رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 7
قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ماضي لا يموت
من روايات وقصص
الكاتبة زهرة الريحان
الفصل السابع
❈-❈-❈
بس شافها وقف قدامها يسمعها وهو فرد طوله بكل كبرياء وغرور ...وحط أيده فى نصه وبيبصلها بغيظ مكتوم وغضب شرس بيجز على سنانه من قوتة ورغم كل ده رد ببرود مصتنع : لاااااا مش ناسي يا مداااام
مش ناسي أبدا
أنا معنديش ال أخجل منه اطلاقا
بالعكس تماما
عندي ال أفتخر بيه والعمر كله أفضل رافع رأسي للسماء بسببه
عندي أب بنى نفسه بنفسه
بدأ من الصفر لغاية ما وصل لأعلى المناصب
لا كان عنده وسطه ولا محسوبيه
لكن كان عنده شىء أحسن وأغلى
حب الناس ال حواليه
الناس ال وصلته لمنصب غيره بيحلم بيه ومش قادر يطوله
(بيلمح هنا بسقوط حازم والد خديجه فى الإنتخابات )
مهتاب فهمت ده وصرخت بغضب : أخرس خااالص أخرس ولا كلمة أنت نسيت نفسك
خديجة قطعت كلامها بإنفعال كبير جدا : ماااااماااا
كفاية كده لو سمحتى يلااااا نمشي
خدت مامتها وماشيت وسابته واقف على آخره
طول حياته محدش هانه قد الست دي ما هانته
من صغره وهى بتكره ومش بطيقه أبدا
❈-❈-❈
عند الشباب
ياسين وحمزة مسكو إيد مامتهم عايزنها تشاركهم الرقص
هو مش رقص بالمعني هما عارفين طبع باباهم طبعا
هما بس هيمسكو أيدها ويتحركو بيها
لكن ده كمان مقدرتش وفاء يا عيني تعمله
هيما راح خدها منهم بعد ما بصلهم بصه واحده سكتتهم هما الإتنين خلتهم اترجعو وأعتذر
حمزه وياسين الإتنين فى نفس واحد : خلااااص يا بوووب إحنا آسفين
لما هيما خد وفاء الشباب لقو جويرية فى وشهم مسكو أيدها : تعااالى إنتي يلاااا
هما التلاته عملو دايره وماسكين فى ايد بعض وبيتحركوا على أنغام الموسيقى
يونس لقى إياد فى وشه شده من أيده يشاركهم
وخلو جويرية فى وسطهم بتتحرك بنعومه ورقه ودلع بين أخواتها التلاته وهي بدندن مع الأغنية ال كانت شغاله فى الوقت ده وتحرك شفايفها بيها
اغنية (هدى عمار بغير عليك )
بغير عليك واخاف عليك
انا بس مبقولش وغيرتى متبانشى
ولا عمرى اقول ابداً ابداً
بغير من اللى تهواه عينيك
بغير وادارى غيرتى عليك
لأنى عارفة مقدارى عندك
ولا حد يقدر يشركنى فيك
مصطفى الكبير عجبه أوي جمعتهم وحب يشارك الأولاد فرحتهم
وراح عندهم والأولاد دخلوه فى وسط الدايرة مع جويرية
مصطفى الكبير حاوط كتافها بدرعه خدها تحت باطه ومسك درعها حطه على كتفه هو
وابتدو يتحركو على رتم الأغنية
بيقدمو رجل بخطوه لقدام ويرجعو بالرجل التانيه خطوة لورا
مصطفى الكبير وهو بيتحرك مع جويرية ميل على حمزة وهمس : هات مصطفى معاكو
يقصد إبنه
عايزه يفرح معاهم بدل مهو قاعد كده
حمزة راح علشان يجيبه مرديش ابدا يتحرك من مكانه واقف ثابت فى مكانه بملامح جامدة جدا بقطتاب
وفاء ملاحظه ده وطت همست ل هيما بغيظ : ولد عنيد بشكل
مش عارفة ماله واقف بعيد عن الكل كده ليه
مش بيفرح معااهم
هيما خد نفس طويل وأتكلم : لو تاخدي بالك من مفاصل ايدة
هتعرفي ماله يا وفاء
وفاء بصت عليه ورفعت أكتافها بتعجب : مالها ايده!!
هيما اتنهد ب هم : الولد غيرااان
والغيرة هتقضي عليه
ومش قادر ينفس عنها
فضغط على أيده بكل قوته لغاية ما مفاصل أيده كلها أبيضت
أنا خايف عليه اوووي
وفاء بغباء همست : طيب ايه بس ال وصله لكده
غيراان ليه وغيراان من ايه ؟
هيما بصلها مستنكر ال قالته همس بتريقة : لا والله يعني مش عارفه ؟؟
وفاء من نظرات عينه فهمت : ااااه اااه طيب معلش مخدتش بالى
خصوصا يعني أن البنت بتتحرك مع أخواتها وعمها
لتاني مرة هيما يستنكر ال قالته بنظرات عيونه من غير كلام
وفاء بحيرة : طيب والعمل!
هيما بحزم : تقومي تجيبي بنتك تقعديها جنبك
وفاء بتزمر : بس ده ظلم على فكره
دي خطوبة أخوها وبتتحرك وسط أخواتها بمنتهى الإحترام
هيما قطع كلامها : نعمممم يا أختي
بتتحرك بمنتهى الإحترام!!!
قومي هاتي البنت
وفاء بغيظ مصتنع : طيب تعرف بقاااا وربنا أنت ال غيرااان عليها من عمها وأخواتها
مش المجنون التاني ده
هيما ما أنكرش بالعكس أكد كلامها : ااااه غيرااان وقومي هاااتي البنت جنبك هنااا
وفاء إبتسمت بغيظ : عايزة أعرف بس دي إزاي هتسمحلها تتجوز وترتبط وتبعد عنك ؟
هيما اتنهد بضيق : مش عااارف يا وفاااء
مش عااارف وبلاااش تفكريني
قومي هاااتي البنت من شوية المقاريض دول
مخلصش كلامه وكان مصطفى الصغير واقف قدام مرات عمه بيطلب نفس طلب عمه : مرات عمي لو سمحت قومي هاتي جويرية تقعد جنبك
كده هتتعب بقالها فترة كبيره واقفه على حلها
هيمه بصله بغيظ مصتنع وهمس بسخرية : لااا فيك الخير يا إبن الغالي
فيك الخير وعاااامل على بنت عمك
قلبك حنين اوووي يا حضرة الظابط
مصطفى واقف مش فاهم تلميحات عمه ورغم ده رد بذوق : معملش عليها ليه
مش أختي؟
هيما بغضب مكتوم : خاوت لما يخوتك
وقام وسابه وراح عند بنته وفى العند فيه أتحرك معاهم
وفضلت جويرية معظم الحفل تتنطط جوة حضنه
ومصطفى فضل معظم الحفل قاعد على الكرسي بتاعه حاطط راجل على رجل وسند كوع أيده على رجله
وماسك بأيده شفايفه وضغط عليهم بغيظ وعيونه عليها بغيرة قتله
هيموووت ورغم ده كاتم كل انفعالاته
هنا بتبص على أولادها حواليها الإتنين من الجانبين واحده من جنب والتاني من الجنب التاني
بصلهم بحيرة وبينها وبين نفسها بتهمس : مالهم دول
ميلت بجسمها على بنتها وسألت : فى إيه يا مهرة سايبه خطيبك وقاعدة ليه لوحدك ؟
هي خطوبتك ولا خطوبة جويرية
دي البنت فرحانه أكتر منك!
مهرة اتنهدت بحزن : عايزني أعمل إيه يا ماما
هنا بإستغراب لحالها : تقومي يا بنتي تشاركيهم وتفرحي وسطيهم
مهرة بملل وزهق : ماما أنا مصدعه مش قادرة
ملقتش فايدة منها قربت من مصطفى : وأنت كمان يا مصطفى
قاعد ليه يا حبيبي قوم مع أولاد عمك
مش خطوبة أختك دي؟
مصطفى اتنهد تنهيده طويله بغيظ وكتفى بيها منطقش بعديها
هنا فى سرها بحزن : يا ميله بختك فى أولادك يا هنااااا
الإتنين مال بختك فيهم
❈-❈-❈
تاني يوم على الشط
مهرة مجلهاش نوم طول اليل غير ساعات قليلة جدا
قامت قبل الكل و نزلت قعدت على الشط لوحدها
تقريبا مش هي لوحدها ال مجلهاش نوم إياد كمان قام من بدري أوووي
واقف فى أوضته بيطل من شباكها على البحر وبيشرب قهوة على معده فاضيه عل وش الصبح
لما حس الصداع هيفرتك دماغه
والحيرة هتقتله والتفكير هيدمره
لكن معقول كل ال حسه ده يحتاج فقط ل فنجان قهوة ؟؟
مستحيل
هو محتاااج جميع أنواع المهدئات
محتاج بااارا يدخله ميطلعش منه غير وهو ناسي تماما نفسه وحيرته ونظره الرفض ال جوة عيونها
واقف بقاله فترة كبيره من وقت ما لمحها قدامه
عيونه عليها وحيرتة للأسف بتذيد
خلص فنجان القهوة ال فى أيده وحطه على التربيزه
وفتح دولابه خد منه شبكتها ال ملبستهاش ليلة أمس يوم خطوبتها
الشبكه مكنتش لسه وصلت
ولما وصلت كانت طلعت أوضتها
خدها وراح عندها واقف قدامها وبرزانه وهدوء : شبكتك يا عروسة
مهرة كانت شارد فاقت على صوته ..رفعت عيونها عليه لثواني بتبصله محتارة نظره الحزن ال فى عيونه دي إيه سببها !ماله ؟؟
ليه عيونه حمراء زي الدم بشكل ده وتحت منها سواد فظيع وكأنه منمش سنه كامله
على أساس ارتباطه بيه كان برغبته وأرادته
مش عمي هيما ال طلب منه ده وأصر عليه !
مهرة سمعت عمها هيما وهو بيطلب من إبنه يتقدملها
كانت بتزور باباها فى الشركة وهي معديه عدت على عمها هيما وقبل متدخل عنده سمعت كلامهم
يومها إياد ممانعش ولا أعترض
كل ال قاله يومها ل باباه بمشاكسة : مهرة يا حج ملقتش غير مهرة
دحنا الإتنين مش بنطيق بعض أبدا
لا هي بتطقني ولا أنا كمان
وطول الوقت ناقر ونقير
يومها عمها ضحك بصوته كله : هههههههه محنا عايزين ننهي المناقره ال بينكم دي
ونرحمكم من لعبه القط والفار ال بقالكم سنين بتلعبوها
إيه انتوا مزهقتووش منها مش نفسكم تلعبوا لعبه غيرها؟
إياد بهزار وضجك : هههههههه يعني يا بوب ملقتش غير لعبه عريس وعروسه دي ال عايزنا نلعبها ما االعب كتير
هيما اتنهد : دي أصلح لعبه ليكم
وقريب جدا عايز أشيل أحفادي
يلااا يا بطل وريني همتك وشطرتك
فاقت من شرودها على صوته المنفعل بعض الشىء : مهرة بقولك شبكتك اييييه مش عايزه تاخديها ليه؟
خديها يا ستي وإعتبريها هدية من عمك
سألته لتاني مرة نفس السؤال ال سألته قبل خطوبتها بيوم بهدوء همست : إياد أنت عايز تتجوزنى ليه ؟
إياد نار جواه فى الحظه دي رد متغاظ جدا منها : هو أنا مش جاوبت على السؤال الغبي ده ؟
مهرة باستنكار لجوابه قبل كده : محستهاش يا إياد ! محستهاش أبدا
إياد بغل مكتوم أنفاسه بتعلى وتهبط : وهتحسيها إزاي ؟
وبأنهي قلب هتحسيها والقلب ال عندك مشغول بغيري !
مسكها من درعها وضغط عليه جامد ومن بين أسنانه : لمين يا مهرة
لمين بحبه دي؟
شالت أيدها منه وهي بتقول بهدوء : مش من حقك يا إياد .. مش من حقك
بأي حق يا إياد بتسألني .. بأي حق
مشاعري وأنا حره
إياد بحزن : معاكي حق إنتي حره
حتى دبلتي فى ايدك رفضتي تلبسيها أول معرفتي بوصولها اتحجتي بصداع وطلعتي تجري على أوضتك
للدرجة دي بتحبيه؟؟
مهرة بحيرة لعصبيته دي كلها ردت بنفاذ صبر : ايااااد
اياااد أنت إيه ال همك اووي كده
الموضوع كله مش فارق معاك
أنت عارف إيه ال فارق معاااك بجد؟ رفضي ليك!
سيادة الطيار العظيم مفيش بنت بتقوله لااا
تيجي بنت كنت طول الوقت بتنمر عليها وبنتقدها وبنتقد كل تصرفاتها
تقولي انااااا لااااا ؟
ده كل ال همك
لكن لاااااااااا يا إياد باشا لا وألف لااااا
وبحب مين دي مش من حقك
(خدت منه العلبه ال فى ايده وهي بتقول ):
وهديه عمي مقبوله طبعا هو ال جايبها ومختارها
أنا مش معتبراها أصلا شبكتي
أنا بس محبتش ألبس دبلتك لما طلعت أوضتي متعودتش أخدع حد
أنا عندك مهرة البنت العبيطه الهبله ال مش بتعرف لا تلبس ولا تتكلم
ودايما بإيسدالها !
مهرة صاحبه السيدال الأسود !
مهرة ال طول الوقت ناقر ونقير ومش بتطيقها!
ده كلامك ال محفور فى ذهني من وأنا صغيرة
ودي مشاعرك تجاههي
ال جاي دلوقت حضرتك بكلمه واحده سمعتها منك برده
تمحي بيها كلام اترسخ ومشاعر اتزرعت جوايا!!
خلصت كلامها ومن شده انفعالها وقفت تنهج كملت كلامها بصعوبه جامده وبصوت مخنوق بدموع : بعد اذنك
فرصه سعيده يا إبن عمي
❈-❈-❈
بعد الظهر
قاعدين كلهم على الشط
وفاء هيما قاعد على الرمله ووخدها فى حضنه وبيحرك أيده على خدها برقه بيحميها من اشعه الشمس
وهنا ومصطفى الكبير ومهرة ومصطفى الصغير قاعدين على تربيزه واحده
وكل واحد منهم مشغول فى تليفونه
ورأفت فرد جسمه على الرمله قدام رشا وطلب منها
تدهن ظهره بواقي الشمس
الشمس والماية الملحه حرقتله جلده
وأولاد هيما يونس وحمزة قاعدين بيعاكسو ويشكسو فى أختهم جويرية
وده طبعا مش عاجب مصطفى أبدا
ومن وقت لتاني بيستغفر ربه ويقول لنفسه كان ايه بس ال جابه يتحرق دمه بشكل ده
يونس وحمزه زودوها خطفو منها عروستها وقامو يحدفوها لبعض
قامت وراهم تاخدها منهم مش عارفه تروح ل يونس يرميها ل حمزه تروح لحمزة
حمزة يرميها ل يونس
زي لعبه الكلب الحيران كده بالظبط
بس لما كانت جويرية بترفع نفسها لفوق علشان تطول عروستها من ايديهم
جسمها ومفاتن جسمها بيتهز كله
وده خلى الدم غلى فى عروق مصطفى وصرخ بغضب : يوووونس كفاية أديها عروستها
وكمل هجومه الشرس ل حمزة هو كمان : حمززززز كفاية إنتوا مش صغيرين للعمايل بتاعتكم دي ؟ تعالوا اقعدوا
زي الناس والخلق
حمزه اتريق : يا عم إحنا مش جايين نقعد إحنا جايين ننبسط
غمز ل يونس يكمل لعب : يلااا وقفت ليه
بيجرو ورا بعض وجويرية بتحاول تاخد عروستها منهم مش قادره تجاريهم فى جريهم
بصوتها كله بتزمر ل هيما : باااباااا ياااا بابااا
شايف أولادك يعني بيعملوا ايه
كان مغمض عيونه شبه نايم فاق على صوتها سأل باهتمام : فى إيه يا حبيبتي ؟
جويرية بتزمر : باباا يونس وحمزةواخدين عروستي قولهم يدوهالى دي عروستي
حمزة طلع يجري بيها : مفيش عروستك لو عايزها بجد تعالى خديها بنفسك
طلع يجري وهي بغيظ وغل طلعت تجري وراه وهي حالفه لتخد عروستها منه بتوعد : بقي كده ماااشي بس ال ميزعلش بقااا
وعند اخر كلمه قالتها كانت وصلت عنده ونطت بجسمها كله على ظهره ولفت أيدها على رقبته وبالايد التانيه أخدت عروستها منه وجايه تنزل من على ظهره وقعت ووقعته فوقها
فى ظرف ثانيه واحده بس كان مصطفى عندهم
شده بعنف شرس قومه من عليها وضربه بوكس فى وشه وقعه الجهة التانيه وبإنفعال كبير جدا قال: هو انااا مش قولت كفاية ليه الكلااااام مبيتسمعش ؟
وبلهفه وخوف ل جويرية وهي بتقوم قدامه بيسألها : إنتي كويسه؟ حصلك حاجة
جويرية قامت تنفض فى هدومها من الرمله وبستغراب شديد للعمله ده همست : كويسه يا مصطفى أهدا ليه كده
مشت من قدامه رايحه تشوف أخوها
والكل هنا كان عندهم هيما بصله بغيظ مكتوم وسكت منطقش بحرف وراح يشوف إبنه
وفاء مصدرش أي ردت فعل إتجاه مصطفى مقدره إنه غيران
مصطفى الكبير جاي يلومه نفخ بضيق شرس وسابهم كلهم وطلع أوضته
ساجد إبن رشا جاله تليفون وكلهم واقفين حوالين حمزه راح سابهم كلهم وقام بعيد عنهم يرد عليه
والحركة دي استفذت رشا جدا
والشك كبر جواها
سابتهم هي كمان ومشيت ورا أبنها تشوف مين دا أو مين دي ال أبنها مش عايز يرد عليه أو يكلمه قدامهم
ال شاكه فيه لقته قدم منها
شدت من أيده التليفون ورمته بكل غل على الأرض وهي بتصرخ فيه بغضب : تاني يا سااااجد تااااني
هو مفيش فايدة؟
لسه على علاقه واتصال بالناس دي
هو أنا مش مشتهم من البيت علشان تقدر تنسى البنت دي
وتطلعها من دماااغ لما تغيب عنك
تاني يا ساااجد تاااني
ساجد بإنفعال كبير جدا : بحبهاااا يا ماااامااا بحبهاااا
هو حضرتك فهمة لما تطرديها هي ومامتها من بيتنا
كده وبكل سهوله هنساها وأشيلها من تفكيري ؟بقولك بحبهااا
رشا صرخت بغضب : بتحبهاااااا
بتحبهااااا إزاي دي يعني؟
تحب بنت خدامة يا ساااجد
ساجد بإنفعال صرخ : ايوه يا مامااا بحبهاااا
ولازم حضرتك تفهمي
طردك ليهم مش هيغير حاجة
أنا بحبها وهفضل أحبها
رشا بغيظ : يا إبني دول بيضحكوا عليك البنت وأمها بيستغلو طيبة قلبك وعطفك عليهم
ال أنت حاسه ناحية البنت دي عطف مش حب
وهما استغلوا ده كويس
دول طمعانين فيك لا أكتر ولا أقل
أعقل يا إبني
مش كده
مش على آخر الزمن يا ساجد تحب بنت خدامه
خدامه يا ساااجد خدامه !
هو ده معقووول
جالها الرد صادم لكن مش من ساجد من رأفت: معقول مش معقول ليه؟
هو إحنا بنختار ال بنحبهم؟
لااااا طبعا
ولا ال بيحبونا بيختارونا
ساجد وكأن لقى ال قدام منه ال هيشده يطلعه من بير غويط مظلم : قولهاااا يا بااابااا قولها وفهمها أنا غلبت معاها تفهم
رأفت إبتسم وطبطب على كتف إبنه بحنيه : هقولها يا حبيبي وأفهمها حاضر عيوني
بس أنت روح عند أختك شمس
علشان متقلقش هي كمان وتقوم تدور علينا
ساجد استأذن ومشي من قدامهم
ورشا بس مشى أبنها ونفجرت فيه : إيه الكلام ال بتقوله قدام الولد ده
ده بدل متعقله وترجعله عقله فى رأسه؟
رأفت ببرود : ليه هو أبني مجنون
أبني بيحب
والحب لا هو عيب ولا حرام
رشا بإنفعال كبير جدا : يحب بنت خدامه يا رأفت خدامه ! يحب بنت الناس ال بقالها سنين بتخدمنا
أنت موافق على الكلام ده؟
رأفت اتنهد : ايوة يا رشا موافق
رشا بصدمه : أنت بتقووول إيه؟
أنا بجد مش مصدقه ال بسمعه بودني ده
ايييه بس ال بتقوله ده يا رأفت
رأفت بهدوء : ال بقوله ده كان لازم أقوله من زمان
لكن خوفي على زعلك كان بيسكتني
لكن مش هقدر أفضل ساكت أكتر من كده وانا شايف أبني بيتعذب قدامي
(صوته اتخنق بدموع وهو بيكمل كلامه بحسرة): وشايف للأسف قدام مني دولت تانيه
رشا بصدمه وزهول همست : دولت !!
انااا يااا رااافت انااااااا
انا دولت تانيه
(صرخت بصوتها كله بغضب ):لييييه عملت ايه؟
رأفت انفعل هنا : نفس ال هي ال كانت بتعمله بالظبط
حتى كلامها نفس كلامك!
إنتي النهاردة بكلامك ده رجعتنا بالزمن ٢٥ سنه لورا وأكتر
نفس الكلام
نفس المبررات الهبله
بيضحكوا عليك طمعانين فيك
نفس ال حصل معانا زمان ....
رشا صرخت بتحذير :أسكت ياااا رااافت .. اسكت ولا كلمه
رأفت اتعصب ورد بإنفعال : ليه أسكت لييييه عايزني أسكت
غلطان اناااا
مش ده ال حصل معانا زمان ؟
رشا بستغراب : أنت قصدك إيه بكلامك ده مش فاهمه بصراحة
أنت عايز تقول إيه ...
هنا فتحت بوقها على وسعه من الصدمه وشهقت بعدها بصوته كله بعد مفهمت مقصد كلامه وبزهول همست : أنت بتشبه حكايتنا بحكايه ابنك؟
ولااااا خالص بتشبه وضعي أنا بوضوع البنت دي؟
انااا يا رأفت انااا !؟؟
رأفت اتعصب جامد جدا : مالها البنت مالهاا؟ وأنتي تفرقي ايه عنها ؟تقريبا كده نسيتي نفسك ومحتاجة حد ....
قطع كلامه هيما بلهجته الجامده : يلااا يا رشاااا الغدا وصل والكل بيسأل عليكي
رشا صوتها اتخنق وعيونها اتملت بالدموع رفعتهم على رأفت قبل متتحرك بعتاب وبعدين اتحركت لكن قبل متمشي من قدام منه وقفت قدامه وبكبرياء ورأس مرفوع همست بعد ما بلعت ريقها بصعوبه : أنا عمري منسيت لا نفسي ولا أصلي لكن بشكرك انك فكرتني بيه!
الغداء قدام الكل والكل قاعد على تربيزه واحده ومحدش فيهم كل!
كلهم بيلعبوا فى أطباقهم وشاردين
مصطفى حمزه زياد إياد مهره ساجد
رأفت رشا هيما وفاء هنا مصطفى الكبير
كلهم شردين
قطع شرود الكل هيما لما قال بلهجة جاده : يلا خلصو أكلكو
علشان بعد الغداء هنجهز نفسنا
يونس بأستفهام : ليه يا بوب هنغير القرية دي؟
هيما : لااااا نازلين القاهرة
أظن كفايه كده
جهزو كلهم وكان موجود فى مطار الغردقة طيارة خاصه تبع رأفت فى انتظارهم وصلتهم لمطار القاهرة
وهناك كان فى انتظارهم عربيه كل واحد فيهم بالسواق بتاعها
رأفت ركب عربيته هو وساجد وشمس وبيتلفت حواليه ملقاش رشا
شافها وهو واقف بتركب مع هيما ووفاء فى عربيتهم هما
همس بإستغراب : بتعمل إيه دي !
نزل راحلها خبط على ازاز شباكها فتح هيما شباكه من قدام مش هي من ورا
رأفت وطي بجسمه وسند أيده الإتنين على شباك العربية وأتكلم وعيونه على رشا : هو فى إيه بيحصل بالظبط
إنتي هنا ليه؟
رشا مردتش اتجاهلته تماما وبصت الجهة التانيه بعيد عنه
ده عصبه جدا : رشااا بتعملي إيه هناااا؟
رد هيما ببرود : أختي عندي
رأفت هز رأسه بأستفهام : يعني إيه أختك عندك دي مش فاااهم؟
محدش رد ضرب أيده الإتنين ال كان سندهم على الشباك بكل قوته وهو بيقول بغيظ وعيونه على رشا نار قايدة : هي الهانم سيبالي البيت ولا ايه؟ دي محصلتش
وأولادها فى اللفه صغيرين بيرضعوا
تحصل وأولادها بقوا طولها مرتين ونص؟
يونس بهزار : أوووبس يا عمتو
بيغلط على فكره
عايز يقول إنك قصيرة أوووي وأولادك أطول منك ههههههه
هيما بحزم : يونس مش وقت هزار خااالص دلوقتي
يونس بجدية : بصراحة هو ال مش وقته
ومش منطقي بالمره ال بيحصل قدمنا ده
معقول عمتو هتسيب شمس وساجد وتسيب بيتها فى السن ......
هيما لتاني مره يصرخ فى إبنه لكن المرة دي بتحذير شرس : يونسسس ... ولا كلمه
بعدها وجهة كلامه ل رأفت : أختي نسيت نفسها يا رأفت !
ومن واجبي بصفتي أخوها
أفكرها بنفسها ال نسيتها
رأفت اتعصب جامد : أنت بتقووول إيه أنت سامع نفسك هو أي كلام وخلااص؟
بيخبط بكل قوته بعنف وغل على شباكها : انزلي يا رشااااا
انزلي
رشا مردتش كل ال عملته غمضت عيونها وهنا نزلت دموعها الصامته تجري على خدودها
مهو مش سهل أبدا عليها تسيبه وتمشي
خدت على وجوده لاااا خدت ايه دي أدمنته !
رأفت بنسبة لها ادماااااان
مش بتنام غير فى حضنه
مهما كانت ظروفه
ومش بتفتح عيونها غير على صباحه الهادي الجميل وقبلته ال فيها حنان الدنيا بحالها قبل عشقها مهما بلغت أشغاله ومشغله
لكن جرحها بكلام مش قادره تتغاضى عنه
رأفت بيصرخ بغضب وبيخبط بأيده الإتنين على ازاز العربية بغيظ : انزلي يا رشااا انززززلي
عيب أوووي كده
وفاء حولت معاهم لكن مفيش فايدة
هيما حسم الأمر وشاور للسواق يطلع بالعربية
طلع السواق ورأفت فاضل واقف مكانه وهو فى قمة غضه وثورانه
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية