رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 17
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل السابع عشر
واقفه عيونها عليه مش مصدقه نفسها
معقول بعد السنين دي كلها شايفاه قدام منها !
سنين فاتت وأيام عدت وملامح وشه وتقاطيعه لا السنين ولا الأيام قدرت تغير منها شىء
لسه زي ما هو السنين مغيرتش منه حاحة أبدا !
بالعكس زادته وسامه وجاذبيه
وشعره البيض زاده جمال ووقار
بتتأمل ملامحه بإشتياق وحنين فظيع .. ..جواها شوق جبار تلمس بأيدها تقاطيع وشه كلها تقطيعه تقطيعه
وتحكي لكل تقطعيه منهم قد ايه هي مشتاقه ليها!
طول السنين ال فاتت وهي بتقنع نفسها إنها نسيته ونسيت أيامه ولياليه
سنين طويلة ليل نهار بتقنع نفسها إنها نسيته خالص وأول ما عيونها وقعت عليه وشافته؟ أتأكدت إنها كانت بتضحك على نفسها
نسيت إيه؟؟
مستحيل تنسي!
هي نسيت عذابه نسيت جموده نسيت جفاه ! نسيت لا مبالاته
لكن عمرها منسيته ولا نسيت حنانه وحبه وعطفه لإبنها الوحيد
وكرم أخلاقه معاها هي وكرمه مع أبنها
والجميل ال هتفضل لغايه ما تفارق الحياه شيلاه فوق رأسها
وطوق على رقبتها زينها
ذكريات وذكريات ياااااااه ..ياااااه يا هيمااا ياااااه
عشت عمري كله لا قابلت ولا هقابل حد زيك
أنت مفيش زيك!
أنت إبراهيم محمد أمين واحد بس ....
إنت الحب الحقيقي ال قابلته فى حياتي كلها
وعيونها عليه بتتأمل ملامح وشه ال قد إيه هي اشتاقت ليهم بتهمس بكلمات اغنية المطربه شادية
الحب الحقيقي مايتنسيش طول السنين
الحب الحقيقي ماينتهيش ولا الحنين
جايز تلهينا الدنيا جايز
جايز نقابل ناس تانيه جايز
جايز نحب وجايز لأ
لكن ياروحي ان جيت للحق
لو قلنا فالبعد ارتاحنا
نبقى بنضحك على روحنا
إبتسمت بتوهان وهمست بسخرية وجعتها : فعلا كنت بضحك على نفسي
مره واحده لقت نفسها بتتحرك رجليها بتاخدها عنده
وبتقعد قدام منه وايدها بتمسك ايده وبمنتهى الرقه شفايفها بتلمس كف ايده بقبلات متتالية
بترفع عيونها عليه وبايدها بتمسح بيها بحنان على شعره
وبترفع نفسها وبتقبل جبينه قبلة عرفاااان بجميل قبله شكر على ال قدمه فى الماضي ولسه بيقدمه فى الحاضر
قبلة معزة وأنسان غالي جدا عليها
وعشيق مقدرش قلبها يفوز بيه وبحبه
هو وحبه كانوا مسجونين فى حته تانيه
قبتلها كانت طوووويلة جدا
استفذت جدا جدا زياد ال بقاله فترة مراقبها
ومستغرب جدا حبها الواضح والصريح قدامه
لو كان فعلا زي مقالت جدته عزة
إنه أضطر يتجوزها علشان يستر عليها
حاله يعني لا اكتر ولا أقل
حبته أمتي وازاي الحب دا كله إذا مكنتش بالمقابل خدت حب قده؟!
هيتجنن وفعلا اتجنن فعلا لما سمعها وهي بتقول بخفوت : أنت إبراهيم محمد أمين واحد بس
لايمكن يتكرر ولا يجي حتى حد شبهك
نظراته ليها هنا وفى اللحظة دي كانت نظرات مفترسه بشراسة
الست ال كان نفسه ومنى عينه يشوفها وعيونه تقع عليها
أهي قاعده قدام منه همس بشر : من حقك تقولي كده
مش دمر حياته وهدم بيته علشان واحده زيك!
بصتله وأبتسمت بحب زياد نسخه من باباه عيونها شايفه قدام منها هيما فى شبابه الولد كله باباه حتى نبرة صوته
بدور إبتسمت بود : تعرف يا زياد إن باباك الماضي الجميل ال بسببه أنا عايشة ؟
زياد بغل وغضب : تعرفي انتى إنك الماضي الأسود فى حياتنا كلنا ؟
بدور بدموع بتلمع جوه عيونها همست بندم : أسفه
صرخ بصوته كله بغضب شرس : فى ظرف ثواني تكوني اختفيتي
أنا مش عايز أشوفك قدامي
أنا بكرهك ... بكرهك ..بكرهك
أنا عرفت إنك بتتعالجي هنا
تسيبي المستشفي دي حااالا فاهمه حالا؟
بدور بسرعه طلعت تجري بتعيط من عند هيما
وهو خارج وراها بمنتهى العصبية
قابلتهم خديجة هما الإتنين خارجين ورا بعض وقفت فى وشه وقطعت كلامه ببرود مصتنع : مينفعش يا بشمهندس
الحاله دي حالتي وأنا ال متابعها بنفسي مينفعش تخرج قبل مكتبلها أنا شخصيا على خروج
وده مش هيحصل غير بعد ما حالتها تتحسن
وهي زي م إنت شايف لسه تعبانه
بدور فعلا كانت فى الحظه دي بتتخنق ومش قادره تاخد نفسها
الكره والحقد ال شافته فى عيون زياد كره وحقد بشع
مقدرتش تتحمله لا هو ولا هجومه الشرس بوحشية
نظرات عيونه كانت كفيله تدفنها حيه مكانها
خديجة شاورت لممرضه كانت معديه من جنبهم تاخدها لغرفتها الخاصه بيها والممرضه خدتها ودتها أوضتها
قدام زهول زياد وإستغرابه
زياد بغيظ : عايز أعرف إنتي إيه ال عملتيه دا؟
خديجة ببرود : عملت إيه؟
زياد بغضب : أنا قولت الست دي تمشي من هنا وفورا
خديجة عوجت بقها بسخرية : نعممم
وليه إن شاء الله
تكونش حضرتك مدير المستشفي؟
بصفة إيه وبأي حق تطرد المرضي بتوعي
زياد بغضب : إنتي متعرفيش الست دي .....
خديجة بمنتهى البرود ال فى الدنيا قطعت كلامه : لاااا طبعا عرفاها
والأصح اني متعرفه عليها جديد!
زياد : يعني انتي عرفاها كويس وبرغم ده
يكون دا موقفك ودا قرارك؟
انتي مصممه تفضل بعد معرفتي ...
خديجة عوجت بقها بلا مبالاه مصتنعه : دا شىء ميخصنيش!
السيده بدور قدامي مريضه وبتتعالج
وبعدين هي موجودة فى المستشفي من قبل ما السيد ابراهيم محمد أمين يشرف
يعني هي مش جايه وراكم ولا علشانكم
وبالصدفه شافت والدك
حنت للماضي تبعهم
دا شىء طبيعي ست رفضت تدخل راجل بعد باباك حياتها
طبيعي تعرف بتعبه تجري عليه
بتحبه لدرجة تترهبن من بعده يبقي طبيعي جدا تجري عليه وهو بحالته دي
معلش أعذرها أصلها غبيه بتحبه
قالت جملتها الأخيرة بسخرية وهي بصاله بقرف
بلع ريقه بصعوبة وهمس بعدم تصديق لل سمعه منها : ديچاااا إنتي بتقولي ايه؟
بكبرياء ورأس مرفوعه : الدكتورة خديجة لو سمحت
زياد بصدمه : نعممممم!
كمل بتوتر وأرتباك : ديچااا إنتي مراتي
إبتسمت بسخرية : كنت مراتك!
بإستغراب همس : كنتى مراتي؟ (سكت لثواني يستوعب ال سمعه وبعدها إبتسم بسخرية : أنا مطلقتكيش يا ديچااا
بتحدي قوي : هتطلق قريب!
زياد بزهول : إنتي إيه ال بتقوليه دا !
خديجة بلعت ريقها بخنقه من دموعها : أومال مستني مني ايه؟
اللعبه خلصت والستارة نزلت وقدرت تنتقم من والدك
بعد أذنك
همست بدموع بآخر كلام قبل متسيبه وتطلع تجري من قدامه : وياريت تطلق فى هدوء من غير شوشره
هدفك من جوازك مني خلاص أتحقق
لو سمحت تسيبني بقااا
وفى أقرب وقت ممكن!
❈-❈-❈
وفاء جت على آخر كلامهم بصدمه رفعت عيونها على أبنها : ايه الكلام ال أنا سمعته دا يا زياد ؟
زياد ارتبك وإتوتر : كلام إيه دا ؟
وفاء بزهول وعدم تصديق للى لسه ودنها سمعاه : لعبه وإنتقام!
لعيه ايييه وانتقام من مين
من باباك يا زياااااد معقول !؟
سألت بحيرة : وبنتقم منه ليه عمل إيه؟
زياد بحزن وندم فظيع بيقطع فيه همس : أمي أناااا مكنتش فى وعي بجد مكنتش عارف أنا بعمل ايه
أمى أناااااا
وفاء قطعت كلامه بزهول : أنت ايييه يا زياد؟ هو كلام خديچه دا حقيقي؟
أنت اتجوزتها فعلا تنتقم من باباك
طيب ليييه عمل ايه فيك باباك يستاهل تعمل فيه كده؟
بوجع الدنيا بحالها وحزنها قال : زعلك كتير!
وجعك! جرح قلبك! كسر كبريائك!
داس على كرامتك!
وفاء هنا فهمت أنه عرف بالماضى الأسود
الماضي ال فضلت السنين كلها تداريه عنهم، مكنتش حابه أبدا حد من أولادها يعرف بيه
عرف منين ؟مش دا المهم المهم
ال بتسمعه دا
أبنها الكبير ينتقم من أبوه!
صرخت صرخة مكتومه هنا : لييييه ..لييييه يا زياااد ليييبه
دا محبش حد فى الدنيا قدكم ...لييييه؟
بصوت مخنوق بدموع همست : هو زعلني أناااا
وجعني أناااا
جرحني أناااا
داس على كرمتي انا
كسر كبريائي أناااا برضه
مش أنت ولا حد من أخواتك !
زياد بدموع وصوت مخنوق : بس يا أمي
وفاء قطعت كلامه بنرفزة : بس اييه هاااه بس ايييه؟
دا باباك يا زيااااد باباك؟
وأنتي أمي
صرخ بيها بصوته كله هنا
كمل بهدوء : أمي
ال طول السنين ال عشتها عشتها وأنا مستغرب وجعك وحزنك وعذابك ال بتحاولي بكل الطرق متظهرهمش
فى يوم المفروض يكون أسعد يوم بالنسبالك وبنسباله
يوم عيد جوازكم يا أمي !
لا إنتي ولا هو بتكونو طبيعين
احترت والحيرة كانت هتقتلني وأنا مش عارف سبب واحد ل حالتكم دي
لغاية معرفت من تيتا عزة سبب حزنك ووجعك وعذابك فى اليوم دا
ويارتني معرفت . ياااااااارتني معرفت يا أمي يارتني!
ردت عليه بإرتباك وتوتر بعد ما عطلته ظهرها : دا شىء يخصنا لوحدنا أنا وجوزي وبس !
لا أنت ولا اخواتك ليكم تدخلوا فيه
وياريت يا بشمهندس لو إخواتك لسه مفيش حد منهم يعرف.ياريت يفضل مش عارف
سأل بحزن : خايفه على صورته قدامهم مش كده ؟
أكيد خايفه على صورته هو مش صورتك إنتي
علشان لو كنتي خايفه على صورتك ولا صورتك بتهمك أصلا أبدا مكنتيش قبلتي أبدا ترجعيله بعد متجوز عليكي بعد شهر واحد بس من جوازكم !
صرخت بدموع : زيااااد
قرب منها باس رأسها وأعتذر بحزن وصوت مخنوق بالدموع : أسف يا أمي ..أسف
چويرية كان قاعدة فى جنينة المستشفي تحت وجاسر لما جه لقاها قدامه حمد ربنا وهو بيتلفت حوليه
الحمد الله أخيرا شفتها لوحدها
راح قرب منها وأبتسم : صباح الخير
الأخبار إيه؟ يارب تكون فى أخبار كويسه وفى تحسن عن آخر مرة كنت فيها هنا
چويرية اتفاجئت بيه ردت عليه وهي بتتلفت حواليها بقلق مش حابه يحصل أي مشاكل بسبب جاسر ووجوده: صباح النور ااه الحمد لله فى تحسن
لسه مخلصتش كلامها لقته شد كرسي وقرب بيه منها وقعد عليه قصادها وبعتاب : أنا شايفك مش بتهتمي بنفسك أبدا دبلانه وشك أصفر
أكيد مش بتأكلي يا جوري
ودا غلط علشانك
ايه رأيك لو جبتلك غداء من بره المستشفى ونتغدى هنا مع بعض؟
چويرية بحزن اتنهدت : شكرا مليش نفس
جاسر بإصرار : أنا مش بعزم على فكره هقوم أجيب
وهتأكلي ذوق عافيه هتاكلي يا چوري
قبل متعترض أو ترد بأه أو لا كان قايم من مكانه : ثواني بس مسافه السكه وهأكون عندك (بصلها وغمز بعينه بشقاوة)
أنا عرفت بمصادري الخاصه أكلتك المفضله بتكون إيه متقلقيش مش هجيب حاجة مش حباها
سابها ومشي ظهر قدامها فجأه مصطفى الصغير
مصطفى بقاله فتره من شباك أوضة عمه هيما مرقبهم وعيونه عليهم بغيظ مكتوم وغضب وساكت مش وقته يفتعل مشاكل عمه لسه تعبان
إستني لما ماشي جاسر من قدمها ونزل رحلها علشان لو كان نزل وجاسر لسه واقف معاها بابتسامته السمجة كان ارتكب فيه جناية
واقف قدامها مش عارف يقول إيه ولا يتصرف إزاي؟جواه ناااار قايدة مش عارف حتى ينفس عنها ولا عن الغضب ال مالى قلبه ياهل ترى يصرخ بعلو صوته
ويكسر ويدمر ويحرق
ولا يتمسك لآخر لحظه بهدوه ورزانته وعقله
بس فين العقل هناا؟العقل بيتلغي تماما
أول ما شرارات الغيرة فى قلب عاشق حتى النخاع تقيد وتولع
دا كمان لو ال حسه مصطفى دا يتسمى تحت مسمى غيرة!؟لااااا دى ناااار من جهنم الحمراء
مش غيرة أبدا !
دي ناااااار قايدة
تهدأ إزاي وب إيه يقدر يهديهاااا؟
ولا بأي حال من الأحوال هتهدأ ناره أبدا
دي اندلعت وإنتشر لهيبها فى جميع أنحاء جسدة
مصطفى أصبح كتله نااار مشتعلة ماشيه على الأرض
بصلها بغيظ مكتوم وفضل السكوت
چويرية بهدوء : أتكلم يا مصطفى عايز تقول حاجة؟
مصطفى بصلها واتنفس بصوت عالى مخنوق بغضب ومردش وبص الناحية التانية
جايه تقوم من مكانها : طيب بعد أذنك
التفت عليها مره واحده وقال بغيرة واضحه وظاهره للأعمي : والأكل ال حضرة الظابط راح يجيبه مين هيأكله؟
مش قالك استنيني ثوني وأكون عندك
بأكلتك المفضله
چويرية بصتله بعتاب ومردتش عليه وسيباه وماشية
صرخ بغضب : إنهي المهزلة دي يا چويرية فى أقرب وقت ممكن لو سمحتى !
بصتله وبتعجب : عفوا مهزله !
مصطفى جاسر دا فى حكم خطيبي
طلب أيدي وأنا وافقت
رد عليها ببرود مصتنع عكس ال حسه : بهدوء كده ومن غير متعصب عليكي مش هيحصل
چويرية : ليه يا مصطفى؟ليه مش هيحصل
وليه تتعصب عليا من الأساس؟
مصطفى بضعف وحزن الدنيا بحالها همس : معقول محستيش قلبي
دا مش بينبض بين ضلوعي غير ليكي وفى وجودك!
لساني عجز يقولها منطقش بيها عااارف
لكن معقول محستهاش وهي واضحه جوة عيوني!
قبل مترد كان جه جاسر وفى أيده علب كتير وبيقول بمرح وأستفزاز مش وقته خالص: البيتزاااا يا چوري
جيب منها حادق وحلو
عرفك بتموتي فيها ومش بتقدري تقاوميها
يلااا تعالى هتبرد ......
جاسر مخلصش كلامه ولقي كراتينه ال فى ايدة فى الهواء طايره
مصطفى فاض بيه بركان ونفجر بيعمل ايه البركان دا لما بينفجر بيدمر أي شىء حوليه وقد كااان
طير برجله الشمال الكراتين من ايده فى الهواء وقلب التربيزه برجله اليمين ال كان جاسر لسه هيحط عليها الأكل
ومسكه من لياقة قميصه وطار عليه وقعه وقع فوقه ونزل ضرب فبه بعنف شرس شديد جدا
من غير لا شفقه ولا رحمه
كان هيموت فى أيده
لولا زياد وإياد اللى أول ما شفوهم طلعوا يجرو عليهم بيخلصو جاسر من تحت ايده بس محدش قادر عليه
وهنا وفاء هما كمان طلعوا يجرو على چويرية ال واقفه مزهوله ومصدومه
وهيغمي عليها من الخوف والرعب
ورغم دا طلعت تجري على مصطفى تشيله من فوق جاسر أخواتها مش قادرين عليه وكان هيموت فى أيده وبرضه مش راضي يسيبه
وسمعت هنا وهي بتعيط وتقول أبني هيودى نفسه فى داهية
جريت عليه وصرخت بصوتها كله بأسمه : مصطفى سيبه يا مصطفى
هيموت فى إيدك سيبه
بصلها مصدوم مش مصدق خوفها عليه بشكل دا : أسيبه؟
چويرية بحسم : أيوة سيبه يا مصطفى هو عمل إيه علشان تضربه بشكل دا؟
نظرة الخوف ال شافها جوة عيونها علشان راجل غيره قتلته
بلع ريقه بغصه وقام من فوق جاسر سابه ومشي من غير ميلتفت ورا
چويرية كانت لسه هترفع جاسر من على الأرض صرخت هنا قبل الكل : چويرية سيبيه مكانه أوعي إيدك تلمسه
بصتلها مستغربه كلامها : إيه هنسيبه مرمي على الأرض كده ؟
زياد بتفهم : خلاص يا چويرية روحي إنتي أنا هتصرف
بص ل إياد وهز رأسه : يلاااا ساعدني
وفاء قربت من بنتها وهتاخدها خدتها هنا منها : لا سيبها عايزاها
وفاء بجدية : مش وقته يا هنا
هنا بعناد : لا وقته يا وفاااء
أبني بيروح مني
وبنتك......
وفاء قطعت كلامها : بنتي ملهاش أي ذنب يا هنا
ولو سمحتى لا هو وقته ولا مكانه
باباها يقوم بس بالسلامه وكل حاجة هتتحل إن شاء الله
چويرية قطعت كلام وفاء وقربت من هنا وقفت قدامها وبأدب وذوق : أنا هو تحت أمرك يا مرات عمي اتفضلي قولي عايزاني فى ايه؟ أنا هو تحت أمرك
هنا خجلت من ذوقها وأدبها وردت بإرتباك : ميأمرش عليكي عدو يا حبيبتي
هما كلمتين بس وهقولهملك فى وجود مامتك
بس يا ريت تسمعيني وتفهمي كلامي
تعالى إقعدي
كلهم قعدو على التربيزه ال طيرها مصطفى برجليه
بعد ما هنا عدلتها وقعدو عليها وأتكلمت هنا بمهاوده وعيون جواهم ود وحب ل چويرية : هااااه يا قلب مرات عمك مش عايزة تقولي حاجة؟
چويرية خدت نفس طويل : أظن حضرتك ال كنتي عايزة تقوليلي حاجة مش أنا
هنا : عايزه أسمع منك الأول
قبل مقول أي حاجة عايزه أسمع منك الأول
چويرية : إيه ال حضرتك عايزه تسمعيه؟
هنا قربت بكرسيها وفردت أيدها على التربيزه مسكت بيها إيد چويرية وبهدوء مليان خوف وقلق سألت : جاسر ... بتحبيه؟
چويرية خدت نفس طويل وبعدها ردت : مش كل ال بيتجوز بيتجوزو عن حب يا مرات عمي
هنا إبتسمت بسعاده : أفهم من كده إنك مش بتحبيه
چويرية سكتت وهنا بعيون بتضحك مليانين حماس غير عادى : بس أبني أنا بيحبك إنتي يا چويرية بيحبك وميقدرش يعيش من غيرك
چويرية إبتسمت بحزن وهمست بسخرية بينها وبين نفسها
: هو عايش مع غيري أصلا
بصت ل مرات عمها وبجديه : بيحبني إزاي يعني؟
هااااه بيحبني إزاي ؟
قالك إنتي إنه بيحبني؟
أهو حضرتك أقرب الناس
قالك إنه بيحبني ؟؟
صارحك بحقيقة مشاعره إتجاهي؟؟
لقتها ساكته ومحتارة ومش عارفه ترد كملت كلامها بإنفعال بسيط : قولي يا مرات عمي وخليكي صريحه معايا
مصطفى قالك إن هو بيحبني؟
صارحك بحقيقة مشاعره إتجاهي ؟
جاوبتها ورفعت عنها حرجها لما طال سكوتها : محصلش أنا عارفه ومتأكدة إنه مقلش
لكن جاسر قال !
وأنا ااااه محستهاش لسه لكن قبلتها منه وإخترته يكون شريك حياتي
وبدل قبلته بإرادتى وإخترته بعقلي هو مغصبنيش يبقي أحترم دا وأكون قد إختياري
أظن حضرتك كده سمعتي ال عايزة تسمعيه
والصورة بقيت واضحه قدامك
ومتخافيش على مصطفى تلاقيه غيران على أخته مش حبيبته عادي بتحصل
خلصت كلامها وقامت من مكانها : بعد أذنكم رايحه عند دادي
سابتهم ومشيت
وهنا بصت على وفاء برجاء تتدخل ووفاء خدت نفس طويل بضيق وسكتت
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية