رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 21
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل الواحد والعشرون
اتفضل يا دكتور ياسين شوف شغلك ومتشكرين على وقتك ال ضيعته فى إجتماع أنت أصلا فى غنى عنه
بدل دكتور نور أخد مكانك ...اتفضل
لكن قبل ميخرج ياسين كان خارج رأفت بمنتهي العصبية ال فى الدنيا
حصله ياسين ونده عليه : دكتور رأفت لحظه لو سمحت
لف بجمسه عليه هو مستغرب دكتور رأفت دي ال قالها علشان ياسين حتى فى الشغل كان بيقوله يا عمي
لكن رأفت نسي تقريبا إن هو ال طلب منه دا
ف ياسين بيوضح بابتسامة حزينة : حضرتك ال طلبت مني أتعامل معاك برسمية الشغل شغل دا كلامك
وفعلا معاك حق
رأفت اتنهد بضيق : تماام دلوقت عايز إيه؟
ياسين بهدوء : عايز أتكلم مع حضرتك
رأفت بصله بغيظ وغضب : دلوقت لااااا
دلوقت مش مقبول منك أي كلااام
ياسين قطعه بتوتر: عممممي أناااا
رأفت قطع كلامه بهجوم شرس : أنت إيه؟أنت خسارة ثقتي فيك
أنا اعتبرتك راااجل قد المسؤلية بس طلعت غلطان وأنت طلعت عيل !
كمل فى هجومة الشرس مش وخد باله إنه فى الطرقه ...الممر ال بيوصل لمكتبه مش فى المكتب نفسه : يوم ما حطيت ايدي فى ايدك وجوزتك بنتي وأمنتك عليها وأنا مطمن إن مديها ل رااااجل
هيصونها ويحافظ عليها قولتلك حاجة واحده بس وطلبت منك حاجة واحده بس!
قولتلك أنا معنديش غير بنت وحده بس هي نور عيني اللى بشوف بيها وشمسي ال منوره الدنيا من حواليا تحافظ عليها ومهما حصل منها ترجعلي أنا الأول ...حصل؟
مستناش يرد عليه وكمل فى كلامه : وطلبت منك طلب واحد بس
إلا الإهانه شمس لا يمكن تقبلها منك ولا من غيرك
وال حصل؟ حضرتك طلقتها من غير مترجعلي
وهنتها بتهديدك ليها قدام الكل
وهنتها للمرة التانية لما نفذته
كمل بصوت عصبي حاد : عمري مخطر على بالي يحصل منك اللى حصل دا كنت فاكرك راااجل قد المسؤلية وكنت فاكر نفسي بسلمها ل راجل هيحافظ عليها ويوصنها طلعت أنا غلطااااان
وطلعت أنت عيل وعيل تافه كمااان !
ياسين راااااجل يا بابااا .. ياسين راااجل مش عيل أبدا
قالتها شمس بإحساسها الصادق وأكدت عليها بصوتها المخنوق ودموعها : ياسين راااجل
وصلت عندهم وقررت تصارح باباها: بااابااا الغلط عندي أنا ومني
اتفضل معايا على مكتبك وأنا هقولك على كل حاجة حضرتك متعرفهاش
يايسن رفض تاما واستنكر كل اللى قالته وبصلها بتحذير تنطق بحرف واحد زيادة بعد كلامها دا
وخد رأفت وهو بيقول : متسمعش منها ومتصدقهاش معندهاش حاجة تقولها هي حبه تدافع عني والسلام
أنا هشرحلك كل اللى حصل
عند رأفت جوة فى مكتبه جاب الحق كله عليه
وغلط نفسه قدامه : فعلا يا عمي معاك حق فى كل كلمه قولتها
وأنا حقيقي غلطان وبعتذر منك عن غلطي دا وبتمني تقبل أعتذاري
خلص كلامه وقام واقف وبادب : بعد أذنك
وبرجاء حار قال آخر كلامه : مش عايزك تزعل مني يا عمي إعتبرني أبنك ساجد وغلط سامحني حقك عليا
سابه وخرج يدوب فتح الباب قابل شمس فى وشه واقفه قدام الباب والدموع مغرقه وشها وأول ما شافته سألته أسئله كتير وهي متأكدة من إجابة كل سؤال منهم : ليه يا ياسين؟
ليه مدافعتش عن نفسك
ليه مقولتش الحقيقة؟
ليه تجيب الحق عليك والغلط منك
والحق كله عليا انااا والغلط مني؟
ليه تصغر نفسك قدام الكل بشكل دا ليييه وعلشااان ايييه ؟
ياسين واقف بيحاول يبعد عن عيونها وبيص فى أي إتجاه تاني غيرهم خايف جدا يضعف قدمها وقصاد دموعها وإنهيارها بشكل دا
قامت شمس مسكته من أطراف جاكت بدلته وبإنفعال : بوصلي يا ياسبن
بوصلي
بتبعد عيونك عني ليه؟ مش راضي تبصلي ليييه؟
الدكتورة أية مساعدته فى العمليات كانت جايه تجري من تحت بتاخد نفسها بصعوبة : أخيراً لقيتك يا دكتور ياسين
يلاااا بسرعة علشان أجهز حضرتك لغرفة العمليات
حضرتك ناسي ولا إيه .....
ولسه هتكمل كلامها قطع كلامها ياسين هو فعلا كان ناسي : اااه فعلا راح عن بالي خالص
إن الدكتورة ميرڤت إعتذرت وهقوم أنا النهاردة بجميع عملياتها
كويس إنك فكرتني
أية ببتسامة مرحه : طيب يلاااا مستني إيه ؟دكتور التخدير كمان مستني حضرتك
ياسين : ماشي يلااا
جاي يمشي شمس وقفت فى طريقه قدام منه مستنيه منه إجابة لكل أسئلتها ال هي متأكده جدا من إجابتهم
ياسبن وطي جنب ودنها همس بخفوت : ورايا شغل يا شمس
ميصحش ال بتعمليه دا
وبعدين أبقى غبي جدا لو جاوبتك على حاجة إنتي مش بس عرفاها إنتي متاكدة منها
خلص كلامه وماشي مع الدكتورة أية وهي بعد مخلص كلامه ثواني بس وقفت مغيبه عن دنيتها والسبب قربه المهلك ال هلك كل ذره مشاعر جواها
مرت ثواني بعدها فاقت وهى بتشهق بخضه دا سابها ومشي من قدامها من غير متشعر
بسرعة كانت رايحه وراه مسكت إيده وهي بتقول برجاء : إستني
لف بجسمه بصلها بعيون بيصرخ جواهم العشق من غير مينطق بحرف واحد
رفعت نفسها لمستواه بصتله والدموع ماليه عيونها بنفس العشق وبعدها وطت همست جنب كتفه فرق طول : بس أنا مستهلش منك الحب دا كله
لكن أنت تستاهل الخير كله
سامحني يا ياسين... سامحيني
وفتح قلبك على صفحه جدية تكون أنت الأول والأخير فيها وعيش حياتك أنت تستاهل تعيش
خلصت كلامها وطلعت تجري من قدمه وأية كانت واقفه بعيد بس أكيد يعني فاهمه ال بيحصل بينهم
ومين فى المستشفي كلها ميعرفش بقصه عشقه لشموستة
وشموسته بتمن عليه
قربت منه تدعمه وتقف معاه وجنبه : يلااا يا دكتور ياسين وراك شغلك
وراك مرضي أرواحهم فى إيدك
وكل تركيزك واهتمامك ملكهم هما مش ملك أي حد تاني يلااا
مدتله أيدها وهو حاول ميكونش قليل الذوق معاها
كانوا قدام السلم ابتسم بهدوء وشاورلها لها لتحت بأيده وقال طيب حصليني وأنا جاااي
رفض يمسك أيدها الشىء ال رجع الأمل فى قلب شمس وخلاها تبتسم بسعادة
رغم كلامها ليه الواضح والصريح إنه يبداء فى علاقة جديدة
كانت متابعه أخباره كلها فى الفترة الأخيرة من بعد ما سابو بعض وأقاويل كتير بتسمع عنها من المسشتفي عن مدا إهتمام الدكتورة أية بيه ووجودهم الدايم باستمرار مع بعض فى أي مكان
فى الحقيقة أية ياسين صعبان عليها شايفه إنه ميتسهلش أبدا ال بيحصل معاه
يستاهل يتحب ومشاعره تتقدر من حبيبته مش الامبالاه والتجاهل ال الكل شايفه وملاحظه من شمس فصعبان عليها وهي بتبتدي بكده بصراحة!
عند ياسين شغل وبس ال بيجمعهم شغل وبس هي المساعدة بتاعته وبتدرب تحت إيده
❈-❈-❈
وفاء دخلت عند بنتها لقتها قاعده على سريرها حزينه شارد وأثر دموع على خدها اتنهدت ب هم وقربت منها وقعدت جنبها وكل دا وبنتها فى ملكوت مش حس بوجودها
وفاء بحنان حركت أيدها على شعرها وهي بتقول بمداعبه : الجميل ماله قاعد لوحده ليه؟
چويرية دلوقت بس ال. انتبهت ..اتنهدت بصوت جاهدت يخرج منها طبيعي وهمست بخفوت حزين : أبدا يا ماما عادي يعني
وفاء بهدوء سالتها : مالك حبيبتي ممكن أفهم مالك؟
اوضاعك فى الفترة الأخيرة كلها تحير
غامضه ومش واضحه قدامي
چويرية بصتلها وبإهتمام تسمع ايه هو الشىء ال مش واضح قدامها : ايه ال مش واضح يا أمي؟
وفاء : حالك كله على بعصه وال بتعيشيه يا چويرية
أنا مش هتوة عن بنتي ... فى شىء مخبياه عنا فى شىء مزعلك ومضايقك
وواقف بينك وبين إبن عمك؟
چويرية بصتلها بعيون حزينه ورجعت بصت قدم منها بدون كلام
وفاء وهي بتحرك أيدها على شعرها بحنيه : ليه يا قلب ماما رافضه ارتباطك ب إبن عمك بعد معترفلك بحبه وأنه مستحيل يستغني عنك؟
ممكن سبب واحد بس تقوليه وأسمعه منك مخليكي رفضه إبن عمك؟
چويرية بدموع محبوسة رفعت عيونها عليها وبلوم وعتاب حزين همست بألم : إبن عمك! هو من أمتي وهو إبن عمي!؟
كان أخويااا والكل بيقول أخويا وأسمع كلام أخوياا ومعارضش أخويااا
مره واحده كده بقي إبن عمك وبيبحبك وطالب إيدك؟
طيب سبوني أستوعب الأول إنه إبن عمي
علشان أقدر بعدها أستوعب إنه كمان بيحبني وعايز يتجوزني
وفاء اتنهدت بحزن : غلطناااا .. فعلا غلطنا مش هقدر أنكر دا غلطنا لما ربناكم على أنكم أخوات شتتنا تفكيركم
كلكم تفكيركم اتشتت ما عدا هو
من البداية وهو كان عارف هو عايز ايه؟
چويرية إبتسمت بسخرية : اااه صح تصدقي هئء بدليل أختي أختي ال كان بيقولها دايما بسبب ومن غير سبب!
وفاء بإستنكار تام : أبدا عمر مصطفى ما شافك أخته
ودا كلنا كنا شايفينه بعنينا وحسينه بقلوبنا حبه ليكي وعشقه المتيم بيكي ميختلفش عليه أتنين
بحيرة كملت : بس كان بيقول كده ليه دا ال مش عرفاه لسه ومش واضح قدامي
يجوز لما أقعد معاه هو كمان أفهم منه منا لازم أقعد معاه وأفهم منه ليه فى الأول كان بينكر حبه ليكي وليه دلوقت ومره واحده كده أعترف بيه وصرح بمشاعره؟
چويرية بدموع: أناااا أقولك
علشان لعبته ال كانت فى إيدة وكان دايما مسيطر عليها! وكانت دايما مش بتسمع غير كلامه هو خلاص هتروح من أيده هتروح لغيره
مصطفى منطقش غير لما أنا وافقت على جاسر وإدتله كلمه
وفى الآخر بابا مهتمش أنا عايزة ايه ورفضه
وفاء بجديه وحسم : باباا رفضه علشانك انتي! رفضه علشان هو عااارف ومتاكد إنك مش بتحبيه!
رفضه علشان كمان شايف حبك ل مصطفى ال انتي كمان بتعملي زية وبتنكرية عنا
وهو واضح هو كمان قدام عيونا
انتو الإتنين بتكدبو على بعض وعلينا ومش عارفه إيه الأسباب عندك وعنده؟
أنا بجد واقفه محتارة وعاجزة وأنا شايفاكم بتخسرو بعض
مصطفى بيحبك يا چوري فكري مره كمااان
چويرية بشرود حزين همست بينها وبين نفسها ودموعها نازله على خدودها : بيحبني؟ ااه
بيبحبني وهو متجوز وعايش حياته
يعيني شايفاه من شباك الأوضه وهو بلهفه غير طبيعية بيمنع إياد يلمسها
ونزل جري شالها هو !
ولما خدني الفضول أعرف إيه ال بيحصل بالظبط معاه مين دي مراته فعلا ولا مجرد واحده واقف جنبها وبيساعدها ؟
كان قلبي شاكك وبيكدب ال عيني بتشوفه
كان نفسي أطمن وأطمنه وأشيل وجعي ووجعه لكن ال سمعته من جدتها يومها زود وجعي ووجعه
سمعت جدتها بتقول للممرضه لما سألتها عن حالة اسبترق الإجتماعية
كان الرد متجوزة طبعا وجوزها هو ال جيبها لغاية هنا وهو حد مهم جدا ودلوقت تشوفيه
هنا عيطت بصوت مسموع وطلبت من أمها تسيبها لوحدها : لو سمحتى يا ماما تسبيني لوحدي
أنا تعبانه وعايزة أنام
خرجت من عندنا إتصلت على مصطفى مصطفى مش بيرد على تليفونه
كلمت هنا وعرفت منها إنه سافر قالهم يومين أريح فيهم دماغي ومحدش يتصل عليه هكون قافل تليفوني
تعبان وعايز يرتاح
قفلت تليفونها بيأس وتنهدت بقلة حيلة
مش عارفه تلاقيها منين ولا منين
❈-❈-❈
الأيام بتمر
وزياد هيما مش مديله فرصة أبدا يعتذر منه الولد ندمان وطول الوقت بيدور عليه .. مش قاعد على بعضه بيفرك زي مايكون قاعد على شوك بيدور على أي فرصه يقدر يقعد معاه ويتكلم
وهيما بيتهرب منه ...ودا تعبه جدا
أخيراً هميا سمح له يدخل مكتبه بعد إلحاح وإصرار من زياد
جه آخر اليل متأخر دخل مكتبه وزياد خبط واستأذن يدخل
هيما كان رده بهدوء الأول :جاي تعبان يا زيااد هتابع أخبار البورصة وأشوف أسهمنا وصلت لغايه فين وطالع أنااام جاي تعباان
زياد قصاد إصرار هيما بتعب أستسلم: ماشي تعااالى
وقبل ما زياد ينطق بحرف كان متكلم هو بجدية حازمه :مراتك مش فى بيتك ليييه
مستني ايه؟
زياد رد بارتباك : باباا انااا...
هيما قطعه : أنت ايييه؟ اتجوزت!
يبقي مكان مراتك الطبيعي فى بيتك
مش كل واحد منكم فى مكان
زياد رد بحرج : بس حضرتك مكنتش موافق
هيما إبتسم بسخرية ورد بحزن : كنت غلطان خليها تحدد معاد مع أبوها عشان نروح نطلبها منه
زياد بصله بإستغراب وصدمه : نروووح !!
هو حضرتك.....
هيما قطع كلامه : أيوه حضرتي هروح أطلب البنت من أبوها دي الأصول !
زياد بحيرة جامدة :بس يا بابااا إحنا متجوزين أصلا
هيما خد نفس طويل بهم : عااارف دا كويس بس أبوها مش عارف
والناس مش عارفه
وأنا أب ومقبلش أبدا باللى انتو هببتوه دا
هي كده موتت أبوها بالحياة
ومش مرات أبني اللى تدخل بيتي بطريقة الرخيصة دي أبدا!
إحنا هنروح نطلبها ونتقلها بالدهب كمااان (أبتسم بسخرية وكمل): دي الغاليه مرااات الغالي إبني البكري سندي وظهري
زياد بخجل وطي رأسه منه على الأرض وهيما كمل كلامه بجدية : يلااا قوم خد منها معااد مراتك لازم فى أقرب وقت تكون فى بيتك
زياد رفع عيونه عليه وبحيره : طيب يا بابا وبعد منتقدم
ولنفترض إن باباها وافق
هنكتب إزاي وأنا كاتب عليها أصلا؟
هيما بجدية : إنت جوازك منها قانوني لكن شرعي لأ
علشان جوازكم يكون شرعي لازم ولي ودا محصلش أنت متجوزها من ورا أبوها من غير متاخد موافقته ودا ال إحنا هنعمله
هنروح نطلبها منه وناخد موافقته وحضرتك زي الخلق والناس هتحط إيدك فى ايده
وينكتب كتابكم الشرعي
دا الصح ودي الأصول ودا اللى كان مفروض يحصل!
زياد بصله بخجل وارتباك : باباا أنا هنا أصلا علشان أعتذر منك
ف ياريت متصعبهاش عليا عشان هي أصعب ما يكون
غصب عني (بعذاب كمل كلامه ): صدقني غصب عني
أنا لغاية اللحظة دي مش عارف أنا إزاي عملت كدا؟ الصدمة كانت شديدة عليا متخليتش أبدا أن يكون ورا قصة الحب العظيمة دي
وجع وعذاب وغدر سكت ثواني بعدها همس بصوت مخنوق موجوع ...
وخيانه !
هيما بعيون بتلمع فيها الدموع : عمري مخنتها ! حتى بتفكيري مخنتهاش
انغا محبتش غير أمكم ..مفكرتش فى غيرها !
ملمستش غيرها ومقدرتش ألمس غيرها !
زياد بحزن : الخيانة ليها ألف معني ومعني وللأسف حضرتك خنتها يا بابااا خنتها !
فى وحده تانيه شاركتها فى إسمك ومن غير علمها
لو دي مش خيانة أومال تسميها إيه؟
بالفعل مفيش واحده قدرت تشاركها فى قلبك لكن فى واحده شاركتها إسمك
ودي لوحدها كفاية !
وظلمتها لما محدش عرف دا ولا عنده فاكره عنه الكل فاكر إنها مراتك ومخلف منها وسيف دا أبنك
بإستسلام وإنهزام حزين همس بوجع : طيب خنتها يا زياد ... خنتها
(قام من على مكتبه وقف قدام الشباك وداله ظهره وخد نفس طويل طالع منه بوجع وعذاب وبعدها كمل كلامه :
أبوكم خاااين ..أبوكم طلع بني آدم خاين وظالم
زياد بإستنكار شرس : عمري ما شفتك لا ظالم ولاخاين ودا اللي تعبني وحيرني!!
قام راح عنده وقف وراه وبيتعتذر منه بندم : أسف يا باباا أسف ..بعتذر منك
ردت فعلى كانت شديدة وغبية (بيستعطفه هنا ): بس يا بابااا دي بتكون أمي ! مش عايزك تزعل مني
ياريت تلتمسلى ولو عذر واحد بس على ال عملته!
عذري بيكون حبي الشديد ليك و ليها وإحترامي وثقتي الجامدة فى حضرتك
حبي لأمي وتقتي فى حضرتك اللى ملهمش حدود
ومن بعدهم أعرف ال عرفته دا ...كان صعب عليا وصدمه قطمت وسطي وشلت تفكيري ولغت عقلي
أتصرفت بغباء .. ياريت متزعلش مني
هيما خد نفس طويل بحزن :
زعلي عليك مش منك !
زعلى على نفسي معقول عملت فيك كده! طب حب عمري وجعها لسه بداوي فيه وياريت عرفت ولا قدرت أداوية !!
كمل كلامه بجدية فيها تحذير : زياااد أنا مش عاوز وفاء تانيه كفايه ولاهيما تاني
ياريت فى أقرب وقت ممكن تقدر تصلح ال إتكسر بينك وبين مراتك
ومهما عملت ... فاااهم مهماااا عملت تتحملها وتمتص غضبها وتتحمل زعلها
ال حصل والكلام اللى سمعته منك كان قاسي ومش بالسهل تسامح وتنسي !
زياد : هعمل كل ال أقدر عليه عشان تسامحني
خد نفس طويل بحيرة وبعدها همس بتردد : بس يا باباااا اللى شغلني حاجة تانيه إزاي هتقدر تقابل بابا خديجة وتطلب إيد بنته منه حضرتك مش بتطيقه؟ (مقالش حازم قال بابا خديجه علشان عارفه بيتعصب جامد بس يسمع إسمه)
اتنهد بمراره : أعتبره تكفير ذنوب
أمكم محاولتش حتى تاخد حقها مني مش تنتقم؟ لاااااأ دي محاولتش حتى تاخد حقها
وأديك شايف !
الزمن والأيام والسنين بيخدو لها حقها أول بأول
يلااا روح نفذ ال قولتلك عليه ومتشلش همي
حاضر يا باباا حاضر
قالها بحزن على حالهم كلهم وطلع من عنده كله إصرار
يرجع حبيبة أيامه ولياليه لقلبه قبل بيته
طلع أوضته والليل كله بيرن عليها مش بترد
❈-❈-❈
بيتصل عليها مبتردش إضايق جدا وإتغاظ بتتجاهل إتصاله ومش بترد عليه ودا جننه
لقي نفسه بيلبس وبياخد عربيته يروح لها
رحلها المستشفى ملقهاش راحلها البيت بس مش عارف يقابلها إزاي ؟
واقف بعربيته من بعيد يراقب تحركات الغفر ال واقفين حوالين الفيلا
يمكن حد فيهم ينام ولا يدخل الحمام ولا أي حاجة تحصل تخليه يعرف يدخل الڤيلا من جوة والباقي سهل عيونه على شباك أوضتها الل النور فيها ضارب
معني كده إنها بتكون موجودة جواها
وعيونه على الشجرة ال واصله فروعها لغاية عندها
وبيقول أنا بس أعرف أدخل الجنينة والباقي سهل
إبن الوز عوام بيفكر يطلعلها أوضتها فوق عن طريق الشجرة وفروعها
سبق وأبوه عملها قبله ونزل بعدها وقع اتكسرت رجليه وچيهان فرحت جدا فيه
النهاردة ومع الباش مهندس زياد ياترى إيه ال ممكن يحصل؟
فى عتمه الليل وسكونه وهو قاعد فى عربيته مستني أي فرصه يقدر يوصلها منها وبيراقب بترقب شديد وشغف أنوار كتير ضربت فى وشه من بعيد ..أنوار عربيات فاخره عربيات چب سوده
مقباش شايف قدام منه من كم الاضاءه ال تسلطت عليه وضربت فى وشه
بسرعه حط دارعه على عيونه يجحب الأضاءه عنه يمكن يقدر يتحقق من هوية ال نازل منها
مقدرش الدنيا كانت ضلمه وأنوار العربيات كانت ضاربه فى وشه جااامد
دربكه جامده أول ما العربيات دي وصلت قدام الڤيلا
والغفر كلهم جريو يفتحو البوابات على مصراعيها ويرحبوا بال نازل من العربيات دي
مش سامع من الغفر غير جملتين وبيكرروهم دايما : أهلا أهلا بسعادة البيه
أهلا يا هااانم
بس مين البيه والهانم دول؟شاكك لكن مش متأكد
بإنشغال الغفر بناس دي قدر يدخل الڤيلا بعد ما بسرعة رهيبه كان لافف بعربيته الجهة التانية
دخل وهو موطي بجسمه على الأرض زي الحرمية وبيتنقل من مكان لتاني وهو بيتلفت حوالية بنفس الوضعية
لغاية موصل لشجرة بس للأسف مش الشجرة ال كانت عيونه عليها ال من خلالها يقدر يكون فى أوضة خديجة مباشرا زي مكان راسم فى الأول
لااا معرفش ومقدرش يوصل لشجره دي من ضيوف آخر الليل ال طبو فجأة
الشجرة ال قدر يوصلها وصلته لبلكونه غرفتها مقفوله ومظلمه
بس لحسن حظه البلكونه لفه لاحظ إنها ممكن توصله لهدفه وطى جسمه نزل لتحت وبقي يتحرك بحذر لغاية موصل من خلالها لغرفه بلكونتها مفتوحه وستايرها بترفرر قدامه منه لبره
وسمع صوت مهتاب جاي منها من جوة كانت بتتكلم مع الخدامة عرف على طول إن الأوضة دي بتكون لمهتاب أتصرف بحذر
وكان هيلف ويرجع لكن ال سمعه جمدة مكانه
الخدامة كانت بتبلغها بوصول أخت رأفت وجوزها وبنتها وأبنها الدكتور وسام
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية