رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 23
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل الثالث والعشرون
كلهم باتو فى القسم مصطفى مرمطهم كلهم ومسح بيهم بلاط القسم وزياد أولهم علشان يحرم يعمل ال عمله دا تاني
حازم لا استخدم نفوذه ولا إستقوى بسلطته أبدا قدر يلم الموضوع ويطلع إبن أخته تاني يوم من الحجز بالتراضي
زياد هنا اتجنن وكان بيلف حولين نفسه بقهر وغيظ وغضب مش عارف يتصرف إزاى
غريمه بيت ومكان واحد بيجمعه هو ومراته يعني مراته تحت سقف بيت واحد مع الراجل ال عايزها ونفسه فيها ودا موته وقهره بيشد فى شعره ومش عارف يتصرف إزاي
فى إمكانه يهد المعبد على فيه قادر هو يعمل دا وبكل سهوله وشطانه صورله كذا مره يروح ياخدها من وسطهم كلهم ويصرخ بعلو صوته ويقول دي مراتي أناااا
دى تخصني أنا ومتخصش غيري !
فى أوضتة بيصرخ زي الطير المدبوح من وقت ما ساب القسم وروح على بيته بعد موصل أصدقائه وشكرهم على وقفتهم معاه
فى أوضتة رايح جاي بيحرك ايدة فى شعره بعنف بيخلع شعره من جذورة خلع ومش حاسس بوجعه من شدة ناااره ال قايدة جوة إبن الوز عوام ناره من نار أبوه
نفس الغيره والعصبية
دخل عليه مصطفى مهو كان لازم يفهم ال بيحصل راح له ولما دخل عنده لقاه على وضعه دا إستغرب جدا
لكن لما زياد شرح له كل اللى حصل وبيحصل معاه عذره جدا معاه حق طبعا
مراته يسيبها تحت سقف بيت واحد مع ال متقدملها وعايز يتجوزها إزي
هو لو مكانه كان هد الدنيا بحالها على فيها
زياد غضبه مش مخليه مركز كويس
ولا يفكر مثلا فى شمس بنت عمته زي ما مصطفى بهدوء فكر فيها وخطرت على باله كان فى إمكانه من الأول خالص يطلب منها تتصل على خديجة تقولها المستشفي عايزاكي ضروري
مهم شغالين فى مكان واحد
وهناك يطلب من جوز عمته يشغلها ليل نهار بأى حجه
شغلها ياخدها من بيتها يعني عن قصد منهم
ودا ال حصل ودا ال فكر فيه مصطقى وبالفعل حصل
وزياد هدي نوعا ما أول مضطرت خديجة تطلع من بيتها
كمان وسام شغله احتاجة وتصلوا عليه وسافر تاني يوم على طول وخد والدته معاه وموضوعه زي كل مرة إتأجل
مصطفى خلص مع زياد وعزره وأعتذر منه وهو خارج من عنده الدينا ضلمت فجأة .. البيت كله ضلم النور قطع عن القصر كله
چوري بتخاف جدا من الضلمه خرجت تجري من أوضتها على أوضة زياد قدامها مباشرة
قابلت مصطفى فى وشها اتعلقت فى رقبته وبصرخة مكتومه صرخت بخوف بأسمه : زياااد إلحقني النور قطع
مين يلحق مين الولد ال العاقل ال متزن ال حيلتنا على وشك فقدان عقله تماما وثباته ووقاره بينهار حرفيا
وريحتها سكرته ونعومة بشرتها النعمه على بشرته الخشنه خدرته
وطراوة جسدها الغض على جسدة الصلب القوي دوبته
داب وإتخدر وسكر وغاب عن الدنيا وإترفع من على الأرض لسابع سماء
رجليه حاليا مش لامسه الأرض أبدا دي لمسه حته من الجنه !
چوري همست فى حضنه بإستنكار تااام : زيااااد !!
لاااا دا مصطفى أنا لا يمكن أتهوه عنه أبدا حتى لو الكون كله ضلم
والنجوم هجرت السماء والقمر أختفى منها والكون كله مفيش فيه ضوء ولو صغير جدا أنا لايمكن أتوه عنه أبدا
بعدت عنه ورفعت عيونها عليه للأسف مشفتش حاجة ظلام حالك
سواد محاوطها من كل ناحية بس حساه وسخونة أنفاسه المضطربة بتحرق قلبها قبل بشرتها
النور زي مقطع فجأه جه فجأه
مصطفى من بعد ما الدنيا نورت قدام وشه مسمعش منها غير شهقتها بقوة وخضة ومشافش منها غير شعرها الطويل ال طيرته كله على وشه وهي بتتلفت بجسمها تجري على أوضتها
غمض عيونه بإستمتاع وجوه قلبه حسره وحزن
سرعان متحول شعور الحزن والحسره جواه لغيرة قاتله لما خد باله إنه تقريبا كده لمح فى خلال ثواني اللى لا تذكر هي لابسه إيه؟
لبسه هوت شورت چينز قصير جدا باللون الرمادي وبادي كت بحملات باللون البينك
رفع عيونه على باب أوضتها وكور إيدة بغضب وجز على اسنانة بغيظ
فى الحظة دي زياد فتح باب أوضته يسأل على چوري بلهفه لما سمعها خايفه وبتنادي بأسمه
الموقف كله مخدش غير ثواني فقط لا غير النور قطع عن القصر
قامو الغفر مشغلين الاحتياطي والنور رجع
لحظات وثواني لا غير مرت على مصطفى وچويرية جوه حضنه لكن متتصوروس عدو عليه إزاي
مات فى الثانيه ألف مره ومره وهي جوة حضنه وإيده واقفه جنبه ومشاعره كلها بتصرخ جوه وبتتمرد عليه يضمها لقلبه العطشان حد الهلاك لقربها وهو رافض برضه ... مش من حقه .. الحق الوحيد ال طمع فيه .. الحق الوحيد ال كان متأكد إنه حقه ومن حقه
من كل الاغراءات ال حوالية دي كلها وللأسف فى الآخر يطلع مش من حقه
زياد بص ل مصطفى وسأل : مش چوري (وقبل ميكمل سؤاله كان مصطفى رادد عليه بجمود وبعدها سابه ومشي ): أيوة هي دخلت أوضتها
بعد أذنك
صورتها بمنظر دا مش مفرقاه ابدا قدامه دايما وشارد فيها وناار جوة قلبه قايدة
زعله منها وغضبه من كلامها عن الأسهم ممنعهوش يبعتلها رسالة تحذير تخرج من أوضة نومها بالمنظر ال شافه دا تاني نهائياً
چويرية قرت رسالته وصوتها إتخنق بدموع مهو معاه حق لا جادلت ولا قدرت تعترض ولا ترد عليه توضح
هي من وقتها وهي قاعده هتموت من خجلها
دا مش استايل لبسها وممنوع تلبس لبس زي دا أصلا علشان إخوتها الرجاله ال فى البيت حتى لو كانو إخوتها ممنوع هيما بيغير على بنته أكتر من مصطفى نفسه ومانع دا
الهدوم دا إياد كان جايبه معاه من آخر سفريه سافرها قبل فرحه ل مهره
جابه بعد الخطوبة ما تمت جبلها شنطة هدوم بحالها وطقم دهب الفصوص بتاعته ألماظ غير طقم والده ال يومها قالته دى هدية عمي وعمي ال جبلي شبكتي
جبلها هو واحد غيره أجمل بكتير وأغلى كمان
بس ال حصل مخلهوش إدالها الشطنة ولا الطقم إدى الشنطه لأخته والطقم معاه شايله
الشنطة اضدها لخته مضطر لما وفاء أحرجته قدام مهرة
وقالت هي شنطة الهدوم ال فى أوضتك القديمة ال متشاله فى دولابك لغايه النهاردة سيادتك تقريبا جيبها لمراتك
ليه مش مدهالها؟
مهرة يومها استنت إجابته وهو ارتبك وتوتر ورد بلخبطه : لا مش لمراتي ل چوري أختى
نسيت ادهلها لما وصلت أسف
ياريت يا ماما تدهالها إنتي واستأذن منهم وخرج
يعني الشنطه باللى فيها لست مهرة بس بعد ال حصل منها مرديش يدهلها كرامته مناعته
❈-❈-❈
مصطفى فى أوضة مش جيله نوم أبدا مش عارف ينام بيتقلب يمين وشمال زي ميكون فرشته ال نايم عليها دي عباره عن جمر من ناار
مش عارف ولا قادر يسكت جوع قلبه ولا إشتياق عينه ولا رغبته المكبوته اتجاهها اللى بقالها سنين جواه
الموت أهون من الشعور ال حسه وبيمر بيه
شعرها لوحده اللى لسه نعومتة مستشعرها على خده
دي لوحده كفيل يسهره أياااام وليالي وسنين عينه متشوفش النوم بسببه
ومش ناقص فى الليلة دي والوقت دا غير إتصال من تليفونها طيب يرد عليها ب إيه فين صوته فين كلامه فينو هو شخصيا فيييين؟
جلى صوته كذا مره علشان يبان طبيعي قدمها ورد عليها بجمود مصتنع عكس كم المشاعر الفايضه المحتله قلبه وكيانه كله بقربها منه : أيوه يا چويرية ..نعم عايزه إيه؟
طريقتة الجامدة ضيقتها بلعت ريقها بخنقه وردت : أنا عارفه أنى مزعلاك
أسفه بعتذر منك كلامي مكنتش أقصد ولا كلمه منه صدقني .. أسفه مره كمااان
مصطفى اتنهد تنهيده طويله وبعدها رد بلاه مبالاه مصتنعه : عااادي يا چويرية دا العادي بتاعك
من زمااان أوي وأنا واخد على الكلام اللى من النوع دا منك تشكري يا ست البنااات سأل بعتاب ومستناش الرد منها كمل كلامه بيأس وإحباط : دي فكرتك عني ؟؟ ...ماااشي حصل خير
أنا الموضوع كله صرفت نظر عنه من الحظة دي (سكت بيبلع ريقه بخنقه وبعدها رد بصوت مخنوق ): من اللحظة دي...إنتي چويرية أختي الصغيرة
جاله الرد ببرود عكس دموع حزنها ال نزلت منها بصمت غرقت وشها : ماااشي يا مصطفى تمااام هو دا الصح
وأختك حبه بس توضحلك الموقف البايخ ال اتحطت فيه غصب عنها
وأجاوبك على أسئلتك فى رسالتك
أولا لا دي طريقة لبسي ولا استايل بتاعي
وأكيد أنت عارف وحقيقة تاهت عن بالك إن بابا مانع دا
وغير باباااا أنا نفسي اتكسف وأخجل ألبس اللبس دا قدمهم حتي لو كانو ال فى البيت دول دادي وأخواتي
جرحتني برسالتك حسيتك متعرفنيش وأنا واحده بعيده عنك مش چويرية أختك زي ما دايما بتقول
هما معقول الأخوات مبيعرفوش بعض وبيتوهو عن بعض؟
سألت وإستنت منه الإجابة بس هيجاوبها بإيه؟ هيقولها غيرتي المجنونه عليكي هي السبب هي ال لغت عقلي وتفكيري وتاه عن بالى حاجات كتير جدا !
أولها خجلك الزايد مستحيل هتظهري قدم أى حد بلبسك دا
ولولا خوفك من الضلمه مستحيل كنتي خرجتي من أوضتك بيه من الأساس.. لغايه هنا ! فلقي نفسه همس بخفوت كله ندم : ااااسف
مهتمتش بأسفه هي دلوقت قلبها مليان جروح منه حبه توضحله ال حصل وبس : الهدوم دي جايبها إياد وتقريبا حصل لبس والشنطة دي بتكون لمراته مش ليا
عشان إستايل اللبس اللى شوفتني بيه أكتر شىء محترم لقيته فى الشنطة وحبيت أجربه وأشوفه عليا النور قطع وأنت عرفني بخاف من الضلمه طلعت أجري على بره من غير مفكر
والباقي أنت عارفه ومش هعتذر عليه
زيك زي زياااد عااادي يعني م إنت أخويا (لهجتها هنا كان فيها سخرية واضحة وهي بتكمل كلامها ): يا أخوياااا
مصطفى اتنهد بحزن وبعدها رد : حصل خير يا بنت عمي وتصبحي على خير
هضطر أقفل عندي شغل الصبح بدري
❈-❈-❈
وفاء مشي مصطفى من عندهم وراحت تشوف هو كان عنده ليه؟
دخلت لزياد مخدتش منه عقاد نافع وهي خارجة من عنده شافت إياد بيدخل أوضته القديمه مطلعش على الجناح بتاعه الكامل ال فى الدور ال فوق دا
إبراهيم خصص لأولاده كل واحد منهم دور كامل لوحده علشان يبقو على راحتهم
الموضوع دا وفاء لاحظته أتكرر أكتر من مرةيسيب مراته وجناحه وينام فى أوضتة
وفاء لاحظته اكتر من مرة
لكن هو ولا مرة نام فى جناحه فوق هو بيستنى الكل يكون نام وبيرجع من بره على أوضته و جناحه ولا مره داسه برجليه لا ليل ولا نهار
الموضوع زاد وبوخ وكان لازم وفاء تحط له حد
قربت من أبنها وبهدوء وقبل ميدخل برجله أوضته بلهجه غامضه همست : مكانك فوق يا إياد مش هناااا
معلش تلاقيك نسيت أو حسب التعود عادي بتحصل !
بس علشان دا ميحصلش تاني معلش هأمؤرهم يقفلوها
لما تيجي من بره عليها وتلقيها مقفوله وقتها هتعرف إنها مبقتش مكانك
مكانك فوق ! إطلع يلاااا
إياد واقف مش بيتحرك بيجز على سنانه بغيظ مكتوم وغضب وساكت
وفاء : مستني إيه متطلع؟
إياد بعد وقت طلع مجبر مهي فضلت واقفه مكانها إستنته يطلع وتأكدت كمان إنه دخل جناحه
هنا اتنهدت تنهيده طويلة ب هم وحيرة وبتسأل نفسها: ياترى ماله دا كمان
لازم أدخل فى أقرب وقت وأسأل مهرة فى إيه بينهم بعده عنها بشكل دا ؟
إياد دي كانت أول مره يدخل فيها على جناحه معاه المفتاح فتح ودخل
الجناح كان عباره عن شقه كبيرة جدا دور كامل مخصص ليه لوحده دور بعينه عليها فى المكان كله ملقهاش
لقي هدوء تام ومعظم الأنوار مقفوله مفيش غير نور ضعيف جدا جاي من ناحية أوضتها
ال بتكون أوضتهم هما الإتنين أوضة نومهم
اتنهد تنهيده طويلة وقلع جاكته وراح قعد على كنبه فى ريسبشن
سند جاكته جنبه ودفن رأسه بين كفوف أيده ب هم وحزن وحيرة
مش عارف آخرة ل بيحصل معاهم دا إيه ؟يسيبها؟ بيحبها مستحيل يقدر يسيبها لغيره ولا يشوفها مع غيره
يكمل معاها؟إزاى يتغاضي عن ال سمعته ودانه منها بيتعذب وعارف إنه بيعذبها معاه ودا كمان مزود عذابه
مهرة تقريبا عطشت قامت تشرب عشان لو كانت قايمه للحمام .. أوضتها فيها حمام
شافته اتخضت جاامد لسه مش واضح قدمها مين بيكون؟الأنوار مطفية مفيش غير نور واحد بس وإضاءه صادره منه خفيفه جدا إياد مش واضح منها قدمها شبح شخص
لما صرخت إياد جري عليها بلهفه وخوف ضمها لقلبه وهو بيقول بلهفه مجنونه: حبيبتي دا أنا دا أناااا متخافيش يا نور عيني أسف حبيبتي خوفتك
جوة حضنه بيهديها وبيحرك أيده على شعرها بمنتهى الحنية
وهى بتبلع ريقها بصعوبة مش قادره تاخد نفسها مهي اتخضت جااامد جدا
بعدها مسافه صغيره جدا ورفع شعرها عن وشها وبيسأل باهتمام: إنتي كويسه؟
صعب عليها شفقت عليه ورغم إنها مش كويسه أبدا هي مش قادره حتى تصلب طولها لكن هزت رأسها بسرعة تطمنه : ااااه اااه كويسة ...إطمن
إياد سأل بإهتمام : طيب إيه ال قومك
عايزه حاجة كنتي محتاجه ل حاجة؟
مهرة ردت وهي بتبلع ريقها : اااه عطشت كنت قايمه أشرب
قبل متكمل كلامها كان سيبها وراح يجبلها المياه قرب الكوبايه من شفايفها وشربها بأيده وبحنان : إشربي
شربت وعيونها عليه بحيرة جامدة
إياد جديد تماما عنها شايفاه عيونها لازم تستغرب وتحتار كمان
وتسأل مين دا ال واقف قدمها؟
مين دا ال كله لهفه وخوف وقلق عليها
مين دا ال تهمه بشكل دا .. اياااد
معقووول؟
خلصت وشكرته بهدوء : شكرا
العفو
تمتم بيها وهو بيسند الكوبايه جنبه وبيوطي يرفعها بين درعاته
شالها لما لقي جسمها كله قدام منه بيرتعش وصلها لغايه أوضتها وهناك براحه خالص نيمها على سريرها
جاي يقوم لفت درعاتها على رقبته وبرجاء همست :خليك معلش خوفت جااامد
من غير ميتردد ثانيه واحده بس كان وخدها منيمها فى حضنه وهي دفنت نفسها جوه صدره إختفت تماما لما أيده ودرعاته لفت على وسطها قربها منه دفنها جوه حضنه زي طفلة صغيره نايمه فى حضن باباها رفع رأسه وباس جبينها وقبلته طالت جدا
دمعت وصدر منها شهقه صغيره مكتومه بدموع
رفع وشها بطرف صوابعه لمس بشفايفه طرف دقنها فى قبله رقيقه للغايه طلع ل طرف أنفها وبرقه متناهية بقبلات متفرقه قبلها بهدوء وأخيراً على جبينها مره كمان وهنا إعتذر بصوت مخنوق متحشرج : أسف
عيطت أكتر وغرقت صدره بدموعها
وهو مازال بيقبل كل جزء وتقطيعه من وجهها وبيعتذر مراراً وتكراراً
كلامه جرحها مكنش يصح يقولها نازله علشان تشوفه تلاقيه وحشك
ولا يفرض عليها أخوه يونس يوصلها غيرته بتخليه يتصرف تصرفات مجنونه ويقول كلام بيجرحه هو شخصياً قبل ميجرحها
❈-❈-❈
هو فاهم هي فى حضنه بتعيط ليه؟ فبيعتذر وهي عارفه هو بيتعتذر منها ليه
وندمها جواها بيزيد فبتعيط أكتر
إياد همس جنب ودنها ببحة صوت تدوب الحجر : خلاااص بقااا قولت أسف
متلمونيش أنا بعيونك الحلوين دول كفايه كده بتعذب من نظراتهم
(مسك أيدها وحطها على قلبه): لومي دا
أهو عندك قوليله يبطل يحبك ويغير عليكي بالشكل دا !
شالت أيدها بسرعة ووطت رأسها بخجل منه لتحت
لتاني مره يرفع وشها بأيده ويخليها تواجهه ويجبرها تبص فى عيونه : إيه خايفه منه ولا مش مصدقاه؟
بحيرة بصتله : إيه دا !؟
اتنهد تنهيده طويله وهمس : طوفااان عشقي ال خوفتي منه وبسرعة رهيبه شيلتي إيدك من عليه!
فعلا مقدرتش تتحمل إيدها على قلبه ثانيه واحده كمان
دا مش قلب ولا دي دقات قلب دي مضخه تحت أيدها !
دقاته عنيفه سريعه قويه دقات بتنبض بشكل دا بس علشانها وفى وجودها
إياد كرر سؤاله لما لقاها ساكته : هااااه خايفه ولا مش مصدقه ؟
وازاي متصدقش عشق بيصرخ جوة عيونه وقلبه اززاى بس ازاى؟
هي خايفه ومش من حبك خايفه منك أنت شخصياً
بتسأل نفسها بمنتهى الحيرة : أمتي حبتني الحب دا كله؟
ولما أنت بتحبني بشكل دا
ايه كم البنات ال جنبك وحواليك وفى حياتك ؟
أنت بتستهبل!؟
قالتها ودفعته بعيد عنها على غفله منه لما جه فى بالها صورته وهو كل يوم والتاني سهران فى مكان شكل والبنات ملمومه حوليه
أستغرب دفعه بالشكل دا وتقلب مزجها مسألهاش ولا نطق بحرف
كرامته نقحت عليه بصلها بغيظ مكتوم وغضب وسابها وقام يغير هدومه
وتحت نظراتها نام قدامها على الكنبه الل فى نفس الأوضة قصادها
تاني يوم الصبح صحيت قبله كان لسه نايم قدام منها شردت من مكانها فى ملامح وشه الخشنه الجذابة
إبتسمت غصب عنها ولقت نفسها بتهمس بينها وبين نفسها بشفقه على البنات ال بتترمي تحت رجله دائماً وهو ولا هو هنا مش عاطي أي إهتمام ل أي حد منهم : معاهم حق يتجننو عليه معذورين
أنا إبتديت أعذرهم وأشفق عليهم
بتهمس وهي شارده فى ملامحه : فيك شبه كبير جدا من عمي إبراهيم بس للأسف شبه فى الشكل بس (اتنهدت بشىء من عدم الرضا والحسره وكملت همسها): بس الطبع لااااا
كان نفسي تبقي زيه فى كل حاجة
فى تقله! فى غيرته! فى تملكه لحبيبته فى حبه الكبير ال كلنا شايفينه !
نزلت من على سريرها وراحت عنده قربت من الكنبه بتاعته وتنت رجليها وقعدت عليهم قصاد منه بصتله كتير جدا وكأنها بستكشف معالم وشه جديد
أو يمكن أول مره تشوفه
هي فعلا أول مره تكون قريبه منه بشكل دا ملامحه مثيرة ودا أول اكتشاف تكتشفه
ملامحه خشنه ومثيرة وجذابة حد الهلاك فى نفس الوقت ووسيم جدا ورجولته طاغية
كان نفسها تلمس بأيدها بلحه آدم خصته ويسلااام لو كانت شفايفي مكان أيديا
هنا إبتسمت ووطت رأسها بخجل : إتلمي ..ولمي نفسك وشيلي عينك ال هتاكله دي بعيد عنه وإعقلي كده وخليكي عاقله!
جوززززي .. ملكي .. وحقي من الدنيا !
صوت جواها قالها بتملك قوي ورددتها بتأكيد شرس بصوت خافت وشفايفها بتلمس جبينه بمنتهى الرقه : جوووزي
حس برفرفت شفايفها على جبينه فتح عيونه وقبل ميصدر منه أي رد فعله كان الباب بيخبط
خجلت جدا لما لقته فتح عيونه وشافها بسرعة قامت تجري من قدامه وحمدت ربنا ال خبط عليهم الصبح بدري كده نجدها
چويرية
قالتها مهرة بعد ما اترسمت على وشها إبتسامة هادية وإستغراب
بعدها بعدت عن الباب مسافه فضت لها الطريق وهي بتقول بمحبه وإبتسامة صافية : إتفضلي حبيبتي
جناحي نور
طالع إياد وهو بيقول مين؟ لقي أخته فى وشه أبتسم بمحبه : تعااالى حبيبتي
چويرية داخله وهي بتزق فى شنطة من الواضح انها تقيله عليها قرب منها إياد وخدها عنها : هااااتي عنك إيه دا؟
چويرية بغيظ مكتوم بصتله : مش عارف إيه دا ؟ الشنطة يا كابتن !
الشنطة حضرتك .. ال سيادتك جبتها معاك من مدريد ودبستني أنا فيها وهى من الأصل مش ليا أناااا ولا يمكن تكون لياااا دا أكيد ل مراتك
مسكت إيد مهره ودتلها الشنطه وهي بتقول : خدي الشنطة دي ليكي
بس أخويا وأنا عارفاه كويس مش هتوه عن مقالبه
ودا مقلب منهم
ودلوقت معطلكمش سلام عليكم
جايه تمشي مهرة بسرعة كانت مسكه أيدها : تعاااللى هنا وليه متكونش ليكي إنتي يعني ؟ فيها ايه الشطنه دي ؟
چويرية إبتسمت بسخرية وبصت ل إياد : جوزك يقولك
دا موضوع كبير ويطول شرحه
والكابتن تقريبا كده فى أتم الاستعداد لشرحه وهيشرحه ليكى بالتفصيل الممل يلااا سلاام
سابتهم ونزلت ومهرة بتبص ل إياد وعلى وشها علامات أستفهام لقته بسرعة عطاها ظهره أول ما چويرية نزلت وهي بصتله محتاجة منه توضيخ وتفسير
سابها ودخل أوضتهم صوتها وقفه مكانه: الشنطة لمين؟
لف بجسمه رفع عيونه عليها بغيظ مكتوم وساكت مش بيرد عليها قربت منه وقفت قدامه وبهدوء سألت: الشنطة لمين يا إياد؟ ..أرجوك قولي
إياد بصلها بنظرات بارده وسابها ودخل أوضتهم
فضلت وقت واقفه مكانها بعد ما سابها ودخل عيونها على طيفه وعلى الشنطة بحيرة وفضولها وكلام چورى خلوها تمسكها تفتحها وتشوف إيه هو ال لايمكن يكون ل چويرية ويكون ليها هي؟
وهنا إنصدمت وزهلت وشهقت بزهول مع أول قطعه ملابس عيونها تقع عليها
زهولها مقلش أبدا مع باقي القطع بالعكس زاد
وزاد خجلها ال وصل فى صمت لقمته من كل قطعه تمسكها بأيدها وتشوفها بعيونها
بغيظ مكتوم وغضب بيتردد سؤال دايما جواها : هو فكرني إيه واحده من الصيع ال يعرفهم؟
هنا بنار الدنيا بحالها وغيظها مسكت الشنطه جرتها بعنف من قدام باب شقتهم لغايه أوضتهم ولما وصلت هناك رمتها فى وشه وهي بتصرخ بغضب : إيه القرف دا أنت فكرني اييييييه؟هااااه ايييه؟
بصلها مستغرب هجومها دا وبيقول لنفسه بأستنكار : هي مجنونه دي ولا إيه
مالها دي؟
مهرة تقريبا سمعت كلامه ال منطقش بحرف بيه لا دا كمان أكدته : ااااه مجنووونه
مجنونه علشان فى حد محترم يجيب الحاجات ال إنت جيبها دي؟
إياد ببرود : جبت إيه ؟وبعدين مش ليكي
مهرة بغيظ : ياسلااام مش ليا!
ليه إن شاء الله وأنت متعود انت ال تجيب بنفسك لأختك ملابسها الداخلي؟
قطعت كلامها خجلا وحرج منه ووقفت تنهج من شدة انفعالها
إياد بنفس البرود رد :طيب ليكي فين المشكلة؟
مهرة بغضب صرخت: أنت قليل الأدب
فى ظرف ثانيه كان قابض على درعها بايد من حديد وبمنتهى الشده شدها عليه وبلهجة حازمة جواها تحدي: عيدي كلامك تاااني
مهرة بصتله بغيظ وبتحاول تبعده عنها وتشيل أيده من عليها وهي بتقول بتحدي : إيه يعني هخاف منك؟
ال يجيب لواحده لسه مبقتش من محارمه هدوم زي دي يبقي قليل الأدب
وحتى يا أخي إن كنت من محارمك فين غيرتك على أهل بيتك وأنت بتجيب الهدوم دي؟ايه هو أنت عادي كده؟ ....هو أنت مش رااااج
قطعت كلامها لما أيده اترفعت عليها
استفذته لأبعد حد مقدرش يكمل فى بروده المصتنع رفع أيده عليها وهو بيصرخ بغضب الدنيا بحالها : اخرصي بقااا
شهقت ورجعت لورا وهو فضلت أيده فى الهواء مرفوعه
مقدرش أبدا يمد إيده عليها أتراجع على آخر لحظة ونزلها وبعدها عضها بسنانه بعنف لندمه الشديد إنه مد أيده عليها
كان هيضربها ودي كبيره جدا عنده
إزاى يوصل بيه الأمر لكده؟..اااازاي؟
مهرة بدموع : أضرب سكت ليه؟
يعني هي جت على دي ؟هو ال عملته قليل
إياد صرخ بغضب : عملت إيه أناااا عملت ايه ؟.. مش عاااارف
مهرة بدموع : هنتني وذلتني وشكيت فيا
إتجوزتني غصب عني
وجبتني هنا ورمنتي زي الكلبه مسألتش فيا أقول كمااان ولا كفاية كده؟
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية