رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 19
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل التاسع عشر
مصطفى للحظه لف ورجع بص وراه عليها كانت استبرق فى اللحظه دي روحها متشعلقه بترجع بطريقة بشعه وشها شاحب ومش قادره تتنفس
بسرعه لف ورجع المسافه ال بعدها عن مستشفى مراد
وقف بالعربية قدام المستشفى ونزل منها يجري
إياد كان لسه هيقرب منها يشيلها البنت مش بتتحرك
مصطفى بصوت حازم : استني وبسرعه كان لافف الناحية التانيه وبسرعه كان شيلها وطالع يجري بيها لجوه وجدتها واياد وراه
بعد الفحص أتبين أن استبرق الذايدة
ملتهبه إلتهاب حاد وحالا لازم تتشال
آدم كانت نبطشيته وهو ال قام بالعملية واتفاجئ بيه إياد بعد العملية ما خلصت خارج من غرفة العمليات بيطمنهم بعمليه وبكل ثقه : الحمد لله العملية نجت
والمريضه انتقلت لجناحها الخاص تقدرو ترحو تشوفها
بعد أذنكم
مصطفى شكره
وإياد فضلت عيونه عليه بغيظ وغضب وساكت
مصطفى شكر آدم ببرود مش ناسي كلامه من ساعات مع حبيبته
شكره ورايح عند استبرق لقى إياد واقف مكانه بصله بأستفهام : ايييييه واقف عندك ليه مش يلااا؟
بص ل آدم وخد نفس طويل بغضب : يلاااا
استبرق مكنتش لسه فاقت من البنج
مصطفى بص ل إياد وأتكلم بعبوس فى ملامح وشها الحزين : لسه مفقتش
قرب من إياد وبجدية : شوف إحنا مينفعش نختفي عنهم إحنا الإتنين فى وقت واحد كده مره واحده
المفروض واحد يمشي والتاني يستني
وأنا هستناها
وأنت اتفضل يلااا روحلهم ......
إياد لاحظ دموع أخته ال لمعت فى عيونها قبل ما يخرج من عندهم وهو طلع وراه الصبح من الاوضه فقطع كلامه بجدية : لااااا اللى المفروض يمشي أنت مش أناااا
أنت مشفتش حالة چويرية كانت عامله إزاي.......
مصطفى قطع كلامه بإنفعال خرج بدون شعور منه : ازززاى يا إياد هاااه ازززاي
مالها چويرية ومااال حالتها؟
مالها هاااه؟ هو انا فى حساباتها أصلا؟
إياد بتأكيد : فى حساباتها يا مصطفى فى حساباتها
چويرية أول ما شافت إسم بنت منور على شاشاه تليفونك موتت نفسها من العياط
تقدر تقولي دا معناه إيه ..بتعيط ليه؟
مصطفى حط ايده فى جيوبه وعطاه ظهره ورد ببرود مصتنع :معرفش
اياد بإستغراب : نعممم متعرفش!
هي إن مكنتش بتبدلك نفس الشعور وأنت حد مهم عندها جدا تعيط ليه لما تشوف إسم بنت لاول مرة على تليفونك بتتصل بساعدتك؟
هز رأسه ورفع أكتافه وبمنتهى الحيرة همس : معرفش بجد معرفش
كل ال أعرفه وواضح قدمي وضوح الشمس تمسكها بالذفت جاسر دا
حتى بعد ما اعترفتلها بحبي الهانم متمسكه بيه
إياد هز رأسه بشىء من الحزن والأسى : بعد إيه؟ إتأخرت.. يا خساااره
هي ادتله كلمه ومن الصعب ترجع فى كلامها
مصطفى هنا صرخ بصوته كله بغضب : وهي لو فعلا زي ما بتقول كده
بتبادلني نفس الشعور وأنا حد مهم عندها تدي راجل غيري كلمه من الأساس ليييه؟
نبره صوته هديت شويه وكمل كلامه وهو بينهج كأنه كان بيجري فى سباق خيل : أسكت يا اياد أسكت بالله عليك تسكت
كمل كلامه بحزن راجل مقهور كل ال خارج منه وجع وبس : كونها توقف معاه وتسمع بطلبه ده دي لوحدها كسرتني يا ايااد كسرتني تسمح لنفسها تقف معاه بتاااع ايه؟ كونها تيجي بعد متسمع بطلبه دا تاخد رأيي أنا في البيه ال متقدملها
دي بس قضت عليا أنا مش عايش من وقتها جوايااا نااار قايدة ليل نهااار
ولا بأي شىء قادر اطفيها مش بتنطفي أبدا !
اتعصب جامد هنا : كونها تسمح لنفسها ولتاني مره تسمع عرضه
وطلبه دا
دي بقا ال قتلتني ... قتلتني يا إياد قتلتني !
كوني أنا كماان أتغاضي عن كل دا وأتنازل عن كرامتي ورجولتي
وأعترفلها بحبي وتسخر وتستهزأ بيا وبمشاعري !
دي بقااا اللى قطمت ظهري يا إيااد ولا يمكن أسامح فى حاجة زي دي!!
الغلط عند مين؟
قالها إياد بكل هدوء الدنيا بحالها وكمل بنفس الهدوء : الحق على مين
مين السبب فى دا كله؟
مين الجبااان فى رواية أحدهم؟
اناااااااااا ..... انااااااااا
أنا يا إيااد أناااا
صرخ بيها مصطفى بصوته كله بقهر وندم
وكمل بحزن : مش دا ال عايز توصله؟... أناااا
إياد خد نفس طويل وبعدها رد : يا ريتك أتكلمت
يا ريتك عبرت عن مشاعرك .. سكت ليه؟
مصطفى إبتسم بسخرية : أنا متكلمتش على فكره .. مقولتش
منطقتش بحرف ليك أو لغيرك ز
مصرحتش لحد نهايئا بمشاعري تجاهها وأنت وغيرك كلكم عرفتوا لوحدكم
كلكم عندكم علم أنا قد ايه بحبها وبعشقها وهي ولا هي عارفه لا حاسه ولا شايفه
كان نفسي تحس وتشوف دا من نفسها زيكم
لكن يا خساااره محستنيش
اتنهد بمرار وكمل كلامه : يمكن الغلط عندي يجوز مقدرتش أوصلها إحساسي وشعوري صح!
ويجوز أنا ال ما تحبش ولا فى يوم جيت على بالها من الأساس !
إياد قطع كلامه بسرعة : متقولش كده متتحبش ليه أنت حلم كل بنت يا مصطفى
سكت ثواني وكمل بحيرة : طيب أنت ليه فضلت ساكت السنين دي كلها وأنت بتحبها الحب دا كله متكلمتش ليه؟
ليه دايما مكتش على لسانك غير چوري أختي؟
مصطفى بحزن : كنت بقنع نفسي قبل الكل بالكلمه دي
مكنش ينفع كانت لسه صغيره ولسه بتتعلم
خوفت أشغلها وأعطلها عن حلمها وأقف فى وش مستقبلها وأكون عائق قدمها
ولما كبرت شوية وبتديت ألمح
سمعت من عمي إنه مستحيل يسمح لحد ياخدها منه مستحيل يسيبها تبعد عنه
عايز ال يتجوزها يا إيااد يعيش معاه فى نفس المكان !
بصله أوي هنا وسأل : ترضاها على نفسك إنت يا إياد؟
ترضي تسيب بيتكم وتيجي تعيش معانا؟
إياد بتفي قاطع : لااااا طبعا أنت بتقول ايه؟
كل واحد فينا بيحب يعيش حياته الخاصه
وبعدين ازاي دا ومين يقبل يعيش عالاه على أهل مراته ويعيش حريتة مكبوته
مين يقبل بكده؟
وإزاي أصلا بعد كده هرفع عيني فى عين مراتي وأنا عايش فى بيتهم بأكل وشرب بدون مقابل؟
مهو مش معقول أعمل فرق بيني وبين أبوك وأقوله خد مقابل أكلي وشربي أنا ومراتي فى بيتك
أنا إبنه وهو أبويا التاني الوضع حساس جدا دا غير إن إزي هحترم نفسي بعد كده وزاى هشوفها وبأي عين هشوفها وأنا عايش وعيني مكسوره فى بيت مراتي؟
مصطفى دموعه نزلت هنا وإنهار : طيب قولي كنت أعمل ايه؟زي مبتقول كده بالضبط الموضوع حساس جدا
أبوك دا أبويا مقدرش أعارضه أو أقوله لا
وهو أكيد كان هيطلب مني أعيش عندكم
وأنا لا يمكن أقبل دا على كرامتي
❈-❈-❈
إياد اتنهد بتعب : طيب ايه العمل دلوقت
ناوي على إيه؟
مصطفى بتعب جامد مسك رأسه وبحيرة جامدة رد : مش عااارف مش عااارف يا إياد مش عااارف
حاسس نفسي بحارب لوحدي فى كذا إتجاه
إياد: المهم دلوقت چوري!
أتصرف شوف هتعمل إيه
مصطفى بقله حيلة: وأنا فى ايدي إيه أعمله؟ أغصبها ..أجبرها بالقوة؟ أحط مسدسي على رأسها وأتجوزها عافيه؟
إياد بإستنكار لكل ال قاله : لااا طبعا أنا مقولتش كده
بس جاسر دا أنا لا بطمن له ولا بطيقه ولا بينزلي من زور أصلا أتصرف لازم تتصرف وبسرعه كمااان
مصطفى قطع كلامه بنار قايدة : البيه
حطتها فى دماغه غيظا فيا أصلا
وخدها عند
من يوم يومه وهو بيكرهني ويغير مني
وكره زاد اضعاف لما أنا اترقيت وهو خد جزء فى آخر عمليه مشتركة ما بينا
مظنش ينسحب بسهولة
إياد بسخرية توجع : وبعد ضربك ليه من موقعي هذا أكدلك إنه مستحيل ينسحب ومستحيل يسكت !
أنت فتحت النااار عليك يا مصطفى لا هو ولا عيلته قليلين يا مصطفى
كان المفروض تكون أهدأ من كده شوية وتتصرف بحكمه وذكاء
مصطفى بغضب شرس : نعمممم كان المفروض اييييه؟
طيب إسكت إسكت
كويس أوي إنى مقتلتوش وسيبته عايش لغاية الحظة دي
إياد بهزار تقيل : ليه دا كله هو كان عمل إيه؟
مصطفى بصله بغيظ وغضب وسكت مردش عليه
إياد هنا بيهزر هزار سخيف أهو يستفزه والسلام : لااا بجد يعني .. هو عمل إيه يخليك تضربه بالمنظر دا دا الراجل قدمنا كان جثه هامده على الأرض؟
يا راااجل دا يا دوب عرفها بتحب تاكل ايه؟ وراح جبهلها المفروض تشكره مش تضربه
مصطفى رفع عيونه عليه بغيظ مكتوم وغضب وتحذير يكمل فى سخافاته دي وكلامه الماسخ اللى ملوش لا طعم ولا معنى وسكت
بس حب ينتقم منه على عكس شخصيتة المتزنه الجده قال : منا شكرته عل طريقتي بس ماشي فعلا معاك حق والموضوع بسيط وأنا ال مكبره
تقبل أنت مهرة حد .....
قبل مينطق بأي حاجة تانيه قطع كلامه بغضب شرس : كنت شقيته نصين
أنت بتقول ايييه؟
دانت كده طيب معاااه أوووي يا خااال
مصطفى قطع هجومه لما إبتسم بانتصار : فعلا كنت طيب معاه
المره الجايه مش هتردد ثانيه فى إني أقتله لو بس فكر يهوب ناحيتها ومبعدش عنها
إياد بضحك : حقك يا وحش ..چويرية حقك ومن حقك تدافع عن حقك براحتك
كمل كلامه بجدية : أنا شايف إن حالة البوب اتحسنت وتقدر تتكلم معاه
أكيد هتلقي عنده وعنده هو مش أي حد غيره حل لمشكلتك دي
بص على غرفه استبرق وقال : روح له وإتكلم معاه
وأنا هفضل معاها متقلقش
مصطفى بصله وبجديه : طيب خالى بالك وأي حاجة تحصل إتصل بيا
❈-❈-❈
سمع منه وراح عند عمه وهناك وهو واقف على بابه سمع ال شل حركته وواقفه ثابت مكانه بدموع متحجره وقلب ميت ال سمعه حوله لشبح
أيوه يا بابي أنا عايزاه
قالتها جويرية بكل تصميم وقوة
إبراهيم اتنهد تنهيده طويله وبعدها بهدوء أتكلم : أنا مسألتكيش إذا كنتي عايزاه أو لا
اناغ بسالك إذا كنتي بتحبيه أو لأ ؟
چويرية ردت بحرج وخجل : بااابي ياريت ترفع عنك وعني الحرج وبلاش تسألني السؤال دا
هيما بحنان : لازم أسألك يا قلب بابي من جوة لازم أسألك
دا جواز وعشرة سنين مش سنه ولا أتنين يا چوري دي عشرة سنين
وال عايزه تتجوزيه دا لازم تكوني بتحبيه وهو كمان بيحبك
لازم يكون فى حب متبادل بينكم علشان جوازكم ينجح ويستمر العمر كله مهما حصل مها كااان ومها جرى !
مهما مر عليه الصعاب حبكم هيبسط الصعب دا ويسهله!
ومهما وقعتوا ومها كانت الوقعات قوية هتقومو انتو الإتنين وانتو ماسكين ايديكم فى ايدين بعض
إنتي لازم ال عايزه دا !
تكوني مطمناله .. مرتحاله ... فى ود وألفه ومحبه بينكم
مش من المعقول يا چوري أوافق على ارتباطك بيه من غير متكوني بتحبيه
دا أكبر ظلم لجاسر نفسه كمااان
چويرية جاوبتة على استحياء: كل دا سهل يجي بعد الجواز يا باباااا
هيما بترقب حذر : افهم من كده إنك مش بتحبيه؟
قالتها بعبوس وفى ذاكرتها ومخيلتها صوره تانيه غير صورة جاسر تماما : لا بحبه
مش الكلام بس ال خلص هنا عند مصطفى دي الدنيا بحالها وقفت وإنتهت
وحياتة مبقلهاش أي معني (قالتها صريحة لا بحبه)
خلاص كده أنتهي كل شىء مستحيل يقف قدام سعادتها ويكون هو سبب فى تعاستها
ساب المكان ونزل يجري لتحت بأقصي سرعة عنده وكأنه هنا بيهرب من الجحيم لااا جحيم ايه الجحيم نفسه أهون عليه بكتير من ال سمعه دا !
هيما قدم منه بنته قالتها تايها وشرده ... حسها اوووي منها وصدقها اوووي كمان
لكن مستحيل تكون طالعه منها لجاسر مستحيل!
دي طالعه لوحد عيونها مش بتضحك غير فى وجوده هو وبس
لازم يتصرف بنته وابنه بيضيعوا قدمه
هو عارف ال حصل بين مصطفى وجاسر والسبب بنته
بنته ال بتموت قدامه من وقت ما شافت إتصال استبرق ولسه بتقاوح وتقول عايزه وبتحبه
بعد وقت من شرودها عيطت وهى قاعده من غير سبب واضح قدام هيما وهي بتهمس بينها وبين نفسها بحسرة وحزن وشجن : كانت بين درعاته شيلها
كانت فى حضنه مخبيها .كانت جنب قلبه حميها !
حميها ومخبيها عن الدنيا بحالها لدرجادي بيحبها ؟!
للأسف چويرية شافته وهو نزل من عربيته دخل بيها المستشفي وهي فى حضنه شايلها
❈-❈-❈
تاني يوم آدم كان عند استبرق بيتابع الحاله كانت نايمه لمحته على استحياء منها بتعدل من نفسها بتعب شديد
آدم لاحظها إبتسم وبطيبه : خليكي زي ما إنتي متتحركيش
أنا يدوب هبص على الجرح وأخرج
استبرق هنا كشت فى نفسها مش حبه تتكشف على رجاله هو دكتور طبعا بس قدمها راجل
وبعد محاوله الخطف والاعتداء ال اتعرضت ليهم بقى جواها خوف ورهبه من الرجاله كلهم
آدم مش أول دكتور يدخل عندها وتتصرف نفس التصرف دا
ويضطر الدكتور يخرج والممرضه تكمل بداله
لكن آدم دي عمليته ولازم يتابعها هو مش حد غيره ودي حالته ولازم يباشرها بنفسه
آدم لاحظ خوفها وتوترها وإرتباكها دا وإستغرب وأستغرب اكتر لما قالها : ممكن تسمحيلي أشوف جرحك؟
مردتش وكشت فى نفسها أكتر وأكتر لغايه ماخدت وضع الجنين
جدتها عيطت لما شافت حالتها البنت بقيت تخاف من أي راجل تشوفه ومن أي حد
ادم خد جدتها على جنب واستفهم منها وجدتها بدموعها حكتله على كل ال حصل معاهمدد
هنا مصطفى داخل شاف خوف استبرق وإتجنن سأل باهتمام آدم وجدتها سوا : مالها فيها ايه؟
جدتها بدموع : رافضه تماما الدكتور يقرب منها ويشوف جرحها زي مانت شايف كده متكوره فى نفسها وكشه
مصطفى بص لآدم بجديه: طيب خلاص براحتها
نشوف ممرضه تغيرها على الجرح ولو لازم أووي دكتور يعني يتابعها
نشوف دكتورة
أنا هكلم عمتي سلمى وهي هتتصرف
آدم اتنهد : وحضرتك شايف إن دا حل
استبرق محتاجة لدكتور نفسي يتابع حالتها
البنت الخوف والرعب من ناحية اي حد تشوفه بقاا يسيطر عليها
مصطفى أيد كلامه : دا هيحصل إن شاء الله بس تخف وجرحها يتحسن
آدم البنت صعبت عليه جدا وحكايتها أثرت فيه جامد بجديه أتكلم وعيونه على استبرق بحزن : ممكن تسيبلي أنا المهمه دي؟برجاء كمل : لو سمحت
مصطفى كشر بإستغراب : على حسب علمي حضرتك دكتور جراح مش طبيب نفسي ولا أنا غلطان؟
آدم برجاء : دا رجاء بترجاك تقبل
وكمل بإصرار : أنا مش هسيبها حتى لو تابعت مع دكتور نفسي هكون معاه
مصطفى أستغرب إصراره دا جدا لا ورجائه كمان بيترجاه يقبل رد بتعجب : بصراحة أنا مستغرب جدا إصرارك دا
آدم اتنهد بحزن : ولا تستغرب ولا حاجة
صدقني محدش هيحس بيها قدي
مصطفى بحده وغضب: نعمممممم !
آدم بهدوء : متفهمنيش غلط .
جدة البنت متابعه وحست من آدم غير ال حسه مصطفى
حسته موجوع وجواه وجع وميحسش بالموجوع غير الموجوع ال زيه
جدت استبرق قطعت كلام مصطفى برجاء : سيبه يا إبني
سيبه يمكن شفاها يكون على أيده
آدم بص ل مصطفى وقال : صدقني مش هتندم
حكايتها شبه حكايتي (قطع كلامه نظره مصطفى ال كلها إستغراب كمل آدم بعدها بتأكيد بعد متنهد قدمه بحزن )
ايوه حكايتها شبه حكايتي بالظبط
ال قدمك دا لغاية وقتنا هذا ميعرفش إسمه ولا إسم والده ولا والدته
ولا أبوه مين بتكون عيلته؟
أنا مجرد لقيط عاش نص عمره فى دار أيتام لغايه ما جت ست طيبه عطفت عليه وتبنته وساعدتني أكمل تعلمي
لغايه موصلت للى إنت شايفه قدمك دا
مصطفى وطي رأسه منه بخجل آدم أتكلم بثقه : عمري مخجلت من نفسي
وحكايتي معظم الناس ال حواليا عندهم علم بيها
مصطفى بحرج أعتذر : أناااا أسف مكنتش....
آدم قطع كلامه بسرعه : أسف على ايه حقك على فكره تخاف عليها
وأنا لما طلبت منك أساعدها وأقف جنبها دا كان علشان محدش هيحس بيها قدي!
محدش داق طعم اليتم والحرمان من وجود الأب والأم فى حياته زيى!
ال أثر على استبرق وخلاها بشكل ال أنت شايفه قدمك دا
مرعوبه وخايفه لا بتتحرك ولا بتنطق
مش الاحداث الاخيرة بس وال اتعرضت ليه لاااا ؟ابدا دا كبت سنين طويلة
استبرق فضلت كبته كل الل اتعرضت ليه على ايد جوز امها من ظم وقهر وحرمان وسيطره لغايه موصلت لل وصلت له دا
دا مسيطر عليها سيطره كامله
لدرجة إنه بيتصرف براحته فى كل أمورها لا رقيب ولا معارض يقف فى وشه
وصلت بيه الوقاحة يجوزها لواحد أكبر منها غصب عنها
دا غير التعليم ال حرمها منه
أنت أكيد معندكش أدنى فكره عن طفل أو طفله تتربي أو يتربي من غير أمه ولا أبوه
تحت إيد مرات أب أو جوز أم
الحياة بتبقي صعبه بل مستحيلة خصوصا لو كان جوز الأم دا زي جوز مامة استبرق راجل مجرم معدوم الضمير
مصطفى بتفهم : لاااا عااارف طبعا وفاااهم أنا موافق أنا كل يهمي مصلحتها
ادم وعيونه على استبرق ال كشه فى نفسها وفى دنيا غير الدنيا رد : متخافش فى إيد أمينه
بصله وبنتباه : وجزاك الله خير فى ال عملته معاها دا ربنا مش بيسب حد
من عمل مثقال ذرة خيرا يرا
وأنت ربنا هيكافئك إن شاء الله
إياد هنا دخل ... هو التاني جاي يطمن على استبرق شاف آدم فى وشه ووشه اتقلب بص ل مصطفى وبعبوس ووش مكشر : بيعمل إيه دا هناا؟
مصطفى استغرب حدته : الله ! دا الدكتور آدم ال عملها العملية
إياد بحده : وعملها وخلصنا فى ايه تااني؟
آدم هنا اتنهد ونسحب : بعد أذنكم
هبقي أشوفها وقتي تاني
دلوقت هبعتلها الدكتوره سلمى تشفلها جرحها وتغير عليه
خرج آدم واياد بصله : عامله إيه النهاردة؟
مصطفى بصله كتير يستشف منه مزاجه ال اتعكر أول ماشف آدم قدامه بس للأسف مفيش شىء واضح أتكلم بقله حيلة : كويسه
كمل كلامه بجدية: عمي عامل إيه النهاردة ؟
إياد : بابا هيخرج النهاردة إن شاء الله
بصله وبجدية حازمه كمل كلامه : مصطفى حكايه استبرق لازم الكل يكون عنده علم بيها وفى أقرب وقت ممكن
مصطفى بقلق : ليييه حصل إيه؟
إياد اتنهد : أنا سمعت إن ماما ومامتك شافوا اتصال جالك منها .....
مصطفى قطع كلامه : منها إزاي وهي بتنطق؟
ما البنت زي ما انت شايف قدامك
ال إتصلت جدتها من تليفونها مش هي
إياد : جدتها أو هي هتفرق كتير يعني
أهي ناس وبتتصل عليك وعايزين يعرفوا مين الناس دي ال ظهرت فى حياة البية؟
مصطفى بسخرية : يسلاااام ومن أمتي إن شاء الله !
إياد اتنهد ب هم : من يوم ما بنات بقيت تتصل عليك حضرتك
مصطفى بصله بزهول : بنااااات نهاااار أسود انت هتجيبلي مصيبه يا راجل أنت !
إياد بجدية : مصطفى إحنا هنضحك على بعض؟
أنت عمرك مكان ليك علاقه بأي بنت ولا عمر بنت اتصلت عليك أو بيك
ومره واحده كده بدل المرة أكتر من مرة يجليك إتصال والاتصال دا من نفس البنت
وأكتر من حد يشوف الإتصال دا
أختك مهرة شافته قبل كده
وماما ومامتك وچويرية شافته
الإتصال قدمهم بإسم واحده بنت وكلهم عندهم فضلوا يعرفوا مين البنت دي؟
متخليش دماغهم تروح لبعيد
وكل واحد منهم يرسم سيناريو مختلف عن التاني فى دماغة براحته
إجمعهم كلهم وقولهم مين بتكون استبرق دي ؟
جدت البنت هنا حست إن فى مشكلة والمشكلة دي بسببهم هما فدخلت فى كلامهم بصت ل مصطفى وبقلق : هو لا سمح الله يا إبني سببنالك مشكلة مع أهلك ولا حاجة؟
مصطفى بإتباه هز رأسه بسرعه ينفي ال قالته : لاااا أبدا ربنا ميجبش مشاكل
كمل كلامه بجدية ل إياد : إن شاء الله يا إياد أكيد هقولهم
بس حالتها تتحسن شويه
أديك شايف حالتها خايفه ومرعوبة من أي حد تشوفه وتقع عينها عليه
ولو عرفوا وخدو خبر أكيد هيطلبوا يشوفوها
وهي مش فى حاله حد يشوفها
هقولهم أكيد بس تتحسن حالتها شوية
❈-❈-❈
تقريبا آدم كان قال ل سلمى وسلمى مفيش وقت وكانت عندها
شافت أولاد إخواتها الإتنين هيما ومصطفى وأبتسمت بمحبه : أهلا يا شبااااب عاملين إيه؟
مصطفى : الحمد لله يا عمتي بخير (سأل باهتمام بعد مخبر طلاق ياسين الكل كان عنده علم بيه ): عامل إيه ياسين دلوقت؟
سلمى انتهدت بحزن : بخير أهو عايش يا مصطفى
إياد بمواساه : خير إن شاء الله يا عمتووو
بكره تتعدل
ياسين روحه فى شموسته على ايدنا كلنا الكلام دا وهي شعنونه شويه لكن قلبها أبيض وبكرا يرجعو لبعض
المسألة كلها مجرد وقت وهيرجعوا أكيد
سلمى بتمني حار : ياريت يا إيااد ياااريت
لحسن إبن عمتك حالته صعبه جدا ومتطمنش هو بيداري مش ظاهر حزنه
لكن أنا حاسه بحزنه دا محدش هيحس حزنه وقهرته قدي (كملت كلامها بحيرة) بيموت قدامي يا إياد بيموت قدامي ومش عارفه أعمل إيه؟
إياد ال بتوصفه سلمى دا مش بعيد عنه نفس ال حاسس بيه
ومصطفى نفس الشىء اتنهدو هما الإتنين ب هم وسكتو
اتخطت الموضوع كله وقربت من استبرق تشوف شغلها
مصطقى مسك إياد من دراعه : تعالى نشوف عمي هو كمان
لما راحوا هناك كلهم عيونهم على مصطفى وجوه عيونهم إتهام وأستفهام واضح وصريح
مصطفى أستغرب جدا نظراتهم لدرجة دي الموضوع دا فارق معاهم هو إيه اللى حصل لده كله؟
حبيبته كانت عطياله ظهرها واقفه قدام شباك الغرفه سمعت صوته لفت بجسمها عليه عيونها محمره وشكلها معيطه مالها ايه سبب دموعها ؟سألها نسي زعله منها وسأل بإهتمام كبير جدا أول مشاف ملامحها : مااالك في إيه معيطه ليه بشكل دا ؟
سخرت منه ومن أسئلته بنظرات عيونها لما رفعتهم عليه بإستهزاء وتجاهلته ورجعت بصت من تاني قدام منها
مصطفى إتعصب تجاهلها ليه ومنظرها وهي معيطه قدام منه بشكل دا جننه : إنتي مسمعتنيش ولا إيه بقول ماااالك ؟
هيما بسرعه أدخل لما صوته عالى على بنته هو مقدر خوفه عليها لكن دي بنته الوحيده ال روحه فيها دي هي ال رجعتلي حياتي يا إبن الغالي حسك عينك ترفع صوتك عليها مرة تانيه
بتحذير شرس بصوته كله : مصطفى! صوتك ميعلاش ! متنساش نفسك!
مصطفى مش دريان بنفسه دموعها مجنناه بإنفعال قال : مش أعرف مالهاااا
الدموع ال جوه عيونها دي مين السبب فيهم؟
بأي حق؟
قالتها وفاء ببرود تام وعيونها بتتحداه
مصطفى إرتبك للحظات وبعدها رد بثبات : هو ايه ال بأي حق يا مرات عمي
إيه النغمه الجديدة بتاعتكم دي ؟
وبعدين حضرتك عااارفه بأي حق وحاضر هقول مبقتش قااادر أخبي أكتر من كده (هنا كان هيصرح قدام الكل بمشاعره المكبوته تجاهها
بعلو صوته كان هيصرخ قدام الكل دي حبيبتي انغاااا دي تخصني أناااا دي ملكي أناااا ... ملكي ولا يمكن تكون ملك لغيري)
سكته خالص كلامها وخرصه تماما
چويرية قبل مينطق بأي حرف لحقته لما بسرعة قطعت كلامه : إستني عايز تعرف دموعي إيه سببهم ؟حاضر هقولك
بابا مش موافق على جاااسر
عايزنى أفكر من تاني فى الموضوع وأعيد النظر فيه
ياريت لو تهمك دموعي أووي تقدر تقنعه يوافق على جاسر !
مصطفى بصلها ضم شفايفه على بعض بقوه بيكبت دموعه تنزل قدامها وبصوت مخنوق همس بعد ما بلع ريقه بصعوبة جامدة : دموعك سببهم جاااسر؟ (بوجع الدنيا بحالها كمل كلامه ) للدرجادي بتحبيه؟..
عمه قطع كلامها بحزم شديد : حب إيه وقلة أدب ايييه ؟
هو أنت مش عااارف بنت عمك كويس ولا ايه؟
جاسر بالنسبه لها مش أكتر من أنه عريس مناسب ومتقدم والسلام
وأنا رفضته وخلصنا مش عايز كلااااام فى الموضوع دا تاااني
بيهمس لنفسه بإستنكار تام بعد ما سمع كلام عمه وعيونه مازالت مرفوعه على حبيبته بحيرة لدموعها : مش باااين يا عمي مش باااين
وبعدين أنا سمعتها يا عمي وهي بتقولها قبل كده مره وكدبتها مهو أنا مش قادر أصدقها
سمعتها بودني دول وهي بتقولك بتحبه
قدام منه واحده موته نفسها من العياط ليه طيب ايه السبب؟ لو مكنش جاسر سبب الدموع دي مين السبب ؟
وإن مكنش جاسر حبيبها ليه قالت بتحبه ليييه؟
كانت ليك أنت .. أنت ال كنت قدامي وأنا بقولها كانت صورتك انت ال قدام عيني شايفاها وأنا بقولها !
وأنت سبب دموعي أنت ومفيش غيرك أنت! دموعي تنزل ليه وعلشانه!
أنت حبيبي يا مصطفى ومفيش قبلك ولا بعدك حبيب ... أنت ومفيش غيرك أنت !!
نفسها تقوله الكلام دا كله
أخيراً هي كمان اكتشفت دا وأدركته تماما وعرفته كويس وإعترفت بيه قدام نفسها
بعد ماعاشت أصعب أيام حياتها من وقت ما شافت إتصال استبرق على تليفونه
كابوس وعايشه جوه منه من يوم ما شافته نازل من العمارة الضخمه قدامها !
جحيم ودخلت فى أعماق أعماقه وداقت عذابه وقد إيه هو صعب وفوق تحمل البشر من وقت ما شافت استبرق جوه شقته!
لما دا كله ميبقاش حب أومال هيكون ايه؟
هو فعلا مش حب وحرم نظلمه ونقول عليه حب
نوصف مشاعره جبارة بشكل دا بكلمه متكونه من حرفين بس
دا ظلم أكيد للمشاعر ال حسنها جواهم والعذاب ال عيشينو
مصطفى حسسسها لكن مش فاهم للأسف هي عايزه تقوله ايه؟
هيما كرر كلامه بجدية أكتر وتأكيد للكل : جااااسر مش مجرد غير أنه عريس زيه زي ال قبله أتقدم وإترفض ومش عايز الموضوع دا يتفتح نهائيا
لفت ورفعت عيونها عليه استنته هنا يتكلم متكلمش لفت بجسمها عطتهم ظهرها وهي بتعيط
صوت عياطها جننه بعصبية جامدة زي رياح قوية هبت مره واحده ساب المكان مرة واحده وهو بيقول : بعد أذنكم
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية