رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 13
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل الثالث عشر
قبل فرح إياد وكتب كتاب يونس بيوم واحد ليلة حنه إياد ومهرة
كانت التجهيزات فى قصر الغفران على قدم وساق
ومصطفى على غير العاده مشغول عن الكل
ومش متواجد معاهم والكل مستغرب غيابه دا
ال هو بيبرره بإنشغاله فى شغله
ودا طبعا مش صح
استبرق حالتها النفسيه فى النازل دايما
تعبانه وحالتها النفسية بتذداد سوء عن سوء يوم ورا التاني
حتى الكلام امتنعت عنه مش الحركه بس لا دايما ساكته ودايما قاعدة منعزله لوحدها
دخلت فى دور أكتئاب حاد تقريبا
مصطفى كان عندها جبلها دكتور نفسي يتابع حالتها وأخر تطوراتها
طمنه وقاله دا طبيعي يحصل قصاد كل ال اتعرضت له
سابها وراح القصر بعد مطمن عليها
هناك
كل واحد فيهم بسؤال فى ال قتنع بردوده ومبرراته وفى ال عداها وك العادة چويرية مرتحتش أبدا لا ل ردوده ولا مبرراته
مصطفى كان قدمها دايما كتاب مفتوح بتقرأ فيه براحته
لكن دا مش مصطفى ال تعرفه دا واحد تاني غير مرتبك ومتوتر وعيونه بتتلاشي النظر فى عيونها
علشان بيكدب أكيد ..علشان مخبي حاجة عنهم ودا المؤكد
واحد وعامل عمله وخايف لا يتكشف
دا همس چوري لنفسها وعيونها عليه بحيرة جامدة وهو بيحاول ميبصلهاش
الكل فى القصر فى أوضهم بيجهزو للاحتفال بليلة الحنه
البنات كلهم فى مكان والشباب كمان فى مكان
ووفاء لوحدها ورشا وهنا لوحدهم
وهيما ومصطفى الكبير لوحدهم
المفروض بقا ليلة حنه والكل مبسوط وكده لاااا محصلش
شمس زعلانه من ياسين جدا محاولش يصالحها ولا يتراجع عن ال قاله والعد التنازلي قرب على الانتهاء
باقي أيام محدود إما تقبل بشرطه لا ينتهي بينهم كل شىء
چويرية شارده بحزن دايما حسه مصطفى مخبي عنها حاجة وهتموت وتعرف مخبي عنها إيه؟
وفى نفس الوقت أمرها دا ونزعاجها بشكل دا محيرها جدا
وبتقول لنفسها وأنتي مالك هو حر
مهرة دنيا جديده دخلاها غصب عنها مش بارادتها ومش راضيه أبدا عن ال بيحصل ده
رشا فى أوضتها منهارة فى حضن هنا من الدموع رأفت أكتر من شهر لا إتصل ولا سأل ولا دور
وهنا نفسها بتواسيها وتهون عليها وهي محتاجة ال يواسيها ويهون عليها
أولادها مصطفى ومهرة حالهم هما الإتنين مش عجبها أبدا هي مش تايهه عنهم
حاسه بيهم أكيد
مش مبسوطين أبدا ودا واضح قدمها وضوح الشمس
نفس الحال عند مصطفى الكبير ومحتار مالهم وسأل أكتر من مرة أولاده وكانت الإجابة مفيش منهم هما الإتنين
نفس الحال عند هيما مخنوق ومش طايق نفسه بيتصرف بإنفعال وبعصبية زياده جدا بس يكون لوحده
قدامهم بيتصرف عادي وببرود تام
لوحده مش بيبقي على بعضه ودايما بيفرك وعصبي جدا
مصطفى الكبير ملاحظة من بدري اخر ما زهق زعق : يا إبني مالك
متهدي مش كده خيلتني؟
لو مش قادر على بعدها بشكل ده مستني ايه روحلها وأعتذر منها
هيما بصله بغيظ مكتوم وراح خبطه ف كتفه بعنف عن عمد وهو طالع من الباب قدمه وبغيره وغيظ مكتوم : ملكش دعوة ببعدها عامل فيا إيه خليك فى حااالك مالك أنت وماال بعدها؟؟
مصطفى بوجع مكتوم مسك دراعه وهمس بينه وبين نفسه : ااااه مصيبه مش هيتغير أبدا الله يكون فى عونك يا وفاء
وهو خارج من أوضته قابلها فى طريقة واقف مكانه استناها تبادر بأي رد فعل تكلمه تقول أي حاجة مقالتش عيونها كانت بتعاتبه ودا معجبهوش تعاتبه على إيه لو هو غلط بال قاله هي دبحته بال عملته !
بصلها بغيظ مكتوم وغضب وكمل فى طريقة لتحت
وهى عيونها اتملت بالدموع ودخلت أوضتها محموقه وعلى آخرها
يدوب صفية قالت لها مالك وترمت فى حضنها تعيط
صفية اتنهدت بحزن كانت نسيت من زمااان أوووي مشاكلهم
ودموعها من زمااان اوووي مشفتهمش إيه بس ال رجعهم تاني لنفس الدايره يلفو حوالين بعضهم فيها
حبيبتي إنتي عايزة إيه بس ممكن أعرف ليه معانده؟
وفاء رفعت رأسها من حضن أمها مستغربه كلامها وشها كان غرقان بالدموع وهي بتقول بإستغراب:معانده أنا يا ماما ؟؛
صفية : ايوه معانده عارفه نفسك غلطانه ومش عايزة تتنازلي مرة واحده بس وتعترفي بغلطك وتعتذري عنه
ولا هو إبراهيم بس اللى المفروض لما يغلط يعتذر؟إنتي كمان غلطتي يبقي الصح إنك تعتذري
وفاء انفعلت جامد وبغيظ قالت : والصح البيه يجيبلي سيرة الذفته بتاعته....
صفية بسرعة قطعت كلامها : عمرها مكانت بتاعته وأنتي عارفه كده كويس
وابراهيم ال زعلانه منه ومن كلامه حضرتك ال حضرتيه
وال يحضر عفريت وميعرفش يصرفه ميلومش غير نفسه!
وفاء بنفعال : وانا عملت إيه يعني
صفية قطعت كلامها : إنتي اتحدتيه جااامد وانتي عارفه كده كويس
عارفه عملتي إيه وصله لكده وعارفه كمان كويس أوووي هو غيرته عليكي عامله إزاي ورغم دا .....
وفاء صرخت بانهيار بصوت مخنوق مش طالع : رغم ده ايييه ؟؟
يعني طلعت أناااا يا ماما ال غلطانه فى الآخر دا ال عايزه تقوليه وتوصليه؟
صفية بمهوده : أنا مش عايزة أقول حاجة ولا أوصل حاجة،أنا مصدقت أشوفك مرتاحه وسعيدة فى حياتك يا بنتي وسط أولادك وحبايبك وحمدت ربنا سنين طويلة شايفه إبراهيم فيهم شايلك جوة عيونه دا بيخاف عليكي من نسمه الهواء!
بيعاملك زي متكوني بنته مش مراته
ببتمنالك الرضي ترضي
دانتي دايما على رجله يا وفاء وجوة حضنه !
طبطبت على كتفها وبهدوء ورجاء : أعتذري يا بنتي
وبكلمتين حلوين منك يرجع لك جوزك تاني فى حضنك ويرجعك لحضنه
حالته صعبه أوي هو كمان وبعدك عنه مش هين أبدا اسأليني أنا
أنا ال شايفاه قدم عيني طول الوقت بيدور على حاجة ناقصه حاجة تايهه عنه
نصه وغايب عنه يا وفاء هيتتجنن ويلقيه ويرجعه لحضنه من تاني
وفاء كتفت أيدها قدمها : وهو بقااا البيه مستني مني إعتذار؟
هزت رأسها بستنكار : لااا البيه مش مستني إعتذار ولا أعتذاري هيبرد ناااره
البيه متغيرش أبدا! غيراان وك عادته لما بيغير بيبعد؛ولما طلبت منه يرجع بقي يلطش ويخبط ويقول كلام مش واخد باله أبدا إن بكلامه دا بيجرحني ويدبحني ويفتح جرح قديم كنت مصدقت إنه اتقفل!
دا مش عنده المهم .. المهم عنده أتكوي بنار الغيره وأدوقها زي ما انا من غير قصد كويته بيها ودوقتهاله
لكن هو بقصد وبمنتهاء الجبروت كواني بيها ومش مهم عنده أي حاجة تانيه ،أعتذاري مش هيفيد بحاجة
وانا أصلا بعد ذكره لأسمها قدمي مش هعتذر!
هو ال المفروض يعتذر مش انا
عيطت بحرقة بخجل وحرج من مامتها : جرحني بذكر إسمها....جرحني يا أمي ..جرحني
خدتها فى حضنها وطبطبت عليها وبتهديها : بس طيب بس يا حبيبتي خلاص
كده برضه حنه أبنك النهاردة وتعملي فى نفسك كده
❈-❈-❈
تاني يوم الفرح
البنات بتستعد وبتجهز وكلهم خدهم زياد فى عربيتة
وفى طريقهم لبيوتي سنتر تجميل كان فى حاجات المفروض هيعملوها قبل الميكب واللبس زي مثلا تنظيف بشرة حمام من الحمامات المغربيه و بادكيرو ومنكير ورسم بالحنه وكده يعني
ف راحوا البيوتي سنتر بعد الظهر على طول كان بدري جدا عن معاد الفرح
وهما فى طريقهم وعند إشارة المرور
چويرية لمحت بالصدفه الباحته مصطفى نزل من عربيته من الجهة التانيه مسك فى أيده أكياس كتير جدا وطالع بيهم مبني ضخم وفخم فى نفس الوقت
عماره ضخمه ومميزه فى منطقة راقيه وحي راقي فى الزمالك
زياد الإشارة فتحت قدامه طلع بعربيته فى نفس اللحظه ال كانت چويرية هتتأكد منه وهي بتهمس بشرود : مصطفى دا
سكتت والكلام وقف على طرف لسانها اتلغبطت وإرتبكت ومبقتش عارفه تنطق بحرف واحد سكتت لكن قلبها مرعوب جدا
ومش عارفه برضه هي ليه مرعوبه بشكل ده ومن إيه أصلا مرعوبة؟؟
طول الوقت فى السنتر رايحه جايه بتتحرك بقلق وخوف غير طبيعي في المكان مش قاعده على بعضها أبدا هتتجنن
من غير متفكر لقيت نفسها نازله واخده تاكسي ورايحه نفس المكان
سألت البواب الأول عنه وال ما قال لها البواب وقف قلبها
البواب لما سألته عنه طالع فين وقالت إسمه طبعا
قالها طلع شقته يا هانم عند الجماعه بتوعه هيكون طالع فين يعني؟
رددت كلامه بزهول تام : طالع عند الجماعه بتوعه !
سابته وطلعت وهي معندهاش أدنى فكره إزاي وصلت لغاية الشقه بتاعته
ال فيها الجماعة بتوعه !
رنت الجرس اللحظات ال وقفت فيها تستني الباب يتفتح قدام منها كانت أقسي لحظات مرت عليها فى عمرها كله من يوم متولدت لغاية النهاردة
لحظه قاسيه جدا بتتخنق والروح بتتسحب منها مرعوبه ومش قادرة حتى تاخد نفسها
الباب انفتح .. أخيرا اتفتح فتحته بنت صغيرة شابه سن ١٤ سنه تقريبا بتخدمهم
وظهر قدام منها مباشرة بنوته نحيفه نوعا ما شعرها طويل جدا بني مموج وجاي كله على جهة واحده مغطي نص وشها كله مش ظاهر منه حاجة قدام منها چويرية مش شايفها لسه
البنت قاعدة متكأه براحتها على الكنبه قدمها وفى ايدها كتاب بتقرأ فيه
چويرية اتنحنحت وعملت صوت
استبرق لما حست بوجودها رفعت رأسها من على الكتاب ال فى أيدها وهي بترجع شعرها كله ل ورا من على وشها علشان تعرف تشوف منه مين قدمها رفعت عيونها على چويرية بصمت مريب
وجويرية بصتلها بنفس الصمت ثواني بس ودموع كتير جدا ملت عيونها وتجمعت فيهم حجبت عنها الرؤيه تماما لما سألتها : إنتي بقااا حبيبه مصطفى؟
استبرق بتبصلها وساكته مردتش عليها
بصوت مخنوق جدا بدموع يدوب طالع همسه : انتي مرات مصطفى ؟
استبرق بتهز رأسها مش فاهمه هي عايزه ايه
چويرية هنا مش شايفاها خالص دموعها حجبت عنها الروئه تمامااا
بإنهيار تام همست : ليه الحق يخبيكي عنا ليه الحق يخبيكي عن الدنيا بحالها!
بقي إنتي حبيبته ...انتي مرات مصطفى !؟
عيطت هنا بإنهيار تام والسلالم نزلتها بسرعة رهيبه تقع وتقوم لغاية موصلت الشارع ووقفت تاكسي يروحها للبيت
❈-❈-❈
خديچه فى أوضتها قاعدة وماسكه تلفونها فى أيدها ومحتارة جدا مش عارفه تتصل عليه ولا تقوم تلبس تروح له
الفكره بتجيها وتستنكرها بشراسة
لا أناااا لا هتصل ولا هروحله
كرامتها بتنقح عليها خصوصا إنها حاولت كتير جدا معاه
وبادرت هي الأول بالصلح وترجع المية لمجاريها
لكن زياد كان حسم أمره
أختار يبعد مبقاش قادر قدامها يتحكم فى مشاعره
ولسه برضه زعلان منها خبت عنه حب إبن عمتها ليها ودا لوحده مجننه
ديچا حاولت معاه كتير راحت له الشركة لما نزل شغله رفض يقابلها
ولما بتتصل عليه بيرفض تماما يرد عليها
رفضه لوصلها بشكل دا وصلها لحاجة واحده بس كان مستحيل تفكر فيها وتخطر على بالها
إنه خلاص مبقاش عايزها لما ضعفت قدامه واستسلمت لمشاعرها وسمحت له يلمسها ويقبلها ويتمادى فى قبلاته !
رفضه بشكل ده أي تواصل معاها من أي نوع خلاها متفكرش غير فى كده !
هو دا مفيش غيره استسلامي ليه بشكل المخجل دا خلاه يبعد عني
معقول يكون بيحسابني على شدة حبي وشوقي ليه؟!
دموع عينها سألت بحيره جامدة صورته من على تليفونها قدام منها
لما ملقتش جواب وملقتش غير بسمته قدام منها بسمته الهاديه الصادقه بتكدب ال قالته
رجعت اتحمست وتصلت عليه وهنا رد وهنا أخيرا سمعت صوته بعد عذاب دام شهر بحالة وبلهفه كبيره جدا همست : الووو يا حبيبي
زياد بهجوم شرس : بلا حبيبك بلا ذفت على دماغك
إنتي اتجننتي يا ديچااا مش كده ؟
خديچه بتبسم ودموعها مغرقه وشها من شدة فرحتها مبسوطة جدا انه لسه مهتم بيها وبأي شىء يخصها .... ظلمته
للأسف ظلمته
خديچة كانت عارفه ومتأكدة إنه أول ميعرف بمشاركتها باستعراض باتيناچ فى حفلة ختام تبع النادي
بتاعها
هيتجنن ويخرج عن صمته
علشان كده قدمت فيها
طلبت تشارك بإستعراض آخر الحفلة ك ضيفه شرف على باقي المشتركين من الفريق تبع النادي
لكن الرد جاه متأخر شويتين من زياد على بال مخد خبر بيه بالصدفه الباحته
لما وصل البنات الكوافير وهما فى طريقهم شمس من غير متقصد أتكلمت مع البنات عن الاستعراض دا بحزن وأسي
مهو ياسين من ضمن الفريق وكأنه بده بيتحداها وبيقولها إنتي مش مهمه عندي وانا عايش حياتي بطول والعرض
خديچة بلعت ريقها بخنقه من دموع عيونها وردت بملامح مبتسمه رغم حزنها ودموعها اللى مغرقه وشها : ليه ؟
زياد بنفس الهجوم الشرس : ليييبه !!! إنتي كمااان لسه بتسألي؟
يعني مش مكفيكي تخبي عليا وتكدبي وتنكري إن الذفت إبن عمتك ذفت على دماغك بيحبك؟
خديجة بمزحه خفيفه : هو كام ذفت بس يا روحي اهدأ كده ..أعصابك
العصبية مش حلو علشانك أخاف عليك اموووت من الرعب حبيبي ليجرالك حاجة
عيوني إنتي يا زياااد .. عيوني
زياد لا سامع ولا شايف غير كلام شمس لما قالت قدم منه خديچة مشاركة فى استعراض الباتناچ ومن ضمن فريقها ياسين ومش شايف قدام منه غيرها وغير ياسين وهما بينفذو استعراضهم
وإزي بيبصلها فى عيونها وازاي بيمسكها من وسطها ويرفعها بأيده الإتنين لفوق وتنزل وهي بين درعاته لحضنه
ويرجع يرفعها ويلف بيها
مجرد التخيل مخليه عايز يشوف ياسين بأي طريقة ويقتله !
بيحلف لو شافه قدمه ليقتله من غير حتى ميعمل أي حاجة كفايه عليه إنه تخيله وهو شايلها بين دراعاته وجوة حضنه
بس العيب مش عليه هو عليها فصب غضبه كله عليها لما صرخ بهسرتا جامد معترض وزعق جامد من غير حساب
ديچا قطعت هجومه الشرس بكلام ال كأنه دلو مية ساقعه وندلقت على ناره القايدة طفتها : مفيش الكلام دا يا حبيبي
مفيش غير إيدك بس هي ال بسمحلها تلمسني يا زياد وتحط عليه وأنت عااارف كده كويس
أنت أي حاجة بتطلبها مني بنفذها على طول يا زياد
فلاش باك هنرجع بالزمن ل ورا وهما تلامذه مدرسه أعمارهم ما بين ال ١٤ وال ١٢
زياد ١٤ وخديجة ١٢
ومسابقة إستعراض زي دي النادي قام بيها وشاركت خديجة طبعا فيها وشارك ياسين وشمس
هيما كان ممانع حاجة زي دي مش حببها لكن زياد كان بيعرف يمشي بجذمة البتناچ ومدرب عليه.علشان كده أول ما خديجة ظهرت قدمه فى صاله العرض وبدأت الأستعراض بتاعها
وقبل ما إيد زميل ليها من فريقها ميلمس أيدها نزل زياد من على المدرجات جري لتحت مسكها هو ولاستعراض قام بيه هو مش زميلها تحت إستغراب الكل يومها
كانوا فى المدرسة دايما ناقر ونقير الموقف دا ال عرفه قد إيه هو متعلق بيها قد ايه بيحبها
اااه ١٤ سنه لكن حبها
وهي ١٢ سنه وتعلقت بيه جدا
نظره عينه يومها وهو بيبصلها وهي قريبه جدا منه وجوة حضنه كانت دافيه جدا دفتها فى عز سقعتها !
لمسة ايده كانت فيها حنية الدنيا بحالها
وحضنه كان جواه أمان فظيع
مخفتش أبدا من الحركات الصعبه وهي طايره بين ايده؛بالعكس كانت مطمنه جدا بيرفعها لفوق وبيستني يلقفها بايده الإتنين وبتترفع هي معاه وهي مش خايفه أبدا
بطير لفوق وتنزل جوة حضنه وهي
عارفه ومتأكده إنها فى إيد أمينه مستحيل يسمح لنفسه تقع منه وهي بين ايديه
ومن يومها مبتشعرش الدفء غير من نظره عينه هو ! والحنان من لمسة ايده هو !
والاطمئنان كله مش بتشعر بيه غير وهي جوة حضنه هو .. هو وبس
هي بنوته مش بس حبيبته هي حته منه وهو حته منها حته قاسيه حته صعبه لكن فى الاخر حته منها
زياد من يومها طلب منها مفيش إستعراض بعد كده شبه دا غير معاه هو وبس
ولما كبرت شويه منعها تماما عنه
نهاية الفلاش باك
خديجة بصوت مخنوق بالدموع : مجرد كدبه كدبتها علشان أسمع صوتك
وحشتني ...وأنت قاااسي أوووي يا زياااد
وحشتني يا حبيبي
صرخ بصوته كله : وأنتي لااااااااا
علشان تحرقي دمي كويس وتخليني أتخيلك انتي وياسين شيلك بين درعاته الإتنين ورفعك فى حضنه!
متعرفيش إن لو كنت شافته قدامي لمجرد التخيل بس كنت عملت ايه كنت هرتكب جنايه بسبب كدبتك
وأتحول لمجرم وقااتل
وديني وما أعبد يا بنت مهتاااب وحازم أنا عارف أخرتي سودة على إيدك
وموتي أصلا هيكون على إيدك انتي
وإبقي قولي زياد قااال يلاااا ومفيش ذفت سلااام
قفل تليفونه واقف بينهج دخل حمزه بخفة دمه المعتاده : هو كام ذفت على دماغها؟ههههههه خد نفسك خد ههههه
هي البنت دي بتحبك على إيه عايز أعرف
مسك انتيكه قدامه من على تسريحته وبكل قوته حدفها ف وشه
لحسن الحظ حمزة وطي بجسمه لتحت جت على الباب
فى نفس الحظه جيهان دخله صرخت من الخضه : اااه ايه يا حيوان أنت وهو دا
هو فى إيه؟
ايه الجنااان دا مالك يا واد أنت وهو؟حمزة بضحك : فى إن المزه هتطير من الباشمهندس علشان كده تلاقيه اتجنن رسمي ....قطع كلامه وطلع يجري من قدامه لما زياد هجم عليه وكان عايز يضربه : أنا هوريك الجنان على أصوله
حمزة بيجري وزياد ورا واقف قدم أوضة مامته مره واحده وساب حمزة يكمل لتحت جري وواقف هو
الباب كان موارب سمع رشا عمته بتقول ل مامته : كفاية يا وفااء دي مكنتش زلت لسان دي
النهاردة فرح أبنك معقول تفضلوا زعلانين من بعض فى يوم زي دا ؟
وفاء بصوت مخنوق بدموع همست : ال وجعني يا رشااا إنه لسه فاكرها
فاكرها يا رشا منسهاش فاكر بدور يا رشا فاكرها !!
رشا بإستنكار : متخليش غيرتك تخليكي تتصوري حاجات لا هي معقولة ولا هي منطقية بالمرة يا وفاااء
دي كانت مراته وعلى زمته
ونسيها مش فاكرها هيفتكرها وهو مطلقها؟
لأ وهيفتكرها بعد السنين دي كلها إزاي بس؟
هو إنتي غاويه تنكدى علي نفسك وخلاص!
زياد واقف يردد كلام عمته بصدمه وبإستغراب تام : مراته !!! وعلى ذمته ؟؟؟؟سمع الكلام دا وساب كل حاجة كان المفروض يعملها ويقوم بيها النهاردة فرح أخواته الإتنين وبإنهيار تااام جدا خد عربيته وساقها
راح لعزة ومن عل الباب سأل بعيون حمراء زي الدم أول ما عزه فتحت له: بابا كان متجوز قبل ماما يا جدتي ولا أتجوز وماما على ذمته؟
عزة بصتله بإستغراب تام وصدمه جامده ظهرت على ملامح وشها
ارتبكت وتوترت وهي بتقوله : أدخل طيب
زياد بنار قايدة وغضب وغيظ مكتومين همس: سألت سؤال يا تيتاااا فين إجابتة؟
بابااا كان متجوز قبل ماما ولا إتجوز بعدها
الولد قدامها كانت حالته صعبه خافت عليه : زياد يا حبيبي اتنفس وخد نفسك طيب
بتتخنق يا حبيبي خد نفسك بس
ودخل وأنا هقولك على كل حاجة
زيااد بعناد : مش هدخل يا تيتاااا عايز أعرف حاجة واحده بس منك
بابا بالفعل كان متجوز أنا عرفت دا بس ال عايز أعرفه منك قبل ماما ولا أتجوز وماما على ذمته؟
عزة وطت رأسها لتحت بخجل وحرج وبتوتر وارتباك لسه هترد : يا زياد
زياد كانت دموع عيونه نزلت منه بصمت مريب وهو بيقول بإحباط الدنيا بحالها ونكسارها : خلاص يا تيتا عرفت لوحدي
هز رأسه بإستنكار وهو حاسس بقرف الدنيا بحالها : ليه يا تيتا؟ليه أبنك يعمل فى أمي كده؟
عزة والدموع متحجره فى عيونها ردت بصرامة: أبني دا بيكون أبوك يا زيااد أنت فاااهم
وأمك بتكون مراته وأنت إبنه مفهووم
كلكم تخصوه هووو هو وبس فااااهم؟
زياد بقهر الدنيا بحالها: لااااا يا تيتاااا لااا مش فاهم ولا مش مفهوووم
ال فاهمه كويس إن أبنك طلع خاين وال حسه فى اللحظه دي هو وجع أمي وبس
والمفهوم إنه لازم يدفع تمن خيانته!
صرخت بقهر الدنيا بحالها : دفعهااااا دفعهاااا
تمن خيانته دفعهااا وبيدفعهاا عايزين منه إيه تاني؟
عايز حق أمي! وهاخده من عينه
عزة رفعت أيدها وبكل قوتها ضربته بالقلم على وشه وبحزم شرس: لما تتكلم عن أبوك وتجيب سيرته على لسانك
تتكلم بأدب وإحترام
زياد متصدمش من قلم عزة مهو فى صدمه أكبر بكتير جدا منها ملكاه ومسيطره عليه جامد صدمه وهرم كبير كان بنيه اتهد وإتهد عليه
صدمته فى أبوه الهرم الكبير صدمه كبير جدا هرم وإتهد بجمله اتقالت مراته وكانت على ذمته
الصدمه كانت من نصيب عزة ال شهقت بخضه ومسكت أيدها تعضها بندم
مصدومه طبعا جدا وبتهمس بندم بينها وبين نفسها: معقول قدرت اقسي على حته مني دانا عمري ما عملتها دانا معملتهاش وهما أطفال صغيرين ليه كده ليييه؟
زياد لا اتصدم ولا حس بالقلم ال خده من الأساس كل ال همه يعرف كل حاجة حصلت زمااان
وموضوع جوازه دا ليه علاقه بعيد جوازهم؟ ولاعلاقته إيه؟
أسأله كتير جدا بتدور فى رأسه هيموت ويسمع إجابتها
لا القلم ولا وجع خده فارقين معاه ال فارق معاه مامته وعذابها ووجعها عايز يعرف كل حاجة حصلت معاها حست بأيه؟ وازاى إتوجعت؟
وازي كمان قدرت تكمل مع شخص دبحها ؟
برجاء وستعطاف وبلهجة فيها هستريا جامده : تيتااا مش مهم القلم ال خدته
ومتلوميش نفسك كمان عليه معاكي حق فيه وإضربيني تاني
بس عايز أعرف منك كل حاجة يا تيتااا كل حاجة!
عزة بدموع صامته وبحزن الدنيا بحالها همست : عايز تعرف إيه بس يا أبني؟
زياد بهستريا : إزاي ماما استقبلت خبر جوازه هاااه؟
وعرفت إزي إنه متجوز
حد قالها يعني ولا عرفت بالصدفه طيب ؟شافتهم بعنيهااا وهما مع بعض؟
قولي يا تيتااا قولي
عزة صعب عليها جدا حالته مسكت أيده : تعالى
خدته جوه وقفلت الباب قعدت بهم الدنيا بحالها وقعدته قصادها وهي بتقول : إهدأ الأول وقبل مقول إيه حاجة وقبل متسمع لازم تعرف حاجة واحده بس
إن أبوك محبش حد غير أمك!
مدخلش قلبه غيرهااا!
حبها بجنووون وكان فى استعداده يخسر حياته كلها علشانها
علشان ب امانه يا إبني مفيش أغلى منها عنده محدش حب مراته قده!
زياد أكد على كلامها بشراسة من صدق ال هيقوله وال هو حسه ولمسه : دا عارفه يا تيتااا ومتأكد منه كلنا شايفين دا بعنينااا
لكن أمي... أمي إناااا
عايز أعرف قد إيه عانت قد ايه اتوجعت قد ايه اتعذبت ولييييه ..بجد ليييييه؟
بعد الحب الكبير ال الكل شايفه ده يكون ورا القهر دا كله!
حب حقيقي يا تيتا إحنا مش بس حسينه إحنا لمسينه معاهم
معقول يكون ورا الحب الكبير دا كله قصه حزينه قصه مأسويه بشعه ..معقووول؟
عايز أعرف إزاي دا حصل
بيحبها الحب دا كله ويتجوز عليها لييييه؟
هتجنن يا يتيا من وقت ما عرفت هتجنن
وال بقاله سنين طويلة مطير النوم من عيني صورة واحده ست بترقص فى حضنه ! وإل هموووت أعرفه
ليه مش بيحتفل بعيد جوازهم؟
وليه اليوم دا بيكون مريب وغريب
طقوسه حزينه وكئيبه وممله ويوم بيعدي علينا كلنا بتقل الجبل؟
بحمد ربنا إنه عدااا
ماله اليوم دا يا يتيا إيه ال حصل فيه؟
هتجنن يا يتياااا ريحينى أرجوكي
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية