-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 12

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الثاني عشر

اياااد بغل : شااااطر كده وانت بتسمع الكلام 


مهرة شدته من ايده : وأنت كمااان سيبه بقاااا وكفاية ! معملش حاجة لده كله 


صرخ فى وشها بوحشية: مين ده ميييين؟ 


سابته وطلعت تجري من قدامه وهى بتعيط وتشهق من دموعها 


بكل القهر ال جوة ضرب آدم اخر بوكس وقام من عليه طلع يجري وراها مسك ايدها شدها منعها تركب عربيتها وخدها على عربيته هو 

ركبها عربيته غصب عنها وساق 

كان بيسوق بسرعة جنونية خطرة وغضب وحشي مرسوم على ملامح وشه بالكامل 


كانت مرعوبه جدا منه وماسكه طول الوقت بايدها فى الكرسي ال قاعدة عليه

الطريق ال ماشي فيه مش طريق البيت بصتله وهمست بدموع دموع بس لكن جوها لا خايف ولا قلقان منه ابدا : على فين يا اياااد ؟


مردش عليها 


فى نفس اللحظه تليفونها رن وكان مصطفى الصغير هو كده من وقت لتاني بيتصل يطمن عليها 


فتحت تليفونها واياد بسرعة خد التليفون منها وحاول يكون هادي على قد ميقدر فى الكلام معاه : أيوة يا مصطفى 


مصطفى أستغرب ان إياد هو ال بيرد عليه مش أخته لا وكمان جه أمتي مش كان فى رحلته رد بإستغراب: اياااااد !


إياد  : أيوة إياد فى إيه غريب ؟


مصطفى بتعجب : الله جيت أمتي يا إبني مش لسه من يومين بس مكلمك من اليونان؟جيت أمتي من عليها


إياد بص على مهرة وبلع ريقه بغصه وجع : لسه واصل جيت من المطار مشتاق لخطيبتي روحت لها خطفتها من شغلها 


مصطفى إبتسم  بمحبه وود : تمااام يا كابتن ربنا يسعدكم يارب بس هي فين بترد عليا أنت ليه بدالها؟

وبعدين خطفها على فين إن شاء الله؟ 

دي خطوبة يا كابتن مش كتب كتاب حضرتك

مش كاتب عليها علشان تتصرف براحتك 

مش جوزهاااا خلى دا فى بالك 


إياد اتنهد بحزن: قريب جدا هكون جوزهاا يا مصطفى

إحنا فى طريقنا لشركة هنقابل الحج وعمي مصطفى ونحدد معاهم معاد كتب الكتاب والفرح إن شاء الله 


هنا مهرة رفعت عيونها عليه بسرعة جنونيه بتهمس همس مكتوم بإعتراض: لاااااا لاااااا 


بصلها بغل وهو بيجز على أسنانه وتصنع البرود وإتكلم بهدوء 

ميقدرش يعمل غير كده مصطفى ظابط هيلاحظ على طول لو فى شىء حسه هو مش طبيعي هيلاحظ ويحس

فكان إياد بااارع جدا فى تمثيله وردوده خرجت منه طبيعيه جدا

 بهدوء عكس ال حسه : طيب يا مصطفى هضطر أقفل 

الدنيا زحمه قدامي محتاج أركز فى الطريق 

وردت عليك ليه انا مش هي ؟عشان حبيتك تشاركني فرحتي 

وأنا بقولك رايح احدد معاد فرحي انا واختك 

مع أبوك وابويااا


مصطفى بسعاده :ربنا يسعدكم ويهنيكو يارب 

بعدها مصطفى قفل

واياد وقف بعربيته تحت عماره ضخمه وقالها بأمر تنزل 

مهرة بصتله وبصت على المبني الضخم وبإستغراب : أنت وقفت هنا ليه؟


إياد راح عندها فتح باب العربية وشدها من أيدها بعنف نزلها منها وهو بيقول : هتعرفي دلوقت يلاااا


مسكها من أيدها وطلع شقته مكانه الخاص بيه هو لوحده  يزعل يضايق يحب يفكر فى أي موضوع قبل مياخد قرار جادي فيه بيكون هنا هنا ملجأه ومكان إلهامه 

مكان هادي بيفكر براحته وبهدوء من غير أي ضغط من أي حد 


من أول مدخل من باب الشقه مسكها من أيدها حدفها على الكنبه 

دارت وشها بأيدها وعيطت بحرقة جامده بصمت تام من غير متنطق بحرف


جاب كرسي وقعد قصادها وبهجوم شرس : مش عايزك تعيطي

ومش جايبك هنا علشان أسمع صوت عياطك!


صرخت صرخة مكتومه بصوت مش طالع : أنت عايز ايه يا اياااد؟


مين ده؟

قالها بغضب الدنيا بحالها وغلها 


رفعت عيونها عليه وهي منهاره بدموعها : معرفوش تصدق؟ ... معرفوش 


صرخ بصوته كله: أنت عايزه تجنيني مين ده مين دا ال تعلقتي بيه؟

وتعلقتي بيه ازي وامتي  هو انا مش حقي أعرف؟


لااااا مش من حقك 

قالتها ببرود بتحاول تصتنعه وكملت بيه : لااا يا إياد مش من حقك 


بغضب الدنيا ونارها صرخ معترض على كلامه ومستنكره  : لاااااااا  لاااااااا يا هانم لااااا حقي 

بلاش بصفتي خطيبك ال طلب منك فرصه واحده بس 

ورجع لقاكي قاعدة مع غيره 

بصفتي......


قبل مينطق نطقت هي بسخرية تامه : أخويااا بصفتك أخويااا

مااااشي 

بتحدي وقوة مالي عيونها : طيب شوف بقااا يا أخويااا

الراجل ده معرفش عنه غير إسمه بس ومعرفتي بيه من كام شهر بس

لكن أحب أقولك إن الراجل ده الراجل الوحيد ال حسسني إن أنا أنثي ومرغوب فيا


بيردد كلامها بصدمه جامدة لسه مش مستوعب ولا كلمه من كلامها : أنثي!! ومرغوب فيكي؟ 


صرخ بصوته كله بغضب: إزاي يعني عمل إيه؟


فى ثواني كان مسكها من درعاتها وبيهز فيها جااامد بوحشية وهو بيقول بنار قايدة وغيرة مجنونه : إزاي يعني 

حسسك بأنوثتك اززززاي يعني؟

عمل إيه؟

إنطقي قووولي عمل ايه خلاكي تحسي إنك أنثي !


معملش حاجة يا إياد شيل إيدك مش من حقك !قالتها بصوت مخنوق بدموع بإنهيار تام 


بهدوء سابها وبهدوء خطير جدا قال : كتب كتابنا هيكون آخر الأسبوع ده 

وهتكوني مراتي رسمي قريب جدا 

ومحدش هيحسسك بأنوثتك غير العبد لله !وديني وما أعبد 

لنسيكي إنك أنثي من الأساااس 


صرخت بإعتراض : مش هتجوزك يا اياااد مش هوافق مش هقبل بيك


اياد صرخ بغضب: هتجوزك ذوق عافيه هتجوزك  مش انا ال واحده زيك تلعب بيه


بدموع همست : ملعبتش بيك كنت صريحة معاك من الأول 


بنار قايده قاطع كلامها : طلبت منك فرصه ؟فرصه واحده بس !

(بيلف حولين نفسه زي المجنون هنا وهو بيقول بقهر )

لكن يا اياد إزاى تديك وتدي نفسها فرصه وهي فى راجل تاني شغلها وعلقها بيه وحسسها بأنوثتها؟

واقف مره واحده وبصلها بقرف وكمل بتاحدي : مش مكسوفة من نفسك؟هتتجوزيني ورجلك فوق رقبتك

ومش هتقدري تنطقي بحرف واحد


قومي إغسلي وشك عشان هننزل 

 دلوقت حالا هنروح لأبوكي وأبويا نحدد معاهم معاد فرحنا  (بسخرية قال آخر جملته) يا عروسة 


قامت وقفت قدمه وبتترجاه : اياااد بلاااش تعمل كده 

الله يخليك متخلنيش أكرهك 


صرخ بصوته كله بنار الدنيا بحالها: مقلتلكيش حبيني! مطلبتش منك ده 


كل ال طلبته فرصه واحده بس؟ 

خنتيني وغدرتي بيا!خنتي عهدي ودوستي على كرامتي وهنتى رجولتي صغرتيني حتى قدام نفسي! 

إكرهيني يمكن وقتها تعرفي تصونيني! وتصوني عهدى وتحافظي على كرامتي

وتحترمي رجولتي! 

إكرهيني يمكن وقتها تحسي قد ايه ظالمه وظلمتيني؟


بإنكسار ووجع كمل: إغسلي وشك وحصليني ومتخافيش أوووي كده 

مش هطلع أسوأ من راجل معرفتهوش غير من شهور 

يمكن أطلع أحسن منه!

كمل كلامه بوقاحه غيرتة وناره جوة قلبه بتجبره : جربيني مش هتخسري حاجة

سبق وسمحتى لنفسك تجربيه

وتشوفي قد إيه البيه حسسك بأنوثتك 


بنار قايده ضغط على نفسه لغاية ما عروق جسمه كلها نفرت منه وهو بيقول بقهر وغيظ : بحق السماء والأرض أنا لو راجل بصحيح؟ كنت قتلتك من غير متردد ثانيه واحده من بعد ما سمعت كلامك ده

لكن أنا؟ فعلا مش راجل وفعلا أستاهل كل ال حصلي وبيحصلي على إيدك 

أناااا تحت 

ثواني وتكوني عندي


❈-❈-❈


آدم دخل من باب الشقه ل باب أوضته على طول من غير ما يرمي السلام على مامته 

كان متعصب جدا وحالته سيئة للغاية 

هدومه متبهدله ووشه متبهدل 

كان واضح جدا إنه مضروب .. واخد علقه موت زي ما بيقولوا 


مامته شافته بحالته دي اتخضت عليه جدا قلقت وقامت جري وراه 

فتحت الباب من غير متخبط من شدة قلقها وسألت باهتمام وقلق : مالك يا حبيبي فيك إيه يا آدم؟

 (هنا شافت وشه بوضوح برعب قالت)

أنت متخاااانق 

وبأستفهام : مع مين يا حبيبي بس؟

وبتأنيب وعتاب : ليه بس كده يا دكتور

هو فى دكتور بيتخانق برضه؟

هو أنا مش قولتلك كفاية من الحاره وناسها متروحهاش تاني 

مش بيجيلك منها غير وجع القلب كل متروحها


آدم اتنهد بضيق : لو سمحت يا ماما مش وقته دلوقت

أنا جاي تعبان وعايز انام 


بدور : ؟؟


أيوة بدور ... مامته هي بدور (مامته الروحيه)

بدور رفضت عرض الزواج ال أتعرض عليها ومش هو بس كل العروض فيما يلي مقبلتش أبدا تدخل حياتها حد غيره 

غير هيما طبعا !

رفضت عروض الزواج كلها واختارت تعيش ال باقي من عمرها على ذكرى الكام سنه ال عاشتهم معاه 

باباها فارق الحياة وهي علشان تشغل وقتها اشتغلت فى دار أيتام 

بدون أجر 

مكنتش محتاجة لفلوس لما اشتغلت فى دار الأيتام 

علشان هيما مقطعش عنها أبدا المبلغ المالي ال بيوصلها عن طريق مصطفى طول السنين دي 

هي اشتغلت فى الدار كانت محتاجة لونس،لطفل يحل مكان سيف أبنها 

ومن هناك اتعلقت جدا بادم ده كان فى شبة كبير جدا من أبنها سيف وهو صغير

طلبت من الدار تتبناه والدار قبلت وآدم أصبح أبنها بالتبني 

العمر جري بسرعة رهيبه وآدم طفل الخمس السنين بقا دكتور قد الدنيا 

وبمساعدة سلمي آدم اشتغل فى مستشفي المراد بتاعت مراد ورأفت 

سلمي لما بدور طلبت منها وألحت عليها بشده تشغله مع مراد رفضت تماما يومها 

بدور ميأستش استعطفتها كتير جدا لما وضحتلها إنه ولد يتيم ملوش حد

ملوش دعوة بيها بلاش تاخديه بذنبي الولد يتيم وغلبان وملوش حد 


سلمى استأذنت وفاء ووفاء ممانعتش أبدا 

كانت عارفه ووافقت

حتى المبلغ المالي ال كان بيروح لها كل شهر زودته هي علشان الولد ال عرفت إنها بتربيه

لكن محدش يعرفه ومحدش شافه منهم محدش فيهم كلهم غير سلمى اتعرف على الولد ده ولا يعرفو

أخبار وبتوصلهم بصدفه محدش بيكون قاصد يوصلهلهم 


نرجع ال آدم 

بدور بقلق : مش هسيبك قبل معرف أنت متخانق مع مين؟ 


آدم حكلها على كل حاجة 

بدور سمعت منه ودموعها نزلت منها بصمت  وكأن الزمن بيعيد نفسه قدم منها بتوهان حزين جدا همست : يااااااه الدنيا دي صغيرة جدا 

ملقتش غير خطيبة إبن هيما يا آدم؟


طبعا آدم كان لازم يتعرف على الشخص ال فى نظره سرق منه حبيبته وإقتحم حياته وظهر قدامه فجأه

 وضربه ومد ايده عليه 

كان لازم يتعرف على هوية الشخص دا

عرف شغال إيه وأبن مين بيكون؟  

ومهرة نفسها بتكون بنت مين 

هو مكنش يعرف عنها حاجة أبدا ولا هي 

يعني متعرفش مثلا إنه دكتور 


ادم بحزن وكسره : إبن الراجل ال إحنا عايشين من خيره 


طبعا هو عارف من بدور قصتها كلها مع ابرهيم محمد أمين 

وعارف إن الراجل ده لحم أكتافه من خيره

والمبلغ المالي ال بيوصلهم لغاية اللحظه دي منه

حتى الفيلا ال قاعدين فيها بتاعته ال

الحكومة رجعتهالها 


بدور طبطبت عل كتفه وبحنان : متزعلش حبيبي 

البنات كتير بكره تنساها بغيرها ...


آدم قطع كلامها : قدرتي إنتي تنسيه؟ 


بدور بإنفعال بسيط: انا غيرك يا إبني 

أنت شوفت ايه منها لسه؟ 

يدوب عرفتها من شهرين تلاته بس

إنما أنا شوفت كتير جدا منه وخدت أكتر بكتير 

إحنا لغايه النهاردة عايشين فى خيره 


والموضوع دا مش عايزاه ينفتح بينا تاني أبدا 

ومهرة دي تنساها تماما وطلعها من دماغك نهائيا 

تماااام ؟


آدم ساكت عيونه على الأرض بحزن الدنيا بحالها 


بدور صعب عليها جدا نبرة صوتها المنفعله بشدة اتحولت لنبره هاديه جواها حنيه الدنيا بحالها لما قالت : حبيبي علشان خاطري تسمع كلامي إبعد عن مهرة دي  دا لمصلحتك 

مش حباك تقف قصاد....


آدم قطع كلامها بحسم : الموضوع انتهى بنسبالي يا أمي 

البنت لبست دبلته خلاص 

إنتي بس ال بتطلبي مني أنسي وده شىء مش سهل

مش بسهولة كده هقدر انسي حبتها للأسف بجد  ....


بدور قطعت كلامه بلهفه : حبيبي خد وقتك كله

 أنا مش هتكلم معاك تاني فى الموضوع ده 

بس أنت كمان إوعدني تشيلها من تفكيرك نهائيا 

متفكرش فيها أبدا 


آدم بإنكسار وحزن : أوعدك ... حاضر يا أمي هحاول 


عند إياد 

فى نفس اليوم ال حدد فيه مع باباه وعمه معاد جوازه وكتب كتابه على مهرة 

سهر مع أصدقائه وأصحابه وصورهم ك العادة جميعها منتشره على صفحاتهم وصفحات عامه

وفديوهات متسربه فيها جرأه غير معهوده منه لكن عادي من الباقي 

الشىء دا جديد بس على إياد 

الجرأه الذايدة دي شىء جديد عليه هو بطبعه شقى وفرفوش ومشاكس 

بيضحك ويهزر لكن كل شىء وله حدود وأخر بيقف عنده


لكن المرة دي كان فيها تجاوزات كتير من الكل مش بس منه 

كان معاهم بنات وبيرقصوا رقص هستيري

وللاسف تحرش ومن مين من البنات مش الأولاد 

 وقلت الأدب دي ال لا يمكن إبراهيم يسكت عنها 


دخل عنده فى أوضتة مندفع بغضب وفى أيده تليفونه فتحه على مقطع فيديو وقام حدفه فى وشه وهو بيقول بإنفعال كبير جدا : إيه ده ممكن تشرحلي؟


إياد اتنهد : عادي يا بوب كنت مبسوط شوية 


هيما بتعجب شرس  : نعممم يا كااابتن مبسوطة شوية!

ال بتسمعه وداني دا صح؟

مبسوط  ترقص وتهز وسطك


إياد رد ببرود استفز باباه أكتر : أنا مهزتش وسطي فين ده 

ودا اصلا مش رقص هز وسط يا حج

دا رقص افرنجي خوجاتي يا بووب أسأل عليه لو معندكش فكره عنه 


هيما بغضب : ال أناااا ذفت عندي فكره عنه أن معرفتش أربي 

بتحذير كمل كلامه : اياااااد مش هقول الكلام ال هقوله دا مرتين كلامي هيتنفذ انا عااارف 

سهر فى نوادي وكافيهات وملاهى ليلية مفيش بعد النهاردة !

فاااااهم؟

وقبل ميرد إياد كمل كلامه بتحذير شرس فيه أستفهام  : فااااااهم 

نحترم نفسنا ونحترم الست ال هتشيل إسمنا 

عيب كده أنت مش حر نفسك دلوقت 


إياد ضحك بصوته كله بهستيريا وبعدها رد بسخرية : ااااه حاااضر

هحترم الست ال هتشيل اسمنا 

غل الدنيا بحاله هنا ظهر فى عينه وهو بيهمس بينه وبين نفسه : وهى محترمتش إسم الحمار ال هتشيل إسمه ليه ؟


بروده وضحكه بشكل ده لا كمان وستهزائه وسخريتة عصبو هيما جامد وبقا يصرخ فيه زي المجنون 


وفاء جت على صوته وبقلق كبير بصتلهم : ايييه فى ايييه؟ 


هيما صرخ بغضب : تعالى يا ست هااانم تعالى شوفى أبنك وعمايله السودة

تعالى شوفي أبنك ال مش عايز يكبر أبدا ويقتنع إنه كبر عيب أوووي ال بيهببه دا


وفاء بصت ل إياد وبقلق : إيه بس ال عملته يا إياد مخلى باباك متعصب منك بشكل ده؟


إياد بنفاذ صبر : معملتش حاجة يا ماما معملتش حاجة ,كل الحكاية إن سهرت زي ما بسهر دايما مع أصحابي أصحابي المرة دي كان معاهم بنات مهيبره شوية 

مالى أناااا إيه ذنبي؟ 


هيما بغضب : ذنبك إنك فضلت فى مكان فى أشكال مقرفه زي الأشكال دي! 

ذنبك إنك مش محترم نفسك ولا الست ال بكره وبعده هتشيل أسمك 

مفكرتش حتى فى زعلها وضيقها لما تشوف كمية البنات المقرفه  ال ملمومين حواليك بشكل المقرف دا !


وفاء بصتله هنا بعتاب وجوه عيونها كسره ووجع منه 

وسؤال خنقها وموتها نفسها تسألهوله : طيب  وأنت معملتش على زعلى وضيقي ليه لما جبت سيرة بدور تانى على لسانك؟


رغم شدة غضبه وإنفعاله فهم نظرات عيونها وعايزه تقول إيه ورد عليها بنفس الطريقة بنظرات عيونه : كان لازم تدوقي نفس النار ال دوقتهالي

علشان تعرفي قد ايه أنا بتعذب وتعذريني! 


كان لازم كمان تعرفي أنا قد ايه اتحكمت فى أعصابي وغيرتي 

علشان مرجعش وأزعلك مني!

وإن ال عملتيه دا شىء صعب جدا ومفيش حد يتحمله وغير مقبول بالمرة ومرفوض تماما وأول وأخر مرة يتكرر !


دموعها نزلت منها بصمت وبلعت ريقها بخنقه من دموعها الل بتجاهد متنزلش منها وخرجت من عندهم من غير ولا كلمة 


لكن تاني يوم وهى قاعدة بتشرب قهوتها فى الجنينه قبل ميخرج إياد من قدامها ندهت عليه وأتكلمت معاه بهدوء فهمته إن ميصحش دلوقت يتصرف براحته ويعيش حياته بالطول والعرض خلاص مبقتش حر نفسك بقى فيه ال تشاركك وتسألك وتحسابك عيب وميصحش

سمع منها لكن هينفذ؟ دا ال هنشوفه

إياد شخصية عنيده جدا حتى على نفسه

ورغم بساطته إلا إنه أوقات بيكون صعب جدا  صعب الوصول صعب الفهم صعب المناااال !

صعب جدا يرضي ويتنازل 

مهرة على أيده هتشوف العذاب ألوان للأسف


وفاء كلمت إياد وكملت مع زياد

راحت عنده صالة الچيم ال فى القصر نفسه كان بيلعب بعنف 

قربت منه وبهدوء : لحد  أمتي يا زياد

لحد أمتي يا حبيبي بس؟ 

هتفضل عازل نفسك عنا وعن الدنيا بحالها لحد أمتي؟


زياد اتنهد بحزن : عايزه إيه يا أمي بس ؟


وفاء بإستغراب : عايزة إيه!

عايزة أبني يفوق لنفسه ويرجع شغله

ويرجع لينا أولا قبل شغله 

مش نهاية العالم يا زياد 

مش نهاية العالم  يا حبيبي! 


زياد بنفاذ صبر قطع كلامها: بحبها يا أمي 

بحبها

بحبهاااا ومش قااادر أبعد عنها أو أشيلها من بالي 

الوقت كله مش بعمل حاجة غير أني بفكر فيها

هتجنن هتجنن ومش عارف أعمل إيه؟

صدقيني حاولت كتير عشاني وعشان الإهانة ال بشوفها على إيد الست أمها وعلشانك يا أمي علشان مسببلكيش إحراج بوجودها فى حياتنا 

وعلشان بابا والنار ال جواه من ناحية باباها

تفتكري إنه سهل على بابا أنا راااجل زيه وبقولك

صعب جدا وأصعب ما يكون 

دا الموت نفسه أهون منه!

لكن رغم ده كله مقدرتش أبعد عنها بحبها من صغيري مش من دلوقت وبس أعمل إيه؟!


وفاء اتنهدت بحزن وهمست بحيرة : طيب يا حبيبي بتحبها الحب دا كله

ورافض تشوفها والبنت جتلك لغايه عندك برجليها 

وبتتصل عليك دايما متردش؟

ليه طيب ممكن أعرف ليه والبنت ذنبها إيه؟ 


زياد صرخ بغضب ونار قايدة جوة عيونه وغيرة مجنونة : مصارحتنيش يا أمي 

وسااام الذفت إبن عمتها كانت عارفه إنه عينه منها وبيحبها ومقالتليش !


وفاء إبتسمت غيرتة الشدية وعصبيته بتفكرها بغيرة باباه إبتسمت وبهدوء  : حبيبي البنت مش قصدها تخبي عليك أبدا 

البنت مش حابه تضايقك وتزود همك هم جديد 

خديچة بتعشق التراب ال بتدوس عليه يا زياد بلاش تقسي عليها 

متستاهلش يا حبيبي كل الجفا دا منك

رافض ليه تشوفها؟

رد على تليفونتها حتى !


صرخ بقهر  :مبقتش قادر يا أمي 

مبقتش قادر أشوفها قدمي وأتحكم فى مشاعري  

هفضل لامتي ثابت قدمها؟

أنا بشر 

وخايف أضعف (انفعل وتعصب هنا): وبالفعل ضعفت قدمها 

وحصلت حاجة أنا مش حببها تحصل دلوقت أبدا وندمان جدا عليها.....


وفاء بقلق وخوف قطعت كلامه

هي عارفه أخلاق أولادها كلهم كويس .... اااه  مش زى أبوهم فى كل شىء لكن وخدين منه ومتربين أحسن تربيه

بس كلامه بنبرة الندم دي قلقاها جدا : زياااد يا حبيبي إيه ال حصل بينكم؟ قولي حبيبي طمني 


زياد : إنتي مش عارفه أبنك ولا إيه يا ست الكل 

ال حصل بس (ارتبك وتوتر وكلامه بيقى يقطع ):

أناااا.. أنا.. أنا بس 


وفاء شالت عنه حرجة لما فهمت من ارتباكه وتوتره إنه بالفعل حصل تجاوز بينهم لكن أهون من ال فكرت فيه وجه على بالها

حاجة مش هينه عند ربنا منستاهنش بيها أبدا 

لكن أهون بكتير من ال فكرت فيه 


وفاء بهدوء : خلاص يا إبني أنت كده فعلا صح 

بلاش تشوفها بدل مبقتش قادر تتحكم فى مشاعرك قدمها 

عندك أخوات بنات چويرية ومهرة وشمس

تقبل .....


قبل متكمل كلامها قام قطعه : كنت أقتله يا أمي كنت أقتله 


وفاء هنا اتنهدت بحزن وبصت على الجهاز ال كان عليه وعلى السرعة بتاعته : علشان كده بتموت نفسك؟

مردش .. وطي رأسه لتحت ومردش وهي كملت كلامها بحنيه : فوق لنفسك ال حصل حصل فوق لنفسك بقااا

فرح أخوك إياد وكتب كتاب يونس

مش فاضل عليهم غير يومين تلاته 

كفايه وإخرج من صومعتك ال معتكف فيها دي

وتبات نااار يا حبيبي  تصبح رمااد

مين عالم بكره هيجري فيه إيه؟

زياد سأل باهتمام  : هو مش يونس

كانت خطوبة بس ايه ال خلاها بقدرة قادر كتب كتاب كده على طول؟


يونس طلب دا من باباك وباباك وافق ورجع أتكلم مع بابا ياسمين وأقنعه علشان يبقو على راحتهم يخرجوا يروحو يجو يبقي على راحتهم

مراته وبراحتهم 

وبعدين م إنت عارف باباك مش بيعترف بالخطوبة دي أبدا ولابيرجحها

زياد : تمام يا أمي وصلت ربنا يسعدهم يارب


وفاء بطيبه وحنان  : ويسعدك حبيبي يارب ويسعد أيامك


❈-❈-❈

تاني يوم 


مصطفى وإياد واخدين البنات وفى طريقهم لاتليه المصممه بتاعته واحده ست لبنانية من لبنان 

ف چورية بتستفهم بتريقه: عايزه أعرف بس فكرة مين العبقرية دي؟


هو حد كان اشتكالكم من المصممين بتوعنا مالهم المصممين المصريين يعني 

(وذكرت كذا إسم  ناس على تعامل معاهم من زمان) مالهم دول 

محنا بقالنا سنين بنتعامل معاهم؟


قطع كلامها لما تليفون مصطفى نور قدامها اتصدمت بعض الشىء لما التليفون نور بأسم واحده ست بقاا بنت هي لسه متعرفش ال تعرفه إن إسمها استبرق 


بصتله بإستغراب جامد : مين البنت دي يا مصطفى!


مصطفى بصلها مستغرب سؤالها وبعدم فهم : بنت مين؟ 


هو سأل بإستغراب معندوش فكره إنها لاحظت الإتصال لأ وكمان لماحه جدا لمحت الإسم وقرته بسرعة استبرق بالانجلش 

رغم إنها قاعده ورا فى الكرسي ال وراه بس لمحته 

بس برضه التليفون يدوب رن ورجع قفله بسرعة لاحظت إزاي؟ 


چويريه مش عارفه ليه صوتها اتخنق بدموع والكلام نفسه هرب منها


 خبى عنها مجوبهاش على طول بيقولها بنت مين وهي متأكدة إن عيونه جت على تليفونه وشاف كويس مين المتصل! وبسرعة راح قافل علشان محدش ياخد باله 


بتبصله والدموع ماليه عيونها ومش عارفه إيه سبب الدموع دي؟

بتهمس بينها وبين نفسها 

هو حر يعني عادي زيه زي زياد ويونس وحمزة وأحمد إبن عمو سليم وساجد إبن خالو رأفت 

زيهم كلهم أكيد ليه حبيبه بس ليه لما سألته مجاوبنيش ليه وقتها خبي عني ليه؟

لدرجة دي بيحبها علشان كده مخبيها عن الدنيا بحالها ومش حابب حد يعرفها أو يتعرف عليها ؟


مصطفى مستغرب دموعها ومش فاهم مالها ايه سببهم؟ بيبصلها وهي ساكته


إياد ال كرر سؤال أخته بشىء من العصبية لما لمح دموع عينها مهو مش هيبقي هو وأخته كمااان هو فى إيه بالظبط من إمتي ومصطفى بنات بتتصل عليه؟ مصطفى عمره كله مفيش حد منا لمح بس مجرد لمح بنت جنبه أو حواليه مفيش أصلا أي بنت فى حياة مصطفى  البنت الوحيدة ال دايما هو جنبها ومعاها وحواليها چويرية أخته 

فإتعصب غصب عنه : بتقولك مين البنت دي ايييه مش سااااامع؟؟ 


هنا چويرية وطت رأسها لتحت مش حبه تحرجه عايز يجاوب على سؤال أخوها براحته


مصطفى هنا فهم إنها خدت بالها من التليفون ال جاله وخدت بالها كمان من إسم المتصل بصلها كتير بحيرة مش فاهم مالها ايه ال بيحصل معاها بالظبط؟ 

وهي موطيه رأسها مش شايفها اااه لكن قلبه حاسس بحزنها وشايف دموعها ال ماليه عيونها 


رد على إياد وعيونه عليها بحيرة : بنت وكانت محتاجة مساعدة 


مهرة بإستغراب : استبرق مش كده؟

شوفتلك إتصال جالك منها على تليفونك من كام يوم وقتها كنت عندك فى أوضتك 

لما خدت التليفون مني ورديت بعيد 



چورية بسرعه هنا رفعت عيونها عليه وسألت أكتر من سؤال بلهفه غير طبيعية لهفه لاحظها الكل : مين دي؟ 

وعرفتها إزاي؟وإمتي؟

ومن زمان عارفها ولا من دلوقت؟


مصطفى الكلام وقف فى زوره مش عارف يتكلم

لهفتها تعرف غريبه ودموعها جوه عيونها أغرب لااا

ثواني كدا هو أنا حاسس غيره منها ولا انا  بيتهيألي ؟!

خايف ومرعوب يبني أحلام وأماني

وتكون كلها من الرمل وفى لحظه واحده تجي الرياح وتهدها!


إياد شاف حالة أخته وإتعصب جاامد : مترد إنت هتفضل ساكت ودمنا بيتحرق 

مترد يا حضرة الظابط

وتقولنا مين إستبرق دي؟


مصطفى لهجة إياد الحاده ضايقته جدا رد بهجوم : هو أنا ليه حاسس إني فى تحقيق  واستجواب ؟ ولازم أجاوب حضرتك


إياد بإستغراب : هو أنت شايف إني مش من حقي أسألك  يا مصطفى؟ 


مصطفى بحزم : أنا مقولتش كده يا إياد 

وبالفعل أنا جاوبتك

بنت وكانت محتاجة للمساعدة 


چويرية قطعت كلامه بسخرية من غيرتها : وساعدتها بقااااا ؟


مصطفى بحيرة رد : ايوة يا چوري ساعدتها 


جويرية : ساعدتها فيه يعني إيه المساعدة ال كانت محتاجها البنت دي منك؟


مصطقى سكت مردش 

واياد بهجوم : مترد ساكت ليييه؟


مصطفى اتوتر وإرتبك ومبقاش عارف يقول كلمتين على بعض 

الكل سكت 

لكن إياد بعتله رسالة عنيفه شرسة 


أختى من اللحظه دي ملكش دعوة بيها نهائيا !

من اللحظة دي أنت غريب عنها

ملكش أي علاقه بيها!

قرأ الرساله ورجع بص وراه بص على إياد بنار قايدة وغضب وبعدها ساق من سكات 


لسه چوري هتسأله : مصطفى أنت مردتش ليه ع......


إياد بغيظ مكتوم مسك كف أخته منعها تكمل أستفهامها  : ملناش علاقه يا چوري هو حر


مصطفى أتصرف عادي جدا مع چويرية ولا كأن إياد لسه محذرة وقايلة ملوش علاقة بيها نهائيا 

لأاا دا بيدخل فى كل شىء يخصها ودا مجنن إياد 

لون الفستان طوله قصرة لا ده لا لا ده مش مناسب لا ده مش حلو 

والبنت أصلا مخنوقة منه وزعلانه

خبي عنها حبيبته لما سألته بدل المرة مرتين

المرة الأولى فى بيتهم لما مردش وسابها ومشي من قدامها 

والمرة التانية النهاردة لما شافت إسمها على تليفونه ونكرها منها 


مقموصه منه وزعلانه ورغم دا بتتصرف معاه بأدبها وذوقها ال اعتادت عليهم دايما معاه 

وال بيقول عليه بتنفذه اااه بزعل وبقمصه وشها مكشر بس بتنفذه بالحرف ك عادتها دايما معاه 

كلامه أوامر مش بتراجعه أبدا ال بيقول عليه بيتنفذ 


بتقيس جوه ومستنيها بره قصاد البروڤا تقريبا چورية المرة دي سوسته الفستان عصلجت معاها أو شبكت فى هدومها 

ندهت على مهرة : مهرة يا مهرة؟


مصطفى بأستفهام : إيه يا چويرية عايزة حاجة؟

چويرية : اااه يا مصطفى عايزه مهرة بسرعة إندهالي لو سمحت 


مهرة فى البروڤا زيها بتقيس هي كمان فستانها وإياد واقف هو كمان مستنيها تخرج بس سمع أخته راحلها: عايزه ايه يا چوري محتاجة مساعدة حبيبتي ؟


چويرية : اااه يا أبية مش عارفه مالها السوسته دي مش عارفه أقلع الفستان بسببها


إياد كان داخل عندها بسرعة مصطفى مسك أيده وشدها بإنفعال: تعالى هناااا رايح فين؟


إياد بصله من فوق لتحت بإستخفاف وشال أيده من عليه ودخل بردو 

مصطفى لتاني مرة يمنعه وينفعل عليه : إستني عندك 

أنا هتصرف بلاش تحرجها إنت مش عارف وضعها جوة عامل إزاي 

بسرعه شاور بأيده على بنت من البنات من بعيد : تعالى لو سمحتى 


البنت خدت التعليمات منه ودخلت تنفذها 

قال للبنت شوفيلها مالها سوستة الفستان وقالها تقولها لو كان الفستان دا ضيق زي ال قبله ولونه فاقع متطلعش بيه من الأساس وتغيره من عندها  


كل دا قدام إياد ال مستغربه جدا وبعد ما البنت دخلت عند چوري بصله وضرب كف على كف قدامه بإستغراب : لاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم 

حالتك صعبه جدا ومكشوووف أوووي للكل !

وحالا بقااا عايز أعرف حكاية البنت ال ظهرت فجأة كده فى حياة الراجل الغااامض بسلامته إيه 


مصطفى أضطر يقوله ويحكي له حكاية البنت كلها رغم إنه مكنش حابب ده 


إياد سمع منه واستبرق صعبت عليه جدا : معقول تكون اتشلت يا مصطفى 

مفيش أمل يعني ترجع وتقف على رجليها من تاني؟ 


مصطفى اتنهد تنهيده طويله بعدها رد : الدكاتره مش عارفه لسه

الأسباب عندها نفسية مش عضوية علشان كده احتمال كبير فترة علاجها تطول واحتمال العكس محدش عارف دا بيعتمد عليها هي شخصيا 

ال حصلها وال مرت بيه يا إياد مش هين علشان بسرعة كده تتجوزه


إياد  : إن شاء الله تقوم بالسلامة كلنا معاها عرفها علينا وهاتها عند ماما ....


مصطفى قطع كلامه : مش دلوقت يا إياد كنت هعمل دا بس البنت مش حبه تقابل ولا تشوف أي حد 

أنا بفكر أوديها مصحه نفسيه بس مستني شوية 


اياد : ليه مصحه؟ هي فترة بس وهتعدي ال بيحصل معاها دا طبيعي

واحده وإتعرضت لمحاوله خطف وترهيب وعنف طبيعي جدا تكون دي حالتها 

فترة بس وتعدي خليك أنت بس جنبها ومعاها وأن شاء الله خير 

نرجع لموضوع چوري .....


مصطفى إنفعل جدا هنا وبسرعة وقبل ميكمل إياد كلامه قال بحزن الدنيا بحالها : چويرية متقدملها جاسر إبن سيادة المستشار يا إياد 

ومن يومين بس تفتكر كانت بتاخد رأي مين فى الموضوع دااا 


إياد همس بحزن وهو تايه في ملامحه ال بتصرخ بوجع دا غير دموع عينه ال مستغربهم جدا وأول مره يشوفهم بيلمعو فى عيونه : مين يا مصطفى ؟


مصطفى بألم قاسي وصوت مخنوق بدموع  : اناااا 

أناااا يا اياااد أناااا 

بتاخد رأيي أنااا اذا كنت شايفه مناسب ليها ولا لأ !

صرخة صرخة مكتومه بإنهيار تام : اناااااا بتاخد رأيي أنا إذا كنت شايفه مناسب ليها أو لااااااا اناااا 


إياد صعب عليه حاله جدا ومرديش يحرجة أكتر من كده دموع عيونه بتصرخ منه تنزل طبطب على أكتافه وسابه ومشي من قدامه

وهو ماشي قابل مهرة فى وشه خارجة من البروڤا لابسه فستانها الأبيض علشان يشوفه و تاخد رأيه فيه 

واقف مبهور بجمالها وبجمال فستانها لدرجة إن الكلام تاه منه وغاب من على لسانه مش لاقي كلام يقوله 


حسته هي يتكلم لما همست بارتباك من نظرات عيونه الجريئة : إيه مش حلو؟


فاق من شروده وتأملة واتنحنن بحرج ورد ببرود مصتنع : عادي يعني 


مهرة بصت لنفسها من فوق لتحت بعدم رضا وردت بتزمر : يبقي مش حلو 

هشوف غيره


بسرعه كان ماسك أيدها  : لاااا متشوفيش غيره ...حلو


كان قريب جدا منها وهي كانت قريبه جدا منه أول مرة تبص مباشرا فى عينه وهو كمان شافت حب أول مره تحسه من دفء عيونه ولمسة أيده .. استغربته 

حقا استغربته وستنكرته تماما

الأصح إن معاملته السابقه معاها هي ال استنكرت حب وعشق واضح جدا وضوح الشمس وصريح

محتارة ومستغربه ومشاعر كتير جدا حساها فى اللحظه دي كلها مشاعر وأحاسيس مضطربة وعكس بعض تماما 

تصدق حب صادق بيصرخ من عيونه ولاتصدق جفا ومعامله سيئة سنين طول 

على حد اعتقادها 

ان معاملته معاها معاملة سيئه 


إياد مشفش جوة عيونها غير دموع محبوسة بتترجاه ييتراجع عن ما نوى عليه 

دا غير رجائها وستعطافها الواضح والصريح فى نبرة صوتها لما همست بضعف تستعطفه : علشان خاطري يا إياد بلاش نتجوز بطريقة دي 


إياد اتريق وسخر من كلامها وطلبها : هئ هئ أومال نتجوز إزاي؟ 

واااه هي الهانم معترضه على الطريقه ولا على الشخص نفسه؟


مهرة بتأكيد  : الطريقة يا إياد ..الطريقة 

انت لما طلبت مني فرصه وقولت لى آديني وإدي  نفسك فرصه

أنا بالفعل .......


قطع كلامها بغيرة مجنونه لما مسكها من درعها وضغط جامد جدا عليه : بالفعل ادتيني فرصه وإديتي لنفسك فرصه بالفعل حصل

بأمارة اللى عيني شافته قدام منها مش كده؟

بغيظ مكتوم وغضب شرس كمل كلامه : خيانتك شوفتها يا مهرة بعيني بتقولي ايييه ومين هيصدق كلامك؟

وأنا بعيني شايفكو قاعدين مع بعض وبودني سمعك بتقوليلوا اتعلقت بيك 

اتعلقتي بغيري يا مهرة مش ده ال حصل

يا خسااارة ..بجد يا خسااارة 


بصوت مخنوق بدموع همست : وأنت بقاا متجوزني قاصد تكسرني مش كده؟ 

إياد بص بعيد عنها وعيونه بتكدح نااار من شدة غضبه وغيظه وغيرته 

وهي كملت كلامها بحزن وأسى: متجوزني تنتقم لكرامتك مني يا إياد مش كده؟


التفت بعنف عليها مستنكر تماما ال قالته وبينكره تماما وبيهمس بينه وبين نفسه : غبيه غبيه! غبيه يا مهرة غبيه 

عيونه وكل خليه فيه قالت لها لااااااا 

جاوبتها ب لاااا 

لكن لسانه نطق ببرود مصتنع : لا دا ولا دا 

حابب بس أعلمك الأدب 

تقريبا دلعناكي زيادة عن اللزوم وغفلنا عن تربيتك 

قطعت كلامه بإنفعال كبير : ايااااد لو سمحت 

انا مسمحلكش تتجاوز حدودك معايا 

انا متربية أحسن تربية 


إياد ضغط على درعها بعنف : ولما يا هااانم يا متربيه تسمحي  لنفسك تقابلى شاب غريب عنك

متعرفيش عنه غير إسمه دا تسميه إيه ؟

إنتي عارفه لو مصطفى أخوكي عرف حاجة زي كده هيحصل إيه؟ 

ولا عمك هيما 

هما الإتنين نفس الطبع ومحدش فيهم هيرحمك


مهرة بعناد : معنديش مشكلة يعرفو

أكيد هيكونوا أرحم منك ومن العذاب ال مستنيني على إيدك 


إياد رد عليها بغيظ وهو بيجز على سنانه من شدتة : تماااام 

هما عندك 

روحي قوليلهم .... لو عندك الجراءه بس شوية تروحي تقوليلهم 

كنت بروح الحارة من وقت لتاني مش علشان أزور ناناه عزة زي مكنتي مفهمانا 

لااا علشان تقابلي حبيب القلب وتشوفيه!

ومتنسيش كمان تقوليلهم رافضه جوازك مني بسببه

لو إنتي تقدري تقوليلهم الكلام دا 

وتعفيني من الجواز منك؟ أنا معنديش مانع (بصلها بقرف وكمل ): انا أصلا بقيت أقرف منك

لكن مضطر غصب عني 

عايزاني أقولهم إيه؟؟؟

مش حابب أكمل معاكي والسبب إيه؟

وأنا يومها واخدك علشان ننهي كل حاجة الأقيهم متممين هما كل حاجة والفرحة مش سايعاهم!

ولا تكونيش صدقتي إن ممكن أقبل بيكي وقلبك متعلق بغيري؟

إحنا مضطرين مش أكتر لا أبوكي ولا مصطفى ولا أبويا يستاهلو

  كسرة فرحتهم وكسرة قلبهم كفاية فرحتي أنااا وقلبي أناااا 

إنتي هتكوني مراتي على الورق وبس! 

مهرة إنتي من وقتها وسقطي من نظري وإنتهيتي! 

وخرجتي من حياتي ومن قلبي نهائيا 

مهرة إنتي ملكيش وجود أساسا مش شايفك  


خلص كلامه وبعصبية جامدة ماشي من قدامها وساب مكانه رياح قوية جدا هبت مرة واحده من غير استئذان

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة