-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 11 جـ 2

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الحادي عشر

الجزء الثاني



عند مصطفى الكبير 

مهره فى أوضتها نايمه على سريرها وبداعب بصوابعها الناعمه خصلات شعرها وشاردة

 إياد محيرها ومحتارة فى أمره 

أكتر من شهر وهى متعرفش حاجة أبدا عنه لا بيتصل ولا هو متواجد على مواقع التواصل الإجتماعي 

إياد بيحب يكون دايما متواجد على السوشيل ميديا بيحب ده جدا 

زي نجوم السينما كده بالظبط 

طيااار بقااا

ودايما تلاقيه بينشر صوره مع بعض الأشخاص الأجانب على حسب البلد ال بيكون عليها

لكن الرحلة دي معملش كده 

منشرش صوره واحده ليه ولا بوست ولا نزل استورى 

اختفي تماما من حياتها

وهى ال متبعاه دايما وكانت بتعرف أخباره كلها من السوشيل ميديا دلوقت انقطعت عنه كل أخباره 

محتارة هو ليه بيعمل كده؟! 

قالى إديني وإدي نفسك فرصه تانيه وإختفي تمام ونقطعت عنى اخبارة 

ليه بيعمل كده؟


وهي شاردة وبتفكر فى سر اختفائه عنها بشكل ده جاتلها منه رسالة 


مضمون الرسالة : 

    إتعمدت تتطول غبتي عنك اتعمدت تتطول رحلتي إتعمدت أبعد 

اتعمدت كمان متسمعيش صوتي طول فترة بعادي

 اختفيت تماما عن عالمك عن عمدا

    ممكن أعرف يا هل ترى ده كان فارق معاكي ؟

سألها هنا سؤال واضح وصريح 

مهرة بعدي فرق معاكي؟


إحساسها بيصرخ ب ااااه فارق وفارق جدا كمان

أنا مش أنا وأنت غايب !

ناقصني حاجات كتير جدا مش حاجة واحده  طول الوقت بدور على الحاجات دي وللاسف مش بلاقيها 

ايه هي كمان الحاجات دي وللاسف برضه مش عارفة ؟


لسان حالها بيقول لاااا بالعكس كنت مرتاحة من طولة لسانه واستهزاءه بيه 

وكأنى لعبته 

أحسن خليني مرتاحه من غلاسته شوية 


بعناد وتزمر قفلت تليفونها ومردتش على رسالته 

وهو فضل مستني الرد وللأسف مجلوش رد

اتنهد تنهيده طويله بضيق وبعدها قفل تليفونه هو كمان

وفضل الليل كله بيتحرك فى المكان مش قاعد على بعضه ومش جايله نوم أبدا 


زميل معاه من الطقم المقيم على قيادة الطيارة فى نفس الجناح ومش عارف ينام منه : يا إبني نااام بقااا خلينا نعرف ننام 


إياد نفخ بضيق : متنام هو كان حد حايشك


زميلة مسك مخدته الصغيرة رمها عليه بمشاكسة  : أنام إزي يا باارد وأنت مش مبطل فرك جنبي ؟

مااالك هو فى إيه بوتاجاز متهدأ

إياد مسك المخده ال اتحدفت عليه حدفها على زميلة وهو بيقول :  والله ما فى بارد منك ولا متطفل غيرك وعيل رخم وغتيت اتخمد بقاااا وخليك فى حالك


زميلة رفع رأسه من تحت المخده وأبتسم  وغمز عينه بخبث  : مالك بس أوعي تكون البنت المزة دي مزعلاك ؟


إياد بصدمه : مزه .. بنت! 


زميلة لتاني مرة يغمز بعينه : اااه المزة 

ال مش بتفارقك أبدا ودايما صورتها  متعلقه قدام عينك فى كل رحلاتك 


إياد مش فاهم زميلة بيتكلم عن مين معقول يكون خد باله من المدلية ال جواها صورة مهرة وهي صغيرة كان يدوب عمرها ١٤ سنه 

معقول يكون بيتكلم عن مهرة نفسها ؟؟

لاااا ثواني بس دا بيقول مزة سنته مهببه على دماغه 


فى ثانية كان شده من طرف فانلته رماه على الأرض ونازل ضرب فيه بعنف وبشراسه غير طبيعية وهو بيصرخ بغضب الدنيا بحالها : ااااه يا حيوووان يا كلب  مزه يا حيوووان مزززززه يا كلب 

دانا هدفنك مكانك حي النهاردة 

أتشاهد على نفسك بقااا 


زمايل جنبهم سمعوا خناقهم طلعوا يجرو عليهم فرقوهم عن بعض


واقف إياد ينهج بشده بص بقرف شديد على زميلة ال مرمي على الأرض خلصان منه وبصق على الأرض  وسابلهم الاوضه وخرج


زمايلهم هما الإتنين بعد ما إياد خرج بيسالوا ال المضروب على ال حصل بينهم 

رد الطيار المضروب بشرود وهو بيمسح خيط دم من على شفايفه : تستاااااهل ومش ندمان

برضه مزه ومزه تستااااهل أنضرب علشانها 

نفسي اشوفها بعد ما كبرت بقي شكلها إزاي؟ 

مهو أكيد كبرت الصورة دي بقالها سنين متعلقه فى مدليته

دي من أيام دراستة وهي معاااه 

أكيد كبرت وأكيد إحلوت يما نفسي أشوفها وأتعرف عليها 

بنت عيونها نااااار ولا شعرهااا دا لوحده حكاية 

بنت حته من الجنه يا بختك يا إياد 

يا بختك

الشباب حمدت ربنا إن ده حصل معاهم فى آخر يوم ليهم فى اليونان 

اليونان دي كانت آخر بلد بعد مدريد والبلاد التانية ال كانوا عليها  ودي كانت أخر رحلة كان عليها إياد 

وبكرة ان شاء الله راجع القاهرة هو وطقم الطيارة كله 


آدم  بقاله فترة كبيره مشافش مهرة فى الحارة زي عادتها وده قلقه لأ ده مجننه 

ياترى إيه ال حصل معاها؟

يا ترى ليه مبقتش تيجي زي الأول؟ 

معقول يا آدم تكون زعلتها من غير متاخد بالك؟لايكون حصلها حاجة؟تعبت مثلا 

اوووو 

عند أو دي وقلبه كله عليها يكون حصلها مكروه 

 لقي نفسه بيقوم منطور من مكانه

لازم يتحرك ويعرف سبب اختفائها دا إيه؟ وهو بيدعي لربه تكون بخير وبصحه والسلامه

ويكون أمر عادي منعها تيجي تزور جدتها 


تعب جدا على بال معرف مكان شغلها وبتفطر كل صبح فين 

المعلومات دي شاف العذاب ألوان علبال مجمعها 

بقي يستناها كل يوم معاد ما بتفطر 

لكن مهرة الأيام دي كان عندها جرد فى المكتب ومن الصعب تلاقي وقت تهتم بيه بنفسها وتنزل تفطر فى المكان المعتاده عليه

كانت بتاكل اغي سندوتش وهي بتشتغل فى الأوراق ال قدمها 

خلص الجرد وسلمت شغلها وفضيت لنفسها ورجعت من تاني تفطر فى مكانها المعتاد


شافها من على الشط  وهى جاية من الناحية التانية  بتركن عربيتها وبتعدي الطريق

ياااااه على اشتياقه يااااه 

الود وده يوسعلها الطريق بايدة

بايدة يبعد العربيات دي علشان تعرف تقتصر المسافة وبسرعة تكون عنده واقفه قدامه ويملي عيونه منها 

قد إيه عيونها وحشته قد اييييه! مشتاااااق حد الجنون ليها ! والعيونها لملونه 


وصلت أخيرا وقعدت فى مكانها المحبب على قلبها وعلى تربيزتها ال بتقعد عليها دايما 


بهدوء مصتنع قرب منها كان نفسه يجري عليها خاف تتخض ولا تتاخد

واقف بينهج مكانه وعيونه عليها وكأنه بالفعل كان بيجري أميال مش كام خطوة من على شط البحر ل تربيزه فى مقابله 


رفعت عيونها من على المنيو ال فى أيدها ورغم أنها عارفه طلبها ال دايما بتطلبه ال هو كرواسون بالجبنة مع خبز مقرمش 

مع كورن فليكس بران مع الفراولة والموز

 لكن بتمسكه فى أيدها دايما واتبص عليه حب إستطلاع مش أكتر وبعدين تطلب ال بتتطلبه دايما 


رفعت عيونها من على المنيو  لما لمحت شبح كبير قدامها حجب عنها الشمس 

بتبص لقته قدامها همست بأسمه بإستغراب : ااادم 

همس من غير ميشعر بنعومه : عيووونه

بعدها بحماس من قوتة بيبلع ريقه بالعافيه : فينك وحشتيني 


حماسه اتقتل فى لحظه وشغفه إنه يعرف أخبارها ماات هو كمان 

ومش بس شغفه ال مات وحماسه ال اتقتل دا حس بروحه بتخرج من جسدة

بيموت حرفيا بيموت وهو شايف الضوء الذهبي بيضرب فى عينه مباشرا 

الضوء الذهبي دا كان دبلة إياد  ال مرضيتش تلبسها فى خطوبتها 

ولقت نفسها بتلبسها من بعد ما إياد طلب منها فرصه .. فرصه واحده بس فرصه يتأكدو فيها هما الإتنين من مشاعرهم إتجاه بعض

رغم إن عند إياد خلاص حسم أمره دا مش بس بيحها دا وبيعشقها ودايب فيها من زمااااان 

وأكبر دليل إن فى أيام بعده عنها كان هيتتجنن ويسمع صوتها !

هيموووت بس يشوفها

صورتها قدمه دايما 

بيفكر فيها أكتر ما بيفكر فى نفسه

بيغير عليها لدرجة الجنون زميلة كان هيموت فى أيده 

لو ده كله مش حب أومال ده ايييه بس اييييه


مهرة شايفاه قدمها قد إيه حزين ومهموم كأنه فى الحظه دي سمع بودانه وفاة شخص عزيز وغالى عليه  

وتشبيها صح على فكره 

هي خلاص ماتت جواه وفى نظره بعد مرتبطت براجل تاني غيره 

 


شايفه كمان عيونه على دبلتها ال لا خبتها من عيونه ولا خجلت من نفسها وهمست بهدوء وعلى وشها إبتسامة هادية  : ايه مش هتقول لأختك مبروووك؟


بلع غصه وتنهد تنهيده طويله وبعدها همس بصوت مخنوق : مبروووك 


صوته كان حزين جدا لمس قلبها حزنه صعب عليها حبت توضح له وتعتذر منه : آدم لو سمحت تقعد


آدم قاعد وهي أتكلمت بجدية : أنا بجد بعتذر منك اناااا....


قطع كلامها لما همس بحزن شديد : كدبه .. كنت عااارف إنك كدبه

وللأسف صدقتها !

كدبه لكنها أجمل كدبه حصلتلي فى حياتي كلها !

كدبه جميلة كدبه رقيقه كدبه حلت أيامي ولياليا!

كدبه كنت أنا نفسي عارف ومتأكد انها عمرها مهتكون ليا

وقلت لك العين مبتترفعش عن الحاجب


مهرة بتسمعه ودموعها على خدها متأثرة جدا بكلامه : مش كده أبدا يا آدم 

متفهمنيش غلط 

أنا من الأول مكنتش عارفه أنا عايزة ايه؟ ولغاية الحظه دي برضه مش عارفه أنا عايزه ايه بالظبط؟ 


آدم إبتسم بكسره : بدل لبستي دبلته فى إيدك يبقي عايزاه هو

واحده زيك إيه بس ال هيغصبها ؟


مهرة بصت على دبلتها وأبتسمت بعيون بتلمع : هو فعلا ده ال حصل 

رجعت بصتله وبرجاء يسامحها: لتاني مره بعتذر منك سيبت الباب موارب وخلتك اتعلقت بيا وأنا نفسي صدقني إتعلقت بيك


نعمممممم !

اتعلقتي بيه إزاي ممكن تشرحيلي؟ 


ايااااد 

دا كلام إياد  ال قاله بصدمه وبعد الصدمه كمل كلامه بصريخ مجنووون كله ناااار قايدة وغضب شرس مدمر 


آدم وقف من مكانه بيدافع عن مهرة: ممكن تهدأ بس شوية؛مين أنت وزاي تتكلم معاها بالطريقة دي؟


أتحول هنا لوحش كاسر وحش مفترس على أتم الإستعداد يفترس فريسته وفترسها بالفعل لما فى ثانيه كان إداله بوكس وقعه على الأرض من قوتة وصلابته 


مهرة صرخت بأسمه برعب: اياااد ليه كده؟ 


آدم قام ردله الضربه بتاعته مخفش منه أبدا ولا أستسلم ولا أتراجع 

بوكس من إياد قصاد بوكس من آدم  

الإتنين فى نفس القوه ومحدش بينزل لتاني أبدا 


مهرة شدت إياد من أيده وبتصرخ : كفاية يا إياد الناس بتتفرج علينا 

اياااد كفاية يا اياااد هنتفضح يا اياااد كده كفاايه 


إياد هنا بس ال وقف ضرب فيه وقام  مسكها من أيدها بعنف وشدها عليه بقسوة وماشي ومشيها وراه وهو بيقول بغضب شرس مكتوم : هنتفضح هو احناااا لسه هنتفضح ؟تعاااالى 


حاول آدم يبعده عنها لما قام وجري وراه 

إياد أداله بالبوكس فى وشه : دانت مصمم بقى تموت النهاردة 

طيب تعالى (شدة من لياقة قميصه وبيضرب فيه)


آدم وهو بيضرب بص على مهرة ال واقفه مرعوبه وصرخ : امشي إنتي مستنيه ايه؟ امشي إنتي يلااا واقفه عندك ليييه ؟


مهرة بدموع : أمشي فين يا آدم وأسيب خطيبي دا  خطيبي يا ااادم سيبه لو سمحت  


آدم هنا أستسلم تماما وساب إياد يكمل ضرب فيه


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة