رواية جديدة لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 14
قراءة رواية لأنني أحببت
الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الرابع عشر
ارتباك
ممددا فوق فراش المشفى ينظر إلى السقف بشرود.
ابتسم بسخرية على ما آل إليه الآن فقد كان شابا يافعا ممتلئ بالحيوية والنشاط والآن يرقد في مشفى لا حول له ولا قوة كم هي قاسية تلك الحياة
هذا ما خطر ببال حسام الذي راح يبكي بصمت.
لكن هل يا ترى الحياة قاسية حقا أم أنها منصفة وعادلة؟
ماذا كنت تظن نفسك
تفعل كل ما يحلو لك دون أن تحسب حساب وبعدها تريد أن تبقى هكذا !
لا والله فكما يقال لكل ظالم نهاية وسيأتي يوما وتحصد كل ما زرعته سواء كان خيرا أم شرا
وتحولت دموعه إلى شلالات تجري فوق وجنتيه وسرعان ما ارتفع صوته وراحا ينتحب بطريق تمزق نياط القلوب.
الحق والحق أقول لقد تأثرت جدا من أجله فأنا أؤمن جدا بمقولة ارحموا عزيز قوم ذل.
❈-❈-❈
في مكان عملها تقطع الغرفة ذهابا وإيابا وهي تحاول تنظيم أفكارها الفوضاوية فالحقيقة أن حديث شقيقتها بالأمس جعلها تستفيق من الحالة التي كانت عليها.
فصَبا محقة في كل حرف تفوهت به ما عدا شيء واحد ألا وهو رجوعها لطليقها وهذا لن ولم تفعله أبدا فقلبها ما زال يتألم كلما رآه فماذا لو عاد سويا؟
ظفرت بقوة وألقت بجـ سدها فوق أحد المقعدين المقابلين للمكتب ووضعت وجهها بين راحتي يدها تفكر وتفكر حتى هداها عقلها إلى قرار سيجعلها أكثر ارتياحا لك ذلك القرار ربما سيكون السبب في خسارتها لعملها وهي ارتاحت كثيرا في ذلك العمل لكن ماذا عساها أن تفعل.
صاحت بقوة وهي تصك على أسنانها: منك لله يا صَبا يا أختي يا ريتني ما خدت رأيك.
بترت باقي حديثها عندما استمعت إلى صوت طرقات على بابها يليها ولوجه وابتسامة كبيرة تزين وجهه ملقيا تحية الصباح مغلقا الباب من خلفه ومن ثم دنا وجلس بالكرسي المقابل لها سائلا إياها باهتمام: مالك يا غزل صوتك واصل لحد برة كأنك بتتخانقي فكرت ان طليقك رجع هنا تاني.
تنحنحت بحرج: لا خالص أنا بس كنت زهقانة شوية.
أومأ لها متفهما مردفا بجدية: طيب إيه أنتي كنتي عيزانا نخرج بعد الشغل بس أنا ما عرفتش أنام من التفكير أصل أنا بصراحة راجل فضولي جدا إيه رأيك نخلي الغدا فطار ونخرج نتكلم مع بعض؟
صمتت قليلا تفكر وتعيد حساباتها فرأت أن الحديث خارج نطاق العمل سيكون أريح كثيرا بالنسبة لها.
فهتفت وهي تنهض ساحبة حقيبة يدها من فوق المكتب: وأنا موافقة يلا بينا.
❈-❈-❈
نزلا حديثها على أذنيه كالصاعقة فلماذا تفوهت بتلك الكلمات الآن وما الذي جعلها تفكر بأن ذاكرته قد عادت إليه
هذا ما لا يريده الآن يريد أن تظنه فاقدا للذاكرة يريد أن ينتقم لها وله لو كان الأمر بيده لأجابها بنعم وضمها إلى صـ دره في عناق قوي حتى تنكسر ضلوعها بين يديه فتلك المرأة تستحق كل الحب والتقدير فهي رمز للوفاء.
أشاح ببصر بعيدا عنها كي لا ينفضح أمره وصمت ثواني يفكر في ردا مناسبا يجعلها تزيل تلك الأفكار من رأسها فسرعان ما نظر مباشرة إلى عينيها هاتفا بدهشة: الذاكرة رجعت لي ده إيه السؤال الغريب ده يا صَبا؟
وعندما شعرا بعدم تصديقها له فكر أن يتخذ فكرة الهجوم عليها بدلا من الدفاع كي ينهي ذلك الحوار فاستطرد حديثه بحدة: آه تلاقيك قلت كده عشان رجعت اعملك كويس تاني أو جايز كنت بعاملك كويس برضو قبل ما افقد الذاكرة بس لا اطمني أنا فكرت وقررت أني لازم أعاملك كويس عشان خاطر جوزك اللي هيبقى في وسطينا داخل طالع
وغير كمان أني قلت أكيد أنت ما بتجييش بالعند ففكرت أني أعاملك كويس عشان تحترمي نفسك وتحترميني قدام الناس.
رمقته بعتاب ممزوج بالحزن ودلفت للخارج قبل أن تخونها دموعها أمامه للمرة التي لا تعرف عددها تاركة إياه يشيعها بنظرات حزينة مغمغما بألم: حقك عليا يا صَبا سامحيني يا حبيبتي وعد مني لهعوضك عن كل الحزن والألم اللي عشتيهم بسببي بس أتمنى لما ييجي الوقت ده تسامحيني.
❈-❈-❈
يجلسان يتناولان فتورهما في صمت قطعه الحاج سعد متسائلا: نور فطرت قبل ما تنزل؟
أومأت له بنعم.
فاستطرد حديثه باهتمام أعجب التي تقبع أمامه كثيرا: وأحسن دلوقتي ولا لسه حزينة وزعلانة؟
أجابته بعد أن مضغت باقي الطعام الذي كان بفمها: أهي بتحاول تبين أنها أحسن بس دي بنتي وأنا عرفاها البنت مكسورة يا عين أمها.
غامت عينيها بحزن عظيم مستطردة حديث بألم: لو سمعتها يا حاج سعد وهي بتلومني على جوازي من أبوها وكأنها يتحملني مسئولية اللي حصل لها وقتها اتمنيت إن الأرض تنشق وتبلعني مع أني يعني...
قاطعها: مع أنك إيه ؟
الجواز ده قسمة ونصيب وهي قالت كده من قهرها وحزنها هي أكيد ما تقصدش اللي أنتي فهمتيه
ساعات البني آدم لما يبقى زعلان بيقول كلام من غير ما يفكر.
بتر حديثه عندما لاحظ بأنها توقفت عن الطعام فخاطبها بأمر: بطلتي أكل ليه؟
وربنا ما انا مكمل فطاري غير لما أنتي اللي تشبعي الأول ولا يرضيكي أني أنزل من غير فطار ويبقى ذنبي في رقبتك.
منحته ابتسامة صغيرة وشرعت في تناول الطعام وسط نظراته الحانية لها.
أما عن الحاج سعد فقد اتخذ قرارا سيريح جميع الأطراف لكن عليه أن يتأكد من أن ذلك الشاب المدعو وليد يحب نور أم لا خاصة وأنه كان على علم بعشقه لصَبا ابنة أخته.
سيتأكد أولا وبعدها لكل حادث حديث.
❈-❈-❈
في مكان مطل على النيل
يجلسان وبداخل كل منهما الكثير فهو متخوف من حديثها الذي شعر بالأمس بأهميته
بينما هي فهي تشعر بالارتباك الشديد فماذا ستخبره بعد موافقتها بالأمس؟
ربما سيقول عنها بأنها طفلة صغيرة لا تحسن اختيارها ولا قرارها لكن عليها أن تحسم الأمر كي لا يطول.
بينما هو عندما لاحظ ارتباكي سألها باهتمام: في حاجة يا غزل بصراحة شيفك مرتبكة؟
أجابته بإمائة من رأسها مردفه بارتباك حقيقي: بصراحة هو فيه يا أستاذ كريم.
قطب حاجبيه بدهشة مغمغما: أستاذ!
ازدردت ريقها بقوة وقبضت على كوب العصير الذي أمامها وكأنها تستمد منه القوة والشجاعة: الكلام اللي أنا قلته لك امبارح يا ريت تنساه.
رمقها في دهشة مردفا بعدم تصديق: نعم. أنساه أنساه أزاي يعني بس؟
أجابته بجدية: قصدي أني رجعت في كلامي أو بالأحرى يعني ما فكرتش كويس أنت حطتني قدام الأمر الواقع قصاد رامي وأنا ما قدرت أنكر.
ضرب الطاولة بكفه صائحا في وجهها: والكلام اللي قلته لي امبارح وموافقتك الصريحة ليا في المكتب كل ده كان إيه حطيتك برضو قدام الأمر الواقع ولا غصبت عليكي ده إيه لعب العيال ده!
أشهرت سبابتها في وجهه مردفة بانزعاج: أرجوك وطي صوتك وبعدين عادي وارد أن البني آدم ياخد قرار ولما يفكر لوحده يحس إنه اتسرع فيه ما حدش فينا ما بيرجعش في كلامه يعني.
أطلق ضحكة متقطعة مغمغما بسخرية: فعلا ما حدش فينا ما بيرجعش في كلامه.
قال تلك الكلمات ثم هب واقفا مشيرا للنادل يطلب منه الحساب.
دفع الحساب وبعدها انطلق للخارج تاركا إياها تجلس مكانها وهي تفكر في شيء مهم.
ماذا سيحل بعملها؟
هل سيقوم المدعو كريم برفضها أم أنه سيفصل بين الحياة الشخصية والعملية؟
هذا ما سنعرفه في الأحداث القادمة.
❈-❈-❈
ملل شديد يجتاحه في تلك الأيام ناهيك عن رؤيته لزوجته التي بات يكرهها كرها شديدا
ففجأة قفزت في رأسه فكرة ستجعله يشعر بالراحة نوعا ما
اتجه إلى غرفة نومه وارتدى ثيابه ثم دلفا للخارج مناديا على زوجته التي كانت منشغلة في طهي الطعام.
ثواني وامتثلت بين يديه تسأله بلهفة وهي تمرر بصره عليه بالكامل: إيه ده أنت خارج يا عمار؟
أومأ لها موافقا مردفا قبل أن تمطره بوابل من الأسئلة: أنا نازل الورشة اقعد مع رؤوف شوية زهقت من قعدة البيت.
وعلى الرغم من عدم ارتياحها لرؤيته لذلك المدعو رؤوف إلا أنها لم تجد بدا سوى أنها دنت منه وقبـ لته من وجنته هاتفة بمرح: ماشي يا حبيبي بس بقول لك إيه عينك ما تروحش كده ولا كده ماشي.
منحها ابتسامة صفراء مغمغما بسخرية وهو يسير بخطوات بطيئة للخارج مستندا على عكازيه: ما تقلقيش يا حبيبتي أنا مش شايف غيرك أصلا.
شيعته بنظرات قلقة لكنها عادت أدراجها إلى المطبخ وهي تتمنى أن يظل رؤوف محتفظا بالسر كي لا تنكشف كل مخططاتها
فإذا أخبر رؤوف عمار عن أي شيء سيبوء كل ما فعلته وتريد فعله بالفشل.
❈-❈-❈
وقفت خلفه تراقبه وهو يرتدي ثيابا أنيقة ومن ثم رش عطره الجذاب وصفف خصلاته وهو يطلق صفيرا من فمه وبعد أن استدار إليها سألها باهتمام: إيه رأيك فيا يا ست الكل؟
أجابته بابتسامة: زي القمر يا حبيبي بسم الله ما شاء الله عليك خمسة في عين اللي يشوفك ولا يصليش على النبي.
دنا منها ملتقطا كفها طابعا قبلة عليه هاتفا: عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقبل أن تتساءل إلى أين سيذهب ولماذا كل هذه الأناقة؟
سبقها هو مردفا: طبعا أنت عايزة تعرفي أنا رايح فين هقول لك يا ستي
صَبا كلمتني وقالت لي أعدي عليها عشان أخدها من الشغل.
لوت والدته شفتيها بعدم رضا مغمغمة بسخط: وبعدين بقى في صَبا وعليتها دي يا ابني البت دي غريبة منين بتحب ابن خالها ومنين عايزاك تروح وتيجي معها كده ما تعرفش أنها بتعلقك بيها أكتر الظاهر البت دي مش سهلة وأنا اللي كنت مفكراها ملاك!
كسى الحزن وجهه مغمغما بهدوء: الظاهر يا اما أنها بتعمل كده عشان تغيظ عمار أصل الصراحة اليومين دول تصرفاته غريبة وبيغير عليها بطريقة واضحة قوي للناس لدرجة إن أنا شكيت أن ذاكرته رجعت له بس رجعت قلت لو ذاكرته رجعت له إيه اللي هيخلية مكمل في اللي هو بيعمله ده فاللي جه في دماغي وقتها أنها غيرة طبيعية على بنت عمته خصوصا يعني أنها من العيلة برده.
صمتت والدته ولم تعقب فكل الأمر لا يعنيها كل ما يهمها هو ولدها الذي سينكسر قلبه وهذا ما لا تريده أبدا لكن ماذا عساها أن تفعل؟
فإذا كان ما يفعله سيجعله سعيدا ولو لوقت مؤقت فليكن.
❈-❈-❈
في مكان بعيد عن المنطقة بأكملها
جلس برفقتها ليحتسوا كوبين من الشاي
وبعد أن استقر وأحضر لهما النادل طلبهما سألته باهتمام: ها يا حسن احكي لي بالظبط إيه اللي حصل؟
ارتشف رشفة صغيرة من كوبه وقص عليها مقابلته مع تلك المسكينة
فابتسمت برضا مغمغمة بفخر: برافو عليك يا حسن الله بنور عليك أهو كده خليها تموت في جلدها ما هو مش ابني يتاخد مني قدام عيني كده وبعدم رضايا واقعد ساكتة.
هتف وهو يشعل سيجارة: آه بس مش ده الكلام اللي أنا جاي عشان أسمعه يا حاجة.
فهمت ما يرمي إليه ففتحت حقيبة يدها وأخرجت حزمة من النقود الورقية ومدتها له
والذي بدوره التقطها بسرعة من يدها وقبلها ثم وضعها في جيب سترته هاتفا: من ايد ما نعدمهاش يا ست الكل وأوعدك في أقرب وقت ابنك والمحروسة هيطلقوا بس أنا ليا شرط كده.
رمقته باستفهام فاستطرد: زي ما أنتي عايزة ابنك أنا كمان عايز عبير لازم أربيها واربي أخوها على اللي عملوه فيا واحمدي ربنا أني مش هاجي جنب ابنك رغم العلقة اللي أداها ليا.
ابتسمت باتساع مردفه بثقة: ما تقلقش ما هو أنا من مصلحتي برضو أن عبير ترجع لك عشان الخطة تمشي مظبوط ورؤوف ما يفكرش يرجع لها تاني.
❈-❈-❈
بترحاب شديد استقبله كل من صديق عمره وكذلك الصبي الذي يعمل معه فلأول مرة يأتي عمار إلى الورشة بعد ذلك الحادث اللعين
بسرعة كبيرة أحضر الصبي كرسي ليجلس عمار عليه والذي شكره بدوره.
بينما رؤوف ذهب بنفسه وأحضر كرسيا له وجلس قبالته فوجه حديثه للصبي يخاطبه بأمر: طير على قهوة المعلم فكري هات لنا كوبايتين شاي وعدي على الفرن اللي جنبه هات لنا حتتين حجازية.
أومأ الصبي بابتسامة وركض ينفذ أوامر رؤوف الذي وجه حديثه لصديقه هاتفا بفرح: مبسوط قوي انك طلعت من العزلة يا صاحبي وقررت تنزل زي زمان.
ربط عمار فوق ساقه مغمغما بامتنان: تسلم يا صاحبي بس أنا الصراحة زهقت قوي من قعدة البيت وشي في وش الزفتة زينة مش قادر يا أخي اكدب ولا أمثل أكتر من كده كل ما بشوفها بقرف من نفسي وبتخنق فقررت أني أنزل أتكلم معاك شوية.
هبا رؤوف واقفا مقربا كرسيه من صديقه هاتفا بمرح: يلا هات ما عندك.
كلي آذان صاغية.
ظفر عمار بقوة وهتف دون مقدمات: صَبا. صَبا يا رؤوف مش عارف أتعامل معاها أزاي كل ما بشوفها قدامي بيبقى نفسي أخدها في حضني وأفرحها أني افتكرتها وفي نفس الوقت مش هاين عليا ما اخدلهاش حقها
ده غير بقى أني بتجنن لما بشوفها مع اللي اسمه كامل ده تصدق أنا بقيت شبه المراهقين بستناها في البلكونة عشان أشوفها وهي راجعة من الشغل وبنزل قبلها الصبح عشان برده أشوفها وهي خارجة.
قهقه رؤوف بمرح هاتفا بلوهاث من وسط ضحكاته: اشرب يا برنس مش أنت اللي كنت مصر أنها تتخطب يلا أهو جالك الموت يا تارك الصلاة.
برمة عمار شفتيه بعدم رضا مغمغما بحنق: انت شمتان فيا يا زفت أنت بدل ما تشوف لي حل أشوفها من غير ما ننكشف لأنها شكت إن أنا رجعت لي الذاكرة وعرفت بفهلوة كده أني أهرب منها.
صمت رؤوف يفكر في حل لصديقه فصفق بحماس هاتفا بجدية: لقيتها يا صاحبي.
رمقه عمار باهتمام؟
فاستطرد هو: انت تخلي أبوك يرجع حوار يوم الجمعة ده تاني اللي هو يعني تلموا العيلة وتتغدوا سوى أو يعني تقضوا اليوم سوى وبكده تقضي يوم الجمعة كله معاها.
راقت تلك الفكرة لعمار كثيرا فهتفا بحماس: الله بنور عليك يا رؤوف تسلم دماغك الالماظ دي.
صمت قليلا ثم هتف بمرح: يا فرج الله دا بكرة الجمعة أما أقوم أنا بقى أعدي على الحاج سعد في المحل عشان أفاتحه في الموضوع.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية