-->

رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 25

 

قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية فاتنة والهوى

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أميرة أحمد


الفصل الخامس والعشرون



وقف يشاهد زواجهم بأعين تملأها نيران الغيرة و الغضب على فتاته التى لم يحب سواها بكل حياته لكنه اليوم يراها ببساطه تزف لغيرة! 


أستطاع الفرار بأعجوبه حتى يأتى لهنا و يوقف ذلك الزواج لكنه تأخر على ذلك وهو يرى جواد يضم فتون بفرحه عارمه يشاهدها بوضوح 

كأنه حصل على حلم حياته أخيرا


نظر لأصبع فتون المزين بخاتم زواجها من جواد فنزلت دمعه قهر من عينيه وهو يتذكر عندما كان خاتمه هو يزين أصبعها الذى يخبر الجميع أنه ملك له.. ملك له هو 


رفع يديه يمسح تلك الدمعه الخائنه و ينظر إليهم مرة أخرى بغضب يملأ العالم بأكمله، الجميع قد خانه و أبعدة عنه 


خسر كل شئ زوجته، أبنه، حتى أخته الوحيدة لم تعد تتطلع لوجهه منذ فعلته مع مصعب 


لقد خسر، و الجميع سعيد الان إلا هو..


لكن لا لن يدع فرحتهم تستمر على تعاسته هو لن يدعها تستمر 


أمتد يديه فى جيب بنطاله يخرج منها مسدسه المليئ بالرصاص صوبه مباشرة على جواد 


ينظر بعينيه جيدا إليه يتذكر كيف سلب منه زوجته، ضربه حتى الممات 

و فعل الكثير حتى يبتعد عنها،


جواد السبب فى كرة فتون المزيد له، لولاة لكانت بين يديه الان 

داخل صدرة


وضع يديه على الزناد وهو على وشك الضغط على المسدس ليموت جواد و ينتهى منه إلى الأبد 


لكن و بسرعه شديدة أمتدت يد أحدهم وهو يسحب منه المسدس سريعا يرميه أرضا و بسرعه عاليه صفعه على وجهها صفعه قويه ردته للجهه ألاخرى 


رفع بدر رأسه وهو ينظر إمامه حتى صدم و قال 


" عمى!؟" 


كان يقف أمامه متعب وهو ينظر إليه بغضب شديد فبعدما كان ذاهب للحمام رأة وقتها وهو على وشك قتل جواد 

فأسرع لهنا..


نظر إليه متعب وقال بغضب" بس متقوليش عمى، انا مش عم حد..

و بالذات انت بسببك خسرت ولادى الاتنين لمى حاولت أقف معاك زمان بس كفاية لحد كدة.." 


نفى بدر سريعا وهو يقف و يقول برجاء 


" لا يا عمى أنا معملتش اى حاجه، أرجوك متسبنيش لوحدى انت ابو فتون، ابوها تقدر تأثر عليها كويس تسيب جواد و ترجعلى تانى.." 


و أكمل سريعا" و انا.. انا بوعدك المرة دى وعد شرف أنى مش هزعلها ابدا صدقنى.." 


أبتسم متعب بتهكم و قال 


" هو اللى زيك عندة شرف برضو؟ عايزنى أصدقك المرة دى ليه؟ فين الدليل؟ اى اللى يخلينى أصدقك انك هتحافظ عليها المرة دى؟ 

مانا سبق وصدقتك و عملت كل اللى أقدر عليه عشان فتون ترجعلك انت عملت اى ؟" 


و بلمح البصر كان يجذب بدر من ملابسه وهو يقول بغضب 


" أعتديت عليها بالضرب لحد ما نزفت و هربت و سبتها هو دا حبك ليها؟ سبتها للموت؟!" 


نفى بدر وهو يقول سريعا " لا انا خفت من جواد يطلب البوليس" 


أبتسم متعب ساخرا و قال " لا بجد سبت بنتى تموت عشان خاطر خايف من البوليس مش خايف عليها؟


عرفت ليه انت متنفعش ليها ولا كنت انا السبب أنها تتجوزك و تعرف واحد زيك وسخ 


و جذبه نحوة أكثر وهو يقول بقوة " أسمعنى يالا انت لأخر مرة 

فتون دلوقتى مرات جواد الراجل الوحيد اللى يستحقها و اللى أقدر أطمن وهى معاة عكسك كنت ديما خايف عليها، و انت هتبعد عننا كلنا هتنسانا زيي ما أحنا نسناك 

انا مصدقت أن فتون سامحتنى مش هخليها تزعل منى تانى و بسبب واحد زيك.." 


هز بدر رأسه بنفى وهو يتألم بشدة من حديث متعب حتى أنه بكى وهو يقول برجاء 


" مقدرش صدقنى مقدرش أبعد عنها انا روحى فيها.." 


أبعدة متعب للخلف و قال بتقزز" يبقى لازم روحك تموت عشان يموت معاها هوسك بفتون.." 


و تركه على الأرض كما هو و حمل مسدس بدر و قال بتحذير أخير 


" المرة دى هسيبك عايش بس المرة الجايه" 


و أشار لمسدس بدر الذى بيديه و قال " هقتلك بس بمسدسك و هقول أنتحار 

عارف محدش هيزعل عليك الكل هيقول كلب و راح" 


و أبتعد عنه وهو يعدل من هندامه و يعود إلى الحفل 


تاركا بدر خلف الذى انهار على العشب وهو يصرخ بوجع من حبه لفتون 


❈-❈-❈


دخل متعب إلى الداخل وهو يراقب فتون بجانب جواد تتلقى التهنئات بفرحه كبيرة تملأ وجهها 


أبتسم بسعادة لفرحتها وهو يقترب من فتون التى وقفت سريعا وهى تقول " بابا.." 


أسرع متعب إليها وهو يجذبها لصدرة ضمها بقوة داخل صدرة 


و يشم عبيرها أخرجها من حضنه بعد قليل وهو يقول بأسف و أعين دامعه 


" سامحينى يا فتون، سامحينى يا حبيبتى أنا غلطت فى حقك كتير اوى بس والله عرفت غلطى" 


أبتسمت فتون سريعا وهى تمسح دموعه و قالت بفرحه 


" انا مسمحاك يا حبيبى

أوعى دموعك دى تنزل تانى دموعك غاليه دى علينا اوى" 


أبتسم متعب بسعادة وهو يضمها مرة أخرى لصدرة 


و فتون سعيدة للغايه فهى الان بحضن والدها أمانها ألاكبر الذى ظنت أنه ليس موجود، لكنه موجود وهى بداخله الان 


سعيدة من كل قلبها على سعادتها التى أكتملت ألان 


خرجت من حضنه وهو يقبل أعلى رأسها و قال 


" مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدك" 


أبتسمت فتون و نظرت لمتعب وهو يقترب من جواد يضمه و يبارك له 


ثم قال " عارف لو زعلتها انا هقتلك على طول مفيش وقت نقاشات " 


ضحكت فتون على مزحته و كذلك الجميع 


نظر جواد لفتون و قال بحب " لو زعلتها فى يوم انا اللى هديك روحى يا عمى" 


أبتسمت فتون بحب و جلست بجانبه مرة أخرى بعدما تحرك متعب يجلس بجانب اولادة


❈-❈-❈



عند مصعب و جوهرة 


مد يديه للمرة العاشرة وهو يشد جزء فستان جوهرة الذى يكشف عن ساقها البيضاء 


وهو ينفخ بوجهه بغيظ مما يراة عندما يعود الفستان إلى الوراء مرة أخرى 


أبتسمت جوهرة فى داخلها وهى تراة كيف يشتعل غيرة وهى تضع خصله من شعرها خلف أذنها و تنظر أمامها 


أقترب منها مصعب وهو يقول بغيظ 


" أدللى يا حبيبتى أدللى كل دا هيطلع عليكى بعد الليله دى.." 


أقتربت منه جوهرة حتى أختلطت أنفاسهم و أغمض مصعب عينيه بتأثر 


لكنه فتحها سريعا عندما قال " و مين قالك يا حبيبى أنى هروح معاك أو أخليك تلمسنى؟ نجوم السما أقربلك يا روحى" 


ثم أقتربت نحو أذنه و قالت بدلال 


" مش انت قولت انك مش عايزنى فى حياتك؟ أثبت على موقفك بقا يا بيبى" 


نظر مصعب إليها سريعا وهو يجذب يديها قبل أن تتحرك و قال


" بيبى؟ دى اخرتها انا يتقالى بيبى يا جوهرة" 


هزت جوهرة راسها بدلال و قالت " امم تصدق معاك حق انت كبرت اوى على بيبى دى" 


رفع مصعب حاجبيه  وهو ينظر إليها بغيظ و قال 


" اى كبرت دى دنا لسه شباب 


و بغمزة " دا حتى أنتى اكبر واحدة عارفه الكلام دا.."


أحمر وجهه جوهرة خجلا من حديثه الوقح و حاولت أن تدارى هذا حتى لا يراة و يشمت بها 


وهى تقول ببرود " كان فيه و خلاص.." 


و كانت ستغادر تلك المرة لكن أوقفها مصعب وهو يمسك يديها و قال بنفى 


" لا مخلصش يا جوهرة 

و انا مقولتش أنى مش عايزك فى حياتى مقدرش أفكر فى كدة ولو ثانيه صغيرة.." 


و تنهد بعشق وهو يضع يديه على قلبه و قال " عشان القلب دا مغروم بيكى اوى 

ميقدرش يفكر يبعد عنك.." 


نظرت إليه و قالت بتأنيب" بس انت قولتها يا مصعب لمى طلبت منى أختار بينك و بين حد تانى دا معناة انك مش عايزنى فى حياتك.." 


و أكملت بقوة " و اوعا تكون فاكر أن كلامك دا هيأثر فيا لا دا كان زمان" 


و أبتعدت عنه وهى تتمايل أمامه فى خطوتها جعلته يسب و يلعن عقله الذى جعله يخبرها بذلك الحديث السخيف 


ف بسببه أبتعدت حبيبته عنه، أقتربت جوهرة من زينب التى تحمل مالك قبلته على وجهته و قالت 


" حبيب قلبي" 


نظرت إليها زينب و قالت بغمزة " اى الاخبار أوعى تكونى أستسلمتى بسرعه كدة" 


نفت جوهرة وهى تقول بثقه " عيب تربيتك 


زينب بفضول " عملتى اى يعنى" 


أبتسمت جوهرة و قالت " كتير تقدرى تقولى انا  بربلك ابنك من اول و جديد يا أنطى" 


أبتسمت زينب و قالت بضحك " ربيه ياختى هو مشفش تربيه اصلا و حياتك " 


أنهارت جوهرة من الضحك معها و نظروا معا لفتون التى صعدت ع المسرح ترقص مع جواد 


❈-❈-❈



ضم جواد فتون له من خصرها حتى التصقت به 


و قال بحب " أخيرا" 


فتون بعدم فهم" اخيرا؟"


أومئ جواد لها وهو يجذبها لصدرة و يدور معها على لحن ألاغنيه و قال 


" أخيرا معاية و فى حضنى يا فتون، انتى متعرفيش انا حلمت باليوم دا قد اى من اول مرة شوفتك فيها 

و انا بحلم انك بين ايديا جوة حضنى زيي دلوقتى" 


تطلعت فتون لعيونه و قالت " انا خايفه اوى 


و صمتت ولم يتحدث جواد لتكمل ما تريد قوله 


فأكملت بخوف " السعادة الكامله الموجودة دلوقتى عمرها ما حصلتلى، انتم كلكم حواليا انت و بابا و ماما و مصعب 


الكل حواليا دلوقتى عمر حياتى ما كانت سعيدة كدة خايفه يحصل حاجه تانيه أخسركم كلكم" 


أصمتها جواد وهو يقترب سريعا يقبلها برقه على شفتيها الورديه أبتعد بهدوء 


وهو يراقب أحمرار وجهها خجلا من قبلته أمام الجميع وهو يدور معها 


و قال " فرحتك أكتملت يا فتون المفروض تستمتعى معاها و اللى يحصل بعد كدة يحصل 


و شد على خصرها له وهو يقول بحب " و طول مانا معاكى عمر ما حاجه وحشه هتحصلك صدقينى" 


أومئت جوهرة وهى تضع رأسها على صدرة و قالت بحب 


" انا مصدقاك يا جواد و مرتاحه عمرى ما أرتحت كدة " 


أبتسم جواد وهو يقبل رأسها بحب شديد يدعو الله أن يبقى..


كانت تراقبهم زينب بأعين دامعه فأبنتها حصلت على سعادتها أخيرا 


أقترب منها متعب وهو يقول ببسمه 


" أخيرا فتون بقت سعيدة " 


نظرت إليه زينب و قالت بهدوء " الحمدلله" 


و كانت ستغادر لكن أوقفها متعب الذى قال بتأنيب" انتى عارفه يا زينب انتى معاكى حق تزعلى منى و متبصيش فى وشى 

بس انا الشيطان كان متغلب عليا اوى اوى، مهما حاولت أنازعه مقدرتش و بسبب أفعالى خسرتك و خسرت بنتى الوحيدة 

و مبقتش السند اللى انتم محتاجينه 


و تطلع لعينيها و أكمل بندم" بس انا فوقت والله فوقت و عرفت نتيجه كل حاجه وحشه عملتها و الأهم عرفت قيمتك يا زينب انا مش عارف ازاى خليتك تبعدى عنى كدة " 


زينب بألم " انت اللى وصلتنا لكدة يا متعب" 


أومئ متعب سريعا وهو يمسك يديها و قال " عارف و عارف كمان أن العمر مبقاش فيه كتير يا زينب ولو هيخلص بتمنى يبقى يخلص و انتى جنبى.." 


أسرعت زينب وهى تقول بنفى 


" بعد الشر عنك.." 


أبتسم متعب وهو يقول " لسه بتحبينى يا زينب؟ هتسامحينى؟" 


نظرت زينب لعينيه التى يملأها الندم و حديث فتون يدور أمامها 


و حبها لمتعب الكبير 


أبتسمت وهى تتنهد و قالت " مسمحاك يا متعب مسمحاك" 


أبتسم متعب بسعادة شديدة و لم يدرى اى شئ يفعله سوى أنه ضمها بقوة لصدرة يحمد الله انها سامحته 


❈-❈-❈



وقفت فتون على باب شقتها هى و جواد الذى فتح الباب 


كانت ستدخل لكن أوقفها جواد وهو يمسك يديها يمنعها من الدخول 


نظرت له و قالت " اى؟" 


غمز لها جواد و بلمح البصر كان يحملها شهقت فتون وهى تراها بين يديه 


و قالت بعدم تصديق " جواد انت أتجننت.." 


دخل بها جواد اللى الداخل و قال بسعادة " أتجننت عشان بشيلك على ايدى؟ اومال هتعملى اى لمى تعرفى أنا شايلك جوة قلبى و من زمان.." 


تطلعت فتون لعينيه بنظرة خاصه خطفته و قالت 


" بجد!؟" 


أومئ جواد وهو ينزلها على الأرض و قال بحب 


" من يوم ما خطفتينى بعنيكى دى و انا خاطفك جوة قلبى زيي ما خطفتينى.." 


و تطلع لعيونها و قال بحب " نورتِ بيتك يا فتون.." 


أبتسمت فتون بخجل وهى تتحرك إلى داخل غرفتهم 


وقف جواد قليلا مكانه وهو يضع يديه على صدرة يهدأ الثورة العارمه التى بداخله و يخبر قلبه أنها بجانبه الان ليهدأ 


لكن هذا لم يزد قلبه سوى جنون لقربها..


وقفت فتون تتطلع إلى الغرفه بحب حتى رأت صورة لها مع جواد تزين أعلى الحائط 


أبتسمت بشدة وهى تراقب اللوحه ، دخل جواد و نظر لما تنظر 


أقترب وهو يضمها من الخلف و قال بحب " عجبتك..؟" 


أومئت فتون وهى تنظر أمامها و قالت بحب" جدا جميله اوى يا جواد " 


أبتسم و قال " مفيش حاجه أجمل منك" 


أدارها له ببطئ شديد وهو يرفع وجهها له تطلع لملامحها الرائعه و عيونها التى سحرته اول مرة عندما رأها بين يدى بدر يحاول الاعتداء عليها 


لا تدرك أنها أوقعته فى غرامها قبل أن يغمى عليها 


ثم لشفايفها الورديه التى عندما تذوقها اول مرة شعر أنه بالجنه الان 


و كم أراد أن يتذوقها مرة أخرى الان و أقترب بهدوء وهو يقبلها على شفتيها الناعمه 


رفعت فتون يديها وهى تبادله قبلته فى حب أكبر لم تشعرة سوى بين يديه هو 


زاد جواد من قبلته وهو يضمها إليه بحب ثم نزل بقبلاتها إلى عنقهل المرمرى الذى جعله يذوب معها 


أغمضت فتون عينيه بتأثر مما يفعله و هو مازال يقبل عنقها و يفعل ألافاعيل فى جسدها 


أمتدت يديه سريعا وهو يزيل فستانها عنها بلهفه شديدة 


و ظهر ما جعله يذوب و ينهى ما بدأة 

ب أول ليله بينه و بين حبيبه عمرة 

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة