-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 15

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الخامس عشر

مفاجأة زياد ال قال عليها ل مصطفى لما إتصل عليه يعرف منه فينه 

هتعرفوها حالا 

زياد إتصل على خديجة تجيله وعطاها العنوان 

وخديجة لبست هدومها وبسرعه نزلت وخدت عربيتها وراحت له المكان ال قال عليه 

راحت على فندق من فنادق الخمس نجوم 


 زياد هناك كان محضر كل حاجة فستان من الستان الغالي جدا من الون الأبيض .. بسيط وهادي جدا وفى نفس الوقت فخم جدا جدا 

فستنان مناسبه ينفع خطوبه أو كتب كتاب مش زفاف 

ومأذون وأتنين شهود مستنينهم بره الجناح بتاعه


خديجة لما وصلت  عنده بصت على الفستان المفرود قدمها بإستغراب وبصتله : إيه دا؟!


زياد بجدية: موافقه تتجوزيني؟ 


خديجة بفرحه كبيره جدا دمعت عيونها بسببها : اااااه طبعا مواقفه انت لسه بتسأل؟ثواني وهمست بحيرة .. بس 


زياد : بس إيه مش واثقه فيا؟


خديجة بسرعة من غير متفكر حتى : لا طبعا واثقه أنا مواقفه 

بحبك ومقدرش أعيش من غيرك .. ومتأكده إني هكون فى إيد أمينه 

ثقتي فيك ملهاش حدود يا زياد أنا موافقه 


زياد إبتسم  : طيب يلاا المأذون مستتنينا بره 


خديجة إبتسمت بمكر : إيه دا انت كمان جايب المأذون لغايه هنا 

حضرتك منين عرفت إني هوافق على الجنان دا ؟


زياد ضغط على شفايفه ورد وهو بيبتسم ويهز رأسه بقلة حيلة : سألت قلبي والإجابة كانت عنده هو 

قالي مستحيل ترفض ...


قطعت كلامه : لدرجة دي قلبك بيثق ف حب قلبي ليه؟


زياد بصدق : طبعا واكتر بحبك يا خديجة ...بحبك 


الكتاب انكتب وعاشت جوه حضنه أجمل تلات ساعات فى عمرها كله

 

لما زياد حس جواها رهبه وقلق وخوف سألها خايفه إبتسمت وهزت رأسها بنفي : أبدا 

مستحيل أخاف وأنا معاك 

سابته وجابت تليفونها من شنطتها وشغلت منه اغنيه نانسي عجرم (حبك ليا ) وبعدين حطت فونها على التسريحة قدامها 

وقربت منه وقفت قصاده ومن نظرات عيونها فهمها هي عايزه ايه 

مسكها من دراعها وبصلها وإتنهد بشوق جبااار 

رمت رأسها على كتفه وهمست بصوت مخنوق بالدموع من شدت حبها ليه وصدق مشعرها  : إسمع كل كلمه وكل حرف الأغنية دي ليك وعلشانك

ياما غنتهالك بيني وبين نفسي ياما عشت معاك ومع كلماتها!

ياما حلمت وتخيلت نفسي وأنا برقص معاك عليها جوة حضنك!


زياد إبتدأ يتحرك ويحركها معاه : وليه لاااا 

أنا هنا لتحقيق كل أحلامك 


رقصو سلو وقت طويل جدا وهمست جوة حضنه بكلمات الأغنية كلمه كلمه حرف حرف 

وهي مصدقه كل كلمه وحسه كل حرف 

(الأغنية)

حبك ليا غالي عليا

حسه بقلبي وأشوفه بعيني

حبك ليا بيطمني بيعيشني أحلى سنيني


هنا زياد مسك ايدها رفعها على شفايفه وباس بطن أيدها برقه جامده وهو مغمض عيونه بإستمتاع تااام 


خديجة بتكمل الأغنية بإحساس صادق جدا : 


عمري ما خوفت في حضنك عمري

عمري ما حاعشق بعدك عمري

وكل الباقي في عمري يا عمري

حعيشه معاك ...معاك يا حبيبي


ضمها لقبله اووووي وبلع ريقه بصعوبه وهمس بخفوت : وأنا مستحيل أسيبك ولا أستغني عنك


فى التلات ساعات دول حصل تجاوزات كتير جدا بينهم 

مشتاقاله ومشتاقلها وخلاص بقيت مراته وهى أخيراً وبعد عذاب سنين زياد بقى جوزها وحضنه ال كان دايما يبعدها عنه مستحرمه بقي ملكها خلاص!

لكن ؟؟

لكن عند نقطه معينه زياد بيقوم وبيبعد عنها 

مسكت فى رقبته بأيدها الإتنين تمنعه يبعد  بلعت ريقها بصعوبة وبصتله بأستفهام : بتبعد ليه أناااا مراتك؟


زياد بصعوبة قدر يجمع كلام يقوله : لما .. أعملك فرح 

إنتي غاليه أوووي عندي يا ديچا 

ولا يمكن دا يحصل قبل ما أعملك فرح يحكو وتتحاكى بيه الدنيا بحالها 


استعطفته بنظرات عيونها ميبعدش عايزه تملكه ويملكها قلبا وجسدا 

 هي مش عايزة من الدنيا غيره مش محتاجة غيره منها 

مش عايزاه يسيبها أبدا 


همس بصوت مبحوح بصعوبة جامدة  : متصعبهاش عليا يا ديچا هي أصعب ما يكون لوحدها

إنتي فكراها سهله أبعد عنك

الموووت أهون! 

أنا عايزك وهموووت عليكي 

لكن مستحيل دا يحصل قبل ما أعملك فرح


قام وبياخد فوطه الحمام وهو بيقول : قومي يلاااا البسي علبال ماخد شاور 


ديچا دلوقت بس ال فتكرت دعوة چويرية ليها :الله يا زياااد

هو مش النهاردة فرح إياد وكتب كتاب يونس أخواتك الإتنين؟ 


زياد اتعدل عليها ورد ببرود : أيوه 


خديجة : تصدق إني معزومه ومن ضمن المعازيم يا باش مهندس  وإتبعتلي دعوة بإسمي لغاية عندي كمااان


زياد بأستفهام : مين ال بعتهااا؟


خديجة بعيون بتضحك : هيكون مين؟ چويرية طبعا 

القمر بتاعكم هو كان حد أفتكرني غيرها؟ 


زياد إبتسم بخبث : الله أومال مين ال إتصل عليكي وجابك لغايه هنا وجبلك الفستان الجميل دا و.....


قطعت كلامه بتعجب  : أنت عايز تقولي ايييه؟  لاااا مش معقول !


زياد : هو إيه دا ال مش معقول؟ 


إنتي خايفه من زعل باباكي ومامتك وعايزه تمهدلهم الأول ماشي حقك

رغم إن هما ال دفعونا لده ..هما السبب 


لكن برضه معاكي حق هسيبك تعرفيهم براحتك وتقوليلهم فى الوقت ال إنتي شايفاه مناسب 

لكن عندي أناااا لااااا ليييه ؟

 محدش عندنا مانع خلاص كلهم وافقوا 

هاخدك دلوقت ليهم والفرحة هتبقي فرحتين


للأسف زياد مغيب تاما واقع تحت تأثير الصدمه والصدمه مأثره عليه جااامد  لو كان فى واعيه وف وضع غير الوضع مستحيل يعمل ال عمله واللى لسه هيعمله


❈-❈-❈


عند ياسين وشمس 

من وقت ما وقفت تسمعه عايز يقول إيه وهو منطقش بحرف واحد واقف فارد طوله وحطت أيده فى جيوبه وباصص بعيد عنها لجهة التانيه 


شمس اتنهدت بضيق بعدها همست بملل : هو أنا هفضل كده كتير يا ياسين 

هو أنت مش عارف عايز تقول إيه؟

بصلها فجأه مره واحده ... فضلت عيونه عليها محتار وخايف من ال عايز يقوله أو محتاج يقولة ويخلص بقااا من شكوكه وظنونه تجاهها

نفسه مره واحده بس يكون صريح معاها ويحطها قدام حقيقة هي تايها عنها 


بحيرة شديدة قال : مش عارف يا شمس ..مش عارف أبدا منين؟ 

وخاااايف جدا 

من الكلام ال عايز أقوله لكن انا فعلا محتاج أقوله  

تعباااان يا شمس ولازم أقوله وأخلص من العذاب داا!

مبقتش أقدر أكتمه أكتر من كده جوايا

حياتنا بتدمر والسبب إنتي مش أنااا 


شمس وهى بتحاول تقرأ أفكاره ومن على ملامح وشه تستوعب بس هو عايز يقول إيه خااافت جدا لما قلبها حس وإستنتجت ال هو عايز يقوله ويتكلم فيه  


بخوف شديد وقلب مرعوب همست: ياسين!

بس لو اتقال الكلام دا تأكد بعده مفيش لينا رجعه أبدا 


ياسين إبتسم إبتسامة حزينه بسخرية  : يعني هو كان فيه يا شمس  أمل أولاني نرجع علشان يكون فى أمل بعد مااتكلم؟؟ أنا قولت شهر واحد والشهر خلص ولا إنتي مش واخده بالك؟

إنك كتبتي نهايتنا بإيدك 


شمس بدموع بتلمع فى عيونها وصوت مخنوق رغم دا فى قوة الدنيا وتحديها : مكنش لازم تهددني يا ياسين وتلوي دراعي وأنت عارف إني لايمكن أجي بلوي الدراع 


إبتسم بستهانه لكلامها : أناااا بلوي دراعك ياا شمس أنا؟؟

رفع رأسه لفوق وبشىء من الكبرياء قاصد هنا يحافظ على الجزء البسيط ال فضله قدامها : أنا بس حبيت أخد بدالك قرار كتير جدا  أترددتي فيه وأساعدك تحسمي أمرك  عايزاني ولا مش عايزاني ؟

لكن أتضح إنك مش عايزاني 


اتنهد بمرراه وكمل : وأنا بالنسبة لك طلعت ولا حاجة 

رخيص رخص التراااب يا شمس ... رخيص مليش أي قيمة عندك !


شمس رافضه تنكسر قدامه رافضه تماما تسمح لدموعها تنزل منها 

منهاره وبتداري ،مكسوره وبتكابر وتعاند! أضعف ما يكون وبتتصنع القوة وهي بتقول : أفهم من كده إيه؟ 

أفهم من كده إنك خلاص أستسلمت ؟

أنت حتى محاولتش! 

وواقف تقول أنا رخيص عندك يا شمس 

أنا ولا حاجة 

طيب بالنسبه ل شمس 

غاليه عندك؟ 

وأنت من أول مشكلة بينا بتستسلم؟


رفعت رأسها بكبرياء ميقلش عن كبريائه : قول يا ياسين قول أنت عايز تقول إيه؟ 

مبقتش تفرق كتير

كده كده ال بينا إنكسر ومستحيل يرجع زي الأول ,ومستحيل نرجع !


ياسين بغيظ مكتوم : هو من إمتى كان ممكن؟ مهو  طول العمر كاان مستحيل 

أنا ال فضلت ألح على المستحيل دا

اناااااااا ال فضلت وراه لغايه ما بقي حقيقة!

وبقيتي بالفعل مراتي 

إنتي مراتي يا شمس .. مراتي مش كداا؟


وطي همس جنب ودنها بحزن الدنيا بحالها ونكسارها وعذبها : قوليلي كده أنا جوزك وأنتي مراتي

أمتي سمحتيلي أقرب منك؟

قربت منك أمتي يا شمس هاااه إمتى؟ 


المره الوحيده كانت يوم كتب كتابنا ويومها كسرتي قلبي بجمودك ونفورك مني وكأن يومها حاجة قرصتك وأنتي بلهفه غير طبيعية بتبعدي نفسك عني


للدرجة دي مش طايقه قربي ؟وللحد دا بتحبيه؟ 


بكل انكسار همس بكلامه دا وبحزن مميت  قاله


رفعت عيونها عليه كانت الدموع مغرقه وشها إبتسمت إبتسامة حزينه مكسوره وهمست بسخرية : بحبه ؟!!

غمضت عيونها بتستمتع بعذابها وبتندم على حبها ال بيضيع من أيدها بسبب أوهام فى دماغها بقاا فى دماغه

أهي فى الآخر مجرد أوهااام!


فتحت عيونها وهمست والإبتسامة الحزينه المكسورة مش غايبه أبدا من على وشها : غلطتي إني اعتبرتك صديقي 

وفتحت لك قلبي وقولتلك على ال جواه

وأنت أهو بتستغله!


ياسين بقهر الدنيا بحالها همس : تفتكري كان سهل عليا وأنا بسمعه؟

لكن سمعته علشانك...علشانك إنتي جيت على نفسي وسمعته وعلشانك وقفت جنبك .....


قطعت كلامه بإنفعال كبير وغضب شرس مكتوم علشان الناس الكتير ال حواليهم : ودلوقت واقف تهاجمني ووتتهمني

كنت عارفه إن هيجي يوم زي دا وتقف تتهمني وتحسبني على شىء مليش إيد فيه وقولتلك بلااااش يا ياسين 

هيفضل بينا وهتفضل فكرلي حاجة زي دي 

صممت ....


ياسين بدموع لأول مره تنزل من عيونه قدمها : حبيتك يا شمس ومقدرتش أبعد بعد كل ال سمعته منك بعد كل ال عرفته عنك

مقدرتش أبعد! 


كنت بسمعك تتكلمي عنه وأنا بتحرق من جوه!

كنت بشوفك إزاي بتحاولى تلفتي انتباهه وهو ولا هو هنا 

لا حاسس بال أنا حاسه ولا شايف ال أنا شايفه !

عذاااااب عيشت فيه سنين يا شمس !

عيشت سنين فى عذااااب مهما أوصفهولك مش هتقدري تتصوري حجمه قد ايه؟!


شمس قطعت كلامه : كنا أطفال يا ياسين  


وأنت عااارف قد ايه أنا متعلقه  بخالووو إبراهيم  وبحبه

وزياد كان شبهه فى كل شئ

غصب عني لقيت نفسب اتعلقت بيه وإتشدتله


إبتسم بسخرية وبعدها قال  : الله أحلى كلام واقف أسمعه من مراتي! 


شمس بقوة : طلقني يا ياسين 

حالا ترمي عليها اليمين 


ياسين بصبر يحسد عليه  : هو لا ياسين يقف يسمعك كالعاده دايما وأنتي بتحكيله إزاي حبيته وازاي اتعلقتي بيه

ليطلقك ياسين ؟


شمس بدموع وصوت مخنوق.. أخيرا سمحت لضعفها يظهر قدامه مهي جابت أخرها : بندم إني إعتبرتك صديق عمري

وفتحتلك قلبي وقولتلك على ال حاسه بيه! على  وجعني وال وجعني على ضقتي  وال ضايقني وعلى فرحتى ومين سبابها  

حقيقي ندمانه جدا 

كنت بالنسبة لى صندوق أسراري وأفكاري فى نفس الوقت!

كنت أنت أناااا 

وأنا مش عارفه اشمعني أنت وإنت بالذات ال اخترته من دون كل ال حواليا علشان افتح له قلبي وأقوله وأشكيله وأحكيله عن كل شىء وجعني وكل شىء قهرني  وأي حاجة تبسطني! 

كنت أبقي زعلانه أروحلك أنت  مبسوطة أجري عليك أنت !

مخنوقه أتصل بيك أنت !

كنا اصدقاء وصداقتنا شوهتها يا ريتني ما وافقت على ارتباطنا 

يا ريتك فضلت صديقي! 

كنت جريت عليك دلوقت حالا اشتكيلك  منك ليك

وأقولك قد إيه أنت جرحتني!

لو سمحت يا ياسين لو سمحت طلقني 


خلصت كلامها وسابته ومشيت من قدامه سابت الفرح وسابت الكل وخدت عربيتها وساقت قدامه بسرعه رهيبه 

طلع وراها يحصلها كانت بعدت 

خد عربيته وطلع وراها


ركنت عربيتها قدام البحر ونزلت قعدت على صخره على الشط قدام عيونه

فضل هو وقت فى عربيته عيونه عليها سابلها مساحة وبعض من الوقت تختلي بنفسها وتفرغ شحنة غضبها وبعدين نزل من عربيته راح لها 

حست بوجوده التفت عليه كانت بتعيط والدموع مغرقه وشها 

وهو كان واقف فارد طوله وحاطط أيده فى جيوبه وعيونه عليها بحزن

ك عادتها دايما أول ما شافته طلعت تجري عليه على حضنه  ملهاش حضن غير حضنه! مش بتلقي أمانها غير فى حضنه هو !

هو صديق عمرها وكاتم أسرارها وحبها الأول والأخير 

شئت أم ابت  


اااه باباها رأفت أحن ما يكون عليها لكن بتتحرج منه مهو مش معقول تقوله بابا أنا بحب دا ومش بحب دا 

وعايزه دا ومش عايزه دا 

وبرتاح لده ومش بلقي راحتي مع دا 

ياسين هو اللى كانت دايما تجري عليه تقوله عن  وجعها من زياد 

إزاي مش حاسس بيها هي؟

وازاي متعلق ب خديجه بنت عمتها ودرجة تعلقه بيها وصلت للجنون !

إزي حبها الحب دا كله وفى نفس الوقت مش حاسس بيها هي!؟ 

أدق التفاصيل عند ياسين 


علاقتها بياسين علاقة محتومه بالفشل أكيد وهي كانت عارفه كده كويس

كل صغيره وكبيره معاه  

لكن رغم دا كله ياسين أصر يتجوزها بيحبها من صغره من وهما أطفال مقدرش يبعد عنها أبدا 

رغم إنه حااااول كتييير جدا يبعد لكن مقدرش! 


حضناه أوووي ودموعها مغرقه قميصه نااار بتكوي فيه 


نااار دموعها نااار على جلده وهو عارف ومتأكد الدموع دي لمين وعلشان مين؟

همس بصوت مخنوق بدموع: خلاص يا شمس هطلق....


قطعت كلامه لما فى ثانيه كانت حطه أيدها على بقه تمنعه يكمل 


فى الحظه دي نظرات عيونها قالت كتير جدا عرفهم كلهم قراهم كمان كلهم ,قرأ كل شىء جواهم 

لكن فى نظرة مختلفه مش عارف يصدقها 

ولا ميصدقهاش؟

مش عارف كمان هل هو بيتوهمها أم هي حقيقة واضحه قدامه طول السنين

والوهم الحقيقي حبها ل زيااد 


عيونها كان جواهم ضعف على غير العاده وكسره وهى ال دايما كانت قوية! 

ذاد حزن ووجع مشفهوش حتى على عشقها المزعوم زياد   ... ذاد كمان حب وعشق أول مره يشوفه لااا دا كمان بيلمسه منها!

لما لأول مره فى حياتها كلها تبادر هي ويكون القرب منها هي 

أول تلامس إزاى كان بعناقها ليه من ثواني  أم بتقبيله حاليا قبلات متتالية بمنتهاء الحب والرقه لمست شفايفه ؟


إتجاوب معاها بدايه الأمر وبهدوء مثير جدا بادلها قبلتها الناعمه الرقيقه جن جنونه وطار عقله لما قبلتها اتعمقت أكتر وأكتر 

قبلها هنا بجنون 

بادلته جنونه وكأنها  بتثبت عكس كلامه

أنا عمري منفرت منك يا ياسين!

أنت ال نفرت مش اناااا على فكره أنا ال حسيت منك الجمود والنفور 

 يجوز صورة زياد يومها  ظهرت فجأة قدمك  شوفتها اتجمدت وبعدت!


يجوز أنا كمان شوفت قدام مني صوره صديق عمري ومقدرتش أكمل !

 

يجوز اختلط الأمر علينا إحنا الإتنين ومحدش فينا عارف ليه هو بعد !


ليله سوداء القمر فيها غايب والنجوم بنسبه ضئيله جدا ظاهره المكان معتم بشكل رهيب ومريب 

ورغم دا أمان الدنيا وسكينتها وهى جوه حضنه  

ورغم دا هو شايف دموعها وهى مغرقه وشها وحاسس وجعها وحزنها 


 ندمت يا ياسين؟


سألت بحيرة وعيونها عليه بتترجاه يصارحها ميخبيش عنها إجابة سؤالها 

قصدها ندم إنه اتجوزها 


عمري 

همس بيها بنفي قاااطع بلهجة جاده فيها صدق الدنيا بحالها

بعد ما أخيرا وبصعوبه جامده قدر يبعد عنها وعن إكسير الحياة بالنسبة له شفتيها وقبلتها الرقيقة الشغوفه بعض الشىء ال لأول مرة يستطعم طعمها ويدوق شهدها 


استكمل صدق كلامه ومشاعره اتجاهها وبيأكد على كلامه : عمري مندم على ارتباطي بيكي يا شمس !

سبحااان من زرع حبك فى قلبي بالشكل دا !

إنتي لسه متعرفيش عنه حاجة يا شمس لسه حبي بعيد عنك

لسه محستهوش بس تحسيه وعمرك ميخطر على بالك سؤال زي دا تساليه !


عيطت جامد علشان كل مدى بتجرحه بقصد ومن غير قصد كل متتتكلم بتجرح فيه 


مش بيتحمل يشوف دموعها أبدا دموعها غاليه عنده جدا 

وهي من النااادر جدا تظهرهم وتظهر ضعفها 

معني دا إن فى شىء قوي جدا خسرتة أو خايفه تخسره 

أو بتخسره مش عارفه لسه بس هي خايفه ومرعوبه من ال جاي! 


اتنهد تنهيده طويلة ومسكها من درعاتها وبلع ريقه بخنقه وهو بيهمس همس حزين : شمس أنا بحبك وهفضل أحبك 

سواء كنتي مراتي ولا .....


بلهفه غير عادية وخوف ورعب : ولا إيه؟


ال يشوفه يقول ببساطه الدنيا كلها قالها وهو بإنكسار وضعف الدنيا بحالها وحزنها همس بيها

 شمس إنتي طالق  


خد نفس طويل بخنقه جامدة من دموعه الكتير ال حابسها جوه عيونه وهمس بيها للمرة التانية بوجع : طالق يا شمس .. طالق


هنا سابها واقفه تمثال ميت من غير روح شحوب الأموات كان على وشها قدام منه وطلع يجري من قدامها قبل مدموع عيونه تغرق وشه 

وصوت أنين وجعه بأهاته المكتومه تسمع فى المكان كله!


❈-❈-❈


رشا بصت حواليها ملقتش رأفت جنبها على غير عادته فى أي مناسبه بيكون موجود 

معقول زعلان منهم لدرجة دي لدرجة إنه  ميجيش يحضر فرح إياد 

طيب دول أولاده اتربوا وسط أولاده وكان ليهم أب تاني

دا إياد بالذات روحو فيه ليه كده يا رأفت؟ 

بتسأل نفسها بحيره وحزن مقدرتش تدرايهم 

قرب منها إياد وسأل بهتمام مالك يا عمتو ؟

جاله الرد على عجله منها : مفيش يا حبيبي أنا كويسة

رفعت عيونها عليه وطبطب على كتفه وبحنيه وطيبه : روح يا حبيبي انبسط 

مع مراتك ومتشغلش بالك بيا أنا كويسه 

سألت باهتمام : أنت يا حبيبي ال مالك؟


إياد اتنهد تنهيده طويله : مالى يا عمتو منا كويس أهو 

رشا اتنهدت ب هم : إن جيت للحق لا أنت كويس ولا أنا كويسة 

روح لمراتك وحاول تسعد نفسك وتسعدها مهره بتحبك يا إياد وتستاهل إنك تسعدها

أنا مش عارفه إيه ال بينكم بالظبط؟ بس حسه كده إن فى حاجة مزعلكم انتوا الإتنين وواقفه بينكم

اكسروها يا إياد اكسروها الحاجة دي 

اكسروها وعيشوا حياتكم 


إياد بتريقه : ايه دا هو إحنا مكشوفين أوي كده؟


رشا : أيوه يا إياد والكل إبتدأ يلاحظ دا 

شوف مامتك نفسها وباباك فرحتهم ناقصه بسببك


إياد بغيظ مكتوم : ليه يعني فى إيه لده كله؟


رشا خد نفس طويل وردت : شوف أخوك يونس بيعمل إيه مع مراته وأنت تعرف أنت فيك ايه ومالك؟ 

شوف قد إيه مبسوط بمراته والدنيا بحالها مش سيعاه من الفرحه وهى كمان مبسوطة وطايره وأنت تعرف أنت ومراتك مالكم انتوا الإتنين  وافقين زي التماثيل يا إياد!

دي ليلة فى العمر يا حبيبي 

دي ليلة فى العمر يا  إياااد ... عيش ونبسط يا حبيبي دي هي كلها ليلة فى العمر 

إياد بص على مهره من بعيد وتنهد تنهيده بصوت مسموع وبعدها : حاضر يا عمتي 

سابها ومشي من قدمها راح عند مهرته 


رشا بتبص قدامها لقت رأفت فى وشها بسعادة الدنيا بحالها جريت عليه : حبيي كنت متأكده إنك مستحيل تكسر فرحتي 

فى يوم زي دا 

أنت أكيد متأكد  أن مستحيل أفرح وأنت بعيد عني ... مستحيل 


رأفت خرجها بهدوء من حضنه وقال بجفا مقصود: أنا جاي علشان إياد وبس 

مش علشانك ولا علشان أخوكي! 


صوتها اتختق وبلعت غصه مره فى حلقها وردت : قد كده زعلااان منى ومن أخويا؟


رأفت بحزن : وازاي مزعلش ؟


كرر كلامه بغيظ مكتوم  : ازاااي مزعلش هااااه إزاي ومراتي فى السن دا بتسيبلي البيت واخوها بدل ميعقلها بيساعدها فى غلطها


رشا بصوت مخنوق بدموع  : أنت غلطت فى حقي جااامد يا رأفت 


بصلها كتير اوووي وبعدين سابها وماشي من قدمها

مهو مش دلوقت ال هيوضح هو يقصد إيه بكلامه 

مهو مش بعض العمر دا كله

وبعد العشره دي كلها يقف يبرر كلام قاله بعفوية ومن غير قصد

لا كان قاصد يهينها ولا هو بالذات عاش عمره كله معاها قصد يهينها ولا فى يوم هانها أصلا  يجي دلوقت ويعملها

ازاي بس إزاى؟؟ 

وازاي أخوها هو كمان يفكر فى كده؟


كان ماشي من قدمها بسرعة مسكت أيده تمنعه يكمل : طيب أسفه 


بصلها بغيظ مكتوم وغضب وهي وطت رأسها منه بخجل ودموعها نزلت منها وصوتها اتخنق جدا وهى بتقول : رأفت متقساش عليا

أنا مش عارفه اتنفس وأنت بعيد عني 

رأفت ارجوووك كفاية شمس عليا


إبتسم بسخرية : شمس وأنتي فاضيه ل شمس ؟ كفاية عليكي ساااجد 


رشا بحمقه : معاك حق كفاية عليا ساجد  سااااجد يا رأفت البنت بتستغله وبتضحك عليه  

ودا مش مجرد كلام دي حقيقة وأنا هثبتلك


رأفت بإنفعال : تضحك عليه متضحكش خليه هو يخوض التجربة سبيه هو يشوف دا بعينه


رشا بتعجب : أسيب أبني ينكسر على إيد البنت دي 

أسيبه ينجرح بخيانتها له؟


رأفت بإنفعال  : سيبه يا رشااا 

بعدها استكمل كلامه بهدوء : نصحتيه مش كده حصل ولا لا؟


رشا خد نفس طويل بهم وحزن : حصل 


رأفت : مسمعش منك ولا هيسمع غير لما يشوف دا بعينه ويلمسه بأيده 

أبني وأنا عارفه 

عنيد جدا ومسحيل يتراجع غير لما يخوض التجربة 

خليه يخوضها  

بجوز إنتي غلطانه فى حكمك على البنت 

ويجوز كلامك صح

خلينا نشوف 


رشا بكل ضعف وانكسار علشان هي عارفه ومتأكدة من نهاية المشور دا كسره أبنها وجرحه أكيد ردت : 

 أنا موافقه على جوازهم يا رأفت 

ومن كل قلبي بدعي ربي تكون كل ظنوني من ناحية البنت دي مجرد ظنون وأوهام 

من كل قلبي بدعي ربي أكون أنا ال غلط وانتوا ال صح

مش هبقي مبسوطه أبدا وانا شايفه أبني بينجرح وبينكسر قدام مني وأنا واقفه اتفرج عليه

روح فرح أبنك وقوله مامتك قبلت قبلت بكسرتك قريب جدا وبجرحك إل الله أعلم هتشفى منه أمتي وازاي؟


كلامها رأفت مصدقه جدا علشان لأول مره يحسه منها بتقوله بهدوء على غير العاده وعكس انفعالها وتعصبها كل مره بتقوله بقلب أم خايفه ومرعوبه عل أبنها 

بتقوله بإنكسار يوجع ويحزن 


 بس يعمل إيه إبنه عنيد ولازم ينفذ ال فى دماغه

وافف محتاار !


هنا افتكرت شمس هي كمان بتتلفت حواليها ملقتهاش

بص على رأفت  : هي شمس فين؟


رأفت اتنهد بضيق : إبن مراد من الواضح أنه مش هيجبها معايا لبر

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة