رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 20
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل العشرون
ساجد حالة خاله هيما اتحسنت الحمد لله فقرر يروح عند حبيبته يفرحها زي مهو فرحان بموافقة مامته أخيرا على جوازه منها
فى منطقة شعبية وحاره من حواريها وشقه صغيره جدا فى عماره متهالكه آيله لسقوط وقف ساجد قدامها يخبط على بابها حتى جرس مفيش
سمعها من جوه بتقول بفظاظه عكس طريقتها المنمقه النعمه فى الكلام : مااا حااااضر يلى بره
هو فى اييبه هي الدنيا طارت؟
إستنى يا اخوياااا إديني جايه أفتحلك
فتحت الباب وتفاجئت بوجوده شهقت بصوتها كله بخضه بسرعه رجعت لطريقة كلامها الناعم معاه : الله ! ساااجد معقول (بتبعد هنا عن الباب بتوسع له يدخل ) اتفضل طيب تعالى
قبل ميخطي برجله طلع شاب سرسجي من جوة فى أيده سجاره بيشرب فيها وبياخد منها نفس : مين يا ورد؟
ارتبكت وردت وإتوترت تقريبا وجود ساجد المفاجئ نساها عابد إبن خالتها
ردت على إبن خالتها بارتباك : دا ساااجد يا عابد إبن الناس ال كنا بنشتغل فى بيتهم
عابد عوج بوقه : اااااه
طيب إتفضل واقف ليه عندك؟
ساجد فضل مكانه واقف مستغرب وجود راجل غريب فى بيتهم أول مره يشوفه
عابد سابهم ودخل وهو بيقول : هاتيه يا ورد عيب يفضل واقف
ساجد بص ل ورد بنظرات غاضبه : مين دا أنا أول مره أشوفه عندكم؟
ورد ردت بارتباك : دا عابد إبن خالتي
مجتش فرصه يعني أكلمك عنه
ساجد بنفي : لااا إنتي كل متتكلمي إنتي والست والدتك تقولي إحنا أتنين ستات غلابة يا إبني لا لينا ظهر ولا سند
طلع منين إبن خالتك دا؟
ورد ردت بإرتباك : مهوو كان مسافر يا ساجد ولسه راجع
كملت بمسكنه : يعني هنكدب عليك ليه
ونقولك ملناش غير ربنا
إنتي شايفها حاجة حلوه يعني حاجة حلوة هنتشرف بيها؟
ياريت كان لينا حد ....
قطع كلامها : وأناا روحت فين؟
إوعي أسمعك بتقولي ملكيش حد تاني
أنا عيلتك كلها ولا أنا مش كفايه؟
ورد بصتله بعيون جريئة وبدلع ودلال مسكت إيده : لاااا دا كفايه وكفايه وكفايه
أنت عندي بالدنيا وما فيها يا ساااجد
تعااالى
خدته من أيده ودخلت جوة إبن خالها كان متكيء على الكنبه قصاد شاشه تليفزيون قدمه شافهم اتعدل
ساجد بص ملقاش غيره بص بحده على ورد : أومال فين مامتك؟
لتاني مرة تتوتر وترتبك رفعت شعرها ورا ودنها وردت وهي موطيه رأسها : ماما نزلت تجيب حاجة من على أول الشارع
إيدها كانت فى إيده لسه قام ضغط عليها جامد
رفعت عيونه عليه وهي ببتوجع : أيدي يا ساااجد
مامتها دخلت هنا وهي مستغربه الباب مفتوح ليه مهو الباب سبوه مفتوح تقريبا نسيو: الله سايبه الباب مفتوح ليه يا ورد؟
اتفاجئت بساجد لكن إبن أختها لا دا شىء عادر ومعتاده دايما وجوده عندهم
الله الدكتور ساجد أهلا وسهلا بيك يا إبني اتفضل أقعد
معلش بيتنا مش قد المقاام
ساجد رد وعيونه على ورد جواهم نار قايده وورد بتداري عيونها منه وهي بتحاول متبصلهوش : أنا مش جاي أقعد
أنا جاي عايز ورد فى كلمتين
عابد : اتفضل قولهم سمعينك
ساجد بصله بغضب مكتوم : ال هقوله ميخصش جنابك
ال هقوله يخصها هي وأمها وبس !
عابد قام وهو بيخبط على رجليه بايده : اااه يعني اتكل أناااا وجودي ملوش لازمه
دا ال أنت عايز تقوله؟
أم ورد بسرعة : لااا إزاى يا عاابد متقولش كده
ورد بصت لأمها بسرعه تسيبه يمشي ليزعل ساجد
مامتها وضحت : لااا مهو ساجد لازم يفهم إن عابد بيكون إبن أختي وراجلنا وإحنا ملناش راجل غيره
مسؤولين منه
ساجد جز على سنانه بغيظ مكتوم ورد بهدوء مصتنع : من النهاردة لااا من الحظه دي انتوا مش مسؤولين غير مني أنا !
رفع عيونه على ورد بغضب مكتوم وكمل كلامه : أنا جاي أطلب إيد ورد يا أم ورد
عابد بص لورد بغيظ وسكت
أم ورد ردت بحرج مصتنع : يا إبني منت سبق وطلبتها مني أكتر من مره قبل كده
وكل مره الست والدتك ترفض وتعملنا مشاكل إحنا فى غني عنها بنتبهدل يا إبني كل م الست والدتك تعرف أنك عايز تتجوز ورد
ساجد قطع كلامها : أمي المرة دي عارفه إن أنا هنا النهاردة وموافقه
أم ورد بفرحة كبيره : بجد يا إبني !
خلاص أمك وافقت على جوازك من ورد؟
ورد الفرحة رقصت فى عيونها وبينها وبين نفسها همست : يااااااه أخيرا يا ورد أخيرا أحلامك هتتحقق ... أخيرا
يااااه
ساجد أكد على كلامه : أيوة وافقت
وأنا هنا النهاردة علشان أبلغكم بموافقتها وأخدكم معايا الفيلا مكانكم الطبيعي
يلااا جهزو شنطكم
ولا أقولكم مش لازم شنط خااالص هنبقي نجيب جديد
قبل ما أي حد ينطق ورد بفرحة كبيره جدا وحماس : طيب هروح أغير هدومي
أمي كده لابسه
ثوني وأكون جاهزه
دخلت تغير وهى بتلبس جتلها رساله على تليفونها الرسالة كان مضمونها : مكدبتيش لما قولتي بيحبك
لا دا واقع لشوشته مش بس بيحبك
اااه يا بنت المحظوظه !
إبتسمت وكملت لبسها وبسرعة كانت وخارجه عندهم بصت ل ساجد بإبتسامه وسعه : يلااا يا حبيبي
نزلوا كلهم
فى العربية الطريق كله ساجد ساكت ورد بتحاول تفتح كلام معاه الرد منه بيبقي على قد الكلام بالظبط
وصلوا الفيلا ونزلوا من العربية وداخلين ساجد مسك إيد ورد وبص ل مامتها : اتفضلي حضرتك أنا عايز ورد فى كلمتين
أم ورد هزت رأسها بطاعه وسابتهم ودخلت
ساجد على طول بهجوم قال : إزاي تسمحي لنفسك يتقفل عليكي باب إنتي وراجل غريب
من غير ميكون معاكوا محرم؟
ورد بدلع ودلال : الله يا سجوة دا إبن خالتي مش راجل غريب
ساجد بغضب : إنتي هتستهبلي يا اختى؟
حركت أيدها على خده برقه ونعومه : لا أنا مش أختك يا سااجد
أنا أختهم كلهم إلا أنت يا حبيبي
قربت منه أووي وهمست وعيونها على شفايفه : أنا كل حته فيا ملكك! أنا كلى على بعضي ملكك يا ساجد وتحت رهن إشارتك!
جمالها دلالها دلعها رقتها كل دول نسوه زعله وغضبه منها وقرب تايه منها وقبل ميلمسها رشا بصوتها كله : سااااجد ؟
بعدو عن بعض ورشا كملت كلامها بإرتباك من حرجها من الموقف : باباك عااايزك جوة
خاف على ورد من مامته تضايقها بالكلام خدها معاه وهو داخل
ورشا فى اللحظه دي جواها نار قايدة وغضب ومش قادره تنفس عنهم
البنت أصبحت خاطر على أبنها
❈-❈-❈
هيما اتعافى تماما والمستشفى كتبت له خروج
الكل معاه وحوالية ما عدا مصطفى الكبير
بص لمصطفى الصغير وسأل بإستغراب : الله أومال فين أبوك يا درش ؟
مصطفى خد نفس طويل بضيق : بابا النهاردة فى المحكمه
هيما كشر بتعجب : ليه محكمه؟
مصطفى بغيظ : النهاردة محاكمة الذفت دا ال ضرب عليك ناار
رد بلا مبالاه بعد معرف سبب غياب صديق عمره عنه : اااه طيب ماشي
بصلهم كلهم : يلااا
لكن قبل ميتحرك أي واحد منهم خطوة واحده بس هيما سأل بجدية مصطفى سؤال مفاجئ: مين اسبترق دي يا مصطفى؟
مصطفى تلقائيا عيونه بسرعة رهيبه راحت عند چويرية
وجويرية كانت مستنيه زيها زي غيرها بلهفه وترقب وخوف وقلق تسمع رده
شافته بيبصلها وتصنعت البرود وبصت بعيد عنه
الكل مترقب إجابته مش بس هي إستغرب دا جدا وقال وعيونه على الكل بإستغراب : هو فى إيه بالظبط؟
ليه الكل مهتم يعرف هتكون مين يعني؟
مش حابه تكون من ضمن المهتمين ال بيتكلم عنهم فبسرعه وقبل ميكمل كلامه كانت هتخرج
لولا صوته القوي بحزم وقفها مكانها : إستني رايحه فين ؟
چويرية : نازله هستناكم تحت؟
مصطفى : أنا مش بتكلم مش عايزة تسمعي؟
چويرية بسرعة كانت هزه رأسها بنفي : لاااا مش عايزة أسمع
ال هتقولة شىء ميخصنيش لا من قريب ولا من بعيد
مصطفى اتنهد تنهيده طويله بحزن ورد : طيب تمام براحتك
بس مفيش داعي تنزلي لوحدك كلنا هننزل مع بعض
بص للكل وجاوب على سؤال عمه : مجرد بنت وكانت محتاجة مساعدة لا أكتر ولا أقل وساعدتها ومشي الحال وخلص الموضوع وإتقفل
يلااا اذا كنا هننزل خلص كلامه وقبل الكل خرج بإندفاع عصبي لبره
والكل بعده خرجوا ورا بعض
وقفوا تحت بيقسمو نفسهم على عربياتهم
مصطفى بيفتح باب عربيته ل چوري وهو بيقول : تعالى هنا علشان عمي ياخد راحته
اتجاهلته تماما وراحت ركبت مع إياد ومهرة
إتنهد بصوت مسموع وبعصبية لف من الناحية التانيه ركب عربيته وساق بنفس العصبية
وقفوا كلهم بعربياتهم قدام قصر الغفران هيما دخل ساند كتف على حبيبته وكتف على إبنه يونس وبيسأله عن أخبار خطيبته ياسمين وهو بيجاوبه ووفاء أدخلت معهم فى حوارهم حابه تتعرف أكتر عن البنت ال سرقت قلب أبنها الصغير ال لسه مخلصش دارسته وصمم بشكل رهيب يتجوزها
تلاتهم مشغولين فى حديثهم ومبسوطين بيه
وزياد نده عليه البواب وخده عل جنب يملي عليه تعليماته المشددة
علشان ال حصل ميحصلش تاني
فضلت چويرية دخله ورا باباهاومامتها وقفها مصطفى بصوته القوي : إستني يا چوري؟
هنا التفتوا عليهم كلهم هيما وفاء ويونس
مصطفى استأذن عمه : ثواني بس يا عمي
محتاج أحط النقط فوق الحروف
قبل ما اخد أهم خطوة فى حياتي كلها
هيما بصله بغيظ وإتنهد وسابهم وكمل فى طريقة هو ووفاء ويونس
چويرية كتفت أيدها قدامها وبجمود : نعممممم!
مصطفى بهدوء عكس النار ال جواه: طيب قبل متكلم فى أي حاجة
ممكن أعرف سبب واحد بس لزعلك مني؟
چويرية إبتسمت بسخرية : مين قالك إني زعلانه؟
مصطفى بقلة حيلة: طريقتك فى الكلام معايا يا چويرية!
أنا عملت إيه زعلك مني بشكل دا ؟ (مستنهاش تجاوب وسأل بشك)
: ضربت جااسر دا ال زعلك مني بشكل دا؟
چويرية بصتله بغيظ مكتوم وسكتت
فهمها غلط وغصب عنه مجبور يعتذر : طيب آسف ممكن تقبلي اعتذاري؟
عيطت هنا ودارت وشها بكفوف أيدها
سأل بحزن الدنيا بحالها : حبتيه أمتي؟
رفعت عيونها عليه والدموع مغرقه وشها وبحزن شبه حزنه همست وهى شارده فيه هو وتقصده هو بكلامها : من زماااان
من زمااان أوووي
.... حبيته وللأسف مكنتش أعرف إن بحبه
عرفت دا متأخر
لتاني مره بيسمعها بتتغني بحبه بيكدب ودانه ويصدق إحساسه ويجري وراه وفى الآخر
مش بيلقي منها غير إهانه وجرح ووجع
صرخ بصوته كله بقهر : بس هو مش بيحبك يا چوري ..مش بيحبك
چويرية إبتسمت بسخرية من وسط دموعها : ليه بنظرك أنا متحبش؟
مصطفى بصلها بحب وبصوت مبحوح : مين قال كده؟
أنا مش بس بحبك
أناااا بعشقك !
عطته ظهرها وبصوت مخنوق بدموع قطعت كلامه : متأخر أوووي
متاااخر أوووي يا إبن عمي
بإنفعال راح وقف قدامها : يعني أنا كده بتعاقب على تأخيري ؟
مهو مش معقول أكدب إحساسي
وأصدق كلامك!
إنفعلت هي كمان : لا صدق وبعدين مين قالك إنى بعاقبك ...... ميييين؟
مصطفى رد وهو بيحاول يكون هادى : طيب إيه؟ طيب وأنااا؟؟
چويرية بإستغراب : أنت ايه؟
إبتسم بسخرية على نفسه وكرامته ورجولته ال لأول مره فى حياته كلها ميسألش عنهم ويذل نفسه ويرمي رجولته وكرامته تحت رجليه ورجليها وهي ولا هي هنا: قولتلك بحبك يا چوري ..بحبك
ومش هقدر أشوفك مع غيري .. مش هقدر!
إنتي مبتحبيش جاااسر دا
إنتي أكيد بتعاقبيني على تأخيري
وأنا رميت رجولتي وكرامتي تحت رجليكي وقبلت بعقابك دا
أنا هدخل دلوقت حالا أحدد معاد فرحنا مع عمي
چويرية إنفعلت : أنا بجد مبقتش لاقيه سبب واحد لإصرارك دا !
يا سيدي لو كنت خايف بجوازي من جاسر الشركة تتفكك وأسهمها تخرج بره العيلة الكريمة بتاعتكم وعايز ذيتنا فى دقيقنا زي ما بيقولوا
اطمن جاسر باباه عنده شركات خارج البلاد وداخلها
يعني مش محتاج أبدا لأسهم شركتكم العظيمه
عايز تطمن أكتر أنا من بكره هتنازل عن كل الأسهم ال بإسمي
كده تمام؟
مصطفى بصوت مخنوق موجوع جدا همس : أسهم ! وشركات!
مكنش يتمني أبدا يسمع منها ال سمعه دا ابدا
كمل همسه بعتاب كله وجع وحزن : تااااني يا چوري تااااني
ليه كده ؟
يا خسااارة يا ميه خسارة وخسارة ..يا خسارة يا چويرية يا خساارة
سابها ومشي من قدامها طلع يجري على عربيته فتح باباها وركبها بضياع وإنهيار تام
ساق بسرعة جنونيه وإيد ماسكه الدركسيون والإيد التانية بعنف وقسوة بيخبط بيها على الدركسيون وهو بيقول بإنهيار تام ودموع : دانا دخلت الشرطة علشان أبعد وأبعد نفسي عن الشركات والأسهم !
اتعمدت أختار حاجة بعيده كل البعد عن شركاتهم وأسهمهم
وفى الآخر برضه الشركات والأسهم !
الحق على قلبي اللى حبها لكن لااااا من اللحظة دي هدوس عليه بالجزمه
اللحظة دي هدوس عليه بالجزمة لو فكر فيها أو فى غيرهااا
❈-❈-❈
فى مستشفى مراد
كان فى إجتماع لأعضاء مجلس الإدارة والدكاتره رؤساء الأقسام والمديرين المختصين
الإجتماع كان على رأسه رأفت ومراد قاعد جنبه من جهة والجهة التانيه مكان ياسين الكرسي بتاعه فاضي إتأخر عليهم مجاش والإجتماع واقف بسببه سلمي من الجهة التانية قصاد مراد
ورشا جنب سلمي
وشمس جنب باباها جنب الكرسي الفاضي
الكل موجود وقاعد فى إنتظار شخص واحد ال هو ياسين
مراد بيبص على سلمى ويسألها بعيونه : فينه ليه اتأخر؟
بترفع أكتافها بعد علم : معرفش
مراد بغيظ بصلها : كده ميصحش الكل قاعد فى إنتظار البيه
فهمت من نظراته هو عايز يقول ايه وقامت بعيد عنهم تتصل عليه
رد عليها ثواني وهتلاقيني قدامك متقلقيش
قفلت مع أبنها وبهدوء قعدت مكانها
رشا ميلت على ودنها سألت بقلق : فى حاجة يا سلمي؟
سلمى بقلة حيلة : معرفش إيه ال آخره بشكل دا بيقول
متقلقيش ثواني وأكون عندك
رشا اتنهدت وبصت قدمها : الغايب حجته معاه إن شاء الله خير
مفيش خمس دقايق وكان واقف قدامهم بيعتذر عن تأخيره : أسف...
رأفت مدلوش فرصه حتى يكمل أسفه وبهجوم حاد :
أسف ايييييه وأسف على ايه؟
أنت لو عندك بس شوية تقدير وإحترام لرؤسائك والناس ال قاعدة معطله شغلها وملطوعه بشكل ال إنت شايفه دا مستنيه جنابك تشرف مش هتعمل كده !
ولا فاكر نفسك إبن صاحب المستشفي وبراحتي ..وأتصرف براحتي
خبط بايده على التربيزة بغضب الدنيا وكمل كلامه : تبقي غلطان وحسبها غلط يا دكتووور لاااااا فوووق لنفسك أنت هنا قدامي موظف زيك زي أي موظف أول وأخر مره تتكرر أنت فاااهم ؟
مستنهوش يرد عليه وكمل فى هجومه المستمر :
فى إجتماع تكون قبل الكل موجود
والحركة دي لو عملها أي موظف بيكون فى جزا وخصم
وزيك زي غير أنت مخصوم منك شهر بحاله
وتريقتك واقفه
الدكتور نور أولى بيها منك
على الأقل بيحترم رؤساءه وبيجي فى معاده
ياسين استناه يخلص كلامه كله وبأدب رد : تمااام حضرتك ال تشوفه
وأنا بجد أسف على تأخيري وأوعد حضرتك يا عمي انها مش هتتكرر تاني
رأفت بغضب : أناااا هنا مديرك ورئيسك فى الشغل
مش عمك
يايسن وصل لقمه احراجه بيداري عيونه من الكل وهو بيعتذر : أسف مره كمان اعذرني مخدتش بالي
الكرسي بتاعه ال جنب شمس فاضي المفروض يروح يقعد عليه دا مكانه دايما
سابه وتجاهله وراح شد كرسي وقعد جنب باقي الدكاترة
الإجتماع إبتدأ وهو بيحاول يركز بس مش عارف ولا قادر أبدا
رأفت أهانه وأحرجه قدم الدكاتره كلهم دا حقيقي
لكن مش هو دا السبب الأساسي لعدم تركيزه
خلينا نعرف سبب تأخيرة الأول
دا بيكون أول لقائه بشمس بعد آخر مره اتقابلوا فيها من يوم ما نفصلوا عن بعض
النهاردة هو كان عارف إنه هيشوفها فى الإجتماع وخايف ومضطرب ومتوتر .. خايف يضعف قدام منها أول ما يبص فى عيونها ومضطرب بس يشوفها شوقه يظهر عليه ومتوتر بس يقرب منها ويقعد جنبها تبان عليه لهفته وحبه وحنينه ليها فى عينه
ينهار ويهمس بإشتياق الدنيا بحالها بكلمة ال شفايفه بتهمس بيها من أول م وقعت عيونه عليها : وحشتيني ووحشتي قلبي ووحشتي عيني
ندمااااااااان وأسف وحقك عليك
يرجع يتنهد بقلة حيلة بينه وبين نفسه ويسنكر ندمه : بس دا ال كااان لازم يحصل غصب عني
بيمثل على الكل إنه كويس لكن هو أبعد ما يكون عن إنه كويس أبدا
هو بنى ادم ميت ماتت فيه كل حاجة بتحببه فى الحياة
زي شغفه مثلا ! حتى بشغله مبقاش عنده شغف زي الأول مهمهوش أبدا الترقيه ال راحت منه رغم إنه كان مستنيها وبيسعي ليها بشغف كبير جدا
دلوقت مفيش حاجة أبدا ليها أي معني عنده
طولها زي عرضها زي ما بيقولوا
بيتلاشى النظر ليها وبيحاول يركز معاهم وشمس طول الوقت ..من أول مخطى برجليه قاعة الاجتماعات وهي عيونها عليه
ودموعها محبوسه جواهم
لو بص بس اااه بس لو بص بس عليها هيشوف جوه عيونها شوق جباااااار
شوق ميقلش أبدا عن شوقة بالعكس يذيد
الحاجة طول مهي فى إيدك مش بتحسي أبدا بقيمتها وقد ايه هي غالية وعزيزة عليكي وبس تبعد أو تروح من أدينا
بندرك وقتها مدى أهميتها وغلاوتها وأحتياجنا ليها
بعد باسين عنها حسسها بفرغ فظيع تقريبا مش عايشه ولا عارفه تعيش ولا تتنفس من غير وجودة فى حياتها
ياسين كانت هى ليه محور الكون مش بس حياته
كان محاوطها باهتمامه وحبه وخوفه وقلقه طول الوقت
مكنتش حسه بده وهو معاها لما بعد مش بس حست دي عرفت قد إيه هي كانت إنسانة تافهه وأنانية وساذجة وغبية
قدام منها حبها الحقيقي وشاغله نفسها بأوهام
قاعدة زعلانه جدا من هجوم باباها عليه ومضايقة ومتغاظه من نفسها علشان دا أكيد بيكون بسببها هي
رأفت متحامل عليه علشان طلق بنته
ولسه معندوش علم طلقها ليه فاكر إن الغلط من عنده
ميعرفش أبدا أن الغلط مش عنده ده من عند بنته !
رأفت سأل شمس قالت متفقناش بتحصل عادي
أصل هتقوله إيه يا بابا أصل فى فترة من حياتي مشاعري كانت مع شخص تاني غيره وهو عارف دا كويس ومن صغري وأنا وبحكي له هو ومش حد غيره كل صغيرة وكبيره عن المشاعر دي ...صعب فإلتزمت الصمت
رشا كمان حاولت توضح له ال حصل بينهم لكن مقتنعش
قدم رأفت والواضح قدمه وضوح الشمس ياسين هدد بنته قدام الكل وأحرجها وداس على كرامتها لما هددها يسبها لو معاد فرحهم متمش فى المعاد ال هو حدده ولما بنته ركبت رأسها ودا على فكره من وجهة نظره حقها
هانها وجرحها قدام الكل بتهديده ليها وفى الآخر نفذ التهديد دا وسابها وطلقها بالفعل
الإجتماع خلص ورأفت كان متابعه طول الإجتماع وشايفه مش معاهم أبدا وقاعد مش على بعضه
قصد يحرجه سأله عن حاجة اتكلموا فيها خلال الإجتماع حاجة من تخصصه هو وتخص القسم بتاعه
ياسين إضطرب وتوتر ومبقاش عارف يقول إيه؟
رأفت قال شويه معلومات بخصوص القسم دا مش فاكر منهم أي حاجة قالها
بصله بسخرية : إيه دكتور عقلك كان فين وأنا بشرح وأتكلم
أنت.......
لسه رأفت مستمر فى احراجه وكلامه القاسي
مراد هنا فاض بيه بصله بحزم : أظن كفاية كده!
وزع نظراته بين إبنه ورأفت والكل واحد فيهم نظره تختلف عن التانيه لابنة بجدية وال رأفت بتحدي قوى : تعليمات عمك رأفت أنا عرفها كويس
ولو مكنتش خدت بالك منها
عادي يعني بتحصل أنا هبقي أبلغك بيها في أي وقت
أو أنا بنفسي أقوم بيها متشغلش بالك
اتفضل يا دكتور ياسين شوف شغلك ومتشكرين على وقتك ال ضيعته فى إجتماع أنت أصلا فى غنى عنه
بدل دكتور نور اخد مكانك .... اتفضل
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية