رواية جديدة لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر لبسمة بدران - الفصل 12
قراءة رواية لأنني أحببت
الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من في غياهب القدر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الثاني عشر
أكرهك
صمت مريب خيم على المكان بعد أن قصت عليه ما افتعله والدها حتى انتهى الأمر به بوضعه بالسجن
بينما هو فقد أصابه الذهول مما استمعا إليه فراح ينظر في كل الاتجاهات عدا عينيها مما جعلها تتألم كثيرا
ودت أن يقول شيئا أو أن يثور أو أنه يرفضها حتى لكن كل ما فعله هو الصمت.
ابتلعت غصة مريرة في حلقها وحاولت إخراج الكلام مرارا وتكرارا إلا أنها لم تفلح فشعرت بأنها بكماء لا تستطيع الحديث في تلك اللحظة فماذا ستقول؟
ستترجاه مثلا أن يبقى معها وألا يتركها ويأخذها بذنب أبيها
كلا إن كان يحبها ويريدها فيقبلها كما هي فهي لم تختار والديها لم تختار أن يكون والدها مجرما كبقية عائلتها لم تختار أي شيء حتى دراستها فقد اختارتها لها والدتها وهي نفذت أمنية والدتها دون مناقشة.
لم تختار أي شيء سواه سواه هو وليد سلام.
وعندما لم تجد منه أي رد أو استجابة قفزت من مكانها هاتفة في عجالة قبل أن تخونها دموعها أمامه: طب هستأزن أنا يا دكتور وليد ردك وصلني.
سحبت حقيبة يدها وكتابها من فوق المنضدة وانطلقت بسرعة البرق من أمامه.
أما عنه فقد شيعها بنظرات حزينة فكر أن يناديها ويعانقها ويطلب منها البقاء معه لكن لم يستطع فعلها وكأن هناك قوة لا إرادية منعته من فعل ذلك
أسند بمرفقيه فوق المنضدة واضعا وجهه بين كفيه وهو يتساءل بداخله
لماذا؟
لماذا يحدث معه كل هذا لماذا لا تكتمل سعادته وكأن السعادة تتهرب منه.
❈-❈-❈
اثناء اندماجهما في قبـ لتهما الهوجاء فجأة قفز في ذهن صَبا ما حدث بينهما في قبـ لتهما السابقة
لم تشعر بنفسها إلا وهي تدفعه بكل ما أوتيت من قوة وتصفعه فوق وجنته ومن ثم هتفت وهي تشهر سبابتها أمام وجهه: أنت اتجننت يا عمار أزاي تعمل كده أنت نسيت كلامك عني إن أنا واحدة رخيصة أزاي نازل وبتبـ وس واحدة رخيصة إلا لو أنت كمان رخيص زيها عموما أنا مش هسمح لك أنك تكرر عملتك دي تاني والمهزلة اللي بتحصل دي لازم تقف أنا بكرهك آوي بكرهك وبلعن الساعة اللي حببتك فيها وبتمنى من ربنا دلوقتي أنه يخلصني منك في أقرب وقت.
ألمه قلبه عليها وعلى المرارة التي تتحدث بها لا تعلم صَبا أنها قسمت قلبه إلى نصفين عندما تفوهت بكلمة أكرهك
لم يعلم هو أنها تألمت أكثر منه عندما تفوهت بها لكن أحيانا عندما يغضب المرء لا يشعر بما يقول وصَبا من ذلك النوع حتى أنها لم تفكر في حديثها واعترفت له دون قصد أنها كانت تحبه.
تبادلا النظرات سويا نظرات معاتبة منها وأخرى معتذرة منه ومن ثم فرت من أمامه لكن الغريبة تلك المرة أنها لم تبكي.
بينما هو بقي مكانه ساكنا دون حراك يفكر في حديثها ويلعن نفسه بأنه نعتها سابق بتلك الكلمة
لكن هو معذور كان فاقدا لذاكرته وصدق زوجته الكاذبة
وعلى سيرة زوجته احمرت عينيه من الغضب فقبض على يديه بقوة هاتفا بتوعد: وديني يا زينة لحسففك التراب وهخليكي تلعني الساعة اللي فكرتي فيها تجيبي سيرة صَبا بحاجة وحشة.
ظفر بقوة كي يستعيد رباط أجاشه ثم سارا باتجاه المصعد بخطوات بطيئة فالوقفة كثيرا أرهقته.
استقل المصعد ومن ثم ضغط الزر الخاص بشقته وانتظر
وبعد أن انفتح المصعد ابتسم باستماع كي لا ينكشف أمره أو كي لا يفسد ما خطط له أمام الحية التي تقطن في منزله.
❈-❈-❈
في أحد الأماكن العامة يجلس كل من الحاج سعد ورؤوف ينتظران علي الهادي وشقيقته وصديقه فقد أخبروهم في الهاتف بأنهم يودون رؤيتهما.
وما هي إلا دقائق حتى أتوا وجلسوا برفقتهما.
رحب بهم الحاج سعد ثم طلب من النادل أن يحضر لهم المنجو فلقد رفضوا أن يتناولوا شيئا لكن الحاج سعد اختار لهم مشروبا كي يهدءوا قليلا.
وبعد ثواني أحضر النادل أكواب العصير والماء ومن ثم انصرف.
هتف الحاج سعد دون مقدمات: أنا عرفت كل حاجة يا جماعة وصدقوني زعلت جدا طبعا احنا عارفين ان ما فيش شماتة في المرض ولا في الموت بس لكل ظالم نهاية وربنا -سبحانه وتعالى- يمهل ولا يهمل وكانت دي نتيجة أعمال حسام السودة.
أومأ الجميع موافقين على حديثه.
فاستطرد هو: ودلوقتي احنا الواجب علينا أننا نبلغ أهله وكمان أنا عرفت إن أنتم خدعوا كل اللي وراه واللي قدامه مش بطلب منكم أنكم ترجعوا له حاجة بس على الأقل ادفعوا له فلوس المستشفى اللي هو هيتعالج فيها.
هتف علي بجدية: فلوسو أحنا مش محتاجينها يا حاج سعد احنا ممكن نرجعها له.
فغمغم الحاج سعد: والله يا ابني هو مش محتاجها دلوقتي خلاص بعد اللي أنتم حكيتوه ده حسام محتاج رحمة ربنا بس لكن غير كده الفلوس مش هتعمل له حاجة
عموما اتصرفوا زي ما انتو عيزين يلا بقى اشربوا العصير قبل ما يسخن واتمنى ان انتم تبقوا تزوروني بلاش تقطعوا بيا مش عشان خلصت حاجتي من جارتي يبقى خلاص.
ابتسم الجميع على مزحته ومن ثم انصاعو لاوامره وراحوا يشربون العصير لكن بداخل كل منهم حزن شديد منهم من يعرف سببه ومنهم من لا يعرف.
❈-❈-❈
خلف مكتبه يجلس يراجع بعض الأوراق لكن بعقل شارد.
فبعد ما حدث بينها وبين زوجها السابق طلبت منه أن يتركها بمفردها وهو بدوره انصاع لطلبها لكن ما أسعده كثيرا أنها وافقت بشكل مبدئي عليه حتى إنها قالت هذا بشكل صريح أمام زوجها.
لكن هو ليس بالغبي فربما استغلت ذلك كي تبعد زوجها عنها.
ترك الأوراق بعنف فوق سطح المكتب ثم رفع سماعة الهاتف الداخلي وطلب رقمها وغمغم باختصار: مدام غزل -من فضلك- تعالي لي ثواني.
وبالفعل دقائق قليلة وامتثلت بين يديه هاتفة بجدية وهي تستقل أحد المقاعد المقابلة للمكتب: أتفضل يا أستاذ كريم خير؟
هتف دون مقدمات: هو الكلام اللي حضرتك قلتيه قدام جوزك ده كان بجد يعني أنت وافقت على خطوبتنا فعلا؟
صمتت قليلا تفكر فهي عرفت المغزى وراء سؤاله فهو ليس بساذج كي يغفل عن مبرراتها
وربما فكرة أن تعطيه فرصة ليست سيئة فبتلك الطريقة ستضرب عصفورين بحجر واحد
أولا تبعد رامي عن حياتها للأبد.
وثانيا ستعطي لنفسها فرصة كي تدخل في علاقة جديدة فهي وبناتها يحتاجون لرجل يعشن في كنفه.
وعلى الرغم من أن كريم لديه مشاكل كثيرة إلا أنها قررت أن تعطيه فرصة فهتفت بجدية وهي تسلط عينيها في خصته: أنا موافقة يا كريم الكلام اللي قلته قدام رامي ده كان مظبوط بس أنا ليا بعض الشروط قبل ما أوافق.
تساءل بلهفة: إيه الشروط دي وأنا موافق عليها من غير ما أعرفها.
ابتسمت رغما عنها من لهفته تلك وغمغمت وهي تستقيم واقفة: خلينا نتقابل بكرة بعد الشغل ونتناقش قبل ما تيجي البيت عندي.
❈-❈-❈
استفاقا من غيبوبته وفتح عينيه رويدا رويدا واغلقهما عدة مرات حتى يعتد على ضوء الغرفة
وأول ما أبصره هو وجه الممرضة البشوش التي هتفت بابتسامة واسعة: حمد الله على السلامة يا فندم.
غمغم بصوت بالكاد يخرج: الله يسلمك.
تأوه بصوت مسموع لكنه سرعان ما قطب حاجبيه بدهشة هاتفا بجزع: أنا ليه مش قادر أتحرك ومش حساس بجسمي كله؟
أطرقت الممرضة رأسها أرضا ولم تعقب.
شعرا بالخوف الشديد وحاول أن يحرك يديه وقدميه عدة مرات لكنه لم ينجح فشعر بأن جسده ما زال مخدرا بالكامل.
دنت منه الممرضة هاتفة بحزن: أرجوك يا فندم أهدى الحركة دي غلط علشانك.
سألها دون مقدمات: هو إيه اللي حصل لي بالظبط؟
صمتت الممرضة ولم تنتق ببنت شفا مما جعلته يصرخ في وجهها هاتفا: بقول لك إيه اللي حصل لي بالظبط كل ما اكلمك تبصي في الأرض وتسكتي.
أجابته بتأثر شديد: حصل لك شلل في جسمك كله عشان العمود الفقري بتاعك أتأذى جدا.
نزلت كلماتها كالصاعقة عليه فراح يصرخ بكل ما أوتي من قوة: لا كدب اللي بتقوليه ده كدب أنا ما اتشلتش ما اتشلتش.
حاولت تهدئته مرارا وتكرارا إلا أنها لم تفلح فأسرعت للخارج تصرخ بصوت مرتفع: دكتور محمود دكتور محمود...
وما هي إلا ثواني حتى عادت برفقة الطبيب الذي طلب منها أن تجهز له إبرة مهدئة وبعد عناء استطاع الطبيب أن يحقن حسام بتلك الإبرة وسرعان ما غطى في سبات عميق.
❈-❈-❈
ولجت إلى منزلها وهي تجر قدميها جرا ودموعها تهطل دون توقف.
فعلى الرغم من أنها وضعت هذا الاحتمال ألا وهو الرفض إلا أنها كان لديها أمل أن يجذبها بين أحضـ انه ويعانقها بكل ما أوتي من قوة هامسا في أذنها
أنا لا أريد سواك وليذهب الجميع إلى الجحيم.
لكن كل هذا ذهب في مهب الريح وبقي الاحتمال الأول ألا وهو الرفض.
رفض التحدث إليها وكذلك رفض النظر لها وكأنها حشرة.
استقبلتها والدتها وهي تشعر بقلق شديد هاتفة بخوف حقيقي: نور مالك يا بت بتعيطي كده ليه؟
ألقت بجسدها الصغير بين أحضانها وتشبثت بها مغمغمة من بين بكائها الحار: حصل اللي توقعناه يا ماما وليد وليد.
ازداد نحيبها حتى أنها لم تستطيع أن تكمل باقي حديثها.
فضمتها والدتها أكثر إلى صـ درها وراحت تمسد فوق حجابها وظهرها صعودا وهبوطا هامسة بجدية ممزوجة بالألم: ما تعيطيش يا نور ما تعيطيش يا حبيبتي اللي حصل ده طبيعي بالعكس لو كان وليد ده وافق كان هو كده اللي مش هيبقى طبيعي رغم ان اللي حصل لابوكي وعيلته ده أنت ما لكيش ذنب فيه
أنا حاولت أبعد عن العيلة دي من سنين طويلة عشان ما تطلعيش زيهم بس شكل كده ان الناس ما لهاش غير الظاهر يا بنتي.
ابتعدت نور عن أحضان والدتها وهتفت وهي تنظر إلى عينيها: ليه؟
ليه يا ماما اتجوزتي بابا وأنت عارفة أنه كان راجل مجرم ليه تخليني احمل عاره طول عمري ليه؟
تأثرت والدتها بحديثها وراحت تبكي في صمت هي الأخرى مغمغمة لتجيب إياها بحزن: كان غصب عني يا بنتي كان غصب عني كل أخواتي اتجوزوا ما بفاش غيري وأبويا كان تعبان وكان عايز يطمن عليا وما صدق لن أبوكي أتقدم لي وافق على طول بعد طبعا ما أبوكي أقنعه أنه غير العيلة وأنه مسالي وأنه كويس وأنه مش بيسيب فرض وأبويا من طيبته صدقه واكتشفت بعد الجواز أنه كان شريك أخواته في كل حاجة بيعملوها وكان راسم الوش الطيب ده قدام الناس
صدقيني يا حبيبتي حاولت كتير أني أغيره لكن ما قدرتش عشان الطبع يغلب التطبع زي ما بيقولوا.
ارتمت بين أحضان والدتها هاتفة ببكاء: أنا آسفة يا ماما آسفة سامحيني على كل الكلام اللي قلته ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك أبدا لا أنت ولا بابا سعد.
❈-❈-❈
ليلا
ما زالت في مكانها منذ الصباح تبكي وتنتحب حتى إنها غفلت في مكانها.
استقامت واقفة بإعياء شديد وهي تشعر بألم طفيف في ظهرها من أثر نومها فوق الأرضية الصلبة.
كان لديها صراع كبير فقلبها يخبرها بأن تقص على زوجها كل ما حدث وعقلها ينهيها عن ذلك خشية عليه فهي تعلم علم اليقين بزوجها المجرم فهو بوسعه أن يؤذي رؤوف وهو لا يستحق ذلك فلقد منحها أجمل أيام عمرها برفقته كان حنونا عليها يعطيها بلا مقابل تحمل بعدها عنه حتى أنها هي التي أخبرته بطريقتها بأنها تريده وتريد أن تفتح معه صفحة جديدة.
أخيرا اختارت أن تسير خلف عقلها وأن تخفي على زوجها الحقيقة.
سارت إلى غرفة نومها بإعياء شديد كي تحضر بعض الثياب وتأخذ حماما باردا كي ينعش جـ سدها قبل أن يأتي زوجها ويتساءل عما بها.
وأثناء بحثها في خزانة الملابس شعرت بأحدهم يعانقها من الخلف فصرخت وهي تبتعد عن مرمى يديه هاتفة بتوسل: حسن أرجوك يا حسن ما تأزينيش.
❈-❈-❈
أمام مرآتها الكبيرة وقفت وهي تدندن بسعادة لتتأكد من إتمام زينتها فهي قررت أن تقضي الليلة برفقته ستبذل قصارى جهدها كي يبثها عشقه كما كان يفعل سابقا.
فقد حرصت على أن ترتدي منامة باللون الزهري تبدي مفاتنها بسخاء ووضعت مستحضرات التجميل بكثرة فوق وجهها مما جعلها فاتنة جدا ألقت قبـ لة في الهواء واستدارت تسير بخطوات بطيئة
فتحت الباب وطلت من خلفه فابتسمت بسعادة عندما أبصرته ما زال يقف في تلك الشرفة
دنت منه حتى صارت خلفه وطوقت خصره بذراعيها وأسندت بوجهها فوق ضلوعه تستمع إلى خفقات قلبه.
أما عنه فقد شعر بالضيق من كثرة العطور التي تضعها هو كان سابقا يعشق تلك الرائحة لكن الآن بات يكرهها ويكره صاحبتها لكن هو في مأزق الآن ماذا عساه أن يفعل؟
فهو بين المطرقة والسندال زوجته أمامه ولا يستطيع أن يقترب منها فزوجته الأخرى لا تستحق الخيانة أبدا.
بقي ساكنا دون حراك يفكر للحظات وسرعان ما ابتسم بمكر عندما أتته الفكرة فاستدار إليها يمنحها ابتسامة واسعة مغمغما بغزل: إيه الجمال ده يا زينة اللي يشرفك يقول لسه ما اتجوزتيش ولا خلفتي.
ابتهجت من إطرائه ذاك فضمت نفسها إلى صـ دره وهي تطوق عنقه بذراعيها هاتفة: حبيبي أنت يا عمورية ربنا ما يحرمني منك أبدا.
ابتعدت عن حضـ نه قليلا ورفعت نفسها إليه عازمة على تقبـ يله
إلا أنه وضع يده كي يحول بينها وبين وجهه مغمغما بجدية: مش دلوقتي يا زينة.
تلك الكلمة قسمت قلبها إلى شطرين لكن سرعان ما رد إليها الروح عندما استمعت إلى باقي حديثه يقول: مش دلوقتي أنا مش ناوي أقرب لك غير لما أبقى كويس وواقف على رجلي تاني أنتي تستحقي أني أكون معاكي بكامل صحتي عشان كده معلش يا قلبي عيزك بس تستحمليني لحد ما ارجع زي الأول وأوعدك هتشوفي اللي عمرك ما شفتيه.
ألقت بنفسها بين أحضـ انه غافلة عن نبرة الوعيد التي تحدث بها في جملته الأخيرة.
أما عنه فقد ذهب عقله إلى تلك العنيدة التي بالأسفل فابتسم تلقائيا عندما تذكر وجهها الجميل مغمغما في نفسه: شد حيلك يا عمار لازم تنهي العك ده بسرعة وتنفذ لصَبا اللي وعدتها بيه قبل ما تدخل العمليات…
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران من رواية لأنني أحببت الجزء الثاني من رواية في غياهب القدر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية