-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 5

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الخامس




ديجا بغيظ : أكتر من مرة أقولك ده ساااجد مش حد 

زياد بإعتراض : نعمممم ده ساااجد 

ساجد ده رااااجل ولا مش راااجل 

هاااه انطقي سااااجد ده عايز أفهم بس رااااجل ولا مش راااجل  ؟؟ 

ديچا بألم: راااجل يا زيااد راجل شيل إيدك بقااا بتوجعني 


اياد جواه نار مش حاسس بنفسه وهو ضاغط على أيدها جامد وهو بيقول : يبقي يمسك إيدك بتاااع إيه عايزه أفهم 


بزعل شالت ايدها من ايده وهي بتقول : وأنت كمان راجل على فكره ومسكها على أقل ساجد إبن خااالى 

لكن أنت تقدر تقولي بأي حق وأي صفه مسكها بالشكل ده؟؟ 


زياد بحمقه من دموعه: معاكي حق اااسف 


اتاثرت جدا بنبرة صوته المخنوقه بالدموع وقبل ميخلص كلامه كانت راميه نفسها فى حضنه وحضنته اووووي وهي بتعتذر : لااا يا زياااااد لااااا حقك علياااا .. أنا أسفه 

أنا ملكك .. كل حته فيا تخصك


زياد بعدها عنه براحه  مسح دموعها بأيده وهو بيقول : وأنا هعمل المستحيل 

علشان فى أقرب وقت تكون ليا لوحدي وتكون ضمتي ليكي لقلبي حلااال 

وايدك أمسكها فى النور قدام الدنيا بحالها 


ديچا حركت ايدها على خده بحنان ورقه : وأنا هستني اليوم ده يجي 

هستناااه لأخر نفس فيه 


مسك أيدها  : طيب تعالى 

بيجري ومجريها وراه والضحكه طلعه منهم بسعادة مش كامله

كل واحد فيهم شايل هم رفض أهاليهم ارتباطهم ببعض 


❈-❈-❈


فى الليل 

قعدو كلهم تحت خيمهم وكل واحد فى أيده تليفونه ومشغول فيه 


الشباب قام منهم مصطفى واياد يجيبو أكل  قاموا وسألوا لو حد منهم يكون عايز حاجة معينه

إياد بصلهم وقال  : حد فيكم  عايز حاجة مختلفة عن ال طلبينه؟


الكل رد وقال على ال عايزة ماعدا مهرة مشغولة بتليفونها 

وال قهر إياد ابتسامتها الحالمه ال مش بتفارق وشها 


بغيظ بصلها وقال :آنسه مهرة مقلتش هي عايزة إيه؟


مهرة مردتش 


(مصطفى قاله سيبها أنا عارف طلبها يلاااا 

خده وماشين بص على الشط لقى چويرية  قاعده لوحدها هناك كلم إياد وهو عيونه عليها )  يلااا شوف بس أنت  جويرية هتعوز إيه 

وحصلني هتلاقيني بره جوة العربية مستنيك


إياد عيونه على مهرة بغيظ : لاااا روح شوف أنت چويرية

وأنا مش ماشي من هنا غير لما أعرف مديرة المكاتب مشغوله عنا بمين


مصطفى نفخ بضيق : ياااخي إكبر بقااا وكفاية لعب العيال بتاعك ده


من غير أي مقدمات إياد قال بحماس كبير جدا : مصطفى أنا عايز أخطب مهرة 


مصطفى إبتسم بعدها اتنهد وخبط على كتفه : طيب ماشي 

يلااا امشي قدامي نجيب العشاء 


إياد بإستغراب لبروده ده : مصطفى أنت إزاي بااارد كده؟ 

بقولك عايز أخطب أختك 


مصطفي خد نفس طويل : وأنا بقولك يلااا نجيب اوردر العشاء 

ليبرد زي طلبك ده 


إياد بغيظ مكتوم  : أنااا طلبي بااارد يا مصطفى؟ 


مصطفى بتأكيد : بااارد ومتأخر أوووي 

على العموم مبروك يا أخويا ألف مبروووك 


إياد بحيرة وعيونه عليها :بس مش عارف هيكون ردت فعلها إيه على طلبي ده 


مصطفى حرك أيده على دراعه بحنان : إن شاء الله خير يلاااا بقااا 

الناس قاعده مستنيه 


إياد مصمم يعرف ايه ال شغلها بشكل ده عنهم بغيظ جز على سنانه وعيونه عليها بعزم : مش  هتحرك من هنا غير لما  أعرف الهانم مشغولة مع مين 


مصطفى نفخ بملل : ييييييييه روح شوفها يا سيدي أهي عندك بس بلاش رخامه ونكدإحنا لسه واصلين 

مبقلناش كام ساعه بدل منرجع فى نفس اليوم ال جينا فيه 


إياد وهو رايحلها : لا متخافش أنت


مصطفى هز رأسه بيأس  : مفيش فايدة 

هتاخد على دماغك أختي وأنا عرفهااا 

إياد سبه و راح عندها 


وهو اتنهد بحزن بعد ما رفع عيونه على چويرية 

خد نفس طويل دخل بعذاب جوة صدره وخرج منه بوجع وهو بيهمس بينه وبين نفسه بغصه : لست ادري ما بعيني غير أني لم أنم ..

حيرة في السهد تبدو ثم يغشاها الألم 


طيف ليلات الغرام ثم أطياف الندم


ثم أبدو كالغريق بين أمواج العدم


أين في الأضواء نوري ؟..


أين في الأصداء همسي ؟ ..


أين قيثاري الحبيب ؟


أين في الأعراس عرسي؟


هل غدت ناري رمادا

ام ذار الاعصار يأسي؟؟

"شعر إيليا ابوماضي"


عند أخر همسه بكلمات قصيدة الشعر تبعه  دموعه نزلت من عيونه على خده 

دارى نفسه بسرعة وشال دموعه بايده

ياسلام لو يقدر يشيل همه ال بتقل الجبال وشيله على صدره 

عايزها وهيموت عليها لكن لا يمكن يقبل بطلب عمه ولا يمكن يكسره ويعارضه 

هيما مش بس عمه دا أبوه ال رباه وسط عياله فى غيب أبوه الحقيقي 

وأول كلمه بابا اتقالت ليه هو لغايه ما هنا عرفته من خلال الصور على أبوه الحقيقي 

مش هيقدر يرفض ليه طلب وفى نفس الوقت مش قادر يقبل بطلبه


إياد بقاله فتره واقف فوق رأسها شايف رسايل بينها وبين ياسمين صاحبتها كانت كاتبه ل ياسمين والرسالة من بين سطورها الحيرة وضحة جدا : مش عارفه يا ياسمين 

مش عارفه اذا كنت بحبه ولا مبحبوش 

بس تقريبا كده بحبه 

ياسمين ضحكت وبعتت اموشنات ضحك :

انتي هبله يا بت بتحبيه ولا مبتحبهوش 

حددي؟ 

مهرة :  بحب.......


اياد مخلهاش تكمل باقي حرف الكلمه كتابه وبإستفهام هاديء جدا ورقيق : مين ده ال بتحبيه ؟


مهرة بخضه : هااااه اياااد

انفعلت  وكملت كلامها بتوتر وارتباك : ا ان أنت ايه ال جابك هنا وبعدين أنت هنا من أمتي؟ 


اياد مخطرش على باله حد غيره خد الكلام على نفسه وصدقه كمان

إبتسم إبتسامة هادية وهمس بخبث جنب ودنها  : إهدي هو سر حربي  وأنا كمان بحبك

وطلبت إيدك من أخوكي ووافق وحالا هطلبك من عمي 

بابا أنا فتحته فى الموضوع ومعندوش مانع بالعكس فرح أوووي 

مبرووووك يا مدااام الكابتن إياد إبراهيم محمد أمين قريباااا


سابها فى دوامه ودموعها على خدها والصدمه شاله حركتها تماما وتفكيرها كمان 

صاحبتها بعتت أكتر من رسالة لا ردت ولا شافت الرسايل بتاعتها

 إتصلت أكتر من مرة مسمعتش حاجة


هي سامعه بس الزغاريط من الكل حواليها 

وعيونها شايفه بس ال بيبارك ويهني 


وبتسأل نفسها حلم ولا علم ال بيحصل قدام منها ده حقيقة ولا خيااال؟ 

ولا شىء مجهول الهوية  ملوش معالم واضحة زي مشاعرها وأحاسيسها  كده بالظبط


إياد ساب  كل ال حوالية بيبارك ويهني ويهزر ويضحك وراح عندها 

ساب فرحتهم كلهم بيه وراح يفرح معها هي


سأل بحماس : إيه رأيك لو نعمل حفلة الخطوبة بتاعتنا هنا فى الغردقة ؟


كانت شاردة فى كل ال بيحصل حوليها ده سمعت كلامه همست بعدم انتباه: اييييه 

بتقول إيه؟

إياد كرر كلامه : بقول إيه رأيك نعمل حفلة خطوبتنا هنا .......


مهرة هنا قتلت حماسه وشالت البسمه من على وشه لما قالت بهجوم  : تعالى هنا خطوبة إيه ال بتتكلم عنها أنت ايه ال خلا الموضوع ده هاب كده فى دماغك مره واحده؟وخطوبة وجواز وليله كبيره 


لسه إمبارح بس كنت بلدي وبنت بلدي وتصرفاتي كلها مش عاجبه البيه ولا لبسي كمان ودايما تنتقده وتقول عليه بلدي اوووي يا مهرة 

مقفل أوووي يا مهرة مش زي البنات ال بتقابلهم وتشوفهم حضرتك 


عكس آدم خااالص وهنا شردت فى مواقف كده بينها وبين آدم وإبتسمت 

آدم قالها تعالى بعربيتك عادي جدا متخافيش وأنا هتصرف المرة التالته ال زارت فيها جدتها 

راحت بعربيتها وهو خدها وتصرفلها فى مكان ركنها فيه 

مهرة زارت جدتها ورايحه معاه تستلم عربيتها منه انتقد لبسها وغار جدا من نسمة الهواء عليها 

اليوم ده مهره كانت لابسه فستان أبيض منقوش بورد صغير جدا من اللون الأخضر 

وصندل أبيض برضه والخيوط بتاعته خضراء كانت إيه فى جمال 

مقدرش يرفع عينه من عليها وفى نفس الوقت 

متغاظ جدا أن فى عيون تانيه غير عينه شايفها اتعصب جامد جدا لما الهواء  طير فستانها وظهرت قدام منه بشرتها البيضه الحلبيه ناصعه البياض  : انسة مهرة لو سمحتى الفستان ده مكانه مش هنااا 

لو سمحت متجيش بيه الحاره تاني 

وياريت لو ميتلبسش نهائيا بره البيت 


استغربت كلامه ده جدا ماله فستانها 

طويل واصل لتحت كعبها دا إياد إبن عمي كان دايما يقولي فوكيها شوية بلاش تعقديها بلاش كلاكيع 


بإستغراب ردت : نعممم ماله فستاني إن شاء الله !


آدم بغيظ فعلا مش لاقي كلام يقوله الفستان محترم جدا الهواء بس ال طير طرفه شاف رجليها اتجنن لا يكون حد شافها زي مهو شافها  : معرفش يمكن لونه فاتح شويه؟

بارتباك كمل : بصي هو مينفعش وخلاص

ماله الجينز كان جميل عليكي

أول مره أشوفك بفستان


مهرة أبتسمت بمكر : مش عجبك الفستان مش حلوه عليا ؟


آدم بسرعة : لاااا ابدا 

بالعكس ده حلو زيادة عن اللزوم وهنا مشكلتي 


مهرة اتصنعت التعجب : نعمممم مشكلتك

وانت أمري يهمك فى إيه؟ 


ادم اتنهد بحب  : تهميني يا انسة مهرة تهميني وتهميني جدا كمان

بس العين عمرها متترفع عن الحاجب 

وده ال مسكتني 

مهرة بحزن  : إيه ال بتقوله ده يا آدم ومعناه إيه ؟


آدم اتنهد بحزن  : فى إني حبيتك يا آنسة  مهرة 

إزاى وامتي حصل ده؟ 

وإحنا يدوب من يومين بس اتعرفنا واتقابلنا يدوب تلات أربع مرات بس 

لكن بجد حبيتك ومشاعري اتعلقت بيكي

وفكري طول الوقت عندك ومعاكي .. بحبك 


الله قد ايه وقع الكلمه على مسامعها جميل جدا سنوفنيه بتسمعها منه بإستمتاع وتلذذ لو يقولها تاني وتسمعها تاني 

مفتقده الحب ونفسها تعيشه 


وآدم مستخصرش أبدا يقولها مره كمان وقالها : بحببك يا آنسة مهرة بحبببك


قالها تلات مرات كان نفسها تسمعها مره واحده آدم قالها اكتر من مرة 

إبتسمت وهمست بخجل وتوتر : آدم أنا اتأخرت على البيت بعد أذنك 


قدام إياد هي دلوقت شارده بيكلمها ويرد عليها وهي مش معاه نهائيا 

  ملامح وشها بتترسم البسمه عليهم وتبتسم بسعادة طاره وطاره تانيه حزن الدنيا بيترسم عليهم 


بتعجب وأستغراب اياد همس بهدوء : مااالك يا مهرة فيكي إيه 

ملامح وشك بتتبسم وترجع تحزن ليه ؟


(أقولك انا يا سى إياد فى إنها لما كانت بتتبسم كان آدم واهتمامه وكلامه وغزلة الصريح وحبه ال مخجلش وتردد وعبر عنه قدام منها شايفه وشرده فيه 

ولما اترسم الحزن عليها لما رجعت من أفكارها والخيال وجماله وروعته لأرض الواقع

وأنت والكلمه ال سمعتها منك برده أبدا محستهاش والخطوبة والفرح ال عايزهم يتمو  بين ليلة ونهار )


ساكته برضه مش بترد عليه


 إياد اتنهد بحزن : أفهم من كده يا مهرة 

إنك مش موافقه بطلبي مش حابه نتجوز ؟


فاقت من شرودها على كلامه وسألته بحيرة : أنت عايز تتجوزني ليه يا إياد !؟


إياد هيما ال أتكلم معاه مش العكس زي ما قالها أنا فتحت بابا وافق ورحب لا هيما ال طلب منه يتجوز بنت عمه

هيما خاف لتاني يتوه عن مشاعرة الحقيقة ويتعلق بحد من بره 


إياد مشاعرة كان محتار فين يوجهها لكن أول ما هيما وجهة اتجهة على طول 

مهو مش معقول كل العصبية لما  شافها فى حضن أبوه تكون بس على واحده زي أخته 

لاااا في شىء أكبر من كده بكتير 

حاسه وكان يكدبه

من كتر مزرعو جواهم إنهم أخوات 


آتاخر فى الرد بتاعه عليها وده خلى شكوكها ذادت من ناحيته اتنهدت : خلاص مش عايزه أعرف 


إياد بتعجب : هو إيه ده ال مش عايزه تعرفيه

هو مش قولت لك بحبك

ايه مش مصدقاها؟


مهرة اتنهدت بحزن : طيب وحضرتك مسألتنيش على مشاعري أنا ليه قبل .......


إياد قطع كلامها  : كنت هقولك على فكره واخد رأيك قبل مفاتح عمي مصطفى فى الموضوع 

لقيتك كتبه بخط ايدك بحبه 

هز رأسه بإستفهام حزين : ولا بحبه دي لحد تاني؟ 


مهرة والدموع ماليه عيونها  : لو قولتلك لحد تاني

هتحترم مشاعري وتبعد؟ 


إياد من غير ميفكر جاوب بتأكيد شرس : طبعاااا وفورااا 


قبل مترد عليه بكلمه واحده بس

هيما قرب عليهم وبفرحه كبيره جدا : وصيتلك على الشبكه بتاعتك يا عروسة 

 من تيفاني  أحسن وأشهر الأماكن بيتم فيها صناعة المجوهرات

 


إبتسمت إبتسامة حزينه : متشكرة يا عمي 


هنا الكل اتجمعوا حوايهم وكل واحد منهم بقتراح غير التاني 

جويرية بسعادة : عندي فكره يا اياد يارب تعجبك كملت كلامها بحماس : إيه رايك يا أياد

حفلة الخطوبة بتاعتك تتعمل بعوايد وتقاليد  آخر بلد كنت فيها 

إياد هز رأسه يسارا بمواقفه : ماااشي 


جوري بحماس :  هو انت اخر رحله ليك كانت على انهي بلد؟

إياد رد وعيونه على مهرة بحيرة : إسبانيا 


بحماس جوري كملت وصقفت بايدها الإتنين  : يبقي خطوبتك هتكون على الطابع الأسباني  ودي عندي 

هشوف من جوجل مراسم الإحتفال بتاعهم بتم إزي وبالظبط هنفذها 

ايه رأيك ؟


إياد رفع أكتافه بلا مبلاه   : انااا عادي

شوفي مهرة 


مهرة اتنهدت : وأنا كمان عادي 

جويرية بسعادة  : خلاااص دي عندي (بتبص حواليها): بس محتاجة حد يساعدني فى التجهيزات 


ساجد إبن رشا بحماس : عيوني ليكي يا جوري


جوري مش عارفه ليه واقفه ساكته مش بترد عليه ولا بتشكره حتى 

 يجوز مستنينه إعتراض على ساجد من حد ما

أو الأصح كانت مستنيه العرض ده من حد تاني غير ساجد 

لسه ساكته لسه عندها أمل 


قتله مصطفى الأمل ده لما لا أعترض على ساجد ولا عرض مساعدته هو ولا فتح بوقه بكلمة 


جويرية هنا إبتسمت إبتسامة مكسوره : ماشي يا ساجد تمااام تسلم 


زياد بص ل مصطفى بغيظ مكتوم وغضب وبعدها بص ل أخته  : وأنا مع ساجد 

أنت تؤمر أمر يا جميل 


جوري ضحكت ضحكه بوجع مش عارفه مصدره ايه   : ههههههه متشكره يا أبيه 


خدها فى حضنه باسها من خدها : تعااالى هنااا متشكره دا إيه هو إحنا فى بينا الكلام ده 


مصطفى مش بيتحمل يشوفها قريبه من حد حتى إخوتها قام نفخ بضيق واستأذن من الكل بأدب : معلش يا جماعة أنا طالع أوضتي 

تعبان مش قادر أقعد 


لهفة جويرية كانت أقوى من الكل عليه لما قالت : مااالك يا مصطفى فيك ايه ؟


فضلت عيونه ثابته عليها متحركتش على غيرها لثواني قبل ميسيبهم كلهم ويمشى من قدامهم من غير ولا كلمه واحده 

اتنهدت تنهيده طويلة وسابتهم بعده هي كمان وطلعت على أوضتها 

ومش هي لوحدها كل واحد منهم طلع على الجناح الخاص بيه 


❈-❈-❈


تاني يوم على البحر 

ساجد وزياد ويونس وحمزة كلهم واقفين مع جويرية بيساعدوها ف ال هي عايزة تنفذه وتصممه  إلا هو 

منزلش خالص من أوضته ... بس هي شايفاه واقف قدام منها طول الوقت 

وكل مترفع عيونها عليه تلقي عيونه عليها هي 

إبتسمت إبتسامة هادية وشاورت بأيدها  : تعااااالى أنزل 

تعااالى معانااا يلااا أنت لسه تعباااان ؟


مصطفى كان فى ايده مج النسكافيه بتاعه بيشرب فيه بلع ال فى بوقه بسرعه ورد  : لااا كويس 


جوري : طب تعااااالى 


(كان واقف بفنله سوده بحملات عريضة )


كملت كلامه بخوف وقلق عليه : بس تقل قبل متنزل ..هنا برد يلاااا بسرعة 


سمع كلامها ولبس قميص فوق فلنته ونزل لكن مشاركهمش فى حاجة 

خد مج النسكافيه بتاعه ووقف بعيد خاالص على الشط 


جويرية مستغربه تضرفاته ووضعه ده جدا وسكوته دايما جدا جدا 

سابتهم كلهم وقربت منه بص لقاها واقفه قدامه اتعدل عليها وفى أيده مج النسكافيه بيشرب فيه وبأستفهام بصلها : ؟؟؟؟


جوري ساكته مش بتجاوبة .. وفضلت العيون  مشعلقة ببعض لدقائق كامله 

خجلت لما الوقت سرقها وكل ده رفعه عيونها عليه ومش بتنطق بحرف واحد ، وطت رأسها لتحت بخجل وبتوتر بتفرك فى أيدها الإتنين فى بعض 



أتكلم هو برزانه : عايزة حاجة يا جويرية ؟


جويرية رفعت عيونها عليه كانت اتجمعت الدموع فيهم : لاااا مش عايزة 

وسابته وماشية أصلا هتقوله ايه ؟؟

تقوله ليه مبقتش تهتم ؟؟

 ليه مبقتش تحاوطني بحنان ورعايتك؟؟

 ليه معرضتش عليا زي الباقي تساعدني؟؟

 

 اتنهدت وماشيه من قدامه وقفها بصوته الجاد : الطريقة غلط 


جويرية بسرعة التفتت عليه : طريقة إيه 


مصطفى : طريقتك فى طلبك مين ال يساعدك

المفروض تكوني عارفه مين بالظبط ال إنتي  عايزاه يساعدك وتروحيله مباشرة

مش تطلبي وبعدين تقفي تايهه ومتردده


كلامه غامض مش مفهوم قاله وبعدين استأذن منها 

لما شمس ندهت عليه بصوتها كله تستنجد بيه : مصطفىىىىى تعالى إلحق الخيمة بتقع 

مني بعد مغرصت العمود بتاعها كويس فى الأرض زي مقولتلي 

بس مفيش فايدة هتقع .. تعااالى يا مصطفى بتقع


هيما من أوضتة فوق متابع ال بيحصل تحت ومش عجبه أبدا تصرفات مصطفى مع بنته 

بينفخ بضيق وعيونه عليه بغيظ : مش هيجبها لبر إبن مصطفى 


هيما واقف متابع باهتمام  ووفاء قاعدة بتشرب قهوتها بلا مبلاه رفعت عيونها عليه وبأستفهام : ليه الولد عمل إيه ؟


هيما رد بغيظ مكتوم وعيونه على مصطفى  ال واقف مع شمس  وبنته واقفه بتبصلهم بحزن : عمله أسود ومنيل على دماغه

وديني لو متعدلش ومشي عدل لأعدله بطريقتي 


رفعت اكتافها تستنكر ال قاله : بالعكس يا هيمااا  الولد عاقل ورزين 

إيه ال بتقوله ده؟ 


عيونه على مصطفى بغيظ وغضب همس بتحذير شرس  : إلااااا جويرية يا وفااااء الا جويرية. ... دي بالذات

ال هيكون سبب فى دمعه واحده منها همحيه من على وش الدنيا 


وفاء شايفاه متعصب بتهديه : أهدأ بس شوية مش كده صحتك 

عامل ايه بس الولد لكل ده 


هيما وعيونه عليه رد بإنفعال عصبي حاد  : متجاهل البنت 


وفاء بصتله وأبتسمت بخبث بعدها خدت نفس طويل وقالت بتريقه : مش جيبه من بره 


هيما  : قصدك إيه بكلامك ده ؟


وفاء اتنهدت وبقلة حيلة  : إبراهيم أنت بتقول الولد متجاهل بنتك 

المطلوب منه يعمل إيه 

فااااكر 

إحنا زمان يا أستاذ  أنا وانت اتفقنا على الارتباط وحضرتك بعدها بسنتين كاملين مكنتش بشوف وشك ..... ولو صدف وشوفتك

الكلام كان بيكون على ال قد  ببساطه الولد طالع لعمه 


هيما بإنفعال  : ليه يا وفاااء 

وأنا قولت له يحب فيها ؟؟ 

أنا بس عايزه يعاملها زيها زي  ما بيعامل أي حد 


وفاء اتنهدت بحزن : مهي للأسف عنده مش زيها زي أي حد 


هيما بغيظ كبير جدا من مصطفى : ولما هي عنده مش زيها زي أي حد 

ساكت ليه ؟؟؟ مجاش طلبها مني ليييه 


وفاء بحيرة  : أهي دي ال مش واضحة قدامي يا هيمااا 

بجد مش عارفه سبب سكوته ده وراه ايه؟

بكره نعرف 

هيما رد بوعيد وعيونه على بنته ال سابت الكل وقعدت لوحدها على الشط حزينه مهمومه بملامح دبلانه قدامه 

حتى حماسها باحفلة خطوبة إياد اتقتل وحل مكانه اكتئاب  : لا وأنا هستني لما بكره نعرف؟ أنا هتصرف 

عزم على شىء ونوى عليه وفى أقرب وقت هيقوم بيه


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة