رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 14
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل الرابع عشر
كان رايح لها مصدوم نزل من عندها مدبوح
كاره نفسه والدنيا بحالها ؛ال سمعه منها قضى عليه قتله ودفنه حى وهو على قيد الحياة حى يرزق
صورة باباه طول ما عزه ما بتتكلم وهي بتتلاشي من قدام عيونه شيئا فشيئا
لغاية مختفت تماما من قدام منه
وحل مكانها صوره بهته غريبه عنه ميعرفهاش وغيظ وقهر وغل وانتقام أعمي
مش عارف هيوصل صاحبه لفين؟
نزل من عندها مش شايف قدامه وسؤال وبيتردد فى باله والكل إحتار فيه
إزاي قدر يخون ويغدر وجوه قلبه ليها العشق دا كله؟
للأسف لا حد فهم هيمااا ولا حد بيقدر يعذره حتي أولاده
خد عربيته وقعد فيها على البحر نسي الدنيا ونسي فرح أخواته فضل وقت كبير جدا قاعد فى عربيته وعيونه على البحر وشارد بحزن شرود تاااام
❈-❈-❈
فى المساء
فى بيت سليم ومريم
مريم واقفه بتلبس وبتجهز نفسها علشان فرح إياد وكتب كتاب يونس
سليم داخل عندها وفى أيده علبه قطيفه زارقه شافها إبتسم بحب
وهي شافته وكشرت بزعل
حط العلبه القطيفه ال فى ايده قصادها على تسريحتها
وجه وراها ووقف
بصتله بتحذير يقرب وهو مهموش من تحذيرها ولا نظرتها وقرب ولف ايده على وسطها وخدها فى حضنه تحت تزمرها وإعتراضها : أوعي يا سليييم ...سيبني لو سمحت
همس بإشتياق الدنيا بحالها : مقدرش
لفت برقبتها عليه بصتله بعتاب أعتذر فورا : اااسف حقك عليااا
عيطت .. دفنت رأسها جوة صدره لما اتعدلت لقدام وهو شدها فى ظرف ثانيه لحضنه وهمس بندم : أنا غلطت يا مريم وبعترف بغلطي ..حقك عليا متزعليش (بكائها بيزيد وهو بنبره صوت أكثر رجاء قال ):
إيه يرضيكي طيب؟
قوليلي إيه يرضيكي وأنا أنفذه فورا
ال تقولي عليه مهما يكون ايه .. هنفذه
رفعت رأسها من حضنه الدموع كانت مغرقه وشها ووطي بجمسه لمستواها قبلها قبلات متتالية بمنتهى الرقه وهمس بندم فظيع : اااسف .... بجد اااسف
أؤمريني .. وأنا فورا هنفذ
مريم بصتله بعيون على قد الضعف ال جواهم على قد القوه وهمست بترقب لرد فعله : مش حبه تكمل مع البنت دي أختار
بسرعة كان كاتم أنفاسها بقبله شرسة عنيفه فيها عشق دايما لمساه وحساه منه قطع أنفاسها علشان تحرم تحط نفسها فى مقارنه مع حد
أختاااار إيه وأختااار مين على حساااب مين؟؟
دى دنيته الحلوه ٫ دى تلميذته الشقيه
دي حب مراهقته وحب الصبا وحب النضج وحب الكبر
دي حبه عمره كله !
هيختارها هي حتي لو على حساب نفسه هيختارها
غبيه بتخير نفسهاااا بمين ؟!
بغيظ شرس جدا بيهمس بكلام دا بينه وبين نفسه
وغيظه كله منها حطه فى قبلته ليها
بأيدها الإتنين بتستنجد بضربات متتاليه خفيفه وبسيطه على صدره
يسيبها يطلق سراحها بتتخنق بين أيده ومش هاين عليه يسيبها
همست بأسمه بصعوبة شديدة وايدها متشالتش من على صدره : س لي م
سابها وواقف ينهج بأصوت عاليه ومرتفعه ثواني وهمس بحب وعلى وشه أجمل ابتسامه : عيونه
مريم اتنهدت بقله حيلة ولسه هتتكلم قطع عليها الكلام : حاااضر عيوني
بس أوعي تقولي كلام يصغرك ويقلل منك
أنا عرفت إنتي عايزه إيه وهنفذه من نفسي ..عيوني
مريم بعتاب : ليه مش من الأول؟
سليم بنفس العتاب : طريقتك كانت غلط يا مريم
كان فيها شك وغيره !
دا ال نرفزني وقتها
مريم بسرعه : غيره مش شك يا مستر سليم, غيره مش شك !
لازم تفهم دا كويس
غيره ..... مش شك
سليم : غيره مش فى محلها يا مريم ...
مريم بفهم خطأ : قصدك يعني إني كبرت على الكلام دا ومش من حقي أغير ؟؟
لااااا يا أستاذ الغيره ملهاش دعوة خااالص بكبير ولا بصغير
أنا بحبك وهفضل أغير عليك لآخر نفس فيا
خدها فى حضنه وخد نفس طويل جدا من ريحتها وبإستنكار همس : مش دا قصدي على فكره
أنا أقصد الموقف نفسه مكنش ينفع ولا يصح يا مريم!
دي طفلة صغيرة وبتمر بظروف صعبه
كنت مستني منك تقفي جنبي معاها
مريم رفعت رأسها عليه وبتزمر طفولي : عيوني للبنت لكن أمهااا لااااا
ضحك بصوته كله : وأمها مالنا إحنا ومالهاااا بس؟
بصلها وبجديه : مريم إقفلي الموضوع دا بجد بضايق لما تتكلمي فيه
أنا عيوني مبتشوفش غيرك أصلا وأنتي عارفه كده كويس!
الكلام في الموضوع دا إهانه ليا وليكي
ف ياريت بلاااش
وال إنتي أمرتي بيه هيتنفذ بالحرف خلاااص؟
مريم بصتله وأبتسمت بقلة حيلة : خلاااص
مسك العلبه القطيفه وشاورلها تديله ظهرها تلف قدام مرياتها
سليم : لفي
مريم بصتله مش مستغربه لااا عايزه تقول كتير كل ده يا سليم
سليم بإصرار : لفى يلاااا
اتعدلت قدام مرايتها بصت لصورته قدام منها فى مرايتها وإبتسمت بحنين لأجمل ذكريات عدت ومرت عليهم : فاكر لما جبتلي شبكتي دهب
ومراد لما جاب ل سلمى جابلها ألماظ وأنت قولتلي يومها بكره أجبلك الالماظ يا مريم
فاكر يا سلييم؟
سليم شاورها ترفع شعرها رفعته وهى بتقول بتزمر ودلع : ايه دا أوعي تكون ناااسي؟
رفع عيونه عليها وأبتسم بحب : عمري منسي أي شىء يخصنا
مريم : طيب تفتكر المره الكام ال وقفت فيها نفس الوقفه وأنت بتلبسني الألماظ؟
هنا كان لبسها الكوليه وطي قبل رقبتها قبلات متتاليه متفرقه رفعت كتفها لفوق ببطىء قربته من رقبتها وكشت فى نفسها كده لما حستت بقشعريره لذيذة تسير بكامل جسدها غمضت عيونها باستمتاع لأجلها
ضمها هنا لقلبه أكتر وأكتر وهمس بصوت مبحوح : دا الماااس مش ألماظ
وكام مره ؟بجد مش عااارف؟
ولو مليون مره مش كفايه وشوية عليكي ...وحشتيني يا مريم وحشتيني
مريم حركت أيدها على الكوليه وهمست بإعجاب : دا بجد الماس يا سليم
دا حلو اوي
عيونه قالتلها اااه بجد
لفت عليه بصتله بعشق وحركت أيدها عليه برقه وهمست بصدق : وأنت كماان وحشتني يا حبيبي وحشتني أوووي
مش عارفين سليم بعد دلالها ودلعها ورقتها هيلاقي وقت لفرح إياد ولا ك عادتهم دايما يوصلوا متأخر
بسببه دايما برضه ولنفس الأسباب
ولا خلاص كده وهيما وفاء يباركولهم بتليفون وخلاص
الله أعلم بقااا
❈-❈-❈
بداخل جنينة قصر الغفران
يقام حفل ضخم كبير جدا ضامم أكبر عائلات البلد وأهم قياداتها
الحفل تحت إشراف فريق عمل مميز فى مجاله وممتاز فى إدارته مختار بعنايه ودقه فائقه
الحفل كان أشبه بحفلات الأساطير بتصاميمه الأسطورية الفاخمه
هيما مقصدش دا أبدا ولا طلبه ولا كان مشرف عليه ولا كان وقته يسمح
فى مشاكل عنده فى شغلة بسبب المناقصة الأخير وفى خطر مستنيه من ورا المناقصه دي وهو عارف دا كويس وحاسه
وبيدعي ربه متجيش فى حد من أولاده ولا حد عزيز وغالي عليه
بيهمس من الوقت لتاني بعد ما بيتنهد: ربنا يستر .. الحارس ربنا
مصطفى إنشغل عنهم بستبرق وإياد مكنش ليه نفس يعمل حاجة أبدا ولا حتى كأن الفرح دا فرحه
ومصطفى الكبير ملوش فى الكلام دا
ورأفت بعيد وباعد نفسه عنهم
ال أهتمت بالموضوع چويرية
إتصلت على مكتب تصميم حفلات وطلبت من مصمم حفلات هناك مشهور جدا يهتم بمراسم حفل إخوتها
المصمم دا لما كلمته على التليفون كان معاه جاسر إبن سيادة المستشار بصدفه الباحته فى مكتبه بيتفق معاه هو كمان على حفله تخرج أخته
سمعه وهو بيتكلم معاها
وخد من أيده التليفون وقتها وقاله :هاات هاات دي قربيتي
كلمها ويومها قالها دا صاحبي كان قاصده على المصمم طبعا والمصمم فعلا معرفه من ناحية والدته
كلمها هو وإتفق معاها إنه بنفسه هيهتم بالموضوع دا
متشغلش بالها نهائيا الحفل هيكون أسطوري وقد كااان
المعازيم فى إنتظار حضور المأذون
وحضور الشباب يونس وإياد وعروسة كل واحد فيهم من عند الميكب ارتست
چويرية صدمتها فى مصطفى مخلتهاش راحت الكوافير مره تانيه جت من عند استبرق على القصر بتاعها على طول وكتفت بالميكب ارتست ال جابها باباها ل أخته ومراته فى البيت
عملتلها مكياج هادي وبسيط وجمالها وجمال بشرتها مش محتاجه أي إضافات من مستحضرات التحميل اصلا
جمالها جمال طبيبعي جدا .. جمالها جمال رباني مكنش محتاج أي حاجة
مصطفى مع الشباب وأخته مهرة وأولاد عمه الإتنين زياد ويونس
استغرب جدا لما ملقهاش معاهم
إتصل عليها ردت بصوت حزين مكسور مخنوق بالدموع : ايوة يا مصطفى
حزنها فى نبره صوتها حسها مصطفى ورد بسرعه وبلهفه يعرف مالها : مااالك يا چويرية؟
جويرية : مليش
مصطفى : طيب مجتيش ليه (ولما لقاها ساكته عرض عليها خدماته)
أجي آخدك؟
جويرية ردت بسرعه وردها كان فى زعل واضح جدا : لااااا شكرا مش عايزة
مصطفى لتاني مره يسأل والحيرة والقلق جواه بيزيد مش بيقل : مااالك ياچويرية ؟
حاولت تبان هاديه : مفيش يا مصطفى
سمع صوت بينده عليها من بعيد بأسمها صوت رجولي صوت هو عارفه كويس رد بغيظ : عايز منك إيه دااا ؟
ومن أمتي وهو عندك.....
قطعت كلامه : لسه داخل من بوابه القصر حالا بعد أذنك هروح أرحب بيهم علشان مامته وباباه معاه
لاااااااا متتحركيش من مكانك أوعي!
قالها بعصبية وغيظ معرفش يتحكم فيهم وتحذير شرس
بسخرية حزينه ردت عليه : ميصحش يا حضرة الظابط
بعد ال عمله معانا ميصحش أتجاهله
وأتجاهل تعبه ووجودة
مصطفى بإستغراب شرس : نعممم ..تعبه
تعب فى إيه إن شاء الله؟
هو ايه ال بيحصل يا چويرية بالظبط عندك؟
فى الوقت دا كان جاسر واقف مع هيما هو وباباه ومامته بترحب بيها وفاء
وهيما بيشكره بنفسه وكلهم قريبن جدا من چويرية والاسبيكر مفتوح ومصطفى سمع شكر عمه هيما ل جاسر فبيسألها إيه ال بيحصل عندك
كانت إجابتها بسخرية توجع : معلش يا إبن عمي مانت لو مهتم تعرف كنت عرفت لوحدك كتر خيرك بقااا مشاغلك كتير
هتلاحق على إيه ولا إيه ؟
مصطفى نفخ بضيق لما مش عارف ياخد منها عقاد نافع وقال بإستعجال: اقفلي يا جويرية اقفلي
وأنا مسافة السكه وأكون عندك وأعرف بنفسي البيه نيل إيه على دماغة؟
علشان عمي يقف يشكره .. عايز أعرف انااا إيه الخدمات ال قدمها جاسر بيه إن شاء الله
چويرية قالت اخر كلامها بإنفعال مش عارفه سببه ايه وبعدها قفلت : هيفيد بإيه لو عرفت أنا بقول تخليك فى ال أنت فيه أحسن! ربنا يسعدك
بيردد كلامها بعدم فهم بعد مقفلت : خليك فى ال أنت فيه .. أحسن
وربنا يسعدك؟! مالهاااا دي؟
مفيش وقت وكانت العربيات واقفه قدام القصر وكل واحد من الشباب نزل من عربيته يستقبل نصه الحلو
هيما شافهم راح علشان يستقبلهم ووفاء كمان مشيت وراه ورشا وهنا ومصطفى الكبير
كلهم كانوا عندهم فى ظرف ثواني كان الكل فى استقبالهم وملفوفين حوليهم
هيما بيدور بعينه على إبنه البكر إبنه ال يبكبر عن أخوه تؤمه دقائق مفيش غيرهم
الفرق بين زياد وإياد دقائق
بس زياد إبنه البكر ابنه ال بيشوف نفسه فيه!
إبنه ال ليه معزه خاصه ف قلبه دون الأولاد الصبيان كلهم! چويرية دي فى حته تانيه خالص دي روحه وبره المنافسه
عيونه بتدور عليه كان نفسه يرضيه زيه زي أخواته
كان نفسه يحققله أمنية حياته! فرحته ناقصه وعيونه مش شايفه ولا شايفه فرحته بأخواته
قرب من مصطفى ووطي جنب ودنه وسأل بقلق : مصطفى اومال زياااد فين ؟
مصطفى مكنش واخد باله منه خالص ولا سامعه عيونه على چويرية وتايه فى جمالها قد إيه جميلة ورقيقه وهاديه وناعمه
والفستان رغم بساطته تحفه عليها !
ثواني اتخيلها بفستانها الأبيض وهو جنب منها أيده حضنه أيدها وعيونه مالكه عينها
ثواني وفاق من حلمه الجميل على هجوم عمه وهو بيقول بحده : مصطفى فوووق
مصطفى بالفعل فاق وبإرتباك وتوتر رد : أيوه يا عمي أيوة بتقول حاجة
حاجات.. حاجات يا مصطفى حاجااات
قالها هيما بغيظ مكتوم منه ومن عمايله شايفه هيموت على بنته ومش عارف إيه بس ال منعه عنها؟هو معندوش مانع أبدا
بالعكس بيتمني دا يحصل ومستنيه يحصل
مصطفى : أومرني يا عمي
هيما خد نفس بصوت عالى وبعدها بهدوء نسبي بعض الشىء قال : فين إبن عمك الباش مهندس المحترم
ينفع كده فرح أخواته الإتنين والبيه لسه مشرفش؟ ولا هو من ضمن المعازيم ولا إيه؟
البيه مظهرش من الصبح
اضطرت أخته تستنجد بالغريب .....
مصطفى هنا قطع كلامه بلهفه : بمين يا عمي؟
هيما نفخ بغيظ : أنا مش فى مين دلوقت
أنا فى إبن عمك ال مش عارف فين أراضيه إتصل عليه وشوفه فين يلا
سابه بيتصل عليه ورحب بباقي المعازيم والناس ال بتتوافد عليهم
وهو ماشي فى طريقه إبنه يونس مسك ايده : تعااالى يا بوووب دي ليله فى العمر
يونس كان بيرقص مع عروسته ياسمين وحمزه معاهم وچويرية وشمس
مرديش يكسف إبنه مسك أيده وتحرك معاه وجويرية بسرعة راحت جابت
مهرة واياد وقربتهم من بعد : يلاااا مستنين إيه سابتهم وراحت عند
مامتها قربتها من باباها هى كمان ومسكت أيده وايدها وبرجاء لباباها : علشان خاطري يا بابي ..علشان خاطري تسبها مره واحده بس
هيما إبتسم لبنته وهز رأسه بمواقفه
ومسك إيد وفاء بصلها وتنهد تنهيده طويله وبعدها قرب منها براحه قبل جبينها وايدها وخدها وهمس : أسف يا عمري
حقك عليا
رفع أيدها قبلها قبلات متفرقه
وخدها تتحرك معاه وبيحركها بنفسه وسط أولادها ودي كانت
أول مره فى حياتهم كلها يسمح لها تتحرك فى المكان
بعد ما بص ل أولاده بصه واحده فهموا منو هو عايز ايه ونفذو
كان عايز منهم يلتفوا حوالين مامتهم طبعا كلهم شحطه طوال
ولما هيتلتفو حواليها مش هتظهر ولا تبان منهم
أولادها الأربعة حوليها زياد مش موجود ودا ال منقص عليها فرحتها
مسكت فى دراع هيما ورفعت نفسها وشوشته وسط الزحمه : زيااد فين؟
هيما وهو بيتلفت حواليه رد بحيرة : مش عااارف قولت ل مصطفى يشوفه
حمزه بشقاوة هنا شال وفاء ولف بيها : تعالى يا قمرررر
وفاء اتخضت صرخت بصوتها بعدها ضحكت وهي طايره فى الهواء : اااه هههههه
حمزه هقع
هيما قام خدها منه ومسكه من قفه وبغيظ وغيره : تعالى أنت يا جذمه يا ابن الجذمه
مش هتتلم يلاااا عيل رخم
حمزة ضحك بصوته كله وبص عل. مامته وعمز بشقوة : هههههههههه
قمر من حقه بصراحة يغير عليكي ههههههه
تعااالى يا قمر
مسك ايدها ووخدها ترقص معاه
هيما جابه من قفاه وضربه عليه : ما بس بقاااا وتحترم نفسك شوية
حمزه بص على اخواته وكل واحد منهم معاه عروسته باستعطاف قال : طيب أرقص مع مين قولي كده
كل واحد فيهم بيرقص مع مراته أنا أرقص مع مين
بأيده الإتنين هنا حطهم على صدر باباه وبراحه خالص بيزيحو لورا شويه : بعد أظنك بس كده هستلف مراتك أرقص معاه شوية
مش هكولها يعني انا هرقص معاها بس
كلهم هنا ضحكو
ياسمين ل يونس بضحك وهي بتتحرك معاه : تفتكر هيسبها ههههه
ياسين وهو بيتحرك معاها هز رأسه بالااا ووطى وشوشها علشان الزحمه : لااااا طبعا
دا هياخد على قفاااه تاني دلوقت هههههه
وفعلا خد عل. قفااا
جويرية ضحكت على أخوها : هههههههه أحسن تستاااهل
حمزة مسك أيدها شدها عليه : طيب تعالى انتي بقاااا مفيش غيرك
مصطفى الصغير من قبل متتحرك خطوة واحده معاه كان عندهم خده من قدمها
مهو مش هيقدر ياخدها هي ميقدرش يمسك أيدها وياخدها
خده هو ومسك ايده وبغيظ مكتوم ووملامحه بتبتسم بتصنع : تعااالى يا حبيبي عايز ترقص تعالى ارقص معايااا انااا
الكل مستغرب مصطفى معقول هيرقص ؟؟؟
كلهم بلاء إستثناء انفجرو فى الضحك
وهو مش عااارف يرقص أبدا واقف زي التمثال هو بس خد حمزه بعيد عن جويرية وسابه مع نفسه
جويرية بعناد بصت على مصطفى بغيظ وراحت عند أخوها ورقصت معاه
فى العادي جويرية بتتحرك بس دا فى العادي لكن فى حالتها دي مش عارفه إيه اللى خلها عندت فيه ورقصت رقص شرقي وخدت راحتها كمان مع حمزة
باباه واخواتها الشباب غرو عليها جدا رغم إنها وسطيهم هما وبس
وكلهم حوليها محدش غريب بره ديرتهم هيشوفها لكن غرو عليها وخلوها بطلت رقص
لما هيما راح خدها من وسطهم : بس كفايه كده
واقفها جنبه وخدها فى حضنه وفضلت جوه حضنه ومره واحده عيطت وهي مش عارفه ليه عيطت
وباباها استغرب دا جدا رفع رأسها بصلها بستغراب وقلق وخوف
همست تطمنه : فرحانه ومبسوطة مش أكتر
ودي دموع الفرحه (باست كف أيده وهمست ) : متقلش حبيبي انا كويسه
هيما اتنهد بهم وسكت
مصطفى حدث ولا حرج واقف بيجز على سنانه وبيضغط على كف ايده بقهر
لما رقصت مقدرش يشوفها وهي بترقص قدم عيونه عطاهم ظهره وهو بيموت قهر وغيظ ومش قادر يعمل حاجة؟
طيب هيعمل ايه وهي بترقص وسط باباها وأخواتها
ومفيش حد غريب بينهم يعمل إيه يعني فسكت
دلوقت شايفها فى حضن باباها وحتى دا مش قادر يتحمله برضوا
مش قارد يشوفها فى حضن باباها
مقدرش يفضل واقف كتير من بعيد بيتفرج عليهم
قرب من عمه : لو سمحت يا عمي عايز چويرية فى كلمه
هيما بصله وتنهد ب هم بعدها أتجاهل كلامه خالص وسأل : عرفت إبن عمك فين؟
مصطفى رد عليه وعيونه على چويرية بغيظ علشان مش بتتحرك من حضن باباها : زياد جااى فى الطريق دا كلامه يا عمي وبيقولك معلش المفاجأة ال عملها لحضرتك آخرته شوية
هيما أستغرب : مفاجأة إيه دي ؟!
مصطفى عوج بقه بتعجب : مش عاارف
بس أكيد يعني المفاجأة عاملها لإخواته
حمزة قطع كلامه بضحك : أوعي تكون مفاجته لينا جيبلنا رقاصه معاه وهو جاااي ههههههه
هيما بغيظ مصتنع ضربه لتالت مره على قفااه : تاااني أنت تاااانى هو ايييه مفيش فايدة
مصطفى قطع عليهم مشاكستهم لبعض : طيب يا عمي ممكن چويرية دقيقه بس
هيما بصله بغيظ : عايز ايه أنت كمان ؟
وفاء خدت بنتها منه : سيبها تشوفه عايز إيه (بصت لبنتها ) :روحي شوفي إبن عمك عايز إيه؟
چورية استغربت جدا ابن عمك دا كان طول عمرهم بيقولوا أخوكي
من أمتي بقا مصطفى إبن عمي ؟
ماااشي دلوقت نعرف اتنهدت : حاضر يا مامااا
خدها واقف بعيد عن الزحمه والضجه وبهدءو بصلها وسأل باهتمام : مااالك
فى إيه؟
چويرية رفعت أكتافها ببرود : مفيش
مصطفى : بجد؟
بنفس البرود ردت : بجد
مصطفى بحيرة : امال انا ليه حسك مضيقه وفى حاجة ....
جوري قطعت كلامه : قولت مفيش يا مصطفى إحساسك مش فى محله بالعكس مبسوطة جدا
مصطفى اتنهد : طيب ماشي بدل مفيش وبالعكس الهانم مبسوطة جدا
عايزه أعرف منك جاسر ايه دخله ...
قطعت كلامه بجدية فيها صرامه : أظن إنك عرفت من ال سألته قبلي إن الموضوع كله جاه صدفه
أنا قولت ال حصل معايا للكل وحاضر هقولك زيهم
لما إتصلت بمكتب مصمم الحفلات هو كان هناك ....
قطع كلامها هو المره دي بهجوم شرس : ايوه دا عرفته كويس
مكنتيش قبلتي عل فكره كنتي رفضتي وشكرتيه ومشي الحال ليه قبلتي بعرضه؟
چويرية عوجت بوقها ببرود : ال حصل
أصدقاء وأصحاب مصطفى من ظباط وقيادات مهمه هنا حضرو أضطر يسيبها ويستقبلهم
بصلها بغيظ وسابها وراح عندهم وعلى بال ما رحب بيهم وبوجودهم
ورايح عندها شاف جاسر لتاني مره واقف معاها
المرة الأولى لما كان نازل من عربية العرسان أول الحفل بس جملها قدمه عماه عنه هو كانت هي بس ال قدم منه ودي بتكون تاني مره فى نفس اليوم يشوفها واقفه معاه
واقف مكانه وبيحاول يتماسك ويتحكم في انفعالاته بدل ميرتكب جنايه
ويقلب فرح إياد وزياد لميتم
حذره .. اااه حذره
حذر جاسر وقاله يبعد عنها لكن جاسر عايزها عند فيه طول عمره مصطفى وهو متفوق عنه ما هما الإتنين كانوا زمايل كلية واحده ال هي كليه الشرطة
وزملاء فى مكان واحد
ومصطفى دايما متفوق عليه وعلى غيره
فعايزها لا هيبعد ولا عنده استعداد يبعد
دا أتنازل عن استقلاليته وقبل بشرط هيما وراح لغايه عنده وقابله فى الشركة وقاله موافق يا عمي على شرطك وقابل أعيش معاكوا
ودلوقت بيحاول يقنع چويرية بارتباطهم
چويرية لقت نفسها بتقبل هزت رأسها بضعف وحزن الدنيا كلها فى نبرة صوتها وهى بتهمس بخفوت وصوت مخنوق بدموع :مواقفه
كان رد مصطفى بإستغراب تام : مواقفه على ايه بالظبط؟
لما وقفتهم طالت مقدرش يفضل مكانه مقدرش لقي نفسه رايح عندهم سمعها وهى بتقول موافقه ومش اتصدم وبس دا بيحتضر بيموت
مواقفه !!
دا كلمه فيها هلاكه
چويرية مردتش ال رد جاسر : مواقفه على ارتباطنا .... مفيش مبرووك ولا إيه
مصطفى بصله وهو بيطحن دروسه طحن من غير مينطق بحرف
جاسر إبتسم بخبث : بعد أذنك هروح أبلغ عمي ..
چويرية بسرعة قطعت كلامه : لو سمحت يا جاسر سيبني أنا أبلغه
ناااار قادت جواه لما سمعها بتقول إسمه من غير ألقاب
نااار اشتعلت وأيه بس اللى يطفى النااار دي ايييه؟
غمض عيونه لثواني تقريبا الدنيا لفت ودارت بيه ورجليه مبقتش قادره تشيله
هيقع من طوله
وهو سامع جاسر بيرد عليها ويقولها : عيوني إنتي تؤمري
جاسر سابهم وراح عند والده
ومصطفى ضغط بصوابع ايده على عيونه وميل بنص جسمه وألم فظيع وصداع جامد حسه
چويريه قلقت جدا عليه بترفع دماغه : ماالك يا مصطفى؟
مصطفى بلع ريقه بغصه وساكت مش بيتكلم
صدااع جامد جدا هيفرتك دماغه
چويرية لتاني مره تسأله : مصطفى بقولك مالك؟
شال أيده من على عينه بضعف وبصلها بإنكسار وأبتسم : مفيش يا چوري مفيش
چويرية بتعجب : چووري !
چوري يا مصطفى دلوقت بقيت چوري ؟؟
مصطفى ضغط على شفايفه وأبتسم بسخرية : معلش غلطة لسان
چويرية سألت بحيرة وعيونها جواه رجاء تعرف : مين حبيبتك يا مصطفى ؟
وليه مخبيها عنا
إنتي
بحبك إنتي!
جاوبها بنبرة صوت فيها صدق الدنيا بحالها وحنانها وعشقها
قلبها دق جامد على شويه وهيقف من قوة دقاته وسرعتها
إبتسمت وبصعوبه لقت كلام تقوله لكن قالته بسخرية جواها إرتباك وتوتر جامد : اناااا؟
إنت.. بتهزر .. يا مصطفى
إنتي فاكرني چوري العيله الصغيرة
أنا بسالك بجد
مين حبيبتك وليه مخبيها عنا وليه لما سألتك خبيت عني وأنا ....
مكملتش كلامها دموع عينه مش سكتتها دي خرستها والكلام تاه عنها وخلص من قاموسها
بلعت ريقها بخنقه وهمست بصوت مخنوق بدموع : مصطفى أنت بتعيط
مصطفى ماالك؟
خلاص أنا مش هجيب سيرتها تااااني
بتحبها اووي كده؟
مصطفى الله يكون فى عونه بينهااار بيموت حرفيا بعد عذااب سنين طويلة وأخيرا
أعترف بحبه ليها ومصدقتهوش! لا وإستخفت وتريقت وسخرت من مشاعره تجاهها
مصدقتش حتى لما قالها صريحه قدمه
معقوووول لدرجادي مش حاسه؟
من غير ولا كلمه سابها وطلع يجري من قدامها
وقفت لوحدها وهى مش فاهمه ايه ال بيحصل مفيش ثواني وظهرت شمس قدامها بهجوم ولوم : إنتي معقول غبيه بالشكل دا ؟
چويرية بصتلها وبإستغراب : نعمممم!
شمس بغيظ وزعل على مصطفى: مصطفى بيحبك يا چوري
ولما قالهالك مكنش بيهزر زي مانتي فاكره
لا دا أخيراً نطق وقال ال كلنا شايفينه إلا إنتي !
تضحك ولا تعيط مش عارفه
تتكلم ولا تسكت لا هي قادره تتكلم ولا هى قادره تسكت؟
صدمه مع فرحه كبيره جدا مع زهول
مع عدم تصديق مع خايفه تصدق
حاجات كتير جدا جنب بعض وفوق بعضها
أخيراً طلع صوتها بلخبطه جامده : إنتي بتقولي ايه يا شمس؟
مصطفى (بتبتسم هنا ببلاهه مش مصدقه ) :ههه مصطفى معقووول !
بإستنكار تام لما افتكرت البنت الموجوده فى شقته : لاااااا يا شمس لاااا
مستحيل ال إنتي بتقوليه دا
شمس بتعجب : ليه مستحيل!؟
چويرية تقولها إيه طبعا متقدرش تقولها على ال شافته هو مقالش تقول هي ليه؟
ردت عليها برتباك : مستحيل وخلاص
مصطفى طول عمره وأنا أخته زيي زيك زي مهرة بالضبط
شمس بستنكار : لأااا لأ عمرك كنتي زيي ولا زي مهره عنده
إسمعي الكلام مصطفى بيحبك
خلصت كلامها وبتتعدل تمشي من قدامها قابلت ياسين فى وشها اتاجهلت وجوده وماشيه فى طريقها وقف فى وشها : إستني يا شمس
وقفت وبصتله بقوة وبغيظ همست : نعم ياكتور ياسين؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية