-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 19

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل التاسع عشر 

حقائق من الماضي 


تلازمنا مثل ورقتين على غصن شجر

نبض واحد في قلبين يخفق 

تعاهدنا أن كل منا

عن الآخر أبداً لن نفترق 

 تحدينا الصعاب 

والحواجز معاً

ولكن 

حين قال القدر كلمته 

لا تظن أن رحيلك 

يعني انتهاء حبك 

من فؤادي 

بعض الأشخاص 

في أعمارنا 

لن تكرر 

ولا يعني رحيلهم 

طمس معالمهم 

من الوجدان 

❈-❈-❈


السيدة تهاني سيدة ذات ملامح باردة قاسية النظرات حادة الطباع، كل هذا يمكنك أن تشاهده من النظرة الأولى لها، ولكن رغم هذا لا يمكنك سوى أن تتعاطف معها 

لأن السيدة تتحرك أعلى كرسى متحرك 


نظرت تهاني إلى غادة أولاً ثم ألقت نظرة إلى حاتم وقالت في صوت منخفض بعض الشيء: 

_لقد تأخرت كثيراً عن أيام العزاء

تمتمت غادة وهي تنظر في أرجاء المنزل نظرة شوق وحنين: 


_أعلم هذا، ولكن بعض من الظروف حالت دون قدومي عزاء ريناد 

 

قالت تهاني في استهزاء وهي تدفع عجلات الكرسي المتحرك خطوات إلى الخلف حتى تسمح

 لهم بالدخول: 

_ظروف!!! 

تابعت غادة وهي تدلف إلى المنزل: 

_ما كنت اصدق أن تداهمني مثل تلك الظروف 


ألقت تهاني نظرة على حاتم ثم قالت: 

_من يكون الشاب؟ 


نظرت غادة إلى حاتم في توسل ورجاء أن لا يفصح عن هويته، وقالت في سرعة: 

_أخ لي 

قالت تهاني في لهجة استهزاء:

_من البيت؟! 

هزت غادة رأسها علامة الإيجاب وقالت وهي تنظر إلى غرفة ريناد: 

_لي رغبة في اقتناء بعض الصور الخاصة بريناد

لم تجب تهاني، ألقت نظرة اشمئزاز إلى غادة في حين قالت غادة في صوت منخفض: 

_سوف تكون تلك زيارتي الأخيرة لك، فقط أريد بعض من الصور الخاصة بريناد 

تمتمت تهاني في لهجة تحذير وهي تدفع عجلات الكرسي المتحرك إلى حيث غرفة ريناد: 

_صور فقط

فتحت تهاني الباب، خطت غادة إلى داخل الغرفة، ألقت نظرة على الفراش المنظم في عناية شديدة وخزانة الملابس التي تحمل بعض من رسومات ريناد، وضعت يدها على الفراش الخاص بريناد شعرت بحزن هائل وتمنت لو تطلق إلى دموعها الفرار من محبسها ولكنها عضت على شفاها في صمت حتى لا تنزلق دموعها الصور المعلقة على الجدران، كانت بعض الصور تحتوي على وجه ريناد وهو يبتسم في مراحل عمرية مختلفة، وصور آخرى تحتوي على صور لريناد وغادة، وبعض الصور تحتوي على ريناد برفقة تهاني ورجل آخر، وبعض من لوحات ريناد أشارت تهاني إلى الصور وقالت: 

_عليك نزعها من الجدار 

أقتربت غادة من بعض الصور التي تحتوي عليها هي وريناد في مراحل عمرية مختلفة ثم حملتها في عناية شديدة وقالت وهي تنظر إلى حاتم في هدوء: 

_يجب أن نغادر الآن 


هز حاتم رأسه موافقاً، ثم سار بضع خطوات إلى الأمام، قالت السيدة تهاني وهي تنظر إلى غادة في تساؤل: 

_هل اكتفيت بتلك الصور؟ 

لم تجب غادة لقد فهمت عبارة المرأة أنها تؤكد على الفتاة أن لا تعود إلى المنزل مرة ثانية، سارت إلى حيث باب الشقة يجاورها حاتم، ثم أغلقت الباب خلفها، نظر لها حاتم في حيرة ودهشة وهو لا يفهم ما الذي يحدث : 

_هل الأمر على ما يرام؟ 


ولكن غادة لم تستمع إلى كلمات حاتم لقد كانت تنظر إلى وقع الخطوات القادمة من أعلى خطوات تدق في عنف وثبات وقوى أيضاً رفع حاتم رأسه تلقائيا إلى حيث تنظر غادة شاهد رجل في الخمسينات من عمره، ذو جسد رياضي. يرتدي بذلة أنيقة  

ينظر لهم عن كثب في نظرات حادة ثاقبة 

يدخن غليون في نشوة 

توقف بخطواته أمامهم ثم قال وهو ينظر إلى غادة نظرة فاحصة: 

_صديقه ريناد أليس كذلك؟ 

هزت غادة رأسها دون أن تجيب، فقط مدت يدها الى حاتم، شبكت اصابع يدها به، شعر حاتم با لتعرق الذي نال من يد غادة جذبت غادة يده حتي يسير في عجالة معها، إلى أن انتهت خطاهم أمام السيارة

وقالت فور أن دخلت السيارة: 

_إنه هو

نظر لها حاتم في عمق مما دفع غادة أن تكمل: 

_هو مصدر الخوف والخطر، شوكت الشوادفي هذا أمر أثق به 

هتف حاتم وهو يضع يد على كتف غادة: 

_عليك التقاط الأنفاس، انت في امان هنا، وسوف يكون هذا الوضع ءامن إلى الأبد

شردت غادة بأفكارها بعيداً، تململ شوجر في السيارة، نظرت غادة إلى إحدى الصور التي تحمل وجه ريناد الضاحك ثم انفجرت في البكاء، مما دفع حاتم أن يمسك يدها في حنان قائلاً: 

_ما الأمر؟ وما سر تلك الكلمات المبهمة الذي حدثت بالأعلى؟

تمتمت غادة في صوت متهدج بالبكاء: 

_لقد كنت شخص غير مرغوب به في هذا المنزل من تهاني ومن شوكت الشوادفي أيضاً

ولكن تشبث ريناد بي 

واتخاذ الحيل الخاصة بكل منا في اللقاء جعل لقاءنا يتم رغم عن انوفهم، بعض اللقاءات كانت تعقبها عقاب إلى ريناد والبعض كان يتخذ العقاب في اللحظة ذاتها 

بإبقاءنا على السلالم فترات طويلة

صمتت غادة فجأة، مسحت دموعها بيدها قال حاتم وهو ينطلق بالسيارة بعيداً: 

_لماذا كانوا يرفضون صداقتكم؟ 

تمتمت غادة وهي تلمس صورة ريناد بيدها: 

_لأننا كنا نعرف بعض من قبل الأسرة 

صمتت غادة مرة ثانية، كان حاتم يفكر في كلمات غادة ثم قال وهو ينظر إلى وجهها لحظة ثم يوجه بصره إلى الطريق ثانية: 

_سوف نذهب الى منزلي الآن، ليس عليك البوح الآن بأي شيء

قالت غادة وهي تنظر إلى النافذة: 

_ربما ينبغي لنا أن نذهب إلى مكان آخر

هز حاتم رأسه علامة الرفض ثم قال في حسم: 

_لا، هذا أمر مرفوض 

تمتمت غادة وهي تنظر من النافذة إلى الشارع المكتظ بالسيارات: 

_البيت 

ألقى حاتم نظرة سريعة على غادة ثم قال: 

_أجل البيت، حيث يمكنك الحديث بحرية ودون خوف ودون حرج

تمتمت غادة وهي تنظر له: 

_لقد انتهى كل شيء، لقد كنت على حق، لقد رحلت ريناد، وريناد هي كانت كل ما أملك من الماضي، لقد كانت هي كل ما أملك 


توقفت السيارة أمام منزل حاتم، حمل القط في رفق، ثم قال وهو يسير إلى جوار غادة: 

_إذن هناك أمور إيجابية في عودة الذاكرة


هزت غادة رأسها في أستسلام كانت تشعر بالوهن والضعف والألم أيضاً، خلعت حذاءها وسمحت للبلاط البارد أن يلمس قدمها، سارت في تثاقل إلى إحدى المقاعد، 

غاب حاتم لحظات ثم عاد وهو يحمل بعض معلبات من العصائر وقال وهو يضع إحدهم في يد

غادة: 

_لقد وضعت الطعام إلى شوجر في المطبخ، سوف ينام بعدها وقت طويل، أنه جائع يلتهم الطعام في شراسة غريبة 

ثم نظر إلى غادة في رفق وقال: 

_لم يكن في الأمس سوى ريناد هل هذا حقيقي؟ 


هزت غادة رأسها علامة الموافقة مما دفع حاتم أن يكمل: 


_لا زوج أو فارس آخر أو مشروع أرتباط

تمتمت غادة وهي تهز راسها: 

_لا

تابع حاتم وهو ينظر لها في عمق:

_ إذن من أنت يا حلوتي؟ يا أجمل أقدار حاتم 

 ما سر كل تلك الألغاز الجميلة التي تحيط بك؟ وما هو البيت الذي ادعيت أن حاتم منه؟


نظرت له غادة في حزن، عادت الدموع تملأ مقلتيها ثم قالت: 

_ دار أيتام (الملجأ)

لقد كنا نطلق على الملجأ كلمة بيت لقد تربيت في ملجأ، هذى هي أولى الخقائق التي ينبغي عليك معرفتها لا مزيد من أسئلة بلا إجابات 


 لقد عادت لي الذاكرة فور أن نظرت إلى أعلى، خيل لي في هذا الوقت أن كل منا أنا وريناد نركض إلى الطابق العلوي حيث ركن الرسم الخاص بها،كنا نجلس في العلية ساعات وساعات وكانت تقص هي كل شيء يمر في أوقاتها وكل شيء حدث خلال غياب إحدانا عن الأخرى، 

أنا آسفة حقاً إن كان أمر 

أدعائي أنك من البيت 

قد ازعجك ولكن 

  لقد قصدت بهذا إبعادك عن الخطر، كنت خائفة كثيراً منهم، لقد كان شوكت الشوادفي مصدر خوف ريناد في حياتها 


قال حاتم وهو يلمس كف غادة في حنان: 

_لا بأس، لقد عاهدتك من قبل أن سوف أقبل بكل شيء شرط أن لا يكون هناك شخص آخر يمتلك حياتك في الأمس،

   

نظرت غادة إلى حاتم ثم قالت: 

_ أظن أن فكرة بقائي هنا أمر غير ءامن لك، أنا خائفة جداً عليك 

هتف حاتم في حيرة: 

_لا، لا يعقل أن تكونِ أنت مصدر خوف أو قلق لي، المكان هنا ءامن، ولا أظن أن هناك خطر من أي نوع يتعقب اي منا 

شرد حاتم لحظة ثم تساءل: 


 _ لماذا هذا الخوف من والد ريناد؟ كيف يكون والدها مصدر الخطر عليها؟ كيف يكون رب العائلة الحامي هي منبع الخوف؟ ولماذا قد يكون مصدر خوفك أنت أيضاً؟ 

هل يمكنه أن يتعقبك؟ 

ولماذا؟ ما هو الدافع الذي يجعله يفعل هذا؟ لا ريب أن هناك تشوش في العقل من أجل هذا يعطي 

إشارات خاطئة بالخوف 

تنهدت غادة ثم قالت: 

_لا، لا أنا على يقين من هذا، هذا الشخص يشكل خطر كبير، ما حدث في الماضي يؤكد هذا 

 لقد جاءت اللحظة التي 

أبسط لك بها أوراق الأمس كلها، وكل سطر بل كل كلمة تمت كتابتها في الماضي، كل ما به من 

أحداث وأشخاص 

يجب أن تسمع عنه، لقد كنت أنت أكثر صبراً مني على البحث عن هويتي الحقيقة، كنت أكثر رأفة بي على حالي،

_سوف أقص عليك كل الأمور منذ بدايتها، منذ أن تنبه إدراكي أن اليد التي تمسك يدي هي يد ريناد فقط، وأن المكان الذي نحيا به ليس بيت 

بل هو ملجأ لهؤلاء 

الذين فقدوا أسرهم أو اللقطاء، وأن المعلمين ليسوا هم أمهاتنا، ولا يكونون فرد من أفراد عائلتنا الحقيقة لأننا لا نمتلك عائلات

تمتم حاتم في دهشة: 

_يد ريناد! هل كانت ريناد ترافقك في الملجأ؟ 

هزت غادة رأسها علامة الموافقة ثم قالت: 

_أجل ريناد ليست إبنة حقيقة ل تهاني ولا شوكت، إنها فتاة بالتبني 

قال حاتم وهو ينظر إلى غادة في هدوء: 

_هذا يفسر جمودهم ورد الفعل الغير منطقي، لا يبدو الحزن على ملامحهم أو جوارحهم، 

الأمر ليس عادياً المشاعر تكاد تكون ميتة

قالت غادة وهي تجهش بالبكاء: 



_لقد كان الأمر سيء طوال سنوات ماضية، لي ولها أيضاً، كنا نتذوق العذاب بنفس القدر ولكن كل منا على مسافة بعيدة عن الآخر، أيام وأيام صعوبات تمر ليالي ثقيلة ومراحل من الألم وأنين لا يكف ولا يقل قدره ولا يصمت ولا يرحل، ولم يكن أمامنا سوى أن نتشبث بالأحلام المخادعة أن الغد سوف يكون أفضل نتطلع إلى الأفق أن القادم سوف يحمل بعض من اليسر، كل منا تشد عزم الأخرى بكلمات وأمل 

ولا شيء يزيح المر الذي نتذوقه سوى وجود كل منا في حياة الاخرى، يا إلهي يا ريناد ما كنت أظن يوماً أن الأيام تحمل لي كل هذا العذاب، إن رحيلها هو طعنة لي  

أشار حاتم لها بيده ثم قال: 


_ الأجل يا عزيزتي مقدر لنا قبل ميلادنا، هي في رحاب رؤف رحيم، وعند الله خير من الدنيا 

تنهدت غادة في حزن ثم قالت: 


_مسكينة ريناد

نظر لها حاتم في شفقة ثم تابع: 


_صدمة موتها هي السبب المباشر في فقدانك الذاكرة وليس الحادث ذاته أو شدة ارتطامك بالأرض، لقد خلق عقلك ستارة معتمة على تقبل فكرة موتها، لقد شكل حاجز رفض يصدق حدوث الأمر لهذا حدث خلل ما وفرض عليك عقلك التيه وفقدان الذاكرة، لقد تحدث عقلك بطريقة غير مباشرة وترجم الأمر أن رحيلها يعني موت لك أيضاً لهذا اختار أن يطمس معالم كل شيء، هذا هو سبب خوفك الحقيقي تقيل فكرة الفقد، وحين حاول الجميع مساعدتك وقع عقلك في حيرة، كان يخشي أن يعود إلى حقيقة موت ريناد، لهذا تقمص شخصيتها، لقد حاول بعثها إلى الحياة مرة ثانية ولكن وجودي وإبراز حقيقة موت ريناد جعل تلك الفكرة تنهار قبل أن تتوغل داخلك، 

لقد كان الأمر شاق على العقل، كان يتخبط في شدة، ولكنه أخيراً اختار مواجهه الأمر، لا ريب أن ريناد كانت إنسانة رائعة وراقية لهذا حدث التخبط الشديد، لقد كانت تشكل لك العائلة رغم كونها فرد واحد فقط، و فكرت فقد فرد مقرب هو أمر صعب، وفكرة فقد العائلة أمر قاسي 

نظرت له غادة في حزن تستطيع أن تلمس كافة مشاعره الآن، تستطيع أن تشعر به فهو نفس الاحساس الذي تخلل روحها وأحدث بها ثقوب فأصبحت مثل خيال معتم لا يصلح إلى الحياة، وحده حاتم أنتزع الظل من العتم إلى النور، 

الحزن في شراسته وحش كاسر إما أن تواجهه بصبر وتحدي أو تستسلم إلى مخالبه حتى تمزقك إرباً وتفترس كيانك وتحيلك إلى رماد 

غادة وحاتم هما وجهان لعملة واحدة، تلاشى مصدر أمانهم في الحياة في لحظة، ما كا يحيط بهم وتضج به حياتهم ويجعلون الحياة مضيئة تلاشوا، اتكيء كل منهم على الآخر يلتمس قوى وصلابة منه، كل منهم وجد في الآخر عائلة 

وحياة  



همست غادة في خفوت: 

_ ريناد كانت طيف ملائكي يسير على الأرض ، كانت رغم المها تمنح الجميع شفاء ورغم أحزانها تبث إلى الجميع السعادة كانت منحة الله على الأرض لكل من يكون إلى جوارها تحملت الكثير والكثير وأجبرت أيضاً على الكثير 

صمتت غادة لحظة ثم تابعت: 

  حين دلفت إلى المنزل، كانت انبعاث الصور في عقلي فوضوي ومضات متلاحقة متسارعة، إلى أن وقفت أمام باب الشقة أنتظرها شعرت بحاجتي لها باشتياق جارف هز وجداني، كنت وأنا أنتظرها كنت أريد أن أصرخ بالنداء عليها ثمة لهفة كانت تملأ جوارحي أن أستمع إلى صوتها وحنين مكبوت إلى الأحساس بحضورها إلى جواري وشغف يزداد يعادل ما مضى كله وما هو ءات أن أنظر في وجهها من جديد أن أستمع إلى صوت أستجابتها لي مرة ثانية، أن تلمس يدي وتجذبني حتى نركض ونفر إلى أعلى ولكن:::

صمتت غادة فجأة ثم عادت تبكي من جديد وهي تضع يد على وجهها حتى تخفي مقدر المها عن حاتم:

_لكن صرخ عقلي في قسوة وعنف، برزت حقيقة مؤلمة أمام عيني، تلك الحقائق التي لا يمكن نسيانها أو يمكن أن نمحوها وشعرت بإنقباص حاد في قلبي وكافة جوارحي، شعرت بجسدي يهوى في بئر عميق ونبرة صوت تهتف لي في قوة

ريناد مضت لقد غادرتك إلى ما لا نهاية أنها رحلت الى الأبد لقد تم انتزاع قلبي من مكانه في تلك اللحظة، ثم ما لبث أن تدفقت الحقائق دفعة واحدة وأنا أنظر إلى أعلى حيث الطابق العلوي عادت الذاكرة مثل طوفان 

همس حاتم في حنان وهو يزيح يد غادة في رفق عن يدها: 

_لقد كان امتزاج روحين معاً


ثم نظر لها في تساؤل وقال:    


_هناك سؤال حائر في عقلي يأتي في المقدمة الآن أريد إجابته ما هو أسمك الحقيقي؟ 


نظرت له غادة في هدوء ثم تمتمت: 

_إيمان أسمي الذي كان يلقبوني به في دار الأيتام ( الملجأ) هو إيمان وريناد كانت تدعى أمل قبل التبني 


مد حاتم ذراعية أحاط بكتف غادة دفنت رأسها في صدره ثم قال: 

_حاتم لك يستمع 


❈-❈-❈

فلاش باك عودة إلى طفولة ريناد وإيمان

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة