-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 4

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الرابع


الأيام بتعدي وعدت سنه

على الفطار وكلهم قاعدين على السفرة بياكلوا 

إياد عن عمد قاصد يستفز باباه غمز بشقاوة بعينه ل وفاء وقال : إيه يا قمر شايفك بتكلي زينا فول وطعمية إيه النظااام؟ 

هيما رفع عينه من على طبقه وبصله بغيظ : أحترم نفسك وإصطبح وقول ياصبح 


إياد مسك نفسه بالعافية علشان مينفجرش من الضحك ورد بثبات جاهد يخرج منه : مااالك بس يااا بوووب 

هو أنا قولت إيه؟


غمز لمامته لتاني مرة : مااله البوب يا قمر؟

هنا هيما خبط بأيده على السفرة جامد : مش هتتلم يا لاااااه 

إياد بلا مبالاه مصتنعه : مااالك يا عم هو حد دسلك على طرف! 

(بص على جدته صفية واتكلم بتعجب مصتنع ) : إنتي تعرفي ماله ده يا حجه؟

صفية ماتت على روحها من الضحك هي وفاء


وهيما اتعصب جامد : حجة فى عينك 

أما ولد قليل الأدب بصحيح 

واااااد أنت آخر مرة تقعد معانا على سفرة واحده أنت مكانك المطبخ مع جيهان وجوزها يلااا قوم أفطر معاهم يلاااا قوم


وفاء أخيرا صوتها طلع برقة جامد ودلع هي قصداهم بتستعطفه بيهم  : حرام عليك يا هيمااا هو عمل ايه يعني سيبه ماما مش بتزعل منه 

إياد ده بالذات الحته الشمال عندها 


هيما بصلها بغيظ مكتوم وسكت 

وصفية بسرعة : كلهم يا وفاء مش إياد بس 

هي چوري فين مش هتنزل تفطر؟


وفاء :لا چوري فى كليتها 

هيما بسرعة : كليتها ! من سته الصبح 

وازاى تخرج  لوحدها فى وقت زي ده هتسوق إزي من الشبوره اللى بره دي 

مخدتش ليه واحد معاه يسوقلها العربية من الشحوطه دول 

(وبص على إياد بعتاب وعلى زياد بغيظ اللى نازل من فوق بيقول صباح الخير للكل والكل ردو عليه ماعدا هيما لسه بصصله بغيظ) 

زياد وهو بيقعد : محدش قالي أكيد لو أعرف وحد قالي مش هتأخر أبدا ..صباح الخير يا بابا 


هيما بغيظ : صباح النور يا سيدي 

لسه هيمسك تليفونه يتصل عليها يطمن 


وفاء طمنته : مفيش داعي تقلق عليها 

 مصطفى عدا خدها وقال زيك كده بالظبط لما استغربت من وجودة فى التلج ده وبدري أوي كده كانت الساعة سته بالظبط 

بس هو كان رده جاي أوصلها مش هتعرف تسوق فى الجو ده الشبوره ماليه الدنيا 

الأول مكنش عايزها تنزل أصلا بس لما عرف أن المحاضرة مهمه سكت غصب عنه


هيما اتنهد وعيونه على أولاده بضيق  : والله فيه الخير إبن مصطفي 

بيخاف عليها أكتر من إخواتها 


الإتنين فى نفس واحد بجديه : متقولش كده يا بوووب 

چوري دي فى عينيا ده إسمه كلاام برضه

وبإستغراب كمل كلامه إياد : بس هو مصطفى كان فى مأمورية عرف منين مواعيد المحاضرات بتاعتها 

وأنها عندها محاضرة بدري اووي كده؟


وفاء ردت وهي بتاكل بإستمتاع بطعم الطعمية : عارفها طبعا ومواعيد محاضراتها كلها معاه

وبيتصل عليا أول متخرج من البيت ويرجع يتصل تاني يتأكد إنها رجعت 

ولو أتاخرت وصدف مثلا إنه بيكون موجود وفاضي معندهوش شغل ولا مأموريات بيروح يجبها هو بنفسه 


زياد الكلام ده مش جديد عليه عارفه وعنده خلفية عنه فتجاهلة وقطعه علشان يبطلوا كلام فيه

أكيد عارف بمشاعر مصطفى إتجاه أخته ومرحب جدا وبيتمني اليوم ال يجي ويطلبها  


فقصر وبص ل مامته بمشاكسة : إيه ده يا جميله الجميلات الجمال ده كله شايفك بتاكلي بستمتاع يا بخته


وفاء بإستغراب : هو اية ده اللى يا بخته !!


زياد بص على هيما اللى قاعد على آخر  وابتسم بخبث : الأكل يعني هيكون إيه

الأكل اللى بتكليه بالاستماع ده كله يا خته بيكي 


هيما جاب اخرة بغيظ شرس خبط على التربيزة طير الطبق اللى قدام زياد وهو بيقول بغيظ : وفاااء أول وآخر مرة 

العيال دي أشوفها على السفرة قدامي ..العيال دي تأكل لوحدها فى أي داهيه تانيه غير هنااا


إياد بمواقفه على كلامه : ماشي إحنا موافقين 

قام من مكانه وقرب من وفاء وبيحاول يشيلها وهو بيقول : بس هناخد القمر ده يفطر معانا  أنت كفاية عليك صفصف يلاااا يا زياد شيل معايا 


هيما هنا بصله بصه واحده بس خلاه أتراجع وبعدها قام واقف مكانه وبهدوء ينذر بشر  : هو أنت كانت ناوي تعمل إيه يا روح أمك ؟!!


إياد اتصنع الخوف ورد بارتباك مصتنع: هو فى ايه يا بوووب؟كنت هعمل إيه يعني هشيلها دي أمي برضه شالتني وأنا صغير هشالها وانا كبير 


هيما قطع كلامه بجدية : مفيش إيد غير أيدي  هتشيلها طول منا عايش على وش الدنيا 


زياد بهزار وضحك : ههههههه العضمه كبرت يااا حج 


إياد ضحك وصفية كتم ضحكتها ووفاء حاولت تكتم ضحكتها زيها مقدرتش ونفجرت فى الضحك 


هيما ضغط على شفايفه السفلي بغيظ ضحكتها واااه من ضحكتها ... كام مرة بس هيقولها بلاااش حد غيره يسمعها 

مفيش فايدة 

بجد مغرية ومغريه جدا ومثيرة حد الجنون  

الله يكون فى عون ال يسمعها 

ده كان همسه بينه وبين نفسه 


بصلهل وهمس بهدوء غامض مكار : بقي المدام بتضحك!فاكره يعني أنى مبقتش أقدر أشيلك

إياد ضحك وهزر : هههههه لا يا بوووب أكيد مش قصدها 

وبعدين هي بتنزل من على رجلك أبدا! هههههه

 


هيما بغيظ مكتوم : أنت ماااالك يا باااارد؟مراتي وأنا حر

لما تبقي تتجوز إبقي قعد مراتك زي م انت عايز 


إياد بهزار وضحك : هتقعد فى أي داهيه غير على رجلي واناا ناااقص ولا هي بيبي صغير 

بص لامته وغمز بعينه : مش كل الستات تستاهل الدلع ده كله  الدلع ال من النوع ده للناس ال تستاهله 


هيما بغضب مكتوم ضرب بأيده على التربيزة  : اللهم طولك يا رووووح


إياد بشقاوة ودمه الخفيف : ااايوه يا بوب  

يعني لو حضرتك جوزتني واحده قمر زي القمر ال قاعد قدامي ده (وهنا عمز بشقاوة ل مامته بعينه)

انا مش هقعدها على رجلي وبس أنا هشيلها جوة عنيه  


هيما جاب اخره قام مسكه من لياقة قميصه وبيجره لبره واياد زي الفار المبلول فى أيده كاشش وخايف خوف مصتنع  : خلااااص يا حج 

أنا مش هعمل كده تاني حقك عليا يا بوووب 

(بيستنجد ب مامته  ): يا فوفااا يا دكتورة  


هيما بيضربه على قفاه : فوفااا فى عينك يا كلب 

بيضرب فيه بهزار وهو بيقول : متسترجل كده يالااااا 

عارف أن سمعتك بتقول فوفاا دي تاني هعمل فيك إيه؟ 


إياد رد وهو موطي وبينضرب على قفاه  : إيه يا حج؟ 


هيما وهو بيضربه بهزار : هجوزك يا روح أمك 

مهو الجواز تأديب وتهذيب واصلااح 


 مهره فى الوقت ده كانت لسه  دخله من بوابه القصر لجنينة سمعته وشافت عمها وهو بيضرب فيه فرحت جدا وأخيرا هتاخد بطارها منه وتشفي غليلها دايما يتريق عليها وعلى لبسها وينتقده وبقول عليه جيباه 


ومن العتبه ولا الوراق  ومقفله ومش زي البنات ال بيعرفها وبيشوفها


مهرة ضحكت بصوتها : ههههههههه الله عليك يا عمي ياااا جامد 

أيوة جوزه خلينا نفرح فيه والنبي


إياد استفز جدا لما ضحكت بالشكل ده وإتريقت 

وهو على وضعه باباه بيضرب فيه وهو موطي بجسمه وبياخد على قفاه بهزار : طيب جهزي نفسك بقااا

وأنا هلقي أحسن منك فييين؟


اتصعبت وتريقت : أنااا ليه ! وانت هتغلب هتلاقي يا اخوياا كتير متخافش 

روح شوفلك بنت من ال تعرفهم 

انا لبسي بلدي وكلامي بلدي 


هيما سابه ورحب بمهرة : اذيك يا بنتي تعالى اقعدي متخديش على كلامه 

دا بيشكسك 

ده واحد غبي مش بيفهم أوعي تزعلي من كلامه 


مهرة ل عمها وعيونها على إياد بتشفى : لااا ياعمي وأزعل ليه

ولا بيهمني اصلا وكلامه ده هووواء بالنسبة لي مش بيأثر فيا خااالص 


إياد بتوعد بعيونه وحركات أيده توعد صامت بيدوب حرك شفايفه: بقى كده ..ماااشي أصبري عليا


هيما باس رأسها  : جدعه يا بنتي ربنا يبارك لي فيكي ويكملك بعقلك 

 ثواني وأبعتلك وفاء 


مهرة بسرعة : لا أنا مش جاية أقعد يا عمي أنا جاية لحضرتك تحاول تقنع بابا ومصطفى  أسافر الغردقة سفاري أنا وصحابي 

إياد بتريقه وإنفعال مش عارف سببه : نعممممم يا أختي ! تسافري ايييه ؟ 


مهرة بعناد :  أنت مااالك يا كابتن أنا بكلم عمي 


بصت على هيما وبتستعطفه : علشان خاطري يا عمي تقنع بابا أطلع من زمايلي فى الشغل كلهم طالعين 


إياد ضحك وتريق وهو جوة نااار قايدة : عمي مصطفى مش موافق جايه 

للبوب هو بقي بقاااا ال هيقنعه ويخلي يووافق تسافري مع اييييه؟مع زمايلك فى الشغل 

إنتي طيبه أوووي 


طلعت لسانها تغيظه : ملكش دعوة أنت عمي بيحبني ......


هيما هنا قطع كلامها بجدية : مهو علشان بحبك وبخاف عليكي مش موافق أنا كمااااان 


مهرة بصوت مخنوق بدموع من رفض عمها هو كمان  وبالأخص من نظرات إياد ليها مبسوط وفرحان فيها  : ليه بس كده يا عمي كنت فاكره


إياد قطع كلامها بإنفعال : كنتي  فاكره اييه إنتي اتجننتي؟


مهرة رفعت عيونها عليه بغضب أتكلمت  بغيظ مكتوم  : اتجننت ليه حضرتك

أنت مش كل يوم والتاني فى بلد مختلفه عن ال قبلها 


إياد : ده بيكون بسبب شغلى 

وبعدين إنتي عايزه تعملي رأسك برأسي؟


هيما مش عجبه طريقه التفاهم ال بينهم فرد بغيظ : استغفر الله العظيم يا رب 

يا إبني هو انتوا مولودين فوق رأس بعض 

ديوووك والوقت كله بتاكلو فى بعض ؟

فهمها براحه وقولها مينفعش تسافري لوحدك كلنا بنخاف عليكي 


وقاء كانت حضرت فى الوقت ده وهي بتقعد وطت همست جنب ودنه بتريقه : ياسلااام شوف مين ال بيقول الكلاام ده

على أساس كنت بتعرف تتفاهم اوووي معايا زمان فى حاجة زي كده؟! 


نسي أولاده تماما والموضوع كله وشدها من ايدها قعدها على رجليه بدل الكرسي ال جنبه وهمس جنب ودنها: كنت حماااار 


وفاء رفعت عيونها عليه وبسرعة: متقولش على نفسك كده ازعل منك 


إياد بمشاكسة : ليه هو قااال إيه 

مش هنبطل شقاوة يا عم الحج ونحترم سننا؟


وفاء ضحكت بصوتها كله وهيما بغيظ هيطق من جنان إبنه : عايز تعرف كنت بقولها إيه؟سألتني يعني انت كنت بتتفاهم معايا فى حاجة زي كده 

قولتلها كنت حماااار يا حمااااار 

يلااا خد بنت عمك وفهمها براحه كده إنه مينفعش تسافر لوحدها

مش تحكم منك او مننا ولا انت راجل وهي ست لاااا ابدا

علشان إحنا بنحبها ونخاف عليها من نسمه الهواء فاااهم؟ 


مهرة بزعل : لااا متشكره يا عمي انا فاهمه ده لوحدي 

بعد اذنك  (وبتقوم تمشي ) 


هيما بجدية : استني يا مهرة 


أتكلم بغيظ فيه شك : هو مين صاحب الفكره دي؟


مهرة بعدم فهم : فكره إيه؟


هيما بيوضح : فكرة السفر دي 

مش بتقولي تبع شغلك فى المكتب 

انفعل هنا غصب عنه : أصل بصراحة كده أول مرة أسمع عن حاجة زي دي

ما العمر كله شغالين فى المكاتب مفيش حاجة زي كده حصلت 

والدنيا برد أصلا مش وقت خاالص رحلات سفاري دي أنتو اتجننتوا ؟


مهرة بإستغراب ردت لسه دلوقت بس ال واخده بالها من كلام عمها  : معرفش يا عمي معرفش 

أنا لقتهم كلهم طالعين وعزمو عليا قولت ليه لااا؟

هيما برضه مش هيسيبها غير لما يوصل لمين ال اقترح بالسفر ده :  ايوة برضه عايز أعرف مين سبب الفكره نفسها؟


مهرة ببساطة متعرفش ابدا إن بكلامها ده هتقلب الدنيا : كريم يا عمي 


إياد بغيظ مكتوم وغضب  : كريممممم كريم تااااني؟ 


وفاء بإستغراب : ماله يا أبني كريم ده عامل إيه 

اياد بصلها بغيظ مكتوم وغضب وسابهم ومشي من قدمهم: معملش أنا هتصرف بنفسي وجاي يمشي 

هيما وقفه : استني رايح فييين؟


إياد ل هيما بجدية : هو أنا مش قولت البنى ادم ده يمشي ويسيب الشغل؟ 


وفاء ومهرة محدش منهم فاهم قاعدين مستغربين !بس هيما فاهم كويس كريم سبق وتقدم لمهرة وترفض من قبل هيما من غير حتى متعرف مهرة  ... هو عايزها لابنه ال بيموت من القهر غيره عليها

ومش عارف حتى يصارح  نفسه بحبه ليها

ايه العيال دي بس 

ولا علشان إحنا زرعنا فيهم من الأول إنهم أخوات ؟

من كتر متقالت قدمهم صدقوها وكدبو إحساسهم ومشاعرهم (همس بحيرة بينه وبين نفسه)

الغلط فين؟ فينا ولا فيهم؟؟ ايه العذاب ده بس يا ربي 


مهرة هي ال ردت على إياد بإستغراب : وليه أنت قولت كده؟ليه حضرتك عايزه يمشي عامل ايه كريم ؟


إياد بصلها بغيظ مكتوم بيجز على سنانه منه : أنا براحتي 


مهرة اتعصبت : لااا مش براحتك يا إياد 

شغل المكاتب ده انا ال مسؤله عنه 

أنا ال قول مين يقعد ومين يمشي مش حضرتك خااالص 


إياد بهدوء شاف إن العند مش وقته وتكلم بلهجة هاديه أول مره تسمعها منه : يعني هو أنا مينفعش أقول كلمه وتمشي؟ 

مليش حق أدخل فى شغلك يا مهرة 

معرفش أشوف الصالح ليكي وأعمله ؟


ارتكبت من طريقه كلامه ونظرة عيونه ال محتاره فيهم ورد بتوتر : مش عارفه يا إياد مش عارفه

منا مش عارفه فين الصالح ال بتتكلم عنه ده 

لو على الصالح يبقي كريم ميسبش الشغل هو حد بيشوف شغله ويقوم بيه على أكمل وجه معنديش حد فى كفاءته بصراحة عشان كده محتارة أنت ليه طلبت من عمي يمشي 


إياد لما خد خبر بالصدفه من أبوه كان رده حازم جدا وقوي : هو نسي نفسه ولا ايه

إزي يطلب منك أنت حاجة زي كده؟

(كريم مش قليل إبن ناس بس قصادهم قليل)


إياد  اتنهد بغيظ ورد : البيه كان عينه منك وعايز يتقدملك نسي نفسه البيه وجاي طالب إيد أسياده


هيما بحسم صرخ  : ايااااد إيه ال بتقوله ده؟من أمتي وإحنا بنهتم بكلاااام الفااارغ ده 

كلنا ولاد تسعه 

مفيش بينا سيد وعبد ! زمن العبيد ده أنتهى 


مهرة : لحظه واحده بس كده يا عمي نفهم أنا إزي معنديش علم بالموضوع ده 


إياد كان انفعل جدا وهييرد بإنفعال كبير هيما بتحذير : استني أنت عندك ولا كلمة 


إياد انصاع لكلامه وسكت وهو أتكلم بهدو : هو الموضوع ده يفرق معاكي اوووي كده؟


مهرة باستغراب : يفرررق !! لا مش مسألة يفرق يا عمي بس لما هو زي ما حضرتك كده بتقول كلنا أولاد تسعه

كريم اترفض ليه؟ إيه الأسباب ال عندك حضرتك بناءا عليها حضرتك رفضت طلبه ؟


إياد بصلها بغيظ مكتوم : من غير أي أسباب اترفض عند حضرتك أي إعتراض؟


هيما لتاني مرة يسكت إبنه لما بصله وحزم : قولت أسكت أنت خاالص اييية مبتفهمش يا كابتن 


إياد وعيونه عليها نار قايدة مش عارف أبدا سببهم ايه رد : إديني سكت لما اشوف آخرتها 


هيما بص لابنه بغيظ وتنهد بقلة حيلة وغضب  مفيش فايدة فى إبنه  مش قادر ولا عارف يسيطر على نفسه خمس دقايق بس يفهم من البنت هي عايزة ايه بالظبط 

بصله يسكت :ولا كلمه 


وبعدها بص ل مهرة وبجدية : طيب يا مهرة أنا نفسي معنديش أسباب مقنعه يجوز مستخسرك فيه!  مستني ليكي الأحسن  وأديكي  يا ستي عرفتي 

وكريم لسه عرضه قائم 

بصراحة مش بييأس ابدا بيجدده باستمرار من الوقت للتاني لا بيكل ولا يمل  لوو


إياد فاض بيه : لووووو إيه يا بابااا هو فى كلام بعد كلامك؟مش خلاص رفضته 


هيما صرخ بغضب : أنا مش قولت أنت تسكت خااالص؟

مهرة بصت على إياد وبتزمر  : ويسكت ليه بعد الشر عليه  ... هو كده يا عمي 

لازم أي شىء يخصني يتحشر ويدخل نفسه فيه 


هيما ل مهرة : خليكي معايا انا لو 


إياد قطع كلامه وبص ل مهرة وبغضب :مفيش لووو دي البية اتقدم وخلاص اترفض 

ولا عايزة تصغري عمك؟ 


مهرة بسرعة  : لااااا طبعا أنت بتقول إيه 

الموضوع كله مش فارق معايا

 جواز إيه أنا مش بفكر فى الجواز دلوقت خااالص  (كملت كلامها بعتاب)

كل ال فارق معايا بجد يا عمي إنى كان لازم أعرف ده حقي 


دلو ميه ونزل على إياد . دلو ميه نزل طفي نارة القايدة 

 نااار كانت لا ليها اول من أخر قايدة جوة قلبه!

نار مش عارف سبب واحد بس من أسبابها 

نااار قايدة ونطفت بكلامها أول مسمعه منها !


وبهدوء لسانه نطق وبنظرة مختلفه بصلها:وأديكي عرفتي إيه رأيك؟ 


مهرة اللهجة ال كلمها بيها مختلفه عن كل مرة لا فيها سخرية ولا تريقة ولا عجرفة ده غير نظرات عيونه أول مره تشوف النظرة دي جواهم ومش عارفه تفسرها بإيه ارتكبت وردت بتوتر : زي ما قولت مش بفكر فى الجواز دلوقت 

أنا كل زعلى إن محدش عبرني وقالي 


وفاء عايزه تنهي الجدل ده فإعتذرت  : خلاص يا قلبي حقك عليا انا بعتذر منك بدل عمك 


مهرة بسرعة  : لا يا مرات عمي إنتي بالذات مقامك عالى جدا عني 

وغلاوتك من غلاوة مامتي يعلم ربنا 

وأنا خلاص مش زعلانه ابدا عمي أكيد شاف الصالح ليا وعمله (وبتقوم من مكانها وهي بتقول ) : استأذن انااا كفاية كده اتأخرت على شغلي


إياد بصرامه : وأول حاجة تعمليها اول ما توصلي شغلك وتقعدي على مكتبك

تكتبي بخط إيدك استقالة البيه وتقدمهاله مع اي حد موجود هنااك 


مهرة : وليه اطرده من شغله هو عامل ايه يعني؟ الموضوع عااادي جدا واحد طلب إيد واحده وإترفض 


إياد أتكلم بغيظ بيجز على سنانه منه  : لاااا مش عااادي ابدا البية بيحاول يتقربلك.... 


مهرة قطعت كلامه بعصبية : ايه ال أنت بتقولة ده؟ بصت ل إبراهيم  : عجبك كده يا عمي كلامه؟ 


ابرهيم بص ل إبنه وخد نفس طويل يهدي بيه نفسه وبعدها قال : استغفر الله العظيم يارب 


إياد ل باباه بغيظ وغضب ونفعال كبير   : لااا يا باابااا لااا فى دي مينفعش أسكت ابدا  اومال تسمي ايه حضرتك الرحلة ال عملها البيه  مخصوص علشان يعرف يستفرد بالهانم ويتقرب منها !

مهو الهانم فى ملكوت لوحدها معندهاش أدنى فكره بال بيحصل حوليها 

أنا مش عارف يا بابااا حضرتك ليه لغاية دلوقت سايبه شغال معاها ؟


مهرة بعناد : علشان أنا عايزة كده عمي طلب ده أكتر من مره وأنا ال برفض 


إياد بغيظ : ليه إن شاء الله ايه سبب تمسكك بيه؟ 


مهرة عوجت بوقها وببرود مصتنع : أنا شايفه ان الشغل حاجة

والأمور الشخصية حاجة تانيه 

وكريم  فى الشغل حد كويس جدا من الصعب أقدر استنغي عنه 


إياد حدث ولا حرج واقف عيونه عليها بغيظ مكتوم وغضب وساكت الرد على كلامها ده وذكرها كده ل كريم بدون ألقاب 

محتاج قلم على وشها يفوقها 

ومش هيقدر طبعا يعمل ده ويعمله ليه من الأساس؟

هو إيه ال تعب قلبه اووي كده من كلامها 


هيما اتنهد وبعدها رد : يعني ايه مش هتقدري تستغني .....


مهرة بسرعة قطعت كلامه كلامها ال قالته لاياد كان رد على استفزازه مش أكتر لكن هنا بتوضح ل عمها موقفها الحقيقي من مسألة طرد كريم. : عمي المسألة كلها عندي  إني مستحرمه اقطع عيشة

ليه بدل شغال فى حاله مش بيئذي حد 


هيما أخيرا اتنهد براحه وبعدها رد : لااا بدال المسألة كده متخافيش أنا هوفرلة شغل وبمرتب أحسن من المرتب ال كان بياخده عندك

قولتي ايه بقا؟


مهرة إبتسمت بمحبه : حضرتك مينفعش كلام بعد كلامك ال تشوفه طبعا 

وبجد شكرا 

هيما إبتسم إبتسامة هادية  : لا شكر على واجب 

وبالنسبة لموضوع السفر ده إنتي تؤمري 

تخلص بس جويرية إمتحان الترم بتاعها ونسافر كلنا 


بسعادة الدنيا قامت حضتنته وباسته : ربنا يخليك لينا يا عمي 


إياد نفخ بضيق وبغيظ  : أنا ماااشي سلام عليكو 

مش قادر يشوفها فى حضن باباه 

ورغم ده مش فاهم ليه؟

مش بيقدر يشوفها قريبه من أي حد مش باباه وبس!


❈-❈-❈


إياد خرج ومهرة كمان وفضلت وفاء فى حضنه اتنهدت تنهيده طويلة وبعتاب بسيط وغيره همست : بقااا فيه ال بيشاركني حضنك يا باشا؟

يعني مش كفاية على جوري لااا بقي في مهرة بنت مصطفى 

هلاقيها منين ولا منين بس قولي؟


هيما ضحك بصوته كله مبسوط جدا بنبرة الغيرة ال حسسها فى صوتها قليل جدا جدا لما تغير ومش من السهل تغير أصلا ولا تثأر غيرتها بسهولة ومن النادر جدا لما تعبر عنها  : هههههههههه 

لو يريحك أعلق على صدري يفطه مكتوب فيها ممنوع الاقتراب وللمس أنا معنديش أي مااانع 


وفاء بتزمر طفولي ودلع : ايووة اتريق اتريق وإضحك براحتك

مبسوط طبعا بغيرتي من عيلة صغيرة 

اتربت فى حضنك أصلا؟

زمانك بتقول دلوقت بينك وبين نفسك الست دي خلاااص أكيد اتجننت


لتاني مرة يضحك بصوته كله بسعاده ما بعدها سعادة : هههههههههه لا مقولتش كده خاالص

ومبسوط دي شوية على ال حاسه دلوقت حالا...

فى اللحظة دي أنا أسعد راجل فى الكون كله 


بصتله بطرف عيونها وبتعجب مرح : ليه يعني؟ 

ضمها لقلبه جامد اوووي وخد نفس طويل جدا براحه من ريحتها وبعدها رفع عيونه عليها بعشق فريد من نوعه : بحبك يا وفاااء  بحبببك 


شالها وهي صرخت بخضه : اااااه ايه ده على فين ؟إستني هقع 


هيما : ههههه تقعي أزاي وانتي بين أيدياا!!

ومين ده ال هيسيبك تقعي ؟؟


وفاء بتحاول تنزل : هيمااا تقيله عليك

بتبص حوليها بحرج وخجل : هيمااا نزلني

أحنا مش لوحدنا فى القصر عيب كده 

لمحت مامتها فى وشها بتبتسم بسعاده من البرنده شهقت بخجل : مامااا يا هيماااا

ماماااا ميصحش أرجوك تنزلني 

إحنا مبقناش صغيرين للعمايل دي 

لو سمحت نزلني 


لا حياة لمن تنادي شايلها وماشي بيها فى طريقة لأوضتهم ولا همه من أي حد 

هو مش شايف غيرها أصلا 

ال كان بيخجل يعبر عن مشاعره قدام أي حد

بقى ميهموش من أي حد!

مبقاش يشوفهم أصلا! 

الحياة قصيره جدا ولحظات الفرح قليلة وهو حالف ميسيب لحظه واحده من غير مينعم بيها بالحلو ال فيها 


عند مصطفى وجويرية 


مصطفى وصلها وكان جوري عندها محاضره واحده بس 

استناها تاخدها وبعدين يروحها

قاعد منتظر خروجها من الحرم الجامعي فى عربيته

وجت بنت قدام منه وقفت وخبطت بايدها على العربية من قدام وبتتكلم وهو مش سامعها

كان حاطط الهاند فري فى ودنه بيسمع أصالة 

(آه من عيناه)


وبيدندن المقطع ده بإنسجام تام : حبيبي لو يجيني مرة لاقيني في عيونه دايبة كده والله


البنت من قدامه بتشاور بايدها : هيياااااه فينك ؟أنت يا أخ  أنت يا استاااذ ؟؟


مصطفى بيدندن الأغنية مع أصالة ومش قدام منه غير صورة چوري 

وكل كلمه وجملة من الأغنية موجهة ليها هي مش شايف قدامه 

وهو بيهمس من كل قلبه : 

آه من عيناه ده أنا والله ما حب القلب سواه

آه لو من قلبه يقول لي إن أنا حفضل على طول وياه


البنت فاض بيها خبطت بايدها جامد وإنفعلت بسيط : الله أنت ياااااخ أنت مترد علينااااا؟


هنا أنتبه وخد باله قلع نظارة الشمس من على عيونه وشال الهاند فري 

ونزل من عربيته هز رأسه بإستفهام : نعممم


البنت فى سرها : اييه كمية البروود ال علي الشخص ده (تاهت فى عيونه بس شال نظارته من عليهم وهمست بينها وبين نفسها بتوهان):

 والعيون الحلوه  والطول والعرض دا كله ماشاء الله تقولش ظابط كده فى نفسه !


لقاها شارده كرر كلامه : نعم فى حاجة يا آنسه؟


البنت بارتباك ردت : هاااه لااا 

اااه ااه  

ممكن بس ترجع لورا بعربيتك عايزه أركن العربية بتاعتي لو سمحت 


مصطفى :حاضر ثواني 

سايبها  ورايح يتحرك بعربيته وقفته بصوتها : استنى هو حضرتك إسمك إيه؟


بصلها بإستغراب وبرود ومردش وسابها وراح عند عربيته يحركها بعيد عنها  


البنت هنا ضحكت بصوتها كله وهمست بينها وبين نفسها  : يااا واااد  يا تقيييييل 


بروده معاه استفزها خلا عندها فضول تشاكسة وتطلع أسوأ ما فيه 

راحت عنده بايدها خبطت على باب عربيته : أنت يا افندم 


نزل نظارته لتحت بسيط وبصلها ونفخ بضيق ورجع نظارته لفوق تاني 

وكمان رجع بعربيته مسافة لورا 

والبنت برده لو هو بارد هي تلاجه راحت عنده وبتزمر : أنت مش بتسمع ولا إيه 

أنت أطرش؟ 


نفخ بضيق ونزل من عربيته وبحده : نعم 

هو فى إيه بالظبط؟

قولتي شيل عربيتك عايزه أركن شيلتها 

عايزه ايه تاني؟ 


إسمك 

قالتها البنت بمنتهي الدلع والرقه 


مصطفى بغيظ : نعم يا أختي 

وعايزاه ليه ده إن شاء الله؟


البنت ببساطة : أبدا نتعرف 


مصطفى نفخ بضيق : يلا يا شاطره زمان محاضرتك بدأت 


البنت بدلع  : طيب متزقش عرفنا إنك تقيل بتمشي من قدامه اتزحلقت وقعت بين أيده 


بغيظ بيرفع فيها : مصيبه وإتحدفت عليا قومي 

البنت تشعلقت فى رقبته ومش عايزه تسيبها بتمثل التعب : إستني دخت مش قادره أقف أنت معندكش أخوات بنات

قلبك ده ايه حجر؟؟ 


لاااااا مش حجر بس عيب اوووي ال إنتي عملاه فى الشارع ده يا ميادة !


قالتها چويرية بغيظ ونااار لأول مره تحس بيها قايده جواها بالبشاعة دي 


مصطفى ارتبك جامد وبأي طريقة عايز يخلص نفسه من التهمه ال متشعلقة فى رقبته : چويرية كويس إنك جيتي شوفي دي مالها؟ 


خدتها منه بغيظ وهي بتقول : ملهاش دا العادي بتاعها

ضغطها بيوطي فجأة وتلقيها وقعت فى حضن أي حد معدي 


ميادة بغيظ مكتوم  : قصدك إيه؟


چوري بغيظ شرس : لا أنا مش قصدي حاجة أبدا 

أنا بقول ال بيحصل وبشوفه بعنيا


ميادة بغضب : إنتي عايزة إيه 

ومتغاظة ليه اوووي كده ؟

هو الأستاذ ده يخصك فى شىء ولا إنتي عايزة تكوشي على الكل 

مش كفاية الدكتور جاسر عليكي؟ 

ولا دكاترة الجامعة ال بتنهبل بس تشوفك  ولا زميلك ال بيتمنولك الرضا ترضي عايزة ايه تاااني 

عايزهم كلهم تحت رجليكي؟؟ 


چويرية الدموع اتجمعوا فى عيونها الاهانه كانت جامدة أوي 

ومن غير أي مقدمات ومن غير متنطق بحرف واحد رفعت أيدها ضربتها بالقلم 


فى العربية 


مصطفى سايق وباصص قدامه 

 وچويرية مش مبطله عياط ومش شيلة عيونها من عليه وهو ولا مره بصلها 


چويرية بدموع : ساكت ليه كده متتكلم ؟


مصطفى نااار جواه وغضب جبار من كلام البنت دي ورغم ده رد بهدوء يخالف حالته: عايزاني أقول إيه؟


جوري : تسألني مثلا عن الكلام ال قالته ميادة ازاى كان صح ولا.....


قطع كلامها بحسم : إنتي اتجننتي 

أسألك عن إيه ..وأسأل مين أسأل نفسي 

أنا ثقتي فيكي مالهاش حدود 


جويرية بحيرة  : طيب ساكت ليه كده

قول أي حاجة؟

مصطفى بص قدامه : معنديش حاجة أقولها 


چوري عيطت وهو نفخ بضيق : عايزه إيه يا چويرية؟


چوري بدموع : عايز أعرف مااالك بتفكر في إيه؟


مصطفى اتنهد : ملييش 


چويرية بصت قدامها : ماشي تمااام براحتك 


الطريق كله دموعها نازله منها بصمت 

وصلها البيت نزلت من العربية جري على جوة 

وهو فضلت عيونه عليها لغايه ما غابت عنه وبعدين خد العربية وطلع يجري بيها بعصبية جامدة من شدتها كسحت عجلات العربية الأرض كسح

اليوم ده عيونه مشافتش النوم

علشان مشهد چوري وهي بتضرب صاحبتها قدم الجامعة ميتنشرش على السوشيل ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك 

بعدها إتصل على وفاء ولما ردت كان لهجته حازمه جاده : مرات عمي چويرية هو ترم ال فاضل هتروح المحاضرات المهمه بس

ومش هتروح غير معايا وأكون موجود غير كده لاااااا

وفاء إبتسمت بإستغراب : ليه هو أنت هتحضر معاها محاضرتها؟ 


مصطفى اتنهد : لو هقدر مكنتش اتأخرت يا مرات عمي .. سلااام


زياد عند مامته فى أوضتها خبط ودخل بعد ما سمحت له بدخول 

قاعد قدامها بقاله فترة مش عارف يبتدي منين لكن هي حاسه بيه وعارفه هو ليه عندها؟


وفاء بحنان  :قول يا حبيبي مع إنى عارفه انت عايز تقول إيه؟


زياد اتنهد بحزن  : طيب بدال إنتي عارفه يا أمي ليه مش بتساعديني وتقفي جنبي ليييه؟


وفاء بحيرة : حبيبي لو أقدر مش هتأخر أبدا 

الموضوع حساااس فوق متتصور بالنسبة لي 


زياد اتنهد بحزن الدنيا بحالها  وبرجاء : بحبها يا أمي بحبهاااا

أعملى حاجة متفضليش ساكته كده؟ 


وفاء بحيرة  : حبيبي أعمل ايه بس 

باباك مش بيتفاهم أول ما تيجي سيرتة بيتعصب دا مش بيطيق أبدا انطق باسمه 


زياد بغيظ : والعمل يا أمي خديجه أنا بحبهااا ومش هتجوز غيرها !!


وفاء اتنهدت ب هم : طيب يا حبيبي أنا هحاول أتكلم معاه تاني فى الموضوع ده مع اني عارفه الإجابة 


وفعلا خرج زياد من عندها راحت عنده فى المكتب ومن قبل ما وفاء تنطق بإسم حازم كان مسكتها : وفاااء بنت الراجل ده لو أخر بنت فى الدنيا 

مستحيل أقبل تكون مرات أبني !

بنت حازم لايمكن تدخل بيتي على جثتي

البنات على قفا من يشيل

مالها بنت عمته رشااا الدكتورة شمس ؟


كلامه كان بصريخ عالى جدا مسمع ال فى القصر كلهم 

زياد سمعه وخد عربيته وخرج ..ساااق بأعلى سرعه عنده بعصبية جامدة جدا 


هيما لسه بيصرخ بعلو صوته قاصد زياد يسمع كلامه وفاء فاض بيها : خلاااص يا هيمااا خلاااااص 

زياد خد عربيته وخرج

مش هيسمعك هدي نفسك مش كده 


واقف مكانه ينهج من شدة انفعاله بعد مسكت تماما مش بينطق بحرف 


وفاء بعتاب : إيه لزمت ال بتعمله ده؟

صوتها اتخنق ودموعها ملت عيونها : ليه عايز تفرق بينهم ليييه؟


هيما بإنفعال بعض الشىء : يعني مش عارفه ليه؟


وفاء بدموع : مش عارفه يا هيمااا مش عارفه مش عارفه غير أن أبني بيحب بنته بجنووون ومستحيل يفكر  في غيرهااا


هيما راح عندها وخدها فى حضنه وهو بيقول بلوعه : بس أنا بقاااا عارف 

البنت دي بنت الراجل ال شيلتي إسمه قبلي !

كان فى يوم من الأيام يحق له يلمس ممتلكاتي اناااا!

وبالفعل لمسها ودي لوحدها تخليني أكره ه وأكره أي شىء من ريحته

لايمكن ده يحصل أنا مش بطيقه ولا بطيق أي حد من ريحته

عايزاه يبقي جد أحفادي اززززاي بس إزاي 

وأنا بطيق العمي ومطقهوش أبدا ؟!


وفاء بصوت مخنوق بدموع صوت حزين همست وهي جوة حضنه : طيب والعمل أبني بيضيع مني! 

بيحبها يا هيمااا بيحبها! وأكيد انت أدرى الناس بيه 


هيما اتنهد تنهيده طويله طالعه منه بعذاب : صدقيني لو هو مكاني مش هيقبل أبدا بده

وهو عارف ده كويس!

علشان كده ولا مره طلب ده مني بطلبه منك لكن مني مش قادر عارف إنه صعب

ولو هو مكاني مش هيقبل بكده 

سامحيني يا وفاء مش هقدر 


وفاء بدموع مغرقه صدره  : أناااني 


هيما بلوعه : من زمااان قولتلك أنا اناني فى الشىء ال أمتلكه !فى الشىء بتاعي

فى الشئ ال يخصني 

وانتي ملكي وبتاعتي! وتخصيني!

ومش هجيب حد أزرعه فى قلب بيتي يفكرني طول الوقت

إنك كنتي فى يوم  من الأيام ملك لحد غيري !؟


وفاء : غلط محدش ملكني غيرك!


هيما بغيظ مكتوم بيجز على أنيابه خرجها مسافه صغيره من حضنه وبص فى عيونها : كفاية إنك كنتي على إسمه !

دي لوحدها كفاية!

وقصري فى الموضوع ده مش عااايز كلام فيه نهائيا


التزمت چويرية بتعليمات مصطفى كلها بحذافيرها .. لغاية اخر الترم واخر إمتحان ليها فى الجامعة 

مصطفى بيجيبها وبيوديها لكن لغه الحوار بينهم مفقودة تماما 

مصطفى مش بيوجة ليها أي سؤال 

وكلامه معاها قليل جدا 

ومختصر فى : صباخ الخير 

بيكون الرد : صباح النور 

يسألها: عامله ايه ؟؟

بيكون الرد : الحمد لله وبس على كده طول فترة الترم والشهور ال فاتت


چويرية حاولت معاه من قبل والنتيجة صفر مفيش فايدة معاه كلامه قليل ودايما ساكت هتعمله إيه براحته  


هيما زي ما وعد مهره وفى بوعده  

أول ما چويرية خلصت امتحاناتها سافرو كلهم الغردقة 

هيما صمم شمس بنت رشا تكون معاهم عايز يقربها من إبنه 

طلب ده من رأفت من بدري أوووي 

ورأفت عمل حسابه وطلع هو عيلته معاهم 


زياد باباه صمم على شمس بنت رشا تكون موجودة علشان يقرب ما بينهم 

وهو أصلا متفق مع خديجة تكون هي كمان فى نفس التوقيت فى الغردقة 

خديجه طلبت من مهتاب مامتها يسافرو الغردقة يغيرو جو ومهتاب وافقتها وسافرت معاه 


على الشط 


هيما قاعد فارد رجليه على الرمله ووفاء جنبه شويه وشدها لحضنه 

شاردين فى البحر وجماله 


رشا ورأفت فى المية مش مبطل مشاكسة وشيل وحط فيها شايلها جوة عيونه شيل 


عند الأولاد 

البنات كلهم فى مكان 

والأولاد كلهم فى مكااان 

بس كل واحد فيهم شااارد فى شىء شاغله 


چويرية عيونها على مصطفى وبتتنهد من وقت للتاني بحزن 


مهرة مشغولة وشاغل بالها الشاب الوسيم الشهم ال قابلته من يومين وهي داخله الحارة بعربيتها لما كانت بتزور جدتها عزة 

دخله بعربيتها والحارة ضيقه جدا وحد زنق عليها وعاكسها 

والشاب ده زي معظم الروايات ال قرأت عنها وشافتها 

نزل من على حصانه الابيض يحميها ويدافع عنها ويضرب وينضرب علشانها 


فى الحظة دي وشها بيبتسم بشىء حلو كده مش عارفه تفسره بإبه لسه 

لما افتكرت غزله فى تاني لقاء ليهم 

 لما لقت رجليها خدتها عند عزة من غير أي أسباب 

المرة الأولي جدتها كانت مريضه وبتزورها المرة التانية راحت من غير سبب 

شافها ووقفها 


آدم : آنسة مهرة 


مهرة إبتسمت ووقفت : نعم 


آدم بحرج : أبدا كنت حابب بس أسألك على العربية لو معاكي 


مهرة قطعت كلامه  : لا العربية مش معايا 

يا آدم 

جيت بتاكسي قولت بلاش أعمل مشاكل 

وأورطك معايا فى مشاكلي 


ادم بسرعة ولهفه : متقوليش كده مشاكل إيه دي بس اللى بتتكلمي عنها أنا رقبتي فداكي 

مهرة إبتسمت برقه : شكرا 


ادم تاه فى بسمتها ورد تايه فى جمال رقتها : الشكر لله وحده (كمل همسه بين وبين نفسه)

هو فى حد بالجمال ده! 


لقته بيبصلها جامد اتحرجت واستأذنت منه : طيب بعد اذنك 

جايه تمشي ندها بأسمها : آنسة مهرة 


لفت برقبتها : نعمممم


آدم رد تايه ملامحها : كنت عايزه أقولك 

لو المشاكل كلها بالطعامه والرقه دي كلها

يا أهلا بيها هفتحلها صدري ودرعاتي الإتنين ، تعالى بعربيتك ولا يهمك


شكرته وأبتسمت نفس الرسمه ال ترسمت على وشها لما افتكرت غزل آدم ليها


 سألها إياد عليها لما واقف قدامها وهي مش واخده بالها منه وسألها : بتبتسمي لمين انتي اتجننتي يا مهرة؟


فاقت من شرودها عل صوته اتنهدت ب هم وضيق : لاااا متجننتش 

 والملافظ سعد حضرتك

إيه اتجننت دي 


إياد بإنفعال : فى إيه ماااالك مش على بعضك بقالك مده فى ايه بيحصل معاكي بالظبط ؟


مهرة اتنهد بضيق : مفيش سيبني فى حالى ؛

سابته وقامت مشيت بعيد 


(بيحسها أكيد وحاسس إن فى شىء بيحصل معاها متغيره جدا معاه ومش بتطيق ليه كلمه

هما اااه دايما ناقر ونقير بس كلامه حتى رخامته عليها كانت بتتقبلهم عادي دلوقت حاسسها إنها مش متصوراه

مش طايقه تسمع منه كلمه )


جز على سنانه بغضب مكتوم وعيونه عليها وراح قاعد مكانه يحدف من حصى الرمل ال حوالين البحر قدامه بغيظ كبير مالي قلبه 


ساجد وشمس أولاد رشا ورأفت بيجرو ورا بعض ومبسوطين 

قابل بنت عمته مهتاب خديجه على الشط  خدها من أيدها لعند مامته وباباه خالها رأفت 


زياد قاعد على آخر اااه ساجد  أصغر منها بس ميمسكش ايدها برضه بصلها بغضب وغيظ 

ديجا بسرعة شالت أيدها منه : سيبني يا ساااجد أنا جاية لوحدى اهو


شافها رأفت طار عقله بيها ورشا كمان فرحوا بوجودها أوووي 

ال قلب وشه بعد ما كان مبسوط هيما وسابهم ودخل جوة القرية السياحية وخد وفاء معاه 

لا يكون حازم هو كمان معاهم 

فوق فى غرقتهم كان متعصب جدا وعلى اخره : ايه ال جابهاااا دي هنا؟؟

وأكيد ذفت ابوهاااا معاها 

أنا عارفها سفرية سوده على دماغي 


هدي نوعا ما لما وفاء قالت له إنها سمعت ديچا بتقول ل رأفت هي وأمها بس ال موجودين فى الغردقة  باباها مجاش معاهم 

تحت على الشط

خديجة بخفه دمها لمت البنات كلهم حوليها وقاعدين بيهزرو ويضحكو

بس أصواتهم كانت عاليه شويه 

ومش عاجبه ولا واحد فيهم من الشباب 

زياد بعت رسالة ل ديچا 

(نحترم نفسنا ونوطي صوتنا)


إياد ل مهرة أكتفي ببصه من عيونه وحرك شفايفه صوتك 

شمس محاصرها  ابن مراد وسلمى بإتصالته جتلها أكتر من مكالمه وأتصال ورساله منه 


ال قاعده وحيدة من غير أي إهتمام من أي نوع چويرية 

مصطفى قاعد ساكت لوحده بعيد عن الكل 


رفعت عيونها عليه والدموع كانت ملياهم 

نزلت منها دموعها لما مرفعش عينه عليها خالص 

سابت البنات 

وقامت تتمشي على الشط


شوية الكل انشغل مع رأفت ورشا 

ولعبه ذكاء كان جيبها رأفت من ألمانيا معاه


خديجة ملاحظة زياد قاعد زعلان مقموص من وقت ما شاف ساجد ماسك ايدها 

قربت منه وبتعتذر بدلال ودلع : أسفه يا حبيبي 

مش هتتكرر تاني صدقني 


زياد قلب وشه برضه ديچا بإلحاح كله مناغشه : زياااد علشان خاطري 

زياد بيبصلها بغيظ مكتوم وبيجز على سنانه وساكت 

ديجا بزعل مصتنع : طيب براحتك

انت حر

علشان أنا أعمل المستحيل علشان أقدر أنفذلك طلبك وجاي ورا جنابك

وفى الآخر الاقيك قالب وشك

وعلى إيه؟؟

على مسألة تافهه أصلا خلاااص براحتك (وجايه تمشي شدها من أيدها وضغط جامد جدا عليهم ومن بين أسنانه بغيظ همس): اقعدي هنا رايحه فين؟


ديچا بوجع بتحاول تشيل أيدها  : زياااد

أيدي 

زياد بغضب : هقطعها إيدك دي علشان تحرمي تخلي حد يلمسها !

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة