-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 10

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل العاشر

وفاء سابتهم ومشيت 

 مصطفى وزياد فضلوا واقفين مكانهم عيونهم عليها لغاية ما ركبت عربيتها ومشيت قدام منهم 

بعد كده دخلو هما 


حازم ورأفت قابلوهم بترحيب عالى جدا 

حازم كان ذوق جدا مع زياد ومصطفى 

وترحيبه كان مميز مبسوط بزياد أوووي وعيونه بتضحك بسعادة 


وده ال كان البنزين ال ندلق على النار ذود انشعالها أضعاف مضاعفه عند مهتاب

ترحيبه الحااار ونبساطة بزياد الذايد عن اللزوم  والسعادة ال جوه عيونه

كانوا البنزين ال ندلق على نار نوعا ما كانت هادية اشتعلت فى التوه واللحظه


مهتاب من فوق من على السلم بتراقب جوزها

شايفه قد ايه حازم فرحان ومبسوط بزياد

وكأنه إبنه ال مخلفهاوش 

شافت ده

وقادت النار جواها أضعاف ما كانت قايدة 


حازم كان عنده علم بالموضوع مروان إتصل عليه من أمريكا يبغله برغبة وفاء بجواز أبنها ببنته 


طبعا وفاء ال طلبت ده من مروان يفاتحه فى الموضوع 

ودي رغبتها تجوز أبنها ل بنته  

حازم على الفور وافق ورحب جدا جدا

دي وفاء لايمكن يرفض لها طلب 


لكن مهتاب كانت ليها حسابات أخرى 

كلمت إبن أخته 

وهتحطهم كلهم دلوقت حالا قدام الأمر الواقع 


مصطفى الكبير وزياد ورأفت وحازم قاعدين تحت فى رسبشن الفيلا 

بيتكلموا ويضحكوا والقاعده حلوه وسلسله ومرحه جدا 


ومهتاب واقفه على أول السلم عيونها عليهم من فوق بتقدح شرار 

وخديجة نازله ب كم مشاعر مضطربة بحماس فيه خوف، بفرحه جواها قلق، وسعاده مش كامله 

نازله  بفستانها الزهري ومكياجها الهادي البسيط  شافت مامتها لسه واقفه مكانها همست  : ماما مش هتنزلي ؟ 


مصطفى  الكبير تحت خلاص هيدخل فى الموضوع 


وقبل مصطفى ما يتكلم وينطق بحرف واحد وقبل مهتاب ما ترد على خديجة بحرف واحد

كانت داخله أخت حازم وإبنها الدكتور وسام 


مهتاب هنا رفعت عيونها على بنتها ال اتصدمت اول ماشافتهم وقالت بمكر : هنزل طبعا ... دلوقت بس هنزل 

(شاورتلها برأسها ) وانتي كمان انزلي وقفتي عندك ليه ؟

وكأنها بتقولها جه دورك تقفي وقفتي زي التمثال زي من لحظا

وجه دوري كمان أسألك واقفه عندك ليه 


مهتاب ل أخت حازم قدام الأكل بترحيب كبير جدا : اهلااا اهلاا اهلاا... اهلا بالغاليه 

أهلا بحمات بنتي 

أهلا وسهلا نورتي القاهره 


سابتها وبنفس الفرحة ونفس والترحيب ل وسام : أهلا وسهلا دكتور وسااام 

بصت على الكل وبتحدي : الدكتور وسااام ......خطيب بنتي 

أحب أعرفكم بخطيب بنتي خديجة 


هنا خديجة عيونها اتملت بالدموع وصرخت صرخة مكتومه  : مامااا 


مهتاب بحزم : تعالى سلمي على عمتك وخطيبك


حازم مش لاقي كلام يقوله أبدا 

وهيقول إيه؟

أي كلام هيقوله هيزغل أخته منه 

هي سبق وطلبتها منه وهو يومها اتحجج بخديجه 

قالها مش هغصب بنتي على حاجة هي مش عايزاها وتقريبا وسام زي أخوها 


دلوقت مهتاب من غير مترجع لأي حد تقريبا عطتها موافقتنا كلنا 

وإلا مكنتش مهتاب تقول قدام الكل حمات بنتها وخطيب بنتها 

بيبصلها بغيظ مكتوم وغضب وبيضغط على أيده وساكت 


مصطفى الكبير مش عارف يتصرف إزاي دلوقت محرج جدا 

ورأفت كمان بيبص لأخته بغيظ كبير جدا 


زياد دا بقااا غيرهم كلهم حدث ولا حرج 

بركااان على وشك الإنفجار قنبلة موقوتة وبتهدد بالإنفجار فى أي وقت 


الجو  إتوتر جدا والكل على أعصابه 


أخت حازم بإستغراب لحال الكل : هو فى إيه يا جماعة هو إحنا جينا في وقت غير مناسب؟ 


معاها حق محدش رحب بيها 

الكل فى حاله صدمه 


بصت على حازم وأبتسمت بتعجب  : حااازم مش هتسلم عليا ولا إيه ؟


حازم بإرتباك وتوتر دلوقت بس ال إنتبه : اااااه اااه طبعا

خدها فى حضنه : أهلا حبيبتي أسف متخأذنيش 

إتفاجئت مكنش عندي علم بمعاد وصولك

حمد الله على سلامتك نورتي القاهرة 


أخته بصت على مهتاب وضحكت : هههههه بصراحة مراتك شريرة 

قالتلي تعالى نعملها مفاجأة ل حازم وتشوفيه قد ايه هيفرح بوجودك

(اتصنعت الزعل هنا وكملت كلامها ): لكن تقريبا كده مفرحتش

والمفاجاة كانت ليا أنا 

وأنا شايفه الكل مصدوم (بصت ل خديجه وقالت): تعالى يا حبيبتي 

تعالى قربي سلمي عليا وعلى خطيبك


زياد هنا بيسحق أسنانه سحق من شدة قهره جوه قلبه... قهر الدنيا بحالهم فى الحظه دي هو حاسس بيه

 بصلها بغيظ مكتوم وغضب ونزل أهداب عيونه بيحاول يتحكم فى أنفعالاته أقدر قدر ممكن 

رفع أهدابه وشاور ل خديجة تطلع أوضتها وحالا بدل ما يصورلها قتيل فى بيتهم 


خديجة بلعت ريقها بصعوبة جامدة واقفه محتارة مش عارفة تتصرف إزاي 


أخت حازم كررت طلبها : حبيبتي واقفه عندك ليه؟ تعالى سلمي على خطيبك 


تحرج مامتها دلوقت قدام الكل وتحرج باباها قدام أخته 

وتقول ده لا كان ولا هيكون فى يوم خطيبي وأنا لا حد سألني 

ولا خد رأيي؟ ولا تستني تفهم عمتها بهدوء مش عارفه تتصرف إزاي 


عمتها بإستغراب : الله فى ايه يا دكتوره مش هتسلمي على خط


لااااا مش هتسلم 


قالها زياد بحده جامده 


أخت حازم بتعجب :نعمممم !


زياد ببرود مصتنع : على حد علمي الآنسة خديجه مش بتسلم بأيدها على حد 


وسام بغيره: وأنت عرفت منين؟ 


زياد هنا حس غيرته بنار الدنيا بحالها همس بينه وبين نفسه : اوووبااااااا ياااا زياااد 

دا البيه غيراااان 

وسام كان واقف قدم خديجه 

زياد اتخطاه وحود برقته على خديجه بصلها وهو حاطط رجل على رجل يلومها ويعاتبها 

أول ما لمس الغيره فى صوته 

حبك أمتي ده وغااار عليكي بشكل دا إزي  ؟!


خديجة وطت رأسها لتحت بخجل منه 


مكنتش بتحب تضايقه أبدا وتقوله حاجة زي كده تضيقه 

لكن هي كانت على علم بمشاعر وسام اتجاهها

وواجهتة وصارحته بحقيقة مشاعرها ناحيته 

مش أكتر من أخ وابن عمتها وبس

لكن هو فضل ومازال مصمم على ارتباطه بيها 


وسام بص على زياد بقرف وبص على مرات خاله : مش تعرفينا يا مرات خالووو 


مهتاب رفعت حاجبها وكأنها لقت لقيه إبتسمت بمكر : اااه طبعا هعرفك يا حبيبي 

حضارتهم ضيوف أخويا رأفت أصدقائه يعني


الأستاذ مصطفى (وبسخرية جارحه فى نبرة صوتها ونظرات عيونها كملت كلامها): والباشمهندس زياد نجل إبراهيم محمد أمين .. سووواق ..التوكتك 


رأفت صرخ بغضب شرس : مهتاااااب أعتذري فورا 


زياد قام واقف مكانه وبكل ثقه وكبرياء وغرور  : تعتذر ليه يا جوز عمتي؟

المدم مقلتش حاجة غلط .. دا شىء أتشرف بيه 


بص على مصطفى الكبير وبجدية قال : يلااا يا عمي 


مصطفى اتنهد وقام وبيستأذن : طيب بعد اذنكم يا جماعة 


حازم بسرعه وبحرج بيعتذر من مصطفى وزياد 


زياد قطع عليه كلامه : مفيش داعى حضرتك وشكرا لحسن استضافتك 


ماشين هو ومصطفى ورا بعض هو قدام ومصطفى وراه

زياد جه عند مهتاب ووقف ووطي همس ليها لوحدها جنب ودنها : وديني وما أعبد 

ما فى مخلوق على وجه الأرض هيحقله يلمس خديجه غير إبن سواق التوكتك ده ال مش عجبك!

وانتي مش هتشيلي أحفادك غير منه!


خلص همسه ال كله غيظ مكتوم وغضب وقهر وتحدي وفرد طوله بكبرياء وشموخ وخرج من عندها بنفس الكبرياء والشموخ 

ده بعد ما طبعا بص ل خديجة بصه واحده بس فهمت منها إنها حالا تكون فى أوضتها قبل ميخرج هو ورجليه تخطي خطوه واحده بره الفيلا

تكون هي فى أوضتها ومتخرجش منها كمان 

وفعلا قبل ميخرج كانت طالعه تجري قدمه على فوق بعصبيه جامدة جدا 

من كل ال بيحصل قدم منها 


❈-❈-❈


فى قصر الغفران 


تقريبا هيما كان عنده علم بكل شىء 


وفاء لما رجعت القصر 

لقته قدام منها واقف بإنكسار حسته منه رغم إنه عطلها ظهره 

وشه مش ظاهر ليها ورغم ده حسة الحزن مش على ملامح وشه وبس

لااا الحزن والأنكسار فى المكان كله 


صمت حواليها مريب ورهيب يربك ويوتر 

زاد عن حده وتحول ل صمت مرعب يرعب  بعد ما همست بقلق وخوف وارتباك : مساء الخير 

وهو مردش فضل صامت مش بينطق 


وال زود رعبها أكتر واكتر وقلقها لما مدت أيدها قربتها منه

وقبل ما أطراف أصابعها تلامس ظهره 

اتقدم لقدم خطوتين تلاته بهدوء يخوف


شهقت بخضه بصوت مكتوم وبينها وبين نفسها : معقووول بينفر بشكل دا من لمستي انااا  .. معقوول !


بلعت ريقها بصعوبة جامدة وهمست بأسمه: هيم


قبل متنطق بحرف واحد كان مسكتها صوته الجامد :كنتى فين؟


الكلام جواها وعلى طرف لسانها محبوس مش قادرة تهمس بيه 

ولما استجمعت قوتها المزيفة قدمه وهتنطق وتتكلم

رجع سكتها من تاني لما رفع كف أيده لفوق وهو لسه على وضعه عطيها ظهره : مفيش لزوم وفري كلامك 


خد نفس طويل بوجع الدنيا بحالها وآلامها   وبعدها همس بصوت حزين مكسور بينه وبين نفسه : ياريتك كنتي جبتي سكينه تلمه وبكل قوتك وجبروتك غرزتيها جوه صدري 

كان أهون عليه الف مره ومره من ال انا حسه دلوقت! 

صدقني وجع سكنتك كان هيكون أهون عليه بكتييير من الوجع ال حسه دلوقت!


سابها وطلع أوضتة جمع بعض الأشياء الهامة والضرورية ونزل يجري لتحت بمنتهى العصبية ال فى الدنيا بحالها 


شافته لتاني مره تشهق بخضه بصوت مكتوم تقريبا خد قرار يسيبلها البيت 


سقطت بإنهيار تام مكانها على الكرسي ال وراها مباشرا 

درات وشها بأيدها وعيطت بصمت 

بعدها صرخت صرخة  مكتومه باستنكار لل عيونها شايفاه قدامها ده وبتهمس بينها وبين نفسها : هيمااا مش ممكن لاااااا مش معقول لااا


 هو مش قادر يوجعها بيبعد خوف عليها من بطشه 

بركااان ... جوة بركااااان وخايف عليها من جحيمه 

هيما لو انفجر جحيم وهيطول الكل 

وهي قبل الكل محدش مهم عنده قدها 

والعتاب هيكون على قد الغلاوه!

والحساب هيكون على قد المعزه!

والغيرة لو سمح لنفسه ينفس بس عنها هتحرقها مكانها علشان هتخرج منه على قد العشق وعشقه مفيش منه ولا زيه

وغيرتة ناااار قايده

خايف عليها حتى من اللهيب بتاعها بس

.... فبيبعد 

وهي عارفه ده كويس مش قادره تقف فى وشه

معندهاش الجرأه حتى تسأله رايح فين؟

هتسيبه يهدأ وبعدين تشوف هتعمل ايه 

هي عارفه قد إيه مجروح وبايدها 

وقد ايه هو موجوع وبايدها برضه!


وهو خارج قبل فى وشه مصطفى  الكبير وزياد إبنه 

مرفعش عينه خالص على إبنه لكن نظرات عينه كانت بتحرق صاحب عمره 


مصطفى وطي رأسه بخجل بداية الأمر بعدها رفعها وبيحاول يشرح له 


هيما سكته بلهجة جامدة جدا : حاجة واحده بس 

حاجة واحده بس شفعتلك عندي النهاردة 

حاجة واحده بس حافظت على العشرة والأخوة ال بينا 

لما مسمحتش للهانم تدخل بيت الذفت ده !


مصطفى  بهدوء بيمتص غضبه : هيما أفهم 


صرخ بصوته كله بغضب : مش عاااايز ذفت أفهم 


زياد أخيرا صوته طلع : بااابااا محصلش حاجة أبدا 

إعتبرنا كأننا هناك ضيوف 


هيما مردش عليه ولا بصله


 مصطفى بيأكد على كلام زياد : أيوة يا هيما زي ما سمعت كده بالظبط 


هيما إبتسم بسخرية : أنا عارف كل حاجة حصلت هناك يا مصطفى 

وده ال كان متوقع من الست مهتاب 

طبعا لايمكن تقبل بأبن ال كانت ...... قدر يلجم غضبه ويتحكم فى غيرتة قدم الكل علشانها وسكت 


بعدها قال بعد أذنكم 

قالها بغيظ مكتوم وسابهم وإندفع بجنون لبره 

خد عربيته وساق بأعلى سرعة عنده ساق بجنون مش عارف حتى على فين هو رايح؟


صاحبه خد عربيته ومشي ورا لايمكن يسيبه وهو فى حالته دي لازم يكون قريب منه وجنبه فى الحظه دي


زياد جري على مامته لما صوت بكاها بقى مسموع طلع يجري عليها فى لحظه كان عندها تاني رجليه وقاعد عليهم قدامها بيشيل أيدها من على وشها وبيبوسهم وبيعتذر : أسف يا أمي 

اااسف 


وفاء حركت أيدها على شعره بحنان وبصوت مخنوق بدموع  : لا يا قلب ماما

متعتذرش أنت مغلتطش يا حبيبي 

وبينها وبين نفسها همست بندم  : انااا ال محسبتهاش صح المره دي


❈-❈-❈


بتمر الأيام 


ورشا لسه قاعدة عند أخوها رغم إن أخوها نفسه مرجعش بيته من وقت ما سابه

أولاد رأفت ساجد وشمس حاولوا كتير مع باباهم يروح لها يصالحها ويجيبها مفيش فايدة 

رأفت رافض تماما أي كلام عن الموضوع ده


كان حازم جدا وصااارم يوم ما وقف وقالهم مش عايز كلام فى الموضوع ده نهائيا 

من وقتها وهما ساكتين بيروحو يزروها من وقت لتاني 


والنهارده هما عندها يوم جمعه والكل موجود 


الأولاد كلهم قاعدين فى الجنينة ورشا وفاء قاعدين معاهم 


زياد قاعد مع شمس ..شمس بتهون عليه : جرا إيه يا إبن خالى مااالك؟


زياد اتنهد بحزن : مفيش يا شمس 


شمس بصدق :  بنت عمتي بتحبك اوووي على فكره ومستعده تحارب الدنيا كلها علشانك 

وفى استعدادها تقف قدام الكل علشانك برضه

بتحبك وده كفاية يا زياااد مالك ليه عامل فى نفسك كل ده؟ ومتقولش مفيش 


زياد اتنهد ب هم : يعني هيكون مالى يا شمس 

البنى ادمه الوحيدة اللي حبتها مامتها عايز تجوزها لأبن عمتها 


شمس : مش هيحصل يا زيااد .... مش هيحصل 

وعلى فكره عمو حازم مسكتش يومها إستني أخته لما سافرت

وخرب الدنيا مع عمتي هو أنت متعرفش إنها عندنا ولا إيه؟


زياد التفت عليها بسرعه باهتمام لل سمعه وبلهفه : إزاي ده؟ 


شمس : سابت بيتها يا سيدي عمو حازم زعلها جاااامد 

علشانك أنت وخديجة 

وال حصل منها يومها ..... صوته عالى عليها جامد 

وحصل مشاده بينهم فى الكلام 

 وتقريبا عمو قال كلام زعلها أوووي منه علشان كده عمتي سابتله البيت وجت عندنا 


كملت كلامها بإستغراب : الله هو أنت إزاي متعرفش ال حصل بينهم ؟هو أنت وخديجة مش بتتكلموا ؟


قطع كلامها ياسين إبن مراد بشىء من الحده : والدكتورة مالها اذا كان بيتكلموا ولا مبيتكلموش؟


شمس اتفاجئت بيه رفعت رأسها عليه والشمس معكساها : ياسين ؟


ياسين بجمود : أيوه قافلة تليفونك ليه بتصل ومش بتردي؟ 


زياد قام سلم عليه ورحب بيه بذوق وأدب : إزيك يا ياسين عامل ايه ؟


ياسين رد عليه ببرود : أهلا 


زياد خد نفس طويل بضيق مش وقت ياسين خالص وغيرته هو مخنوق ومش ناقص 

فسلم وسابهم وماشي من قدامهم بعد ما رد على سؤال شمس : لا يا شمس مش بنتكلم


شمس بلهفه عايزه تعرف إيه السبب وقفته بسؤلها : ليه يا زياد بس كده؟ 


زياد واقف بصلها اتنهد وسكت وكمل فى طريقه دخل صاله الچيم المكان الوحيد ال بينفس عن كم الصراعات ال جواه

غضبه كبير ليه باباه يسيب البيت؟

حزنه مش أقل من غضبه وهو شايف مامته قد إيه حزينه فى بعده

غيظه وقهرة من رفض مهتاب مش أقل أبدا من غضبه وحزنه

غيرته من وسام تفوقهم كلهم 

وال زاد وغطى على الكل  ديچا تخبي عنه حب وسام ليها ليييه ؟

بيضرب بكل قوته فى شول الرمل ال قدام وهو بيلومها : ليه يا خديجة لييييه 

ليه مقولتيش ليييه؟ 


تليفونه رن فى الحظه دي مسكه وفتحه ورد وهو بينهج بحده بعد ما عرف مين المتصل مين بيكون  : الوووعايزه ايه؟  


خديجة حدته فى الرد بسببها الدموع اتجمعوا فى عيونها وبكت بصمت من غير مترد عليه ب ولا كلمة 


حسسها وعرفها بتعيط وده للأسف مشفعلهاش عنده بالعكس اتعصب أكتر : بتعيطي من إيه  إحساس بالذنب مثلااا


خديجة بلعت ريقها بصعوبه بعدها ردت عليه بصوت مخنوق بالدموع : لااا يا زيااد لااا بعيط علشان وحشتني وصوتك وحشني اوي يلااا سلاااام 


قفلت تليفونها وهو بكل قوته وبعزم ما عنده مسك تليفونه خبطه فى الحيط وقع على الأرض اتكسر على مية حته 

زي كسرت قلبه وشبها بالظبط 


شمس ياسين طريقته فى الكلام معاها معجبتهاش أبدا سابته وراحت قعدت لوحدها بعد متجاهلت تماما سؤاله .. بصت له من فوق لتحت وسابته ومشيت من قدمه من غير ولا كلمه 


ياسين جاي مع سلمي ومراد وسلمي ومراد جاين ل رشا 

عايزينها ترجع ل رأفت قبل بيتها شايفينه قد إيه هو تعبان وطول الوقت عصبي حتى شغله مش عارف يركز فيه 

أعصابه مشدوده دايما ورغم ده كله بيكابر

وال يقوله طيب رجعها  طيب روح لها وصالحها يقوم فيه ويثور ويغضب رافض حتى أي حد يدخل بينهم 

هما النهاردة موجودين عندها من غير علمه لو عرف هيزعل منهم 


وجهة نظره إن هو مش محتاج وسيط عشان الهانم ترجع تعرف غلطها الأول وبعدين عايزه ترجع ترجع لوحدها من غير محد يقولها ترجع

مش بعد العمر ده كله تصغره قدم أولاده وقدام الكل بشكل ده وترفض تسمع كلامه وتسيب كمان البيت ؟لااا ده كده كتير 


وفاء جايبه صنية كبيره عليها عصير فريش للكل  الصنية فى إيد جيهان جيهان هي ال شيلاها ووفاء هى ال بتقدم منها لكل بنفسها : اتفضلوا يا جماعة بيتنا نور (وجهت كلامها ل سلمى بعتاب خفيف)

بقلنا كتير يا سلمي مشفنكيش من يوم خطوبة ياسين وشمس وانتي دايما مشغولة عنا 


سلمى إبتسمت بود : غصب عني والله 

مشغولة جدا مانتي عارفه 


وفاء : مشغولة برضه فى تجهزات جناح ياسين وشمس؟


سلمي ضحكت بسعاده : ههههه اااه طبعا دا يدوب شهر واحد بس وبقي أم العريس وحماه العروسة هههههه


بصت على رشا وبهزار وضحك : بنتها فضلها شهر على معاد جوازها وسايبه البيت ده إسمه كلااام ده ؟


شمس جت على اخر كلامهم وبإعتراض : لا يا طنط 

شهر ايه هو سلق بيض؟


سلمى ردت عليها بشىء من الاحراج بسبب اعترضها ده : حبيبتي مراد أتكلم مع رأفت....


شمس قطعت كلامها : أيوه فعلا وبابا أتكلم معايا فى الموضوع ده

بس أنا موافقتش يا طنط على الميعاد ال حضراتكم حدتوه انا مش ج.....


ياسين قطع كلامها بشىء من الغيظ: انااا ال حددت الميعاد مش هما

ومسألة مش جاهزة دي اتقالت كتير يا شمس 

وكل مره بيتأجل المعاد 

لكن المرة دي لااااا يإما الجواز يتم فى المعاد ال أنا حددته ده 


شمس بترقب قطعت كلامه : يإما إيه يا ياسين؟


ياسين قالها وسابهم ومشي من قدامهم كلهم: ياما كل واحد يروح لحاله !


ياسين خاطب شمس تلا سنين وكتب كتابه عليها من ست شهور وكل ميحدد معاد لفرحهم  شمس تأجل 

مخاوف كتير مليه قلبها أتجاهه أولها غيرته الجنونيه 

وتسرعه فى حكمه على بعض الأشياء


زي ما حصل دلوقت حرجها جدا قدم الكل وهو بيقول بكل برود كل واحد فينا يروح لحاله


استأذنت من الكل بأدب وزوق : بعد أذنكم 

لكن قبل متخطي خطوه واحده بصت ل عمها مراد وبكل هدوء عكس النار ال قايدة جواها : وأنا موافقه يا عمي 


سلمي فرحت بكلامها رغم إن تعبيرات وشها بتقول عكس كده : عين العقل يا شمس ألف مبروك يا قمر


شمس : مواقفه كل واحد فينا يروح لحاله

لو سمحت يا عمي خلى ياسين يطلقني 


رشا بتحذير صرخت : شمس 


مراد ل رشا بهدوء : استني يا رشا 

فى أمور متتخدش بالعافية 

شمس مش أول مرة تأجل معاد فرحها (بص على شمس وبجدية)

أقدر أعرف يا بنتي ليه كل مره.....


شمس قطعت كلامه : عمي إحنا بقالنا ست اشهر بس مكتوب كتبنا

وياسين من وقت كتب الكتاب وهو ......


مراد قطع كلامها  : وهو إيه بس؟ 

مش كنتوا مخطوبين قبلها  تلات سنين كاملين 

وبطلوع الروح وباالعافية قدر يقنعك بكتب كتابكم

بتقولي مش جاهزة 

دي حجتك دايما يا شمس 

أنا بقا عايز أعرف مش جاهزة إزاي يعني ومش جاهزة لايه بالظبط؟ 


شمس ارتبكت جامد مش عارفه تقول إيه سكتت ووطت رأسها على الأرض 


مراد كمل كلامه بحزن : الجواز مش بالعافيه يا بنتي

لو اعتراضك على ياسين نفسه ومش حباه ومش عايزة تكملي معاه

قوليها صريحة مش عايزك يا ياسين....


شمس بسرعة قطعت كلامه  : لاااا يا عمي مش كده 

لو أنا فعلا مش عايزة ولا حباه

ليه قبلت بفكره ارتباطي بيه من الأول 

مش كده ... بس (وسكتت)......


مراد رفع عنها الحرج ورد برزانه : طيب يا بنتي 

انتوا أحرار حلوها بينكم إحنا ملناش دخل 

يعني أنا مش هبلغه الكلام ال قولتيه من شوية ده 

ولا كأن سمعت حاجة ....


شمس بصوت مخنوق بالدموع  : بس يا عمو  جرحني وهاني قدامكم كلكم 


مراد بسرعه رد بيوضح وجهة نظر إبنه  : عمره مقصد يهينك

ياسين عمره مقصد ده

ياسين كل ال قصده يحطك قدام الأمر الوقع

بياخد خطوة إنتي مرعوبه تخطيها 

وانا مش عارف بجد إيه ال رعبك ومخوفك منه بشكل ده؟؟

ياسين بيحبك يا شمس ولا يمكن يكون قاصد يهينك


شمس بدموع  : لما يقولي قدامكم وقدام الكل كل واحد يروح لحاله 


مراد : كان فاكر إن حبه فى قلبك أكبر بكتير هتختاريه هو 

هتختاري معاد الفرح ال هو حدده

مش تختار تبعدي وتسبيه!


شمس بعدم إقتناع قالت وهي بتعيط : لااااا يا عمووو لااا

جرحني وهان كرامتي قدام الكل  ودا لا يمكن أسامح فيه أبدا 

بعد أذنكم 

سابتهم كلهم وطلعت على أوضة مامتها فوق 


مراد خد نفس طويل بيدل على غضبه وتعصبة

سلمي حركت أيدها على رجليه بحنان تهدية : حبيبي إهدأ بكره كل شىء يتصلح

مش معقول ياسين يسيبها دا روحه فى شمسه


رشا بشىء من الزعل والعتاب : بس مكنش يصح يقول ال قاله يا سلمي 


سلمي اتنهدت بحزن : معاكي حق يا رشا أبني عصبي ومتهور بس مفيش أطيب ولا أحن من قلبه

أنا عرفاه كويس 

زمانه ندمان وبيحاسب نفسه على قاله والحزن ماليه ... 


مراد قطع كلامها لما قام واستئذن منهم كلهم 

: طيب بعد أذنكم انا يا جماعة  (بص على سلمي وتنهد بضيق : حبيبتي خليكي إنتي مع شمس ياريت تقدري تميلي دماغها وتأثري عليها وتفهميها إنه ال قاله فعلا مكنش يصح يقوله وغلط وعيب

بس ما قلهوش من فراااغ ليه أسبابه الولد فاض بيه 

ياريت تقدري تقنعيها بده سلاااام


سلمي قطع كلامه: حاضر يا مراد روح أنت يا حبيبي ومتقلش إن شاء الله خير 


مشى مراد وسلمي قالت بتريقه جوها حزن وهم كبير : شوف إحنا جايين ليه وحصل إيه؟ 


فى اللحظة دي دخلت مريم وابنها أحمد هي كمان هنا علشان رشا 

بتيجي عادي ل وفاء ووفاء بتزورهم فى بيتهم عادي 

بس النهاردة هي موجوده علشان رشا 

مش عارفه تلومها ولا تعمل زيها قاعده وسطهم محتاره 

أبنها إنضم ل الشباب جويرية وساجد وحمزة ويونس 

وهي قاعدة قدامهم ساكته مش عارفه تقول إيه 

وفاء حستها فى شىء مضيقها فى حاجة مزعلاها مش دي مريم 

أول شىء قالته لما قعدت وسطيهم  : متزعليش ولا تضايقي فى نفسك عملتي الصح

وهو المفروض يجي لغاية عندك يعتذر عن ال قاله 


كلامها كانت بتقوله بهجوم شرس ونفعال هي نفسها مش حسه بيه مش وفاء بس ال لاحظت إن في حاجة مزعلها كلهم 

بس ال أتكلمت وفاء بحنان: مالك يا مريم 


مريم مكنتش محتاجة غير كلمه تتقال وتسمعها وحنانها يلمس قلبها عشان تنفجر فى العياط فى حضنها  : سليم يا وفاااء سليم بعد العمر ده كله

يزعقلي ويقولي قدام أولاده إذا كان عجبك 


سلمي قامت خدت صاحبتها وصديقه عمرها فى حضنها وطبطب عليها : حبيبتي يا مريم  بس كفايه يا قلبي 

هو فى إيه بس حصلهم؟ 

فره وجتلهم هيخيبو كلهم على كبر 


مريم بدموع وحيرة : مش عارفه يا سلمي بجد مش عارفه إيه جراله 

معقول تأثير البنت دي وأمها عليه يكون قوى بشكل ده 

يقف علشانهم يقولي أنا مراته وحبيبته وأم أولاده اذا كان عجبك؟

عيطت اوووي هنا عيطت بحرقه وهى بتقول بصوت مخنوق : طيب مش عجبني بقا يا مستر سليم إيه ال هيحصل؟

وربنا كانت هحط العقده فى المنشار وهقوله نفس الكلام 

لولا وجود أحمد المفاجئ

محبتش الولد يشوف أبوه وهو بيهاجم أمه علشان 

واحده لا عافين أصلها من فصلها 

واحده طلعتلنا كده فجأه فى حياتنا عشان تقلبها رأسا على عقب 


وفاء بزعل على حالها : حبيبتي متقوليش كده بعد الشر

دا أنا مشفتش حد بيحب مراته ويهتم بكل صغيرة وكبيرة قد سليم!

هو سوء فهم مش أكتر 


رشا أيدت على كلام وفاء : صح جدا كمان وعلى ايدنا كلنا 

من شدة حبه ليكي سمه بنته على إسمك يا مريم 

سألت بعدها بحيرة : هي مين البنت دي ومين أمها؟وخوفك من البنت ولا من أمها ؟

رغم إن خوفك وقلقلك دول مش فى مكانهم الطبيعي مش فى محلهم يا مريم

سليم لايمكن يغلط ولا ينجرف ولا شىء يشده أبدا 

دا معملهاش أيام مكان الشغل رقم واحد فى حياتك وكل حياتك واهتمامك كله ليه هو وبس!

معملهاش مع ان لو كان عملها محدش كان قدر يلومه،مالها البنت دي ومال أمها إن شاء الله؟وأنا أخلى مصطفى إبن اخويا مصطفى يجبلك قرارها ويتحر عنها 


كلهم ضحكوا حتى مريم على طريقه كلام رشا المفترسة وكان الست دي قدمها وهتفترسها بسنانها 


وفاء بضحك : هههههه وقعت تحت ايد من لا يرحم  


سلمي بهزرا وضحك : اااه يا وفاااء نتشاهد عليها هي وبنتها من دلوقت 

دي وقعت تحت يد رشااااا ههههههههه


وفاء وهي ميته على روحها من الضحك : اااه والله منساش أبدا 

البنت ال مرتحتش غير لما جابتها من شعرها 

(بصت هنا على رشا وكملت كلامها ): فاكره شهر العسل بتاعنا

فاكره البنات الأجانب ال كانوا عايزين يلعبوا مع أجوازنا  عملتي فيهم إيه؟


رشا بحنين قطعت هزارهم وضحكهم : ايوه طبعا فاكره ودي حاجة تتنسي 


وفاء اتنهدت : معاكي حق كانت أجمل أيام

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة