رواية جديدة لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 10
قراءة رواية لأنني أحببت
الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل العاشر
كما تدين تدان.
عاد إلى ڤيلته بعد أن ارتشف القليل من الخمور فقد أصر على مواجهة تلك الأزمة التي يمر بها.
فخلال تلك الأشهر المنصرمة كانت حياته عبارة عن جحيم.
يستيقظ في ميعاد وينام في ميعاد وكأنه في الجيش وليس بمسكنه الخاص هؤلاء الناس يكادون أن يصيبوه بالجنون.
وما أن فتح الباب بمفتاحه الخاص وطل من خلفه حتى أبصرهم يقفون وفي مقدمتهم ذلك الرجل الغليظ الذي يبغضه كثيرا
فهتف وهو عاقدا ساعديه أمام صـ دره: حمد الله على السلامة يا حسام باشا.
قطب حاجبيه بدهشة من لهجته ناهيك عن منظره فقد قاما بحلق لحيته وشاربه حتى إنه بات أوسم بكثير مما كان عليه وكذلك الرجلان الآخرين.
أجاب عن سؤاله بسؤال: إيه ده أنت حلقت دقنك وشنبك والله يا راجل كده أحلى عموما يعني مش ده موضوعنا أنا كنت عايزك كده في موضوع ويا ريت يعني...
قاطعته قمر بصوت جاد: لأ احنا اللي عايزينك في موضوع.
أشار إليها شقيقها كي تصمت مسترسلا حديثه بنفس لكنته الحالية: لا خلينا نسمع موضوعه هو الأول يا قمر مش جايز عايز يقول لنا حاجة مهمة ولا حاجة.
شعر حسام بأن هناك شيئا غير مريح في هذا الرجل ناهيك عن نظرات الجميع له وكأنهم يشمتون به أو شيئا من هذا القبيل لكنه تغاضى عن كل هذا وعن لكنته الجديدة وهتف بجدية: المسرحية اللي احنا فيها دي لازم تنتهي يعني من الآخر شوف أنتم عايزين كام وأطلق المحروسة بنتكم وتسيبوني في حالي بقى.
دنت منه قمر حتى باتت قبالته وهتفت في حزن مصطنع: عايز تطلقني يا حوس اخص عليك ده احنا حتى لسة ما اتجوزناش وبعدين أنت نسيت حاجة يا بيبي كنت لازم تقولها كان لازم تقول يا ريت قمر تطلقني عشان يبقى الكلام مظبوط مش كده ولا إيه؟
أطرق رأسه أرضا ولم يعقب فدنى منه ذلك الرجل وأبعد شقيقته عنه مردفا بصوت قوي: أنا موافق يا حسام موافق أن أحنا نسيبك في حالك وكمان قمر تطلقك ويا سيدي مش عايزين منك حاجة حد الله بينا وبين الحرام مش كده ولا إيه يا جماعة؟
أومأ الجميع موافقون.
فرفع حسام رأسه بعد أن أشرق وجهه بسعادة مغمغما بفرحة لم يستطع إخفائها: بجد يعني أنتم هتسيبوني في حالي وحتسيبوا لي بيتي وتمشوا من غير ما تاخدوا مني أي حاجة!
هزة ذلك الرجل رأسه نفيا هاتفا بتأكيد: تؤ تؤ لا يا حبيبي أنت اللي حتسيب بيتك وتسيب فلوسك وتسيب كل حاجة لان أنا مضيتك على توكيل وبعت لنفسي كل حاجة بيع وشرا يعني من الآخر كدة أنت ما بقى لكش أي حاجة لا في بنوك ولا متجمدة ولا أي حاجة يعني أنت بقيت شحات شحات يا حسام باشا.
وقبل أن يستوعب حسام ما يتحدث به ذلك الرجل الكريه أشار إلى شقيقته هاتفا بأمر: ارمي اليمين يا قمر.
قهقهت بمرح شديد ثم هتفت وهي تلهث من كثرة الضحكات: أنت طالق يا حوس قصدي يا حسام بيه طالق بالتلاتة ودلوقتي يا ريت تتفضل من بيتنا عشان أحنا عايزين نستريحو
❈-❈-❈
تتلاعب بخصلاتها وهي شاردة الذهن تماما بعد أن تمددت فوق فـ راشها.
ثواني وقطع خلوتها ولوج صَبا يليه صوتها الهادئ ذو البحة المميزة: إيه يا ست غزل مش عايزة تتعشي معانا ليه؟
أجابتها بحزن شديد: ومين بقى له نفس للأكل بس يا صبا
آلمها قلبها على صوت شقيقتها الذي يقطر ألماء فأغلقت الباب ودنت من فـ راشها ثم تمددت بجوارها وهتفت بجدية: عارفة أنك محتارة بس صدقيني يا غزل التجارب اللي بنمر بيها سواء وحشة أو حلوة بتعلمنا حاجات كتير قوي وبتخلينا نقف على رجلينا من أول وجديد بس بنبقى عاملين حساب كل حاجة أو بالأحرى يعني بنكون مستنيين الوحش عشان أحنا كنا لنفتكر إن الحياة وردية وردية قوي.
استقامت جالسة مغمغمة بهدوء: بس يا صَبا أنا تجربتي مش سهلة واللي حصل لي مش شوية خصوصا من أقرب الناس ليا.
اعتدلت صَبا في جلستها ثم ضمتها إلى صـ درها هاتفة بتأكيد: خير واللي جاي أحلى إن شاء الله يا غزل بس أنتي قولي يا رب وما تاخديش أي قرار غير لما تكوني متأكدة مية في المية وتستخيري ربنا مرة واتنين وتلاته وعشرة ولو كريم ده إنسان كويس ربنا يجعله من نصيبك ولو وحش ربنا يبعده عن طريقك يا رب.
لا تعرف صَبا هل هذا الكلام تتحدث به مع شقيقتها أم هو ما تمني به نفسها بأن القادم أحسن لا تعرف لكن كل ما تعرفه الآن إن الله كريم وان عوضه جميل جميل جدا فقط للصبور.
❈-❈-❈
خلف مكتبها المتواجد في غرفتها تجلس وهي تتلاعب بقلمها وتفكر في ذلك الشخص الذي خطف قلبها منذ الوهلة الأولى فعلى الرغم من حنانه عليها ونظراته الممتلئة باللهفة والحب إلا أنه حتى الآن لم يعترف لها وهذا الشيء يؤرقها كثيرا فإن كان الفعل مطلوب فايضا الحديث مطلوب خاصة وأن نور ما زالت صغيرة تحتاج إلى الكلمات المعسولة التي تفقد من في سنها فؤاده
ووليد شاب ناضج جدا فقد تعدى الثلاثين بعدة سنوات فهو يرى أن الحب أفعال أكثر من الأقوال
ناهيك عن أفكاره السودة التي تدور في رأسه فهو ما زال خائفا من الحب.
وأثناء شرودها باغتتها والدتها بصوتها المرتفع وهي تلوح بيدها أمام وجهها: نور بقى لي ساعة بكلمك يا زفتة انتي فين وسرحانة في ايه؟
تنهدت بقوة ثم غمغمت في تلعثم: أسفة يا شحرورة ما خدتش بالي انك هنا أصلا.
هتفت وهي تجلس فوق فـ راشها: ما انا عارفة يا اختي انك ما خدتيش بالك سيبي القلم ده وتعالي أقعدي جنبي واحكي لي إيه اللي مخليكي فرحانة كده لدرجة أنك ما حستيش بدخولي؟
انصاعت لطلب والدتها ومن ثم دنت منها وجلست بين أحضـ انها مغمغمة بحيرة: مش عارفة والله يا ماما وليد محيرني جدا بشوف الحب في عينيه بس مش بيقوله لي وبحس بطريقته معايا إنه فعلا بيحبني بس لسه لحد دلوقتي ما قالهاليش صريحة.
ابتسمت والدتها ثم أبعدتها عن حضنها ورفعت ذقنها بيديها كي تنظر إلى عينيها هاتفة بتعقل: بصي يا نور يا حبيبتي انت لسة صغيرة ووليد راجل ناضج كبير واعي وفاهم إن الحب فعل أكتر من ما هو كلام فهماني يا نور؟
أومأت موافقة مردفة بعبوث طفولي: بس انا كمان بحب أسمع كلام حلو يا ماما زي اللي في سني فيها إيه يعني لو قال لي بحبك مثلا!
ضربتها والدتها فوق رأسها برفق هاتفة بغضب مصطنع: يا بت أحترمي نفسك واحترميني شوية اتكسفي على الأقل زي البنات اللي في سنك أشمعنى يا اختي عايزة تسمعي كلام زي البنات اللي زيك وما بتتكسفيش زيهم دي حاجة زفت قوي عموما يعني بلغي الدكتور بتاعك إنه طول قوي وان أربع شهور كفاية قوي عشان تتعرفوا على بعض وخليه ييجي يطلبك مني وإلا هعتبر إن هو بيتسلى فهماني؟
تذكرت والدتها شيئا مهما فغيرت دفة الحديث مردفة باهتمام ممزوج بالخوف: هو انت يا نور قلتي له إن أبوكي في السجن؟
هزت نور رأسها نفيا هاتفة بسرعة: لأ طبعا هو ده كلام يتقال!
قاطعتها والدتها بحزم: هو ده الكلام اللي يتقال يا نور ده جواز يا بنتي مش لعب عيال ولازم تكون كل حاجة على نور واللي بيحبك هيقبلك بعيوبك وخصوصا ان العيب ده مش فيكي انتي فهماني؟
أومأت موافقة.
فتركتها والدتها متخبطة بين أفكارها ودلفت للخارج وتركتها تشعر بالخوف الشديد فربما لو عرف وليد أن والدها مسجونا سيتركها للأبد وهي تعلقت به كثيرا لكن والدتها محقة فإن كان وليد يحبها فعليه أن يتمسك بها مهما كان الأمر.
❈-❈-❈
يقود سيارته بسرعة جنونية بلا هدف ولا وجة وزجاجة الخمر بيده يتجرع منها من وقت لآخر فهو خسر كل شيء خسر أمواله وخسر كرامته وخسر كل شيء.
أطلق ضحكة مزلزلة عندما تذكر آخر كلمات هذا الرجل
فبعد ما ألقت عليه زوجته يمين الطلاق صاح باهتياج زائد: ليه عملتوا فيا كده أنا عملت لكم إيه؟
ضحكت قمر بقوة مغمغمة بعدم تصديق: عملت إيه!
قل ما عملتش إيه يا مفتري ده انت ما سبتش حاجة حرام غير وعملتها زنا وتحريض على قتل وخمرة ده انت ما سبتش حاجة زي الزفت غير وعملتها معلش بقى يا بيبي تخليص زنوب أهو احنا بقى عملك الأسود اللي خلص منك كل القرف اللي انت عملته.
قاطعها شقيقها مردفا: وكمان طار أختنا أخدته منك فاكر أختنا اللي طمعتها في فلوسك واتجوزتها عرفي وبعد ما أخدت غرضك منها رميتها في الشارع ده غير اللي طلقتها من جوزها عشان تنتقم منه ومش بس كده كمان حرضت على قتله هاا تحب تسمع حاجات تاني ولا كفاية عليك كده؟
دارت الأرض من تحت قدميه حتى كاد أن يسقط من هول ما استمعا إليه
أحقا هو بكل تلك البشاعة!
يا الله هذا مضحك ألم تكن تعرف يا حسام أنك كنت تفتعل كل شيء محرم أم أنك كنت فاقد للأهلية ولم تدري بما تفعله حقا هذا مضحك.
دنا منه ذلك الرجل وهتف بفحيح أفعى: ده زنب أختي وكمان زنب عمار هنداوي.
استفاق من شروده ثم ارتشف رشفة كبيرة من زجاجة الخمر حتى نفدت وألقاها جانبا وراحا يقود بسرعة أكبر وهو يضحك بهستيريا مغمغما: كله كله راح.
وما هي إلا ثواني حتى شعر بثقل في أطرافه وكذلك عينيه من كثرة الخمور التي ارتشفها فباتت الرؤيا أمامه معدومة
لم يشعر بنفسه إلا وسيارته تنقلب عدة مرات متتالية إثر صعوضه على الرصيف وأصطدامها بأحد أعمدة الإنارة المتواجدة في الشارع.
❈-❈-❈
ولج إلى غرفتهما التي كان يسودها الظلام الدامس.
خلع ثيابه بهدوء كي لا يزعجها ومن ثم تدثر بجوارها
طبع قبـ لة صغيرة فوق جبينها ثم جذبها كي تتوسد رأسها ذراعه كعادتهما ثم أسند برأسه فوق رأسها
وعلى الرغم من وجودها بجواره إلا أن أفكاره السوداوية كانت تهاجم عقله دون رحمة فكلما أبصر والدته بالقرب من زوجته شعرا بناقوس الخطر يقترب لكن ماذا عساه أن يفعل فهذه والدته ولا يستطيع أن يحزنها أبدا لكن هو أقسم ان أرادت سوءا بزوجته فيكون لها بالمرصاد.
ومن ناحية أخرى خشي على صديقه الذي كان في حالة يرثى لها فالحديث الذي تفوه به اليوم خطير للغاية ناهيك عن حديثه عن ابنة عمته البريئة التي لم تقترف شيئا سيئا في حياتها إلا أنها أحبته. أحبته فحسب لا يعرف ان كان إخباره بالحقيقة كان خطأ أم صوابا لكن كان عليه أن يفعل شيئا كي لا تسوء الأمور أكثر.
زفر بقوة ثم استغفر ربه وأغمض عينيه عازما على النوم وفي الصباح سيذهب إلى منزله والتحدث معه ربما أثناه عما انتوى عليه.
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي
استيقظت بهمة ونشاط ثم ارتدت أفضل الثياب لديها وتعطرت فهي تشعر أن يومها سيكون مميز لا تعرف لماذا لكن هذا ما شعرت به.
وبعد وقت ليس بالقصير.
ذهبت إلى عملها وترتسم ابتسامة على وجهها البريء.
جلست في مكتبها ثم طلبت فنجانا من القهوة بالحليب وراحت تشربه باستمتاع شديد.
وما هي إلا ثواني حتى شعرت بأن الباب يفتح يليه ولوج أحد
شعرت بالغضب الشديد لأنه لم يطرق الباب وهو يعلم بأن هناك امرأة بالداخل.
فبعد أن جلس أمامها رمقته باستهجان هاتفة بتعنيف: أصلا ما يصحش يا أستاذ كريم أنك تدخل كده من غير استئذان!
قطب حاجبيه بدهشة مغمغما بسماجة: ليه لا هو أنا كنت داخل عليك أوضة النوم ده مكتب يا مدام غزل!
تركت فنجان القهوة التي لم ترتشف منه سوى بضع رشاشات جانبا هاتفة بجدية: ولو برضو لازم تخبط قبل ما تدخل الزوق بيقول كده.
أومأ لها متفهما ثم هتف في هدوء: أظن يا مدام غزل أنت طولتي قوي في الرد عليا فدلوقتي أنا مش هتحرك من هنا غير لما أسمع جوابك.
صمتت قليلا وقبل أن تتفوه ببنت شفه استمعا سويا إلى صوت طرقات فوق الباب فتنحنحت بهدوء ثم أمرت الطارق بالدخول.
فتح الباب وولج ملقيا تحية الصباح عليهما.
غمغمت بعدم تصديق: رامي!
دنا منهما ثم هتف وكأنه لم يلاحظ وجود شخص بالغرفة: أيوة رامي يا غزة وجاي النهاردة عشان نحل كل حاجة بينا ونرجع لبعض ومش ناوي أتحرك من هنا غير لما توافقي علشان أنا حاسس بالضياع من غيرك
❈-❈-❈
جالسا في شرفة منزله يشعر بإرهاق شديد فهو لم يذق طعما للنوم منذ البارحة.
استدار برأسه للخلف عندما استمع صوت صغيره يهتف بهدوء: صباح الخير يا بابا ايه اللي مصحي حضرتك بدري كده؟
استدار بجسده بالكامل حتى بات في مواجهته مغمغما باهتمام: صباح النور يا حبيبي لا أبدا مجاليش نوم المهم انت رايح على فين بدري كده؟
أجابه باختصار: رايح المدرسة خلي ماما بقى تبقى تودي لاتين علشان انا ورايا حاجات ما عملتهاش من امبارح فرايح المدرسة بدري عشان أكتب الواجب واحفظ شوية حاجات كده.
أومأ له متفهما.
فاستأذن منه الصبي ثم انصرف من أمامه تاركا الآخر ينظر في أثره بشرود وما ان استدار مرة أخرى للشرفة حتى غلا الدم في عروقه وصك على أسنانه بغضب حارق فلقد أبصرها تقف برفقته في منتصف الشارع بدون خجل أو مراعاة لسمعتها وسمعة عائلتها.
❈-❈-❈
ساعات طويلة قضاها الأطباء في غرفة العمليات كي ينقذوا ما يمكن إنقاذه فبعدما انقلبت سيارته عدة مرات تهشمت بالكامل فتجمهر المارة حول السيارة وأخرجوه بصعوبة ومن ثم طلبوا سيارة الإسعاف وبعدها بحوالي نصف ساعة جاءت السيارة وحملوه برفق ثم أدخلوه فيها بهدوء وكلمة واحدة كانت رفيق كل هذا ألا وهي
- لا حول ولا قوة إلا بالله -.
وبعد عدة دقائق أحضروه إلى المشفى وقاموا معه بالإسعافات الأولية وفحصه فرأوا أنه تأذى كثيرا ويحتاج إلى نقله لغرفة العمليات.
ولحسن حظه فلقد كان الطبيب المختص موجودا بالمشفى وبعد انتهاء العملية دلفوا الأطباء للخارج فسأل أحدهم: الحمد لله إنه لسه عايش.
أومأ له الآخر بإرهاق ثم أردف بتأثر: بس للأسف العمود الفقري إتأذى بشكل كبير جدا ده غيير الكسر اللي حصل له في رقبته يعني للأسف حصل له شلل كامل في جسمه إستحالة إنه يقدر يتحرك مرة تانية…
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية