-->

غِنى بيجاد رواية جديدة بقلم سيلا وليد - اقتباس

 

رواية ونوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية


غِنى بيجاد

نوفيلا جديدة بقلم سيلا وليد


اقتباس


سأبقيكِ سراً جميلاً بقلبي دائما.ستظلُّ تجمعُ صورتي وتلمُّها

‏وأنا انتثرتُ قصائداً وأغاني

‏وتظلُّ تبحثُ عن خيالٍ هاربٍ

‏شبحٍ يُشابهُني ولن تلقاني

‏في كلِّ ركنٍ قد تركتُ حكايةً

‏وزرعتُني عمداً بكلِّ مكانِ

‏لا شيءَ يُمكنُه إعادة ما مضى

‏أنا لن أعودَ وأنتَ لن تنساني 


بأقدام حافية تهرول بخفة كالفراشة على الشاطئ حتى ترتطم مياة البحر برمال الشاطئ بأقدامها وهي تحمل بيديها حذائها ذا الكعب العالي.. 


طالعته بنظراتها العاشقة..وجدته يسرع إليها وهو ي


كتمت صوت ضحكاتها وهي تقفز كالطفلة وترفع يديها كحمام سلام 

- خلاص..آسفة...آسفة وحياتك مش هعملها تاني 


أرتفعت أنظاره على أثر ضحكاتها التي انطلقت بصخب حينما رسمت خبثها الطفولي عليه 

عض على شفتيه السفلية بغل يود أن يضعها بين فكي أنيابه ولكنها نجت من براثنه 


جلس يصطنع آلالام بصدره على الشاطئ ثم وضع كفيه على صدره وكأنه لا يقو على التنفس...هرولت إليه سريعا 


جلست أمامه وتلألأ الدمع بعيناها 

- حبيبي مالك إيه اللي حصل 


اقترب فجاءة وتسلطت عيناه على شفتيها المرتعشة.. وحدث حاله 

- كيف استطاع أن يهدأ أمام كتلة هذا الجمال 

أعتدل بجلسته ثم رفع أنامله يلمس بها كرزيتها التي وجبت للتذوق 

دفعته بكفيها الصغيرة وتمتمت بكلمات مستائة محاولة الفرار من قبضته الفولاذية 


رفعت كفيها على زر قميصه تحدثه بصوتها الأنثوي الرقيق حينما علمت بإصراره.. جذبها حتى أختلطت أنفاسهما.. فيما عزمت هي أمرها على أن تفر من شظايا تحكمه اللئيم راكضة بعدما أشعرته بإستجابة لأنامله التي تتحرك بسخاء على شفتيها.. ركضت بعيدا حتى وصلت إلى الشاليه ولكن فجأة اصطدمت بأحدهما 


بمكان آخر 


تجلس على الأريكة بأحضانه وتقوم بعمل بعض الأبحاث على جهازها المحمول.. حاوطها بذراعيه وهي يساعدها بتسجيل بعض النوتس الهامة 

وضعت رأسها على كتفه وتحدثت بصوتا مرهق 

- كفاية كدا.. أنا تعبت أوي بقالي تلات ساعات وأنا قاعدة لما حاسة بتشنجات 


اتكأ بظهره على الأريكة يضمها لأحضانه.. ثم قام بتقبيل عنقها ثم تحدث قائلا 


- ريحي نفسك شوية مع جلست مساج من صوابع حبيبك هتقومي تجري في المكان.. وبلاش أكملك هنعمل بعدها إيه.. الليلة عيد ياحبي.. وبسمع زمان إن فيه حاجات كدا قليلة ادب بتتعمل بالليلة دي.. جذبها ملمسا شفتيها وأكمل

- ماتيجي نجرب الحاجات دي ونطفي النجف دا حتى بيقولوا متعب للنظر.. بيقولوا ان الشموع الحمرا بتقوي النظر.. قالها غامزا لها بشقاوة 


احمرت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تطرق أنظارها من مغزى كلماته 

لكزته بكتفه وتمتمت بهدوء

- معرفش مالك بقيت قليل الأدب اوي ليه.. لم نفسك يابو عيد 


جحظت عيناه وهو ينظر إليها بسخرية 

- يالهوي هو إنتِ حملتي وخلفتي وسمتي الولد عيد من ورايا.. 


دفعته بكل قوتها ونهضت متجهة للمرحاض وهي تسبه بخفوت... تسطح بظهره  على الأريكة وتحدث وهو يطلق صفيرا 

- وحياتك ياحبي تظبطي المية كويس إنتِ عارفة حبيبك بيحب المياة الساقعة المطعمة بالدافية.. تغلغلت روحها بإبتسامة من كلماته التي أستطاع ان يخرجها من شعورها بالأحباط إلى الأمل.. وضعت يديها تحت ذقنها علامة تفكير ثم 


خرجت برأسها وهي تصيح بصوتها 

- لما تيجي تاخد شاور ياحبيبي يبقى زبطها إن شاء الله تجبها من الفريزر.. ثم أغلقت الباب وقامت بخلع ثيابها وخطت إلى البانيو ولكنها فزعت وانتفضت بوقفتها عندما وجدته أمامها 


بمكانا آخر 


قبضة قوية اعتصرت قلبه وهو يرى شحوب ملامح وجهها وحزن عيونها.. كانت تجلس بالشرفة تسبح بشرودها بالسماء 


أقترب بهدوء يطالعها للحظات ثم رفع كفيه يمسد خصلات شعرها.. رفعت نظرها إليه وتحجرت عبراتها بمقلتيه.. 


تقابلت النظرات، القلوب تحترق بهدوء قاتل والألسنة عاجزة عن الحديث فأي كلام يقال يخفف من حزنهما الكبير.. هي بطيشها وهو بثورانه... 


جثى على ركبتيه أماما ثم وضع وجهها بين كفيه 

- قلبي بيوجعني كل ماأشوفك كدا.. رفع كفيها يقبل بطنها وتحدث بصوتا حزين مع تساقط دموعه 

- مهما أتأسف عارف إني مستحقش الغفران.. رفع نظرة وتقابلت نظراتهما 


- أنا عارف إن قلبك رحيم وهيغفرلي.. وعارف مهما تزعلي مني لكن قلبك دا ملكي لوحدي.. ثم وضع كفيه موضع نبض قلبه وأكمل 

- زي ما دا بيتجنن عليكي وعلى وجعك.. 

سامحيني حبيبتي 



بمدينة شرم الشيخ 


قد هلت بشائر الفجر نورا فأحيا آذانه إستعدادا لتكبيرات العيد.. 


فتحت الجميلة عيناها تتأمله بحب لوهلة نسيت ماصار لشهور.. وكأن النوم بأحضانه انتشلها من آهات قلبها.. ليزداد 

هيمانها به عشقا.. وضعت رأسها بصدره تستنشق أكسجين عطره الخلاب الذي تعشقه وخاصة بآوانتها الأخيرة 


تفقدته ببصرها فأصبح بدرها في عتمة السماء.. اقتربت تقبله وتتمسح به كقطة أليفة... فتح عيناه أخيرا فلأول مرة تغفو جفونه سالما مطمئنا وقلبه هادئا بعد شهور جفاها البعد والأنهيار ليتوج ليلة عيدهم بجسد يكسوه الحب.. داعبت أنامله خصيلات شعرها بشوق

رفعت بصرها وابتسمت قائلة 

- صباح الحب حبيبي.. عيد سعيد 


اخفض رأسه يبتسم بحب يضع يديه على أحشائها ثم تحدث بصوتا مبحوح من أثر النوم 


بمكانا آخر 


دلف مكتبه وهو يزفر بغضب.. استمع لرنين هاتفه.. رفع الهاتف ينظر إليه.. وقام بالرد سريعا 

- أيوة ياخالو.. خلاص خمس دقايق وأكون عندك.. لا خلاص مش هعرف خالو متخفش.. ثم اتجه يتصل بشخص آخر 

- خالو جواد عرف مكانها.. وخلال ساعة هتكون عندك متخافش 


بمكانا آخر 

دلفت تنظر لتلك التي تبكي وتنظر لهاتفها كل لحظات.. جلست بجوارها تربت على ظهرها 

- هترجع صدقيني والله هترجع 

القت نفسها بأحضانها تبكي 

"بنتي وحشتني أوي"


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية غنى بيجاد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية