-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 8

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان



الفصل الثامن



بعد ايااام 

على السفره فى قصر الغفران 

إياد وهو بياكل قال : بابا أنا طالع رحلتي 


وفاء بتاكل بترفع المعلقه على بوقها لكن أول مسمعت إنه عنده رحله رجعت المعلقه مكانها  بالأكل ال فيها وبحزن وقلق وخوف : رحلتك المره دي على انهي بلد بالضبط إن شاء الله ؟ 


إياد رد وهو بياكل بكل بساطه : مدريد 


وفاء بقلق وخوف  : ياااااه دي بعيده اووي يا حبيبي 


إياد هزر وتريق : بعيده إيه بس يا ست الكل دول كلهم أربع ساعات طيران 


وفاء عيونها اتملت دموع وهي بتقول بصوت مخنوق : يعني أربع ساعات متشعلق فى الهواء يا إياد بين السماء والأرض 

دول قليلين دانا بموت فى الثانيه ميه مرة علبال متوصل بسلامه وأطمن إنك وصلت


هيما قطع كلامها : بعد الشر يا حبيبتي الستار موجود 


وفاء عيطت : أنا مش عارفه بس كان عقلي فين يوم مطوعتكم ووافقت إن أبني يدخل كلية زي دي 

عيطت جامد وهيما قام خدها فى حضنه وطبطب عليها : بس حبيبتي 

إنتي عارفه إن دموعك دي نقطه ضعفي 

بلاااش يا وفاء علشان خاطري دموعك غاليه  وفاء بتعيط وعياطها بيزيد 

هيما بلهفه :خلااااص يا قلبي دي آخر رحله يطلعها هخليه يسيب الطيران خاالص ويمسك الشركة مع أخوه

متزعليش يا عمري .. خلاص بقااا يا وفااااء 


الأولاد بيبصوا لبعض زي مثلا مفيش فايده نفس ال بيحصل بحذافيره كل رحلة بيطلعها إياد 

وفاء تعيط وهيما يهديها 


 حمزة بضحك وهزار : كلاكيت عاشر أو عشرين مره هههههههههههه 


هيما رفع عيونه عليه بغيظ شرس: أنت يا حيووووان شايف امك منهاااره بشكل ده وليك نفس تضحك وتهزر 


حمزه ضم شفايفه بإستياء من نفسه بدعابه : اممممم بس حاسب غلطت إسمها مامتك مش أمك

الليدي وفاء هتصحح حالا غلطك ....


فعلا وفاء خرجت من حضنه بتمسح فى دموعها وبتذمر طفولي ودلع : هيمااا إسمها مامتك مش أمك الله !


هيما تاه فى رقتها ودلعها وهمس بملامح مبتسمة : الله واااحد يا قمر 

بس ايه الجمال ده الناس تكبر وملامح وشها تتغير للاوحش وانتي بتحلوى سنه عن التانية


ياسين قطع وصلة غزله لحب عمره لما ضحك وهزر وحرك أيده على أيده التانيه بطريقه مسرحية كانه بيعزف على الجيتار : تيرارارااااااا عصافير كنارية يا إخواتي 


حمزة بهزار اتريق : وأيه كمااان يا حج قول وسمعني 


اياد صفر وصقف على أيده  : يااااا كبير ياااا جااامد يا بوووب 


 جويرية اكتفت إنها ضحكت على أخواتها : هههههههههههههه 


هيما إبتسم بغيظ وجواه مبسوط وفرحان جدا بلمت أولاده حواليه: اااااه يا ولد الكل.......


حمزه بصله وغمز بعينه وبتحذير مصتنع : اوووعي أميرتنا تزعل 


هيما اتنهد بصوت عالى وخبط الشوكه غرزها من غيظه من أولاده فى التربيزه وسكت 


صفية قاعدة طول الوقت مستمتعه جدا جدا بمشاكستهم وضحكهم وهزارهم مع بعض 

خدت نفس طويل وبعدها وجهت كلامها ل إياد بجديه : مش المفروض يا إياد تسلم على خطيبتك قبل ما تطلع رحلتك


كان بيشرب مره واحده ملامح وشه اتغيرت  سند كوبايه الميه على السفره وقال بلهجة بارده : إن شاء الله 


بيقوم من على السفره هيما بيأكد عليه : لازم تروحلها وتشوفها لو كانت عايزه حاجة محتاجة حاجة من البلد ال دي أنت رايحها 

هي دلوقت خطيبتك وليها الحق عليك تسأل وتهتم 


جويرية بغرابه لكلامه ده ردت : بابااا هو ده جديد على إياد !! ده بيعمله كل رحله يطلعها ميغركش نقارهم وخناقهم مع بعض 

إياد حريص دايما يسألني ويسألها ويسأل شمس لو كنا عايزين حاجة من البلد ال بتكون رحلته عليها 


هيما خد نفس طويل بصوت مسموع وبعدها : أنا قولت أفكره 

شايفه من يوم الخطوبة لا سأل ولا دور ولا كأنه خاطب أصلاا


إياد وهو سايبهم وطلع على  أوضته : حاضر يا حج هسأل وأدور 

كلامك أوامر 


وفاء بصت ل هيما وسألت بعينها بقلق : ماله؟ 

اتنهد بحيره وهز رأسه : معرفش


چويرية قامت من مكانها وقعدت على رجله 

وهو رحب بيها جدا : أهلا بقمري (إبتسم بخبث وبمشاكسه قال) :خيرا يا جورى مش بتيجي تقعدي القاعدة دي غير لما تكوني عايزه تطلبي حاجة

قولي حبيبتي عيوني ليكي 


چويرية بتزمر طفولي : ال هقوله مامي عرفاه على فكره لكن مش موافقه عليه 

وعايزة حضرتك تقنعها توافق 


هيما بمهاوده : حبيبتي مش لما أعرف بس أقنعها بإيه الأول 

مش يمكن أنا كمان موافقش


بدلال ودلع حركت أيدها على خده تداعبه : الله بقااا يا بابي 

لااا أنت أكيد هتوافق علشان إنتي بتحبني 

ومش بيهون عليك أبدا تشوفني زعلانه 


هيما : طيب ماماما هي كمان بتحبك ومش بتهوني عليها ....


قطعت كلامه : لاااا يا بابااا المرة دي هونت ودموعي هااانت

من إمبارح وأنا أحايل فيها وترجاها عشان توافق وبرضه مفيش فايدة 

حتى دموعي مأثروش عليها


صفية بجدية قطعت كلامها : ماما خايفه عليكي يا چوري 


هيما عقد حواجبه : إيه ده ..

ده الموضوع باينه كده كبير أوووي 


وفاء جاوبته بجدية : اااه كبير يا هيما چوري عايزه تشارك فى مسابقة سباحه تبع النادي بتاعها المشتركة فيه 


قبل ما هيما يرد كانت جويرية رده على كلام صفية  : ناناااه بتقولي مااامي خايفه عليا

طيب حضرتك مخفتيش ليه عليها لما كانت بتشارك فى مسابقات الخيل 


هيما اتنهد وضم البت لقلبه احتواها وهو بيقول  : سؤال وجيه برضه

ومعاكي حق فيه

بصي حبيبتي إنتي عارفه كويس إن سمي وموتي أشوفك إنتي بالذات زعلانه

او فى شىء مزعلك أو حاجة مضيقاكي 


جويرية قطعت كلامه بدلع ودلال : عارفه يا بااابي علشان كده بتمني إنك توافق متعرضش زي مااامي ونانااا


هيما : أنا مش هعترض غير على حاجة واحده 


چويرية بلهفه تعرف : إيه هي؟


هيما بهدوء : لبس السباحه ده يا حبيبتي هل إنتي دلوقتي تقدري تلبسيه؟


جويرية بإستغراب : وملبسوش ليه بس يا بااابي 


هيما كشر هنا ونفخ بضيق : ضيق وماسك جدا جدا وأخواتك كانو بيتجننو بس يشوفوكي لبساه وأنا كمان مكنتش بحبك تلبسيه أبدا  ........


جويرية بسرعة قطعت باقي كلامه  : فهمت حضرتك

ثواني بس اشرح لحضرتك

ال كنت بلبسه وأنا صغيرة لبس باليه علشان حضرتك كنت مانعني البس مايوو

علشان انا مسلمه ولازم أداري جسمي وأغطي شعري دينا أمرنا بكده

تماااااام كده 


هيما هز رأسه بيجاب : تمااام 


وجويرية كملت توضحها : لكن دلوقت بقي فى مايوة إسلامي ال هو إسمه البوركيني حضرتك


هيما رفع حاجبه بتعجب : ايه هو ده إن شاء الله! 

جويرية : إيه هو فى إيه؟


هيما : ال قولتي عليه  من شوية ده 


وفاء بتوضح : البوركيني ده يا هيما بدل المايو بتلبسه البنات المحجبات حاجة كده شبيها بلبس الغواصين

 مصنوعه من مده مطاطية بتحجب الميه عن الجسم وبالتالي بتمنع تلاصق القماش على الجسم برضو

بيغطي الواحده كلها من فوق لتحت 

فيك تبحث عنه وتشوف التصميم بتاعته من على جوجل 


هيما : يعنى أفهم من كلامك إنه البوركيني ده لبس محترم؟


وفاء هزت رأسها وهي خايفه ليوافق .....

... بنتها وخايفه عليها من المسافات الطويلة 


هيما بمكر : طيب تماااام 

أنا معنديش مااانع 

بس من الواجب برضه ناخد رأي أخواتك الرجالة هما كمان مش كده ولا إيه؟ 


جويرية قامت من على رجليه بحماس كبير جدا إنها هتقدر تقنع أخواتها 

هي عارفه معزتها عندهم ومدا تأثيرها عليهم طلعت تجري على فوق وقفها ثبته مكانها صوت باباها لم قال بكل حسم وجدية  : أخواتك كلهم يا جورية بما فيهم مصطفى هاااه 

بما فيهم مصطفى 


هنا اتقتل حماسها ولثواني زارها الإحباط مصطفى صعب شوية عن إخواتها كان بيقلب الدنيا وهما صغيرين بس يشوفها بلبس الباليه ال كانت بتستخدمه مكان لبس السباحه

كملت فى طريقها بعد متجدد حماسها وهي بتهمس بينها وبين نفسها : أكيد هقدر أقنعه مصطفى مهما كان طيب وحنين أوووي


❈-❈-❈


إياد قبل ما يطلع رحلته 

عدى عليها فى بيتها بيت مصطفى 

 كان رايح رسمي بزي الطيران 

قد ايه كان جميل ومرتب، أنيق وجذاب حد الهلاك

معاهم حق البنات تتجنن عليه بس تشوفه


قاعد فى إنتظار وصولها فى جنينه الفيلا 

وقدام منه تربيزه عليها قهوته مسك الفنجان بيشرب منه وعيونه شاردة على الشجرة ال قدامه 

إبتسم ودخلت جوه قلبه نسمه صيف هاديه لما افتكر 

مشهد وموقف طريف حصل بينهم زمااان 


مهره طيارتها الورق كانت بتلعب بيها ومره واحده طارت من أيدها وستقرت على الشجرة

من فوق فضلت تعيط يومها 

محدش غيره ال متحملش يشوف دموعها أبدا 

ولقي نفسه قبل الكل بيتسلق الشجرة وبيطلع عليها رغم صغر سنه

جبهالها وهو نازل خلال مسافه صغيرة من ارتفاع الشجرة ووقع نفسه عمدا 

حب يشاكسها زي عادته دايما معاها معقول الأمر يعدي كده عادي من غير ميستغله لااا لازم يرخم عليها


فلاش باك 

مهرة اتخضت جامد جدا وقتها : اياااد اياااد 

قوم يا ايااد

إياد بيفتح نص عين بيشوف خوفها ورعبها بيبتسم. بسعاده جواه نصر ويرجع يغمض عيونه بسرعة 

 

كانوا أطفال كلامهم خارج منهم بعفوية جامده 

لما لقته مش بيرد : قوم يا ايااااد

قوم وأنا هسيبك تلعب بلعبي كلها وهديك عروستي كمااان 

بس أنت تقوووم 


بتعيط وتشهق وبتترجاء أكتر لما مش بتلاقي أي استجابة منه وبتعرض عليه عروض مغرية اطفااااال بقااا  : طيب قوم وأنا هرجعلك كل اللعب ال كانت بضيع منك وتدور عليها ومش بتلاقيها 

أيوه يا إياد اللعب دي كلها عندي 

انا ال خدتهم  منك وخبتهم عنك عندي 

كنت كل متقولي يا مهرة شعرك منكوش كده ليه شعر هدير صاحبتك أجمل منك ناعم وجميل 

وأنتي شعرك كيرلي مجعد ومش حلو أسرق لعبك وخبيها عندي 

بضايقك زي ما بضايقني 


تبقي عرفني بحب الشوكولاته وتجي تقولي يا مهرة بلاش تاكلي شوكولاته تخنتي أوووي عملتي زي الدبدوبه

 (اتحمقت أوووي وصوتها اتخنق أوووي وهي بتقول) : وأنت عارفني بحبهاااا


يا مهرة انطقي ال حرف الر صح مش اسمها له إسمها ر ر 

إنتي حتي الحروف مش عارفه تنطيقها صح 

كنت بتغاظ منك وعايزه أضايقك زي مضايقتني 


كنت باخد لعبك منك وأخبيها عندي 

تفضل قدام عيني تايه ومحتار راحت فين لعبك 

واليوم كله تدور عليهم 

بصراحة كنت ببقي مبسوطة جدا وأنا شيفاك هتتجنن وتعرف ألعابك دي بتروح فين .....


قطع كلامها لما قام مره واحده من تمثيله المقنع وبغيظ شرس : بقاااا إنتي ال كنتي بتسرقي لعبي؟


مهره بصدمه : إيه دا هو أنت بتمثل عليا....


اياد : أيوة أناااا كنت بمثل عليكي 

مغفله دايما وبينضحك عليكي أعمل إيه مفيش فايدة هبله

وعلى فكره

سمعت كل كلمه قولتيها بقاااا إنتي بقي الحرمية ال كانت بتسرق لعبي 


مهرة بغيظ شرس وغضب دفعته مكان مقام : بقاا أنت طلعت بتمثل 

وأنا طلعت مغفله وهبله 

ياريته كان بجد يا أخي  كان زماني خلصانه منك ورتحت من طولة لسانك

وقلة أدبك (بتصرخ هنا بعلو صوتها بغيظ)

يااا مامي .. يا مااامي 

خلى السواق يرجع إياد بيتهم 

مش عايزاه عندنا مش عايزه ألعب معاااه

مااااامي خلى السواق يرجع إياد بيتهم 

مش عايزة ألعب معاااه مش عااايزه مش عااايزه 


باااك


بيبتسم على ذكريات عدا زمن عليهم وبيهمس بشرود : الأول كانت بتسرق لعبك

دلوقت يا ترى هي بتسرق إيه منك بالظبط يا إياد ؟ 

بتسرق تفكيرك وعقلك ال طول الوقت معاها  ولاا؟

قطع همسه لما ظهرت قدام منه رفع عيونه عليها إبتسم إبتسامتة الهاديه ال كلها ثقه وغرور وهمس بهدوء : ما بدري 

حمد الله على سلامه 


مهرة بلهجه جامده : أنت هنا ليه؟ 


إياد ببرود : إيه ممنوع أجي بيت عمي ؟


مهرة بحرج : لا أبدا مش ده قصدي 


إياد : أومااال؟ 


مهرة انفعلت : اياااد لو سمحت بطل برودك ده 


قام من مكانه واقف وراها مباشرة وكان قريب منها اوووي وهمس برجاء : مش طااالب غير فرصه واحده بس 

إديني وإدي نفسك فرصه واحده بس نتأكد فيها من حقيقة مشاعرنا أتجاه بعض 

أنا قولتلك بحبك وأنتي مصدقتهاش ولا حستيها

إديني فرصه أعبرلك عنها صح

وإدي نفسك فرصه تحسيها مني صح 


لسه هترد عليه 

كان مصطفى الكبير وصل قدام الفيلا وبينزل من عربيته قدامهم بعد عنها وهي بعدت بارتباك وتوتر قربه بشكل ده كان صعب عليها جدا كان ساحب الأكسجين كله من حواليها أنقذها باباها كانت خلاااص بتموت 


مصطفى الكبير بترحيب كبير جدا على قد محبته ليه ول ابوه : اهلا اهلا بابن الغالي  تعالى حبيبي تعالى أقعد 


إياد استأذن بأدب : لااا يا عمي وقت تاني معلش معاد الطيارة 


مصطفى هنا خد باله إنه بالزي الرسمي الخاص بالطيران  : اااه صحيح دانت عندنا بزي الرسمي يا سيادة الطيار 


إياد إبتسم  : جيت أسلم عليكو قبل ما أمشي 

وأشوف لو كانت مهرة هتعوز حاجة 

أجبهالها معايا من مدريد وأنا جاي 


مصطفى بص لبنته : وبنتي طلبت ايه؟

يارب تكون مطلبتش حاجة فوق طاقتك 


إياد رفع عينه عليها وبلهجه جديده عليه وعليها : عيوني ليها ال تؤمر بيه

مفيش حاجة تغلى عليها أصلا 


مصطفى لقي بنته واقفه ساكته مش بتتكلم  تشكره حتى؟؟

 مفيش !

قام شكره هو طبطب على كتفه بحنان : تسلم يا إبني 

إياد كان نفسه يسمع أي حاجة منها مفيش ساكته اتنهد تنهيده طويله بحزن وبعدها سلم على عمه : طيب يا عمي أشوف وشك بخير 


مصطفى بادله سلامه : مع السلامه يا إبني وخلى بالك من نفسك


طول رحلته كان من وقت لتاني بيبتسم 

البسمه ما ختفتش ولا اتشالت من على وشه أبدا طول الرحله ..

كان قدام منه شريط حياته ومواقفه الطريفه ال بتجمعهم مع بعض قدم عينه بتمر زي شريط سينما وبيشاهده لأول مره

ومن كل مشهد وموقف يمر قدامه

بيكتشف منه حاجات وحاجات 

اهتمامه ..اهتمامها 

وهنا بيتذكر مواقف بيدل على كلامه ده

فلاش باك 

إياد كان بحاله صحية غير جيدة 

ومهرة بتطمن عليه من وفاء 

وبتفكرها بمعاد الدواء 


وفاء  : حبيبتي مفيش داعي للقلق ده كله بقى كويس الحمد الله 

مهرة باهتمام : طيب خد الدواء بتاعه فى معاده ؟ 

وفاء : أيوه خده يا قلبي 

أنا كنت لسه عنده ادتهوله وسبته نايم فى أوضة 


إياد خبط ودخل وهو بيقول بعد مسمع آخر كلامها : مين ده ال ناااايم يا ماما 

أنا مجليش نووم 

وفاء بلهفه: حبيبي عامل ايه دلوقت؟ 


إياد  : كويس بتكلمي مين؟


وفاء : مهرة بتطمن عليك 

خد طمنها عليك أنت بنفسك 

مسك التليفون ولسه بيقول الوو لقى الخط فصل : دي مجنونه ولا ايه؟ 

وفاء بإستغراب : ليه يا حببيبي بتقول كده! 


إياد : قفلت يا ست قفلت فى وشي 

البنت دي مجنونه وهتجنني 

منين مش بتطقني 

وتطيق العمى وانا لااااا ومنين بتطمن عليا؟


وفاء بمهاوده : جرب بس أنت تبقي لطيف وظريف معاها 

وتبطل تشاكسها وتضايقها بكلامك 

وهى أكيد هتبقي كويسه معاااك 


أنا أبني مفيش منه ولا في خفة دمه ووسامته أنا أبني قمرر


إياد بيتلفت حواليه بخوف مصتنع: لااااا أبوس إيدك 

انا لسه تعباااااان 

 ولو البوووب سمع كلامك ده مش هسلم منه 


 


هيما دخل هنا بصلها وبزعل مصتنع : سمعته يا ايااد سمعته

عامل ايه يا حبيبي؟ 

 قالها وهو بيخلع جاكت بدلته وبيعلقها 


إياد بسرعة طلع من عندهم وهو بيقول : كويس يااا حججج

لما انفد بجلدي بقااااا هههههههه


كمل باقي هدومه قلع قميصه وبيعلقه وفاء قربت منه تاخدها مسك أيدها وبغيظ : تعاالى هنااا مين ده ال قمر هاااه؟

مين ده اللى وسيم ودمه خفيف إن شاء الله 

حتت العيل ال أول ما شافني طلع يجري لبره 


وفاء ضحكت بصوتها كله  : ههههههه بس ده مش عيل حضرتك

دا طيااار  قد الدنيا 

هيما بغيظ مصتنع : لسه يا مدام مبقاش طياار 


وفاء ضحكت وبعدها حركت أيدها على خده برقه بسببها فقد عقله : كلها سنه يا بيبي 

ويبقي سيادة الطيار إياد إبراهيم محمد أمين 


باس بطن أيدها وهمس بصوت مبحوح : إنتي قد الحركة دي !

بمشاكسة بتسحب أيدها من أيده وبتمشي من قدامه: اااه قدها 

ويلااا علشان تاخد حمامك علبال مطلبلك العشاء 

فى ظرف ثانيه كانت فى حضنه شايلها بين درعاته بصلها بإشتياق وهمس برغبه : عشاء إيه ده ال هتطلبيه

العشاء قدم مني وبين أيديا مش هاكل غيره 

ولا شفايفي هتستطعم حاجة بعده 


نهاية الفلاش بااك 


 

بيهمس بينه وبين نفسه وغير اهتمامها 

.. خوفها عليه ... وخوفي عليها .. ... لهفتها ..ولهفتي


هنا بيتذكر مشهد كمان 

إياد بيتحسس جدا من الفراولة شافته بيشرب كوكتيل عصير وجواه فراولة متقطعه قطع صغيرة 

وهو مش واخد باله 

قامت جري خطفته من أيده 


شهق إياد يومها بخضه علشان وهي بتشد الكوباية من أيده اندلق نصها على قميصة وبنطلونه 

بغيظ مكتوم قال وهو بيجز على سنانه: طيب محدش غاسل الهدوم دي غيرك 

عارف إنك قاصده ال عملتيه ده 


طريقته ولهجته خلتها عندت معاه وطلعت لسانها قصده تغيظه وتستفزه : ااااه قاصده 

ومش هغسل حاجة انااا 

وإخبط رأسك فى الحيط


إياد ل مصطفى أخوها بغيظ : عجبك كده يعني منظري؟ 

مصطفى ضحك : ههههه اااه عجبني مسخره بصراحة هههههه


إياد بغيظ قام وهو ناوي على نيه سوده : طيب متزعلش بقااا من ال هيحصل لأختك 

طلع يجري وراها وهي بتجري منه وتصرخ بصوتها كله 

عميييي هيماااا  يا عميييييى 

 سكت ايااااد 


نهاية الفلاش باك

ومع نهايته لقي نفسه بيضحك من قلبه بسعاده وعيونه بتلمع 

وبيهمس بتأكيد  : بتحبك ليك أنت يا ايااد ..مفيش غيرك !

وكل تصرفاتها بتقولها وبتأكدها! 

.جنونها بس تشوف بنت قريبه منك !

جنونك أنت كمان أول ما يشوف أي حد قريب منها حتى أخوها نفسه! حتى باباها

ولو ده كله مش حب أومااال ده اييييه بس؟ 

وازاي هي مش حساه وإزاي أنا مكنتش عااارف؟؟!

معقول كنا مكشوفين للكل 

لدرجة إن بابا يطلب مني أتجوزها 

وأنا وهي منعرفش لا وكمان مش حاسين


❈-❈-❈


خديجة من آخر شد وجذب حصل بين زياد ومامتها مهتاب 

و وصل الأمر وقتها للتطاول من قبل مامتها  وهي مش عارفه توصل ل زياد أبدا 

بتتصل عليه تليفونه دايما مغلق


قدرت تتحصل على رقم تليفون حد من إخواته وبسرعة إتصلت عليه


إياد ميعرفش ال حصل بينهم بس لهفتها عليه وخوفها وقلقها الجامد خلاه قالها فين بيكون 

الكل رجع من الغردقة على القاهرة إلا هو 

كمل فى الجونة قرية صغيرة تبع الغردقة لكن أكثر هدوءا

وهو كان محتاج جدا للهدوء دا ويبعد عن الزحمه والضجه كفايه عليه جدا الزحمه والضجه ال جواه وملياه 


كان محتاج الهدوء والعزله جدا علشان يعرف يعيد حساباته ويعيد النظر فى موضوع جوازه من خديجة

 معقول هيقدر يتحمل كم الإهانات دي كلها قدام حبها وبس !

حبها كافي عنده يخليه يتغاضي حتي عن الاهانه!

أصل مش معقول بعد كم إهانات مهتاب ليه يكمل ويصر يتجوز بنت ال هانته وهانت والده وكسرت رجولته ودست على كبريائه!


بيعيد حساباته 


حبها الكبير ال مالى قلبه ؟

ولا عزة نفسه وكرامته 


حبها الكبير ال بيصرخ من كل خليه فيه من وقت ما قرر يبعد عنها حتى صوتها 

حرام نفسه يسمعه 

ولا خسارة أهله حتى لو كانت خسارة مؤقته؟

أكيد هيعرف يرجعهم ليه تاني 


حبها قصاد دا كله كرامته وكبريائه وأهله؟ 

حبها قصاد التنازل والتغاضي والتساهل 


بعد أيام من البعد أتضح له ان كل شىء بيصب فى مصلحة خديجه 

حبها جوه قلبه أقوى من ده كله!

حبها الكبير ال مالى قلبه فى استعداده يحارب الدنيا بحالها علشانه!

بيموت من غيرها وهيموت ويرجع يسمع صوتها


بعده عنها هلكه  والتفكير فى الموضوع ده أرهقه جامد موته

 نام مكانه من شدة التعب على كنبه فى قلب الشاليه بتاعه


فى الوقت دا دخلت خديجة لقته نايم وقفت لثواني تاخد نفسها وتحمد ربنا إنها أخيرا شافته قدامها 

 كانت زي ال بتجري فى سبق جري علشان توصله فى أقصر مده ممكنه 


قربت منه وقعدت على الكنبه جنبه تتأمل ملامح وشه بإشتياق فظييييع

من غير متشعر لقيت أيدها بتزيح شعره لورا وبتمسح بايدها حبات العرق من على جبينه

وبتهمس بعذاب : حبيبي وحشتني 

رفعت ايده باستها ك إعتذار عن كل ال صدر من مامتها قبلات متتاليه على كف ايده وبطنها  بمنتهى الدفء والحنيه ومع كل قبله إعتذار صريح : أسفه حبيبي ...أسفه يا دنيتي الحلوه ..أسفه يا زياااد بجد أسفه 

وهنا عيطت مقدرتش تمسك دموعها 


حس بيها الأول مكنش مركز بيبصلها والنوم فى عينه ثواني بس وقام مخضوض :مااالك فى ايه بتعيطي ليييه ؟


رمت نفسها فى حضنه وهي مموته نفسها من العياط وبعتاب وصوت مخنوق بالدموع جدا : يعني مش عارف فى إيه 

كده برضه يا زياد ... كده!! 

معقول هونت عليك بشكل ده؟ 

أسبوع بحاله يا زيااد 

اسبوع بحاله لا عارفه أشوفك ولا أوصلك  قافل تليفونك 

 وأنا هموت وأسمع صوتك وأعرف أي حاجة عن أخبارك 

ليه كده؟من امتى بس قلبك ده أتحول ل حجر ؟


بعدها عنه بهدوء بصلها وبجديه : عرفتي منين مكاني؟عرفتي منين إنى هنا؟


خديجه جاوبته وهي بتمسح دموعها : اياااد قالي


عيطت ورمت نفسها فى حضنه  تلومه بغيظ: ليه كده ليييه؟ 


براحه بعدها عنه وقام وقف بعيد شوية عنها

فهمت إنه قاصد يبعدها عن حضنه بصتله بغيظ وعيون حمراء زي الدم 


وبإصرار كبير جدا جريت على حضنه من تاني وبتحذير شرس وغيظ بتهمس : أوعي!؟ تاني مره أكون قريبه من قلبك وتبعدني عنه

قولتلك أنا ملكك ومش حته الورقة هي ال هتثبت مليكتي ليك 


 بعدها عنه بإنفعال من خوفه عليها وخوفه من نفسه كمان بيفوقها وبيفوق نفسه قربها منه بالشكل ده أصبح خطر عليها وعليه 

 مبقاش قاااادر نفسه ومنى عينه يمتلكها قلبا وجسدا لكن مش قااادر أمها رفضه قربهم وأبوه كمااان 


بإنفعال قطع كلامها  : هتحلله يا ديجاااا ...هتحلله! 

كمل كلامه بعذاب وصوت مخنوق بدموع :  حتت الورقة دي هتحلل الحضن ده 

من غيرها مقدرش أضمك لقلبي !من غيرها مقدرش فاهمه مقدرش !

مبقتش قااار على العذاااب ده مبقتش قااادر خلاااص 


خديجة بدموع بتتوسل له : أنا ملكك 

يا زياد ٫أنا كلي ليك


زياد برجاء انها تفهمه : كلك ليا بحلال ربناااا غير كده لاااااا


دارت وشها وعيطت بحرقه جامده هي عارفه إن ده شىء مستحيل 

أمها رافضه رفض قاطع، رفض نهائيااا 

دا غير ال جدد جديد بعد هجومها على زيااد يوم خطوبه إياد 

وهجوم خديجه على مامتها لما روحوا بيتهم 

ومعاتبتها إزاي تغلط فيه وتكلمه بشكل كده؟ 


قرررت بعدها تجوزها ل إبن عمتها وتخلص من زياد وقرفه والمشاكل ال بتيجي من تحت رأسه 

 القرار ده طبعا بعد خناقه كبيره جدا دارت بينها وبين خديجه وحازم جوزها بسبب الموضوع ده

انتهت على إن خطوبتها على إبن عمتها هتم فى أقرب زيارة ليهم للقاهرة 


زياد أستغرب جدا عياطها بالشكل ده همس بغيظ : اييييه هو صعب اووووي بشكل ده؟

صعب ضمتي ليكي تكون حلااال 

الست هانم الوالده لسه شيفانا مش قد المقام؟


عيونها المنهاره جاوبته ب اااه صعب وأصعب ما يكون !


فى ظرف ثواني كان عندها ومسكها من درعاتها الإتنين وبيهزها جااامد جدا بغيظ شرس : لما هوووو صعب 

جايه هنا ليييييه هاااه لييه جاييييه هنا

انطقي؟؟ 

على أي أساس بتقولي ملكك يا زياااد هااااااه 

على أي اساااس هااااااه؟

هتصاحبيني مثلا؟ هتبقي عشيقه يعني؟ 

جاوبيني 

على أي أساس ملكي وكلك لياااااا

هتعيشي معايا فى الحراااام؟؟


همست من بين ايده بضعف تام وجسمها كله بيتنفض وصوتها بيقطع وبتشهق من دموعها : بتلموني .. على إيه؟؟؟

على .. حبي !!

على حبي ليك .... بتلموني 

بحبك غصب عني 

مش ب إي دي .......


عند أخر كلمه همست بيها وقعت من طولها اتلقتها أيده 

ولسانه صرخ بأسمها  خديجااااه


أغمي عليها فقدت الوعي للأسف 

مكنش لوحده ال تعبان طول فترة بعدهم  والتفكير مموته لااا  

هي كمان تعبانه ويمكن أكتر منه كمان 


كان هيتجنن عبال مفاقت ورجعت تهمس بأسمه 

اتشاهد وحمد ربنا أكتر من مره بلهفه غير طبيعية على سلامتها 

ومن وقت ما فاقت وهي نايمه مكانها قدام عنيه 

قام جاب كرسي وقعد عليه قصادها اليل كله بينام ويفوق وهو قاعد مكانه 


النهار طلع عليهم وهي لسه نايمه، فاق قبلها وقرر على قد ميعرف هيجهزلها فطار خفيف نايمه من غير عشاء وقلبه واكله عليها 


جهز الفطار على صنيه وطالع من المطبخ شايلها بين ايده 

كانت هي لسه يدوب بتفتح عيونها

 إبتسم إبتسامة هادية وهمس وعيونه بتغازلها : صباااحووو 


إبتسمت إبتسامه توهته وهمست بدلال : صباحى انااا صباح جميل عشان عيوني فتحت عليك 


زياد بيقرب صنيه الأكل منها وهو بيقول : يلااا حبيبتي علشان تفطري 


خديجة بمشاكسة : ايه دا حبيبي ليه فى المطبخ!


 رفع عيونه عليها بصلها كتير بملامح مبتسمه بسعادة وحمد وشكر ربه انه شايفها بخير وبصحه جيده أهو قدامه 


أتجاهل سؤالها وهمس بحب : حمد الله على سلامه حبيبتي 

خوفتيني.. كنت هتجنن عليكي


خديجه بعيون بتصرخ بعشقها ليه : أسفه حبيبي حقك عليا


زياد بسرعة همس بندم  : أنا ال أسف 

بجد يا ديجا أنا ال أسف 

سامحيني... غصب عني 

صدقيني غيرت عليكي مني أنا شخصيا ...


قطعت كلامه وهمست وبتفهم : حبيبي فهماك

 والله فهماك  وأنا مش زعلانه منك 

تعالى نفطر بقااا

جعانه 


زياد بيقرب منها الصينية وهو بيقول بجدية : قلبي كلي حبيبتي بالهنااا 

عرفك بتحبي البيض أوملت مش مسلوق علشان كده عملته زي ما بتحبيه يارب يعجبك


ديجا بشقاوة : حبيبي دخل المطبخ علشاني عاملي فطري المفضل وجابه لغايه عندي

 وعايز بعد ده كله ميعجبنيش

ده كفاية إن بفطر وأنا عيوني شيفاه

أكيد ومن المؤكد كل شىء هيكون طعمه شهد حتى لو فى الأصل مر


زياد اتنهد : الكلام الحلو ده كله لياا؟


ديچا بمشاعر صادقه : الكلام ده شوية عليك 

انااا بحبك اوووي يا زياااد أوووي 


زياد قام باس رأسها وهمس بخفوت : حبيبتي وأنا مقدرش أعيش من غيرك


بيفطرو وزياد قال الكلام ال وقف الأكل فى زورها 

زياد بجدية : يلااا يا قلبي علشان أوصلك المطار مينفعش تقعدي أكتر من كده هنااا


سمعت كلامه والحزن كسى ملامحها بالكامل  والأكل بيتبلع قدامه بالعافيه بتحاول تبلعه مبيتبلعش مسكت كوبايه المية شربت وهى بتقول بحزن : تمااام حاضر معاك حق 


حزنها وجعه وكسره وصد نفسه بلع لقمته هو التاني بالعافية وقام وهو بيقول بصوت مخنوق بدموع  : تمااام 

هقوم ..... 


قطع كلامه لما لقى بنت زي القمر بتخبط على باب الشاليه

الباب من الازاز الفاميه وال جوة يشوف ال بره والعكس 


خديجة بإستغراب : مين دي يا زياد تعرفها؟


زياد عوج بقه بلا مبالاه : لااا معرفهاش هروح أشوفها 


راح يشوفها وخديجة راحت وراه 

البنت بكل أدب بتستأذن منه : ممكن لو سمحت تساعدني؟ 


ديچا رفعت حاجبها بتعجب : يساعدك !

يساعدك فى إيه إن شاء الله 


البنت اتجاهلت خديجة وكملت كلامها توضح وتعرف نفسها ل زياد لما شافته واقف مستغرب طلبها ومستغربها هي شخصيا : على فكره أنا جارتك هنا 

فى الشاليه ال جنبك 

كل يوم بشوف حضرتك بتاخد جيت سكى بتاعك بتعمل بيه جوله فى البحر 

علشان كده قولت يجوز حضرتك عندك درايه لما بيعطل بتصلح إزاي 

جيت سكي بتاعي مش عارفه أحركه من مكانه

ممكن لو سمحت تساعدني؟


زياد هز رأسه بأدب : طبعا اتفضلي 


زياد شغله وبابتسامة مجاملة : أهو عندك تقدري تستخدمية .... 


البنت برجاء : معلش ممكن بس أجربه معاك؟

خايفه بصراحة يعطل بيا فى نص البحر 


خديجة فاض بيها كفاية اووي كده بقاله أكتر من ساعة بيحاول علشان بس يعرف سبب العطل ايه

وعرف وشغلهولها عايزه ايه تاني منه!

اتعصبت وبصراحة أكتر غارت جدا عليه إزاي يعني تطلب منه طلب زي ده 

ديجا بعصبية وغضب: إنتي زودتيها على فكره


البنت بعدم فهم : عفواااا 


ديجا نفخت بضيق : الله مطولك يا روووح 


زياد مسك إيد خديجة وخدها بعيد شوية : فى ايه إهدي شوية 


خديجا بغيظ بتشيل أيدها بعنف بعيد عن أيده : فى ايه أنت؟ 

 جيت سكي إيه وذفت على دمغاها ال بتطلب منك تركبه معاها 

أنت خليته يتحرك عايزه ايه تاني الهانم؟ 

خلاص عملت ال عليك أصلا ولا هي عجبك وحابب تركب معااا.....


زياد قطع كلامها بحزم : خديجة ولا كلمه 

وبتحذير كمل كلامه : انتبهي على نفسك وشوفي إنتي بتقولي ايه 


خديجة سكتت مردتش عليه بس واقفه  متغاظه وعلى آخرها وجسمها كله بيتهز وأنفاسها مش منتظمه أبدا 


قرب منها وبهدوء : انااا اااسف حقك عليا متزعليش

 (خديجه سمعت أسفه ونبرة الندم فى صوته على إنه زعقلها وعلى صوته عليها والدموع اتجمعوا فى عيونها )


زياد كرر إعتذاره : حبيبتي أسف علشان خاطري متزعليش (انفعل لما لقى دموعها هتنزل منها ) 

الله ما أنت ال مصبرتيش يا ديجااا لما تسمعي ردى عليها هيكون إيه 


خديجة بصوت مبحوح : خلاص حصل خير 


مسك ايدها : تعالى أنا هعتذر منها قدامك 


قربوا من البنت والبنت تقريبا فهمت ال بيحصل بينهم قبل ما حد منهم يتكلم أتكلمت هي : بص هو أنا كل همي تجربه 

مش مهم إذا كان معايا ولا مع صاحبتك.......


زياد بسرعة قطع كلامها بنفي قاطع لكلمه صحبته دي : مراااتي مش صاحبتي 


البنت أبتسمت وكملت كلامها : ربنا يخليها لك 

(رجعت كملت كلامها بحماس ): المهم عندي تجربه قبل ما أنا أستخدمه لو عطل بيا فى قلب البحر مش هعرف أتصرف بصراحة 

لكن حضرتك تقريبا فاهم وعارف لو عطل بيك هترجع وتشغله 


زياد هز رأسه  : تمااام حاضر 


زياد دخل المية لوحده 

البنت مسكت إيد خديجة راحت عنده بيها : نسيت مراتك

حد ينسي نصه الحلو 


زياد رفع عيونه عليها ولسه هيتكلم البنت شدتها وركبته وراه : يلااااا اركبي جولة سعيدة (بتلوح بأيدها)

بااااااي 

خديجة بتضحك : البنت دي مجنونه هههههههه


زياد رجع برقبته لورا وبملامح مبتسمه : هي برضه المجنونه؟  

خديجة بمكر : قصدك إيه ؟


زياد اتنهد وبص قدامه : مش قصدي 

يلاا امسكي حلو فيا لتقعي 

خديجة بإنبساط وسعاده  : ميقع ال الشاطر

متخفش عليا يلاااا


زياد رجع برقبته لورا وبخبث همس : من شوية بس كنا بنعيط 

خييييرا إيه ال حصل خلى الضحكه من هنا ل هنااا؟


خديجة بتزمر طفولي : الله بقااا هنقر ونحسد

متسيبني يا بشمهندس  أنبسط 

متسيبني يا مدير إدارة أكبر شركات فى الوطن العربي كله أنبسط 


قالتها بفخر كبير خالته رجع برقبته عليها إبتسم بحب من غير كلام ورجع بص قدامه 


لفت درعاتها على وسطه وسندت رأسها على ظهره وضمته اوووي وخدت نفس طويل براحه ما بعدها راحه وبسعادة بتهمس بينها وبين نفسها : بحبك يا زيااااد بحبك 


وكلمت همسها لنفسها بغيظ لما افتكرت البنت وطلبها: بنت المجنونة كانت عايزة تركب وراه زي م أنا راكبه كده؟

علشان كنت خنقتها بأيدي 

إبتسمت فى غز غيظها وغلها منها : بس يا بنت يا ديچا لولاها برضه مكنتيش هتقبي جنبه وفى حضنه وقريبه أوي كده منه 


مره واحده ال جيت سكي وقف منه وديچا كانت حاضنه زياد وشارده تماما فى قربها منه ولما وقف مره وحده اتخضت جامد بتعدل من نفسها وقعت فى المية من الجهة التانية فى قلب البحر 


نزل وراها مترددش ثانية وكان رامي نفسه ف الميه

 بيدور فى المية زي المجنون بلهفه جامدة لهفه غير طبيعية وخوف ورعب يرعب ال يشوفه 

بيصرخ بأسمها فى كل حته ورعبه بيزيد أضعاف مضاعفه لما بيدور يدور وللأسف مش بتظهر قدمه


ثواني وكانت طالعه قدم منه مسكه فى جسم ال جيت سكي وبتنهج وأنفاسها سريعة جدا

بس شافها وجري عليها خدها فى حضنه جامد جدا  : هتموتيني حرام عليكي 

خديجة وهي بتنهج : حبيبي أنا كويسه ليه الخوف ده كله ؟

هو أنت مش عارف أن بعرف أعوم؟


مسك وشها بأيده الإتنين وهمس بعذاب لسه شعور الفقد مسيطر عليه لسه مستطعم طعمه المر العلقم فى حلقه : لتاني مرة أعيش نفس الشعور 

وأدوق نفس العذاااب 

وكأنها رسالة من عند ربنا لو خسرتها هتخسر نفسك والدنيا بحالها يا زباد

هي أنت وأنت هي انتوا الإتنين واحد نفس واحد فى جسدين 

لا هتقدر تعيش من غيرها!

ولا هتقدر هي تعيش من غيرك! 

ومن غيرها لا انت انت ولا هي هي 

بصوت مسموع همس : الشعور بالفقد ده شعور مميت 

مميت يا ديجا مميت 

وانا لا يمكن أرجع وأعيش نفس الشعور من تاني 

هحارب بكل قوتي وأسلحتي علشان فى الاخر  أقدر أفوز بيكي

مستحيل أخلى أي شىء يقف ف وشي 


لحظه ضعف واحده منهم هما الإتنين قربتهم من بعض خلته قرب منها تايه مسير مش مخير أبدا ..مسيييير 

شايف دعوة صريحة قدام منه يقرب وشفايف بتهمس وبتتحرك بأسمه وبتترجاه يقرب! 

لبى دعوتها لمس شفايفها قبلها مره بعد مره بمنتهى الرقة والبطء الشديد فى بداية الأمر 

هى كمان بادلته على استحياء منها أول الأمر 

هنا طار عقله وجن جنونه بمبادلتها وقبلاته اتحولت من الرقه لجنون 

قبلها بجنوووون بشغف كبير جدا وعشق لا مثيل له 


حطت أيدها على صدره تبعده براحه لما لقته نسي نفسه وتمادا وهمست بأسمه  : زياااد 

زياد وشعور الندم حسه بيمزق قلبه : ديجااا 

فى أقرب وقت لازم تكوني مراااتي 

ال كنت خايف منه حصل

ال كنت ببعدك عني عشان ميحصلش أهو حصل

لازم تبقي مراتي فى أقرب وقت 

أنا نازل معاكي وأول حاجة هعملها هطلب إيدك


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة