أنا خايفة على أرسلان أوي لما يعرف بحقيقه عمى
تنهد نوح قائلا: ربنا يستر و كله يعدي على خير
_طيب و هتعمل ايه مع الدكتورة على فكرة هى بتحبك و بتحبك أوي كمان زي ما أنت كمان مش بتحبها لا بتعشقها
نطقت بها بكل ثقة
أجابها بهدوء: أنا مش هعرض حياة أميرة تأنى للخطر با ماهي و أكيد هيجي اليوم اللى نخلص من كل اللى أحنا فيه و ساعاتها اقدر اعترف لها بحبى المهم خلينى نشوف الخطة اللي جاية هتكون أيه؟!
قال هذا و شرد
❈-❈-❈
فلاش باك
بعد رجوع الجميع من الزفاف و عند دلوف نوح ممسك بيد أميرة كانت سعادته لم تسعي الدنيا هو اقسم بانه لا يحب أميرة بل يعشقها و عليه الاعتراف ولكن لم تكمل سعادته على خير حين وجد ماهي ترتمى في أحضانه تبكي قائلة:
_نوح أنا محتاجه أتكلم معاك ضروري.
أنتفض قلبه و أخرجها من أحضانه بعنف وكاد أن يعنفها الا ان وجد أميرة تنظر له بالغضب تهرول تصعد الدرج الى الأعلى زفر بغضب و نظر إلى ماهي نظرة أرعبتها لتهرول هي الأخرى بصمت تصعد الدرج و تدلف الى غرفتها تبكى بشده ليجد أرسلان يقترب منه قائلا: هو فى ايه ماهي مالها أول مرة اشوفها كده
تنهد نوح قائلا: تصدق رغم أنى مش قابل تصرفاتها الا أنى اول مرة أشوفها بالشكل ده
أردف أرسلان قائلا: ماعلش يا نوح أطلع اتكلم معاها لأنها طلبت منك أنت
أومأ نوح رأسه بقله حيلة يصعد الدرج متجه الى غرفة ماهي فى ذلك الحين كانت أميرة تجوب الغرفة ذهابا و ايابا تشعر بنار تنهمش فى قلبها كلما تذكرت ماهي وهى قريبة من نوح حسمت أمرها عليها أخباره بمشاعرها سارت فى اتجه الباب و قامت بفتحه ولكنها انصعقت حين وجدت نوح يدلف الى غرفة ماهي التي حين رأت نوح أردفت قائلة بكسرة:
_أرجوك يا نوح رجع لي أبنى نوح
جحظت عين نوح الذي أردف قائلا بذهول: ابن مين ونوح مين
مسحت دموعها قائلة: أنا هقول لك على كل حاجة بس من فضلك الموضوع ده يفضل سر بنا، انا لما جبت اخري ولقيت مفيش فائدة قولت لازم اقول لك يمكن تساعدني
و بدأت بسرد قصتها حين طلب منها هاشم الرجوع الى مصر و استلام ورثها وبالفعل رجعت وحين قابلت هاشم في احد المطاعم بطلب منه تفاجأت بانه يريد منها ان تدخل الى حياتك مرة اخري و التمثيل بانها تحبك و ان هذا الولد من صلب نوح و لكنها رفضت ولتتفاجئي تأني يوم باختفاء زوجها و ابنها وعملت بان سبب اختفائهم هو هاشم ليجبرها على تنفيذ كل من طلبه منها و هو التفريق بينه وبين أميرة
آفاق على حديث ماهي قائلة:
_تمام كده يا نوح اعتقد ان خالي شاف أميرة و هى خارجه من اوضتك و بتعيط اطلع انا بقا علشان اشوف هو ناوي على ايه
تنهد نوح بألم هو الى الآن لم يعرف لماذا يفعل عمه كل هذا
اردف قائلا بهدوء: تمام و خلى بالك من نفسك
ابتسمت له قائله: حاضر
قالت هذا و خرجت من الغرفة.
❈-❈-❈
في مارينا
اقتربت منة من نادر و قامت بوضع قبله على وجنتيه ثم أردفت قائله: اصحي يا ابو النوادر احنا مش جابين مارينا علشان ننام اصحي العصر اذن
فتح نادر عينيه ينظر لها بنعاس قائلا: صباح الخير يا روحي
عدل من جلسته و جذبها يضمها داخل احضانه قائلا: حاضر يا روحي هروح اخد شاور و نصلي العصر وننزل على طول
قال هذا و اقترب منها ووضع قبله على شفتاها و نهض من على التخت و سار متجه الى الحمام اختفى دقائق ثم خرج ليجو ارتدى ملابسه ثم صلوا العصر وخرجوا
أصطحب نادر منة الى أشهر المطاعم المتواجدة فى مارينا دلف بها الى الداخل و هو ممسك. يديها بحنان ورعاية بعد أن ساعدها على الجلوس أردف قائلا: على فكرة المطعم ده الأكل فيه حلو أوي
رفعت له حاجبها قائلة: شكلك مش أول مرة تيجى هنا يا أبو النوادر
قهقه نادر على طريق حديثها قائلا: فعلا أنا كل ما أجي مارينا لازم أجي المطعم هنا علشان طاجن الجمبري بالسبيط
أقترب منها و همس لها فى أذنها: الطاجن ده خطير مش اقول لك على مفعوله نظري
غمزها بوقاحه و أكمل: لما نطلع فوق تشوفي عملي أحسن
خجلت منة و أردفت قائلة: والله أنت طلعت مجنون و أنا ماكنتش أعرف
رفع كف يديها وقام بوضع قبله و أردف قائلا بنبره رجل عاشق حد النخاع: مجنون بك يا قلبي
بعد قليل ظلوا يتبادوا لاحاديث التي لا تخلوا من شقاوة منة ووقاحة نادر سمعوا صوت انثوي قائله: مش معقول نوح
نظر نوح الى مصدر الصوت و أنتصب واقفا يقترب من تلك الفتاة التي ارتمت فى احضانه قائلة: وحشتني يا نوح وحشتني أوي
أما منه كانت تنظر بغضب الى تلك الفتاة شديدة الجمال وهى تحتضن نادر أمامها الذي كان يضمها هو الاخر لهنا و قد طفح الكيل و صرخت قائلة: نادر
نظر لها نادر و كاد أن يتحدث قائلا: منه دي تبقى
ولم يكمل حديثه حين وجد منه تجذب تلك الفتاة من شعرها بحده بل أنها قامت برميها في الارض وجلست فوقها تضربها بشده قائله: بقا انتٓ نازلة فى الراجل احضان وبوس ولا همك وجودي ولا وجود الناس يا وقاحه
لتصرخ تلك الفتاة قائلة: ابعدي عني يا بنى ادميه انتِ
كان يقف بحالة من الذهول سيطرت عليه حين وجد رد فعل منه المتهور
نظر لها بغضب و الشر يتطاير من عينيه قائلا بصوت حاد: منه ابعدي عنها
قال هذا و اقترب منها يجذب تلك الفتاة يحاول أن يبعدها عنه واثناء جذب نادر الفتاة ومحاولة منه ان تقوم بضربها مرة اخري انقطع جزء من فستانها ليظهر ذراعيها شهقت و ابتعدت تحاول ان تخفى ذراعيها تغيرت ملامح نادر حتى ان لون عينيه اصبح شديد الاحمرار حين وجد جميع من فى المطعم ينظرون الى منة
نظرت إليها قائلة بارتباك : نادر أن
لم تكمل حديثها حين صفعها نادر قائلا: عجبك اللي حصل يا هانم و الفضائح اللي انت عملتها دى
ليجدها تهرول إليها تخبي داخل احضانه لتسمع صوت تلك الفتاة التي قامت بضربها قائله: خد يا نادر لبسها الشال ده لحد ما تطلع تغير هدومها
زفر نادر بغضب و اخذ منها الشال و قام بإلقائه في وجه منه قائلا: خدى البسي ده
ثم نظر الى الفتاة قائلا: أنا مش عارف اقول لك ايه يا نرمين بجد انا اسف
ابتسمت له نرمين قائلة: مفيش اسف بينا يا نادر
اقتربت نرمين قائلة :انا نرمين المحمدي بنت خالت نادر و أخته فى الرضاعة
_أخته!!!
هكذا نطقت منة بتعجب و ذهول
نظر إليها نادر بتهكم و غضب
حاولت منه اخراج صوتها قائلة: أنا اسفة و الله ما كانش قصدي انا فكرتك إنك واحدة
قطعها نادر قائلا بصوت حاد: واحدة ايه يا مدام يا محترمه فى حد يعمل اللي عملتها ده، هتفضلي لحد أمتى متهورة كده تصدقي إنك غلطة عمري
جحظت عين منه عند سماع تلك الكلمة
ليكمل نادر حديثه قائلا: ودلوقتى اتفضلي معايا
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التالى
فى فيلا القيصر
استيقظ يتمطى بتكاسل ينظر الى تلك الغافية بجانبه ابتسم ثم مال عليها و قام بوضع قبله على وجنتيها بحب شعرت بأنفاسه لتقوم بتحريك أهدابها لتفتح عيناها ببطء تنظر له بعشق قائلة: صباح الخير يا حبيبي
جذبها إليها يضمها داخل أحضانه قائلا: صباح الورد على أجمل عيون فى الدنيا،بقيتى أحسن اولا تحبى نروح نكشف
ابتسمت له قائلا: لا أنا كويسة الحمدلله
تنهدت و أردفت قائله : بقول لك يا أرسلان فى موضوع مهم أنا حابه أتكلم معاك
عدل من جلسته قائلا: خير يا حبيتي مالك
كادت ان تتحدث و لكنه سمع طرق على الباب ابتسم عندما علم من صاحب هدة الطرقات أردفت مارية قائلة بمرح: أكيد دى وهج أنا هروح افتح لها
قالت هذا وانتصبت واقفة تتجه الى الباب بينما أرسلان جذب ساقيه الصناعي و قام بارتدائه و نهض من على التخت ليجد وهج تهرول إليه قائلا : بابي
فتح لها أرسلان ذراعيه ليضمها فى أحضانه ويرتب على ضهرها بحنان بينما أردفت وهج قائلة: على فكرة أنا زعلانه منك يا قيصر
قهقه أرسلان قائلا: وحبيب قلب القيصر زعلانه منه ليه
قال هذا و جلس بها وهى مازالت فى احضانه على إحدي الأرائك
أجابته وهج قائلة: لأنك بطلت تخرجني معاك زي الأول ولا تجيب لى لعب زي زمان
قطع حديثه مع وهج طرق على الباب ليأذن بدلوف الشخص وما كانت اللي مني التي أردفت قائلة باحترام: أرسلان بيه هاشم ببه عايزك فى مكتبه دلوقتي
أوما لها أرسلان قائلا: تمام يا منى
بعد قليل
طرق أرسلان الباب و دلف الى مكتب والده الذى كان ينظر الى ملف أمامه بملامح غاضبه تعجب أرسلان قائلا: صباح الخير يا بابا
نظر له هاشم قائلا بغضب: وهيجى منين الخير بعد ما فضحتنا بقت على كل لسان
تعجب أرسلان قائلا: قصدك ايه يا بابا أنا مش فاهم حاجة
ألقي هاشم الملف امامه قائلا: اتفضل شوف ده و أنت تعرف
جذب أرسلان الملف و لكنه اتسعت عينيه حين وجد ادق ادق تفاصيل حياته كان يقرأ الملف بعيون جاحظه و أنتفض جسده
حين وجد ذلك المقال تم كتبته بواسطة مارية الشيخ
أردف قائلا بذهول: مش معقول اكيد فى حاجة غلط
ضرب هاشم سطح المكتب قائلا: ايه اللي غلط اتجوزت واحدة ضحكت عليك علشان تعمل سبق صحفي قذر زيها
_بابا
أردف بها أرسلان بغضب و أكمل حديثه: اكيد فى حاجة غلط مستحيل مارية تعمل كده، ممكن يكون حد زور المقال ده
نظر له هاشم بتهكم قائلا: للأسف انا اتصلت بالجريدة اللى هر شغاله فيها و عرفت منهم ان فعلا المقال باسم مارية و طلبت الأصول و جاية لى فى الطريق
وبالفعل وما من لحظات ليسمعوا طرق و دلفت منى و بيديها ظرف قائلا: الظرف ده جه لحضرتك يا هاشم بيه
جذبه أرسلان بلهفه قائلا: روحي شوفى شغلك يا منى وما تخليش حد يدخل علينا
تحت امرك قالتها باحترام وخرجت
بينما أخذ أرسلان نفسا طولا يحاول ان يهدى ضربات قلبه ليقوم بفتح ذلك الظر ف بيد مرتعشة لينصعق حين وجد الأوراق الأصلية لذلك المقال بخط يد مارية الذي يعرفه جيدا
ليخرج مهرول بسرعة البرق من المكتب متجه الى جناحه خطى الى الداخل ليجدها تقوم بلعب مع وهج ليهتف بصوت حاد قائلا : وهج اطلعي بره
أتتفض جسد كلا من وهج و مارية من اثر صوت أرسلان الغاضب ليكرر حديثه: وهج روحي على اوضتك
_فى ايه يا أرسلان مالك
نطقت بها وهى تضم وهج
انا قولت روحي على اوضتك بسرعة يلا
_خرجت وهج من احضان و أنزلتها مارية بحنان قائلة: روحي يا حبيتي على اوضتك و انا شوية جاي لك
أومأت لها وهج براسها لتنظر الى والدها و هرولت مسرعة الى الخارج
بينما نظر ارسلان الى مارية واردف قائلا بغضب: ليه عملتي فيا كده أزاي قدرتي تخدعيني بحبك لي أزاي انا كنت مغفل ومش اقدرت اشوف حقيقتك
شهقت بخوف و حزن حين استمتعت الى حديث ارسلان الحاد كانت تنظر له بعيون جاحظه لم تقدر على النطق
وقف أرسلان امامها و نظر داخل عيناها و أردف قائلا بنبرة حاسمة و هو يشير الى هذه الأوراق : هو سؤال و عايز أجابته منك بكل صراحة اللى مكتوب فى الأوراق دى بخط ايدك
نظرت الى الأوراق له و لكنها اتسعت عيناها تنظر بذهول وتعجب صامته لم تعرف ماذا تقول انتفض جسدها من اثر كلمته الذي أردف بها بصوت حاد: أنطقي
أغمضت عيناها و أومأت رأسها بنعم دون ان تتحدث
أنصعق أرسلان الذي أردف قائلا بصوت مرتعش مذهول: مش ممكن؟!
فتحت عيناها ونظرت له بحزن تحاول أخراج صوتها قائلة: انت فاهم غلط الخط فعلا خطى بس مش أنا
لم تكمل حديثها حين أكمل هو قائلا: اخرسي مش عايز أسمع صوتك ليه عملتي فيا كده ده انا اتغيرت علشانك و وقولت إنك عوض ربنا لى ليه خدعتني بالشكل ده، و انا قولت لك كله اللى الخيانة
كانت تستمع له و دموعها تنهمر بغزارة و جسدها ينتفض بشده
نظر إليها تألم داخله لأجلها عندما رأي دموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها ود لو يذهب إليها يحتضنها و يحتويها يزيل عنها دموعها ولكن لا خيانتها له كنصل الحاد الذى مزق قلبه نظر إليها بكبرياء وعضب ثم اعطاها ظهره و أغمض عينيه يتألم و صدره يعلو ويهبط من هذا الشعور شعور صعب الخيانة من أقرب الناس إليك ومن من مارية التى خدعته و تزوجته من أجل حديث و سبق صحفي
أردف بصوت مكسور حزين قائلا: أخرجي بره من الفيلا و من حياتي يا مارية و مش عايز أشوف وشك تانى ولو صدفه
أنتفض قلبها من حديثه اقتربت و نظرت إليه حاولت أن تخرج صوتها قائلة: أرسلان صدقني أنا مظلومة
نظر إليها قائلا بتهكم: مظلومة عايزة ايه اكتر من ان الورق بخط ايديك، عايزة ايه ان كل اللى كان مكتوب انا فعلا قولت لك أنت وبس وهنا يا هانم فى أوضتنا و دلوقتي ياريت تخرجي من حياتي لان بجد لا طايق أسمع صوتك ولا قادر أشوفك قدامي
نظرت له بصدمه و قامت بمسح دموعها و أردفت قائلة:
بكرة تندم يا أرسلان بس ساعتها هيكون فات الأوان بس افتكر ان دعوة المظلوم مفيش بينها وبين ربنا حجاب و أنت ظالمتني و للأسف أنا مش هقدر أدعي عليك بس كان نفسي تحكم ضميرك قبل فوات الأوان يا أرسلان باشا
قالت هذا و تحركت للخارج بخيبة أمل منكسرة تشعر بألم شديد فى جميع أنحاء جسدها لتجد الجميع يقف بالخارج ينظرون إليها بنظرات اتهام الا أميرة أختها التي هرولت إليها تضمها بحب قائلة: مارية أنت كويسة
هزت مارية رأسها بحزن قائلة بضعف: لا مش كويسة أنا تعبانة خديني من هنا اقتربت منهم اكثر و أكملت وديني المشغل عند ماما كوثر
تنهدت اميرة من أجل أختها لتقوم بمساعدتها و الخروج من الفيلا
بينما أرسلان وقف يحاول اخذ نفسه يشعر بنار قلبه هو لديه شعور بان مارية لم ولن تفعل ذلك ولكن كل الأدلة تثبت بأنها خيانة صرخ قائلا: ليه عملتي كده
قال هذا واخذ يكسر محتويات الغرفة.
❈-❈-❈
بعد مرور ربع ساعة
صفت أميرة سيارتها امام المشغل ترجلت أولا ثم ذهبت الى مارية و قامت بمساعدتها في النزول ساندتها و دلفت بها الى الداخل و صعدت بها الى الشقة و قامت بالطرق لتجد صافية تقوم بفتح الباب التي شهقت حين نظرت الى حالة مارية لتجد أميرة قائلة:
_ تعالى اسنديها معايا يا صافية من فضلك
حاضر
هكذا نطقت صافية وهى تقترب من مارية التي دلفت الى الداخل لتنفض كوثر من جلستها عند رؤيتها هكذا قائلة بلهفه:
_مارية مالك ايه اللي عمل فيها كده
أجابتها أميرة قائلة: نطمن عليها يا طنط كوثر وبعدين أحكى لك على كل حاجة
كانت دموعها تنزل بغزارة وجهها أصبح شديد الاحمرار اقتربت منها كوثر تضمها داخل أحضانها قائلة: أهدي يا بنتي و قول ايه اللي حصل معاكي يخليكِ توصلي للحالة ده
كانت صامته تبكي فقط جسدها تنفض بشده نظرت كوثر الى أميرة و أكملت حديثها: طيب أحكي لى أنت يا أميرة
تنهدت أميرة و أومأت برأسها قائلة: حاضر
وبدأت تقص عليها ماذا حدث من أول رؤية أرسلان الى الاوراق و تلك الاخبار التي تم نشرها في الجريدة
جحظت عين كوثر قائلة برفض: مستحيل مارية تعمل كده و أزاي أرسلان يصدق كده،، أكيد فى حاجه غلط
لاحول ولاقوه الا بالله قومي يا بنتي قومي تعالى غيري هدوامك و بعد كده ربنا يحلها ونشوف هنعمل ايه
نظرت لها بكسرة و حاولت الوقوف ولكن لم يسعفها جسدها وقعت مغشي عليها تحت صرخات أميرة و الجميع.
يُتبع..