-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 11 جـ 1

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الحادي عشر

الجزء الأول




سلمى ل مريم : بس مقولتيش إيه حكاية البنت دي هي وأمها إيه 

والمشكلة فى البنت ولا أمها؟ 


مريم اتنهد بحزن الدنيا  : المشكلة عندي يا سلمي غيرت عليه وده طبيعي 

قولتله يسيب البنت دي لا سنه ولا مركزه حاليا يسمح له يدي دروس أصلاً


قطعت كلامها رشا بتعجب : نعممم إنتي بتهزري عايزه تقولي إن سليم بيدي البنت دي دروس ؟


وفاء باستنكار: لا لا يا شيخة مش معقول! 


مريم : أديكو انتوا نفسكم مستغربين ومش مصدقين ،كان من حقي أستغرب زيكم كده ومصدقش وأرفض وأستنكر تصرف غريب وعجيب زي ده 


سلمى قطعت كلامها : طيب إستني يا مريم إنتي محاولتيش ليه تعرفي أسبابه؟

 ليه قبل على نفسه يدى دروس فى السن ده؟


مريم اتنهد : بيقولي يا ستي بنت عنده من المدارس الخاصة بتاعته 

البنت دي كانت متفوقة طول السنين ال فاتت جات السنه دي ومستواها نزل جدا ،درجاتها ...مفيش أصلا درجات والورقة بتاعتها بعد كل إمتحان ليها بتقدمها فاضية 

 الميس بتاعتها وإدارة المدرسة عنده بلغته بنتايج البنت دي 

حسب البحث إتضح أن مامتها انفصلت عن باباها 

وباباها ارتبط بوحده تانية وسافر دبي وسابهم لوحدهم .. البنت ومامتها 

...نفسية البنت ادهورت وتعبت جدا 

مامتها عالجتها نفسيا بس كانت محتاجة جدا لحد يحل محل باباها 

سليم فى الوقت ده قرب منها لما عرف حكايتها

وقف جنبها وحفزها بإهتمامه ورعايته  قامت البنت ومامتها طلبوا

منه يساعدها فى دروسها ك حافز معنوي يساعدها تشفي بسرعة وتشفى تماما من مرضها

بتعوضها غياب باباها بسليم وسليم عارف ده وموافق عليه

انا بقااا مش موافقة 


وفاء هنا اتحرجت تسأل اي سؤال أصلها هتسألها مش موافقه ليه

هتقولها وأنا هستني لما يتعلق بيها وببنتها ويجي يقولي أتجوزها علشان أعطف على البنت وأربيها!

هتحرج نفسها لو سألتها سؤال زي ده فلتزمت الصمت 


ال أتكلمت سلمى بعفويه وتعجب :  طيب يا حبيبتي وأنتي رافصه ليه ؟


ال كانت خايفه منه وفاء ومحرجه تسألها عليه حصل قدامها 

نفس الإجابة مريم قالتها بإستغراب لسؤال سلمى : الله يا سلمي! 

هستني أنا لما سليم يتعلق بالبنت والبنت تتعلق بيه

ويجي يقولي .......

قطعت كلامها وسكتت منعا لإحراج وفاء لما خدت بالها من ال هتقوله 


ووفاء نفسها قامت بإحراج من مكانها وهي بتقول : أنا هروح أشوف الغداء جهز ولا لأ 


الموضوع كله مش فارق مع وفاء ونسيته أو بتتناساه

لكن مع أي لمحه صغيرة جدا بيرجع الماضى كله وذكرياته الحزينه من تاني قدامها !

وكأن الماضي حقا لا يموووت !

الشىء الوحيد ال بيذل وسيزل حيا 


البنات سلمي ومريم الإتنين فى نفس واحد : لااا خليكي قاعدة مكانك 

غداء إيه إحنا قائمين ماشين


وفاء اعترضت وبشده : لااا ميصحش أبدا  هنتغدى مع بعض 


فى الوقت ده كان داخله هنا وابنها مصطفى ومهرة 

مصطفى الكبير مش معاهم صاحبه مش موجود فى البيت يجي معاهم ليه

هما اااه كل جمعه بيتجمعو عندهم بس صاحبه مش موجود مرديش يجي معاهم 


وفاء لمحتهم إبتسمت بمحبه : دا مهرة ومصطفى وهنا كمان جم

يلااا علشان نتغدى كلنا مع بعض 


رشا جاية تقوم معاها : طيب وأنا هقوم معاكي 


وفاء منعتها : لا خليكي أنا هبص عليهم بس وجايه

قبل متسبيبم وتروح تشوف الغداء سلمت على هنا ومهرة وبعتاب بسيط كده لمهرة : أهلا بالهانم ال مش بتسأل 


مهرة باستها وحضنتها اووي هي بتحبها اووي علاقتها بوفاء ملهاش علاقه بابنها  

فحضنتها وباستها بحب وهي بتعتذر : أسفه والله 

الأيام دي فى جرد فى المكاتب ومشغولة جدا 


وفاء سألت على استحياء : على كده مش  فاضية برضه تسألي على الكابتن هو كمان مش كده ؟


مهرة بحرج منها مش حباها تزعل أبدا : غصب عني يا طنط


وفاء بعتاب بسيط  : ايه طنط دي 


هنا مرات مصطفى قطعت كلامها : مامااا طبعااا

والله مهرة بتحبك يا وفاء وبتقولها عن إقتناع 

بس أحيانا.....


وفاء إبتسمت نص إبتسامة إبتسامة مش كامله إبتسامه بتصنع وقطعت كلامها : فى إيه يا هنا؟ أنا بشاكسها مش أكتر 

خطيبة أبني وبشاكسها (وهزرت وضحكت تغطي على الموضوع كله) إوعي تكوني غيرانه  ههههههههه

الكل ضحك هنا مش وفاء بس 


هنا خلصت ضحك وبصدق وأمانه :أغير منك إنتي ؟ ده إسمه كلااام ده 

دانتي عوضتي عيالي حنان الخاله وحبها وعطف العمه واهتمامها

ومامتك ربنا يباركلنا فى صحتها وعفيتها عوضتهم حب الجدة وخوفها عليهم 

إنتي يا وفاء مفيش منك ولا زيك بنت أصول بصحيح

أديكي بنتي وأنا مطمنه إنك مش بس هتحبيها وتهتمي بيها لا انتي هتحطيها جوة عيونك من جوة 

علشان هي عندك زيها زي جويرية ومصطفى زيه زي إياد وزياد وباقي أولادك 


وفاء إبتسمت ودموعها ماليه عيونها متأثرة بكلامها : ربنا وحده ال عالم 

معزتهم فى قلبي قد ايه يا هنااا 


دول أولاد مصطفى الغالي عند جوزها حبايب الغالي 

سبحان الله أي حاجة من ريحة الحبايب 

وفاء حبت هيما لدرجة أنها بتعشق أي حد يحبه هو كمان 

حبت مصطفى وأولاده لحب هيما ليهم


سابتهم ودخلت وهي جوه قلبها حيرة : 

مهرة كانت بتقولها يا ماما دايما مش يا طنط لكن من وقت ما اتخطبت ل أبنها بقيت طنط؟

مش عارفه ليه حست إن دا ممكن يكون رفض واضح وصريح ل ارتباطها بأبنها 

مش عارفه بس شكه ومش متطمنه أبدا!


عند الشباب 

لما دخل مصطفى مع مامته ساب مهرة ومامته يكملوا فى طريقهم عند وفاء ورشا وسلمى ومريم

وهو سابهم وراح عند الشباب 


رشا طلبت من مهرة تطلع لشمس تحاول تقنعها تنزل تقعد معاهم

طلعت منزلتش 


چويرية لوحدها وسط الشباب بنت واحده وسط الشباب 

وده مضايق مصطفى جدا 

الشباب إخواتها يونس وحمزة وساجد إبن رأفت وأحمد إبن سليم

أحمد متخرج من نفس كليه چويرية اعلاام

ومذيع على قناة فضائية 

وإمبارح الحلقة بتاعته كسرت الدنيا والكل معجب بيها وبيه 

ساجد ل احمد بخوف وقلق رغم أعجابه بجرأته  : يا عم خف شوية مش كده هو

اااه حلو إنك تخاطب الشباب وتتكلم بلسانهم وبالذات الشباب العاطل الشباب التعبان المكافح ال بيعاني من البطاله وقله الشغل 

 بس برضه خاف على نفسك مش كده 

هتتفهم غلط هتتفهم إنك بتحرضهم...


چويرية قطعت كلامه بحماس كبير  : لاااا يا ساجد  هيتفهم صح

إنه بيوعيهم وعامل على مصلحتهم مش بيحرضهم ابدا

أحمد ماشي صح جدا وأنا معجبه.....


جويرية قطعت كلامها من نظرات مصطفى القوية بغضب وتحذير بصتله مش فاهمة هي غلطت فى إيه؟!مصطفى بحده جامدة : إنتي هنا ليه؟ 

مش فوق مع البنات ليه شايفه بنت هنااا غيرك! يلااا على فوق 


أحرجها بكلامه قدامهم كلهم ولما حست بلإحراج دموعها ملت عيونها واستأذنت منهم وقامت من مكانها وهي بتقول  : بعد أذنكم 


أحمد بزعل علشانها بصلها وهمس بقلة حيلة : اتفضلي 


ساجد إبتسم إبتسامة حزينه علشانها بعدها همس : ولا يهمك اتفضلي 


دموعها ال لمعو فى عيونها قدامه مهنوش عليه قام بسرعة وراها لحقها عند السلم كانت طالعه وقفها بصوته الرجولى القوى : چويرية إستني 


لفت بجسمها عليه وبصوت مخنوق بدموع همست : نعممم 


مصطفى بنبرة صوت فيها ندم واستعطاف ورجاء قال : انزلي لو سمحتى


لمست استعطافه بهدوء نزلت و وقفت قصاده وبهمس كله حيره لأمره : نعممم يا مصطفى عايز إيه؟


مصطفى : مش عايزك تزعلي مني 

أنا مقصدتش أحرجك 

بس أناااا .. أناااا .. انا غي (الكلام اتحبس مره واحده ووقف على طرف لسانه وارتبك وإتوتر جامد مش قادر للأسف يعبر عن مشاعره و ال حاسه 

لما سمعها وهي بتقول معجبه ومعجبه بايه معجبه بجرائتة ك مذيع مش أي حاجة تانيه وهو فاهم كده كويس ورغم ده  غيره قاتله !غيره مجنونه! خلته أحرجها و أحرج نفسه وأحرج الكل بهجومه ال ملوش اي مبرر غير سبب واحد وواضح قدام الكل

مصطفى بيعشق چويرية

الكل عارف وفاهم ده إلا هي 


بيهمس بينه وبين نفسه قولها يا مصطفى قولها من حقها تعرف بيبلع ريقه بغصه ويسكت مش قادر يبوح بمشاعره قدامها 


چويرية لاقته ساكت تايه وشارد ومحتار مش عارف يحسم أمره همست تحسه يتكلم 

هي حسه إن فى كلام كتير عايز يقوله بس مش قادر

فى شىء مخبيه كاتمه نفسها يفصح عنه! نفسها تعرف سر عصبيته معاها ومعاها هي بالذات ليه دايما عصبي وحاد! 


جويرة  : قول يا مصطفى ماالك سمعاك 


مصطفى بيفرك أيده فى بعض بتوتر كبير  وساكت مش لاقي أي مبرر يقوله للشىء ال صدر منه

كان حاد وعصبي جدا معاها وده لازم يكون ليه تفسير 


چويرية عايزه تخوض بداخل الشخصية دي عايزه تعرفها أكتر نفسها تفك رموزها بحنان همست : مصطفى 

أنت ليه دايما عصبي ليه دايما ساكت و انطوائي بشكل ده؟ليه مش بتشارك معانا فى أي حوار؟


مصطفى : ازاي الكلام ده ؟

چويرية : يعني كلنا كنا بنتكلم مع بعض

وكل واحد فيهم بره بيتكلم عن نفسه عن مشاكلة عن حبيبته  

وأنت ساكت 


كملت همسها بحيرة :  تعرف إن أنا أعرف حبيبة كل واحد فيهم إلا أنت !


بتحب مين يا مصطفى؟؟


يا وجع قلبك يا مصطفى يا وجع قلبك! وأنت سامعها بتسألك بتحب مين ؟


سكينة تلمه وإنغرزت ببطىء شديد جوة صدرك دبحته 


كلامها كان بالنسبة له زي رصاصه طائشة .. أول ما ايدها داست على الذناد 

خرجت من مسدسها عارفه هدفها وهدفها قلبه استقرت جوة !

كلامها رصاصه وخدها جوة قلبه قسمه لنصفين

بينزف والجرح عميق!


بيسأل نفسه بحزين شديد جدا إزي بعد كل ده ومش حاسه بحبي ازززاي بس ازاى؟ 

إزاي والكل فاهم وعارف وهي ولا هي فاهمه ولا عارفه ولا هى مدركه كمان قد إيه بحبها وبعشقها

إزاي بس إزاي؟ 

هو أنا لازم أقولها؟ دي كل أفعالي قيلاها !

كل حاجة بعملها كل شىء بيصدر مني بيقولها!

عصبيتي عليكي دايما بتقولها!

حدتي معاكي فى الكلام بتقولها!

اهتمامي وحناني بيقلوها!

 عيوني بتصرخ بيها !

لساني عاجز ؟ أيوه 

لكن عيوني وكل خلية جوايا وكل نفس خارج مني بيصرخ بيها 

إنتي عاميه القلب والبصيرة ...إنتي عامية يا چوري ..عاميه 


سؤالها جرحه فوق ميتصور وعيونه اتملت بالدموع وقبل متلاحظ هي ده لف عطاها ظهرة 

وهنا چويرية اتجرأت أكتر وأكتر فى الكلام معاه وقالت بتزمر طفولي : مش عايز تقولي ماشي براحتك

بس أنا نفسي أقولك يا مصطفى عن ال بح


(سكتت محتارة توصف مشاعرها اتجاة الشخص ده بإيه بتحبه؟ لا مش بتحبه معجبه بيه؟ لااا 

هو مجرد شخص مناسب  متقدم لها سكتت مش عارفه توصفه بيه وفى الآخر إحساسها غلب عليها وهمست باللى حساه ) : هو مش حب 

ولا إعجاب 

هو......


مصطفى بصدمه بينه وبين نفسه بيهمس : ثواني ثواني ثواني

ثواني بس كده استوعب هي عايزه تقول ايه 

معقول هي دلوقت بتكلمني أناااا عن راجل تاني دخل حياتهااااا

تبااااا تباااا تباااا على ذلك الجحيم تبااا 

حدث ولا حرج عن أحساسيسه ومشاعره ال بيصرخو بصمت جواه

تبا لذلك الجحيم تلك الذي يعيشه فى ذلك الحظة تباااا 


چويرية كملت همسها بحيرة وتوتر  : هو شخص مناسب اتقدملي النهاردة فى النادي وطلب أيدي 

وأنا مش لاقيه سبب واحد أرفضه علشانه 

م إنت عارفه يا مصطفى جاسر إبن سيادة المستشار


  

بماذا يشعر؟

قوة أم ضعف؟

شراسة وحشية أم إنكسار وإنهيار تام؟  

غيرة قاتلة بجنون ولا عدم مبالاه بكل شىء ؟

يأس وإحباط؟ ولا أمل قوي يغزو قلبه؟

بماذ يشعر وماذا يقول ؟

يقول ايه؟! وكلامها خرسه 


چويرية سكوته طال ولسه على وضعه عطيها ظهره رفعت أيدها تلمس كتفه وبحيرة : مصطفى مش بترد عليا ليه؟

هو أنت شايفه مش مناسب؟

مصطفى إنت رافضه ؟


 كان دايما بيقدر يتحكم فى دموع عيونه كان دايما  بيرفضها تنزل منه مهما كان السبب إيه 

هنا ولأول مره أطلق السراح لدموع عينه المتحجرة جوه عيونه 

غمض عيونه وإستسلم لدموع عيونه

نزلت منه بإنهيار تااام


عطيها ظهره فعلا وچويرية مشفتش أبدا ملامح وشه ال رغم إنهياره التام قاسية وجامدة ومتوحشه على أتم الإستعداد تفترس أي حد يقف فى وشها

  ولا شافت مفاصل أيده ال إبيضت ...من شدة قهرة ضغط عليهم 

ولا أسنانه ودروسه ال طحنهم طحن من شدة غضبه وغيظه وغيرته 


مش شايفه دا كله لكن جموده كان واضح جدا 

من ظهره مش محتاج تشوف وشه علشان تلمس جموده وعصبيتة وغضبه همست بتزمر  

مصطفى رد عليا مااالك؟ 

هو أنت يعني فاكرني چويرية العيلة الصغيرة دا شىء طبيعي يحصل

واحد شاف واحده مناسبه إتقدملها 

مش حكاية يعني! 

أنا عايزه أعرف دلوقت أنت موافق على جاسر ولا لأ ؟


چورررررري إسكتي 

صرخت بيها وفاء بتحذير شرس تسكت كفاية 

الضرب فى الميت حرااام 

وده مات وشبع موت 

هي حاضره من الأول خالص وشايفه قد إيه مصطفى بيتألم ويتعذب قدامها بصمت 


چويرية  التفت عليها مستغربه هجومها ومصطفي كمان التفت عليها 

 وفاء هنا شافت دموع عيونه لأول مرة فى حياتها كلها


 عيونها هي كمان اتجمعت الدموع جواهم

بصتله حزينه عليه جدا 

بصلها وأبتسم بوجع  : ولا يهمك

خد بعضه بعدها وخرج يجري مندفع بعصبية جامدة وغضب من نفسه قبل أي حاجة تانيه 

خرج مندفع 

ومهما حاول أي حد يوقفه منهم بره مكنش بيسمع

ومحدش من الشباب قدر عليه

خد عربيته وساق بأعلى سرعة عنده 

منهار وإنهياره مش عايز حد يشوفه غير نفسه ولا يلمحه

جوري قربت من مامتها وسألت بستغراب  : هو إنا قولت حاجة غلط يا مامي

ماله مصطفى 

وفاء اتنهد بهم  : ملوش


❈-❈-❈


اليوم ده كان غريب وحزين وأحداثه كتير على الكل

البنات كلهم بعد الغداء ال محدش كان ليه نفس أصلا ياكل اتجمعوا فى أوضة فوق والستات الكبار كلهم تحت قاعدين بيشكو همومهم لبعض فى ريسبشن القصر تحت

والشباب راحوا عند زياد فى صالة الجيم ال فى الجنينة


سلمى ل وفاء: وأنتي يا وفاء مش كفاية كده

مش هتحاولي ترجعي إبراهيم بيته؟


وفاء خدت نفس طويل بحزن وبصت قدمها وسكتت منطقتش بحرف


رشا ردت بدالها : هيما يومين بس يهدي فيهم أعصابه وهيرجع

ده روحه فى وفااااء وكلنا عارفين ده 

مش هيقدر يبعد عنها أكتر من كده 


سلمى بجدية : أنا سمعت إنه نزل الشغل ده حقيقي؟ 


وفاء اتفاجئت مكنش عندها علم  بصتلها باهتمام وسلمى وضحت : أيوة مراد قالي سمعت ده من مراد 


سلمي بصت ل هنا : الله أكيد عندك علم متقولي 

إذا كان نزل بالفعل ولا مجرد كلام؟


هنا عندها علم من مصطفى بس لا هي ولا مصطفى حابين يشغلو بالها


هيما أخيرا نزل شغله ال كان سايبه من سنين وقاعد جنب وفاء كان سايبه على إبنه زياد وقبل منه كان سايبه على مصطفى الكبير 


نزل شغله يعمل ايه يعني أهي حاجة تشغله عن التفكير ال هيدمرة، حاجة يخرج فيها طاقته السلبية، حاجة ينسى بيها همه، حاجة ينفس فيها عن غضبه وثورانه 

رفض مهتاب ده مخليه شعله مشتعله طول الوقت 

نااار مش بتنطفي أبدا 

رفضها ده بيقوله إن حازم لسه جواه مشاعر ل مراته

وإلا ليه مهتاب ترفض من الأساس ؟!


أكيد حاسه بمشاعر لسه موجودة من ناحية جوزها ل وفاء لغايه الحظه دي 

وإلا ليه ترفض؟ هيتجن رسمي هيتجنن وحالتة صعبه جدا 

يعمل ايه علشان يشغل نفسه ويبطل يفكر فى الموضوع ده 


نزل الشغل وأول حاجة عملها أخد مناقصة مهمة جدا من أكبر منافس ليه فى السوق 

والمنافس دا المناقصه دي كانت بالنسبة له حياة أو موت 

أملاكه كلها حطها فى المناقصه دي وابراهيم أخدها منه

حط إبراهيم  فى دماغه 

خلاه فى يوم خارج من الشركة بتاعته بعد مخلص شغله ورايح على الأوتيل ال مقيم فيه

وزنق عليه بعربيتة وطلع قدمها وبعدين رجع مره واحده لورا وخبطها جامد 

 وبعتله رسالة يومها من رقم مجهول الهوية مضمونها (دي قرصه ودن صغيرة استني ال جاي ال جاي بموتك)


هيما يومها قرأه الرسالة وبعدها بص قدمه بغل ووعيد ودمه نزل من جبينه 

رأسه يومها اتخبط فى تابلوه العربية اتعورت جامد 

راح المسشفى وخيطهاله رأفت بنفسه وقاله هيما يومها متجيبش سيرة لحد 

لكن مصطفى فهم لوحده أول مشاف جرحة فى رأسه 

 رغم إنه هيما كدب عليه علشان ميقلقهوش عليه،لكن مصطفى مخلش عليه أبدا ال قاله وإتأكد إن فتحي ال عملها 

فتحي دا المنافس الوحيد ليهم فى السوق والمناقصه كان هياخدها هو والدور عليه

لولا هيما والعرض ال قدمه على آخر لحظه وفاز بيها 

وده مخليه عايز ينتقم منه بأي طريقه


هنا إبتسمت بتوتر حسته وفاء رغم إنها حاولت تدرية : اااه فعلا نزل الشغل أخيرا 

كويس أهو يشغل نفسه ووقته 


 وفاء فى نفسها فرحت كويس إن نزل شغله بس ليه معرفتش؟

وليه هنا متوتره ومرتبكه بشكل ده وهي بتتكلم عنه؟ 


بعد ما الكل مشي من عندها وكل واحده منهم روحت على بيتها هي وأولادها 

وفاء طلعت هى كمان على أوضتها وهناك رايحة جايه في المكان مش جيلها نوم أبدا 

هتموت وتعرف سبب توتر هنا وهي بتأكد على أن هيما نزل شغله 

تتصل عليه وليه لااااا؟هتموت اصلا وتسمع صوته 


إتصلت وإستنت يرد عليها بترقب كبير وشغف أكبر وإشتياق وحنين أكبر منهم كلهم 


هيما شاف تصالها وتنهد تنهيده طويله بحزن لسه متخطاش ال حصل منها لسه زعلان 

لسه ناره مبردتش 

لكن مقدرش ميردش رد بهدوء  : الووو 


وفاء بس سمعت صوته وإضطراب أنفاسة ودموعها ملت عيونها همست بعتاب بصوت مخنوق : وقدرت تبعد!


بنفس العتاب والاشتياق والحنين من نبرة صوته خارجين واضحين جدا همس : وقدرتي توجعيني!


وفاء بصوت مخنوق : مقصدتش أبدا وجعك


هيما خد نفس طويل بعذاب : وأنا مقصدتش أبعد 


وفاء بنبرة صوت فيها استعطاف ورجاء  : طيب كفاية أرجع 


هيما سكت شويه وبعدها رد : خايف أقسي عليكي 

بعدت علشانك ....


وفاء بصوت مخنوق بدموع  : يعني أنت ببعدك عني مش قاسي عليا؟


هيما بلع ريقه بغصه  : لا مش قاسي يا وفاء رحمتك من عذابي وجنون غيرتي ال معاكي انتي وأنتي بالذات مش بقدر أتحكم فيهم

 خايف أرجع أزعلك من تاني جوايا نااار 

خايف ومرعوب لا لهيبها يطولك 


وفاء بدموع : نارك هتكون أهون من بعدك صدقني 


هيما بغيظ مكتوم : بقولك جوايا غضب مكتوم وغيرة شرسة خايف عليكي منهم يا وفااااء ببعد علشانهم 


بدموع همست:لااا أرجع وأنا هتحمل أي حاجة منك! هتحمل أي شىء إلا بعدك


.  دا ال مش قادرة عليه 

دا ال أصعبهم كلهم يا هيمااا  .... إرجع


مردش عليها وقفل وهي رمت نفسها على  السرير تعيط ونامت دموعها على خدودها 

ونص اليل حست بنفسها جوة حضنه

حضنها ومحاوطها بدرعاته جامد ورأسها مدفونه فى صدره  مش عارفه حتى ترفع رأسها تشوفه

كان النوم فى عيونها وميسطر جدا عليها جامد  خصوصا أن من يوم ما بعد عنها مشفتش النوم بعنيها 

 استسلمت ليه ونامت براحه وطمأنينة فى حضنه بعد ما بصعوبة جامدة عرفت ترفع رأسها من على صدرة وترفع نفسها وتملس بشفايفها طرف دقنه وتقبله ك إعتذار منها على  أي شىء وجعه وتعب قلبه

وك شكر كمان على أنه لبي نداء قلبها وجالها رغم ان لسه زعلان منها 


حسها ورغم ده مستجبش ولا بادلها قبلتها حتى على جبينها زي ما بيعمل دايما

لأ قاوم رغبته الملحه فى تقبيلها رغم ان شفايفه برضوا اتتمرد عليه وكانت بتلمس شعرها بقبلات رقية جدا

كان فاكر إنها ملموسه مش محسوسه

لكنها حستها وازاى متحسش شىءاعتادت عليه دايما منه .... قربه جنه ناااار قااايده!


❈-❈-❈


فى. النهار قابلته على السفره

الكل اتفاجئ بيه قاعد مكانه على رأسها

چويرية طارت من الفرحة إبتسمت بسعادة وقربته منه باسته من خده وهي بتقول بفرحه : حمد الله على السلامة يا دادي وحشتني 


هيما بعيون بتضحك ليها هي بس : الله يسلمك حبيبتي شدها من أيدها قعدها مكان زياد الوقف مستني يرحب بيه وبجودة  : تعالى إقعدي إفطري هنا جنبي 


زياد رغم إن دا ضايقه اتنهد بحزن وبعدها قرب منه برضوا وهمس : حمد الله على سلامه يا بابا 

جاي يمسك ايده يبوسها هيما شالها بسرعة ولا رفع عيونه عليه ولا بصله ولا رد من الأصل عليه اتجاهلة تماما ووجهة كلامه ل ياسين ال واقف خايف من الكلام ال قاله آخر مرة وطلبه للجواز : هتفضل واقف كده كتير عندك؟ أقعد تعالى كل وبالنسبة لموضوعك

أنا موافق 

معنديش أي مانع

بس نخليها خطوبة لغاية متاخد السنه ال فضله 


وفاء بصت على هيما وبقلق : طيب يا هيمااا 

مش تعرف مين البنت دي الأول؟


رد عليها من غير ميبصلها : أكيد سألت ودورت يا مدام وعرفت من هي البنت كويس 


وفاء بأستفهام: ااه يعني تطلع مين البنت دي بنت مين؟ 


هيما ساب أكله وقام ماشي وهو معدي من قصادها وطي همس جنب ودنها بغيظ مكتوم: هتكون مين يعني؟بنت بدور مثلا!

وجبرك غصب عنك تقبلي بيها فى بيتك

لاااا يا مدام لاااا خااالص دي بنت ناس محترمين

وقف وإتعدل عنها وهو بيقول بجدية بصوت مسموع لكل : 

أبوها كان عضو معنا فى البرلمان 

أبنك الصغير عرف يختار الناس ال تتناسب صح متخافيش ومتقليش من ناحية البنت 

البنت هي كمان كويسة 

بص على ياسين ال السعادة بترقص جوه عيونه وكمل كلامه الجاد : عرفت تختار يا زين مخترت البنت أدب وجمااال وأخلاق عليا وأصل طيب


خطوبتك على ياسمين الخميس ال جاي 

غمز لابنه بمشاكسة : هي مش إسمها ياسمين برضه؟

ياسين بسعاده ما بعدها سعاده وحماس مالى قلبه وعيونه : أيوه يا حج ياسمين 

لتاني مره يغمز بعينه بمشاكسة لابنه  : طيب يا بطل خطوبتك على ياسمين الخميس ال جاي ده

اتكلمت مع باباها وباباها رحب جدا 

معندوش أي مانع أبدا من ناحيتك 

هو بس النقطه ال كان قلقان منها عليكم انتوا الإتنين  ارتباطكم فى السن ده يعطلكم عن مستقبلكم 

لتالت مرة يغمز لإبنه بعيونه لكن المرة دي بخبث : جااامد انت وطلعت مسيطر والبنت قدرت تقنع أبوها يا بطل عدلها الجمايل بقاا 


حمزة بحماس : يعنى أفهم من كده يا بووب إن إحنا عندنا حفلة خطوبة 

آخر الأسبوع ده 

هيما هز رأسه بموافقة بعيونه مبتسمة : اااايوه عقبالك 

حمزة سقف على ايده وصفر جامد : الله هنخربهااااا وقام بسعادة حضن إخوة التؤام 


هيما ضحك بصوته كله وبص على ياسين وأبتسم بحب : ألف ألف مبرووك يا حبيبي 


يونس ساب أخوه  وجاري عليه يبوس ايده وبفرحة كبيرة  : الله يبارك فيك يا حج ،وچويرية جريت على أخوها تباركله وحمزة كمان لتاني مرة ومبسوطين وبيهيصوا 

وفاء وزياد بس ال واقفين ساكتين 


قالها خايف لرجع أزعلك وأجرحك غيرتي صعبة ومش قادر اتخطي ال حصل منك


تكلم مروان وتتفق معاه يكلم الذفت حازم يوافق على جواز إبنها من بنته بتاع إيه ؟

لا وكمان كانت عايزه هي بنفسها تطلب ده من حازم نفسه فى قلب بيته؟لااااا والله لااا لااا وألف لاااا كماان ! لازم تعرف حجم غلطها وتعترف قدامي بيه

رغم إن دي عمره  مهيبرد ناااري أبدا ... أبدا 


هي كمان يا سيادة النائب سابقا 

نارها مش أقل من نااارك أبدا فى الحظه دي ! ما حذرت 

بتذكر الماضي القديم ال بتحاول بشتى الطرق تنساه بكل سهولة كده قدمها؟

بكل بساطة بتجبلها سيرة بدور !؟

الإسم ده من سنين كتير جدا مسمعتوش 

جاي تسمعهولها النهاردة عن عمداً 


قالى خايف عليكي من غضبي ومن جنون غيرتي ونااارها (بلعت ريقها بغصه وهمسها ال بينها وبين نفسها اتخنق بالدموع ): قلت لك ناااارك أرحم من بعدك 

ونسيت إن الإتنين واحد

نااارك وبعدك؟ واااحد ..نفس العذاااب 

لكن لاااااا لاااااا مش هسمحله مش بعد العمر ده كله 

يجيب سيرتها لاااااا 

ويفتح بكل سهوله جرح بحاول أنساه وتعايش معاه


رفعت رأسها بكبرياء وسابتهم وطلعت على السلم ل أوضتها فوق 


حس المكان فاضي بمجرد مخطت برجليها بره المكان  .. حسه خالى تماما وكأنها هي واحدها الدنيا وما عليها 


من زحمة أولاده حواليه رفع رأسها يتأكد من إحساسه 

لقها فعلا طالعه قدام منه ومن تعبير وشها فاهم إنها زعلت وأضايقت 

اتنهد تنهيده طويله بضيق وغيظ وسكت

مجبر


❈-❈-❈


دخلت أوضتها مندفعه لجوة بمنتهى الغضب ال فى الدنيا دفعت الباب ودخلت 


لمحتها رشا كانت ماشية فى نفس الطرقة ال بتودي لأوضتها هي كمان وسرعت فى خطواتها  تشوفها مالها 

دخلت عندها لقتها منهارة على سريرها بتعيط بخضه بترفعها من على مخدتها كانت دافنه نفسها فيها : مالك حبيبتي مالك يا وفاااء مالك يا قلبي؟ 

في ايه بس بسم الله الرحمن الرحيم ..بسم الله الرحمن الرحيم 

سمت بإسم الله وأكتر من مرة لما لقت جسمها كله بيرتعش وهي خداها فى حضنها 


رشا قلقت جامد عليها خرجتها من حضنها بهدوء ووفاء مش مبطله عياط وجسمها كله بيتنفض

 رفعت شعرها من على وشها وبقلق وخوف: مالك طيب متخوفنيش عليكي؟

بتنده هنا بصوتها كله على أخوها : يا هيمااا يا هيمااااا


وفاء بسرعة وهى بتشهق من دموعها : لاااااا هو السبب لااااااا 

لااااااا 

رشا بخوف : يادي المصيبة عامل إيه خلاكي منهارة بشكل ده؟


وفاء بدموع  : معملش يا رشااا معملش 


عيطت جامد بحرقه وصوتها اتخنق همست وهي دافنه وشها فى مخدتها بعد مرمت نفسها عليها : لااا عمل عمل يا رشا عمل 


رشا بدموع على دموعها: عمل ايه طيب؟ 


وفاء بانهيار تام : مش ناسي بدور فاكرها

ولما جت مناسبة؟ بيفكرني بيها

بيقولي متخافيش مش جيبلك بنت بدور لما سألته على البنت ال عايز يتقدملها ياسين؟بيقولي مش بنت بدور متخافيش 

صرخت بغضب الدنيا بحالها : واناااا هخاااف من ايييه؟

ما هى الست مخلفتش أصلا وهي كانت اتجوز من الأساس غيره 

مهي عايشه على ذكرى  الكام سنه ال عاشتهم معاه

هخاااف من إيه يا رشاااا هخاااف من ايه

هي الهانم خلفت؟

مهي عايشة على ذكرى البيه مقدرتش تدخل حياتها حد بعده

عيطت بحسره وهي بتعض أيدها ندم  إن فى واحده على سهو منها دخلت حياة جوزها 

دخلت حياته مش قلبه حياته!  لكن برضه ندمانه جدا أن ده حصل ليهم هما الإتنين : معاها حق متدخلش حد مكانه

طيب وهو فيه ال يملي مكانه؟ مفيش يا رشا مفيش!

مفيش فى حبه ومفيش فى قسوته 

قااااسي أووووي أوووي 


عيطت جامد ورشا خدتها فى حضنه تهديها 


ال اتقال جوه ده سمعه للأسف زياااد 

وناااار اشتغلت جواه من شدتها عروق وشه كلها برزت ونفرت منه غضبا وقهرا وغيظا 

 

من غير ميشعر ضغط بكل الغل والقهر ال حاسه على كوباية مية ازاز كانت  فى ايده بيشرب منها 

ضغط عليها لغاية متكسرت فى أيده 

وجرحتها جرح كبير جدا ودمه على الأرض بينزف منه بيتصفي ومش حاسس ولا دريان 

مش حاسس لا بوجعه ولا بقهرة كل ال حاسه فى الحظة دي وجع مامته وقهرهها بالشكل ده وهيموت ويعرف مين ذفت بدور دي ؟ ال مامته كل الوجع ال حساه ده كله منها هي السبب فيه ومن تحت رأسها 

بيحلف بحياتها لو شاف بدور دي قدامه لايخنقها


❈-❈-❈


مصطفى ضاقت الدنيا فى وشه  مش عارف يروح فين وفين المكان ده ال هيسيع همومه وجرحه وحزنه وجعه وكسرتة بشكل ده؟

فين المكان ده بس فين ...فين المكان ال هيسيع دا كله ..فين؟ 

والدنيا قدام منه زيها زي خرم إبره مخنوق جواها وبيلفظ أنفاسه الأخيرة وبيموت بالبطئ لنص ليل من وقت مخرج من قصر الغفران وهو بيلف فى الشوارع 

ولا أي مكان ريحه ولا لقي راحته فيه ولا أي مكان!

رجع لجدور أصله 

للحارة 

عند جدته عزة هي الوحيدة ال هتقدر تفهمه 

محتاج يصرخ بالوجع ال بقاله سنين ساكن بين ضلوعه

محتاج مكان خالى من البشر يصرخ فيه بعلو صوته 

يصرخ بحبها ال مالى قلبه سنين طويله حتى لو مفيش حد غيره هو ال هتسمعه 

لكن كان لازم يخرج شىء حبسه وكتمه وناكره عن الكل وبيستنكره قدام الكل 

كان لازم يصرخ بيه حتى لو هيصرخ بيه بينه وبين نفسه


ماشي فى الحاره والحارة مفيهاش صريخ إبن يومين 

هص هص مش سامع غير دقات قلبه ال بتصرخ بوجع فى المكان 

ماشي تايه مش شايف قدامه 

ومره واحده خبطت فى صدرة واحده برعب وخوف كبير جدا  بتتخبي نفسها فيه : الحقني خبيني منه هيموتني أرجوووك إنقذني منه هيموتني 


قبل ما مصطفى يستوعب أي حاجة بتحصل 

كان ظهر شخص شد البنت دي من حضنه موقعها على الأرض وعطيه هو بآله حاده بطول دراعه معوره 


مصطفى مسك دراعه وصرخ صرخة مكتومه وعيونه على الشخص ده وهو ساحب البنت وراه من شعرها 

مدخلها توكتك غصب عنها بالإكراه جبرها 


البنت متبهدله من شكلها واخده علقة موت قدامه هدومها مقطعه وشعرها هايش ومنكوش 

وعيونها حمرا زي الدم


طلع يجري وهو ماسك دراعه بأيده وبيتوجع ويتألم بصمت 

لغاية ما وصل على أول الحارة وبسرعة ركب عربيتة ولف من الناحية التانية 

على أمل يقابله فى وشه  

الحارة ضيقه عربيته مستحيل تدخل لكن الشخص ده خد البنت ال معاه فى توكتك 

وهو عربيته لايمكن تدخل 


لف كتير ودور على التوكتك ده فى المنطقه كلها  والمناطق المجاورة 

مفيش فايدة فص ملح وداب 


ميأسش استلف توكتك من حد معرفه ودخل بيه الحاره 

يدور فى زواريقها والزواريق المجاورة 


وهو ماشي بترقب وفى عتمة اليل وسكونه

سمع أنين مكتوم جاى من مكان عشوائي زيه زي الخرابة 

هو والخرابه واحد نزل من التوكتك على مسافه منه علشان محدش يحس بيه

وكمل باقي المسافه الباقيه ماشي على رجليه بحذر شديد 


هنا وفى عتمة اليل وسكونه عيون مبرقه بوحشيه مليانه إجرام وشر قابلته فى وشه 


جز على سنانه بغيظ وغضب وبكل قوته عطي صاحب العيون دي بوكس فى وشه موقعه على الأرض 

نزل عليه نص جسمه عمله حاجة كده زي لمس أكتاف 

وفضل يضرب فيه بأيده السليمة لغاية مكان هيلفظ أنفاسه الأخيرة قدامه 


هنا نزلت من التوكتك ست مسنه تجري عليه تلحقه قبل ميقضي عليه تماما : خلاص با إبني 

سيبه 

بلاش تبلي نفسك بيه 

خلاص يا إبني سيبه هيموت فى إيدك 


مصطفى رفع عيونه عليها وهو بينهج  : مين إنتي؟ 

 وبحده جامدة كمل كلامه : وفين البنت ال كانت مع الوس خ ده؟ .......


البنت ال بيسأل عنها همس أنينها ذاد وهنا هو سمعه 

فقطع كلامه وبسرعه قام يجري على التوكتك ال مصدر الصوت جواه 

وهنا لقاها البنت دى متكتفه قدامه وبوقها متكمم 


فكها مكنتش قادرة لا تمشي ولا تتحرك من مكانها أصلا 


كلم حد من زمايلة علشان الولد ده يجي حد ياخده يشوف إيه حكايتة بالظبط


والبنت مكنتش قادره تتحرك ابغدا شالها على كتفه علشان دارعه متصاب 

شالها من أول الخرابه لأول الشارع عند عربيتة خدها على المسشنشفى وخد معاها كمان الست العجوز 

هي كمان كان فيها جروح بس جروح سطحية خربشة فى وشها مش أكترعلى بال ما البنت ما فاقت وإتحسنت شوية بعد ما عملولها اللازم فى المستشفى 

عرف من الست العجوز حكايتها كلها 


البنت دي جاية هربانه من الصعيد أمها ماتت وجوز أمها مقابل مليون جنيه بيجبرها تتجوز راجل أكبر منها بخمسة وعشرين سنه 

جت عند جدتها أم مامتها هربانه منه 

أجر الشخص ال إنقبض عليه ده يدور عليها ويجيبها إن شاء الله من تحت الأرض ويكتفها ويجيبها لغاية عنده حيه أو ميته

 إزاي تهرب منه يوم فرحها وتصغرة قدام الناس وتحط رأسه فى الطين؟؟

دا غير حرقته على المليون جنية

البنت إسمها استبرق مصطفى فضل متواجد مع استبرق لغاية ما حالتها اتحسنت والمستشفى نفسها كتبت لها على خروج 

ووالد ال بيحاول يخطفها بيتحقق معاه بتمهمه اختطاف أنثى ومش بس هو جوز أمها هو كمان بيتحقق معاه

الولد أعترف عليه ان هو المحرض


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة